حوار/بريد الجمعة
نشرة “الإنسان والتطور”
الجمعة: 19-10-2018
السنة الثانية عشرة
العدد: 4066
حوار/بريد الجمعة
مقدمة:
طيب.
*****
أ. فؤاد محمد
المقتطف: د. يحيى: الظاهر إنه شكله كده إنه من النوع اللى لا يرتوى، فيه ظاهرة اسمها “الدون جوانية”، ودى ظاهره فيها كلام فى الطب، هوا فى الغالب بيستعمل الجنس عشان حاجة تانية، حاجة زى ما يكون كل ما يشرب يعطش، وعايز يتأكد إنه متعاز، متعاز وخلاص.
التعليق: دكتور يحيى ظاهرة الدونجوانية بقت تستخدم كتير فى مجال الطب ..وديما لما اسمع عنها افتكر استخدام حضرتك للصطلح العميق الوجود المثقوب..قرات ان يونج تكلم عن ظاهرة الدنجوانية بان صاحبها له رغبات لم تشبع فى طفولته من أحد الوالدين فيظل يبحث عن إرواء لها دون إرتواء. يارت لو فى مجال تكلمنا عنها وهل لها علاقة اكثر بالنرجسية والسادية…
د. يحيى:
“النرجسية” و”السادية” و”الدنجوانية”، و”الوجود” “المثقوب” كلها ظواهر نفسية مختلفة عن بعضها البعض، لكن طبعا توجدعلاقة بينهما، وكلها تظهر فى أنواع مختلفة من اضطرابات الشخصية، وأحيانا مع اضطرابات أخطر، وأعتقد أننى سوف أعود إليها فى الجزء التالى من موسوعة “الأساس فى الطب النفسى” التى كانت تصدر بانتظام فى النشرة اليومية.
أ. محمد مختار العريان
حلقة جميلة جدا ، خبرات لاغنى عنها، وعلى فكرة حضرتك بتكتب عامية حلو قوى،
بس ليَّا تعليق: مش ممكن كنا نعالج مسألة القلق من البداية، كان ممكن تقدر تساعد نفسها، وتساعدنا
د. يحيى:
التركيز على علاج الأعراض هو بداية، لكنه ليس دائما كافيا.
أ. إسلام نجيب
أيوة بس فين الأعراض؟
طبعا حالة مهمة بس عايزين حالة قوية زى رشاد(فصامى يعلمنا)…أو عصام (أحوال عصام(..
الحالات زى حالة الست دى مهمة وجايز تكون دفاعات ضد الفصام …لكن أنا شايف ان الحالات دى خدت حقها وأود أن نتكلم فى حالة مفترقية أصعب..وده مش حكم أخلاقى منى بس متنسوش الفصاميين والعقليين ..لإن فى منهم بيخف..
د. يحيى:
الحالات بلا حصر، وكل التنويعات واردة وقد سبق نشر بعضها فى باب حالات وأحوال، وأرجوك أن تصبر حتى تكتمل، إن كان يمكن أن تكتمل، وطبعا هناك من يشفى، بل المفروض أن يشفى الأكثر منهم، والله المعين.
د. رضوى العطار
المقتطف: د. يحيى: بس خلى بالك حتى لو كانت المسألة جنس كويس معقول، ده جواز، أو أى علاقة ممتدة،
التعليق: لطيف اوى لو وصفنا الزواج إنه علاقة ممتده بالناس والمجتمع وربنا… ربما لانهائية ايضا!
د. يحيى:
ربما.
د. رضوى العطار
استفدت كثيرا من طرح فكرة وقيمة فن الإنتظار
شكرا لك..
د. يحيى:
العفو
د. رضوى العطار
المقتطف: د.يحيى:……. هوا فى الغالب بيستعمل الجنس عشان حاجة تانية، حاجة زى ما يكون كل ما يشرب يعطش، وعايز يتأكد إنه متعاز وخلاص.
التعليق: بالظبط… الله ينور عليك فعلا.
د. يحيى:
وعليك
د. رضوى العطار
المقتطف: يعنى خدى موقف انتظار يقظ
التعليق: حلو ده!
د. يحيى:
ربنا يحليلـِك دنياك
د. رضوى العطار
المقتطف: هى بتقول إنها ابتدت ماتطقشى اللى جارى، إيش عرفنا إنها صحيح ما عدتشى طايقة، المسألة مش كلام، هى تقول زى ما هى عايزة، هى مش طايقة بالكلام، إنما الدور ماشى، نقعد كده لحد ما يحصل أعراض تانية
التعليق: كان عندى مدام (مريضة) جت بنفس المشكله وبعد ما اطلقوا ردها فى العدة وناموا مع بعض شهور وعاشوا رغم شكوتها المستمره بالكلام فقط انها مش عايزاه!
د. يحيى:
يعنى موافقة على الاحتمالات الأخرى
الفروض تولـّد الفروض، والخبرة تتجدد
د. رضوى العطار
المقتطف: د. يحيى: بالظبط كده، هو ده، بمعنى إنك بتدعمى الاستقلالية، بس واحدة واحدة ماتتحمسيش أوى، عشان هى تمشى بسرعتها،
التعليق: مهم جدا احترام سرعة المريض على حساب ضبط جرعة حماس المعالج!
د. يحيى:
هذا صحيح وهو ما أقصده
د. رضوى العطار
المقتطف: الحوار الحقيقى لا يتم إلا بين ناس حقيقيين، أنا أعلن هويتى، بما فى ذلك دينى، ومذهبى، وموقفى (ما أمكن ذلك(،
التعليق: هل هذا الكلام ينطبق على المعالج الملحد؟
د. يحيى:
طبعا “لا” خاصة فى مجتمعنا، فهى ليست مبارزة عقول، لكن أيضا: انطلاقا من فروضى أن “الالحاد استحالة بيولوجية” يمكنك إعادة النظر فى مفهومك عن الالحاد، وربما يصلك كيف أن الخلايا إذا ألحدت ماتت أو انطلقت فى نمو سرطانى، لأنها تنفصل عن دوائر الوعى المتمادية فى الاتساع والهارمونى، ولا يوجد حوار علاجى إبداعى مفيد بين خلايا ناشزة وخلايا هامدة، وفى جميع الأحوال فعلى المعالج الملحد (أو الذى يعتقد أنه ملحد) أن يتخذ ما يراه صالحا له وللمريض فناتج العلاج هو الذى يضبط الخطى، ويحدد مساحات السماح، وليس الوعد بالجنة، أو الترهيب من النار.
د. دعاء مجدى
متى تكون الوظيفة وجودية ومتى تكون حسية تفريغية؟
د. يحيى:
الوظيفة الحسية البحتة هى إجهاض للعلاقة، أما الوظيفة الوجودية فهى تأكيد للوجود “معا” وحفز للنمو.
د. مريم
المقتطف: د. يحيى: هوا الدين ممكن يساعدها فى الموضوع ده، وممكن يلخبطها، أصل الدين نفسه مش حاجة ثابتة فى كتاب مدرسى زى جدول الضرب، كل واحد علاقته بالدين ما يعرفهاش غير ربنا، هى ممكن تاخد من دينها السماح وتفتى لنفسها وتعتبره متجوز وتفوّت عشان تحافظ على ميكانزماتها اللى شغالة بيها سبعتاشر سنة، طبعا ده صعب عليكى يمكن عشان إنت مسيحية، لكن المسألة مش مسيحية أو مسلمة، وخلى بالك إنها حاجة كويسة إنها عرفت إنك مسيحية من الأول، ده شىء طيب، وعميق جدا، المسألة كل واحد بيستعمل الدين ازاى، لإيه، أو يمكن هى بتستعمل دينها فى اتجاه الزقّ، يعنى تقلب السماح الناحية التانية، وتبرر غضبها وقلقها، وبدال ما تكمل فى اتجاه القبول، تلزقها فى إن ده منكر وهى بتغيـَّـره بلسانها وبعدين بطلاقها وكلام من ده، برضه ما لناش دعوة، لا إحنا بنفتى
التعليق: من اروع ما قرأت ….السهل الممتنع حروفك يا استاذي، سعيدة وممتنة جدا لنعمه حضورى مع حضرتك
د. يحيى:
وأنا سعيد بأستاذيتى لك
د. مريم
المقتطف: د.يحيي: لما يبقوا يخشوا فى أزمة حادة، وتلاقى الحكاية وصلت لقرار صعب، نعرف إن الميكانزمات اللى كانت ممشياهم ابتدت تتهز، الميكانزمات دى لا أنا ولا انت عارفينها زى ما قلنا، ومش مهم نعرفها قوى، الحكاية مش حب استطلاع، المهم الميكانزمات دى ممشياها ولا لأ، لما تبتدى ما تمشيهاش ننتبه ونقول نعمل إيه، حتى قبل ما توصل لطلاق وكلام من ده، لازم هى اللى تقرر: يا ترفض، يا تقبل
التعليق: كأن الميكانزمات وهيه شغاله حتى لو ليها ضرر نقدر نسميه معقول ..أفضل من أننا نساعدها على تبطيلها ومقاومتها لما يكون فى ده ضرر اكبر ..طيب هو المعيار ايه …ايه اللى يخلينى احدد حجم الضرر سواء والميكانزمات شغاله أو مبطله …المريض نفسه ؟
وهل أنا مفترض لما أفكر مع المريض مش بداله نفهمه الدنيا شغاله عنده ازاى ..ولا هو اللى يختار؟
د. يحيى:
حوار العلاج هو جدل الوعى البينشخصى بين المريض والمعالج، وهو فن صعب لأنه لا توجد لوحة أصيلة يمكن أن يرسمها تشكيليان مبدعان معاً، وعلى المشاركين أن يمارسوا التناغم الإبداعى عبر قنوات متعددة، وليس تطبيقا لنظريات بذاتها، وكل لحظة فى العلاقة تتحكم فى اللحظة التالية، وكل ذلك لا يظهر بشكل مباشر بل إن ناتج العلاج لكليهما بمقاييس الصحة البسيطة (العمل، التكيف، الاستمرار، عدم الإضرار) ومقاييس النمو التطورية (التغير النوعى واتساع دوائر الوعى تدريجيا والإبداع المتواصل فى نبضات)، هذا وذاك هو الذى يجيب على اسئلتك أيتها الشقية
د. مريم
المقتطف: د. يحيى: بعد شهرين قدرتى تحسبى العلاقة بينهم على المستويات المتعددة بتاعة الجواز أو بتاعة أى علاقة، يعنى فكرياً إيه، وجنسياً إيه وعاطفياً إيه، واجتماعياً إيه؟
التعليق: هل فى جانب اهم من جانب فى المستويات المتعدده للزواج ؟
انا متصوراها كأنها خلطه أو كوكتيل بيناسب الطرفين ..ممكن يكون فيه جانب قليل أوى على حساب جانب واخد حقه ومرحرح….
هل مشكلات الزواج فى العصر الحالى راجعه لان الكوكتيل ده مبقاش يعجبنا …عاوزين كل حاجه لوحدها ..أو بندور على مشبع مستقل لكل مستوى ….
اول مره اخد بالى من فكره الجنس المتصل بالوضوح ده ووظيفته الوجوديه …كأنه نهايه المستويات الاربعه مش بدايه …أو بمعنى أصح هو الالف الاولى فى الحروف وهو الياء الأخره وما بينهما تتقابل وتتألف بقيه المستويات فى تناغم الموضوع فى وقتنا الحالى يا دكتور بقا صعب ومعقد جدا ..موضوع الزواج وكفاءته وقدرته على أداء وظائفه المتنوعه ….اتمنى من حضرتك تعقيب اكتر فى الجزئيه دى
د. يحيى:
لا يمكن إيجاز ما لا يمكن إلا إيجازه فى بريد مثل هذا، فهى قضية أزلية مستمرة ليس لها حل إلا الاستمرار والانتماء والإبداع والاتساع والتطور،
وهو المعين.
****
أ. محمد مختار العريان
نكمل بإذن الله ، وجود الدكتور الرخاوى مهم فى هذه الدنيا .. ، ربنا مايحرمنا منك ومن طلتك
د. يحيى:
ربنا يكرمنا وإياك
د. رجائى الجميل
الوعي…. يحضر الوعى… ثقيلا…. صارخا…. فارضا….مزاحما…جليا…. يتسلل بين مسام… كل نبض حي….لا يحتاج فك رموزه….يتوالد فى سرمدية…. يتخلق الى حتم كشف ابدي… وصا….رأاه…. اختلطت الرؤية…..بحتم الاختيار….المكابدة…..وصل الى حضرة المطلق…كى يشهد على نفسه….اعجزته اى لغة….تعلق بكل وهج الروع….مزلزلا….يمضى وحيدا….عنيدا…مطمئنا….معتصرا بألم يحبه….يدفع ثمنه راضيا….يفتح آفاق افقلا يغلق….يتلامس مع وعى آخر…..يسبح فى نفس الاتجاه…..يعجزه حتم القصورالغموض…..تصله مفاتيح المغاليق….كى يتأكد من الحضور……على الصراط.
د. يحيى:
على الصراط!
شكرا
*****
أ. محمد مختار العريان
الاعتراف بالضعف هو الطريق إلى القوة، وأن الطفل الذى ينافس أباه إبتداء ودائما، لا ينمو أصلا . الله عليك.
د. يحيى:
وعليك
أ. محمد مختار العريان
إن ثقة هذا الشعب بالزمن تصلنى أنه لا يهمد حتى لو بدا ساكنا، وأنه دائم البحث عما يناسبه حتى لو تأخر، وأنه مادام لا يكف عن البحث فهو سوف يجد ضالته .
وتقولى أنا مش يسارى .. !!
د. يحيى:
أصبحت كلمة “يسارى” تحتاج إلى إعادة توصيف
د. رجائى الجميل
جدلية حركية الحياة لها عمق شديد من ينجح فى سبر غوره غالبا ما يكون له مقومات شديدة الخصوصية: (مثل) اقل القليل من ميكانزمات الدفاع النظرة الطولية وحتمية الايمان بالغيب الخروج من الحسابات الخطية و الخروج عن غباء حتمية تمنطق الاشياء
الاعتراف بحتم الضعف دون الاستسلام له، واخيرا وطبعا ليس آخرا الاعتراف بحتمية الاختلاف نظرا لعدم الاحاطة بكل معطيات المعلوم بالضرورة.
د. يحيى:
هذا صحيح
أ. إسلام نجيب
هو الواحد ممكن يسعى لحاجه مفروضة عليه وهو معجب بفرضانها حسب قوانين الناس وربما قوانينه بس الوضع مش عاجبه لما به من قهر -مش عاجبه لا شعوريا-فيهرب منها لا شعوريا مما يترجم إلى الشعور بهروب نسبى فعلي؟
فميعجبوش حاله ويتسرب إليه الإحساس بتقصير شديد…
زى ما يقوله الموال وانا مالي؟ اعمل لنفسك قانون..
إذن متى يقبل هذا الفرض ولا يهرب منه؟ مثل فرض العمل وما بالعمل من مشاكل وموبقات أحيانا.. فيهرب من العمل لا شعوريا فيترجم إلى غيابه أحيانا عن العمل.. والعمل فرض ..
ولو إنه تعب فى العمل وقدم جهود رغم تخاذله أحيانا …
هل يصبر أكثر لرؤية نتاج جهوده؟
أرجو الإفادة….وخاصة إن كان بعض ممن حوله وليس كلهم لا يقدرون هذه الجهود…
د. يحيى:
يبدأ الرضا من الإتقان وملء الوقت بما هو أحق بالوقت، ثم تأتى بعد ذلك أية عوامل أخرى، ليس بينها الآخرين دون تحفظ
المسألة صعبة، وتزداد صعوبة مع تدنى منظومات القيم باستمرار.
أ. إسلام نجيب
إسمح لى يا دكتور بما أن يوم الأربعاء يوم حر بكتابة خاطرة ……من خواطرى (هذاءات المصير):-
نبحث عن حالة نرجوها …وهدوء ولذة.. ولن نجد هذا الإستقرار أبدا..وقد خلقنا مناضلين مكافحين ..ولكن يشوب قلوبنا العجز ..وكأن عطفنا على بعضنا من عجزنا ومن سبب عجزنا شفقة على أنفسنا.. نستمد منه الرضا ..وقدرة على البقاء ..ولما يشيب الإنسان ..يرى ما لا يراه الآخرون ..من مأساة بنى البشر …فالحياة صعبة ..وهى كذلك لحين إشعار آخر..وما يفرحك فيها ..مجرد فعل غريزى ..لا يعبر عن فرحة حقيقية..حتى بقى الألم يكشف ما وراء حجاب الدنيا..وهذا ما يشعرك القوة……….
د. يحيى:
أهلا بك
*****
أ. محمد مختار العريان
المقتطف: فليتقلط بعضها أثناء وقبيل اليقظة فى جزء من الثانية أو بضع ثوان، ثم يعيد تشكيلها بخيال سريع أسطح باعتبارها الحلم المحكى، فى حين أن نشاط الحلم الحقيقى يكون أبعد عن تناوله وأقرب إلى الإبداع الأعمق والتشكيل الأصل،، وبالتالى غير قابل للحكى
التعليق: إذا كانت هذه طبيعة الحلم ، قبيل اليقظة فى جزء من الثانية أو بضع ثوان ، إذن من هو المسئول عنه ؟ هل هى الأنا أم ماذا ؟
د. يحيى:
أ. إسلام نجيب
هل المريض العقلى بعد فترات علاج جيدة ونمو جيد يكون الحلم المفهوم نسبيا له بعد ذلك أو يرمز لشيء ما -أو الحلم الهاديء-علامة جيدة؟
إن كانت أحلامه مشوشة فيما قبل ويتذكر منها أشكالا مفرطة فى الزخم لا يستوعبها أصلا وتظهر فى شكل شبه كابوسي..أو شكل مفكك…
هل هذا ليس علامة ؟ أم علامة تلوح بالشفاء …وأشعر أنها كذلك وأشعر أن فرط العقاقير العمياء القامعة طول الخط للمريض العقلى تحرمه من هذه النقلة وتلغى الحلم الرامز المبدع..
ولكن أرجو عون من حضرتك فى توضيح هذه الفكرة….لإنى أشعر أن فكرتى عنها بها درب من التخيل المحض الخالى من شيء ما -ربما خالى من العمل المتذبذب المتعب المكافيء للفكرة.
وأنا أشعر أن هذه النقلة تطلب من المريض تركيز فى شيء ما أو إبداع أو حركة كادحة على الدوام حتى لا يفقد ما رآه من إبداع ويعود إلى التفكك الحلمى .والعودة إلى الأسوء السابق تكون أسوأ مما سبق وليست مساوية لها فى السوء.
د. يحيى:
هذه تداعيات طيبة مفيدة، لكن إصدار أحكام عامة وتوصيات ثابتة لا يتناسب مع الدعوة المتكررة أن ممارسة العلاج هى فن ونقد قبل أن تكون علما وونظريات.
*****
د. رجائى الجميل
المقتطف: الاحرار: هم من ضلوا بظنهم انهم احرار
التعليق: وصلنى هنا انها ظن حرية الكفر او حرية الانسلاخ عن حتم الكدح اليه.
اذن هم فى قمة الضلال بادعاء الحرية فهم يعمهون.
المماليك هم من وصلوا الى قمة العبودية خضوعا –املا–الما.
د. يحيى:
وصلنى دعم لقراءتى
شكرا
أ. فؤاد محمد
وصلنى يا دكتور يحيى ان الاحرار اولئك الذين تحرروا من العبودية له وللعبودية ثمنها الجنه ، وان المماليك هم من تجردوا من ذواتهم كادحين اليه فكان جزاؤهم الجنه ..
د. يحيى:
أعتقد أن استعمال كلمة المماليك هنا لها طعم خاص، لذلك لم أكتفِ بأنها مرادفة للعبودية الخلاقة وفى كل خير، وعندى تحفظ على فكرة التجرد من الذات، فالمسألة هى تلاحم وتناغم مستويات الوعى جميعا، والذات إحدى مستويات الوعى فكيف يتم كمال سيمفونيةٍ ما بإلغاء عازف أساسى.
د. أسامة عرفة
الاحرار من تخلوا عن الصراط و اتبعوا الهوى
د. يحيى:
لكن يا أسامة، الوقفة هى عند مغزى تسميتهم أحرارا
أ. أمير حمزة
فى كل مرة أقرأ موقف من مواقف مولانا أجد نفسى أمام تحدى جديد لما يصل من الموقف وتعبير صدمة هو قريب لما يصل لى من مختلف المواقف – ويبقى وقوفى ويستمر أمام “الأحرار فى النار”.
د. يحيى:
أرجو أن تخف الصدمة مع إعادة قراءة الحوار، وأيضا مع النظر فى اجتهاد كل الأصدقاء الضيوف فى بريد اليوم حول هذه النشرة بوجه خاص.
****
2018-10-19