الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة : 18-7-2014

حوار/بريد الجمعة : 18-7-2014

نشرة “الإنسان والتطور”

الجمعة: 18-7-2014

السنة السابعة

العدد: 2513

حوار/بريد الجمعة

المقدمة:

طيب

******

الأساس فى الطب النفسى  الافتراضات الأساسية

الفصل الخامس: ملف الوجدان واضطرابات العواطف (1)

د. نجاة انصورة

مفهوم الإنفعالات والدوافع ومن ثُم الوجدان كونه يعد الترجمة المنطقيه لما ذُكر إنه عواطف!! تُظهر تضمينا جد متداخل حتى على المستوى الديناإنفعالي  بغض النظر عن الخلط اللغوي بإعتقادي أن تضارب المفاهيم اللغوية وربما تباين النظريات المفسره للإنفعال يظهر ذلك بشكل أوضح ,, حيث نجد إن بعضها يصف تلك المفاهيم بأنها ديناميكية دائرية يؤدى كل منها للآخر فهي كما أسلفتم ظاهرة من الصعب التعامل معها كليه وهي تحوي كل هذا التداخل والتضمين المتكامل والتماسك بين مفاهيمها ومظاهرها.

…………………الخ

د. يحيى:

أهلا يا نجاة

ثم أشكرك على ما ورد بعد ذلك من تعداد لبعض نظريات الانفعال، كما اعتذر لك عن عدم نشره مع أنه مراجع هامة وقد أوردت إشارة محدودة إلى بعضها فى النشرات لكن بإيجاز مناسب حتى لا أشغل القارئ بمعلومات كلاسية شبعت مناقشه، مما قد يتيح فرصة أكبر كى أتمكن من الدخول إلى نظريتى بأسرع ما يمكن.

شكراً مرة أخرى وعذرا مرة أخرى.

******

الأساس فى الطب النفسى  الافتراضات الأساسية

الفصل الخامس: ملف الوجدان واضطرابات العواطف (3)  عن الوجدان

د. نجاة انصورة

كيف يمكن للمعالج أثناء علاقته العلاجية  بمريضه  توظيف الوجدان في تخفيف تأثير الإرث السيكوباثولوجي السلبي للمريض مما تحمله منظومته الذهنيه الحاضرة عن ماضية سواء بشعوره إستبصارًا لذلك أم دون إستبصاره بأحداثه المؤثره عليه ؟!

د. يحيى:

هذا كله ضمن “فن اللأم” الذى يصعب تمييز تفاصيل معالمه لأنه يعتمد على مدى نضج المعالج وحركية وعيه وخبرات مهارات فنه أكثر مما ننظـّره ونترجمه له ولنا، انطلاقا من ظاهر التغيير إلى ما نحمل من نظريات وأفكار مثل “تخفيف الارث السيكولوجى السلبى”، وما شابه، وأيضا فإن مسألة الاستبصار ودرجاته وأنواعه كلها تدخل ضمن “الفن والخبرة” وهى تنمو من خلال العلاقة العلاجية، وعلاقتها أضعف فأضعف بالفهم المنطقى والتفكير التفسيرى أيضا، كما أن كل وسائل العلاج  تتضفر معا، ويكون الأهم هو النتيجة ونوع التحسن واستمرار النمو، أكثر كثيرا من الاستبصار بالأحداث واجترار الماضى ومعرفة الأسباب، الأمر الذى يغلب أكثر على الفكر التحليلى بعيدا عن “هنا والآن”.

د. أميمة رفعت

“موقف القوة” و”عن الوجدان”

 لم أقرأ مقالاتك منذ بضعة أسابيع فأنا أمر بأزمة حادة تمسنى بعمق على أكثر من مستوى وقد ضاقت بى الدنيا و كنت فى لحظة قنوط للأسف حين قررت لسبب ما أن أدخل على الموقع وأقرأ مقالات هذا الأسبوع الأخير . وبرغم أن ما أقرأه لا علاقة له بأزمتى بالطبع لا من قريب ولا من بعيد إلا أن الكلمات قد إخترقت وجدانى وقد وجدت فجأة إدراكى للأمور إختلف قليلا وإن كان بالقدر الكافى لإذهاب لحظة القنوط ووجدت نفسى أرتب أولوياتى وأستدعى قوتى من جديد . لا أجد معنى لهذا ولا يهمنى و لكننى أشكرك و أحمد الله.

د. يحيى:

أما عن قنوطك فهو أمر وارد فى الظروف الراهنة، وغير الراهنة، ولابد أن له أسبابه القوية فى حدود ما أعرف عنك من صلابة ومثابرة، لكن إذا استمر القنوط حتى عوّق عن الفعل والإسهام فى المسيرة، فهذه مسألة أنت قادرة على تجاوزها بإذن الله، أما الألم النفسى فمهما بلغت قسوته فهو شرف الوجود، وأما الوحدة الرائعة التى نتذكر بها أنها لا تكون مطلقة إلا إذا ألغينا الشريك الدائم المطلق سبحانه وتعالى، فهذه من أشرف حقوق الإنسان الذى قرر أن يمضى كل أيامه إنسانا حيَّا نابضا مشاركا،

الله معك، ولا تغيبى

شكراً.

أ. أمير منير

المقتطف: المريض الوجدانى، اللاوجدانى

التعليق: أيهما أصعب فى علاجه؟

د. يحيى:

طبعا اللاوجدانى

ألم تلاحظ يا أمير من خلال ممارستك معا يوما بيوم، بل لحظة بلحظة؟

******

الأساس فى الطب النفسى الافتراضات الأساسية

الفصل الخامس: ملف الوجدان واضطرابات العواطف (4)

وقفة واعتذار وتوضيح طبيعة الوجدان: هل تصل أسهل للأطفال؟!

أ. أمير منير

المقتطف: لما تتبادِلْها مع غيركْ، تِرَعْرَعْ

   هِىّ سـرَّكْ، لو تهدِّى أو تولـّـعْ

التعليق: لست فاهم هذه الأبيات؟

د. يحيى:

بالله عليك، هل هذا يحتاج إلى توضيح؟

لقد فهم الأطفال هذه الأراجيز ورددوها فرحين

حاوِل يا أمير أن تترنم بها وأنت تتمايل، يجوز تفهمها.

والأفضل ألا تفهمها

 لكن أرجوك لا تحولُ دون أن تصل إليك من باب آخر غير الفهم.

أ. ندى نوار

المقتطف: العواطف زى ما تكون مُهر جامح

وانت فارِسْ، بس فالح

يعنى راكبهْ تلجّمُه، مش تكتمه

……..

آه: تورِّيهْ انه يطلع كل مطلعْ:

             واحده واحده

وامّا يرمح، برضه يرمحْ، واحده واحده

على شرط ألا يكون الترويض هو نهاية المطاف ، وإلا سوف يظل دور الوجدان ثانويا تابعا

التعليق: السؤال: امتى نعرف انه المهر اتعلم ونقدر نثق فيه؟

د. يحيى:

سوف يظل المهر يتعلم، ونحن نتعلم منه ومعه حتى نلقاه.

ثم ألم تلاحظى يا ندا يا ابنتى لحظة الانتقال والتماهى بين الفارس والفرس فى البيت الذى يقول:

“تلقى نفسك وانت فارس: الفرس”

أظن أن الواحد منا لو وصل إلى هذه المرحلة فإنه يحق له أن يعلن أن المهر قد تعلم بقدر مناسب، لأنه هو هو الفارسِ فى نفس الوقت وبالعكس.

ثم نستمر.

أ. ندى نوار

المقتطف: تلقى كل الناس معاكْ،

زى ما ربك خلقهم، مش على رسمةْ هواكْ

التعليق: بنسبة كبيرة جدا اللى قدامك عايز يغيرك اه احيانا فى حاجات فينا لازم تتغير بس ما ينفعش ان تبقى القاعدة انى اغير اللى قدامى لأن تغييره وجهوده ويمكن أى ألم أنا مش هاحس بيه لأنه هو اللى بيتغير، المقصود ان الناس بتوفر على نفسها جهد تغيير نفسها بأنها تغير اللى قدامها .. والتقبل بيبقى صعب عالجميع فى الحالة دى

 امتى هنفهم الجملة دى ؟؟ وامتى الانسان بيدركها وهل فيه ناس بتدركها وناس لأ ؟

د. يحيى:

طبعا، درجات إدراك الناس حسب جهدهم، وكدحهم، ومدى ما يمارسونه من عدل، وعلى المسافة التى يحتفظون بها بينهم وبين غيرهم على شرط أن تكون مسافة مرنة متحركة.

الحياة مستمرة

والفرص متجددة

دائما أبدا.

******

الثلاثاء الحرّ:

الجزء الأول: الذين يعبدون الله على حرف، والإيمان المصرى

الجزء الثانى: الإنسان المصرى والإيمان الأصلى

أ. محمود جمال

لا أرى ضرراً من تفسير الدين بالعلم والعلم بالدين، بل على العكس يكون ذلك ضرورى فى كثير من الأحيان لحاجة كثير من الناس من ينظرون إلى الدين على أنه رجعية أو على أنه كانت عائق أمام التقدم والتفتح – أن يروا كيف أن هذا الدين يساير جميع العصور وأن كتاب الله ليس مجرد ترانيم أو نثر جميل بل هو طريقة حياة ناجحة مثمرة وأيضا به علم عظيم بتقدم وعى الإنسان يستطيع أن يفسر ويفهم كثير من أسرار الكون من خلال هذا الكتاب المقدس، ولكن كل هذا لا يعنى أن يكون الدين وسيلة لاستقطاب البسطاء فى اتجاه معين، وأيضا لا ينبغى أن ينحصر الدين على الكثير من السنن والطقوس الجامدة دون الالتفات لمضمونها أو تربية النفس حقاً على ما يدعو له هذا الدين من قيم ومبادئ وأسلوب حياة.

د. يحيى:

فيما عدا السطر الأول، فتعقيبك – على أحسن الفروض- حسن النية، به بعض الفائدة.

 لكننى لا أوافقك على ما جاء فى تصديره من “مسألة أنك لا تجد ضررا فى تفسير الدين بالعلم”، أنت حر فيما تجد أو لا تجد، لكن عليك أن تأخذ رأى الآخرين وجهدهم وعلمهم فى الاعتبار، ولقد سبق أن نبهت إلى خطورة هذا الخلط  مرارا، وبينت مدى ما يمكن أن يحمل من مخاطر تقديس العلم بغير وجه حق، بعد أن لعبت به النقود والضمائر الفاسدة، والجبن والطمع، فجعلته ضمن وسائل السخرة وأدوات الظلم والمخاوف، وفى نفس الوقت لعب الجهل والتسطيح ما أدى إلى الاستهانة بالدين، ولا أريد أن أكرر ما جاء فى المتن، ولا ما جاء فى عشرات المقالات التى تناولت فيها هذا الموضوع، وأرجو الرجوع إلى بعضها:

– الاهرام: 27-1-2002″الإيمان يشحذ الأداة البشرية: للمعرفة والإبداع”

– “الإيمان‏ .. ‏و‏‏منهج‏ ‏المعرفة‏ ‏الكلية‏ ‏المباشرة” كتاب مراجعات فى لغات المعرفة، دار المعارف 1997

– اليوم السابع: 28-4-2014″الأديان الجديدة فى مواجهة الإيمان المعرفى”

أ. أمير منير

المقتطف: “… لا‏ ‏يعلم‏ ‏أحد‏ ‏ماذا‏ ‏كان‏ ‏يمكن‏ ‏أن‏ ‏أصنع‏ ‏به‏ ‏ذلك‏ ‏الذى ‏اخترع‏ ‏الله‏ ‏أول‏ ‏من‏ ‏اخترعه‏، ‏إن‏ ‏الشنق‏ ‏قليل عليه.

التعليق: غير فاهم لهذه العبارة؟

د. يحيى:

لابد أن هذا قول أحد الملحدين المتشنجين لا أكثر ولا أقل،

 فماذا تريد أن تفهم منه أكثر مما قاله وكشف به تسطيح وعيه وغباء فطرته، وأيضا غرور قشرة مخه؟

أ. أمير منير

المقتطف:  كل‏ ‏إبداع‏ ‏محفوظ‏ – تقريبا- يحرك فينا مثل هذه الأسئلة التى تدفعنا إلى حيث يدور الوجود البشرى ‏حول‏ حضور ‏الله‏ ‏الآنى والخالد، عبر الوعى ‏بالنهاية‏/‏البداية‏، ‏والحوار‏ ‏مع‏ ‏الأقدار، يفعل ذلك وهو يثير – بسلاسة متسحبة- الأسئلة التى هى هى الإجابات.

التعليق: هل الإبداع أو الابتكار يمكن زرعه أم هو وراثة وجينات أو هل هى مهارة مكتسبة من البيئة المحيطة.

د. يحيى:

أولا: الإبداع غير الابتكار، صحيح أن الأخير هو أحد تجليات الإبداع لكنهما ليسا مترادفين،

 ثانياً: إن كل إنسان دون استثناء هو مبدع حتى يثبت العكس، نحن نبدع أحلامنا دون اختيار منا، ونبدع وجودنا ونجدده خاصة فى أزمات النمو،

ثالثا: إننا لكى نطلق طاقات الإبداع علينا أن نكف عن الخوف منها والوصاية عليها وتقديس أيديولوجيات دينية ليست إيمانية، واتباع أديان محدثة قامعة معاصرة تلبس ثوب العلم والحرية على حساب تلقائية الفطرة كما خلقها الله.

******

الأديان الجديدة فى مواجهة الإيمان المعرفى

أ. محمود جمال

ربما يكون خوف كتير من مؤيدى العلمانية وهم ليسوا علمانيين حقاً ولا يدركون المعنى الحقيقى للعلمانية، أن يأتى الأصوليين بالدين إلزاما بالفرائض والسنن فقط والذى هو بالفعل توجه كثير من السلفيين اليوم دون رؤيتهم لمضمون ما يدعون إليه، وهذا بالفعل ينفر ويقلل من شأن الدين وأهميته للفرد والمجتمع ككل، ولا يجب أن يكون مردود ذلك الخوف بمحاربة هذا الدين أو رفضه ومحاولة فصله فصلاً تاماً عن مختلف ميادين الحياة الآخرى.

نحن نحتاج إلى رؤية واضحة لغائية هذا الدين وكيف أن غرس تعاليمه وقيمه حقاً فى نفوس البشر من شأنه أن يغير وينهض بسهولة بمن ينجح فى الوصول لذلك ومعايشته.

 د. يحيى:

برجاء الرجوع إلى:

–  الأهرام:30-12-2002 الاختيار‏ ‏الصعب‏: ‏العلمانية‏ ‏المؤمنة‏

 – الوفد 8-2011 : “الإيمان هو الحل”، ضد قوى الانقراض

 أ. منى أحمد

لم أفهم: الاسلام ليس طمأنينة ساكنة والاعلاء من ترادف الإسلام مع النفس المطمئنة هو أمر يقلل من الالتفات إلى دور الإسلام فى حركيته وفتراته.

د. يحيى:

كثر الحديث عن النفس المطمئنة، حتى دون الالتفات إلى الآيات الكريمة المتتابعة فى السورة الكريمة، وأن النفس المطمئنة وهى راجعة إلى ربها راضية مرضية، إنما تدخل فى عباد الله قبل أن تدخل جنته، ويمكنك الرجوع إلى هذه الروابط:

–   مجلة سطورعدد يوليو 2004  قراءة فى الفطرة البشرية (الأسس البيولوجية للدين والايمان) ماذا آل إليه حال الدين؟

– نشرة الإنسان والتطور 13-11-2007 استطرادات طريفة وسخيفة!! حول كتاب جيّد عن “السعادة”، برغم كل شئ

– نشرة الإنسان والتطور  13-5-2008 من العلاج الجمعى إلى ما آل إليه الدين

أ. منى أحمد

أنا متفقه مع حضرتك فى انتشار أديان جديدة باسماء حركية براقة ثم ماذا بعد؟

د. يحيى:

قبولك رأيى يطمئننى مبدئيا بدرجة ما.

أما ماذا بعد؟ فالله أعلم، ونحن وشطارتنا فردا فردا، دقيقة دقيقة، بل ثانية ثانية.

******

حوار مع مولانا النفّرى (88) “موقف القوة” (2)

أ. أمير منير

المقتطف: البقاء “للأقدر تكافلا”، فإن أصروا أن يتمسكوا بهذا المبدأ (البقاء للأقوى)، فليعيدوا النظر فى تفسيرهم لكلمة “القوة” لتصبح قاصرة على هذه القوة الحقيقية: “الحق” “العدل” “الحياة” إليه.

التعليق: لازلت اتمسك بالأفضل وهو البقاء للأقوى أكثر من أنه للأقدر تكافلاً

د. يحيى:

المسألة ليست وجهة نظر شخصية “لازلت أتمسك”!!! وكلام من هذا، إن أبحاث التطور يا أمير شديدة الجدية والإحكام، وهى لم تنتقل من هذا المبدأ الذى شاع حتى كاد يصبح بديهية إلى العناية بالمنظور التكافلى إلا مؤخراً، ويمكنك الرجوع إلى بعض تلك الأبحاث؟ قبل أن تعلن تعقيبك الشخصى، أو: وأنت تعلن “تمسكك” الشخصى.

ثم لعلك لاحظت كيف صالحنى مولانا النفرى على نوع آخر من القوة لها علاقة بخالق التطور ومطِّور الأحياء، وهى القوة التى وردت فى حوارى مع مولانا برجاء مراجعتها (نشرة: 12-7-2014)، فإن كنت تعنيها ولا تعنى قوة “داروين” فقط فأنا أوافقك.

أ. ندى نوار

المقتطف : \”يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ \”

عندما كنت أقرأ هذه الآية وإلى الآن اتخيل سيدنا يحى يُمد إليه كتابٌ \”تخيل لما يٌوصف فعليا\” لكننى دائما كنت أتخيله مرتعبا يرد يديه إلى جسده .. فجئت حضرتك وكتبت ..

خاتمة وتأجيل: تذكرت يا مولانا أن الله سبحانه خاطب عديدا من أنبيائه والصالحين من عباده بأن \”يأخذوا القوة\”، وبالقوة، وليس فقط أن يتحلوا بها، ولهذا حديث آخر لعله قريب.

فحدث عندى لبس بين الفكرتين …

وحضرتك بتقولى تأجيل!  كيف سأعرف الفارق ؟

المهم مع بعض الاجتهاد وصلت لشئ لا اعرف مدى صحته \”محاولة إرضاء فضولى لمعرفة الفرق\”  تخيلت أننى عندما أرى هذه الآية أتخيل نفسى مكان سيدنا يحى وأننى عندما أرى يداه ترد إليه من الرعب .. رعب المسئولية والأمانة فإننى أرانى أنا لا أراه ..، وبمراجعة مواقف أخرى اكتشفت انه أن تتحلى بالقوة الداخلية هو شئ يدفعك أن تتحمل المسئولية، مسئولية الحق والحقيقة ..

خذ الكتاب بقوة بالنسبة لى أى بثقة فيما فيه على الرغم من أننى تتبعت تفسير الآية ووجدت أنها تعنى \”تعلم الكتاب بجد وحرص واجتهاد\” ولكنى كنت أفهمه أن تنقله بثقة لأنه حق  ليس لأنك قوى ولكن لأنه كتاب قوى حق، فكأنما هو يطلب منه أن يثق فيما أٌعطى ويوصله للناس  بينما المفسرون يقولون أن يتعلمه

د. يحيى:

أشكرك يا ندى، وأدعو الله أن يحافظ على هذا العقل النقدى الذى تتمتعين به، وأذكرك بل أوصيك ألاتلجئى لتفسير القرآن الكريم إلا نادرا، فأغلب المفسرين يا ندا يفسرون القرآن من خارج القرآن، من المعاجم، ومن الروايات المروية، ومن اجتهادات عقلهم المنطقى الخطى الظاهر، وقد وصلت أخيرا إلى أن القرآن الكريم هو “وعىٌ خالص” (نشرة:18-8-2011)، لاهو ألفاظ مرصوصة، ولا أفكار منطقية، برغم روعة ألفاظه وإشراق منطقه، لكنه فى البداية والنهاية وعى خالص، فدعيه يصل إلى وجدانك وإدراكك، ولا تحبسيه فى كلام المفسرين جزاهم الله خيرا وغفر لهم

وكل عام وانت بخير، ورمضان كريم.

أ. ندى نوار

 وفى النهاية باءت محاولتى بالفشل  ثم تذكرت قول شاعر العامية الرائع صلاح جاهين  \”.. امتى يبقى الخير طالع له خرابيش .. تيجى هابشة المفترى ما يفتريش\” وبعد قراءة المقال مرة أخرى أقتبس منها \”أهل هذه القوة يا مولانا هم أهل الحق، والحق يحتاج للقوة ليتحقق،\”

متفقين، خلاصة البحث التى ليتنى بدأت بها

 ولكننى قررت إزعاجك بكثرة التفاصيل دون قصد

أن تأخذ القوة بمعناها بالنسبة لى كثقة فهى شئ تستمده من خارجك من الله وله المثل الأعلى أو من الناس الثقة أما أن تتحلى بالقوة فهى قوة تنبع من داخلك نتاج لثقتك وإيمانك وأشياء أخرى فتدفعك دفعا لنصرة الحق والحقيقة وتحقيق ما تثق فيه ..

د. يحيى:

كل ذلك طيب وكل ذلك وارد، والقوة تزداد قوة بالقوة والعدل والإبداع

أ. ندى نوار

لعلنى لم أصب كبد الحقيقة ولكن الاجتهاد واجب :

ملحوظة:  دكتور يحيى أمازحك فى بعض الجمل وأحببت أن أوضح حتى لا تٌفهم خطأ وأستمتع بالحوار معك كل أسبوع وأعتذر عن الإطالة

د. يحيى:

أهلا ندا

بارك الله فيك

******

قراءة فى كراسات التدريب:

نجيب محفوظ صفحة (161) من الكراسة الأولى

أ. أمير منير

المقتطف:  “وما‏ ‏قدر‏ ‏كان‏ ‏وراحة‏ ‏النفس فى التسليم‏ ‏بالقدر”

التعليق: هل معنى التسليم بالقدر الاستسلام وعدم فعل شئ؟

د. يحيى:

لا طبعا، وبالذات بالنسبة لشيخنا نجيب محفوظ، وقد أوضحت ذلك تماما فى قراءتى مثلا لصفحة التدريب هذه وفى غيره:

 (نشرة 2-6-2011،   ونشرة 20- 2- 2014)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *