الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة 18-1-2013

حوار/بريد الجمعة 18-1-2013

نشرة “الإنسان والتطور”

الجمعة: 18-1-2013

السنة السادسة

 العدد:  1967

حوار/بريد الجمعة

مقدمة:

أثرتنى إجابتان عن “التدريبات المنزلية” Home Work الذى نشرتها بعد قصة “الظل” لهانز كريستيان أندرسون (للأطفال) التى نشرتها يوم الأحد (نشرة 13-1-2013 “الإدراك والحلم والإبداع والشعر (ممثلا للإبداع) (6 من ؟)، ونشرت الواجب المنزلى يوم الأثنين الماضى (نشرة 14-1-2013 “الإدراك والحلم والإبداع والشعر (ممثلا للإبداع) تدربيات منزلية (7 من ؟).

هل يا تُرى أقرر مثل هذه التجربة ثانية؟ وهل يقوم عدد أكبر بأداء الواجب المنزلى؟

وهل نقوم بأداء الواجبات الأخرى؟

الاستجابتان كانتا من الصدق والإثراء بحيث أغنتنى عن ما كنت أنتظره أكثر.

شكراً.

*****

 الأساس: الكتاب الأول: الافتراضات الأساسية (146)

  الإدراك (107) الإدراك والحلم والإبداع والشعر (ممثلا للإبداع) (7 من ؟)

تدريبات منزلية (Home Work)

I – د. بيتر نبيل

أجابات الواجب المنزلى

1) هل لك ظل؟

– بالتأكيد

د. يحيى:

لماذا هذا الحسم؟

شكراً

د. بيتر نبيل

وهل راقبته وتحاورت معه؟

– ليس لدى ما هو أهم من ذلك، بل هو أهم شخص أهتم بعلاقتى به

د. يحيى:

يا خبر!!

إذن ماذا؟

د. بيتر نبيل

2) هل انت على وفاق معه؟

– أحيانا فى لحظات النجاح والإبداع، لكن غالباً أكون فى صراع شديد معه، محاولاً أن أستأسره

د. يحيى:

كيف نحدد بالله عليك “لحظات الإبداع”؟ وما معنى “النجاح” لديك؟

وهل تنجحان معاً عادة؟ ولماذا الصراع إذن؟

 وما معنى كلمة “أستأسره”؟ أم هى خطأ مطبعى؟

د. بيتر نبيل

3) هل تنساه؟

– عندما أنساه، أنسى وصايتى عليه، عندما أنساه لا يختفى بل يصير أكثر خفة وتألقاً.

د. يحيى:

هل قرأت قصة “ميلان كونديرا” “كائن لا تحتمل خفته”، أنا ألم ألمّ بكل أبعادها، وسوف أقرأها ثانية.

د. بيتر نبيل

– هل تستعمله أم يستعملك؟

– عندما أعطيه الحرية أجدنى أستعمله أفضل استعمال

وإذا أردت فرض سيطرتى عليه وأن ألجمه بعقلى اكتشف كيف كان يستعملنى ظلى بخفة ودون وعى منى.

د. يحيى:

هذا مفيد شرط أن يكون مرحلة متحركة.

 د. بيتر نبيل

4) ما علاقة ما جاء فى القصة عن “الظل” بالإدراك كما جاء فى الملف (خاصة مؤخرا)؟

– الظل أكثر حنكة ودهاء، فهو يتسلل فى هدوء، ويتسلط دون فوضى، أما أنا إذا اردت أن أستعمله أثير الكثير من الضخب والضوضاء بلا جدوى.

د. يحيى:

ياليت.

د. بيتر نبيل

– وكلاهما بلا ملامح واضحة، بلا لون، بلا طول أو عرض ثابت، أحياناً ننتبه لوجوده وكثيراً ما تنساه، يصعب أن نمسك أيهما بأيدى حواسنا المحدودة

ونحن لا نعرف قدر أيّا منهما إلا بعد فوات الأوان.

د. يحيى:

شكراً

ولكن أحذر الوصاية من خلال تنظيرى المتلاحق.

د. بيتر نبيل

5) ما رأيك فيمن يختزل هذا الظل إلى ما يسمى “القرين”، ويسلّم للمجهول؟

– لا أؤمن بالقرين بمعناه الشائع، إلا إذا كان القرين هو “أنا الآخر” الذى يحيا فيّا

د. يحيى:

القرين اسم شعبى جيد للظل، لكن استعمالاته خرجت عن الخصوصية والإبداع للأسف.

د. بيتر نبيل

6) هل تفتح هذه القصة المجال للأطفال ليصدقوا “لبس الجان”؟ أم أنها تساعدهم على تنشيط خيالهم؟

– لا أرى علاقة للقصة بلبس الجان، لكنها تساعد الأطفال على الخيال فقط إذا لم نقهر خيالهم هذا.

د. يحيى:

الحمد لله

برغم أنك لم تشر إلى الجزء الأخير من السؤال!

 د. بيتر نبيل

7) هل وصلك تنبيه أن “الرجل المتعلم” إذا انسلخ منه ظله لم يعد إلا تابعا حتى لظله؟

– بالطبع، فعندما نستعبد أنفسنا لمحدودية العقل منكرين جميع أدوات الإدراك نفاجأ بأننا صرنا عبيدا لأمور ظننا يوماً أنها تحت السيطرة.

د. يحيى:

بارك الله فيك، لكن يا بيتر يا إبنى: واحدة واحدة.

د. بيتر نبيل

8) هل وصلتك أية فكرة عن حتمية تبادل الأدوار ولو فى الحلم؟

– أدركت ضرورة تبادل الأدورا بل أهميته.

د. يحيى:

فهى الحتمية غالبا.

II – أ. إسلام حسن

أجابات الواجب المنزلى

1) هل لك ظل؟

– نعم لى ظل، وعدد كتير وليس ظل واحد

د. يحيى:

يا خبر ، مبروك

أ. إسلام حسن

وهل راقبته وتحاورت معه؟

– أحيانا أراقب الظل، للأسف لم أتحاور معه من قبل

د. يحيى:

أحسن.

أ. إسلام حسن

2) هل انت على وفاق معه؟

– أوقات أكون على وافق معه، وأوقات لا اتفق معه

د. يحيى:

على البركة

أ. إسلام حسن

3) هل تنساه؟ هل تستعلمه أم يستعملك؟

– فى الغالب أنساه

د. يحيى:

السلامة أولا

أ. إسلام حسن

4) ما رأيك فيمن يختزل هذا الظل إلى ما يسمى “القرين”، ويسلّم للمجهول؟

لا أوافق بالطبع بمن يختزل ذلك ويسلم للمجهول، أنا لا اصدق ذلك

د. يحيى:

لكنهم يصدقونه فلماذا لا تصدقهم؟

أ. إسلام حسن

5) هل تفتح هذه القصة المجال للأطفال ليصدقوا “لبس الجان”؟ أم أنها تساعدهم على تنشيط خيالهم؟

– بالطبع تفتح للأطفال مجال لتصديق الجان إلا القليل لمن يدرك ذلك

د. يحيى:

لا أظن،

برجاء قراءة بقية السؤال

أ. إسلام حسن

6) هل وصلك تنبيه أن “الرجل المتعلم” إذا انسلخ منه ظله لم يعد إلا تابعا حتى لظله؟

– الحقيقة لأ

د. يحيى:

شكراً

أ. إسلام حسن

7) هل وصلتك أية فكرة عن حتمية تبادل الأدوار ولو فى الحلم؟

– أنا أرى تبادل الادوار فى الحلم أمر سهل وليس صعب، اشياء لا تستطيع فعلها فى الواقع تفعلها فى الأحلام.

 د. يحيى:

بداية طيبة

د.مينا جورجى

 القصة حركت فى مشاعر وافكار..نفسي اتصالح انا وظلى من غير مافهمه..ممكن اكون طفشته بسبب انى حاولت اعقله..جيت اعقلها خربتها

د. يحيى:

ملحوقة

*****

حوار مع مولانا النفّرى (10)

موقف “العز”

أ. نجاة إنصورة

أستاذي الفاضل … السلام عليك ورحمته المباركه..

إشتقت لآن آتواصل معك لآني آجد فيك ومعك ذاتي وأحب جدا الإطلاع المباشر والمواكب إلى أقصى حد أستطيعه ويمنحني إياه وقتي ومسؤولياتي الآخرى … يعجبني جدا كدحك بشتى الصور لملاقاته تعالى لكنني لاأعرف ولم أفهم صراحة لماذا أشعر بإنقباض روحي كلما وقعت تلمح عيني على قراءة أى عباره أجد حضرتك   تشير فى خلالها النهاية  إلى إدراك للموت، وكأنه تخصك أو تلميح لتشيعك أو إنتظارك لها… آطال الله عمرك، رفقا بنا سيدي وأستاذي ووالدي وعذرا لآن أطلب ذلك أنت عزيزعلينا جميعا .

د. يحيى:

لكنه أمر ليس بيدى، بل هو الذى يقرر أنْ “كفى”

 فى هذا الأسبوع شيعت جنازة عجوز جميلة حبيبة كانت تعمل لى القهوة التى “تنقط” من البخار العابر للبُنْ الغامق، شيعتها حتى المقابر، وأنا لم أشيع جنازة حتى المقابر منذ رحيل أخى الأكبر من سنوات، كان المشيعون لا يزيدون عن أصابع اليدين لأننا فى القاهرة!! ولم أتصور كيف تجرأ اللحاد أن يضع هذا الجسد الشديد الرقة (حوالى 90 سنة حماة أبنتى) فى التراب هكذا، وقررت مؤقتا أن أتوقف عن الكتابة عن الموت، حاليا على الأقل، اللهم إلا عن موتى أنا.

 ثم تصادف أن تلاحقت المعازى:

 السبت (والد زميلى أ.د. ممتاز عبد الوهاب) والأحد (زميلى أ.د.فاروق لطيف)

 ثم الاثنين والد تلميذتى وزميلتى للتدريب فى العلاج الجمعى الحالى (د. نهى عادل)،

 وتذكرت أثناءها الواحدة تلو الأخرى أن اثنان من طلبتى الأطباء النفسيين الممتازيين (أساتذة) قد رحلوا خلال الست أشهر الماضية، الأول شاعر جميل أشعر منى عشرات المرات، لم تنشر له قصيدة واحدة (هو أ.د. مصطفى أبو عوف) والثانى قاص نبغ باكرا فى القصة القصيرة ثم توقف عن ذلك باكرا جدا (أ.د.أحمد شوقى العقباوى)

ما رأيك؟

هو يفعل ما يشاء ويختار

لست متأكدا إن كنت سأعود للكتابة عن الموت قريبا أم لا.

أ. نجاة إنصورة

إدراك وجود الله تعالى لايتآتى باللغة وحدها ولو إنها الآقدر على تجسيد المفهوم الإدراكي لوجوده…

د. يحيى:

اللغة ليست أقدر إلا فى الشعر (والإبداع عموما)

  أ. نجاة إنصورة

أتصور أستاذي إن أنجع وسائل الكدح للقائه هو الصراط المستقيم والإلتزام فيه وبه…وما يأتي زيادة عن ذلك بالإجتهاد هو أضعف الإيمان ونثاب عليه حيث”: ويرفع الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات” سبحان الله تعالى سبحان الله العظيم ويظل هناك وقت لكل شئ وكيف ومتى مايشاء.

شكرا أستاذي وفائق مودتي.

د. يحيى:

اللهم اغفر وارحم وانت خير الراحمين.

أ. ياسمين محمد

الثبات علي العقل فكرة سديده لان الثقه في الله تعنى الدخول لحياه تبدا من جديد، حياه واسعه احنا اصلا اموات من غير الله

د. يحيى:

ولماذا أسميته الثبات على العقل؟

أليس الأفضل أن تسميه “حركية العقول”

وأوافقك أننا نحيا به: نجتمع عليه، ونفترق عليه

أ. ياسمين محمد

أكرر  دعاء ربنا احييتنا اثنتين وامتنا اثنتين فقنا عذاب النار او نموت في النوم والموت الاخيرة يبقي موتتان اما احييتنا مرتين الحياه الدنيويه و حياةالبعث والاحظ ان هناك حياة ثالثه حياة البرزخ

د. يحيى:

الكلام تفكك منى، أو منك، أو من الكمبيوتر

عذرا.

*****

المستحيل .. الممكن!

د. محمد أحمد توفيق الرخاوى

هل ايماننا بالغيب هو في بؤره المستحيل الممكن؟؟؟؟

هل لهذا الوصف للمتقين في اول القرآن علاقه بهذا الحتم -للكدح- للوصول- الي آفاق مفتوحة طول الوقت للكشف فالمعرفه التي تولد معرفه اخرى فمعرفه اخري فمعرفه اخري الي ما لا نهايه- فيتحقق المعني

د. يحيى:

ولماذا يتحقق؟ لعله: “فنقترب من المعنى”

د. محمد أحمد توفيق الرخاوى

يا آه هل هذا هو ما خفي عن اكثر من يظلم ويجهل – هذه البديهيه الحتميه.

د. يحيى:

بل ما خفى كان أعظم

ولكلٍّ بديهيته!!

د. محمد أحمد توفيق الرخاوى

روعة الوجود هي فتح كل الآفاق طول الوقت لسبر غور مجهول غائب حاضر طول الوقت

الحمد لله

د. يحيى:

لو وصلتك هذه البداهة لكنت أقرب وأنبل وأطيب.

د. محمد أحمد توفيق الرخاوى

ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم

د. يحيى:

نعم

د. محمد أحمد توفيق الرخاوى

ترهقني وتثريني ابدا آيه “ولذلك خلقهم”

د. يحيى:

لا تفرح كثيرا قبل أن تتأمل طويلا معانى “ولذلك” فـ “ذلك” هو بلا حصر.

*****

تعتعة التحرير

.. متى يدخل الإيمان فى قلوبنا؟

د. محمد أحمد توفيق الرخاوى

الخطر الحقيقي هو في تقزيم الوجود الي مستويات مسطحه جداً لم ينزل الله بها من سلطان حيث أضحي هذا الذي يسمي الإنسان علي قمه الهرم الحيوي -غالبا- لا يستحق الأمانة التي عرضت عليه.

الفساد الذي ينتشر في العالم مثل السرطان لا يعلن إلا فقدان هذه الأمانة لحساب  أراده  العدم صرار أساطين ما يسمي المادية الي خنق مسام التنفس الحقيقي هو أبشع أنواع الانحدار الي هذه للولبية العدمية التي ما لها من قرار

في تقديري التحدي الأكبر هو أزاحه كل أنواع الجهالة الوجودية المزيفة في كل مكان لصالح البيولوجي نفسه

لن يتأتى ذلك إلا بالاعتراف بالتهديد أن هذا الوجود الموجود حاليا في كل مكان غير قابل الاستمرار اصلا.

د. يحيى:

كم نبهت يا محمد إلى تعرض الكائن البشرى للانقراض!!

فنحن – الموجودون حاليا- لسنا أفضل ولا أذكى ولا أحق بالبقاء – فى إطار ما وصلنا إليه- من الـ 999 من الأحياء الذين انقرضوا من كل ألف عبر تاريخ الحياة.

 لكن النجاح فى صراع البقاء الجارى حاليا لن يتم بالصياح والسباب والحكم على الآخرين هكذا طول الوقت، خاصة أهلك فى بلوك وأصحاب الفضل عليك وعلى من أنجبوك،

 هناك قوى شريرة تتجمع حول المال والاستعباد وكل ما علينا هو أن نتجمع حول رفض الشرك الأخفى على النفس من دبيب النملة، فانصحك يا إبنى ألا تعود ثانية إلى ما كنت تنفخه من نيران السخط والحقد والرفض وأنت تحسب أنه النقد والنصح والرشد

لهجتك أكثر هدوءًا، لكنها مازالت هى هى

بارك الله فيك.

أ. ياسمين محمد عبد اللطيف

(النفس الامارة)

ليه بس يا خسارة النفس امارة

الدنيا خسرانا بالنفس الامارة

….الخ

د. يحيى:

شكراً يا ياسمين

وعذرا للاكتفاء بهذه العينة فقد تعوت ذلك مع مثل ذلك

أدعو لى ولك – ولنا – بما وصلنى من دعواتك الطيبة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *