الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة: 22-1-2010

حوار/بريد الجمعة: 22-1-2010

“نشرة” الإنسان والتطور

22-1-2010

السنة الثالثة

 العدد: 875

حوار/بريد الجمعة

مقدمة:

البريد اليوم متنوع، وصعب، وجاد، وأغلبه تلقائى (ليس قهراً)

فشكراً.

*****

التدريب عن بعد: (75)

 الإشراف على العلاج النفسى

…. احتياجٌ بعد إنهاك!! فكيف نُسَاندها؟

أ. عزة هاشم

هناك احتمالان وردا على تفكيرى فور قراءتى لذلك الحوار الثرى :

الاحتمال الأول :ربما تردد الفتاة لا يعود الى أن لقاءها بهذا الشاب عيب أو حرام ،وانما خوفا من أن تتحمل مسئولية قرار لقاء هذا الشاب، فربما هى تود أن تلقى المسئولية على عاتق المعالجة حتى تتحمل معها نتائج نمو تلك العلاقة (وهو ما ذكرته حضرتك)

الاحتمال الثانى: وأنا لا أدرى لماذا أرجحه هو أننى أشك وبقوة فى أن الفتاة نفسها تتوقع صدق وجود ذلك الشاب وكأنها تقول (هذا ان كان لهذا الشاب وجود من الأصل)، وكأنها ربما تود أن تثبت لنفسها أنها مرغوبة بعد الجرح الذى تعرض له كبريائها ،لأن أصعب احساس يمكن أن تمر به فتاة هو أن تكتشف أنها منحت مشاعرها \”البكر\” لمن لم يقدرها ويستحقها ،وخصوصا اذا كانت قد ادخرت مشاعرها هذه طوال سنوات عمرها فأضحت مثل كنز ثمين من يحصل عليه سوف يسجد لله شاكرا ولكن عندما يحدث العكس وتكتشف أن ما كانت تتصوره كنزا اضحى لا يساوى شيئا أمام من منحته اياه ،تتخبط فى تصرفاتها لتثبت لنفسها أنها مرغوبة ومشاعرها لازالت ثمينة وأن الطرف الأول هو من لم يقدرها، ربما أكون ظالمة للفتاة ولكنى أتوقع أن موضوع الشاب هذا كذبة لتسكين احساس المهانة الذى شعرت به (والله أعلم).

د. يحيى:

– أنا أرجح الاحتمال الأول

– وقد راجعت الحالة، ولم أجد فيما بين يدى من معلومات أية بادرة تدل على عدم صدقها شعوريا (كذبا) أو تخيلا (فانتازيا)، كما جاء فى اقتراحك الاحتمال الثانى.

*****

تعتعة الوفد

هل كان أحدهم قد سقى الحكومة “حاجة أصفرا” ثم أفاقت؟

د. ماجدة صالح

انزعجت قليلا لوصف سيادتكم للوضع القائم على الحدود المصرية الحماسوية بوضع اليد وما يترتب عليه وتصورت أن التهاون السابق من قبل الحكومة المصرية كان داخل فى نطاق أن الحدود كانت مصرية فلسطينية وكانت قبل 1967 مصرية مصرية وكانت بمثابة المنطقة التجارية الحرة قبل بورسعيد.

ولكن ما أزعجنى أكثر هو لو تم القياس على وجود دولة اسرائيل بكل قوتها العسكرية والمؤسساتية على الأرض الفلسطينية، الا يعتبر هذا وضع يد من 60 سنة وأنه لا غرابة من هذا التعاطف العالمى لأى اسرائيلى مولود على هذه الأرض خلال تلك الفترة وقال إيه!! يُطلب من الفلسطينين المحقونين بحقن ديناميت من قبل الدول العربية وغير العربية باستعادة الأرض؟!!

د. يحيى:

لم أفهم جيدا وجهة نظرك

أنا شخصيا ذهبت سنة 1958 (على ما أذكر) بالقطار إلى خان يونس فغزة فالقدس وفى خان يونس أكرمتنى عائلة الأغا ضيفا، وأعلم زيف هذه الحدود، وبمرور أكثر من نصف قرن، عرفت من الذى وضع الحدود، ليس فقط على الأرض، ولكن داخل نفوسنا، فى غور وعينا، وعلينا ألا نخدع فى تحديد معنى الحدود، ومعنى الانفاق ومعنى الأسوار، بدى أن نقلبها مظاهر ومظاهرات وفخر وهجاء فتتجسد الأسوار داخلنا أكثر فأكثر.

فى نفس الوقت، أنا أوافقك أنه من أخطر الخطر التمادى فى الدفاع عن ما يسمى حق مكتسب على حساب أصحاب الحق الأصلى تحت مسمى قاهر اسمه “وضع اليد”،

المقال (التعتعة) تناولت أمورا مماسة لرأيك، لكن لم يصلنى من ردك نقد مباشر لجوهر ما قصدت إليه.

د. محمد أحمد الرخاوى

من زمان قلت ان اغبي حاجة عملتها حماس هي حكاية استقلالها بغزة وسلطة قال ايه لضبط النظام ومنع الخيانة (علي فكرة الفلسطينيين بيسموها السلطة اللي فيها الخيار والطماطم بفتح السين)

 المسالة كلها شوية فتوات اتخانقوا مع بعض واللي كسب هو اللي استفرد بالسلطة اوافقك تماماان اللي كل دة مسخرة ومهزلة وان الاحتلال الزؤام اشرف من الكلام دة كله وان فخ اوسلو هو اللي جرجر كل الهطل دة لي تحفظ وحيد هوانه برغم كل شئ وبرغم وضوح الخيانة والغباء وضياع البوصلة الي العدو الحقيقي -ومن ينصرونه بكل الغطرسة والغباء معا.

والي ان يفيق الجميع ويتوحد اصحاب الحقوق ومن ينصرونهم من كل انحاء العالم وتتوجه البوصلة لاحقاق الحق بكل الاسلحة واولها طبعا الحرب لا بد ان يستمر تدفق كل ما يمكن ان يتدفق الي هؤلاء الناس بكل الطرق فما لا يدرك كله لا يترك كله وفي نفس الوقت فقط اذكرك ان هؤلاء الاوغاد ومن وراءهم الغرب القبيح في عز معركة غزة العام الماضي لم يحركوا اي ساكن فالتعويل عليهم في اي محفل هو ضرب من الخيال في هذه اللحظة الراهنة.

وبالتالي لن يتغير أى واقع إلا إذا اردنا نحن وبكل ما نملك حاليا من اسلحة الضغط ومنها البترول ومنها ان نفتح كل الحدود لتدفق كل حاجة من اول الغذاء الي السلاح وليكن ما يكون، قاتلوهم يعذبهم الله بايديكم ويشف صدور قوم مؤمنين

وكأن قتالهم يشف صدور المؤمنين التي مرضت من قلة قتالهم ومن قلة مفيش والعياذ بالله.

د. يحيى:

صحيح أن ما عملته حماس حين انفصلت يبدو غبيا، لكننى لا أعرف التفاصيل، وربما كان موقفها أشبه بـ “إيش رماك على المر قال اللى أمر منه”، أعتقد أن ما وصلت إليه السلطة من فساد وتفويت سواء كان ظاهراً  أو خفيا جعل الحماسيين يقدمون على هذه الخطوة الغبية، ربما.

ثم إنى لا أعتبر حماس تمثل المجاهدين والسلطة تمثل الخونة، كل فريق فيه وفيه والله، والأمريكان والاسرائيليون أعلم!!.

أنا أرفض خطوة أسبق من انشقاق حماس، أنا اعتبر أن أكبر غلطة هى إقامة السلطة الفلسطينية أصلا، تماما مثل تسمية الهزيمة نكسة، والاستسلام سلاما، ومثل إعلان أن حرب أكتوبر هى آخر الحروب، قبل أن يحل يوم القيامة.

أ. عزة هاشم أحمد

تهاون سابق، وافاقة متخبطة واحتمال تبعية مهينة\” لعل كل هذا ممتزجا يمثل استراتيجية حكومتنا فى التعامل مع كل مسئولياتها وليس فقط مسئولية حماية حدود الأرض التى من المفترض أنها تحكمها، فحكومتنا المصرية تبدأ بالتهاون وحين تحدث الكارثة تحاول الإفاقة ولكن الإفاقة تكون متخبطة نتيجة للتبعية التى تجعل الحكومة لا تتحرك الا بين قوسين، ولعل الإفاقة ليست فقط افاقة متخبطة ولكنها أيضا افاقة مؤقتة لا تلبث أن تغيب بعدها فى سبات عميق لا تفيق منه الا على كارثة أخرى وهكذا الحال فى كل مصائبنا وما أكثرها

د. يحيى:

ما سمعته بعد كتابة المقال هو أن حاضر الانفاق من سنوات كان قد حظى بموافقة سرية من الحكومة المصرية، ولست متأكدا من ذلك، فإن كان هذا حقيقى فهو ليس مفهوما، لأن المعونة الإنسانية الواجبة لا ينبغى أن تكون سرية، ولا انفاقية، نحن لنا حدود ومعابر، فإن كان عندنا الشجاعة أن نعين أخوَْ لنا فى حاجة إلينا، فليعينهم من فوق الأرض، فى ظل القانون الدولى، ولو قامت الحرب.

أما الإفاقة المتأخرة والقيام بسد الانفاق هذا بالجدار الغبى، فهى خطوة مشبوهة مشبوهة مشبوهة، وقد تكون بأوامر خارجية قبيجة.

أ. محمد عبد العليم محمد

مش فاهم تقصد إيه بحكاية إن حد سقى الحكومة حاجة أصفرا، زى مايكون لسه حانضحك على نفسنا أو نلتمس للحكومة عذر فى الخطأ  قبل أو بعد بناء الجدار ومن رأيى إن بناء الجدار ده أبشع قرار فى تاريخ البشرية أن أعزل نفسى عن حد من نفس نوعى وعقيدتى ودينى ولغتنى حتى فى وجود أسباب أو مبررات ، فما يحدث يعد وفاة لمعنى الإنسان بداخلنا أو قضاء على مفهوم البشرية.

ضحكت أكثر ماضحكت عندما رأيت وزير الخارجية فى أحد البرامج يبرر سبب بناء الجدار بالأتى : “احنا مش بننقل الحدود بينا وبين فلسطين ، احنا بنعيد بناء الجدار اللى هدمه الإسرائيليين ” تصدق … أنا مبأتش عارف مين هما الإسرائيليين ولا فين فلسطين، وأصلا ما فى حاجة اسمها مصر

د. يحيى:

يا خبر أسود!!

إلى هذه الدرجة أستدرجوك لتصف عملا حقيرا مثل هذا بإنه “أبشع قرار فى تاريخ البشرية”؟!

يا سيدى، إياك أن تنساق هكذا وراجع ضحايا البشرية منذ آلاف السنين،

حفر الخنادق تهاون غبى، وسدها تراجع أغبى

وليس أمامنا إلا التعاون المعلن القوى، وإما الحرب التى لا تتوقف أبدا، وليس إلى علمى ما قاله وزير خارجيتنا، ولا أستطيع أن آخذ كلامك على علاته، وأنت على هذه الدرجة من الانفعال.

أ. محمد المهدى

بداية أعجبنى جداً عنوان اليومية وإن كنت لا أعتقد أن ذلك ينطبق على حكومتنا الغراء، فنحن أعلم أن حكومتنا على علم بهذه الاتفاق من قديم الأزل ولكن المواقف الراهنة التى تتخذها الحكومة تجعلك تشعر وكأنها ما لبست أن أفاقت على أوضاع لم تشعر بها مسبقاً. وأعتقد أن كل ما يجرى إنما يأتى من حرصنا المُغالى فيه على الظهور بأننا مازلنا قادة العرب وواقع الحال لم يعد يشير لذلك، ولا أعلم إلا متى سنظل انفعالين عاطفين ونتهاون فى الحفاظ على أبسط حقوقنا وحماية حدودنا.

د. يحيى:

أنا لست متحمسا لحماية حدودنا بمعنى الفصل، ولست متراجعا عن احتمال التعاون بين العرب “وضرورة انقاذ الضحايا بكل ما يمكن”،

لكن الذى يجرى هو تهريج إعلامى، وتحويل للأنظار وخلط للأوراق فحاولت أن أنبه إليه بما ينبغى العمل قد يكون صحيحا فى أوانه.

وهو هو قد يكون من أفدح الأخطاء فى غير أوانه.

أ. محمد المهدى

أما عن سؤال حضرتك لماذا لم تلجأ الحكومة المصرية لطرق مشروعة لتوصيل الغذاء والكساء والدواء فأعتقد أن إجابة هذا السؤال تتعلق بسماتنا الشخصية التى مازالت قائمة على الفهلوة واللعب بالبيضة والحجر وكأنها الورقة الأخيرة أمامنا لكى نثبت للعرب أننا نقدر على فعل المستحيل وبالطرق الصعبة ولا يحول بيننا وبين ما نريد شئ، مش عارف عايز أقول كتنا خيبة.

 د. يحيى:

لا أظن أن هذه المسألة – أننا نقدر على فعل أى شىء للعرب – أصبحت تهم أى مسئول مصرى (أو غير مصرى!!).

أ. عماد فتحى

– لم أفهم لو لم تكن هناك سلطة فلسطينية أصلاً، لما انشق الشعب الفلسطينى على نفسه إلى شعبين.

– أرى أن السلطة الفلسطينية ما هوه الا مسمى ليس لها دور فعال، فالمشكلة فى الاسم والكذب؟!

د. يحيى:

أظن أن مجرد وجود السلطة هو خدعة إلهاء، مثل إلهائنا الآن عن جرائم اسرائيل وقتلها الأبرياء، وتجويع إخوننا وأطفالنا حتى الموت جوعا أو مرضا، وكان شريان الحياة “والأنفاق هى الحل” هو الحل شىء أشبه “بالاسلام هو الحل”

د. عمرو دنيا

وهل كان أحدهم قد سقى هذا الشعب الرائع حاجة اصفرا ومازال يسقيه أصفرا وأحمرا وأزرقا حتى الآن حتى أفقده القدرة على الحركة أو حتى الحياة!!.. أشعر بعجز شديد وبخجل أشد.

د. يحيى:

لا يا عمرو لم نفقد القدرة على الحركة

 أنا لا أشعر لا بعجزى ولا بعجزك، ولا أشعر بالخجل إلا من بلاهتنا ونحن نساق وراء تحويل الأفكار وترتيب الأولويات كما يشتهى الأعداء تماما، دون أن ننتبه إلى ما يحاك بنا، ويُرسم لنا.

*****

 تعتعة الدستور

اقتراح: تأميم تجارة السلاح عبر الحدود!!

د. محمد أحمد الرخاوى

يا عمنا هو انت مش واخد بالك ان حسني مبارك واذياله ينفذون اجندة امريكية اسرائيلية وليس حماية حدود مصرية

ثم انت بتتكلم بصيغة الجمع هل تقصد الشعب دون الحكام ام تقصد الحكام مع الشعب

الحكام في وادي والشعب فيه وادي آخر

انا اقدر أأكد لك ان الشعب المصري لو ترك له الامر وفتحت الحدود قد ينفذ اقتراحك انت شخصيا لاقتحام الحدود كلها والزحف علي اسرائيل

لم يعد هناك مجال الا لهذه الحرب هنا والآن

طول ما في هوة ما بين اخلاص الشعوب وخيانة الحكام فلا مكان ولا زمان لكل اقتراحاتك دي يا عمنا. هي دي الآفة الكبري يا عمنا ولا انت مش واخد بالك

شريان الحياة او معونة الشتاء هي اعلان ضمني عن جبن الحكام ومن ضمنهم وأولهم حكام إسرائيل طبعا أكثر منها معونة شتاء أو غير ذلك

أنا رايي نقفل الموضوع دة دلوقتى لأن ما لا ينقال فيه أكثر بكثير مما ينقال

د. يحيى:

عندى ميل شديد أن أقفل الموضوع فعلا، لأن كل ما وصلنى من عقول احترمها، شعرت أنهم نجحوا أن يلعبوا فيها بما شاؤوا كيف ثاروا كل هذا الانفعال، وكل تلك العجلة فى الحكم والتصفيق، أزعجتنى إزعاجا بالغا، تعجبت من نفسى أننى عجزت عن توصيل ما حاولت توصيله،

 وإليك خلاصة ردى على بعض النقاط العامة وإن كان فيه بعض التكرار:

  • نعم، ينفذ حسنى مبارك وأمثاله أجندة أمريكية
  • أنا أفصل الشعب عن الحكام طبعا سواء عندنا، أو سواء عند العرب، أو عند الغرب أنا متأكد أن هناك أيضا بعض الشعوب الأوروبية أقرب إلىّ، وإلينا من شعبنا إلى بعض البعض
  • المسألة ليست فتح الحدود أو غلقها، المسألة هى أنهم يريدون تحويل الأنظار عن كل جرائمهم، ليختزلوها فى هذه القضايا المختارة بعناية وهم ينفخون فيها نفخا بطريقتهم، حتى حولوا كارثة إقامة مستوطنات فى أرض محتلة إلى المطالبة بعدم توسيعها، يحوّلون جرائم إسرائيل كلها إلى خطيئة مصر فى السماح بالأنفاق مرة، ثم بغلقها مرة أخرى، وهكذا، وكل هذا تهريج منظم بواسطة مخابرات وآليات أمريكا واسرائيل، وقعنا فى الفخ والذى كان قد كان وانشغلنا بما أرادوا أن يشغلونا به .

أ. رامى عادل

براجع وياك مشاهدات لي, ولك، مع قليل من التلميحات المقصوده بخصوص التهريج, اجد في ذكريات بعيده بعضا من ذلك, التقي  جوكر بيرعش حاجبه, او اسمع من ورا منه صوت رهيب رباني ضاحك, في واحدا يا كان موضوعهومكانه, ومعالم شخصية المهرج بتترسم انه قتال قتله وغيره, لكن في  احتمال ان الجوكر مش هوهو الشرير.

د. يحيى:

فكرت يا رامى أن أراجع كل ما كتبت لنا منذ بداية هذه النشرة وقد قاربت العدد “ألف”، وقد دهشت من زحمة الأفكار والتداعيات، ووجدت أن هذا عمل قد يحتاج منى حتى دون ردى، علما بأننى نادرا ما أرد عليك، أو أعقب على تعقيبك، ووجدت أننى أحتاج خمس سنوات لأعطيه حقه.

وأنت لا يرضيك ذلك

أ. أيمن عبد العزيز

شعرت بالقوة بعد أن قرأت هذه التعتعة، القوة فى كل شئ: السياسة، الحرب والسلام وتساءلت لماذا نحن هكذا، ولماذا الخوف؟ يا ريت تقدر نعمل زى ده وشكرا.

د. يحيى:

سوف نعملها حتما، نحن قدرها، ولا يهمك

– لا كرامة بغير الحرب الحقيقية المستمرة

– لا يوجد شىء اسمه سلام، بل استسلام مؤلم دافع (المفروض يعنى)

– لا يوجد شىء اسمه آخر الحروب أو آخر التاريخ، بل كدح متواصل لتأنيس الإنسان، بدءً يناسبنا، فالأقرب أولى.

– لا يوجد شىء اسمه معونة إنسانية لتحل محل عدل عام، وحق ينتزعه أصحابه انتزاعا مهما طال الزمن، بدءًا من الآن.

*****

يوم إبداعى الشخصى

حكمة المجانين: تحديث 2010

عن الحرية.. (10 من 10)

د. محمد أحمد الرخاوى

تخيل يا عمى انى اكتشفت ان الحرية الكاملة هى ان تريد كل شئ دون ان تريد اى شئ!!!!!!!!!!!!! الحرية هى ان تختار ما خلقت له  ما خلقت له هو ان تعرف ما خلقت له ان تعرف هو تصل اليه فتعود لكى تصل اليه ثانية وابدا الا تحيد ان اسر العبادة لكى تصل الى طلاقة الحرية فى مقعد صدق عند مليك مقتدر

د. يحيى:

ربنا يسهل

إياك يا محمد أن تلهيك رشاقة الكلمات عن عمق نبض الوعى الكادح، ودفع ثمن بشرف، فى السر أفضل!.

د. ناجى جميل

اعتقد أنه إذا كانت هناك حرية بالمعنى المطلق، ما كان هناك داع أساسا لطرحها ومناقشتها بهذا التواتر بين البشر ، يبدو أننا إذ لا نحتمل الحدود ولا الحرية، فنطرح الموضوع للمناقشة على الدوام.

د. يحيى:

يبدو ذلك.

أ. رامى عادل

المجنون يشبه المخترع، اللي بيتفرغ لانتاج افكار، واي مجنون ليه طريقه بيزود بيها جنونه، ان افتكر/افتكرت انه اذا قتل امه تتفك عقدته جايز يعملها، المجنون عايز يصلح الكون، ازاي؟! بشوف ناس عاديه، وعايزين يشغلوا دماغهم, ليهم طقوس مجهده، ساعات بتكون غريبه، عشان يشغلوا الجمجمه، تقوم تنتج افكار، عادي اما احنا فافكارنا ملهاش مثيل، وطاقتنا خرافيه، لان وسيلتنا للجنون بتكون اغرب من الخبال، يالله نتخيل معا واحد يعيش في الجبال، يوم او اكترمن غير اي شيء، داخل في سلاسل صخريه جبليه، لانه عايز يتجنن باي وسيله يقوم يبقي غير البشر، واخيرا المجنون مخترع  بيدفع تمن افكاره، الخ الخ الخ.

د. يحيى:

نفس ردى السابق عليك يارامى

*****

حوار/بريد الجمعة

د. وليد طلعت

مازلت مستمتعا للغاية بشرف صحبتك وصحبة أستاذنا  محفوظ.

(أرجو أن يكون من الواضح أن مقال البريد اليوم هو للكاتب القاص الشاب وحيد فريد ولم يكن منى سوى أن قدمته لحضرتك وللأصدقاء.. شاكرا ثقتك  فيما أرسل)

د. يحيى:

شكرا.

أ. يوسف عزب

توضيح وتعليق للمقصود (بريد الجمعة)  

مقال المؤسسة الزواجية، وثقوب الاستسهال:

اولا اعتذر للحدة العامة في الردود يبدوا انها فاقت ما أقصده، ولكن في موضوع التدريب عن بعد انا هالني حوسة هذا الطبيب وحيرته وخفت علي المريضة التي معه، اليس في ذلك خطورة…. لا أعلم …ثم الاكثر من ذلك.

د. يحيى:

لا أوافق أيضا… على استعمال كلمة “حوسة” بهذه الفوقية، ثم إن سيرك فى الشارع فيه خطورة، مع التذكرة بأن “الحوسة” هى أولى خطوات المعرفة الجادة.. الخ.

أ. يوسف عزب

كلمة الإغارة – احتمال انا استعملتها غلط لاسمح الله- ليست تهمة وانما ماوصلني زيادة حيرته اكثر من شرح سيادتك له بما جعلني اعتقد انها جرعة عالية عليه فأنا لا أشتم أحدا لكي يُرد علي…(بانه بيفهم اكثر منك)… وشكرا

د. يحيى:

بل أنت تشتم، وإنكارك ذلك هو أمر غريب (راجع كلماتك يا يوسف فى البريد السابق لو سمحت، وحاول أن تجد لها صفة غير الشتيمة!!).

أ. يوسف عزب

ردا علي تعليق المناهج  التي طرحت بالندوة طلبتم تحديد المقال:

 المقال اسمه الثقافة مسئولية لاموسوعية مجلة العربي سبتمبر 2002. ذكرت فيه ان ‏المثقف‏ ‏هو‏ ‏من‏ ‏يستوعب‏ ‏ثقافة‏ ‏ناسه‏ ‏بدرجة‏ ‏من‏ ‏الوعى ‏الفائق‏ ‏المسئول‏، ‏الذى ‏يمكنه‏ ‏من‏  ‏أن‏ ‏يساهم‏ ‏فى ‏تعميق‏ ‏الإيجابيات‏ ‏وتحريك‏ ‏جماعته‏ ‏لصياغة‏ ‏البنى‏الأعلى ‏فالأعلى، ‏التى ‏إذا‏ ‏ما‏ ‏وصلت‏ ‏إلى ‏درجة‏ ‏من‏ ‏الرقى ‏والإنجاز‏ ‏والقيم‏ ‏الإنسانية‏ ‏القادرة‏ ‏على ‏العطاء‏ ‏والانتشار‏: ‏سميت‏ ‏حضارة

د. يحيى:

هذا صحيح، لكنك ذكرت فى تعليقك الأول أنه كان فى مجلة سطور

أ. يوسف عزب

 تصورت من تعريف سيادتك للمثقف هنا انه حتما يبدأ من الممكن للأخذ لأعلى، وتصورت أن عمل سيادتك دائما في المستحيل موضوعا وشخصاً.

د. يحيى:

أنا لا يشرفنى العمل فى المستحيل، وقد أنهيت قصيدتى فى عيد ميلاد شيخنا محفوظ الـ92 (مقالة الأهرام 15-12-2003 صالحتنى شيخى على نفسى..)

‏” فحلمـت‏  ‏أنى ‏حامل‏، ‏وسمعت‏ ‏دقــا‏ ‏حانيا‏ ‏وكأنه‏ ‏وعد‏ ‏الجنين‏.  ‏جاء‏ ‏المخاض‏ ‏ولم‏ ‏يكن‏ ‏أبدا‏ ‏عسيرا‏، ‏وفرحت‏ ‏أنى ‏صرت‏ ‏أما‏ ‏طيبة‏، ‏لكننى ‏قد‏ ‏كنت‏ ‏أيضا‏ ‏ذلك‏ ‏الطفل‏ ‏الوليد‏، ‏فلقفت‏ ‏ثدى ‏أمومتى‏،  ‏وسمعت‏ ‏ضحكا‏ ‏خافتا‏. ‏لا‏،.. ‏ليس‏ ‏سخرية‏  ‏ولكن‏.‏

‏…. ‏وسمعت‏ ‏صوتا‏ ‏واثقا‏ ‏فى ‏عمق‏ ‏أعماقى ‏يقول‏:  “المستحيل‏ ‏هو‏ ‏النبيل‏ ‏الممكن‏ ‏الآن‏ ‏بنـا”. ‏

لمست‏ ‏عباءتك‏ ‏الرقيقة‏ ‏جانبا‏ ‏من‏ ‏بعض‏ ‏وعيي‏، ‏فـعلمـت‏ ‏أنـك‏ ‏كـنـتـه”.‏

وصحوت‏ ‏أندم‏ ‏أننى ‏قد‏ ‏كنت‏ ‏أحلم.‏

أ. يوسف عزب

(ردا علي تعليقى على اللعب)

 اللعبة تبدأ بجملة ناقصة هي تبدأ بفرض تصوري لايقبله او يتصوره الشخص في نفسه ثم يضطر لقبوله لكونه لعبة، بخلاف منهج الثلاث قيم المجتمعة فهي لا تبدأ من الاضطرار للتسليم فرضا بأن لاعبها هو كذلك بل هي تبدأ بالتفكير تمهيدا للتعتة دون اضطرار لقبول مالايقبله أو يتصوره الفرد في نفسه بزعم انه لعبة.

د. يحيى:

نعم، ولكنك قلت إنها تبدأ من “اللامعقول”، وما تذكره الآن هو “التمثيل” أو التصور، أو الفرض التصورى وهذا لا يسمى “اللامعقول”.

أ. يوسف عزب

 فى شرف صحبة نجيب محفوظ (الحلقة الخامسة)

ردا علي تعليق في صحبة نجيب

 فى شرف صحبة نجيب محفوظ (الحلقة السادسة)

 المقصود ان التعليق على التدريب يختلف عن المصاحبة للاستاذ، والتعليق على التدريب به التأمل بدرجة كبيرة (وهو ما أقصده بالعمل العقلي) ويختلف بشكل ما عن إبداعكم في المصاحبة له، اعتقد أن تعليقي لم يخرج عن حدود النقد الذي تعلمته منكم.

 د. يحيى:

طبعا تختلف الفقرتين عن بعضها البعض اختلافا جذريا ولا أعرف ماذا سيكون الأفضل عند النشر الورقى

ثم لو سمحت يا يوسف أنا لا أستطيع أن أتابع استعمالاتك الخاصة للألفاظ هكذا، لا أعرف ماذا تقصد بالتأمل، وماذا تقصد بالإبداع،

أخيرا: أنا لم أعترض على نقدك، أنا فقط لم أفهمه، مثلما لا أفهمك الآن.

أ. يوسف عزب

توضيح لتعليق الاهتمام باعمالكم جميعها و1/8 صفحة بالاهرام

 المقصود بأن حديثكم كان يستغرق كل هذا الوقت مني لاستيعابه رغم انه كان مقالة صغيرة جدا في الاهرام مثلا, كان ياخذ مني يومين مثلا علي النحو الذي ذكرته لسيادتك، فبمقارنة ذلك بحجم المطروح الآن من صفحات علي النت يستحيل المتابعة فضلا عن التعليق الوافى.

د. يحيى:

لم تصلنى مقارنة الحجم، لقد فهمت الآن إشارتك للصعوبة التى لابد أن تزداد كلما إزداد الحجم. لو كان بنفس التكثيف. شكراً.

أ. عزة هاشم

أود أن أشكر حضرتك على افادتى بالرد، وأود أن أوضح أننى كنت أعنى بمقولة \”الى ملوش كبير …\” أننا نبحث باستمرار على الوصاية، حتى ولو لم يكن هناك من له وصاية علينا فاننا نشتريه، أما\”كل من له علاقة ولو سطحية بكصار كبيرك \” يعنى بالبلدى يا دكتور ان لم يكن لك كبير ينهاك وتمشى وفقا لوصاياه أصبحت \”سايب \” والسايب دوما مصدر نقد من كل من هب ودب، وبالتالى كل من هب ودب يكون وصيا عليه ،وأنا بالفعل مخطئة فى التعميم وأعتذر، يمكن أن نقول \”معظم من أطعم فمك\”، وربما يكون ذلك حكما شخصيا.

    د. يحيى:

الكبير لا ينهى فقط، وليس وصيا فقط، الكبير يرعى، ويعلم، ويحمى، ويقرر أيضا.

أ. عزة هاشم

أما من ناحية عشق الأغلال فأحيانا كثرة معاشرتنا لسجننا وتنفسنا الدائم لهواه يجعلنا نهواه، ربما نهوى القيود بحكم العشرة والتعود، وربما لأن حريتنا المطلقة تجعلنا نتحمل نتائج تصرفاتنا بالكامل، وهو ما قد نود الهروب منه بأن نلوذ بالكبير الذى يتحمل عنا أعباء قراراتنا.

    د. يحيى:

هذا جائز أحيانا.

أ. يوسف عزب

بريد الجمعة هذه المرة يحتاج شهور للرد سأختار اخطر قضية فيه مع سيادتك وهي قضية النيزك الساقط الاختيارات اللي سيادتك عرضتها كانت هي أن الإنسان قد يكون أمامه الاختيارات الآتية:

أ) ينعدم من جديد فى اللحن المطلق.

ب) أن يسجن فى ذاته المتفردة التى فرحت بالانفصال وخافت من العودة لاحتمال \”العدم\” الوارد فى (أ)

ج) أن يعود ليصبح نغمة فى اللحن الأكبر دون أن ينعدم فيه فيظل ذاته وفى نفس الوقت جزءاً من كل.

د) أن يتمادى الانفصال بالذات وتنقطع الصلة تماما بالأصل فيسقط نيزكا.

السؤال: هل هذه الاختيارات مطروحة علي الانسان الفرد في الحياة ام منها بعد الموت؟

د. يحيى:

أولا: هى ليست اختيارات بالمعنى الشائع الواعى، لكنها مسارات بديلة، تترجّح وتتنافس من خلال فرص النمو ومسارات التطور.

ثانيا: أعتقد أن هذه الاختيارات هى مسارات حركية الوعى الممتدة فى زمن لا أستطيع تحديده، والأغلب أنها للإنسان الفرد، وللإنسان “النوع” فى نفس الوقت قبل وبعد الموت

باعتبار أن الموت هو نقلة الوعى الشخصى إلى الوعى الكونى، وهو ما اسميته ذات مرة “أزمة نمو”

أ. يوسف عزب

 وكيف يكون المطروح اثناء حياته ان ينعدم من جديد في اللحن المطلق؟

د. يحيى:

خوف الإنسان الفرد من إطلاق غريزة (برنامج) الإيمان، هو خوف من التلاشى فى المطلق، وهذا طبعا خوف على غير أساس، لأنه ليس من طبيعة هذا البرنامج الغريزة أن يحقق العدم،  كل غريزة مهما أشعنا عنها هى لخدمة الحياة شريطة ألا تعمل منفصلة، ولا توجد غريزة تخدم العدم،

الخوف من إطلاق غريزة التناغم مع المطلق، ومن ثم رعب التلاشى،  مثل الخوف من إطلاق الجنس للجنس ومن ثم رعب مضاجة المحارم مثلا،

الخوف من انطلاقة الجنس يحفز الكبت، ربما حتى  المرض، وبنفس القياس الخوف من غريزة تمادى التوازن الممتد يحفز كبتها فإما الالحاد وإما تغطيتها  بدين مغترب.

الإنسان يعزف آلته (ذاته المنفردة) كجزء من لحن كبير متصاعد، واللحن لا يكتمل إلا بكل آلاته،

الإنسان الفرد، إذا خاف أن يضيع عزفه المنفرد وسط تناسق اللحن الأكبر، قد يفضل أن ينسحب  بآلته التى يظن أنها قادرة على العزف المنفرد بما يكفى، وهو قد ينجح مؤقتا فى ذلك،  فيستمر متسقا مع نفسه، لكن منفصلا عن اللحن الأكبر، أما إذا تمادى  فى التفرد والغرور، بأن صور لنفسه أن عزفه منفردا، يغنيه عن السيمفونية الكاملة مفتوحة النهاية، فإنه يبالغ فى عزفه المنفرد، متصور إمكانية الاستغناء عن التناسق مع اللحن الأكبر، فيصبح نشازا،

 فإذا تمادى النشاز، استبعد نفسه تلقائيا من الهارمونى المتد فانفصل،

فإذا تم الفصل سقط وحده مثل النيزك.

هذا العزف المنفرد يتم عادة تحت عناوين مثل تحقيق الذات، وتقديس العقل الاحدث، والإلحاد المتحدى، والإنكار الحر،

هذا الإنسان إنما يخاف أن يشترك فى اللحن الأكبر فيضيع تميز آلته أى ذاته، مع أن اللحن الكبير لا يلتهم. وحداته بل يتصاعد بها باستمرار

آسف للإيجاز، ولكنك يمكن أن تجد كله فى أطروحتى عن الغريزة التوازنية الإيقاعية: غريزة الإيمان.

على الجانب الآخر فى رأيى أن الذوبان حتى فقدان الذات تحت دعوى “الوصول” هو عدم هروبى آخر، أما الحفاظ على الذات فى حركة دائبة وتناسق مضطرد، فهو التناغم مع حركية متصاعدة نحو ما لا نعرف الغيب.

أ. يوسف عزب

انني طول العمر اتصور ان الجنة الحقيقية ستكون هي المنفصل المتصل كتوفيق حقيقي بين الوعي الفردي واللحن الكلى، انني اتصوران الاحتمالات الدنيوية هي الاحتمال رقم (ب) والاحتمال رقم (د)

اما الاحتمال الأول (أ) فغير متصور اما الاحتمال (ج) فغير متصور تحقيقه في الحياة إلا كطريق يتم الاشارة اليه، واعتقد أن الامور ستتضح بالمناقشة.

د. يحيى:

أنا معك فيما وصلت إليه عن الاحتمالين: “ب” & “د”، وقد حاولت أن أوضح منذ قليل الاحتمال “أ”

أما الاحتمال “ج” فنحن نبدأ الكدح فيه فى هذه الحياة، ثم ربما بعدها وهو لا يتوقف أبدا  فى كدحه نحو المطلق المجهول الغيب.

أ. رامى عادل

شيء غريب اني مفهمش. والله احسن. عارف ان د سلطان كان بيوقفني عند حدي بانه يقول كلام واضح وبسيط ومستعصي انه يتفهم,بسبب الدواء اللي بيخلي المجنون اغبي جدا, اكيد كل كام يوم بيوصلني حاجه, اما في المرض فانا  بستغل كل حرف بيقوله العلم لمزيد من  العلوئيه, ساعات بشوف ظواهر عجيبه وانسانيه، ليس فى امكاني تفسيرها الا بابسط البسيط, اللي عايز اقوله بلاش تشغيل الدماغ بحجة اننا ناس بتفكر كتير, وبنعصر مخنا, من واقع  تجربتي مع ناس رايقه اوي,مفيش اجمل من الاسترخاء، وعدم الفهم. ولا ايه؟

د. يحيى:

يا رامى، أنت إنسان تعترف بالجميل،

تذكرنى دائما بالدكتور الابن أحمد سلطان الذى لم أكن اعتبره أبدا حاذقا كل هذا الحذق الذى تكرر الإشارة إليه، وأنت تعترف بفضله،

يا رامى أبسط البسيط هو أروع الوجود

بما يكون هو الوجود نفسه.

لكننا حين نحاول شرحه نفقّده ليصبح هو هو أسخف القول.

ما رأيك؟

د. أميمة رفعت

بيانات المشارك:

الأسم (الحقيقى أو البديل): أميمة رفعت السن: 47

 الحالة الاجتماعية: متزوجة المهنة: (نفسى)

الأمثلة:

(1) غضب + رؤية + تصميم ===> تحدى

 (2) رغبة + قهر + تأثيم ===> كبت

 (3) طفولة + جنس + جسارة === فطرة جذابة

(4)  رقة + كبت + غضب === عدوانية سلبية (لست متأكدة هل هى تسمية أم نتيجة (

كنت قد قرأت لـ  Hendricks & Hendricksأن المشاعر الأولية هى: الحزن، الغضب، الخوف، الإثارة الجنسية، الفرح. وأن المشاعر والخبرات الأخرى ماهى إلا نتاج للجمع بين بعضها البعض. فمثلا: الشعور بالذنب هو نتاج للخوف والغضب. الخزى هو نتاج للحزن والخوف. الغيرة هى نتاج للحزن والغضب.

وقد رأيتها مثل مزج الألوان ببعضها فالأخضر ينتج عن مزج الأزرق والأصفر.. وهكذا.

هل الأمر بهذه البساطة؟

ومع هذا فقد كنت أعمل مع شاب يشعر بألم شديد فى صدره يجعله لا يستطيع أن يتنفس، وعندما طلبت منه تحديد مكان الألم شاور عليه فى منتصف الصدر ثم عقد ذراعيه بسرعة على صدره وأخذ يهز رجله بعصبية. و عندما سألته لماذا يغلق ذراعيه عل الألم لم يعرف الاجابة فسألته عما يريد قوله له، صرخ فيه بأنه يريد التخلص منه لأنه أوقف حياته كلها و أنه لو كان رجلا لقتله بيديه. فطلبت منه أن يقتله تمثيلا، ولكن تداعت قواه و أطبق بيديه بضعف شديد على الهواء وقال أنه لا يستطيع. بإختصار، مع العمل معه إتضح أنه يريد الإحتفاظ بهذا الألم بعكس ما يعلنه لنفسه و للآخرين عقابا لنفسه وبسبب شعوره بالذنب. وقد وجدت تحت هذا الشعور غضب شديد وخوف.. فتذكرت هيندريكس. فهل الموضوع فعلا قاعدة: أزرق + أصفر = أخضر؟

د. يحيى:

الأرجح أنه لا توجد قواعد

وناتج المزيج التشكيلى المتداخل ليس له اسم عادة،

وإنما نحن نقربه إلى أقرب ما نعرف من ألفاظ.

غالبا.

*****

زلزال هايتى وصخرة المقطم وحريق القطار وتسونامي اندونيسيا

د. محمد أحمد الرخاوى

كنت في لقاء مع صديق لي هنا وسألني لماذا اندونيسيا الفقيرة وعزبة عرب المحمدى وحريق

القطار ثم اخيرا زلزال هايتي

فقلت \”لايسأل عما يفعل وهم يسألون\”

ثم ذكرت سيدنا الخضر

ثم قلت مش ربنا اللي خلقنا في الوقت اللي هو اختاره يبقي يتوفانا في الوقت اللي هو يختاره

ثم تساءلت سؤال بسيط جدا وهل من يظنون انفسهم ناجون هم فعلا ناجون

ماينفعش نسأل ليه انما ينفع نقول انا لله وانا اليه راجعون

الحسبة اكبر من تفكير خطي معقلن غبي

وزي ما سيدنا نوح قال لا عاصم من امر الله الا من رحم

الايمان يتجلي في هذه المحن اكبر من اي وقت آخر

لا يسأل عما يفعل وهم يسألون

د. يحيى:

أهم ما وصلنى من كلامك يا محمد ، هو أن “الحسبة أكبر من تفكير خطى معقلن غبى”، وهذا ما نردده دائما منذ صدرت هذه النشرة

لكن المصيبة أن من يتنازل عن هذا التفكير الخطى المتصل (الذى هو مفيد ونافع ومنطق يخدم  ما وضع له) لا يرتفع إلى التفكير الكموى الكلى الجدلى الغامض، وإنما هو غالبا يتنازل عن “كل” التفكير تحت دعوى رفض العقلنة،

صديقك الذى سألك هذه الأسئلة قد يكون أقرب إلى ربه، ربنا، مِن مَن يتدلى لسانه تسليما، تحت عنوان الاستهانة بالعقل، أو بالمنطق، أو بالتفكير.

*****

فى فقه العلاقات البشرية: دراسة فى علم السيكوباثولوجى (49)

 اللوحة (17)

الحب بالراحة !!!!

أ. عزة هاشم

هل من الممكن أن يشيب القلب وهو لا زال فى ريعان شبابه ، هل يمكن أن يتحول الشاب إلى زاهد فى الحب والمشاعر ،لا يجد رغبة فى العطاء ولا يقبل على فرصة الأخذ ؟

د. يحيى:

نعم ممكن من حيث الوظيفة

لكن من حيث ما خلقه الله، فلا يشيب القلب إلا فى القبر،

وربما  لا يشيب حتى فى القبر إذا قبلت أن الموت أزمة نمو كما جاء فى هذا البريد وغيره.

*****

فى فقه العلاقات البشرية: دراسة فى علم السيكوباثولوجى (48)

“نيجاتيف” إنسان حوار مع د. جمال التركى  (الحلقة الثانية)

أ. نادية حامد

أتفق معاك تماماً يا د. يحيى فى أن رحلة النمو هى رحلة الاستغناء عن الميكانزمات الدفاعية بكل ما فيها من مراحل مختلفة لدرجات الألم، إسمح لى أن أقول درجات الألم زى ما يكون علشان نوصل لمرحلة معينة من النضج لازم نتحمل الألم المصاحب لذلك.

د. يحيى:

ولكن واحدة واحدة لو سمحت،

أخطر الخطر وأزيف الزيف أن نتصور أننا نتنازل عن الميكانزمات ونحن لا نفعل إلا أننا نستبدلها.(برجاء مراجعة نص الحوار)

د. صلاح الدين السرسى

الغريزة الإيمانية  يكبتها المرعوب من انطلاق برنامجها خشية أن يمتد ذاته إلى \”مالا يعرف\”، (الغيب)، وهو حين ينجح فى كبتها، حتى لو حسب نفسه متدينا لا يتبقى له إلا شكل الدين، أو هو يُعَقلنها فيختزلها فى تفسيرات لفظية مغتربة عن الوعى الحركى الذى يصلنا مثلا من القرآن الكريم مباشرة، والنتيجة هى ألا يبقى لدينا إلا  صورة دين مغترب يحبس النص النابض، فى اللفظ القابض، فلا يشحذ جدل الكدح النوابى إلى الغيب، الإبداع اليقين\”

اذا انتقلنا أستاذنا الفاضل من التأمل بهدف الفهم الأعمق والأشمل الى جزئيات الحياة وتفاعلاتها العيانية، الى أحداث العنف والعنف المضاد بين من يتصورون أنفسهم الأكثر تدينا، والأكثر قربا من الله، وهم الأكثر اقصاءًلأى آخر له رؤية مخالفة، هل يصح أن نقبع وراء التأمل، أم أن مقاومة هذه التيارات فرض عين ؟!!.

د. يحيى:

طبعا فرض عين

برجاء قراءة يومية الأحد القادم “قبل وبعد التعازى والأحضان”

 ثم نواصل الحوار.

*****

فى فقه العلاقات البشرية: دراسة فى علم السيكوباثولوجى

 (الكتاب الثانى) الحلقة (45)

إعادة تنظيم واستجابات أصدقاء لفرض “الحب”

 د. أشرف

سوف أكمل اليوم تلخيص بعض ماكتبته إليكم سابقا باللغة الإنجليزية بالرغم من أنكم أجبتم على بعضه مؤخرا.

تساءلت عما إذا كان من الأفضل طرح الألعاب الكاشفة للوعى الخاصة بهذا الفرض وربما أيضا الفرض البديل قبل شرحه وذلك خشية أن تكون إستجابات المشاركين المكتوبة قد تأثرت بما قرأوا……….

لقد شعرت أن بعض الإستجابات جاءت وكأنما تكمل شرح الفرض من وجهة نظر صاحبه ولاتكشف عن وعى أصحابها كما هو مفترض وما أبرىء نفسى فربما تأثرت بعض تعليقاتى بما قرأته سابقا أولاحقا لصاحب الفرض ماذا لوطرحت اللعبة كالتالى ـ وياحبذا على من لم يعلم  الفرض أو عن اللعبة من أساسه:

اختر من الكلمات الأتية لتكمل الجزء الأول من الجملة بما يجول فى نفسك شفاهة وبما يجعل الجملة ذات معنى ومن حقك ـ أى المشارك ـ أن تكمل الجملة الأولى بكلمات أخرى قريبة المعنى والجزء الثانى من الجملة بما يعن لك.

بنكره ـ بنخاف ـ بنحب ـ أعداء ـ مش طايقين ـ متقبلين ـ يدوب كده ولانحب ولابنكره

إحنا إتخلقنا ……………بعض كدهه من غير أى حاجة، بس اللى بيحصل بقى……………..

أخاف ـ أحب ـ أعادى ـ أكره ـ أقبل ـ لاأحب ولاأكره

أنا ما اقدرشى………… حد ما اعرفوش، مش يمكن………………..

هل تعتقد أن الإستجابات على هذه اللعبة سوف تكون فى نفس إتجاه الإستجابات على مثيلاتها والتى طرحت من قبل؟ إننى هنا أيضا أشيرأن الجملة ربنا خلقنا بنحب بعض كدهه من غير أى حاجة هى موضع تقييم الفرض ونحن لانعرف بعد ما إذا كان ماتشير إليه بالظبط هكذا أم لا وهو مانختبره فعلا وبذا لايجوز تخطيه قبل التأكد منه إننى أتساءل عما إذا كانت كل من الجملتين المتضادتين ـ حب أوكره ـ تسحب من ا لداخل بالأشياء مايناسبها ويجعل الجملة ذات معنى وفقط لأن كل شيء موجود بالداخل بدرجات متفاوتة

د. يحيى:

لم أفهم اقتراحاتك تحديدا، وإن كان قد وصلنى اجتهادك جدا

 مازلت أذكر إشارتك الاسبوع الماضى بما معناه  أننا “نكشف عن رؤية من خلال خبرة”  أكثر منا أننا “تحقق فرضا محددا، بمنهج معروف”

كل ما ذكرته يا أشرف، فيما عدا الاقتراح المنهجى  البديل المحدد، وصلنى وأوافق عليه وأيضا أوافق على ما يلى مما جاء فى تعقيبك

د. أشرف

  إن دراسة الإستجابة اللفظية فقط منفصلة عن صاحبها قد يكون غير ذى دلالة ولايثبت فرضا ولا ينفيه لأن الإستجابة اللفظية وحدها لاتحدد حجم هذا الحب المفترض ولاعمقه ولاقدمه من عدمه……………إن تقييم الكيف هناهوالأهم

د. يحيى:

تذكر يا أشرف أننا ندرس عموم الظاهرة أكثر مما ندرس تميز فرد بصفات معينة، ومشاعر معينة، دون الآخر مثلا.

د. أشرف

إن سؤالى الأعمق هل  تطلع هذه الجمل من نفوسنا حقا ؟ أم أنها فقط تشيرإلى الداخل بما تيسرمن ألفاظ مما يستعمله الناس فى مثل هذه المواقف وبالتالى فإن التدقيق الشديد فى الاستجابات اللفظية غيرمفيد لأنها لا تعبرعن الداخل بهذه الدقة

د. يحيى:

صحيح، ولكن الدقة ليست دائما هى الأصح

د. أشرف

 فمثل: هل سحبت عبارة غصبن عنك باقى العبارة واللى يتشدد لك  مما يستخدم عادة فى مواقف الشجار أوالتهديد أوإرغام شخص على ما يأباه أم أنها إقتطعت جزأ من نفس صاحبتها- د.مى  – بحدس  أن هذا الشيء ينتزعإنتزاعا………..

د. يحيى:

عندك حق ولكن العبارة أدت الواجب فى الكشف على المراد، الكلمة لا توصل المعنى المراد إلا فى السياق المناسب

د. أشرف

يبدو أن العلاقة بين اللغة والداخل شديدة وليست كما أتصور لأنه عندما يمرض الداخل تمرض اللغة وربماعندما تمرض اللغة يمرض الداخل

د. يحيى:

هذا صحيح

د. أشرف

ولكن تظل عندى بعض الشكوك عن مدى كشف اللغة أوالألفاظ للداخل هكذا فضلا عن إستخدامها فى تقييم فرض يمس داخل الداخل، وقد نجد بعض هذا فى حدس الناس عندما يقولون أهواكلام هوالكلام بفلوس أو قول جاهين هو الكلام يتقاس بالمسطرة

د. يحيى:

لذلك نحن لا نعتمد على الكلام إلا فى المقام الرابع خاصة فى المينى دراما. (وسوف أعود إلى ذلك قريبا عند عرض مقطع من العلاج الجمعى).

د. أشرف

د- تسائلت عما إذا كانت الإستجابات على الألعاب الكاشفة للوعى ـ هكذا سواء نطقت شفاهة ثم سجلت أوسجلت كتابة تكون كاشفة أو محركة للوعى فعلا وتفرزإستجابات ذات دلالة تؤخذ فى الإعتبارعند تقييم هذا الفرض المثير.

د. يحيى:

تحريك الوعى يتم فى الحلم (نشاط الحلم نوم الريم REM وليس بالضروره حكيه)،

الحلم بل هو تقليب مستويات الوعى على بعضها البعض

حركية الوعى لا يمكن رصدها لا بالألفاظ ولا بغير الألفاظ وإنما بنتائجها التى أحيانا تكون متناهية الصغر، ثم تظل تتراكم  حتى تصلنا فى أى متجليات ذلك (بصيرة، أو فعلا ، أو قفزة نمو).

د. أشرف

إن هذه الإستجابات إن لم تكن فى مجموعة وبحضورمحترف فهم السلوك البشرى والذى يربط الإستجابات اللفظية بلغةالجسد وفى جزء ضئيل جدا من الثانية وفى الوقت االمناسب فإن دلالات هذه الإستجابات يجب أن تؤخذ بحذر شديد.

 د. يحيى:

هى فعلا تؤخذ بحذر شديد، وما شرحته أنت  الآن هو تماما ما يتم فى العلاج الجمعى، (آمل أن أنشر أجزاء منه قريبا)

د. أشرف

سأكتفى بهذا القدر اليوم لأننى قد أكون قد تورطت فيما أكون قد حذرت منه فى تعليقاتى  السابقة

د. يحيى:

حصل

د. أشرف

أرى أن من أجمل الإستجابات على هذا الفرضما جاء من أ.د. مها وصفى حينما قالت وعلى أى حال سوف أجربها اليوم فى العلاج الجمعى بشكل ما: حكاية الحق فى المعرفة والحق فى الحب وقدلاحظت أنها لم ترسل إستجاباتهاعلىاللعبة……

د. يحيى:

أنا أفتقد ابنتى أ.د. مها، وأظن أنها أخذت على خاطرها (اتقمصت) من نقدى الشديد لمقال كتبته فى الدستور ورفضته، وما زلت أرفضه، فهى أغلى عندى من أن أقبله،

 وهى حرة، تتفلق

 لكننى احترمها واحبها،

د. أشرف

للحديث بقية…………..

تحياتى لكم ولكل مجتهد جاد مثابر مخلص وأمين

 لايكتم علما ولا يطلب أجرا

وهو إذ يفعل ذلك يفعله لأنه فقط كذلك

أتمنى لنفسى بعض ذلك.

د. يحيى:

أشكرك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *