نشرة “الإنسان والتطور”
الجمعة: 22-8-2014
السنة السابعة
العدد: 2548
حوار/بريد الجمعة
المقدمة:
إذن ماذا؟
إذن هذا!!
******
الأساس فى الطب النفسى الافتراضات الأساسية
الفصل الخامس: ملف الوجدان واضطرابات العواطف (13)
أ. عمر صديق
اذكر عند قراءتى كتابك على ما اظن حيرة طبيب نفسي حين ذكرت فيه عن نظريتك التي اتتك وتوصلت إليها وشاركتها مع زميلك …. الخ، جاء في خاطرى لماذا لا تفصح عن هذه النظرية؟ ويبدو انك متردد إلى هذه اللحظة ولا ادري بصراحة ما هو سبب ترددك؟ اشعر دائما ان هناك غموض في ما تكتب وكأنك لا تريد ان تفصح عن الكثير ولا أعرف السبب. كنت أود أن أجيب عن أسئلتك التي طرحتها ولكن! هل آن الآوان؟ نعم ولم لا؟ وما هو المانع؟ وماذا سيحصل أكثر مماهو حاصل؟
د. يحيى:
عندك حق
أ. عمر صديق
ملاحظة ليس لها علاقة باليومية؟
أحب جدا مقدمة بريد الجمعة! وتكاد تكون أهم بالنسبة لي من البريد كله حيث اعتبرها مقياس لما عانيته الأسبوع بأكمله.
وإن شاء الله الله يقرب البعيد وتوكل على الله.
د. يحيى:
والله أنا لا أعرف كيف أكتبها، ولا ماذا أكتب حتى آخر لحظة
شكرا
د. طلعت مطر
اكتب اليك على عجالة لاننى متواجد فى مكان لا تتاح لى فيه فرصة الدخول الى الشبكة. لكنى أكتب مشجعا ومتلقيا ومعجبا بك وخائفا عليك .
لكنى ايضا أخاف أنك قد عبرت الحدود من علم النفس الاكلينيكى الى عالم الفلسفة حيث يصعب التوقف او الرجوع أو حتى الوصول . واشفق أيضا على من يلهثون وراءك وليس لهم ذنب إلا أنهم يحبونك أو ربما يبحثون عن شهادة أو مستقبل مهنى. ليست هذه دعوة للتوقف بل على على العكس الاستمرار دون توقع ردود شافية او محاورات مقنعة. وانا شخصيا أتابع الموضوع بلهفة لننى من المؤمنين بالتطور منذ أن كنت فى المرحلة الثانوية ودرست لأول مرة تطور الجنين فى الرحم دون أن أدرس ماهو الفيلوجينى أو الأنتوجينى. وجادلت كثيرا رجال الدين من طائفتى لأثبت لهم أنه لا تعارض مطلقا بين الدين والتطور. وإن قرأت الأصحاح الأول من سفر التكوين تظن أن داروين قد أستوحى منه نظريته. ودعنى أقول أن خير دليل على السلم التطورى النفسى والوجدانى هو ما تفعلة أنت الآن فى مقابل الكثيرين-وربما أنا منهم- الذين توقفوا عند اشباع الغرائز والاحتياجات النفسية أو الذين أكتفوا بمعرفة هشة ظنوا بها أنهم قادرين على تعليم او وعظ الآخرين. ودعائى لك استاذى العظيم أن تستمر فى الصعود على سلم الهيراركية مع تحمل الم الوحدة.
د. يحيى:
بعد الشكر جدا، لا تخف يا طلعت، أنا لا أخاف إلا من التوقف، وأحيانا من الاستعجال،
التطور يعلمنا معنى ملايين (بل ربما مليارات) السنين.
والعلاج الجمعى والعلم المعرفى الأحدث “البينشخصى النيوروبيولوجى” “Interpersonal Neurobiology IPN” يذكرنا بمعنى وأهمية أجزاء الثوانى
فلا خوف مع السعى إليه بهذه اليقظة ما أمكن ذلك.
أ. أمير منير
ما هى “النظرية التطورية الإيقاعية”؟
د. يحيى:
يمكنك الرجوع إليها (وهى مازالت مسودة قديمة بعد) فى الموقع
******
الأساس فى الطب النفسى الافتراضات الأساسية
ملف الوجدان واضطرابات العواطف (14)
جدول “مندليف” داخلنا، والحلقة المفقودة
أ. أمير منير
المقتطف: “خطر لى أن الحلقات المفقودة فى سلسلة التطور، والتى مازالوا يبحثون عنها حتى الآن، هى فى داخلنا أكثر مما هى فى خارجنا؟”.
التعليق: ما معنى هذه الفقرة؟
د. يحيى:
إذا صدقنا إرنست هيكل فى عرضه نظرية “الاستعادة” Recapitulation Theory (وأنا أصدقه وأبنى نظريتى عليها) فإن الكائن البشرى – أنتَ وأنا- يحمل فى تركيبه الآن (الخميس 20/8/2014 الساعة 8.30) كل تاريخ الحياة والأحياء، وبالتالى فإن العلم والحدس والإبداع بكل تجلياته إذا أمكنه ترتيب سـَلـْسـَلة بعض المراحل (الحلقات: الأحياء) مع بعضها بداخلنا، فسوف تظل أغلب الحلقات غير معروفة، اى مفقودة (مع أنها موجودة) بداخلنا فعلا، وهذا أصعب، مع أنه أقرب من البحث عن حلقات مفقودة لملء فراغات سلسلة تسلسل الأحياء المختلفة خارجنا.
د. هالة سمير
ما هو المقصود “النظرية الإيقاعية التطورية” Evolutionary Rhythmiv Theory
د. يحيى:
برجاء النظر إلى الرد قبل السابق.
د. هالة سمير
المقتطف: “فقد اهتديت إلى يقين بنوعية الحياة التى تصلح للبشر حتى يكملوا طريقهم التطورى إلى الأرقى من خلال استيعاب خالق كل هذه الحيوات والأحياء وخالق برامج مسيرتها إلى ما صارت إليه، بصراحة ملكنى خوف ليس قليلا، وخاصة وأنا أتابع فى “شعن” مثل هذا الفكر الذى لا أريد أن أصفه…، لكن وصلنى من بعضه أنه يتصور أنه فى محاولته التميز بما يميزنا إنما يستهدى بمعان للنصوص من تفسيرها، ولا يستلهمها من أصولها ذاتها، وأغلب هؤلاء المتحمسين يتصورون انهم بذلك يتميزون بثقافة مختلفة وفكر خاص ينبغ من دينهم ولغتهم، وهو ما يحتاج إلى وقفة وحوار طويلين.
التعليق: غير فاهمة هذه الفقرة؟
د. يحيى:
كثير من المخلصين المتحمسين للغة العربية وللإسلام يتصورون أننا بالرجوع إلى النصوص التفسيرية الثابتة سوف نتميز بثقافتنا الخاصة، وأغلبهم لا يفعل إلا أن يلصق صفة “الإسلامى” أو “العربى” على معطيات حديثة جزئية كثير منها مغترب وبعضها سطحى، بما فى ذلك ما يسمى “التفسير العلمى للقرآن” أو لأى نص مقدس، وهذا ما أحذر منه، وأحاول أن أميز بينه وبين ما وصلنى، وما أدعو إليه كما جاء بطول وعرض ما أكتب وفى هذه النشرات مؤخرا .
نحن نتميز فعلا، ولكن ليس هكذا
نحن نتميز بأن نكمل غيرنا لا بأن نفرح بأننا نختلف عنه شكلاً أو لغة أو ظاهراً، وكلنا أفضل منهم، البداية عندى فى اختلاف المنهج، وعمق الرؤية، وحمل الأمانة، وتحمل المسئولية، ودوام المثابرة، وكل هذا وراد إن توقفنا عن التبعية، والتقليد، والكسل، والغرور…الخ.
******
حول: “موقف التذكرة” معنى جديد للغيب
أ. أمير منير
المقتطف: ما معنى الغيب ليس هو الخرافة، وليس هو الشطح العشوائى، وإنما هو العمود والعماد المكمل للمعرفة، إن لم يكن أصلها؟.
د. يحيى:
لم تسأل،
ولم تعلق،
ولم تكمل ما تريد،
فى اعتقادى أن الرد جاء فى النشرة وبتفصيل معقول.
******
أ. عمر صديق
شكرا على هذه اليومية قبل فترة وددت لو اقرا كتاب مثل وموال وفعلا بدات فيه ولكن لم اقرا الا بضع صفحات، اعتقد انه بهذه الطريقة اسهل بكثير لتكملة الكتاب.
اما بالنسة لموضوع المثل فان امي تقول دائما (طعم الشبعان وعوف المحروم، يعني اتركه) وتقوله وهى متاكدة من فعالية المثل ولكني اقبله منها لانها كلما تقوله يكون في مكانه واعتقد ان الحد الفاصل لاستعمال المثل هو ان لكل موقف مثل قد لا يكون استعماله مفيد في موقف اخر وان يكن متشابها.
د. يحيى:
هذا صحيح.
******
أ. عمر صديق
استاذي العزيز،
قلقت جدا عندما تاخر صدور يومية الجمعة،حرسك الله من كل مكروه،
عذرا لان التعليق لم يكن واضحا بالنسبة لـ strike the pose.
وصلني انها متهيئة لاخذ صورة، بمعنى اخر اي عاطفة ظاهرة بدت لي مصطنعة،
اما بالنسبة للارجوزة فيبدو انك محق من حيث انها كلها على بعضها وحدة متكاملة وهذا يدعمه التوافيق، حتى احيانا مع نفسي ارى عواطفي متقلبة بشكل غريب ولا اعرف احيانا ما هذا التناقض او التسارع في التقلب.
د. يحيى:
شكراً للتوضيح
ولكل شىء.
******
د. رجائى الجميل
احاول ان اتلمس هذه الايام معني المعني
افشل مع كل محاوله
لكني امضي عنيدا محاورا ربي
فهو خالق كل شيء
ولابد ان يفجر المعني
رغما عن كل البشر
لكل البشر
لا استطيع الياس
ولكني افتقد المعني
وسط نذر الانقراض
اطميئن مع كل صباح
ان مبدع الكون اعلم واقدر وبيده كل شيء
اطمئن واتحسس طريقي اليه
ولا ازيد.
د. يحيى:
نلتقى غدا مع مولانا النفرى إن شاء الله.