الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة 24-5-2013

حوار/بريد الجمعة 24-5-2013

نشرة “الإنسان والتطور”

الجمعة: 24-5-2013

السنة السادسة

 العدد:  2093     

حوار/بريد الجمعة

المقدمة:

مرة اخرى اعتذر عن الرد المفصل الذى وعدت به الأسبوع الماضى على بعض رسائل “شعن”

أسف والله العظيم

*****

 حوار/ بريد الجمعة (17-5-2013)

د. رفيق حاتم

 فى مصر ومنذ سنين حتى قبل سقوط مبارك خطاب دينى ممزوج فى السياسة والأدب والفن والأخلاق وكل مظاهر العلاقات الإنسانية هذا الخطاب الدينى أدى فى رأيى إلى استقطاب مخل عند الناس من هم مع الدين فيظهرون علامات انتمائهم ومن هم ضد الدين . 

د. يحيى:

ما هذا يا رفيق؟ ما هذا يا صديقى أطال الله عمرك؟ هل الخطاب الدينى مهما كان ممزوجا بكل ما ذكرت وأكثر (وأخبث وأخطر) هو السبب فى الاستقطاب الذى حلّ بالناس فى مصر إلى من هم مع الدين ومن هم ضد الدين، لا يوجد شىء بهذا الشكل فى مصر لا قبل يناير 2011 ولا بعده، كل الناس يزعمون أنهم مع الدين، والذين مع الدين هم ضد الدين، أما الذين يزعمون أنهم يريدون تنقية الدين من شبهة الاستعمال الرخيص لأغراض دنيوية تكاثرية فهم لا يعلنون أنهم ضد الدين، بل إنهم يكادون يتبرأون أيضا من السكلرية (وهى تعريب كلمة Secularism حتى لا تختلط العلمانية بالعلم) ولا يعرفون أن السكلرية ليست ضد الدين أصلاً بقدر ما هى رفض وصاية السلطة الدينية على السياسة والحكم، ومن ثم على عقائد وسلوكيات وأخلاق الناس.

 د. رفيق حاتم

أتصور أن هذا الخطاب الدينى مسؤول عن الزيادة التدريجية فى تحجب السيدات ليس فى مصر فحسب ولكن حتى فى البلد الذى اسكن فيه فى فرنسا.  ففى الستينيات، ودون الحجاب للسيدات واللحية للرجال، لم يكن الناس أقل تدينا من اليوم ولكن الفرق هو مشروع حركة سياسية اجتماعية إسلامية النزعة أرادت أن تحصل على الغلبة من خلال قاعدة شعبية منضوية تحت شعار فضفاض:  الإسلام هو الحل.

د. يحيى:

يا رفيق، يا رفيق المحجبات تحجبن ليعرين أجسادهن جهارا نهارا وهى مغطاة بغلالة رقيقة تصف تفاصيل التفاصيل، هذا هو نوع الدين الذى يسوقونه، وهو ضد الدين الذى يزعمون أنهن تحجبن طاعة لأوامره، ولا أظن أن هذه الظاهرة (المحجبات اللابسات العاريات) موجودة فى فرنسا على ما أذكر، فالمحجبة فى فرنسا محجبة، ربما لأسباب سياسية واجتماعية وأحيانا دينية أخرى، لكنها لا تعرى جسدها بكل هذه الشفافية!!

ثم إنه لا يوجد مشروع حركة سياسية إسلامية النزعة، وإنما توجد حركة انتهازية استغلالية خبيثة الطوية ترفع لافتة لا تعرف معناها، لا شأن لها بالدين أو الإيمان أو الله، أما أنها أرادت أن تحصل على الغلبة من خلال قاعدة شعبية منضوية تحت شعار “الإسلام هو الحل” فهذا صحيح، مرة أخرى: أرجو أن تتذكر أنه ليس لهذا الشعار علاقة بالدين الذى أنتمى إليه، بل هو الجهل بالدين وباللغة، إنك لو سألت أى واحد من الذين يرفعون هذا الشعار “حل ماذا؟” سيقول لك “..حل الدنيا والآخرة”، وخلاص، وكأنه قال جملة مفيدة ويعتبر نفسه أجاب الإجابة الشافية الكافية، إنه التخلف بكل معنى الكلمة، هذا التخلف ليس ضد العلمانية التى لا يعرفونها، وإنما هو ضد النمو البشرى والتطور الحيوى والوجود المتقدم أبدا نحو غايته.

د. رفيق حاتم

هذه الحركة الإسلامية اليوم فى الحكم مما أضفى عليها شرعية وقدرة. وعندما أشهد فى التلفزيون شخص مثل أحمد دومة فى مواجهة أبو إسلام أو باسميوسف لتعرية هذا الخطاب الدينى وفضح تضليله بأسلوب قوى يكتسب شرعية من الناس البسطاء الملتفين حوله أحس دون شك أنه “فعل آنىّ خلاّق لبلدك ولكل الناس فى كل مكان “.

 د. يحيى:

الحكم لم يضف لهذه الحركة الإسلامية قدرة، وإنما أضافا إليها شرعية صناديقية شكلية، فهو لا يعطيها أية شرعية تطورية بقائية، والصناديق، برغم أنها الاضطرار المرحلى، لا تمثل “الوعى العام” وإن كانت تمثل سطحية “رأى عام” رخو وبدائى ومضُلَّل حسب ما تسمح به الديمقراطية المستوردة المضروبة، أما أن تكون هذه البرامج اليوسفية المسخسخة وأمثالها هى الرد، فلتعلم سيدى أنها أكبر دعاية لمزيد من التخلف والالتفاف حول ما نكره، لأنها تستقطب هؤلاء البسطاء نحو ما تهاجمه فهم يعتبرون هذه “المسخرة” دليلا على أنهم هم الأكثر جدية ومسؤولية والتزاما!!.

د. رفيق حاتم

أما عن “لعبة السخرية والمسخرة” فهناك أسلوب جاد ومجتهد ومدقق فى مواجهة تضليل الخطاب الدينى المغرض إلا أن هذا الحديث فشل طوال سنين فى التأثير والتغيير فلعل السخرية سلاح أنفع وأقدر لمواجهة العبث الدينى الطاغى.

شكرا لصبرك وسعة صدرك

رفيق

د. يحيى:

لا طبعا، لم يكن هناك أسلوب جاد كاف فى مواجهة الخطاب الدينى، لأن الذين واجهوا هذا التيار المزيف المخرب نقلوا وقلدوا أسلوب الغرب دون إدراك الفرق، فراحوا يهمِّشوا الدين، ويجعلونه ممارسة سرية، أو اختيارية شخصية، لمن يريد، “بعض الوقت”، وبدلا من ان يركزوا هجومهم على السلطة الدينية المنغلقة حذوا حذوا الخائفين من كنيسة القرون الوسطى وألقوا “السلة بالطفل الذى فيها”

(برجاء الرجوع إلى مقال كتبته فى مجلة سطور وهو فى الموقع بعنوان: “ماذا آل إليه الدين” عدد يوليو  2004، كذلك يمكنك الرجوع إلى برنامج أكثر اقتحاما سجلته منذ ستة أسابيع فى برنامج البلد اليوم، مع المذيعة رولا خرسا بعنوان: “العنف والتعصب الدينى” بتاريخ 9-4-2013 وهو موجود بالموقع وأخيرا إذا أكملت قراءة البريد، فأرجوك التوقف عند ردى على الابن محمد جمال)

 د. محمد أحمد توفيق الرخاوى

 يا عمنا والله الله نور في حكايه باسم يوسف فانا ايضا لم اتحمله ولا ثانيه واحده. الاشكال في رأيي ليس انه يسخر فقط ولكني اري ان هناك ظاهره خطيره جدا في المجتمع المصري فانا اتابع عن طريق النت وجهاز استقبال خاص يبث حوالي 300 قناه من كل حته في مصر (كل القنوات تقريبا دون استثناء)

تخيل يا عمنا اني مبقدرش اتفرج علي ولا واحده منهم تقريبا لاني كل ما اجرب الاقي اتنين ديوك من طرفين متضادين عمالين يشتموا في بعض ويخونوا في بعض من غير ولا جمله مفيده. ده يقولك الاخوان ولاد….وده يقولك لا دول جبهه الانقاذ مش عارف ولاد… وادور علي جمله مفيده علي يا تري فين المشكله العمليه ونحلها ازاي ما لقيش .

د. يحيى:

أنا آسف يا محمد، لكننى أشعر أنه ليس من حقى أن أتمادى فى الهجوم على باسم يوسف إلا بعد مشاهدة ولو حلقة واحدة كاملة، لكننى – كما قلت لرفيق – اتخذت موقفا مما سمعته من مشاهديه، أنا لا أرفض مبدأ الهجوم والدفاع والكر والفر بين الفرقاء، فهذه طبيعة حيوية قبل أن تكون طبيعة بشرية، وإنما أنا لا أطيق الكركرة والمسخرة فى هذا الوقت بالذات، وما وصلنى من المعجبين به هو تلك الجرعة المفرطة من المهارة التقنية مثل ألعاب مهرجى السيرك، وفى رأيى أنه حتى لو نجح فى التعرية كما يتصور رفيق فحالة من يهاجم لا تحتاج إلى تعرية، فهى “متعرية جاهزة” حتى بعد إطلاق سراح الرهائن، مما قد يطيل عمرهم قليلا برغم أن الناس انتبهوا إلى ألاعيبهم.

د. محمد أحمد توفيق الرخاوى

حتي اللي اسمه هيكل جابته لميس الحديدي في برنامج اسمه مصر إلى اين وقعد بتاع 8 ساعات يحلل ان الاخوان دول ولاد… من غير ما يقول ولا كلمه واحده حنعمل ايه دلوقت وبكره.

د. يحيى:

أنا لم أحب هذا الرجل نهائيا، وقد آذانى وخدعنى أيام عبد الناصر بما لا يحتمل، لكننى أحترم حرفيته احتراما مطلقا، وأعجب وأغار من ذكائه وذاكرته برغم أننى أتهمه بما أسميته “الكذب الموثق”، لأنه يستعمل وثائقا صحيحة لتمرير كذبة ملتبسة، ولكن شتان بين أحاديثه وبين ما يقدمه هذا اليوسف يا إبنى.

د. محمد أحمد توفيق الرخاوى

محدش ينفع يسخر من حد او ينتقد الا بموضوعيه شديده وبطرح بديل عملي هنا والآن، مش انت علمتنا كده وكنت دايما بتحذر كل من يسخر او يشتم  .

مش عارف ازاي كل ده غاب عن د.رفيق حاتم؟؟؟؟

د. يحيى:

الفكاهة السريعة والقفشة الذكية، وحتى القافية الحشاشة هى من أجمل ما يصف الإنسان المصرى طول عمره، أما السخرية والمسخرة التكنولوجية الزائطة هكذا، فهذا قتل بارد يفرغنا من طاقة الغضب، وشحن المسؤولية، ويريح جميع الأطراف من التفكير فى الخطوة التالية المحسوبة.

*****

 كتاب: الأساس فى العلاج الجمعى (29) “العوامل العلاجية” فى رأى “يالوم” (4)

مناقشة العامل العلاجى الرابع (يالوم)  الإيثـار (الغيرية) Altruism

د. محمد جمال

 المقتطف: “..فإننى أقوم بقراءة مرضاى وخاصة الذهانيين منهم، وكذلك قراءة تطورهم (أو تدهورهم) عموما وأثناء هذا العلاج خاصة”

التعليق: صراحه عندي تطفل رهيب: أريد أن اعرف حضرتك بتقرأ العيان ازاي؟لان فعلا حضرتك لك حضور ملفت مع العيان بيدأ من نظرة العين مرورا بالسلام باليد واخيرا بالكلام

د. يحيى:

…….. لا أستغرب يا محمد حين تأتينى مثل هذه التساؤلات ممن ليست عنده فرصة الحضور معنا للتدريب والتعليم فى كل هذه المساحة أسبوعيا مثلك، لكننى استغربتها وفى نفس الوقت احترمتها منك، طبعا أنت تعلم وتتعلم أنها صنعة، وأنك صبى جميل مجتهد، وأننى صنايعى “مِعَلِّمْ”، وأن كله على الله، وأنا واثق أنك بمثل هذا التساؤل والمثابرة سوف “تشرب” الصنعة، وهذا التعبير هو الأقرب لنقل الخبرة جيلا بعد جيل.

 د. محمد جمال

بحاول استنتج ان معنى الإيثار اللي موجود بالنشرة ان \”المليان يصب على الفاضي، والفاضي يساعد ولو حتى بوجوده، يعني لازم يكون دايما في حركيه ايجابيه بين المشاركين في العلاج\”.

د. يحيى:

ما وصلنى هو أن “يالوم” لم يقصد حتى ذلك يا محمد، لقد ركز على الغطاء الاخلاقى الجيد مما لم أرفضه، لكننى ناقشته وتخطيته، أما ما قلته أنت من أن “الملان يصب على الفاضى” فهذا وراد، وهو أحسن من الإيثار قليلا لكنه ليس غاية المراد أيضا.

د. محمد جمال

صراحه يوم عن يوم النشرات بتزيد عمق وبالتالي صعوبة، وبحاول اخففها بطريقتي وخايف اكون كده بسطحها كده

د. يحيى:

ربنا يسهل ويبارك فيك.

 د. مايكل فهمى

 نمارس الإيثار (فى الحياة وفى الجروب) دون أن نسميه, أو ندرك أننا نقوم به, أو ننطق إسمه أو الكلمة..(نضحك و نلغوش ع نفسنا بالبلدى كدة..!) حاجة تشبه: ركز إنك ما تركزش.. \”إدى من غير ما تدى!\”

د. يحيى:

كالعادة لم أفهم جيدا ماذا تريد

برجاء إعادة قراءة النشرة.

د. نجاة أنصورة

 السلام عليكم وبارك الله لكم في هذا العطاء.

– أعتقد ولاأجزم بآن الإختلاف مع \”يالوم\” يعود للمنطلق الذي تناول منه محدد \”الإثار\”والذي يعود لمستوى ثقافة التعامل لديهم آساسا.. ومايحكم علاقاتهم من براجماتيه طاغية تجعل من أي تفاعل يبعد عن تلك النفعية قد يعتبر \”إثارا\” فهو سلوك غير متداول بالمعنى الذي يصلنا منه نحن وهذا العامل الثقافي الإجتماعي قد يكون مادفع “يالوم” لآن يتفطن لأهمية التعاضد منه فيعتبره أحد ديناميات العلاج  المهمه فتكافلية الإثار هي محفز نشط لأغلب مستويات النمو .

د. يحيى:

تعبير “تكافلية الإيثار” الذى ورد فى تعليقك هو أفضل كثيرا من الاقتصار على استعمال كلمة “الإيثار” وحدها، ولقد ذكرت ما وصلنى من استعمال “يالوم” لها، وهذا هو الذى لم أرفضه تماما، ولكننى حاولت تجاوزه.

 د. نجاة أنصورة

– من خلال مشاهداتي لديناميات التعامل التفاعلي بمجموعة العلاج الجمعي  قصر العيني وفيما يختص بالبين شخصي  والبين جمعي من حيث \”الألم مع والألم على\” تشكل تبادلية علاجية متميزة تنشط فيها صور المشاركه تفاعليا وليس \”غيريا\” أو إثيارا …فمن خلال  حوارات تدور بين أفراد القروب يتضح جليا مستوى المشاركه التفاعليه بحيث يكون   ما يوجهه أى منهم للآخر كإنه يتحدث بلسان الحال لنفسه أولا ومنطلقا منها.

د. يحيى:

هذا صحيح

شكرا.

*****

  كتاب: الأساس فى العلاج الجمعى (30)

“العوامل العلاجية” فى رأى “يالوم” (5)

د. نجاة أنصورة

 – وصلني ولست متأكدة بآن أسلوب \” يالوم\” وفروضه تجاوزت \”المشاركة والوجود الحاضر والتفاعل والعمل غير المنتهى ومحاولة إستكماله تعويضيا بمجموعته العلاجية … الخ\” إلى إستخدامه الأعمق إعتماديا على \” التحويل\” كميكانيزم  محركا نمويا لمجموعته العلاجية!!!

د. يحيى:

هذا وارد

لكنه لم يبالغ فى استعمال لغة آليات التحليل بشكل لفت نظرى، فلم أعلق

*****

الثلاثاء الحرّ:

حديث: عن الإلحاد والثورة الدينية الزائفة…

د. محمد جمال

 والله يا دكتور يحيي انا فعلا مبقتش عارف الثورة \”الدينيه\” هي اللي مزيفه ولا الثورة نفسها هي اللي مزيفه !!فكلما مرت الايام لا أرى الا سوء يصيب البلاد على كلالمستويات(السياسية-الدينيه-الاجتماعيه)،فمش ناقصه ان كمان تبقى الثورة هي سبب زياده عدد الملحدين،زي ما ربطها السائل في اكتر من سؤال ولو بشكل غير مباشر

د. يحيى:

التزييف يا محمد لحق كل شىء: الثورة والثوار، والحرية وحقوق الإنسان، والديمقراطية، والشيعة، والسنة، وبوجيهات السيارات، وإطارات العجل، ولمبات الإضاءة، والعلم المؤسسى والدين الشكلى!!

أما عن زيادة الملحدين فهذا أمر مضحك، لا أريد أن أعيدك إلى قراءتى قول النفرى “من أسلم فقد ألحد”، ولا إلى قولى فى حلقتى مع رولا خرسا، يولد الإنسان على الفطرة وأهله يهودانه أو ينصِّرانه أو يمجِّسانه ثم أضفت أو يُمَسْلِمانه ولم أتردد فى قول ذلك على الهواء حين ينقلب الإيمان يا محمد إلى أيديولوجيا، ينطبق علينا قول الآية الكريمة “قَالَتْ الأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلْ الإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ”

د. محمد جمال

المقتطف: ثانيا: : \”عندنا الدين الشعبى والدين الرسمى والدين، الشكلى والدين الانتهازى والدين السياسى والدين النفعى\”

التعليق: هل يجوز ان تتواجد كل هذه الانواع من الدين في شعب من المفترض ان يكون اغلبيته مسلمين؟ واي دين اللي ممكن يكرس للانتهازية والنفعيه او يكون موجه سياسيا؟كل ده بيتناقض مع الدين نفسه !!

شكرا يا دكتور يحيي على نشرات الثلاثاء بالتحديد فانا من عشاق الثلاثاء الحر، خصوصا السياسى

د. يحيى:

لحقت نفسك يا محمد وانت تقول “وأى دين” لأن هذا التصنيف للأديان لا يقتصر على الدين الإسلامى لو سمحت

وربنا يستر.

  Dr. Mikhail Samir

 لفت انتباهى هذه الجملة التى لم أستوعبها (الإيمان لا يتحقق بالتفكير بل بالإدراك (

ما هو الفرق الجوهرى بين الإثنين؟

وهل معناها أن الإيمان لا يتحقق بالتفكير لكن بالإدراك؟؟ أم بكليهما معاً؟؟

د. يحيى:

يا رجل، يا رجل لقد كتبت فى ذلك مئات الصفحات فى ملف الإدراك (من نشرة (10-1-2012 إلى 10-3-2013)، وأظن أنك لحقت بنا بعد أن كنت قد توقفت عن استكمال هذا الكتاب، وانشغلت بكتاب “العلاج الجمعى”.

 الإيمان، يا ميخائيل يا إبنى، أو بالذات: معرفة الله، يتحقق بالإدراك – كما جاء فى الملف وليس كما ورد فى المراجع العلمية المؤسساتية- ثم يأتى التفكير لاحقا أو لا يأتى، أما إذا اقتصرت المسألة على التفكير دون الإدراك فنحن نتكلم عن الإيديولوجيا، أى عن الدين وليس عن الإيمان.

أ. علوية

الاصلاح يبدأ بى لو أن كل واحد أصلح نفسه وزرع بذرة الاصلاح فى أبنائه وحاول إصلاح أصدقائه ما وجدنا اعوجاج أصلا.

د. يحيى:

لا أظن،

مهما عملنا فرادى فسوف نجد اعوجاجا بقدر ما يتقاعس الآخرون عن مشاركتنا، لكن هذا لا يبرر أن نتواكل لأنهم يتواكلون، وعلى كل واحد “أن يملأ الوقت بما هو أحق بالوقت” وحسابه على الله.

****

 الثلاثاء الحرّ:

حديث قصير جدا

   Dr. Mikhail Samir

 التعليق الأول: على السؤال الثانى فى المقالة ،، حيث أننى أرى أنه ولو وجد الأمل فى التغيير ولكن غابت الإرادة فلا فائدة، فهناك من لديه أمل فى أن يغير له أحد ما واقعه أو مستقبله وهو أمل اعتمادى ،، ولذلك فمن رأيى أن الإرادة هى العامل المحفذ فى الانتقال من الأمل والتفكير إلى التغيير الفعلى.

د. يحيى:

عندك حق

لكننى أتحفظ أيضا على الاكتفاء بالتركيز على الإرادة اللهم إلا إذا واكبها حسم التنفيذ، وحتم الفعل حتى الإنجاز.

  Dr. Mikhail Samir

التعليق الثانى: على السؤال الثالث، فالاحتجاجات الفئوية لم تقل فى الفترة الأخيرة بل زادت وصارت أكثر عنفاًً وزادت الاضرابات وأصبح من المستحيل تصديق أى وعود وأصبحت الحلول تنحصر فقط فى استجابة المطالب

د. يحيى:

الصحفى السائل هو الذى ذكر هذا الاحتمال، وأنا اعتبرت أنه حصل على هذه المعلومة من إحصاءات موضوعية، وإن كنت أقر أننى شخصيا لاحظت أنها تناقصت فعلا ولو بشكل نسبى.

*****

 نبض الناس

أنواع العقول ومعرفة الله

  Dr. Mikhail Samir

 ما معنى الجملتين الآتيتين:-

 1-” ولما كان هذا الكتاب لفيلسوف، فإنه ينتهى، لا بالإجابات، وإنما ينتهى بنُسخ معدلة من الأسئلة نفسها، وهى على نوع أفضل\”.

د. يحيى:

أيضا: أنت لحقتنا متأخرا

يمكنك الرجوع إلى نشرة “أنواع العقول  (وإلغاء عقول الآخرين) الطريق إلى فهم الوعى” بتاريخ 2-1-2008″ توجز هذا الكتاب بشكل واف

ولا تنس أن هذا المقتطف هو نص كلام المؤلف “دانييل دينيت”، وهو فيلسوف وليس كلامى، والفلسفة هى التى تعلمنا ذكاء السؤال، وانفتاح الإجابة، وتجديد الفروض، وهو ما يعنيه المؤلف غالبا.

  Dr. Mikhail Samir

2- والله سبحانه هو الذى خلق كل سلالة مستويات العقول المتلاحقة المتكاثفة المتبادلة

د. يحيى:

أعتقد أننى أوردت هذه الجملة تحسبا لمن يرفض أفكار وفروض ونظريات التطور متصوِّرا أنها تتعارض مع النصوص الدينية، فأردت أن أؤكد أن الله هو خالق التطور وبرامجه أيضا، فأين التعارض.

*****

 حوار مع مولانا النفّرى (28)

مازلنا مع أ.د. توفيق رشد  (6 -؟)   يا للصحبة وللسماح، والحضرة!!

د. محمد أحمد الرخاوى

 فكرتني حكاية العالم الرباني بظاهره عجيبة جدا وهي من اسميهم الارزقيه الذين يظهر كل يوم منهم عشره علي الاقل . وهاتك يا فتاوي وهاتك يا مواعظ والدنيا عماله تضرب تقلب جواهم وبراهم!!!!!!

زمان في نشره من النشرات الاولي لهذه المجلة اليومية قلت انها ظاهره الايمان بالنيابة proxy
 ولا تدل الا علي اصرار العامة مع اصحابنا الارزقيه دول الا ان يظلوا ذاهلين عن جوهر الايمان وان الله ذكرنا انه اقرب من حبل الوريد.

د. يحيى:

هل رجعت يا محمد إلى اندفاع القذف والسباب؟

إعمل معروفا: العامة لا يصرون على الذهول، نحن الذين نصر على تهميشهم

ثم “إيش رماكْ على الذهول قال غِّم الإفاقة”

 العالم الربانى يا محمد الذى قصده مولانا النفرى هو غالبا ببساطة – كما وصلنى – عالم “الحرف”، وهو ليس أرزقيا بالضرورة كما ذكرت ولكنه قاصر محدود، هذه هى الحكاية.

برجاء العودة إلى النشرة مرة أخرى لو سمحت.

د. محمد أحمد الرخاوى

 انها ظاهره مقلقه فعلا ولها دلالات ابسطها هو الدوران في المحلك سر والاصرار علي  الغيبوبة الاستمنائيه المضللة عن جوهر أي ايمان لنوعيه وجود جحافل كثيره جدا من البشر في مجتمعاتنا

د. يحيى:

أى إصرار يا بنىّ وأية غيبوبة استمنائية مضللة، الزيف أصبح أكثر بريقا من كل جوهر، والإعلام المغرض لا يرحم، والإغارة من السابقين الأولين المغرورين المستغلين تكاد تحيط بالوعى الفطرى من كل جانب.

واحدة واحدة لو سمحت.

د. محمد أحمد الرخاوى

الاغرب من ذلك ان الوجه الآخر من العملة رمى بالأم والجنين في سله واحده أيضا بغباء او استهبال شديد الخبث، فهو قد انكر حقيقه وجود الله فى الدناDNA  وادعى انه ملك كل مقومات ما لم يستطيع ان يملكه اصلا.

اما عن التمرد فهو مختلف عن الانكار كما ذكرت في الفقرة السابقه

فالمتمرد اذا صدق تمرده فهو فى رحله كدح سيصل به اذا صدق الى ما لا يجعله يتمرد الا الي طريق الكدح طول الوقت!!!

اما عن الوسواس فهو فعلا مرحلة حتمية لضمان الاستواء علي الصراط لا الى الوصول!!!

د. يحيى:

شكرا

لعلك تقصد “رمى السلة بالطفل الذى فيها” كما يقول المثل الانجليزى وليس الأم والجنين.

*****

نبض الناس

الحرية: أرجوزة الأطفال للكبار

د. محمد جمال

المقتطف:

لو حر صحيح؟ بقى تستحمل حواليك أحرار

يعنى يختاروا ما دام إنت برضه بتختار

الحر الحر يلاقى دايما أحرار حواليه

ماذا وإلا:

يبقى فْ زنزانة الحرية  وْمقفولة عليه

التعليق: احنا حتى سجن الحرية مش قادرين نوصله، يعنى الاطفال انجزوا ما فشلنا احنا في تحقيقه

تحياتى

د. يحيى:

لا تنس أن الأطفال مازالوا بداخلنا طول الوقت، وهذه الأراجيز موجهة لهم أيضا، أو أساسا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *