الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة

حوار/بريد الجمعة

“نشرة” الإنسان والتطور

23-1-2009

السنة الثانية

العدد: 511

حوار/بريد الجمعة

مقدمة:

ليكن …!!

ولتقتصر النشرة بما تسمح به – أو تفرضه – من حوارات على محاولة كشف واكتشاف كيف خُلقنا، لنحافظ عليه، ثم نطلقه فى اتجاه ما خُلقنا به، وما خُلقنا من أجله، وما خُلقنا إليه، سبحانه الحق تبارك وتعالى.

الذى حدث ويحدث وسوف يحدث فى غزة، وكل غزة، هو تشويه بشع لكل هذا،

فليكن أى “جهد” فى مواجهة ذلك هو “جهاد” متصل ندعو الله، ونلتزم أمامه، أن يستمر، كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها فى السماء تؤتى أكلها كل حين برغم أنف بوش، وساركوزى، وميركل، وباراك، وليفنى، ونتانياهو، وسِتْ، وقيصر، وهامان، وقارون، وشركات السلاح، والدواء، والاستهلاك، والنقود، والقهر، وحكام “دول الاعتدال”، وحكام “دول الممانعة”، وكل من وصلته (ومن لم تصله) “غزة” ولم يساهم فورا ، فعلاً، فى: “أنْ “لا“.

****

التدريب عن بعد: الإشراف على العلاج النفسى (31)

 السماح بالسرحان والصبر عليه وتنظيمه

د. محمود حجازى

حكاية إن العيان يجى ومنتظم رغم إنى مش عارف هو بيجى ليه، بقت مزعجة، أحيانا بابقى مش عارف اقدم له حاجة ورغم كده بيجى زى الحالة دى. ساعات انشغل وأسأل نفسى: هو بيستفيد إيه من ده، زى ما حضرتك بتقول.

د. يحيى:

الطب يا محمود هو ممارسة واقعية عمليه، (إمبريقية)، نحن –البشر- نتواصل مع بعضنا البعض (بما فى ذلك الطبيب والمريض) على أكثر من محور، والتفكير المنطقى، بما فى ذلك العثور على إجابة السؤال اللحوح “لماذا؟” هو أحد هذه المحاور؟ سؤال “هوّا بيجى ليه”؟ يشير إلى هذه “اللماذا؟” الغبية أحيانا، ويوجد للإجابة عليه سؤال أذكى ذكرته أنت فى تعقيبك “هو بيستفيد إيه؟” والإجابة أنه يستفيد ما يجعله يأتى بانتظام سواء عرفنا أم لم نعرف، الأمل فى الشفاء وحده ليس كافيا، لابد أن تكون هناك فائدة –قد لا نعرفها حالا – هى التى تجعله يأتى بهذا الانتظام.

 طالما أنه لا توجد مضاعفات لمجيئه، طالما أنه لا يوجد من هو أوْلى بوقتك منه، وأنت الطبيب، فهذا حقه أن يأتى، وأنْ يأخذ منا مالا نعلمْ، – وسيعلمك الزمن والنتائج الطيبة “هو بيستفيد إيه من دهْ!”.

أ. محمد المهدى

نبهتنى اليومية إلى أنه فى بعض الحالات أريد لبعض مرضاى أهدافاً علاجية تسير بهم نحو النمو الولافى الخلاق الذى لا يكونون هم مستعدين له، لقد شُدِدْتُ فى اليومية بعبارة أن “العادى هو العادى“، ووجدت أنها تعطينى مساحة أرحب لتكون الأهداف العلاجية محددة فى البدء بما هو معتاد، أما التغير ومسئوليته فإنه اختيار مشترك بين المريض والمعالج.

د. يحيى:

هذا صحيح، وهو بعض ما نسميه “إعادة التعاقد”.

 بعد تحقيق “العادى الذى هو العادى” كهدف مبدئى، إذا توقفنا عنده فخير وبركة، وإذا تجاوزناه بعقد جديد فالله والعلم معنا، ونحن نتعاقد مع المريض من جديد بعد تجاوز كل مرحلة، نتعاقد حتى وإن لم نعلن ذلك.

أ. محمد إسماعيل

متى نعرف أن للمريض حق فى الحل “بتاعه”؟ ومتى نحكم عليه أنه مُعطل أو معوق؟

د. يحيى:

برجاء قراءة ردى على محمد المهدى حالاً، وتأمل أن “العادى هو العادى”، وتذكر أن “كل مَنْ” يعمل وينام، ويتعامل مع من حوله ويصبر عليهم، ولا يضرّ، ولا يضار، هو مائة بالمائة.. “إلى ما يمكن أن يكونه”…!!

أ. محمد إسماعيل

الآن فهمت كيف أن المخ مايعرفش يبطل تركيز…إلخ؟

وأيضاً فكرة السماح بالسرحان فكرة جيدة ومفيدة

د. يحيى:

وأنا فهمتها أكثر حين كتبتُها.

وحين قرأت تعليقك

د. نعمات على

لا افهم كيف يأتى المريض بهذا الإنتظام فى الجلسات دون أن يظهر عليه تغيير أو يحدث اختلاف، فيمكن انه يأتى ليحصل على موافقة الدكتور على مرضه، وفى نفس الوقت حضرتك قلت انه اكيد بيستفيد طول ما هو بيجى، كيف افرق بين هذا، وذاك.

د. يحيى:

لكل حالة مقاييسها للرد على هذا السؤال، وأول مقياس هو المقياس العادى، وأكرر: “العمل والنوم، والحركة (ليست فى المحل) والعلاقات المناسبة مع المحيطين : “هات وخد” (وبعد ذلك تُفْرج، أو كفاية كدا).

أ. رباب حموده

أنا مافهمتش السرحان، هو معقولة انه يكون بالسبع تمان ساعات وحتى لو فى الاغانى؟ ده مش معقول تكون بالفترة دى.

انا وضعت نفسى مكان المريضة مالقيتش ولا حسيت انى ممكن اسرح كل الوقت ده.

غريبة برضه إنها تروح لدكتور عشان السرحان، وبرضه، عشان اللازمة وهى صغيرة، ليه راحت لدكتور عشان ده، أو ده؟.

د. يحيى:

ألم تلاحظى يا رباب أننى ناقشت المعالِجَة (الدكتورة) موضحا أن للسرحان أشكالا وألوانا؟ المريض يعبر عن حالته أحيانا بألفاظ عامة لها استعمالات خاصة بالنسبة له. خلِّ بالك.

أما سبب ذهابها للدكتور باكراً، ثم الآن، فهو بديهى فى هذه الحالة، هذا حقها تماما.

برجاء قراءة الحالة مرة ثانية.

أ. حسن سرى

والنبى ماتستعجلش عليه يا استاذنا، لايجوز الحلف بغير الله سبحانه وتعالى.

د. يحيى:

بل يجوز،

وللنص تفسيرات أخرى ليس هنا مجال مناقشتها.

وأنت أيضا “ماتستعجلشى”

أ. رامى عادل

يعنى هى حاتسرح لحد ما تطلع القمر؟! وهل سيبقى السرحان على صوابها، ام سيطيره، ممكن البنية تكون عايشة حالة وجد، او عايزة تعيشها، وتشوف، والسرحان بيوصل للى ميقدرش المخ يوصله بصحيح، لكن الدماغ بتهنج وتزرجن، وتدمن الحالة دى من التوهان، رغم الوهم اللى البنية معيشه روحها فيه ومش مكفيها، لانه غير الشرود، ده بارادتها، بتشغل دماغها يعنى، وبنشوف فنانين ماسكين روسهم، قال ايه بيفكروا، يبقوا يقابلونى لو عرفوا يوقفوها، والبنية معذوره، لان الزهق يخلى البنى آدم يخترع، خلوا بالكوا من دماغاتكم، لان السكة دى خطرة طالما بقصد، ممكن تطق.. وممكن تبدع تنتج تثمر ترج، المهم ضبط الجرعة

د. يحيى:

وما أصعب ضبط الجرعة.

أ. أحمد سعيد

هل من الممكن فعلا ان يكون السرحان من غير اى فكرة، او حتى احلام يقظة ؟
انا شايف ان السرحان ده شبه السلوكيات الوسواسية الملحة، وتصورى انها بتركز على اى حاجة “معنوية اومادية” ولو حتى كانت من غير معني
وماهياش قادرة تستغنى عن ده، لانها بتلاقى فيه وسيلة مؤقتة تحميها من التفسخ على اى مستوى او درجة من الدرجات، لانها بتبعد بيه عن كل الضغوط

د. يحيى:

يجوز

لكن غالبا –فى هذه الحالة – هى ليست واعية تماما بهذه “الحاجة” التى تسرح فيها، سواء كانت معنوية أو مادية، وإلا ذكرتها.

****

تعتعة “غزة”، وقودٌُ لتشكيل “المخ العالمى الجديد!!”

د. محمد أحمد الرخاوى

سؤال يلح على منذ تلقيت نبأ نية د. وائل ابو هندى مع مجموعة من اطباء النفوس الذهاب الى غزة للتعامل مع اهالى غزة بعد الحرب، اتصور ان اهل غزة فى صحة نفسية أحسن منا، فقد حاربوا وانتصروا رغم كلشئ اما من يحتاج العلاج هو كثير من الناس الذين لم يحاربوا أصلا، ولم يتألموا، ولم يشاركوا فى اى شئ !!! اى شئ!!! اى شئ!!!!

د. يحيى:

هذا رأى جديد سديد

شكراً.

د. محمد أحمد الرخاوى

مازال الاطفال ينحرون فتزداد مصمصة الشفاه!!!!

يتجمد كل شئ وكأن ليس لهذا الذى يحدث اى ردّ أو رادع له.

يتحول كل الوجود الى غيبوبة اختيارية يظن من اختاروها انهم بمنأى عن هذا الذى يحدث إذ يعلن فعلا ان خسة القاتل لا تقل خسة عن كل من يسكت عن هذا القتل.

إن أكبر جريمة هى هذا الجماع من خصاء كل القوة المضادة لهذا العدم.

د. يحيى:

فيما عدا السطر الأخير، بدا لى الكلام جيداً.

ثم اسمح لى أن أعترض على أن القوة المضادة لهذا العدم “مخصية”، فهى على العكس: تتنامى – والحمد لله- بسرعة أكثر من كل تصور.

د. مدحت منصور

برجاء موافاتى بأقرب نقطة لتجميع ملابس وأدوية وطرود غذائية ومن ناحيتى سأبدأ بالبحث على النت كما سأتوجه باكر بإذن الله إلى مستشفى الهلال الأحمر علما بأننى أسكن طنطا ولكم جزيل الشكر.

د. يحيى:

أظن هناك مئات من هذه النقاط، وأذكر أن بعضها ذكرتُهُ فى نشرة سابقة هنا.

****

تعتعة: الامتناع عن التوقيع

أ. عبد الحميد زكريا

بل موقفك يا د.يحيى هو عين الجد وقد جال بفكرى ما ذكرته عن اليابان والالمان كمثال يتعين على العرب والمصريين الأخذ به. وأنا اشاهد أغرب مشهد (فاق أى مشهد سيرالى يمكن تصوره) على شاشة التلفاز اليوم17. حيث المعتدى الظالم (السيدة ليفنى) توقع مع المعتدى الأكبر(السيدة كوندى) اتفاقا للاجهاز على المُعتَدى عليه (المقاومة) فيما اسموه زيفا الحيلولة دون “حماس” وامتلاك أدوات المقاومة الصواريخ والأسلحة المهربة.

د. يحيى:

هو ليس موقفى ابتداء، بل موقف الصديق الذى أرسل لى “الميل” ممتعنا هو أولا عن التوقيع، فله الفضل، وقد حذونا حذوه

ولكن لا تنسَ الناحية الثانية مثال  فيتنام والجزائر أيضا

****

   تعتعة … حتى لا تكون متواطئا!! حوِّلْ غضبك إلى مشروع

أ. عبير رجب

رغم كل الحاجات اللى قالها د. مدحت منصور فى رسالته حتى لا يكون متواطئا فإننى أراه لم يُخْلِِ مسئوليته بعد،  بل إنه قد يكون متواطئا مثلى ومثلك ومثل كل الناس بمفهومك أنت.

د. يحيى:

يجوز

د. نرمين عبد العزيز

استفزنى كمّ الاقتراحات التى انطلقت تضامنا مع العدوان على غزة، استفزنى لدرجة أنى أردت فجأة أن أعبر عن رغبتى فى وقف هذه الحملة لولا وجود بعض من الضمير لدىّ تجاه هذه القضية وهذه المأساة.

– أمّا سبب استفزازى فهو أن كل اقتراح من هذه الاقتراحات يحتاج لتطبيقه فى مصر، وأعتقد فى دول عربية كثيرة أيضا… رأيت من خلال هذه الاقتراحات إصابتنا بدرجة مفجعة من العمى عن مشاكلنا وعن إحساسنا بجارنا الذى يسكن فى نفس الشارع واحتياجاته.. أرى أن هذه الاقتراحات رغم نبل الهدف الذى نريد تحقيقه من ورائها إلا أنها مجرد مشاعر سطحية لأنها لو كانت عميقة وحقيقية وقوية لما رأينا أطفالنا فى الشوارع تنتهك حقوقهم، ونساءنا فى الشوارع تُنتهك كرامتهم.. أعاننى الله على تغيير نفسى لأفضل (ولأحاول أن أبدا بنفسى أولا) بدلا من الانسياق لكمٍّ من المشاعر السطحية الأشبه بفقاقيع من الثورة على مستنقع راكد.

د. يحيى:

لا أوافقك.

هذه المشاعر التى تحملها هذه المقترحات ليست سطحية، وليست فقاقيع، وحاجتنا وفقرنا وبؤسنا نحن لا ننكرها، لكن لا ينبغى أن يحل أى من ذلك محل حاجة الآخرين الأوْلى بالرعاية، فى لحظة معينة.

والذى يعطى يأخذ أكثر مما يعطى.

أ. منى أحمد فؤاد

حتى لا أكون متواطئا سأعترف أننى أشعر بضعفى ولكنى أحاول

حتى لا أكون متواطئا سوف أدعى بنصره غزة فى كل صلاة

حتى لا أكون متواطئا سوف أحاول التبرع بعدة أشياء

د. يحيى:

خيرا وبركة.

أ. منى أحمد فؤاد

لقد دعَتنْا سيدة فاضلة فى هذا المكان إلى بالتبرع بالمال، وكنت سعيدة جدا بتلك المبادرة وطلبت أن نقوم بالتبرع بالدم هنا ونرسله إلى الهلال الأحمر حتى لا تكون للآخرين أى حجة.

د. يحيى:

هيا.

بارك الله فيك.

أ. محمد المهدى

أرى أن رسالة “حَوّل غضبك إلى مشروع“، مثالية سطحية يصعب تحقيقها، ثم هل غزة فقط هى ما تحتاج لما جاء بهذه الرسالة؟ أرى مثلا أننا لسنا فى حالة حرب (أقصد شعبنا الطيب) ومنّا من قد يعيش نفس الظروف التى يعيشها أهل غزة، فأين هم من تفكيرنا وهمنا بهم؟

د. يحيى:

برجاء قراءة ردّى حالا على نرمين.

ثم إن هناك فى هذه الرسالة عشرات الاقتراحات،

 اختر واحدا فقط يا أخى، ليس مثاليا، ولا سطحيا!!

أ. محمد المهدى

أعجبتنى رسالة د. مدحت منصور وأرى أنه لو فعل بما جاء بها فإن ذلك قد يخرجه من دائرة المتواطئين.

د. يحيى:

العقبى لك (ولنا).

أ. هيثم عبد الفتاح

أعتقد أن كل أفراد العرب كوحدات بشرية – خلايا – أصيبوا بوباء أو عدوى مزمنة ومتخذة أشكالا متعددة لكن بالرغم من ذلك يحدث ما يشبه الصحوة أو الإفاقة والتى أيضا تنتشر بالعدوى بحيث نجدها تزيد وتكبر فى فترة وجيزة. لكنى دائماً أخشى من سرعة خمول وانحصار هذه الإفاقة سواء بالنظر إلى تحقق هدف مرحلى على أنه غاية المراد أو سرعة تسرب اليأس إلى القلوب أو أو أو….

د. يحيى:

أرجوك.

عندى حساسية من حكاية “كل” هذه

ما رأيك نقول “أغلب”.

وأنا مثلك أخشى انطفاء الصحوة ، إنْ ثبت أنها صحوة، وسوف يثبت بالفعل المستمر.

أ. هيثم عبد الفتاح

…. لكننى أظل كثيراً متفائلاً لوجود هذا [– “الشىء الـ ما “–24-5-2008  ] بداخلنا فهذا الشىء هو ما جعل غزة تقوم بما قامت به، وجعل أطفال العرب يقدمون ويفعلون ما لم يقدمه وما لم يفعله حكامنا وقادتنا.

 أتمنى – وأنا أعلم أن التمنى وحدة لا يكفى – أن يصحو – الشىء ما–  بداخل كل العرب، أفراداً وحكومات، صحوة دائمة ومستمرة للتحرك للأمام وتغيير الوضع الذى وصلنا إليه.

د. يحيى:

ليس “شيئا ما” واحداً، وهو هو فى أطفال العرب وغير العرب.

بل أشياء وأشياء

كلها طيبة على شرط: إرادة الفعل، وفعل الإرادة (بدءًا من الآن).

د. هانى عبد المنعم

حتى لا أكون متواطئا.. سوف أصر على عدم الانضمام إلى حزب “الأكثرية” برغم كل ميزاته.

حتى لا أكون متواطئاً.. سأحاول أن أخلص لبيتى وعملى بشكل يرضى ضميرى أكثر مما أنا عليه.

حتى لا أكون متواطئا… سأعترف بحاجتى إلى الآخر، كى أنجو من نفسى.

حتى لا أكون متواطئا.. سأهتم بالآخر، سأهتم بالأطفال اليتامى وأحمل نفسى أحمالهم.

حتى لا أكون متواطئا… سأتوقف عن مجادلة الجاهلين وسأقول لهم سلاماً.

أتمنى أن أفعل أكثر من هذا، وربنا يقدرنا.

د. يحيى:

يحتاج كل سطر من سطورك يا د. هانى إلى بعض المناقشة

بالله عليك أين هذا “الزفت” الذى اسميته حزب الأكثرية، وأين ميزاته؟

لكن عموم الرسالة وصلتْ.

وليس عليك أن تنجو من نفسك، بل تنجو بنفسك إلى نفسك وإلى الناس.

وعليك السلام.

د. عمرو محمد دنيا

أنا معترض على كافة المشروعات التى طرحت لنصرة غزة، لأن الشعوب تحتاج ما هو اكثر من ذلك وليس إعطاء بعض الأطعمة والملابس هو الحل، وإن كانت ثمة ضرورة إلى هذا فليكن، إلا أنه-علينا حكومة وشعبا أن نتخذ قرارات حاسمة لصالح نصرتنا أولا على انفسنا.

د. يحيى:

وفى كلٍّ خير.

أية بداية هى خير من الفرجة أو الشماتة أو الحزن المُشِلّ.

د. محمد على

التغيير يبدأ “منى أنا” وهذا ما أقتنع به وأود أن أؤكد عليه أنه اذا ما “اتجدعن” كل واحد منا فى عمله ودراسته ومجاله الذى يعمل به ويتفوق فيه ويصبح من نوابغه “فلا قومة لها أبداً”. الجيل المنصور هو ذلك الذى يجد ويجتهد فى مجاله الخاص. الطالب فى دراسته، الطبيب فى مستشفاه وعيادته، المهندس فى موقعه والعامل فى مصنعه. واذا لم ننتبه إلى ذلك فلن ننتصر ولو بعد ألف سنة.

د. يحيى:

على شرط أن تكون المسألة جادة ومستمرة طول الوقت طول العمر.

أ. نادية حامد

أشكر حضرتك إنك لم تتوقف عن الكتابة فى التعتعة عن “غزة”

ثم إنه قد أعجبتنى جداً فكرة تحويل الغضب إلى مشروع حتى لا أكون متواطئاً، ويمكن ده أرسلته فى تعليقات سابقة لحضرتك على ضرورة “الفعل” وكفاية انتظار صامت، وقد بدأت بالفعل والله أعلم وربنا يبارك بعد استفادتى من المشروعات المذكورة فى التعتعة.

د. يحيى:

الحمد لله.

د. محمد أحمد الرخاوى

لا أدرى كيف يمكن ان نقارن الوضع الحالى بأن نقول إما المانيا أو فيتنام

المانيا عندما هزمت كانت على أبواب السيطرة على العالم كله ثم عندما هزمت كانت كل بذور النهضة موجودة فعلا فقط رويت بعرق الرجال فاثمرت سريعا بعد انتظام الصف وارساء دعائم الحياة ذاتها نحن لم ننتصر أصلا أبدا، لم ننجز ما يجعلنا نعلن أننا انهزمنا بعد حرب هل يوجد عندنا ما يبشر أننا حتى إذا اعلنا أننا انهزمنا (مع أننا فعلا وواقعا مهزومين أصلا) ومهزومين أصلا فى استحقاق الحياة أصلا والعياذ بالله إما أن نكون فيتنام فقد تشرذ منا، وأصبح كل واحد دنيا فى حد ذاته، وكل دولة فى حالها لا يجمعنا اى شئ بعد ان حرمنا من السياسة وابتلينا بالظلم والفساد وعدم العدل يا عمى المقارنة غير حاضرة اصلا ابعث اليك ما كتبت فى الاسبوع الماضى بعد تصحيح الاعراب فقد خرج منى سريعا دون مراجعة فانا اعتذر للغة العربية قبل الاعتذار لك علما ان ما كتبته الاسبوع الماضى هو بالضبط ما قصدته فالذاهلون المغيبون السلبيون العالةالمتحجرون المتجمدون مع الطغاة المزيفون هم ما يهددون النوع كله فى هذه اللحظات الفاصلة.

د. يحيى:

هذه اللهجة – برغم صدقها – أنا لا أحبها.

نحن – مهما حدث – أهل لما خلقنا الله به ولما خلقنا الله له

وجه الشبه الذى أشرتُ إليه أنا هو أساسا فى إعلان وقبول الهزيمة وتسميتها باسمها، ثم البدء من حيث نحن

 أرجوك أن تقرأ ما اقتطفته من ابن عمك (محمد ابنى) فى نشرة الغد “السبت تعتعة:

إما الحرب الدائمة حتى النصر، وإما قبول الهزيمة ودفع ثمنها، وليس هناك حل ثالث.

د. على سليمان الشمرى

حتى لا اكون متواطئا سأبدأ بنفسى: بماذا يجب على عمله تجاه اسرتى ووطنى وامتى والانسانية عامة على وجه هذا الكوكب التعيس

ساحاول بكل ماوتيت من جهد ان اكون صادقا لا منافقا أقول الحق ولوعلى نفسى واسمّى الاشياء بمسمياتها.

 إذا كان كل هذا العالم اتفق على الحاق الاذى بالفلسطينيين أو التآمرعليهم فانى سأستخدم المنطق والعقل ولواننى على قناعة اننا فى عالم لاعقل لديه ولا منطق عنده، نحن لا نحتاج إلى اثبات ان اضهاد الانسان للإنسان يؤدى الى انتشار العنف والارهاب وكأن الانسان يقوم بحفر قبره بنفسه.

هل يتوقع العالم المتمدن (شكليا المتخلف بقيمة ومبادئه) ان اطفال غزة سوف يكونون مسالمين؟

وحتى لا اكون متواطئا ساقول لقادة العالم العربى والاسلامى لانريد منكم ان تحاربوا فهذا امر يبدو انه اكبر منكم بكثير لكن على الاقل لاتحاولوا اقناعنا ان حماس هى الجلاد واسرائيل هى الضحية لان التهدئة التى تتحججون بها فى بعض مراحلها كانت لاتقل قسوة عن القتل الهمجى الذى جرى فى الاسابيع الماضية.

وحتى لا اكون متواطئا ساقول لكل الزعماء العرب لاتعتذروا بعلاقة حماس بايران واذا ساعدت ايران حماس فهوواجب يفترض انتم ان تقوموا به قبل غيركم أو ليست إيران دولة اسلامية وفلسطين ارض اسلامية مقدسة ؟

واقول للمحور الثانى كفاكم نفاقا ايضا

ماذا فعلتم أنتم غير الكلام والوقوف خلف جثث النساء والاطفال فماذا انتم فاعلون؟

واقول والقول يطول ويطول وبطول المصيبة:

لا تقولوا للحكام حاربوا امريكا ولا اقطعوا العلاقات معها، ولكن نقول استثمروا هذه العلاقات كما تفعل اسرائيل مع امريكا اضغطوا عليها كما يضغطون وتصرفوا كما يتصرفون: اولمرت جعل بوش يقطع خطاب ويأمر رايس بعدم التصويت على القرار الاخير الحقير الذى لم تحترمه اسرائيل.

تآمروا علينا وفرقوا بيننا بدفع الاموال لاصحاب النفوس الدنيئة فما هو المانع من استخدام المال لزرع الفرقة بين الاعداء وتأليب بعضهم على بعض.

افعلوا كما يفعلون.يختلفون فى الرأى ويتحدون وقت الازمات والشدايد. يظهرون امام العالم انهم متحضرون رغم انهم بدائيون ويختلفون بالوسائل ولكنهم متفقون بالاهداف على عكس مايحدث لدينا.

حتى اختلافهم يستثمرونه ونحن خلافنا يحولنا الى شعوب وقبايل غير متجانسة.

لوكانت غزة فى امريكا وتعرضت لما تعرضت له لأشعرونا بنفس المشاعر رغم ان الاقربين اولى بالمعروف، لاتستطعون هزيمة اسرائيل فى مجلس الامن لكن طردها من الامم المتحدة ليس مستحيلا اذا صدقت النوايا فهل انت فاعلون؟ لااعتقد ذلك.

طالبوا بمحاكمة قتلة الاطفال والنساء ولاتنسوا ذلك كما كنتم تفعلون دائما.

واخيرا هذه القصيدة التى تشبه ما يقوله العرب القدماء ولكنها بالطبع لاترقى لمستواه وهى موجهة الى دول الممانعة والموالاة على حد سواء والى العرب والمسلمين عامة فى كافة انحاء العالم والى شرفاء العالم رغم قلتهم او من يدعون ذلك وقومى اقصد بها الانسان العربى والكردى والافريقى والتركى والهندى والصينى والمسلم والمسيحى واليهودى متى ما وقفوامع الحق بشجاعة وقالوا للظالم انت ظالم ووقاموا بردعه والوقوف ضده.

أى مستوى للحضارة الانسانية فى القرن الواحد والعشرين وصلت اليه، أين الشهامة، اين النجدة امام صرخات الاطفال والنساء، هذا بصفة عامة ولكن بصفة خاصة اقصد العرب والمسلمين بالدرجة الأولى

“ولاحول ولاقوة الابالله”

د. يحيى:

الصدق شديد والحماسة بالغة والإخلاص واصل، وقد أتفق معك فى كثير مما ذهبت إليه

 فقط: سمحت لنفسى ألا أنشر القصيدة، برغم أنها تحمل كل هذه الصفات، خشية أن ينسى البعض صدقك وحماستك واخلاصك ويتوقفون عند ميزان “بحر” هنا، و”كسر” بيت هناك، فضلاً عن قواعد النحو التى اهتزت فى القصيدة، ربما من العجلة والحماسة

فعذراً.

د. محمد شحاتة

“المتظاهرون صمتا أو صراخا، الجامعون للتبرعات نقدا أم عينا يعلم الله إلى أين يذهبون بها، والناقدون سياسة أم قلة حيلة”، أتوقف عند كل ذلك، بل وحتى هذه الأفكار التى وردت فى رسالة د.مدحت.

د. يحيى:

وأنتَ؟ وأنتَ؟!!

القطرات تتجمع برغم كل شىء.

والطوفان سيغمرهم ،

غالبا آجلا.

……

أرفضك تماما.

وأحترم رأيك

د. محمد شحاتة

كل هذا وغيره قد يكون ورقة توت تستر عورة عجزنا على مدى طويل من تفسخنا الفردى والجماعى، ولكنه لم يُضعف لحظة من إحساسى بالتواطئو فى كل ما يحدث ورفضى لأن يكون القتل والتدمير هو ما يذكرنى بالسؤال الدائم الذى أخفيناه فى جانب عقلنا المظلم لنتكشف ساعتها فقط – وجوده وغفلتنا : “هو فيه حاجة فى إيدى؟!”.

د. يحيى:

– طبعا فيه ونصف

– ماذا نستفيد من هذا الرأى بالله عليك لو لم نتحمل مسئولية مواجهة الجارى لنكون أهلا لأن نظل أحياء؟!

****

حوار/بريد الجمعة 16-1-2009

أ. رامى عادل

يا جماعة، جميل ان الرسالة توصل، رغم محدوديتها, حقيقة انتم بتنقشوا على الماء، احنا ممكن دلوقتى نبقى عصابة، على شرط نتنازل ولو مؤقتا عن منظرنا وشياكتنا، ونسيب روحنا للجنان، الأمر يستحق.

د. يحيى:

الجنون (لا الجنان) الإيجابى، ثورة إبداعية لا مثيل لها، نحن نمتطى صهوتها، ونوجهها،

و لا نكتفى بأن نترك روحنا لها.

د. أسامة عرفة

برغم كل الألم والمهانة وادعاء النصر بالصمود ، ماذا لو قرر الصهاينة استمرار القتل؟

لا حل إلا القتل مقابل القتل والسلاح مقابل السلاح ومن النهر إلى البحر كل فلسطين، فلا حلول وسط غبية، فالبديل ليس إلا الذل مهما ألبسناه من أقنعة لحفظ ماء الوجه.. الوجه القبيح

د. يحيى:

نعم

غالبا

بل دائما

نعم

فإذا انهزمنا، ننهزم، ونعلنها، لنبدأ من جديد مهما كان من أى موقع.

د. مدحت منصور

(كأن الغيرة هى ضد العقلنة) أعتذر عن هذه العبارة اعتذارا واجبا، إذ جانبنى التوفيق فى التعبير تماما وما كنت أقصده هو رفع لافتة العقل كمقابل أو ضد الأحاسيس

د. يحيى:

شكرا للتصحيح هكذا

وشكرا لتصحيحك السابق.

وأكرر أسفى لك وللدكتورة أميمة لأنى ذكرت رأيك السابق فى المؤسسة الزواجية تحت أسمها، وقد اعتذرت لها فى اليوم التالى مباشرة (السبت 17-1-2009) برغم أنه ليس يوم البريد، فلعل اعتذارى قد وصل لها

 وشكراً لكما مرة أخرى.

فالخطأ عندى أنا.

د. محمود حجازى

لم أرد فى التشبيه بين ما قدمته حضرتك فى التعتعة وما يقدمه الأستاذ هيكل إلا فى الأسلوب لا فى المحتوى، فأنا أوافق حضرتك فى تحفظى على الأستاذ هيكل وأرى أنه ليس شاهداً فقط ، بل هو مشارك فى فترة من أسوأ فترات التاريخ المصرى.

د. يحيى:

ومع ذلك لا ننكر مهارته وحذقه، حتى فى مشاركاته هذه، غفر الله له،

 أما نحن فنتحمل مسئولية مهارته وحذقه أيضا، وهو يدوّر الكلمات ويقدّم الوثائق، يزين بها منطقة اللامع الملتبس.

أطال الله عمره، لنتعلم منه المهارة واللعب، فيصلنا منه ضد ما يريد أن يوصله، مما ينبغى أن نعلمه بطريقة أعمق وأصدق.

د. مروان الجندى

فى رد حضرتك على أ. نادية حامد عن الألم الذى يتفجر داخلك… لإحياء الفطرة البشرية التى شوهوها بكل القبح. أخشى أن يكون بداخلى جزء خفى، لا أشعر به يريد لهذه الفطرة ألا تظهر حتى لا تشعر بمثل الألم الحقيقى الذى تشعر به أثناء الكتابة.

د. يحيى:

أعرف أنه ألم فوق الاحتمال، لكن ضبط الجرعة، تناسُباً مع حجم الفعل، أولا بأول، هو سبيل الاستمرار.

****

يوم إبداعى الشخصى: حوار مع الله (5) موقف المطلع

د. وليد

“علامة لقياك أن يتواصل السعى

وتواصُل السعى هو يقين الوجود”

تحياتى يا أستاذى. اللهم أعِنّا على دوام السعى، وارزقنا اليقين.

د. يحيى:

آمين

أ. رامى عادل

تعجز كلماتي ان تصف هذه القوى، فانا لا استطيع ان اري إلا البشر، مهما بلغوا ومهما بدوا ومهما استحالوا، اؤمن بالجسد، وهو أعلي قوة، فبه مزايا روحى، ومائى الغائر، واطلاق سراحى، تحييني انسانا، لا ارغب في المزيد، ولا وجود سواكى، تسلكين كل السبل، تمشطينها، بحثا عن ذاته، فلا وجود سواكى.

د. يحيى:

لك ما ترى.

وأكثر

حين تستطيع أن ترى أكثر

أ. أنس زاهد

رغم أنه إله نخبوى، فإنني أحب إله المتصوفة. لكن عندما أقارن بين كلمة عبدني وقبلني أجد الفرق شاسعا. هل المسألة لدينا معكوسة نوعا ما..؟ من الذي يفترض به أن يقبل بالآخر ؟

العبادة تختلف عن العبودية. لكن هل يقضي مفهوم العبادة على التعلق أو التوق كما يطلق عليه البوذيون، أم أنه يؤجله ليطلقه دون حدود بعد ذلك ؟!

كيف تقترن الرغبة بالخطيئة، ثم تعود لتصبح جائزة..؟ وكيف يغدو الخوف طريقا للخير، وهو من شيم الجبناء؟!

 في هذا افهم النفري ولا أستطيع أن أفهم الرخاوى. لكن هل لنا بتفسير..؟

 مجرد محاولة بعيدة عن هذا الترف الذهنى..؟ محاولة لتفسيرأو بالأحرى تبرير كل هذه الاجتهادات التي نعرف مسبقا أنها لن تؤثر في واقع يأبى إلا الخضوع إلى سنة إبليس؟

أعرف أن الدكتور يحيى متفائل.. لكنني لا أستطيع أن أشاطره هذا التفاؤل بمستقبل الجنس البشرى.

د. يحيى:

أقبلُ عدم تفاؤلك

هو موقف مريح …

لكن عكسه –برغم الألم والمسئولية- موقف رائع

ومِنْ كلٍّ حسب ما يستطيع

وكل واحد يستطيع أكثر كثيرا مما يتصور، وتتصور ..!

أليس هذا – وحده- مبررا للتفاؤل المسئول؟

د. تامر فريد

كيف تكون الرغبة يقينا للتقبل لا طلبا للمقابل.

د. يحيى:

هكذا هذا “الحوار”

مثل الشعر

لا شرح له

د. هانى عبد المنعم

– كيف نسطيع أن تتحكم فى نوايانا تجاه أى عمل نقدم عليه؟!

د. يحيى:

حين نقف موقفا نقديا من النوايا التى لم يكشف عن حقيقتها فعلٌ يناسبها، نتحقق من جديتها ولو بأثر رجعى، وكأن التحكم لا يأتى إلا لاحقا، فعلينا أن نتواضع ونحن نعلى من الاحتجاج بحسن النية.

د. هانى عبد المنعم

– عندما أرى الرغبة مقيدة بالحياء، أحترمها وأحاول فك قيدها.

وحين أراها مكبلة بالخوف أرفضها وأحاول وأدها.

د. يحيى:

لعلك على صواب.

أعتقد ذلك.

****

عودة إلى عينة من ألعاب العلاج الجمعى

كيف يشفى السليم؟  وكيف يخاف المريض الشفاء؟ (1 من 4)

وصلتنا إسهامات من كلٍّ من أ. أنس زاهد، أ. رامى عادل، د. أميمة رفعت، د.محمود مختار، الذين قاموا بالاستجابة لدعوة لم تطرح فلعبوا اللعبة بأمانه، وتلقائية كالعادة، ثم تعقيبين غاية فى الأهمية من كل من د. أسامة عرفة، أ. رامى عادل، وبعد أن عقبت تعقيبا قصيرا  ينشر فى البريد اليوم، أكتشفت أن الأفضل أن أضم كل ذلك إلى الحلقة الثالثة والرابعة من هذا الموضوع الهام الذى فتح ملف “الحد الفاصل بين الصحة والمرض النفسى”، وكنا نحسب أننا أوفيناه حقه لكن حين اختلف المنهج لزمت المراجعة، وهذا ما سوف نحاوله يومى الثلاثاء والأربعاء القادمين مع استكمال هذه النشرة  بالدعوة للأصدقاء والمتطوعين لارسال ما تراءى لهم من استجابات.

  • يا نهار اسود دا أنا لو خفيت ……..
  • يا حلاوة دا انا لو خفيت ……….

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *