الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة

حوار/بريد الجمعة

“يومياً” الإنسان والتطور

17-10-2008

السنة الثانية

العدد: 413

حوار/بريد الجمعة

مقدمة:

معظم البريد هذا الاسبوع “محلِّى – بالضغط – لكنه مازال مثيرا، ومفيدا.

شكرا.

****

(قصة قصيرة) أحسن…!!

د. مدحت منصور

نص على نص……

“مساء جلست فى غرفة مكتبى تستعصى علىّ الكتابة….

د. يحيى:

شكرا يا د. مدحت فقد استعصى علىّ النشر، كما استعصى علىّ الرد، إذْ  لم يصلنى نصك الذى كتبتَه كما أردتَ،..

أرجو أن تعذرنى.

د. مدحت منصور                   

أول قيمة يجب أن نتعلمها أن نكون عادلين فبدون ذلك كيف نتواجه دون أن نهرب من بعض، فيهرب الرجل على الكمبيوتر (أرخص) وتهرب المرأة في الكراهية مع الإحباط وينتج منوال البيت المصري المتكرر(ومتى كنتما متزوجين) وتنتج ابنة أفسد من أمها وتلك مصيبة أكبر فإذا كنا نضع أملنا على أن نربي امرأة فتربي جيلا فمن سيربي تلك المرأة. مهتم أنا و لكني عاجز عن الحل.

د. يحيى:

عذرا ثانية.

فلا المرأة فاسدة

ولا الابنة أفسد منها.

ولا المرأة هربت فى الكراهية.

أما الجالس على الكمبيوتر فربما كان هو الهارب الأول وليس الأخير على أية حال.

****

استدراك، أرجوزة: “غصب عنى”..

د. إيمان

… عندما قرأت الكلمات أحسست فى البداية بعدم فهم، قرأتها عدة مرات حتى أعرف هل هذه الكلمات هى لحالة حزن او عتاب او فرح، ولكن ماأحسستة هو أنى أنتقل من حالة لحالة بدون يأس، وبدون ان تقف بى الدنيا عند هذا الحزن، وأخيرا أحسست بقدر الفرحة اللى جاية من جوه.

د. يحيى:

أظن أن هذا التحريك، الذى هو مجرد إيقاظ للحركة الموجودة أصلا، هو المطلوب.

شكراً.

أ. رامى عادل

رامي: ماذا الذى يجرى فى النشره اليوم؟

د يحيي: هذه هى فرحة البنكنوت

رامي: أشم رائحة فرحه “باربى” يا دكتور

 د.يحيي: وماذا يفعل حرفوش فى صومعتي مع باربي؟

رامي: سلكت الى الدير هنا فوجدتني.

 د يحيي: أى دير يا أبله

 رامي: لا تحيلنى للأقاويل لو سمحت.

د. يحيى:

سمحت لنفسى أن أتوقف هنا حتى لا أحِيلَكَ للأقاويل يا رامى، ثم دعنى أسألك أين البنكنوت، وهل له فرحة فى ذاته؟ ومن هى “باربى”؟ (طبعا أنا أستعبط حتى لا أحيلك للأقاويل).

أ. عبد المجيد محمد

أحيانا أكون متأكدا .. (من هذا)  لأنك لازم تقرر تفرح مش لازم الفرحة بمعناها الثقيل، بس على الأقل الإحساس يترك 70% من الزعل بجانبك مش وراك.

– إن الحزن ممكن نشوفه ونسيبه شوية وإن القرار ده بيجى من تقل الشيلة الحزنية.

د. يحيى:

تصورت أن رسالتك وصلتنى، وإن كنت غير متأكد.

فقط، أريد أن أذكرك:

  • أنه ليس بالضرورة “قرار شعورى”.
  • أنى رحّبت بحكاية الحزن “بجانبك” وليس “وراك”.
  • أننى أتحفظ على مسألة أن القرار يأتى من “ثقل الشيلة الحزينة”، لعله قادر أن يأتى معها، وأيضا أن تتفجر عنه فإذا به هو هى،
  • هذه قضية سنبحثها طويلا فى لعبة قادمة.

أ.عبده السيد على

العنوان “غصب عنى” مش فاهم قصدك إيه، الفرح بيحصل غصب عنى ولا الحزن.

د. يحيى:

شكرا أنك نبهتنى على غموض العنوان أو “عدم تناسبه”، أظن أن علىّ أن أبحث عن عنوان أفضل برغم تكرار تعبير “غصب عنى”، فى كل استدراك لكل فقرة، المسألة أن القصيدة الأولى التى أعجبتْ معظم الناس، كانت مبررات الحزن (الزعل) فيها منطقية وموضوعية تبرر ستين ألف حزن، وحتى تظهر الفرحة بعد ذلك وجدت أن الأمر يحتاج إلى اختراق أقوى منه، اختراق بالفرحة التى هى أيضا، وأصلاً، جزء من الطبيعة البشرية الأصل، وغالبا نحن لا نسمح بها أن تنطلق حتى لا تٌفسد كل هذه النعابة وكل هذا “العديد”، ومن هنا تصورت أن الفرحة لابد أن تحضر غصباً عن كل هذه الحقائق الجاثمة التى تبدو أنها مبررات كافية للغمّ الأعظم المستمر.

 أ.عبده السيد على

…وتقريباً هى نفس الحتة اللى أنا فيها، ما باعرفش أفرح بالقصد، ممكن أهيّص أضحك وساعات أبقى فرحان مش عارف من إيه،… بالضبط زى الحزن.

– مش فاهم ليه لما قريت يومية الفرحة حزنت ومافهمتش، يا ترى علشان ما باعرفش ولا علشان مش فاهم، رغم أنى باحترم عدم فهمى حسب ما علمتنى.

د. يحيى:

ياه يا عبده ما هذا الذى فتحناه علينا هكذا ليتبين لنا أن الفرح قرين الحزن، كما كادت الكراهية تبطن الحب، ما هذا؟

أ. عبده السيد على

… حضرتك بتقول يوجد تناقض بين اليومتين، أنا شايف إنه ما ينفعش ينفصل ده عن ده.

د. يحيى:

صح.

أ. عبده السيد على

لخبطة زيادة وحيرة مع شوية يأس.

د. يحيى:

“لخبطة زيادة”: موافق.

“حيرة”: أحسن.

شوية يأس: يفتح الله.

أ. علاء عبد الهادى

قرأت هاتين الاغنيتين عدة مرات، كلاً على حده، ولازالت أغنية “ما هو لازم إنى أزعل” هى التى أحسها بعمق، وتحرك مشاعر لم أحسها.

د. يحيى:

هذا حقك.

أ. علاء عبد الهادى

… حسيت كل معنى فى جهدك الذى تبذله كل يوم حتى توصل فكرك وعلمك لنا وللآخرين دون مقابل، وزعلت أكثر لما يكون إحنا القريّبين والمفروض نساعدك فى ده، مش نتعلمه ونرفضه.

د. يحيى:

دون مقابل ماذا يا عم أنت!!؟ أليس تعقيبك هذا هو أروع مقابل.

أ. علاء عبد الهادى

ما هو لازم أزعل عشان اتحرك وأفرح باللى عملته،

“ما هو لازم أزعل عشان أفرح”.

د. يحيى:

أحببت الجملة الأخيرة عن الأولى

أ. إسراء فاروق غالى

أعتقد أن التراجع عن أى شئ (سواء كان مشاعر أو غيرها) من الصعب أن يكون كاملاً، فلابد أن يبقى شىء من الحالة السابقة.

د. يحيى:

ومن قال إنه تراجع أصلاً.

هو مراجعة تتكامل بها ومن خلالها المشاعر معاً.

أ. إسراء فاروق غالى

حضرتك إتكلمت عن مشاعر إيجابية خلال عرضك لاستدراك قصيدة “بدال ما تثور تِفِن”، لكن هى المشاعر دى ينفع تتولد غصب عنى…!

د. يحيى:

المسألة أن داخلنا حين يقتحم كل هذا الحزن المبَرَّر، يبدو وكأنه يرفض ثقل واستمرار التوقف عند هذه المبررات، وهذا الاقتحام هو ما عنيته بالغصب.

د. محمد شحاته

بخلاف كل ما سبق وصلت هذه القصيدة أكثر من غيرها، ربما السبب فى إلقائها صوتا وصورة؟.

د. يحيى:

ربما

د. ماجدة صالح

فرحت كثيراً بالنقد المناظر فى هذه اليومية خاصة الفقرة الأخيرة التى حيرتنى كثيراً عند قراءتها وقت نشرها، لدرجة أننى قرأتها فى ذلك الوقت داخليا كالآتى:

قلت: طز

قالوا: فيك

قلت: فى اللى ينام يزن

أو بدال ما يثور يجن.

د. يحيى:

أرجو أن يكون قد وصلك استدراكى، ومصالحتى على الفن كخطوة تمهيدية للثورة.

أما بدال ما يثور يجن فهذا هو الإجهاض الذى نرفضه معاً، اللهم إلا حين نحتوى الجنون معاً أيضا، ليصبح ثورة مسئولة.

د. محمد الشاذلى

وصلتنى القصيدة الأولى أكثر من الثانية، أكد لى هذا صحة الفرض أن الحزن والفرح ينبعان من نفس المنطقة، فالقصيدة الأولى وعلى ما بها من مرارة طاغية، إلا أنها تبعث نوعاً من الطمأنينة المريحة.

د. يحيى:

العجيب يا محمد أن أغلب الناس قدّروا القصيدة الأولى مستقلة، إذْ وجدوا أن فيها من مبررات الحزن ما يكفى لنحترم مشاعرنا المُرة تجاه كل هذه الحقائق، ومع ذلك فقد شعرت أنا أن القصيدة الإستدراكية هى التحدى الأقوى والأوْلى بالرعاية.

د. نرمين عبد العزيز

أعتقد أن هذه القصيدة هى لسان حال معظم المجتمع الآن.

د. يحيى:

أية قصيدة فيهما؟ الأرجح أنك تقصدين الأولى

القصيدة الاستدراكية تحتاج وعيا نادراً على ما أظن، وهذا غير موجود “فى معظم المجتمع الآن”.

د. سيد الرفاعى

أكثر كلمة بتضايقنى فى شغلى هى “غصب عنى” لما بيجى مريض يسألنى هو لازم كل حاجة بالغصب فى العلاج؟ أرد عليه أقوله ما هى الحياة كلها غصب.

د. يحيى:

تذكرنى يا سيد بقولى فى “حكمة المجانين” لن يفعلها (يتطور) أحد باختياره، ولن يكمل الطريق إلا باختياره.

د. سيد الرفاعى

جوه الغصب ده فيه حاجة بتغذى إرادتى شوية شوية، لدرجة إنها مع الوقت ما بتبقاش غصب عنى ولا حاجة.

د. يحيى:

الغصب فى هذه القصيدة هو الاختيار الأعمق يا أخى، يبدو أن العنوان يحتاج فعلا إلى مراجعة.

د. سيد الرفاعى

على فكرة أنا فرحت جداً بقصيدة غصب عنى فرحة شخصية جداً لأنى حسيت إنها موجهة للناس اللى زى حالاتى، اللى بيخافوا من الفرحة.

د. يحيى:

وأنا فرحت لفرحتك أنت بالذات.

د. أحمد عثمان

فكرة تعريف الفرحة بالممارسة وصلتنى جداً ووصلنى كم هى صعبة المنال لصعوبة الممارسة.

– كما يبدو ارتباطها (الفرحة) بتجاوز صعوبة ما.

د. يحيى:

يعنى

أ. هالة نمّر

1- أحببت القصيدتين واعتبرتهما  عملين وليس عملاً أول وثان يستدركه, هكذا تفاعلت معهما عندما ألقيتَهما فى ندوة الجمعة, وتأكد لى ذلك الاستقبال عند قراءتهما فى اليومية. لا أعرف أيهما أحببت أكثر, ولم ألتفت كثيراً لهذا المعيار, ما أعرفه هو حقيقة وزخم ما امتلأتُ بسببهما من نبض وحركة ودهشة. كان لحضورك الشخصى المخلص الفائر فى الندوة وقع آخر؛ امتلكنى خوف ما، وحمدت الله على وجودك بيننا.

د. يحيى:

حمداً لله على السلامة يا هالة، افتقدتك طويلا

أ. هالة نمّر

2- قرأت القصيدة الأولى ثم الثانية, ثم قرأت الاستدراك وحده دون المتن الأصلى؛ أوقفنى داخل القصيدة الثانية الفصل بين الموقفين وكأنهما قطبين, كما أوقفنى سرعة الرد الذى جاء من موقف الفرحة على موقف الزعل ولم أرتح، وعلى الرغم من ذلك فإن إخراج ذلك الموقف الإيجابى من كل ذلك السواد لم أمتلك حياله سوى الاندهاش والتبجيل؛ فى المقابل رجعت للقصيدة الأولى ووجدت أنها تركت لى مساحات (قد تكون أكثر غموضاً أو أقل مباشرة) للتقليب والحيرة والزنقة (ويا إمّا أشيلها أو ما شيلهاش).

د. يحيى:

صح

****

.. مِنْ آخر جلسة علاج جماعى لمجموعة عمرها عام (1 من 4)

 إشكالات التقييم، والوعى “بتغيّرٍ ما”

د. أسامة عرفة

قال لي خارج المجموعة أحد أفرادها أنا مش فاهم المجموعة، قلت له الحمد لله، أعاد الكرة مرات ثم قال هي المجموعة دي بتعمل إيه؟ قلت له وأنت مستمر في الحضور ليه؟ .. في الآخر قلت له أنا زى الفلاح يقلب الأرض ويظبط البذرة ويرويها مضبوط والباقي على ربنا وعلى الطبيعة اللي حباها في تلك البذرة انا بهيأ الظروف لاستعادة مسار النمو الطبيعي وربنا يدينا ويديك طولة العمر بشرط بدون انتكاسة على الأقل …. قياس النتائج شبهمستحيل بالطريقة المعتادة في البحث الكمي الاحصائي رغم إدراكنا التام للنتائج عبر الزمن الممتد وتراكم الخبرة يبقى تحسن المريض وتغير اتجاه المؤشر في إتجاه ايجابي يحتمل نتاج لاحق هو ترمومتر القياس …

د. يحيى:

دائما تؤنسنى يا أسامة، فلا تطل غيابك طويلاً.

د. شوقى منصور

يا دكتور يحي لو إني أعرف إن الموضوع كده كنت احترت و اترعبت.

د. يحيى:

سوف نجمع الاستجابات، حاضر، وسوف نرى شكراً يا د. شوقى.

د. أميمة رفعت

أنا لو كنت أعرف إن الموضوع كده…

حاولت أن أكملها و أنا أتذكر عملى بالمعمورة( قبل و بعد) فلم ياتنى شىء. ولكن ما جاءنى بتلقائية و فجأة هو :

أنا لو كنت أعرف ان الموضوع كدا ..كنت كررتها مرات ومرات.

قفز فى ذهنى هنا دراستى القصيرة للأدب وتركى للمجال الطبى سنوات..غريبة!!

د. يحيى:

شكرا يا أميمة، وسوف نلتقى.

أ. جاكلين عادل

وصلنى ويصلنى دائما اهتمام من حضرتك بكل معالج ومعالجة حسب مرحلة نموه.

د. يحيى:

عندك حق

****

اللعبة: لو كنت أعرف أن الموضوع كده كنت ….

د. وليد طلعت

يا د. يحيى .. لو كنت أعرف ان الموضوع كده . ماكنتش ضيعت من عمري الوقت ده كله ..

يا وليد .. لو كنت أعرف ان الموضوع كده .. ماكنتش استسلمت لهروبك .

د. يحيى:

أهلا وليد، سوف نلتقى حول هذا التحدى.

يبدو أن هذه اللعبة فاتحة لأمرٍ ما!! لنا جميعا

أ. هيثم عبد الفتاح

أشارت د. ميادة إلى أن ما وصلها خلال عام بأنه “غامض ومفيد، وصعب ومهم ومرفوض وثمين ونادر ومقبول … الخ ، وهنا أود أن أذكر موافقتى على ذلك حيث وصلنى هذا بالإضافة إلى أنه مربك ومحير ومقلق ومفرح ويشعر بالعجز والقوة وزنقة شديدة وجمود، حركة من نوع فريد للغاية، سهل وصعب ، شيق، يخلق التحدى،

برغم هذا الوصف فلا زال بداخلى ما أعجز عن وصفه وتوصيله.

د. يحيى:

الحمد لله

د. نعمات على

ياه.. لو كنت أعرف أن الموضوع كده كنت وثقت فيك من زمان.

ياه.. لو كنت أعرف أن الموضوع كده كنت مش جرحتك.

ياه.. لو كنت أعرف أن الموضوع كده كنت لازم آخذ موقف.

ياه.. نعمات لو كنت أعرف أن الموضوع كده كنت ما عملتيش اللى أنا عملته.

د. يحيى:

يبدو أنه سيثبت أن مخاطبة الذات (يا نعمات) فى كل الاستجابات سوف تكون لها دلالات خاصة رائعة.

د. محمود حجازى

لو كنت أعرف أن الموضوع كده كنت أختارته برضه.

د. يحيى:        

أظن أن هذا قريب من أهم إجابة للدكتوره مَى فى المجموعة، وأيضا للدكتور شريف. (وسوف نعُود إلى ذلك فى نشرة لاحقة)

شكرا.

د. أسامة فيكتور

لو كنت أعرف إن الموضوع كده كنت

(1) جيت من زمان

(2) خُفْت وكشيت (بمعنى تراجعت).

(3) ألعبها على مهلى واحدة واحدة

تعقيب: ما يأتى تلقائيا يكون به روعة وعمق لا حدود لهما، ويساعد بشدة على تحريك الوعى

د. يحيى:

منتهى الأمانة يا أسامة

كدت أشك فى قدرتى على استيعاب دلالات كل هذا الصدق.

أ. إيمان عبد اللطيف

برجاء توضيح بعض الوسائل التى تراها مناسبة فى تقييم نتائج عملية العلاج عامة.

د. يحيى:

أرجو يا ايمان أن تعيدى قراءة مقدمة النشرة، ثم الاستجابات المتاحة هنا مؤقتا.

أ. إيمان عبد اللطيف

وصلتنى إضافة أن التقييم الكامل لنتائج علاج المريض النفسى أمراً مستحيلاً.

وهذا يجعلنى أكثر مرونه فى علاج مرضاى،… ويقلل من احباطى.

د. يحيى:

ليس مستحيلا، وإنما هو صعب، ويحتاج لأمانة وموضوعية ومنهج جديد.

أ. إيمان عبد اللطيف

– لو كنت أعرف إن الموضوع كده كنت بذلت مجهودا  أكبر.

– لو كنت أعرف إن الموضوع كده كنت بدأت من زمان.

– لو كنت أعرف إن الموضوع كده كنت بطلت أشك فى كل حاجة.

* حبيت ألعب اللعبة أكثر من مرة بالرغم من أن حضرتك ترى أنها فى كتابتها أسطح.

د. يحيى:

طلعت الكتابة يا إيمان ليست مسطِّحة إطلاقا،

وخصوصا أننى لا أعرف أكثر ما هو الموضوع حين يصلنى كتابة،

وأظن أن هذا هو حال الكثيرين،

ويبدو أن هذا أفضل.

د. عمرو دنيا

مدى صعوبة تقييم الفرق النوعى الذى يحدث للمريض النفسى وبالتالى مدى صعوبة تقييم مدى التحسن وكذلك فاعلية العلاج.

د. يحيى:

الصعب يظل صعبا رائعا

دعنا لا نختزله إلى ما نعرف لمجرد أنه صعب

د. عمرو دنيا

لو كنت أعرف إن الموضوع كده يمكن كنت غيرت السكة ورجعت.

د. يحيى:

أنتَ فيها!!

أ. هالة نمّر

1- أنا لو كنت أعرف إن الموضوع كده كنت ما عملتش غير كده

2 – أنا لو كنت أعرف إن الموضوع كده كنت ابتديت قبل كده

د. يحيى:

شكرا، ونلتقى فى المناقشة لاحقا.

****

.. مِنْ آخر جلسة علاج جماعى لمجموعة عمرها عام (2 من 4)

أ. منى أحمد فؤاد

(1) لو كنت أعرف إن الموضوع كده كنت أتصرفت من الأول وما بقيتش أنا المسئولة.

(2) لو كنت أعرف إن الموضوع كده كنت ساعدتك على أنك ترفض.

(3) لو كنت أعرف إن الموضوع كده كنت قربت لك من زمان.

(4) لو كنت أعرف إن الموضوع كده كنت بعدت وقررت أنى أتصرف من زمان.

(5) لو كنت أعرف إن الموضوع كده كنت يمكن ما عرفتكش تانى.

د. يحيى:

عالبركة!!

أ. هالة حمدى البسيونى

مش عارفه أنا حَبّه أنى ألعب اللعبه دى:

يا (منى) أنا لو كنت أعرف إن الموضوع كده كنت فكرت ألف مرة.

يا (عَلِيا) أنا لو كنت أعرف إن الموضوع كده كنت حابعد بعيد.

د. يحيى:

“وبعدين”؟

إلى أين؟

بالسلامه

د. مروان الجندى

الطريقة التى لعبت بها حضرتك اللعبة مع نفسك وصلنى منها إحساس كبير بضخامة المسئولية وصعوبتها ولا أدرى احتمال أن حضرتك كنت مستغرب من نفسك إنك شلت المسئولية دى إزاى، وإزاى قبلت ده أصلاً.

د. يحيى:

أظن أننى محظوظ أننى عملت هذا

د. أسامة فيكتور

دائما ما كنت أثنى على عرض الألعاب سواء ما جرى فى العلاج الجمعى أو ما تم عرضه بقناه النيل الثقافية، أما فى هذه المرة فلا أجد فائدة أو ضرورة لعرض لعبة تمت أثناء العلاج الجمعى، …. ليس لعدم الفائدة وإنما لتفرد اللحظة وخصوصية الإحساس وصدق تحريك الوعى فى هذه اللحظة بذاتها لهؤلاء المرض بعينهم، وعلى الرغم من ذلك فقد شاركت فى اللعبة فى يومية أمس،

د. يحيى:

وصلتنى مشاركتك اقوى من اعتراضك أو تحفظك

د. أسامة فيكتور

وأوافق تماماً على صعوبه تقييم نتائج العلاج الجمعى بالذات ولدرجة أقل الفردى.

د. يحيى:

وأنا أوافق على موافقتك

****

الإشراف على العلاج النفسى (20) “هدف المريض وهدف المعالج!”

د. شوقى كريم

“… أنت فهمت يعنى إيه يكون ليكى هدف؟ لازم يكون فيه هدف ليكى شخصيا، زى ماهو له هدف، ولأهله كذلك، هدفك عموما يا الفلوس يا التعلّم، أنا باتكلم بجد مش بهزار، مش إحنا يا بنتى بنتعلم ونخش كلية الطب ونتعب ونتخرج علشان نجيب فلوس ونجيب فلوس، علشان نتجوز ونخلف ومش عارف إيه ونبقى محترمين يعنى ونحتفظ بكرامتنا وحريتنا وحاجات كده، مش كده ولآ إيه، نقوم بالشكل ده نعالج الناس أحسن ونجيب فلوس أكتر، المسألة ماهياش بقششة ولا مثالية”

 هذا المقطع من افضل وأبسط واصدق ما قرأت لك استاذى العزيز ويبدوا أن الانسان يحتاج لمن يذكره بل ويعلمه بديهيات الحياة بين الحين والاخر التعلم ده نفسه مش استغلال للمريض، ده هوا البنية الأساسية اللى العيان بيتعالج من خلالها، وبعدين يعود على كل العيانين بالخير، وعليكى بالنجاح والتوفيق،

المقطع دا بقا فكرني بأول ما بدأت أحضر الجروب من سنتين تقريبا…حيث قرأت لسيادتك ايامها في كتاب ملامح من الحاضر وتحت عنوان :قياس‏ ‏نتائج‏ ‏العلاج‏ ‏النفسى ‏للذهانيين‏ ‏ولابد‏ ‏أن‏ ‏أعلن‏ ‏بدورى ‏أن‏ ‏أغلب‏ ‏الخطوات‏ ‏المشرقة‏ ‏والبهيجة‏ ‏التى ‏ظهرت‏ ‏فى ‏أول‏ ‏مراحل‏ ‏علاج‏ ‏الذهانيين‏ ‏فى ‏خبرتى ‏قد‏ ‏انتهت‏ ‏بالتتبع‏ ‏الأمين‏ ‏والتقويم‏ ‏الأعمق‏ ‏إلى ‏الإحباط‏ ‏بحق، وبالمناسبة منتديات كتيرة علي النت واخدة الجملة دي من الموضوع وبتشتهر بيها بمعني يعني انهم بيقولوا دكتور يحيي بيقول الناس دول صعب يخفوا، لما قريت الكلام دا ساعتها قلت يا نهار اسود…لما الدكتور يحيى بيقول انهم مش حيخفوا ..امال انا بصحي الساعة ستة الصبح ليه يعني!…لغاية ما فيه مرة شفت حضرتك في الجروب بتتكلم عن استحالة الممكن وإمكانية المستحيل وقلت حضرتك ساعتها جملة غريبة عن المريض محمود اللي كان غاوي يقعد جنب حضرتك..سيادتك قلت علي ما أذكر: أنا عارف انه محمود احتمال كبير مش حايخف، لكن بشغلنا معاه وسعينا المتواصل الف عيان غيره حايخف علي حس مجهودنا معاه، وبعدين فهمت رأى حضرتك في الجروب وانت بتقول “إحنا مش عارفين احنا بنعمل ايه…”

انا فيه فكرة جت لي اليومين دول بس مش عارف اعبر عنها بالكتابة بس حكتبها وامرى لله:

لاحظت في كتابات حضرتك أن كلمة “الوعي” عندك ليها دلالة خاصة تختلف عن المعني الشائع، ولما سألت حضرتك قلت لي علي ما أذكر: يعني “انه حالة معينة او نظام معين بيسري في كل خليه مفردة من خلايا الجسم وكل خليه لها وعيها”…ويبدوا أن الوعي دا وحركيته هي النمو الحقيقي لاى انسان مش العقل زي ما الناس فاكرة…فريدريك نيتشة قال كلام عن الذات بيفكرني بكلام حضرتك عن الوعي في “هكذا تكلم زرادشت” …يعني كان بيقول: إنك تقول “انا” وتنتفخ غرورا بهذه الكلمة غير أن هنالك ما هو اعظم منها، شئت أن تصدق ام لم تشأ، هو جسدك، اداة تفكيرك العظمى، وهذا الجسد لا يتبجح بكلمة (انا) لانه هو انا، هو مضمر الشخصية الظاهرة، إن ما تتاثر به الحواس وما يدركه العقل لا نهاية له في ذاته، غير أن الحس والعقل يحاولان إقناعك بان فيهما نهاية الأشياء جميعها، فما اشد غرورهما، ما الحس والعقل إلا ادوات وألعوبة، والذات الحقيقية كامنة وراءهما مفتشة بعيون الحس ومصغية بآذان العقل، إن الذات ما تبرح مفتشة مصغية، فهي تقابل وتستنج ثم تهدم متحكمة في الشخصية سائدة عليها، فان وراء إحساسك وتفكيرك يا اخي، يكمن سيد، اعظم منهما سلطانا لانه الحكيم المجهول، وهذا الحكيم انما هو الذات بعينها المستقرة في جسدك وهي جسدك بعينه ايضا

يمكن الكلام دا يفسر كلام حضرتك ليا اني مافكرش كتير، وماشغلش عقلي كتير بالشكل ده،…كمان يفسر إن ابداعنا لا يخضع لإرادتنا الحرة حيث لا نستطيع التحكم في وقت ولا مكان ابداعنا، فقط بدأت بالاعتقاد بأننا نعطي العقل اكثر بكثير من قيمته الحقيقية ..فالأصل هو الذات والوعي، وربما هذا ما قصدته مقولتك “لا تفكر ولكن استعمل التفكير”…….

د. يحيى:

شكرا

د. أميمة رفعت: استشارات مهنية

 أشكرك على تشجيعك، وأرجو ألا تحرمنى من كرمك فى شرح التفاصيل فأنا مهتمة بمريضاتى فعلا، كما أننى أريد أن تستمر المحاولة مع التفصيلا ت والتنبيهات الكثيرة! هذا لن يقلل حماسى بل على العكس تماما، أعرف أننى سأستفيد بتوجيهاتك للتقدم للامام

كيف فى رأيك أستبدل “الفأس” بشىء آخر يعطى هذا التأثير للمريضة؟ علما بأنه ليس فى إمكانى التحرك بأى مريضة خارج القسم “العنبر” وأن المريضات متاحات لى و لفريق العمل مدة قصيرة تبدأ بعد انتهاء الافطار الساعة العاشرة والنصف صباحا حتى ميعاد انتهاء العمل الرسمى الساعة الثانية ظهرا، كما أن فريق العمل –وأنا منهم- مضطرون لانهاء أعمال أخرى كثيرة (العمل الروتينى) قبل البدء فى أى عمل اضافى والا تعرضنا جميعاللمساءلة

د. يحيى:

أنت وزملائك وزميلاتك تعملين أكثر من كل توقع، بارك الله فيكم، أنتم تغزلون برجل حمار وهذا رائع.

د. أميمة رفعت

بالنسبة للرسم او بقية “الانشطة” فاسمح لى بأن أسرد بعض التفاصيل لعلك ترشدنى اذا كان هذا يكفى لربطها بالفعل اليومى أم أننى ما زلت بعيدة عن الهدف

 أولا: خلقنا للمريضة طقوسا معينة قبل دخولها “النادى “تهتم هى نفسها بها، ويساعدها على القيام بها أفراد من فريق العمل اذا احتاجت، فعليها أن تستحم وتغطى شعرها أو تمشطه جيدا وأن تلبس ملابسا غير ممزقة وألا تكون حافية القدمين والا لن تشترك معنا. (فى الحالات العادية لا ترى المريضة سوى حافية شعثاء ترفض الاستحمام والنظافة وتقوم مشاجرات يومية مع العاملات على نظافتهن، كما أن بعضهن كن يتعمدن رمى “الشباشب” والملابس من النوافذ بلا اى سبب أو هدف ولا يظهر أى تعبير على وجوههن).

أعتقد أن هذا السلوك بدأ يتغير وأن المريضة بدأت تشعر قليلا باحترامها لذاتها.

 ثانيا: اخترنا “الاوفيس” مكانا للنادى لاتساعه ولوجود مناضد كثيرة (كما أنه ليس لدينا غيره)، نقوم بتنظيفه واعداده قبل وبعد النادى سويا.

 ثالثا: أحاول أن أرسى مبدأ الاختيار للمريضات فهى تختار أن تلون أو ترسم أو تخيط أو تطرز أو تقول شعرا أو لا تفعل شيئا وتجلس معنا، كما أننا نضع أمامها رسوما عدة تختار منها بارادتها على أن تكملها سواء فى نفس اليوم او بعد ثلاث اسابيع مثلا ..ثم تختار عملا من أعمالها لتعلقه هى أو احد فريق العمل أو مريضة أخرى على الحائط ..

 رابعا: أحاول أيضا أن أحيط كل ما نفعله بالمتعة (الاستمتاع بالعمل)، ربما تصل الرسائل للمريضات أسرع هو لا يشبه العمل الحقيقى فى المجتمع الحقيقى ولكنه على الاقل طريقة لتحريك المريضة وسط مجموعة من الناس..

 خامسا : يجلس كل فرد من فريق العمل بين المريضات ويفعل نفس الشىء، احيانا تدور حوارات، وأحيانا لا يبدو على المريضة أنها تشعر بوجود أحد بجانبها الى أن تفاجئنى بأنها تريد ان ترينى ما أنجزته فأفهم أنها كانت تشعر بى بل وأنه كان عندها هدف تفكر به وهى ان تشاركنى ما تفعل.. هناك الكثير والكثير من التفاصيل تحدث أثناء لقائنا و لكننى لا أستطيع الاسترسال فى سردها طبعا ولكن ما لاحظته هو ان تحريك المريضة وخلق تغير ما فى سلوكها او رؤيتها للآخر- طالما تشعر بالامان والحب والاحتواء – هو أيسر بكثير من تغير اى شىء لدى الاسوياء وأقصد بهم هنا “فريق العمل”!! أدركت الآن، والآن فقط، وأنا أكتب هذه التفاصيل أننى بعيدة كل البعد عما تقصده وتعنيه بموضوع الفأس هذه ..ماذا أفعل؟ وكيف اربط الرسم بكل حالة على حدة كما تفضلت وأشرت؟ وما هى الملاحظات الاخرى؟

د. يحيى:

شكرا يا أميمة بجد

ثم أرجوك دعى حكاية الفأس هذه جانبا حتى لا تبدو “منظرة منى”، كل ما كنتُ اقصده هو شئ قريب مما ذكرتِه أنت هنا: وهو أن المعالج “يفعل نفس الشئ”

التحدى المهم فيما تذكرينه هو العمل مع المزمنات هكذا

بارك الله فى كل جهد الزميلات وجهدك

****

 الإشراف على العلاج النفسى (21) “ظهور أعرض واختفاء أعراض وجرعة التحريك”

أ. هيثم عبد الفتاح

افتقدت كثيراً من المعلومات عن الأب، من حيث دوره فى الإمراضية، ومدى الاستفادة منه فى رحلة العلاج.

د. يحيى:

قلت كثيرا أن باب “التدريب عن بعد، لا يتناول إلا النقطة المحددة” التى يريد أن يسأل عنها المعالج (المتدرب) فهو ليس باب “عرض حالات” (التى يتم عرضها فى باب “حالات وأحوال”. وبالتالى فيستحيل الاجابة عن أية تساؤلات أخرى غير التى سألها المعالج المتدرب للمشرف شكرا

د. عماد شكرى

أرجو عرض مقارنة توضيحية بين “ظهور أعراض” أثناء العلاج واستخدامها فى العلاج، “والعلاج بالأعراض” الذى طالما تحدثنا عنه من قبل.

د. يحيى:

لا لا لا لا !

هذا شئ، وذاك شئ آخر

العلاج بالأعراض هو أن تصف للمريض الذى يخاف “أن يخافَ، أو على الأقل أن يسمح لنفسه بالخوف هكذا. وهذا نوع من العلاج السلوكى المعرفى.

أما ظهور الأعراض أثناء العلاج، فهو علامة تحريكٍ حسنٍ غالبا، وأحيانا يكون سلبيا، والتفرقة ضرورية

أ. رباب حمودة

– لم أفهم معنى العلاج بالأعراض

د. يحيى:

أنا لم أقل أو لعلى قلت خطأ “العلاج بالأعراض”، أرجو مراجعة ردى على عماد حالا، ففيه تأكيد أننى فى هذه اليومية لم أتطرق أصلاً للعلاج بوصفه الأعراض ويمكن لك أنت وهو أن ترجعا إلى يومية 26-2-2008 علاج المواجهة المواكبة المسئولية م.م.م.(3)

أ. رباب حمودة

– وصلنى أنى لا اقلق من ظهور أعراض جديدة ومختلفة عما جاء به المريض من قبل

كما اضاف عندى أهمية المقارنه بين الاعراض وظهورها واستخدامها

د. يحيى:

هذا ما قصدته فعلاً.

د. على سليمان الشمرى

شي جميل  عرض الحالة في هذه الشمولية وبكل هذا التفاصيل هذا شغل محترفين تستحقون التهنئة والتقدير عليه وقد تعلمنا من عرض هذه الحالة العديد من المعطيات في العلاج النفسي ولعل من اهمها:

1- عدم الاستعجال بتشخيص  الحالة والتطرق لجميع الاحتمالات

2- امكانية اختفاء اعراض وظهور اعراض أخرى وان ذلك ليس قصور في العملية العلاجية بل قد يكون دليل انها حركت بعض المياه الراكدة لدى الحالة

3- مرونة الخطة العلاجية واعادة ضبط الجرعات والتدخلات العلاجية الأخرى متى ما استدعى الامرذلك.

4- عدم إهمال عامل الاستعداد (الوراثى)

5- الاهتمام بالعامل الاسري وعملية التنشئة لااقول في نهاية هذا التعليق إلا جزاكم الله ماانتم اهل له

د. يحيى:

أكرر شكرى لتقديركم.

وتشجيعكم.

أ. محمود محمد سعد

– هل من الممكن أن نترك الوساوس –عند المريض- بحجة أنها تقف حائلاً دون حدوث الذهان؟

د. يحيى:

نعم، أحيانا، ثم نتناولها بالتدريج على فترة طويلة

أ. محمود محمد سعد

– وصلنى ان التاريخ العائلى للمريض له أهمية فى إدارة التحريك الذى يحدث نتيجة العلاج.

د. يحيى:

ولكن لابد أن تعرف أنه مجرد خلفية لها دلالتها لضبط جرعة وإيقاع التغير.

أ. محمود محمد سعد

– التحريك الذى يحدث اثناء العلاج لا يشترط ان يكون ايجابى فقط

د. يحيى:

لا أوافق، فلابد أن يشترط أن يكون إيجابيا، ولكن قد يتصادف أن تكون نتائجه سلبية فى مرحلة ما، فلا نفزع ونسارع بتدارك الموقف بتهدئة التدخل والتقليب … إلخ.

أ. ناديه حامد

أوافق حضرتك كل الموافقة فى ما عرضت، وقد جاء التوقيت مناسب بالنسبة لى، لأنه متزامن مع زنقتى فى حالة مريضة، فاستفدت من أن وظيفة الأعراض عموما هى أنها إما تعبر عن اللى موجود، يا: “إما أنها تغطى اللى موجود”.

د. يحيى:

الحمد لله

أ. علاء عبد الهادى

“ان هى بيجيلها فكرة إنها ممكن تنزل الشارع وهدومها تقع وتبقى عريانة والناس تبص عليها”

– هل فيه علاقة بين محتوى الوسواس وبين حركة الجنس المكبوت؟ وبين جوعها العاطفى؟

د. يحيى:

طبعا، فيه علاقة ونصف

أ. محمد اسماعيل

– ما الفرق بين ظهور الاكتئاب أو أفكار الانتحار أو الوسواس اثناء العلاج؟ مع العلم أن حضرتك قلت قبل كده الوسواس هو دفاع ضد الذهان أو التفسخ.

د. يحيى:

لابد من أخذ كل ظاهرة على حدة، وأيضا كل مريض على حدة، وكل مرحلة تختلف عن المرحلة الأخرى، ومن حيث المبدأ، فإن التأنى فى إزالة الأعراض الناتجة عن ميكانزمات ضامّة. ينبغى أن نضعه نصب أعيننا خاصة فى الحالات الهشة أو المحملة بإرث “جينى” دال فى العائلة.

أ. محمد اسماعيل

– لا أوافق على أن الانتحار من الممكن أن يكون ايجابى

د. يحيى:

ومن قال إن الانتحار إيجابى!! شكراً أنك نبهتنى أن أوضح هذه النقطة من جديد:

 إننا حين نقبل الانتحار إنما نترجمه إلى “التخلص من تنظيم مرضى معوق كان متجمدا وجاثما باعتباره الذات الغالبة. إن هذا التخلص يصادفه فى نفس الثانية فى العلاج، وأيضا فى غيره، ولادة جديدة (تغير نوعى) هنا فقط نسمح لأنفسنا بتصور أن هذه النقلة هى “مكافئة للانتحار” وقد نسميها مجازا “الانتحار الإيجابى” أى القبول بإعادة الولادة، إذن فلا يوجد ما يسمى الانتحار الإيجابى بالمعنى الذى وصلك،

آسف.

أ. محمد اسماعيل

– وصلنى كيف أن  ظهور الاعراض اثناء العلاج ايجابى فى بعض الاحيان

د. يحيى:

حصل

أ. هالة حمدى البسيونى

– لم أفهم ليه سايبين أخوها كده بالشكل ده، والاصوات دى، وللفترة دى، وأنهم شافوا شكل اخته ماشافوش شكله هو.

د. يحيى:

ولا أنا؟

أ. هالة حمدى البسيونى

– وصلنى معنى “الاصوات الخياليه”، لم أكن أعرف عنها شيئا من قبل

د. يحيى:

هى صعبة، الحمد لله أنها وصلتك، ومع ذلك تظل صعبة.

د. إسلام ابراهيم احمد

– مش فاهم إزاى ممكن أتدخل وآخد قرار صعب كده! هل الموضوع ده ييجى بالخبرة.

د. يحيى:

طبعا

د. إسلام ابراهيم احمد

– وصلنى إن شغلنا محتاج احترام أى معلومة ومحتاج عدم التسرع فى اتخاذ اى قرار.

د. يحيى:

فعلا

*****

تعتعة: إبراهيم عيسى: بين فلسفة القانون وعلم العقاب

د. عماد شكرى

يحضرنى لفظ آخر وفكرة أخرى فى التشريع والعقاب وهى الكم (كم الخطأ وكم الأذى Quantity)

فلدى مريض لديه محل صغير لطلاء الأثاث تم إغلاق المحل لتأخره فى دفع الكهرباء أثناء مرضه ووجوده بالمستشفى (70 جنيه) فقط سبعون جنيه بينما آخرين يستطيعون تحت ستار القانون تمرير الملايين ولا أعرف صياغة ذلك .

د. يحيى:

أظن أن القضاة الثقات يتحركون بحكمة ومسئولية بين حدّى العقوبة (الحد الأدنى والحد الأقصى) وهذه مسئولية صعبة؟.

أ. عبد المجيد محمد

وصلتنى إضافة هى: معرفة بعض معالم فلسفة القانون وكذا علم إسمه علم العقاب، وأنه “لا يكفى أن تقيم العدل وإنما ينبغى أن يشهدك الناس وأنت تقيمه حتى يرتدعوا”.

د. يحيى:

شكرا

د. هانى مصطفى على

اعتقد أن الحزب الحاكم يستخدم العقوبة بطريقة جديدة، فالعقوبة التى يتبعها عفو غير مبرر يصبح الهدف الوحيد منها هو تلميع مصدر العفو، وتحسين صورته المشوهه (مجرد ظن)

د. يحيى:

ربما، كثير من صحف المعارضة تناولت هذا الأمر هكذا.

أ. منى أحمد فؤاد

معترضة على (الجهل بالقانون قد يعفى من العقوبة) لأن كل شخص سوف يدعى أو يرغب عن قصد فى عدم المعرفة بالقانون.

د. يحيى:

يا شيخة!! أنا أقصد عدم التعميم، مثلا: افرضى أن الجهل بالقانون هو نتيجة لتخلف عقلى (معامل ذكاء 65 % مثلا)!! هذا يعفى من العقوبة والمسئولية قبل ذلك.

أ. منى أحمد فؤاد

كان لدى اعتقاد أن اكثر الاشخاص لديهم حرية فى الرأى هم الصحفيين ولكنى ادركت أنه اعتقاد فقط.

د. يحيى:

لا هُمْ، ولا غيرهم، ولا أنا، ولا أنت، دعينا نتحرك برغم كل شىء.

د. محمد عزت

ولماذا يكون حكم المحكمه على العين والرأس، لقد تعلمنا منك أن أى شئ قابل للمراجعة، فلماذا لا نراجع نظام قضائى يبرِّىء أصحاب مصانع الدم الملوث واصحاب العبارات الغارقه ويحكم على إنسان طيب حتى لو قال أى كلام بالحبس 60 يوماً، أنا ارفض هذا الحكم وارفض العفو الرئاسى (المنحه او الهبه) وتحيا مصر (بجد مش هزار)

د. يحيى:

لابد من نظام نتبعه ونحن نتاول أحكام القضاء وإلا ساحت الدنيا على بعضها، هناك خطوات قانونية لمراجعة أو نقض الحكم، حتى لو كان بعض القضاة كذا أو كذا، فلابد من الحذر من فتح باب نقد الأحكام على صفحات الصحف هكذا، ولتتذكر معى يا اخى “محاكمة سقراط” ورفضه عرض تهريبه بواسطة تلاميذه، ثم تجرعه السم احتراما لحكم القانون الذى يعلم الجميع جوره وخطأه

د. محمود حجازى

– برجاء توضيح اكثر “القتل أثناء (السير نوما) هو فعل مسئول رغم تغير الوعى”،

د. يحيى:

لماذا لا نقع من على سرير مرتفع أثناء تقلبنا ونحن نيام؟ لأن هناك درجة من الإرادة حتى ونحن نيام تمنع ذلك، هذه الدرجة موجودة عند السائر نائما وعلى الطبيب النفسى الشرعى تقديرها بشكل مسئول حتى يعلم أنه حتى النائم يمكن أن يكف نفسه عن الجريمة فى معظم الأحوال.

د. مروان الجندى

– كيف يعفى الوسواس القهرى من العقوبة على الرغم من وجود البصيرة؟

د. يحيى:

إذا وصل شلل الإرادة فى الوسواس القهرى إلى ما يقرب من مائة فى المائة، (100%) وهذا وارد فيما يسمى “الذهان الوسواسى القهرى”Obsessive Compulsive Psychosis فإنه يعفى من المسئولية حتى لو كان المريض يعرف أن هذا عمل كله خطأ ومجرّم.

د. هانى عبد المنعم

وصلنى ملخص لديمقراطية مجتمع راق:

– لا يعلق على الحكم

– يناقش وظيفته فى خدمة المجتمع

– انتخب من يستطيع ان يطعن فى دستورية التشريع بس إزاى؟؟

د. يحيى:

دعنا نأمل شكرا

أ. أيمن عبد العزيز

للعقاب وظيفة، وإن وضوح وظيفة العقاب تؤدى إلى تقبله والرضا به.

د. يحيى:

وظيفة العقاب مهما اتضحت لا تعنى تقبُّل العقاب، أوالرضا به، إلا عند شخص ناضج فى مجتمع راقِ

 للعقاب وظيفة جيدة حتى لو لم يقبله المدان.

أ. أيمن عبد العزيز

لا أفهم كيف لا يؤدى حكمٌ ما وظيفته الإيجابية برغم مشروعيته.

د. يحيى:

يا أخى حين يكون القانون (وليس القاضى) هو الظالم، تصحيح ذلك هو من اختصاص مجلس الشعب لإعادة صياغة القانون بسن تشرع ناسخ معدِّل، لأن القاضى ملتزم بمبدأ الشرعية “أنه لا جريمة ولا عقوبة إلا بنص”.

أ. محمد المهدى

– لم أفهم ماذا تقصد حضرتك بجملة (فعل الفلسفة) وهل هناك فرق بينه وبين (التفلسف) أرجو توضيح ذلك.

د. يحيى:

يتصور أغلب الناس أن الفلسفة هى سلسلة من الكلام الصعب، ومن الحوار المسبب باثبت لى وأثبت لك، ومن النقاش المدعّم بالتوثيق، وأنا ضد هذا رغم أهميته، لكنه ليس الفلسفة كله،

 وأنا أعامل الفلسفة باعتبارها: موقف التساؤل، وفضيلة الدهشة، وحق المعرفة

وهذا هو ما أعنيه بفعل الفلسفة.

أ. محمد المهدى

– ما المقصود بـ (الردع الخاص)، (الردع العام) وما علاقتهما (بمبدأ العلانية)

د. يحيى:

أظن أننى أوضحت ذلك فى التعتعة

أ. محمد المهدى

– نعم عرفت أن “الدهشة” من الفضائل، ولكن هل هى مقصورة فقط على الاستغراب والجدة، أم أن هناك أمور أخرى تدعو للدهشة بما يجعلها فضلية.

د. يحيى:

برجاء الرجوع إلى مقال “فضيلة الدهشة فى الموقع”

د. عمرو محمد دنيا

– مش فاهم لماذا لا أملك حق التعليق على حكم القضاء؟!! (وقد تعلمت أنه من حقى التعليق على أى شئ فى الكون والتوقف عنده والتفكير فيه، فلماذا أحكام القضاء.

د. يحيى:

برجاء قراءة ردى على د. محمد عزت حالا

د. عمرو محمد دنيا

– وصلنى وأوافق على أن الجهل بالقانون قد يعفى من العقوبة كما أننى أرفض تماماص مبدأ المساواة فى الظلم عدل فلا ينبغى أن يُظلم أحد أصلاً

د. يحيى:

شكرا

د. عمرو محمد دنيا

– لطالما كانت تستهوينى كتب الحقوق والمحاماة لكون والدى محام بالنقض ولكم تمنيت إرتداء الروب الأسود وارتياد ساحات المحاكم عاملاً وليس ضيفاً فكم عشت فيها ضيفا وأظننى قرأت فى كتب المحاماة ما لا يقل عما قرأته فى الطب بل ومازال يراودنى حلم انضمامى لهذه المهنة حتى الآن وكم كنت أغوص فيها وبالاخص فلسفة القانون وروحه ومنهجة وآليته وليس نصه وتطبيقه.

د. يحيى:

ظاهر هذا عليك كل ما قلت

 مارأيك لو فعلتها؟!

وفقك الله فى كل مجال

د. ناجى جميل

أنا باندهش من مثابرتك (نمسك الخشب) التى لا تكل ولا تمل وعدم يأسك من توصيل رأيك بالرغم من أن هم فى وادى واحنا فى وادى تانى. بصراحه أنا يأسى اسرع منك بكثير.

د. يحيى:

دائما كنت أقول، وهأنذا أكرر أننى لا أملك التمتع “برفاهية اليأس”، ماذا سنجنى من ذلك حتى لو كان كل ما حولنا يدعو لليأس.

*****

العلاج الجمعى (2)

أ. رامى عادل

خلال ما يحدث  من دق وتكسير دماغ تخمرت ابداننا واحمرت، الفوهة سدت، والغراميات سمنت وربت، والصناع تفحموا، اه، بدون زينة، التشريد يا اكسلانس دوخان، تعامل بالمثل، تدلي لمدة افدنة، ينصرم عام غط فيه الكل في صقيع السعادة، وارتمينا في امتداد ما وتجرئنا، واجتثت رؤوس المواضيع، واكتوت جباهنا بداء عضال، لينعم الراصد بالنوات. وتنهال القبلات، تتشابك معرفتنا، تستلزمها عواطف لحمية، تستبين وسط غمز اللقاء شرف الفراق. سلام يا عم يحيي

د. يحيى:

فوّت لك هذه، مقابل ما حجبته عن الأحلام

أ. إيناس

عندما بدات أحضر العلاج الجمعى (الجروب) كنت استمتع بصمتى جدا من كثرة الخبرات، وانتظر الساعة المقبلة فى الاسبوع القادم للاستمتاع فان الجروب علمنى كثير مع المرضى وذلك ايضا بفضل ابنائك الذين تعلموا من خبرتك،

انا لو كونت اعرف ان الموضوع كدة مكنتش ضيعت وقت من زمن.

د. يحيى:

شكرا

****

الجمعة والفرحة

أ. رامى عادل

د يحيى: انا بكره المتقاعسين.

رامى: وانا بكره اللي بيكرهوا ربنا

د يحيى:هو ربنا موجود في الحرب يا رامي؟!

د اشرف عزمي: الجندي الجريح يقدر يزجف 6كم وميقدرش يزحف غير كيلو واحد وهو سليم

رامى: تصور وانا ماسك المساحة بعد العصر وبكنس البنك ومكسوووف برجع اخر النهار اتنفس واتنطط.

د.يحيي : في جزء من الثانيه بنغتال الجنون . يا تري مش كفاية؟

رامى: الاختلاس والاباحية والمنظرة تقصد؟!

 دهاني يحيي:هاديهههه وجوانيه

رامى: يبقي انت بتتصنت علينا

د.يحيي: شخبط شخابيط لخبط لخابيط. الي اللقاء د يحيي

د. يحيى:

وهذه أيضا تفويتة أخرى.

****

حوار/بريد الجمعة

د. مدحت منصور

أستاذنا العزيز قصدت بالإرادة الحرة هى الإرادة النابعة من الداخل بعد التحريك و ليس الانفعال المباشر نتيجة المؤثر في حد ذاته. شكرا.

د. يحيى:

ولا هذه أيضا هى الإرادة الحرة، إن وجدت أصلاً (وجهة نظرى)

****

أ. رامى عادل

د. يحيي جعفر:الevidence base يا جماعه شيءمهم جدا.

د. محمد يحيي: الله يقطع الاصول علي اللي عايز يسمع المصطلحات الفشاره

رامي: ازاي تسمحوا لنفسكم تقتلوا عيان يا د يحيي جعفر ب19 برشامه يوماتي

د. محمد يحيي: بيجربوا في العيانين والله

رامي : انا بشك ان الدكاتره بتبلبع ادويه لكن ليس كالمرضي لا كما ولا كيفا

د.محمد يحيي: العيان بوزه ملوي وبيريل علي روحه ولسانه طالع بره ويقولوا البعد الانساني

 د. مادلين: د. محمد، حضرتك بتفكرني بجمال مبارك.

د. محمد يحيي: كلام حلزوني ، يا فكيك

 رامي بصوت عالي: 19 برشامه في 30 يوم=نكسه

د. يحيى:

أنا ختمت بك يا رامى من غيظى،

 ليس منك، ولكنه غيظ والسلام

****

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *