الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة 24-10-2014

حوار/بريد الجمعة 24-10-2014

نشرة “الإنسان والتطور”

الجمعة: 24-10-2014

السنة الثامنة

العدد: 2611

حوار/بريد الجمعة

مقدمة:

صديق وصديقة يحافظان على استمرار البريد، شكراً

ثم تعقيبات متفرقة نادرة

لكن يحضرنا هذا الأسبوع أ.د. صادق السامرائى (العراق/أمريكا)

دون استئذانه، فيشرفنا

أهلا وسهلا!!  (1)

*****

 الأساس فى الطب النفسى:  الافتراضات الأساسية: الفصل الخامس:    

 ملف الوجدان واضطرابات العواطف (34) الخلاصة والخاتمة

أ. عمر صديق

بصراحة لم استمتع كثيرا بالصور واتفاعل معها كثيرا هذه المرة، واستغربت انها تكون في الخاتمة، والشكر اولا واخيرا.

1- غباء، طيبة، مرتاحة

2- ترقب، همة ضعيفة

3- هزيل، خوف

4- وحيدة، منتظرة رفيقها

5- تحاضن، تعارف، لقاء اول مرة

6- كوم لحم

7- غير واضحة المعالم

8- مشقة هلاك

9- لم افهم الصورة

10- اقبال بحذر

11- انتظار للانقضاض،ترقب يحذر

12-  جمال هادئ وشرس

13- I’ve nothing to hide

14- جمال ، سابقى هكذا حتى امل، انا مدلل

15- مغلوب على امره

16- رفقة، انسجام وعدم انسجام

17- قبح وحسد

18- حزن وهم كبير، سياتي البعيد

د. يحيى:

بصراحة: عندك حق

كل ما أردت توصيله هو أن تركيز داروين على “التعبير عن الانفعال” Expression of Emotion كان أقل مما وصلنى عن حقيقة تقمصه الأعمق لعواطف الحيوان، وبالتالى – إن صح ذلك – فإن هذا قد يسند الفرض الذى وضعته لاحتمال استلهام حركية ونبض داخله – أيضا – فى صياغة نظريته وفروضه.

د. أميمة رفعت

الصورة  1 :

(I) مسئولية فطرية بديهية

(II)  اشعر  بخوف أقل

الصورة 2 :

(I) تأمل

(II) أشعر بالقوة

الصورة 3 :

(I)  شكوى و ضعف

(II) أشعر بالهلع و الحزن

الصورة 4:

(I)  تطلع إلى المستقبل

(II) أشعر أننى مشدودة إلى الأرض

الصورة 5 :

(I) أمان

(II)  أمان

الصورة 6:

(I)  يا محلى اللمة

(II) أمان و مرح و إبداع

الصورة 7 :

(I) أنا موجود

(II) بداخلى إمتداد للماضى و مستعدة للمستقبل

الصورة 8:

(I)  إرهاق

(II) أتوق للحرية

الصورة9:

(I) موت

(II) أف.. لأ

الصورة10:

  (I)   عدم

(II)  ضيق شديد و خنقة

ضايقتنى الصورة الأخيرة لدرجة أننى سأؤجل الباقى قليلا .

د. يحيى:

أجهدت نفسك يا أميمة، شكراً

لم أكن انتظر ردودا، فقط كنت أحرّك فروضا، دون محاولة إثباتها

برجاء قراءة ردى السابق على الابن عمر صديق

*****

الأساس فى الطب النفسى: الافتراضات الأساسية: الفصل الخامس:    

 ملف الوجدان واضطرابات العواطف (33) وقفة للتذكرة والمشورة

أ. عمر صديق

ما هذا!؟ من اين ابدأ؟ لا اعرف هل اشكرك على هذه المراجعه الشاملة ام اقف حائرا امام كل هذه القضايا وان نوقشت كثير منها! باختصار لا اعرف، ولكن استوقفتني بعض الملاحظات: ذكرت لظروف خاصة وعامة في البداية، اعلم انه ليس من حقي ان اسال  عن هذه الظروف ولكن هل لها تاثير من حيث ما تحاول تكملته ام هى مجرد شيء طارئ يمكن تجاوزه؟

د. يحيى:

الحمد لله دائما أبدا

وهأنذا أواصل حامدا، شاكرا، كادحا، مثابرا.

أ. عمر صديق

لدي اقتراح واحد فقط هو انقاذ ما يمكن انقاذه من هذه التساؤلات الكثيرة بالتطبيق العملي من خلال ممارستك بطرح عينات لعلها توصل ما لم يصل او لعلها تفتح افاق جديدة لحد ما ربنا يعدلها ولكن يبدو انك محق بهذه الحيرة! ذكرت مشكلة الوقتية مؤخرا، هل اذا اكملت ستكمل العواطف تباعا الواحدة بعد الاخرى وطرح ما يتعلق بها من ابداع وتنظير والخ؟ والحمد لله رب العالمين

عذرا للاطالة وشكرا على هذا الكم من العلم

د. يحيى:

هذا وارد جدا، ومهم، بل لعله ضرورى، لكنه يحتاج مساعدين كثيرين، وتقنية عالية لتفريغ عشرات بل مئات التسجيلات وهى جاهزة عندى، ثم الاقتطاف منها، ثم ربط التنظير بالاستشهاد….الخ

وأنا لا أجد من يصبر علىّ ويساعدنى ويتحمل تقلباتى، والله هو المعين

ادع لنا.

 د. نجاة انصورة

المقتطف: المشكلة‏… ‏والمسألة:

موضوع‏ ‏هذه‏ ‏الدراسة‏ \” ‏الوجدان‏\” ‏يمثل‏ ‏تحديا‏ ‏دائما‏، ‏وهو‏ ‏من‏ ‏أشكل‏ ‏ما‏ ‏صادفنى ‏فى ‏رحلتى ‏المعرفية‏، ‏ذلك‏ ‏أنه‏:‏

‏(1) ‏يكاد‏ ‏يكون‏ ‏من‏ ‏أهم‏ ‏ما‏ ‏يحدد‏ ‏مسار‏ ‏حياتنا‏ ‏وأبعاد‏ ‏وجودنا‏ ‏وطبيعة‏ ‏تركيبنا

‏ (2) ‏كما‏ ‏أنه‏ ‏من‏ ‏أكثر‏ ‏ما‏ ‏نتحدث‏ ‏فيه‏، ‏ونتحدث‏ ‏به‏ ‏فى ‏لغتنا‏ ‏اليومية‏، ‏فى ‏الحب‏ ‏والحرب‏، ‏بله‏ ‏الاقتصاد‏ ‏والسياسة‏ (‏مؤخرا‏ !!) ‏

‏(3) ‏ومع‏ ‏ذلك‏ ‏فهو‏ ‏يكاد‏ ‏يكون‏ ‏أغمض‏ ‏النشاطات‏ ‏العقلية‏ ‏جميعا‏.‏

التعليق : مع كل هذا الثراء السببي الأعمق لتناول العواطف وأهميتها في الحياة الحاضرة وإرتباطها بالكثير مسارات الحياة إستوقفتني جملة مهمة نقطة \”1\” \”أهم مايحدد أبعاد وجودنا وطبيعة تركيبنا \” لست متأكدة تماماً إذ ما كنت حضرتك ترمي إلى إهتمام الفلسفة منذ القدم بالعواطف وربما كانت إحدى إهتمامات الفيلسوف \”سبينوزا\” ترمي لمثل ذلك في مستهل إيقانه بالوجود حيث أورد \” سأكتب عن الكائنات البشرية ,وكإنني أكتب عن الخطوط والسطوح والأجسام الجامدة , وقد حرصت على أن لاأسخر أو ألعن أو أكره الأعمال البشرية بل أفهمها , ولذلك نظرت للعواطف … لابإعتبار كونها رذائل وشروراً في الطبيعة البشرية ولكن بوصفها خواص لازمة لها كتلازم الحرارة والبرودة واعواصف والرعد وماشابهها لطبيعة الجو\”.

هو أيضًاً هنا يؤكد على اهميتها وإلتحامها بالوجود التطوري ولايصنفها من حيث هي سيئة أو حسنة   في مسيرة التطور.

شكرا جدا .

د. يحيى:

شكرا يا نجاة

استفدت جدا مما اقتطفته من “سبينوزا” وقد أرجع إلى هذا العظيم أيضا، وربما هربرت سبنسر. وخاصة فيما يتعلق بما وصلنى باكرا عن فكره التطورى.

لكن أذكرك يا نجاة بأن هؤلاء الفلاسفة كانوا أقرب إلى البيولوجيا الحقيقية ممن يتصورون أنفسهم وينتمون إلى المدرسة الكيميائية (من الأطباء خاصة)، وهم يعتبرون هذه الممارسات مرادفة للبيولوجى.

****

 الأساس فى الطب النفسى: الافتراضات الأساسية: الفصل الخامس:    

 ملف الوجدان واضطرابات العواطف (30)

حقيقة “الوقتية” وحتم النهاية (I) من الإبداع والنقد الأدبى

أ. عمر صديق

استاذي العزيز،

بداية شكرا على تكملة الموضوع بشكل متواصل لعله افيد في التلقي، حاولت جهدي ان اتابع فهماًً ما تقول وعلاقته بكل ماهو انا ودائما يخطر ببالي حكمتك في طلقات من عيادة نفسية يا ويلك ان لم تفهم علي ويا ويلي ان لم افهم عليك ويا ويلنا ان لم نفهم على بعض (أو تقريبا بهذا المعنى) هذه الحكمة تجعلني احيانا كثيرة اؤجل الحكم على ما اتلقى من حضرتك، فهل استطعت ان افهمك او تفهمني او نفهم على بعض؟ ارجو ذلك ولو قليلا  ملاحظة، اعادة القراءة في عقدة اوديب تبدو مثيرة، متشوق لقرائتها، شكرا جزيلا ان شاء الله يسمح الوقت والقوة لقراءة الملحمة وحضرة المحترم.

د. يحيى:

“تأجيل الحكم” من أروع آليات الموضوعية فى البحث، وغير البحث، وهو أساسى فى المنهج الفينومينولوجى بشكل خاص

 أما مراجعتى ونقدى لما يسمى عقدة أوديب فهى تمثل كتابا كاملا توجد مسودته عندى بين عشرات الكتب المنتظرة للظهور، ربنا يسهل.

*****

الثلاثاء الحرّ:

 أنا والكتب وبرتراند رسل.. والسـعادة

د. أميمة رفعت

أحببت هذه العلاقة الحميمة المركبة بينك وبين الكتب وشعرت بحنين شديد للكتاب فقد إنفصلت عنه مؤقتا لظروف ربما تطول لأسابيع قليلة أخرى و لكننى أيضا لى علاقة مركبة بالكتاب وإن إختلفت عن علاقتك به، وقد لاحظت أن علاقتك به ذكورية بينما علاقتى به أنثوية، لأول مرة أنتبه أن لعلاقة القارىء بالكتاب جنس أيضا. أنت مع الكتاب عدوانى دون عداء، تحترمه ولا تهمله متمسكا بحقك فى الجدل والرفض والقبول والشك والحذر، معلنا فى ذات الوقت كل ما يعتمل فى صدرك دون تردد ولا خوف بل وتخرق عينه بسن قلمك وأتخيلك تنتظر منه تعليقا “هه.. ما رأيك الآن؟”.

أما أنا فأصبر عليه، وأعطيه أعذاره إذا ما رفضته، وأضع نفسى مكانه، وربما حاولت تبنى وجهة نظره بعض الوقت أيضا، أحتوى أفكاره ولكننى أحتفظ برفضى المتنامى داخلى حتى إذا ما تأكدت منه ونما بداخلى جدل آخر بأفكار مختلفة أكتفى بإعطاء هذا الكتاب ظهرى وربما قاطعت مؤلفه برهة من الزمن كانت تطول فيما مضى إلى سنوات للأسف. ولكننى مؤخراأدركت كم أحترم هذا الكتاب الذى أثرانى بجدل وإعتراض وحوار وتفكير جديد داخلى دفعنى إلى الأمام خطوات. أنت لا تمانع  فى شخبطة صفحات الكتاب بصراحة عدوانية، أما أنا فأعامله بمكر ودهاء وطول بال، أحافظ على رونقه وجماله فأخدعه ويظننى موافقة تابعة لينة بينما أحتفظ بداخلى بقراراتى ورفضى واؤجل عدوانيتى إلى الصفحة الأخيرة فأرميهجانبا بقسوة ولا ألتفت إليه مرة أخرى (هذا فى حد ذاته غباء(.

د. يحيى:

أنا لا أعترض على ما وصلك، ولا على تعقيبك هذا، لكننى يا أميمة لا أختزل الذكورة أو الأنوثة إلى ما ورد فى تعقيبك

ويبدو فى نهاية تعقيبك هذا أنك توافقينى على بعض ذلك (عدم الاختزال)

ولى فى هذا كلام وكتابات كثيرة

شكرا

د. أميمة رفعت

أعرف أن هذا المقال هو رقم (1) فى سلسلة مقالات لكننى فوجئت بالنهاية فقد شعرت وكأنها مبتورة لا أعرف لماذا، كنت أريده أطول قليلا.

د. يحيى:

ليس تماما

أو لعلها مقالات موجودة فى وعيى لكننى لم أكتبها بعد، ولا حتى فى مسودات.

أ. أحمد رأفت

السعادة أصبحت تباع وتشترى فى شتى نواحى الحياة وارتبطت بالناحية المادية.

متى تكون السعادة بمعناها الحقيقى؟

هل السعادة تؤدى إلى الحب، أم الحب هو الذى يؤدى إلى السعادة؟

كيف نسعد مريضا وهو يعلم أن فرصة شفائه منه قليلة؟ أو تكاد معدومة؟

 د. يحيى:

لى تحفظات كثيرة على كلمة السعادة أكثر من تحفظاتى على السعادة نفسها التى صالحنى على بعض جوانبها برتراند رسل فى كتابة “انتصار السعادة” وقد أعود إلى ذلك.

أما السطر الأخير فى تعقيبك فقد تعجبت منه، أولا لأن وظيفة الطب هو أن يشفى المريض لا أن يسعده بالشكل الشائع، فإذا اقترن الشفاء بالسعادة فأهلا بها، وإذا اقترن الشفاء بإطلاق القدرات مع آلام النمو لكدح اللقاء، فالمسيرة مضطردة ورائعة:

 برجاء قراءة مقال “العمل والألم” الذى نشرته الأهرام فى 19-10-2014 ثم هنا فى الموقع 22-10-2014 .

*****

حوار مع مولانا النفّرى:“موقف بيته المعمور” (3)

  مذلة الشرك والعمى والغباء

أ. عمر صديق

استاذي العزيز،

لاحظت في الفترة الاخيرة في كتاباتك بشكل عام او خاص و في بعض الاحيان لحظات فيها كم من العاطفة الكبيرة او حنان وكانك في حالة حب او رحمة طافحة بطاقة جميلة (ربنا يديم ويكثر ويوعدنا جميعا)  لعل وقت الحصاد قد آن!

د. يحيى:

حصاد ماذا يا رجل؟ شكرا لك

الحصاد جاهز وواقع “هنا والآن” طالما راعينا الاتقان، والصدق، وملء الوقت بما هو أحق بالوقت.

أ. عمر صديق

اشعر بسر السعادة عندما اكون في مركز القيادة، حتى يخيل الي اني اقول للشيء كن فيكون، ولكنه وهم او حالة جد وقتية حتى اصحو فاجد نفسي ضعيفا فاتوسل ليعود واعود او كما يبدو لي ذلك، وهكذا دواليك.

د. يحيى:

حالة “كن” حالة رائعة، لكنها شديدة الثراء بحيث يصبح ارتباطها بالسعادة أحد وجودها فقط، وحين اقتربتُ منها رعبتُ، وفرْحتُ، ودٌرْتُ، وسجـّلت ذلك فى قصيدة بعنوان: “عفوا‏.. ‏فعلتـُها” أنهيتها قائلا:

‏……

…‏يا‏ ‏مِقْودَ‏ ‏الزمان‏ ‏لا‏ ‏تـُطـْـلقـْنى ‏

ثقيلة ٌ ‏ومرعبةْْْْْْْْْ ْْْْْ‏:‏

قولةُ‏ ‏”كـُـنْ‏”.‏

لو‏ “كان”: ‏بــتُّ‏ ‏بائسا‏، ‏

لو‏ “‏كان‏” ‏طرت‏ ‏نورسا‏،‏

‏ ‏لو‏ ‏كان‏ ‏درتُ‏ ‏حول‏ ‏نفسى ‏عبثا!‏.‏

****

عن العمل والألم

د. نجاة انصورة

المقتطف: وأرجع إلى “العمل” وقيمته ومدى ارتباطه فى ذاته وليس فقط بعائده – بفرحة إيمانية هارمونية اجتماعية إيجابية طالما أنه عمل له “معنى”، وأنه “عبادة”، وأنه “مجتمع”، وأنه “تكافل”، وأنه “يعمق الوعى الجمعى” الذى هو خطوة نحو الوعى المطلق إلى وجه الله، كل ذلك تتصف به ثقافتنا العريقة قبل أن تتشوه، وكل هذا له علاقه بما هو عمل ملىء فى ذاته بالهارمونى الذى هو أساس الفرحة البناءة، حتى لو خالطتها معاناة دافعة يقظة.

التعقيب: أبدع ما قد يقال عن العمل والذي يجب أن يقود فيه وعينا تأمل الأمل في كل خطوة لإنجازه فهو الحافز الحقيقي لأي عمل، أما عن مايصاحبه من آلم في الكد والجهد والمثابره فهي أمال أصغر لها لذتها وهي اليقين من أن لحياتنا جدوى .

د. يحيى:

كله على الله، وكله لوجه الله. 

أ. عمر صديق

استاذي العزيز،

ترددت في التعليق حتى لا تكون المداخلة طويلة، على الرغم من اني لم اقرا المقال الاخر ولكن التعليق بشكل عام على الالم والعمل واوافقك الراي بكل ما كتبت ولكن يبدو ان الكاتب حاول ان ينظر من جهة النصف الفارغ من الكاس، واعود على مسالة الالم فمن واقع حالي فعلا لا ارى طريق اخر للتطور في حياتي الا عبر الالم ولكن ما وجدته هو ان الخوف الذي يسبق ويرافق الالم هو الشيء الذي يزعج ويعرقل واحيانا يجعل المهمة فاشلة او قد تبدي بصاحبها للنزول بدل الصعود، اكتب ذلك وانا بشكل او باخر غير مقتنع لاني كمحصلة نهائية لم اجد الا خيرا ولكن بعد المرور بهذه المحن او الالم المخيف، وهذا ما يجعلني اقبل وارفض وكاني افسر الماء بعد الجهد بالماء، اليس هذا محيرا بالله عليك. عذرا للاطالة.

د. يحيى:

لاحظت أنك تقرأ يا عمر بطريقة خاصة إذْ تقيس ما تقرأ بخبراتك الذاتية جداً، وتفاعلاتك وموقفك مع ما تقرأ، وهذا أمر طيب فيه موضوعية وصدق، لكننى حين لاحظت تكرار ذلك دعوت لك وأملت فيك أن يتواكب ذلك مع حوار ذخيرتك المعرفية جنبا إلى جنب مع تقمص آخرين أيضا يتلقون معك ما تقرأ، بأقل درجة من القصد الواعى.

عذراً.

*****

آلام التفاؤل ومسئوليته

أ. أحمد رأفت

هل مرور الزمن وكثرة ضغوطات الحياة يؤدى إلى قلة التفاؤل؟

د. يحيى:

المسألة ليست بهذا الاختزال

موقف التفاؤل ليس له علاقة بالاستسهال أو الاستعجال

فليمر الزمن، ولتزداد ضغوطات الحياة، لكن الله موجود بلا أول ولا آخر؛ ومن ثم فلا خيار لنا.

فالتفاؤل المسئول “فرض عين” دائم ما.

*****

أ. دينا شوقى

حضرة الاب الفاضل دكتور يحيى الرخاوى كل عام وحضرتك بالف خير بمناسبه قرب حلول العام الهجرى الجديد ان شاء الله اعتذر عن البريد الالكترونى فقد نسيت كلمه السر ولم اعد استطيع الدخول اليه

د. يحيى:

وأنت بالصحة والسلامة

*****

 حوار مع مولانا النفّرى (101)

تشكيلات وتنويعات الفرح فى القرآن الكريم

(من وحى النشرة السابقة: عن موقف التيه)

أ.د. صادق السامرائى

مكبّلةٌ بأصفاد الهموم….إرادة خالقها , وبقوتِ يومِ!!

أقوياء النفس والروح هم الفرحون….

والفرح الحقيقي طاقة إدراكٍ علوية….

ورحلة إيمانٍ إشراقية!!

د. يحيى:

عزيزى أ.د.صادق السامرائى

شكراً وعليك السلام، ولك التقدير، والحب، والاحترام، والعرفان، والمتابعة

زاد تقصيرى نحوك، فمنذ كتبُت لك تعليقا قصيراً عن إبداعك عن “قوة الأفكار وحريتها” – لعله وصله- لم أعقب على إبداعاتك المتتالية مع أن فكرتك عن “الطاقة” هزّتنى حتى راجعت موقفى، كما لعلك لاحظت فى تنظيرى عن الوجدان!

 وآراؤك وأفكارك الثائرة البديعة التى تصلنى وأجد فيها خيراً كثيراً، وأيضا أجد ما يحضرنى فى مواجهتها بما أشعر أنه من حقك، لكننى أؤجل واقصّـر، فاعذرنى مؤقتا لو سمحت.

انتهزت فرصة تعقيبك القصير على نشرة الفرح استلهاما من مواقف مولانا الشاعر العابد “النفرى”، وهو التعقيب الذى وصلنى عن طريق “شعن” كما نوّهت فى المقدمة، فحضرتنى “فرحة”، و”فرحة” كنت سجلتهما شعراً، فأرسلهما لك لعلهما تِـشفعان لى عندك.

                                                               أولاً:

…….

…….

واهتز‏ ‏كيانى ‏بالفرحة، ‏

ليست‏ ‏فرحة، ‏

بل‏ ‏شيئا ‏آخر‏ ‏لا‏ ‏يوصف:‏

إحساس‏ ‏مثل‏ ‏البسمة، ‏

أو‏ ‏مثل‏ ‏برودة نِـسمهْ:‏ ‏فى ‏يومٍ‏ ‏قائظْ، ‏

أو‏ ‏مثل‏ ‏الموج‏ ‏الهادئ ‏حين‏ ‏يداعب‏ ‏سمكة،‏

أو‏ ‏مثل‏ ‏سحابة‏ ‏صيف‏ ‏تلثم‏ ‏برَدَ‏ ‏القمّة، ‏

أو‏ ‏مثل‏ ‏سوائل‏ ‏بطن‏ ‏الأم:‏ ‏تحتضن‏ ‏جنينا‏ ‏لم‏ ‏يتشكل‏ ‏

أى ‏مثل‏ ‏الحب‏..، ‏

بل‏ ‏قبل‏ ‏الحب‏ ‏وبعد‏ ‏الحب،  ‏

شئ ‏يتكور‏ ‏فى ‏جوفى ‏لا‏ ‏فى ‏عقلى ‏أو‏ ‏فى ‏قلبى،  ‏

وكأن‏ ‏الحبل‏ ‏السرى ‏يعود‏ ‏يوصلنى ‏لحقيقة‏ ‏ذاتى .. ‏

هو‏ ‏نبض‏ ‏الكون‏ ‏

هو‏ ‏الروح‏ ‏القدسى

أو‏ ‏الله .

من قصيدة: “جبل الرحمات”

 ديوان “سر اللعبة”

‏* * * * *

                                                           ثانياً:

…….

…….

فأضاء‏ ‏وعيى ‏بالمـُـنـى،‏

‏ ‏تمتد‏ ‏بعد‏ ‏المنتهى.‏

يــا‏ ‏فرحتى:  ‏لستُ‏ ‏أنــا‏.‏

هى ‏فرحة‏ ‏الطير‏ ‏الذى ‏تطايرت‏ ‏خميلـَتـُهْ، ‏

ثم‏ ‏الْـتَـقَـى ‏بأمّه‏ ‏

حَـمَـلـَتْـهُ‏ ‏تحت‏ ‏جِـناحِـهَِـا، ‏وأوْدعْـته‏ ‏فى ‏الَـفـنَـنْ،‏

هى ‏فَـرْحة‏ ‏السـَّمَـك‏ ‏الذى ‏رجع‏ ‏المياه،‏

من‏ ‏بعد‏ ‏ما‏ ‏ذاق‏ ‏الجفاف‏ ‏الموتَ‏ ‏فى ‏قر‏ ‏الرمال‏ ‏الساخنهْ‏.‏

‏-7-‏

ورضعتُ‏ ‏من‏ ‏مجرى ‏عيونٍ‏ ‏لا‏ ‏تغيضْ‏:‏

ورأيتُـهُ‏ ‏يسرى ‏بأوراقِِ ِ ‏الشجرْ،‏

وشربتُـهُ‏ ‏قطراً‏ ‏بهيجا‏ً ‏فى ‏النَّـدى.‏

وطـَعِـمْـتُـهُ‏ ‏شهدا‏ ‏رحيقا‏ ‏فى ‏الثمرْ،‏

وسمعتـُه‏ ‏فى ‏صمـت‏ ‏طائر ٍٍ‏ ‏شـَدَا،‏

صاحبتُـه‏ ‏صمتاً‏ ‏رصيناً‏ ‏فى ‏الحجرْ

من قصيدة:”ورأيتُهُ يسْرِى بأوْرَاقِ الشجرْ!”

 ديوان “شظايا المرايا”، (لم ينشر)

 

[1] – هو أ.د. صادق السامرائى أقحمته إقحاما فى البريد ليشرّفه، برغم أنه عقـّب فى الفيس بوك الخاص به، وليس فى الموقع، لكن صديقا جميلا، هو الابن والأخ د. جمال التركى أوصلنى رسالته عن طريق “شعن” (الشبكة العربية النفسية)، فوجدتها فرصة أن أصحح بعض تقصيرى نحوه، وأثرى به البريد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *