الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة: 19-2-2010

حوار/بريد الجمعة: 19-2-2010

“نشرة” الإنسان والتطور

19-2-2010

السنة الثالثة

 العدد: 903

حوار/بريد الجمعة

مقدمة:

الحمد لله

برغم الضغط الذى يشككنى فى أية مشاركة تحت ضغط،

 فإن المداخلات فى غاية الصدق، والمحاولات شديدة الجدية.

شكراً.

****

التدريب عن بعد: (78): الإشراف على العلاج النفسى

ضبط جرعة التدخل المهنى، ومعنى الاحترام.

د. عمرو دنيا

أعتقد أننا فى مهنتنا هذه قد نتدخل “مهنيا” فى ديناميات المريض وعلاقاته بطريقة قد يصعب فهمها حتى من زملائنا فى نفس المهنة وفى نفس الوطن والثقافة ناهيك عن العالم الغربى وأعتقد أن هذه خبره لم نكن لنكتسبها سوى هنا فى هذا المكان فشكراً

د. يحيى:

لا أظن أن من حق أحد أو مؤسسة أن تحتكر اكتساب خبرة ما، ومع ذلك اقدر تقديرك، وأواكب تطورك، وأشكرك.

د. أسامة فيكتور

هى بتحب شغلها اكثر من تخصصها وجوزها بيدرس حاجة غير تخصصه، ويا ريت نتعلم من الست دى إزاى نشغل النصوص الايجابية عندنا.

د. يحيى:

يعنى

 د. ناجى جميل

أرى انه من صعوبات ممارسة العلاج النفسى كيفيه التعامل مع الاحكام الشخصية الجامدة أو اسقاط معوقات ومخاوف المعالج على المريض. اعتقد ان عدم موقف المعالج الذى يكون المريض قد تعداه وسبقه حركة او نمواً يعد شديد الصعوبة والتحدى فى العلاج.

اشكرك يا د. يحيى على ما تقدمه عن خبره فى الاشراف على العلاج النفسى

د. يحيى:

أنا الذى أشكرك وأحيل من يريد التفاصيل إلى أنواع الإشراف، وبالذات، “المريض مشرفا” نشرة 1/2/2009 ” بعنوان: “مستويات وأنوع الإشراف على العلاج النفسى”.

د. محمد شحاته

أراجع نفسى مئات المرات قبل أن أتقبل رغبة المريض – المريضة غالباً- فى الطلاق أعترف ان ذلك قد يكون راجعاً لأسباب اجتماعية تربوية لدىّ فى الاساس. لكننى أراه فى الغالب قراراً يعود بالخسارة على جميع الاطراف ولا يوجد فيه رابح أبداً.

د. يحيى:

ليس دائما!!

صحيح أنك قلت “غالبا”، لكن ما وصلنى هو أكثر من ذلك.

****

 التدريب عن بعد: (79): الإشراف على العلاج النفسى

العلاج “مواكبة” لحركية النمو الطبيعى

د. عماد شكرى

ما يشغلنى فعلاً هو تفضيل حضور أكثر من معالج فى وعى المريضة وعلاقة ذلك بالمجتمع العلاجى وأن يعالج كل شخص باللى عنده، وتطبيق ذلك بالعلاج الجمعى بمشاركة أكثر من معالج وأعتقد أن هذه هى أهم عيوب العلاج النفسى الفردى أنه فردى (أقصد الطبيب) وخطورة ذلك خاصة إذا لم يكن هناك إشراف مباشر.

د. يحيى:

الحقيقة، أو قل العامل الفاعل فى العلاج الجمعى، هو تكوين وعى جمعى إيجابى يجمع المجموعة بما فيهم المعالجين دون أن يقصدوا عادة، فهل هذا هو ما تقصده بقولك “حضور أكثر من معالج فى وعى المريض؟، أفضل أن أقول حضور أكثر من وعى فردى كجزء لا يتجزأ من وعى الجماعة،

 علاج الوسط الجيد هو تكبير لهذه الوحدة، فيصبح المجتمع العلاجى كله وعيا جماعيا إيجابيا،

 على أن هذا لا يقلل من أهمية وأحيانا ضرورة العلاج الفردى وفائدته، ربما لمرحلة، وأحيانا  كبديل جيد.

ولكل حالة ظروفها واحتياجاتها لكنها ملاحظة جيدة يا عماد.

أنا أجد فى العلاج الجمعى من العلم والخبرة والإفادة ما أفرح له وأتعلم منه، لكننى أبدا لا أوافق على تفضيل علاج بذاته على آخر، فكل “فولة ولها كيال”!.

****

فى شرف صحبة نجيب محفوظ وقراءة فى كراسات التدريب

 (الحلقة العاشرة) الخميس‏ 4/1/1995

أ. أنس زاهد

قبل أن أن ابدى بعض الملاحظات حول الحلقة فإننى لم اشعر بالحسرة على تفويت شيء ما كما شعرت عندما فوت قراءة الحلقات السابقة بسبب موجة كآبة عارمة داهمتنى بصورة مفاجئة.

بالنسبة لربط أى مشروع للنهضة بالإسلام، فإننى أوافق تماما على وجهة النظر هذه على اعتبار أن الدين هو أحد المكونات، هذا إن لم يكن المكون الأساس، لهوية وثقافة اية أمة ولشخصيتها الحضارية. على سبيل المثال فقد كفر الفيلسوف الأبرز فى العصر الحديث حسب رأيى، فردريك نيتشه بالله أو المسيح، لكنه اخترع مسيحا بديلا هو : السوبرمان. والأدهى أنه ربط فكرة الخلاص نفسها بظهور السوبرمان أو المسيح البديل أوالمسيح المعدل. أكثر من ذلك فإن أثر العهد الجديد على لغة نيتشه من الصعب الاختلاف عليه. لن أسهب كثيرا فى هذه النقطة، لأننى أريد أن أقول فقط أن الدين هو العنصر الأهم فى تكوين الهوية. وأية محاولة لتجاهله أو هدمه هى محاولة يستحيل فصلها عن محاولات الاستلاب الحضارى التى تقودهاقوى الاستعمار الغربى ضدنا بمختلف الوسائل. لعل شيخنا العظيم قصد ذلك. من يدرى ؟

بالنسبة لعلاقة الحب التى تحدث عنها الدكتور يحى والتى قال أنها كانت موجهة من نجيب محفوظ إلى الله ومصر والنبى محمد، فأعتقد أن كلمة (المحبة) أو الحب دون انتظار المقابل أو الحب غير المشروط، هى الأنسب للتعبير عن حالة نجيب محفوظ المشار إليها. فى رأيى أن نجيب محفوظ يحتوى فى داخله على ناسك أو متصوف من نوع غريب. ناسك يتغذى على الشك. شخصيا أرى العشق الإلهى يتجلى عند نجيب محفوظ كلما أوغل فى شكه. ربما كان ظهور أغنية أم كلثوم (الشك يحيى الغرام) فى كراسة التدريب، سببا فى ذلك. لقد كان الشك بالنسبة لنجيب محفوظ يحيى الإيمان. لقد ذكر الدكتور يحى فى مقاله هذا رواية (الطريق). وهى فى رأيى واحدة من أهم روايات محفوظ التى عبرت عن القلق الوجودى. لكن وبنظرة أعمق فإننى أعتقد بأن نجيب محفوظ حاول أن يهدم من خلال هذه الرواية التصور المسطح الذى تبيعه المؤسسات الدينية عن الله باعتباره القوة الخارقة القادرة على تغيير مسار الفرد والحياة دون أن يكون للإرادة الإنسانية دورا فى ذلك. أتمنى من الدكتور يحيى أن يخصص بعض الحقات القادمة لمناقشة بعض الشخصيات المفتاحية فى أدب نجيب محفوظ. ويحضرنى الآن ولا أدرى لماذا (جعفر الراوى) بطل رواية (قلب الليل). آسف للإطالة.

د. يحيى:

حمدا لله على السلامة يا أنس أعتقد أن المسألة تحتاج إلى تحديد لمضمون ومعنى ما هو “إسلام، فهناك إسلامات كثيرة هذه الأيام، ولا أعنى الشيعة والسنة وبقية الفرق، وإنما أعنى ما هو أكثر من ذلك بكثير، الخوف كل الخوف أن نتفق مع نجيب محفوظ فى موقفه الأمين هذا ثم نجد أنفسنا عند التطبيق عكس ما يريد ويقصد تماما.

وعموما فإنى أستأذنك أن أؤجل ردى على مداخلتك الذكية الشجاعة هذه إلى أن تقرأ حوارنا فى حلقة هذا الخميس (أمس) مع محفوظ، فإننى أرى أنه فى نفس الموضوع.

بالنسبة للشك الذى كان إيجابيا إلى اقصى مدى فهو موجود فى كل أعمال نجيب محفوظ تقريبا، أما كدحه إلى وجه الحق تعالى فهو الفكرة المحورية التى أدعو الله أن أتمكن بعد الانتهاء من نقد أعماله كل على حده، أن أعود إليها لعلى أنجح أن أتجاوز ما ذهب إلى جورج طرابيشى والدكتور محمد حسن عبد الله معا.

د. زكى سالم

كل الشكر للدكتور يحيى الرخاوى على كلماته القيمة، وعلى كل ما يقدمه للناس جميعا.

مع بالغ محبتى

د. يحيى:

العفو يا رجل

ربنا يخليك، وينفع بك

أين أنت يا زكى؟

يا دكتور زكى

أين أنتم؟

أعترف أن تقصيرى الشديد حرمنى من لقائكم،

لكنك تعرف أننى حرمت نفسى حتى من لقائه شخصيا فى كثير من أيام الجمع لنفس السبب.

كنت أتصور أن هذه النشرة التى قارب عمرها العامين سوف تكون وسيلة لحوار مسئول حوله بشكل أو بآخر

أكرر شكرى.

واعتذارى.

ملحوظة: لعلك تقرأ تعقيب الصديق أنس زاهد حالاً، ثم ملحق هذا البريد اليوم، وأنس ناقد شاب سعودى جاد.. له كتاب جيد عن نقٍد مقارن بين نيتشه “زرادشت” و كازنتاكس “زوربا”، أشرت إليه فى أوائل النشرات نشرة: 4/9/2007 بعنوان ” يا خبر !!! لعله خيراً!.

****

تعتعة الوفد

من أين نبدأ؟ وإلى أين نمضى؟

د. محمد الشرقاوى

هناك نهايات قليله مثلا النهايه هى الموت للحى وبعد ذللك يا إما جنة يا إما نار، بل انها ليست نهايات بل ايضا بدايات. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عش لدنياك كانك تعيش ابدا وعش لاخرتك كانك تموت غدا. هل نسطتيع تحقيقذلك.ولكن البدايات كثيره وصعبة.

د. يحيى:

أنصحك بإعادة قراءة النشرة، لأنى أعتقد أنها تناولت البدايات والغايات والطريق من منطلق أكثر تشعبا وانفتاحا، فلعلها تحمل رسالة أخرى، لم تصلك فى أول قراءة.

ويظل الاختلاف مهما .

 أ. ساجدة

زمان علمونا انه لكل بداية نهاية وانا فى رايى انه احنا لازم نعرف احنا عايزين ايه بالظبط عشان نقول احنا هنبتدى منين بمعنى انه امريكا لما كانت عايزة تحوز الدنيا بحذافيرها، الدنيا بس مش رضا ربنا فبتدت بالقتل والسرقة يعنى قتل الهنود الحمر وسرقة ارضهم والمسلسل مستمر ولو إن السيناريو اتغير شوية واحنا كمسلمين اكيد عايزين الجنة فلازم نعرف انها مش حاتيجى الا لو رجعنا لاسلامنا واتعلمنا الرسول واصحابه عملوا ايه علشان يحققوا الامجاد والعزة اللىوصلولها واللى احنا فرطنا فيها بسهولة لما الدنيا بقت فى قلوبنا. وربنا قال (ان تنصروا الله ينصركم). يبقى كفاية الشعارات اللى مش جايبة همها ونركز فى هدفنا. يا رب اكون قدرت اوصل وجهة نظري

د. يحيى:

حكاية “إحنا عايزين إيه بالضبط” هذه صعبة لأنها مرتبطة بحدود المعلومات المتاحة للعقل الظاهر، وأعتقد أن مسيرة البشرية تحكمها عوامل كثيرة ومتداخلة وكثير منها غير معروف (الغيب)، ولا أعرف لماذا لم تلاحظى يا أستاذة ساجدة أن ملايين البدايات يقابلها ملايين الجنان، وتحُّمل الاختلاف يلزمنا بإعادة النظر فى احتكار كل فريق للجنة دون غيره.

ثم لا تؤاخذينى إذا قلت أن ما وصلنى من رسالتك يحمل قدراً من الشعارات ليس أقل مما تشجعيين.

أ. أحمد سعيد

دى معادلة صعبة جداً، على كل حال البداية كويسة، أهو أحسن من مافيش، لأن البداية بتكون مقترنة بـ “رؤية” وحاجة ودافع وهدف وحاجات كده من اللى بتمشى حياة البنى أدمين.

د. يحيى:

أعتقد أن البدايات هكذا، وقد تعددت هكذا، لا تطمئن إلا إذا اقترنت بفعلٍ مستمر، وسهم موجه، ومقاييس لضبط إيقاع الحركة، وأشياء أخرى.

أ. محمود سعيد

– أرى أن المشكلة ليست فى “من أين نبدأ” ولكن المشكلة هى “لماذا لا نفعل” فالبدايات كثيرة.

كما ذكرت حضرتك – وأعتقد أن الفعل متقارب.

د. يحيى:

حلوة حكاية “لماذا لا نفعل”؟

أوافقك بجد

أ. محمود سعيد

– أرفض أن تكون البداية من كره القدم، فلن تكون كرة القدم بداية لأى شئ، هى شئ ترفيهى مفيد، لكنها ليست بداية، وإلا لأصبحت البرازيل من أعظم دول العالم.

د. يحيى:

البرازيل فعلا بلد واعد ممتاز، لكن ليس بسبب أنه بدأ من كرة القدم، وأمريكا الجنوبية كلها تحتاج عناية فى النظر إلى تطورها وحركتها الإبداعية الناقدة، لعلنا نتعلم منها، أو نتكامل معها

لقد تصورت فى بعض الأحيان أن الحل البديل قد يظهر هناك وربما هو قد بدأ من مسيرة الأدب والرقص وتعميق الفرحة الفعالة، ربما.

أ. محمود سعيد

– ارى أن البداية هى فى الديمقراطية – على اعتبار ان المشكلة هى من أين نبدأ- فهل نفعل هذا؟؟؟ اشك كثيراً

د. يحيى:

برجاء مراجعة رأيى فى الديمقراطية فى أكثر من نشرة، بما يشمل احترامى لها، ورفضى المشروط للمعروض منها، ثم أملى فى ديمقراطية أخرى هى واردة لا محالة، فإبداع الإنسان لا يتوقف عند مرحلة اضطرارية تزين لنا أن هذه الديمقراطية المعروضة، وبرغم أنها أحسن الأسوأ، هى نهاية المطاف.

أ. محمد المهدى

– بداية لقد شدنى عنوان اليومية كثيراً وأخذت أقرأها أكثر من مرة وبتركيز، وعند طرح حضرتك للإجابات المتنوعة التى يصف بها أصحابها كيف تكون هذه البداية وجدتنى أجيب داخلى أن البداية لابد وأن تكون من الفرد نفسه أى أن يبدأ كل فرد بنفسه ولو أن أصحاب هذه الرؤى بدؤا بأنفسهم لكان الوضع مختلفاً، أما إلى أين: تنتهى فلم اشغل بذلك بها كثيراً، فأنا أرى أن السعى فى حد ذاته هو المراد، والنهاية التى مهما كانت فقد كتبها المولى (عز وجل) لها وهى غالبا فى صالحنا حتى ولو لم ندرك ذلك.

د. يحيى:

فرحت بما وصلك من قيمة “السعى”، لكننى خفت من التركيز على أن تكون البداية من الأفراد، ثم عدت أقبل تعدد البدايات الفردية بشرط الا يكون ذلك هو الحل  للجماعة، الحل الفردى قد ينقذ الفرد، وقد يبرئ ذمته، ولكنه إن لم يصب فى حل جماعى فالأمر يحتاج إلى مراجعة.

أ. محمد المهدى

– شئ أخير دار بذهنى: ألا يمكن أن أكون أنا أيضاً من أولئك المتأكدين أن بدايتهم أو أن اجابتهم على هذا السؤال صحيحة وأنها هى البداية الأْولى.

خفت كثيراً من هذا الخاطر وأرجو من حضرتك الإفاده.

د. يحيى:

طبعا يمكن

هذا احتمال وارد لك، كما أنه وارد لى تماما.

د. هانى مصطفى

معترض تماماً على ما وصلنى من امتعاض حضرتك لفكرة (الجنة الخاصة جداً دون غيرها) فهذا واقع لا يمكن دحضه. إن كل إنسان يرى الجنة من زاويته، ومن واجبه كإنسان فاعل ومتفاعل أن يصف الطريق إليها للناس.

د. يحيى:

إفعل ما تراه صحيحا يا أخى، واعترض كما تشاء، وسيتحمل كل منا مسئولية رأيه واعتراضه طبعا،

ثم إن لك أن تنصح من أحببتِ باتباع الطريق الصحيح إلى جنتك الخاصة، لكن ليس من حقك أن تفرضه عليهم ولا أن ترفضهم إذا هم لم يفضلوا جنتك.

أ. عماد فتحى

– لم أفهم أنه مهما كانت البداية تبدو واضحة وجلية لصاحبها فهى ليست بالضرورة فى ذاتها هى الحل

د. يحيى:

لا البدايات مهما أغرت، ولا النوايا الحسنة مهما صدقت، هى الحل

ولعل هذا ما كنت أعنيه بقولى “إنما النيات بالأعمال”.

أ. عماد فتحى

– أليس من الممكن أن تكون أية بداية لأى إنسان هى حل ولو افترضنا أن لكل إنسان نقطة يبدأ منها وتكون هى الحل فلابد أن يكون هناك وعى جمعى لإستيعاب كل هذه الحلول.

 د. يحيى:

طبعا، وكلهم آتيه يوم القيامة فردا، بل أعتقد أن العلاقة المستقلة المسئولة بربنا هى فردية طول الوقت، وليس فقط يوم القيامة، بل إنه يخطر لى أحيانا أن كل يوم هو يوم قيامة، حتى فى صورة الزلزلة، ولعل هذا ما جعلنى اسمى الجزء الأول من ثلاثيى “الواقعة” ربما وكل الأيام، وعلى ذلك فدعنا نقبل كل البدايات الفردية على “أن يكون هناك وعى جمعى لاستيعابنا معا، بما أسميه “القوة الضامّة المركزية”.

د. عمرو دنيا

لا أرى إجابة محددة لهذا السؤال، والذى كثيراً ما حيرنى فكنت دائماً أرد على نفسى: أبداً من حيث أنا أينما كنت أنا.

وإلى أين أيضا؟ لا أدرى ولكن إلى أى مكان واتجاه ثم فليفتح الله علىّ باستكمال الرحلة فى هذا الاتجاه حتى يلوح فى الافق اتجاه مغاير

 لا أدرى!

 ولكن فلأسِرْ طول الوقت، وليكن الله معى.

د. يحيى:

أظن هذا هو معنى الكدح الذى يصلنى باستمرار،

ولعله هو السعى الذى أشار إليه محمد المهدى حالا.

د. محمود حجازى

أعتقد أنه ليس من حق أى شخص تحديد الجنة التى يريديها أى شخص آخر ولكن طرح البدايات شئ جيد.

د. يحيى:

صحيح، ولنتذكر دائما أن البداية ليست إلا بداية.

د. محمد شحاته

حديثك عن تنوع البدايات وحيرتك فى إيجاد تفسير لاختلاف رؤية النهاية واحتمالية التقاء البشر هو أمر يبعث على الحيرة. غير أن ما ذكرته بعد ذلك فى “حكمة المجانين” عن واحدية الحقيقة وتعدد الآراء للوصول إليها هو مفتاح لفهم ذلك، والعبرة بالمراجعة بما ينفع الناس.

د. يحيى:

فرحت بربطك يا محمد بين النشرات وبعضها

الحمد لله، والشكر لك

د. على طرخان

ان لم اكن قد اسأت فهمك فأنا اوافقك الرأى بأننا كشعب نصنف شعبا عاطفيا من الدرجة الاولى ودائماً ما نتجه إلى المبالغة فى رد الفعل سواء كانت فى الفرحة أو فى الحزن…

فكم من أبطال صنعنا وكم من افراد قدسنا وفى لمحة بصر صار هؤلاء الاشخاص مقصريين ولا ينتمون إلى البطولة بشئ وهذا كله من وجه نظرى سببه هو المبالغة فى رده الفعل…

د. يحيى:

أنا لم أصف شعبنا بالعاطفية، مع أنه يمكن أن يكون كذلك، وهذا ليس عيبا فى ذاته.

وأقبل باقى تعليقك من حيث المبدأ.

 د. محمد على

لم كل هذا؟ أحياناً أسأل نفسى: طيب أنا أريح نفسى وأبطل التفكير فى بداية ونهاية وأهى ماشية

لم كل هذا العناء الذى نبذله فى التفكير

د. يحيى:

موافق (إن استطعت).

د. محمد على

– إذا لاحظنا ما حدث طوال شهر مضى فى الكرة نجد أنها هَبّة ثم أصبحت لا شئ، مَنْ مِنْا خرج بشئ نافع من ماتش فوزنا سوى هدايا وصور وأغانى للمنتخب الفائز، غير ذلك مصر وأمتنا جمعاء لم تتبدل.

ما هو إلا شعور بالفرحة والنصر بعد زمن من الكبت لا شئ سوى ذلك.

د. يحيى:

أظن أن الفرصة مازالت متاحة للخروج بشىء نافع ، كل واحد وشطارته.

أن نخرج بشىء نافع من أى حدث حتى من هزيمة 67 هو أمر وارد وارد دائما، ياليت!

د. محمد على

– أظن أن سر ازدهار بلد مثل أمريكا هو بداية وضع أحد مؤسسيها فى التاريخ المعاصر هدف قريب المنال عظيم الأثر وواضح جداً لشعبه وهو الوصول إلى القمر فكان من السهل عليهم ايجاد البداية.

د. يحيى:

هذا غير صحيح، الوصول للقمر لم يكن هدف أمريكا، ولا هى ازدهرت أصلا، اللهم إلا فى عطاء بعض مبدعيها الذين ينقدون أساسا ما تسميه أنت ازدهارا.

د. محمد على

– أنا أرى أن تكون البداية (كيف نكون أحراراً) والنهاية (زى ما ربنا عايز).

د. يحيى:

أرجو أن تراجع نشرات “الحرية” التى صدرت فى تحديث حكمة المجانين هنا فى النشرات عن الحرية (عن الحرية.. (1 من 10)، عن الحرية.. (2 من 10)، عن الحرية.. (3 من 10)، عن الحرية.. (4 من 10) … إلى نشرة عن الحرية.. (10 من 10)، .

 لعلك ترى مدى صعوبة تعبيرك “كيف نكون أحرارا”.

****

تعتعة الدستور

عن عمق الفرحة، وسرقة النجاح (1 من 2)؟

د. مدحت منصور

استمتعت كثيرا بالمقال و الأرجوزة و يا ليتنا نقرأ و نفهم أو نتعلم أن نعرف , ألا يكفى أن أريد لابنى أن يحق الحق و يبطل الباطل, أن يكون أمينا صادقا شجاعا جسورا وقت الشدة, خلوقا محترما ذو كرامة, لماذا أترك أو نترك كل هذا و نتجه لأن نريده كذا أو كذا , دكتور أو مهندس أو ضابط حسب ميل الوالد أو الوالدة الأنانيين, لماذا أريد أو نريد أن نغتصب نجاحه و إنجازه وننسبه لأنفسنا و كأن الولد أو البنت ملكية خاصة و هل لأنى ولدته من حقى أن يكون لى ملاكى مدحتمنصور, أليس ذلك بظلم و عمى , أليس فى ذلك عمى مع استغفال, لماذا نصر على العمى حتى بعد كتابة تلك الكلمات أظن أنى سأعود إلى العمى و لكننى قاومت طوال عمرى أن يكون الأولاد ملاكى و مع ذلك كنت أتمنى أن يكون إبنى الأكبر ضابطا و كذلك إبنى الأوسط وأفلتت ابنتى لأنها بنت و أعترف و رغم محاولاتى الفكاك من هذا المأزق أننى كنت أوجههم بخبث و قال يعنى كل واحد براحته, هذا ليس من حقى و أعلم ذلك منذ ولادتهم و مع ذلك وقعت فى المحظور.

د. يحيى:

ما وصلنى الآن منك يا مدحت ليس كما اعتدت منك،

 كل واحد يزعم أنه يريد أن يوصل لابنه القيم الأخلاقية التى ذكرت، لكن هذه القيم لا ينبغى أن تنفصل عن القيم الواقعية التى نرجوها لأبنائنا من نجاح وتفوق واستقلال،

أرجو أن أكتب الجزء الثانى لهذه التعتعة ربما يتضح الأمر.

د. ماجدة صالح

بمناسبة عمق الفرحة وسرقة النجاح وما حدث من ضجة بعد الفوز بكأس الأمم الأفريقية، أنا من غير المهتمين بالكورة ورغما عنى اضطررت لمشاهدة بعض المباريات للمنتخب المصرى وفرحت كباقى المصريين ولكن سرعان ما بررت هذه الفرحة عند تأملى للشعب المصرى وهو يعبر عن فرحته بطرق صاخبة مرة عنيفة فيها غل وغل وعنصرية، فتصورت أن هذا النجاح المحترم للمنتخب قد سرق منه منذ مباريات المونديال حين سُيس الكورة بفعل فاعل (وطنى؟) ثم عنصرت لأغراض صفقات مشبوهة بفعل فاعل (أخو وطنى).

د. يحيى:

لعل هذا ما بينته فى آخر الأرجوزة، وقد حدّثت نهايتها بما يوافق رأيك هذا غالبا.

د. محمد الشرقاوى

طيب كيف يتعامل الانسان مع هذا الموقف هل هو بمراجعة النفس ولا يقول انا حر دلوقت ما أنا ناجح اعمل اللى انا عايزه وكمان عمليه مراجة النفس بعد النجاح ساعات بتكون قليلة

د. يحيى:

لا طبعا، الناجح ليس من حقه أن يفعل “اللى هوه عايزه” بلا قيد ولا شرط

أما مراجعة النجاح فهى بداية جديدة مسئولة دائما.

د. محمد أحمد الرخاوى

لما كان القهر من الآباء ظنا ان النجاح هو الميكنة ثم الانتفاض من الابناء رفضا وهات يا مرض وهات يا ازمة و. و…

ولكن اذكرك بشئ مهم جدا يا عمنا وهو علاقة كل ذلك بمنظومة المجتمع ككل. ما هى محكات ابداعاته او انجازاته وما هى منظومة تركيباته

اعتقد ان ظاهرة الحراك الاجتماعى التى رصدها جلال امين فى كتابه عن ماذا حدث للمصريين كاهم ظاهرة حدثت خلال الخمسين سنة الماضيه دون نبض ايقاعى تطورى طبيعى هى مما يفسر كثيرا جدا مما حدث ويحدث الآن

تجمد المجتمع عموما عند ظواهر حتمية الانتقال من طبقة دنيا الى طبقة اعلى بغض النظر عن اى تفاصيل. صاحب هذا طبعا القهر السياسى والجهالة فى ادارة وتخطيط المستقبل الذى يبدأ الآن

بمعنى آخر لا نستطيع ان نفصل كيف يتحرك اولا يتحرك او يتنفس او لا يتنفس المجتمع وانعكاسات ذلك على سلوك ابناءه.

النجاح ان لم يعنى اساس قوى جدا من الاتقان والنظام والابداع بحيث يكون نتيجة وليس هدفا فلنتشكك فى اى نجاح حتى لو بدا كذلك

انا لا اقلل من اى انجاز ولكن احاول ان اكبر الصورة بحيث تشمل كل مجالات الحياة من السياسة والتربية ومنظومة الاخلاق والتخطيط وافساح المجال.

استثمار النجاح يبدأ بان يكون النجاح نتيجة طبيعية لمنظومة متكاملة من حلقات متتابعة من تناغم الابداع.

وطبعا كتر خير المنتخب على اى حال ولكن اتمنى الا يلهينا هذا الانجاز عن ان النجاح هو نتيجة وليس هدف

د. يحيى:

النجاح هدف ونتيجة دائما، والإيقاع الحيوى خير دليل على ذلك

(اتبعنا بعد الحاصل!!، مع رجاء التخفيف من خطابتك، سيدى!!).

د. مها وصفى

الله عليك يا د. يحيى، معنى عالى جدا لفكرة بسيطة وواضحة ومهمة ولكن كثيرا ما تغيب عنا. فى انتظار الجزء الثانى

د. يحيى:

أهلا مها، أوحشِتنى

حمدًا لله على السلامة

وآسف لتأجيل الجزء الثانى مؤقتا، قد اكتبه اليوم.

أ. عبد المجيد محمد

الإحساس بالفرحة شعور عظيم ولذلك فأنا اوافق على أن الضحك من القلب يحتاج لفرحة حلوة أكتر مما يحتاج قهقهة ترجّه

أعجبتنى كثيرا أرجوزة الأطفال

وبمناسبة النصر الكروى العظيم من وجهه نظر الجميع والفرحة الغامرة العميقة التى جاءت بعد النصر فهناك تساؤل دار بمخيلتى كثيرا على عدة ايام: لماذا لا يتم هذا التجمع أو جزء منه لتغيير ما يستحق التغيير فى بلدنا؟

لماذا لا تجمعنا فكرة من أزاحة التراب الذى يمتلئ به صدورنا بسبب كل الفساد الذى يخبئ بداخله والكابس على نفوسنا؟

د. يحيى:

تجمعنا حتما فكرة ما بفضل ما نفعل معا، على الأقل “هنا – الآن”.

لم لا؟؟!.

أ. نادية حامد

حاولت أسأل نفسى نفس السؤال المذكور فى التعتعة هو أنا أخر مرة ضحكت من قلبى بفرحة كان أمتى لقيت نفسى مش فاكرة والظاهر ده كان من مدة طويلة زى ما يكون يا د يحيى الفرحة دلوقتى بقت صعبة وسط ضغوط ومسئوليات الحياة ولقيت نفسى باقول هو أنا حقى فين فى الفرح؟

ويا ترى هو فى فرق بين الفرح والفرحة؟

د. يحيى:

ولا صعبة ولا حاجة

أنت فقط لست آخذة بالك.

د. منى فؤاد

الناس بتفرح قوى بحاجة مش قوية ومهمة لأن الناس نفسها تفرح بجد يعنى أنا مش مهتمة بالكورة لكن كان نفسى افرح من قلبى مع الكل

النجاح طول الوقت فى نظرى للى عاوزنى انجح له،

 أنا عمرى ما حسيت بحلاوة نجاح لى بجد.

د. يحيى:

يا خسارة

سوف يحدث،

 ولكن فكرى فى معنى آخر للنجاح، أو فى إضافة تكمل نجاحك.

أو اقتنصى نجاحك لك ممن يريد أن يسرقه منك

أ. إسراء فاروق

كلام حضرتك وصّل لى إحساس إنك بتفرح بالورقة والقلم. هى الفرحة تبقى فرحة لو متقاسه بالمسطرة؟

أحيانا ما يحتاج الشخص إمضاء طرف آخر “خارجى” على تلك الفرحة يا ترى فى هذه الحالة بتكون الفرحة فرحة حقيقية؟

د. يحيى:

عنَدكِ حق! (ولو أننى لم أقل ذلك، لكن رأيك مهم وجيد).

أنا معك تماما أن الفرحة تكون أجمل حين تحصلين على توقيع “إمضاء طرف” آخر.

لكن إياك أن تحرمى نفسك من الفرحة لأن أحدا لم يوقّع لك أو يسمح لك بذلك.

أ. رامى عادل

لماذا تضحك مندهشا هكذا؟! دهشه غامره جدا!انيس منصور يصف فرحة المصريين بالساحقه,تساءلت ولم ليست عارمه؟!لا اجد فى نفسى رغبه فى الرقص كما يعرفونه فانا اتارجح فى الطريق رغما عني، اتساءل ما هى المكاسب العائده من لقاء مجنون ؟!لا تقدر بثمن، وهل للحياه ثمن؟ اليس من وسيله تخفف عنه/عنى غير الزنزانه ؟ الاخرون يعتبرون انتزاع حقى منك فى ان احب، ام ماذا؟! اذكر لك الان مواقف عده تتمتع فيها بمهارة خفة اليد، هل هو اتهام؟! نعم واحسدك عليه..خفة يد!!

د. يحيى:

يعنى

أ. هالة حمدى

معترضة على تحجيم الفرحة بأى شكل أو حتى تحجيم قيمتها، أنا شايفة يا د يحيى أن الواحد بجد يسيب نفسه يفرح بأى شكل ولأيه حاجة ينفع أنها تفرّحه مش يقعد يحجم الفرحة بأية ينفع وايه ماينفعش، دا غير أن الفرحة فى الوقت الحالى قصيرة جدا وبتقصرها أكثر خموم الدنيا وفعلا زى ما حضرتك قلت أن المسئولية بعد النجاح أكبر لانها بتحمل الواحد أنه ينجح نجاحات أكبر وأعظم من النجاح الأول مش يفضل واقثف لمجرد أنه نجح.

د. يحيى:

فعلاً.

يبدو أنه لا يوجد مبرر لتحجيم الفرحة أصلا

أى لمحة فرحة هى مكسب حقيقى فعلا.إلحقى!

أ. أيمن عبد العزيز

أوافقك الرأى فى ألا نتمادى فى فرحة غير مبررة، وأن الفرحة تكون وقتية وللحظات، وعندما سألت نفسى متى أفرح من قلبى لم أتذكر سوى فرحتى بطفلى عندما أنظر له تملأنى الفرحة لكن هل عدم الإطالة فى الفرحة مقتصر على مصر فقط لا أعلم، وهل معنى ذلك أن الأصل فى الحياة الحزن وليس الفرح.

د. يحيى:

ربنا يفرحك به أكثر فأكثر

وتتحمل مسئوليته أكثر فأكثر، دون أن تتراجع عن فرحتك

أ. ميادة المكاوى

بداية لم أحسب نفسى يوما كروية أو ممكن يتهمون بالمباريات رغم نشأتى فى منزل كروى حميم والحقيقة أن أول شعور انتابنى أو بالأحرى أو فكرة راودتنى أن ما جاء فى اليومية هو محاولة لأدراج الفرحة ضمن منظومة فكرية وهو ما ينقد فى الاستمتاع بالفرحة بشكل حقيقى أو عميق والواقع أن هذا حالى معظم الوقت (التفكير والتحليل والحسابات الشديدة جداً لما سيأتى) وهو ما أجده عجزاً عن الحماس، ولكنى تذكرت صراخى وتنطيطى مع كل هدف وبالفوز وكم شعرت بحماسه وفرحه افتقدتهما كثيرا فقد كان ذلك اكتشاف بالنسبة لىّ وفرحت به حتى أتيح لنفسى إضافة سلطة الفكر على السلطات التى التى بأمكانها أن تسحب الفرحة من تحت أقدامنا.

وما أتركه ذلك من أثراً فى شخصى ويمكننى من إعادة النظر فى أمور كثيرة وأخيراً لم أجد نفسى معترضه على ما تهدف إليه اليومية وإن وجدت بها شطحاً، لم أستطع استيعابه أو ربما لم أرغب فى ذلك وحافظت على فرحتى بما اكتشف يمكننى أن أتحمس وأفرح الأشياء لم أكن معتادة عليها وتلك بداية.

د. يحيى:

من حقك أن تفرحى يا ميادة،

 برجاء أن تخففى من وصاية عقلك على فرحتك هكذا

ولم لا؟

د. عماد شكرى

يفعلها المرضى بقسوة شديدة على أنفسهم وبوضوح وتحدى، لكن بأنانية أيضا فلماذا لا يشركهم فى نجاحه حتى يستثمره لنفسه قلتها مراراً.

د. يحيى:

لم أفهم

لكن يبدو أنك تقصد شيئا مهما

****

 

 فى فقه العلاقات البشرية: دراسة فى علم السيكوباثولوجى (53)

 لوحات تشكيلية من العلاج النفسى والحياة شرح على المتن: ديوان أغوار النفس

   اللوحة (18): أبواب وسراديب (4 من 4)

أ. رامى عادل

راح‏ ‏عامل‏ ‏صورة‏ ‏يبان‏ ‏فيها‏ ‏التغيير

التعقيب: اللى بيخلق صورته ويبان قاسى اومحدد القسمات، فى ناس من الغيظ والطرشقه كانهم ضاربين فى دماغهم شرابات  حريمي، مشروع قاتل انتحاري، بيموت نفسه يبان قاسي، يكادون يسطون  بالرائى لهم، حين ينظر اليهم. الهجامين مبرشمين. صورة ابو حطب خير مثال لهم، غير لما بتحكى عن الريس لما انتقل حفيده لربناقائلا يقطر وجهه طيبه وحنانا، وصورة ام كلثوم نقيض هولاء الهجامين، المجانين القتله يصنعون صور البطوله  بانهم باصرار لا يهدا.

د. يحيى:

والله يا رامى أنا غلبت معك، ألاحقك بجدية لأننى أعلم أنك جاد، ويلومنى الجميع على ذلك، لكن هذا من حقك.

اقتراح: هل يمكن أن تبدأ فى محاولة أن تعيد كتابة ما ينطلق منك هكذا، بشكل أكثر تماسكا؟

ياليت يا شيخ

لكن لا تتراجع!

****

يوم إبداعى الشخصى حكمة المجانين: تحديث 2010

جدل “الذات” x “الناس” (2 من 10)

د. أحمد عثمان

المقتطف الحكمة رقم “613”

التعليق: “يا لها من حكمة تعرى وتلزم… وتؤلم بالطبع…”

د. يحيى:

ياليت

لماذا لم تذكرها؟ وسوف أعيدها أنا، فهى:

إذا‏ ‏خفت‏ ‏أن‏ ‏يخدعك‏ ‏الخلط‏ ‏بين‏ ‏الموت‏ ‏والجنون‏ ‏والنبوة، ‏فميز‏ ‏بينهم‏ ‏بمدى ‏نفعك‏ ‏للناس، ‏الآن، ‏وقربك‏ ‏منهم‏ ‏حالا،

 واعلم أنه لا نهاية لأى من ذلك فى المدى المنظور..‏.‏

د. محمد شحاته

أراك تؤكد عدة مرات على الاحتياج للناس والانضمام للمجموع مع ما تعلمه من سوء استخدام قبيح لهذا المبدأ، فكم سيقت فيه الناس إلى شرها. ولقى الكثيرون حتفهم دفاعاً عن حرية الفرد.

د. يحيى:

لا غنى عن المجموع دون امحاء الفرد،

 الجدل مستمر وقد بدأتُ سلسلة من عشر حلقات بعنوان “جدل الذاتXالناس” فى يوم إبداعى الشخصى لأؤكد على ذلك.

برجاء المتابعة إن استطعت.

د. محمود حجازى

كيف تكون تجربة مفردة إذا نبعت من الجماعة؟

د. يحيى:

برجاء متابعة الحلقات العشر التى ذكرتها حالا لمحمد شحاته إن أمكن ثم نرى

أ. رامى عادل

طالما فى عطب يبقى فرصه اقلب عليك وياك المواجع يا د. يحيى، اقوم افكرك بكلامك ليا عن  العدوان الايجابى: يقول لى زميلى البوسطجى: فرتك امه، يقصد ان افرتك عدد الخطابات المقلق والمبهر، اذكر اثناء سيرى مترنحا جملته وكيف خرقت وعيى، دون ان اشعر وجدتنى افتك بال…، كيف يكون عدوانا نبيلا؟! ثم يقول أ. يوسف عزب فى احد الندوات انك يا عم يحى تشعر بالذنب فيما يشبه الاعتذار: استشف الوجد فى صوتك اهات دفينه يتوارى بين انفاسك كى لا استبينه/لست ادرى اهو الحب لذى خفت شجونه/ام تخوفت من اللوم فاثرت السكينه، بم تدعو لى؟.

د. يحيى:

أدعو لك يا رامى أن نخفف عنا وعنك هذه الصعوبات حين تلعب هكذا

د. محمد على

الناس الناس الناس

كرهتهم هم ومن فيهم وما فيهم ومن معهم وبما يفكرون به ويتعايشون له.

رغم فضلهم وفضل وجودهم إلا أن اختفائهم أفضل

وجنة من غير ناس تنداس- وتنداس قوى كمان

الله أعلم.

د. يحيى:

لا طبعا!!

صحيح ان الله أعلم، لكنه أنزل القرآن، خلق الإنسان

ثم ما هذا الذى تقوله؟

 برغم وحدتى التى تعلم عنها ما تعلم أو لا تعلم، فإننى أصر على أن أى جنة من غير ناس سوف “تنداس” أنت فيها تحت أقدام ذاتك يا رجل:

ما هذا؟

أ. محمود سعد

– فى رأيى انه كلما كانت التجربة مفردة، بعيده عن تجربة الجماعة، كانت ابداعاً، باستثناء المرضى النفسيين.

د. يحيى:

ليس هكذا تماما

 وإن كنت أوافقك على ضرورة تفرد المبدع واختلافه عن الجماعة، لكن ليصب فيها فى النهاية،

 ماذا وإلا.

د. محمد على

– الفرق بين رأى المجموع ورأى الفرد، أن رأى المجموع روتينى وإن كان ليس مجازفاً، بينما رأى الفرد متهور وإن كان مبدعاً.

د. يحيى:

هذا صحيح نسبيا

د. مروان الجندى

– وصلنى مدى كون التجربة المفردة مزعجة وأنها إن لم تنبع من الجماعة لتصب فيهم فهى أكثر ازعاجاً ولكن بقدر ذلك وصلنى أيضا مدى كِبَر مسئولية الكون وسط الجماعة من حيث درجة صدقى معهم وصدقهم معى واحتياجهم لى واحتياجى لهم ولأمانتهم معى وأمانتى معهم وكونى أشعر بالأمان وسطهم ولا ينفى ذلك احساسى بالخوف منهم احياناً.

– إنها تركيبه صعبة متداخله، أحياناً أشعر بأنى قد حللتها أو فهمتها وكثيراً ما أشعر بعدم قدرتى على حلها فأبتعد ثم أعود وهكذا.

– أخشى أن يصيبنى الملل، الخوف الشديد من الآخرين من كثرة اختلافهم عنى – وإن كان ذلك أحيانا يشعرنى بوجودى- فأبتعد اكثر.

د. يحيى:

الصعوبة مهما بلغت لا تبرر الانسحاب

أ. عبير محمد رجب

المقتطفت: “إذا استغنيت عن الاحتياج للناس، فلا تنس حاجة الناس إليك. وسوف تعرف من خلال ذلك أنك مازلت تحتاجهم أكثر وأطيب”

موضوع الاحتياج ده حاجة صعبة قوى وياما اتلخبطت فيها كتير ما بين هو الاحتياج ده قرب وونس وسند !!

ولا ضعف وقلة حيله وانكسار!!

وكنت تملى بأميل للمعنى التانى وأقلب الآية، كنت بألغى احتياج الناس ليا الأول وما أشوفهوش علشان أقدر استغنى عن إحتياجى ليهم.

وحتى مع الوقت ولما حاولت أشوف الاحتياج ده بمعنى القرب والونس والسند لقتنى برضو مستصعبة الحكاية ومش قادر استحمل فكرة الاحتياج كلها على بعضها (إحتياجى للناس- احتياج الناس ليا)

ومع ذلك لسة بأعافر وأقول يمكن…

د. يحيى:

لا أحد يمكن أن يستغنى عن الاحتياج أو ينكره

هو بداية ضرورية، لكن علينا ألا نتوقف عندها أو نكتفى بها

أ. محمد اسماعيل

وصلنى:

– مراجعة اختيارى كل مرة بمقياس العمل والناس

– رأى المجموع اكتر أمنا من رأى الفرد حتى لو كان أقل صوابا

– إذا كان الله لم يستغن عن خلقه فكيف استغن أنا عن خلق الله

– إذا لم أنجح فى الالتزام بالاقتراب من واحد من الناس. فكيف أرعى أنى مع كل الناس

– أخذت كل الكلام على نفسى.

 د. يحيى:

هذا صحيح، وهو طيب منك يا محمد كالعادة

أنت يقظ دائما هكذا:

شكراً

أ. محمد اسماعيل

معترض: أن تكون التجربة المفردة جسم غريب إذا لم تنبع من الجماعة

 رغم أنى موافق أنها تكون هكذا إذا لم تصب فى الجموع.

د. يحيى:

لك ما اخترت على أية حال

أ. محمد اسماعيل

– كيف أميز بين الموت والجنون والنبوة بمدى نفعى للناس؟

د. يحيى:

النبوة للناس

والموت هو انغلاقك على ذاتك

أما الجنون فهو التفسخ،

 وللأسف فالبدايات قد تتشابه،

 وعليك بذل الجهد المناسب

أ. محمد اسماعيل

– وكيف أجد نفسى فيهم عبر الزمن؟

د. يحيى:

سوف ترى، إذا استمررت تحاول طول الوقت

أ. محمد اسماعيل

مش فاهم ليه أنا باخد كل الكلام على نفسى؟

د. يحيى:

لأنك صادق

د. أنجى أبو الوفا

نصحتنى حين زرتك بعدة نصائح اختصرتها فى بعض الكلمات من بينها القراءة وها انا احاول تطبيق هذه النصيحة بقراءة مقالاتك اليومية فى هذا الموقع واتمنى ان اكون اهلا للمشاركة والتعليق.

كان من بين تلك الكلمات ايضا كلمة \” الناس\”ولم تفسر لى ماذا تقصد بالضبط وآثرت الصمت, ولكنى اعتقدانى فهمت ما المقصود بكلمة \” الناس\” بعد قرائتى لهذه الحكم,اتمنى ان يعيننى الله على التعامل بها ومن خلالها مع الناس فالتعامل بتلك المثالية يحتاج الى نفس (“عقلا وقلبا”) قوية تتحمل الاخرين وتتقبلهم.

د. يحيى:

إياك يا إنجى أن تتصورى أن فى ما أحاوله أو أبلغك إياه وإلى بناتى  وأولادى أى قدر من المثالية

“الناس مكسب”

والقراءة اتساع وعى ، فهى ثروة

والنفع لنا ولهم: فرحة

وكل ذلك واقع رائع

أين المثالية إذن؟

أ. أنجى أبو الوفا

واخيرا دون ان ابدو مجاملة او منافقة-اعوذ بالله- ادعو لك من قلبى بدوام الصحة والعافية..فنحن فى اشد الحاجة لمن ينير افكارنا وعقولنا.

د. يحيى:

ربنا يخليكى

****

Psychotherapy Supervision – last one

Name: Sanaa Guergues

I hope you remember me; I was among your team that you train in el Kasr el Eini, last year. I was a visitor resident, and I presented to you some interesting cases.
You, with this sense of a father, were pushing me to get married, and I finally found a person who is good and suitable for me.
I am getting married in May 2010 in USA.
I used to live in Canada but now I moved to USA to get married.
I want to thank you for your advices and care though were tough sometimes, but I am thankful.

I read most of your daily articles and all psychotherapy supervision ones. I think and learn while I read. I spend hours doing that.
I will do my best to be able to write in arabic, or as my colleague in Canada did, write in arabic and scan this notes.
Thanks again for everything.

د. يحيى:

أهلا سناء،  طبعا أتذكرك، ولم أحاول أن أترجم كلمتك لأن بها من الخصوصية قدرا أكبر

مبروك

أوحشتِنا

وإن كنت – هكذا– قد اطمأننت عليك يا شيخه!

****

ملاحق البريد

 الملحق الأول

معاذ الجيوشى (أخصائى نفسى، أكاديمية الابداع الأمريكية – الكويت)

فى شرف صحبة محفوظ

المقتطف

 الرخاوى: حين تحرك وعيى مع حركية المعرفة: نشرة “الإنسان والتطور” – 287 – 2010 السنة الثالثة: العدد: 881

فى شرف نجيب محفوظ وقراءة فى كراسات التدريب (الحلقة الثامنة) الجمعة 30/12/1994

مقتطفات اقتطفها د. جمال التركى، من النشرة فعلق عليها أ. معاذ الجيوشى، ورد  عليه د. يحيى

أولاً: المقتطفات: (بواسطة د. جمال التركى):

من نص د. يحيى:

الهدى لمن اهتدى“… استوقفتني طويلا مع ما وردني من تداعياتها، مثل:  “إن الهدى هدى الله”، و”…الله يهدى من يشاء”، كل هذا يثير التساؤل البدئى الذى يقول:  كيف يكون الهدى لمن اهتدى؟ وهل ينبغى أن يهتدى الإنسان أولا حتى يستحق أن يعيش الهدى، أو ينال الهدى أو يكمل الهدى، تماما مثلما  استوقفتنى الآية الكريمة ” يا أيها الذين آمنوا، آمِنوا…”، لقد آمنوا فعلا، فكيف يؤمنون من جديد. كان ذلك حين كان تفكيري يميل إلى السكون نوعاً، أما حين تحرك وعيي مع حركية المعرفة، وعلمت أنه “لا شيء فى ثبات“، لا الهدى ولا الإيمان ولا حتى الموت، بمعنى أن كل شىء، وكل فكر، وكل وجدان، هو فى حركة متجددة، وبالتالى يكون الهدى (الجديد المتجدد)، لمن اهتدى (لمن حسب أنه وصل إلى غاية الهدى) “.

****

الهدى لمن اهتدى”، فماذا عن من لم يهتدِ، من أين يحصل على حقه فى الهدى؟ مادامت العملية مستمرة، لأن نبض الحياة/الموت هو عملية إيقاع حيوى مستمر، مما جعلنى أرى  الموت-أخيرا- باعتباره “أزمة نمو”، فالفرصة متاحة لمن لا يكف عن الحركة، والهدى ليس له حجم محدد، ولا نهاية معروفة، وهو ليس مرتبطا أيضا بمضمون بذاته، وفاتحة الكتاب تشهد بذلك، فهى لم تحدد الصراط المستقيم (اهدنا الصراط المستقيم) كما خنقه بعض المفسرين بغير وجه حق، وإنما أشارت إلى السائرين فيه، ليهتدوا، فيهديهم الله، فيهتدوا، فيهديهم الله بلا توقف”

****

“عندى أن “حركية الهدى والهداية” هى عملية متصلة متصاعدة، ما بين الداخل والخارج فى اتساق لا ينفصل ولا يتصل، لا ينفصل بمعنى لا يستقل، ولا يتصل بمعنى لا يتلاشى،  وأن الحرص على التأكيد على أن البداية من الله ليست اغترابا أو انتظارا لفضل يهبط بالصدفة من بعيد، لكنه حفز أو دعوة أن نطمئن إلى أن نقطة البدء هى أن يقبل الواحد منا هذه المسلمة “ربى كما خلقتنى”، لتنطلق منها هذه الحركية فى تواصل الكدح فى طريق الهداية. هذه البداية من الله الأقرب من حبل الوريد ، والذى وسع كرسية السماوات والأرض فى نفس الوقت، هى الضمان لاستمرار دفع الفرص للانتماء لهذه الحركية التى متى بدأت فهى الطريق (إلى الهدى)“.

ثانياً: تعليق أ.معاذ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يقول الله تعالى “والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا”،

نعم د. يحيى البداية من الله ليست اغترابا أو انتظارا لفضل يهبط بالصدفة من بعيد، لكنه حفز أو دعوة أن نطمئن إلى أن نقطة البدء هى أن يقبل الواحد منا هذه المسلمة “ربى كما خلقتنى”، لتنطلق منها هذه الحركية فى تواصل الكدح فى طريق الهداية.

ثالثاً: رد د. يحيى على تعقيب أ. معاذ:

يا معاذ يا معاذ يا إبنى

سلام عليكم طبتم

من فضل الله أن وصَلَ  الإبن الصديق جمال التركى ما وصله فأوصله بكرمه إلى من يهمه الأمر

أضفتَ إلىّ جديدا يا رجل حين نبهتنى إلى هذه الأية الكريمة “والذين جاهدوا فينا، لنهدينهم سبلنا”،

يا خبر يا معاذ على لفظ “فينا” هذا وما فعله بى مما لم أكن منتبها إليه من قبل

تماما كما لم أكن منتبها إلى نفس الحرف “فى” فى الآية الكريمة “وادخلى فى عبادى، وادخلى جنتى” وهو تعالى يخاطب النفس المطمئنة حالة كونها راجعة إليه،

 إن “الطمأنينة” فى هذه الآيات حين فصلوها عن سياقها، سوقوها لغير ما هى، فكان ما كان من اختزال وتخدير

ثم تنبهت إلى السياق كله فأوقفنى بالذات حرف “فى” هذا، لينبهنى إلى أن الطريق إلى جنته تعالى، هو الدخول فى عباده

ثم جئت أنت الآن تنبهنى أن هناك “فى” أخرى تستحق وقفة مماثلة

تكلمتُ كثير عن حروف الجر فى نشرة الإنسان والتطور “فى” ثم “على”، ليس فقط فى التنزيل الكريم، وإنما فى الأحاديث الشريفة التى ساعدتنى انتقاء مسئولا أثناء كتابتى فى “فقه العلاقات البشرية”، حيث رحت أحاول أن أعمّق كيف “نفترق عليه،

فإذا كان سهلا يا معاذ كما تعرف: أن “يحب” بعضنا البعض “فيه”، وأن نجتمع “عليه” فكيف نفترق عليه؟

وقد بينت ذلك فى حينه،

وسوف أحاول أن أحيلك إليه لاحقا بـ “روابط” مناسبة بعد البحث،

ربما فى بريد الجمعة

يا لحروف الجر!!

يا لحروف الجر !!!!!

شكرا يا معاذ

وعليك السلام

****

الملحق الثانى

د. محمد أحمد الرخاوى

كتابة ما

الحضور

……………

……………

د. يحيى:

آسف يا محمد

أرجو أن تقبل اعتذارى عن عدم نشر محاولاتك المجتهدة فى ملحق البريد اليوم حتى تأتينى ثلاثة رسائل أخرى على الأقل تصلح أن تكون ملحقا مناسبا، “كتابتك” هذه بإعطاء مساحة فى موقعى لأقربائى دون غيرهم مثل محمد إبراهيم سليمان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *