يحيى الرخاوى طبيب نفسى
نشرة “الإنسان والتطور”
الجمعة: 10-2-2017
السنة العاشرة
العدد: 3450
حوار/بريد الجمعة
مقدمة:
برغم أن هذه النشرة تصدر عن طبيب نفسى وأن الذى شجع صدورها ورعاها هى الشبكة العربية للعلوم النفسية، بفضل رئيس الشبكة الابن والزميل أ.د. جمال التركى وأنها تحاول أن توصل معلومات عملية وتطبيقية تبين مدى ارتباط هذا الذى يسمى الطب النفسى والعلاج النفسى بثقافة من يمارسه وثقافة مرضاه، وبالرغم من استمرار صدروها يوميا بانتظام طوال عشر سنوات: إلا أنه يبدو أنها لم تصل إلى أصحابها بعد، برغم تفضل أصدقاء محدودين من داخل وخارج المجال (أكثر) فى الحوار والتشجيع والنقد والتساؤل، وقد تجلى ذلك أكثر حين طلبت مشورة محدودة فى نشرة الأثنين الماضى، ولم يتفضل بالمشورة إلا أصدقاء البريد اليوم.
شكرا.
*****
كتاب: السيكوباثولوجى (شرح ديوان سر اللعبة)
أ. فراس
هل الولادة النفسية بتحصل فى لحظة؟
وهل هى مرعبة؟ وشكراً
د. يحيى:
أما أنها مرعبة فهى مرعبة إذا كانت نقلة وعى فى حالة يقظة نحو نموٍّ مسئول جديد غامض (الغيب مثلا).
أما أنها تحدث فى “لحظة” فبدايتها كذلك، لكنها قد لا تتم إلا بعد مدة تطول كما تطول إلى أى مدى.
*****
الطبنفسى الإيقاعحيوى التطورى (153) منذ ربع قرن: بعض تاريخ هذا الفكر (2)
د. إيمان سمير
انا مش فاهمة حاجة للاسف
د. يحيى:
ذات مرة لعبنا فى العلاج الجمعى لعبة أن تقول جملة ناقصة ونكملها مثل ما يلى:
“يا خبر!! دنا لمّا ما بفهمشى يمكن”……….(ويكمل كل واحد ما يخطر له بسرعة ما يشاء)
وكانت النتيجة رائعة، ويمكنك الرجوع إلى تفاصيلها فى نشرات: (27-3-2012)، ونشرة (28-3-2012) ونشرة (3-4-2012) ونشرة (4-4-2012).
****
الطبنفسى الإيقاعحيوى التطورى (155) ما زلنا فى ملف الفصام ،
الفصام: حركية وعملية أم مصيرٌ ومآل؟
أ. إسلام محمد
الفصل بين العملية الفصامية والمآل هام جدا بأن يصبح كل فصامى اتخذ طريق لدرجة معينة يختلف عن الآخر وتحديد معالم هذا الطريق قد تكون سبيل للتحسن والشفاء فهناك مثلا فصامى اتدهور خالص وصل لتليف الوظيفة كما ذكرت حضرتك…وفى اللى فاكر إنه خف بإختفاء الأعراض وهو مثلا زى ما يكون ماسك العصاية من النص….وفيه اللى فى موقف الكر والفر والمراوغة ..كده…وده يساعد ممكن فى التشخيص ثم تبيان أن كل فصامى يختلف عن الآخر……وكلمة فصامى للتوضيح مش أكتر….وبرضه الفصل المانع ده يساعد الطبيب فى إدراك مدى خطورة الحالة.ومن ثم كيفية التعامل معها…
د. يحيى:
كل هذا يا إسلام يؤكد لى أنك تتابعنا بأمانة واجتهاد رائعين، وأنا أشكرك على مواصلة ذلك، وأدعو الله أن يصل بعضه إلى الزملاء الأطباء والمعالجين كما وصل إليك، أو حتى كجزء مما وصل إليك
بارك الله فيك
****
د. رجائى الجميل
لو يعلم الجمع .. حتم الملاحة فى بحر المحن
لم يطلبوا رسو السفن … فالسفينة لا ترسو الا بقدر
لكى تبحر الى مستقر لها. ….. يسأله من فى السموات والارض
كل يوم هو فى شأن …. فبأى آلاء ربكما تكذبان.
لم نخلق الا لنبحر ….. نكدح …. الى ان نلاقيه.
نبدأ لكى لا ننتهى ………..نحن وجود يتحرك
لا يسكن الا من يركن الى العدم
د. يحيى:
هذا صحيح
شكرا
أ. مصطفى اسماعيل
هل ما تمارسه من طب نفسى قابل لان يكون بين دفتى كتاب كعلم له اصوله وادواته كعلم ام هو اقرب الى موقف ورؤية .
بمعنى آخر اذا لم يصل اختراقك لرؤية المريض كما هو – كموقف منك شخصيا – لمصحابته لعبور محنته فهو المستحيل بعينه
اعتقد ان ما تمارسه هو موقف فى الحياة ورؤية وفن وارادة لا يتحملها اى علم تقليدى .
قضايا الوجود ومحنة التعرى اكبر بكثير من طاقة كثير من البشر حتى المرضي.
اذن كل ما تحاوله انت هو موقف ورؤية تساعد فقط من يتحملها ويواكبها.
التحدى الاكبر فى ما تحاول ان تقننه هو ان كثير جدا ممن يحسبوا فى دوائر الطب النفسى لن يصلهم موقفك الا اذا قرروا هم شخصيا ان يتعروا امام انفسهم وهو نادر الحدوث جدا
طبعا لن يصح الا الصحيح ولكن ما زلت متيقن ان ما تحاوله صعب ان يدرج تحت لافتات ما يسمى العلم، هو موقف وجود ورؤية وبصيرة تصل الى من يريد وقليل ما هم.
د. يحيى:
مرة أخرى: أشكر رؤيتك ونقدك وتشجيعك
تصور يا مصطفى أننى أفخر وأنا اسمى ما أمارسه (لا ما أكتبه) صَنْعه، وأفخر فى العلاج (الجمعى خاصة) بصفة “صنايعى”، أكثر من لقب “دكتور” والأبعد عنى لفظ “دُكـْتـُر”، فما أمارسه هو نوع من الصنعة والمهارة وإن كنت أعتبره أكثره ضرب من النقد، والنقد أقرب إلى الفن منه إلى العلم، وقد قيل فى وصف الطب النفسى (الشامل) أنه “أكثر العلوم فنا”، وفى نفس الوقت “أكثر الفنون علما”
ثم إن العلم الآن، أو دعنى أقول كثير من العلم السلطوى الأحدث، هو نشاط كمّى وثائقى وتقنّى، وهو يمر بمحنة هائلة تهز قدسيته بشدة، وقد كتبت فى ذلك كثيرا (نشرة:18-5-2014) واقتطفت من كتاب “ضلال العلم” The Science Delusion (1) لمؤلفه “روبرت شيلدريك”، ما يستأهل منك مراجعة، وكل ذلك لا يتعارض مع رأيك أن ما أكتبه هو تعبير عن موقف ورؤية وبصيرة، ولكن لعلك معى أن هذا هو أصل كل العلوم ما دام يظل قابلا للنقد والمراجعة بالتطبيق والنتائج، وليس بالوصاية والحظر والاستبعاد .
شكرا مرة ثانية.
*****
الطبنفسى الإيقاعحيوى التطورى (157) وقفة مراجعة واسترشاد
أ. إسلام نور
ربنا يباركلنا فيك و يديك الصحه و العافيه، مش قادر أستسيغ و لا أفهم إزاى المعرفه تتحرك من المناطق اﻷشد جهلا و إعتاما إلى المناطق اﻷقل، إعتدنا على الزعم بإن اﻹنتقال بيكون من المعلوم إلى المجهول.
بقول ده تعليقا على إعتبارك الفصام هو البدايه، بل المفتاح لفهم الحياة اﻹنسانيه! و كل اﻷمراض!!
و ده زعم خطير، أتمنى لو حضرتك تقدر توضح النقطه دي.
إزاى عاوز تفسر اللغز بما هو أشد إلغازا!
و ليه ببساطه ميبقاش الصرع أو التصلب المتعدد أو غيره من اﻷمراض؟
د. يحيى:
إذا قررت أن أخصص النشرات التالية للغوص فى هذا الموضوع الرائع الشائك المتحدى “الفصام” فسوف تجد الرد كاملا شاملا
على فكرة هذا هو الاختيار الذى أفضله من بين الاقتراحات الخمس التى جاءت فى نشرة الأثنين الماضى (نشرة: 6-2-2017 وقفة مراجعة واسترشاد) .
أ. إسلام نور
النقطة الثانية، مدى الدين اللى بتدين بيه أفكارك لـ سيلفانو آريتي، نقط المتابعه و نقط الافتراق، و أسباب الافتراق ده إن وجد.
د. يحيى:
إن أى معلومة تصلنى من أى مصدر يضيف لى جديدا: أعتبر نفسى مدينا لصاحبها، وأنا لا أردّ له الدين شخصيا وإنما أردّه لمن كتب لهم ليصلهم فضله عن طريق عرفانى به، أما هؤلاء فهم كل من يقبل أن يستمع لى كما استمعتُ له سواء كانوا مرضى يحتاجون الشفاء والإفادة، أم تلاميذ وزملاء عندهم الاستعداد للتلقى.
وبالنسبة لسيلفانو أريتى فهو رائد عظيم كان إيطاليا هاجر إلى أمريكا وكان رئيس تحرير كتاب جامع هو American Handbook of Psychiatry لسنوات، ومع ذلك لم يأخذ حقه بعد أن استغنوا عنه، وقد كان بالإضافة إلى أنه طبيب نفسى بارع، محللا نفسيا أيضا.
ما وصلنى منه هو كثير جدا فهو مؤلف كتاب: “تفسير الفصام” Interpretation of Schizophrenia وكتاب “الذات داخل النفس” Intra Psychic Self ثم كتابه: “الإبداعية: ذلك الولاف السحرى” Creativity: The Magic Synthesis وغير ذلك، وهذه الكتب كانت ومازالت هادية لى فى كثير من فكرى خاصة الإيقاعحيوى التطورى، بالرغم من أنه لم يكن ينتمى إلى أى من ذلك.
وأكتفى بهذا القدر اليوم، وعندى المزيد،
شكرا
أ. دينا شوقى
حضرة دكتور يحى حضرتك متعرفشى حضرتك مدى الالم الذى دخل قلبى عندما قرات سطور حضرتك اليوم انا مكنتش عايزه اثقل على حضرتك بس فى ظروف صعبة قوى بمر بها ومن قبل كان محن كثيرة اثقلها رحيل ابنى محمد 22 سنة بعد تخرجه الاول على دفعته بعدة شهور بعثت لحضرتك وحضرتك عزتنى فى رحيله ودعوت لى بالصبر دكتور يحى ما اقوله ان فى اصعب ايام حياتى يوميات حضرتك وان كنت اعترف ان هناك بعض السطور كنت اعيد القراءة لبساطة حالة لافهمها كانت تعيننى على الاستمرار والتحمل حضرة دكتور يحيى حضرتك لا تعرف اهميه يوميات حضرتك القوة التى تبثها فينا حتى ولو كانت جملة انا بخير الحمدلله ارجوك ارجوك ايها الاب الفاضل لا تحرمنا من هذا الامن ومن تلك اليد الحانية التى تقوينا على صعوبة الايام حضرة دكتور يحى ان يوميات حضرتك هو نشاطى الاجتماعى وتواصلى مع العالم ارجوك حضرة دكتور يحى لا تاخد منا ذالك ارجوك.
د. يحيى:
سوف استمر يا دينا بأى شكل من الأشكال ما سمح لى ربى بذلك.
هذا ما أرجحه
ونحن معا إليه.
أ. دينا شوقى
حضرة دكتور يحيى اناشد حضرتك الا تتوقف ارجوك عن النشرة اليومية حضرتك لا تعلم مدى اهميتها عند قراء حضرتك ارجوك لا تتوقف داعين لك الولى ان يمد حضرتك بالقوى على الاستمرار فيها حضرة دكتور يحى لا توقفها ارجوك اسفة اثقلت على حضرتك
د. يحيى:
حاضر
حاضر.
أ. عمر صديق
استاذى العزيز،
قدرت الحيرة التى انت فيها مع هذا الكم من المهام والانشغالات اعانك الله عليها مهما كان القرار، شعرت بالم وانت تقرر احتمال التوقف عن هذه النشرة. فاليومية بالنسبة لى مصدر معرفة متعدد الوجوه ويعلم الله كم استفدت منها جميعا بدون تفرقة، ولكن وانت تريد التوجه الاكثر نفعاً يبدو فعلاً القرار اصعب من ذلك وان كان لا بد منه، هل من الممكن التوفيق بينهم ما امكن ذلك؟ بمعنى ان تستمر هذه النشرة ولو على حساب الوقت الذى تقضيه فى اعدادها، كأقتراح التركيز على موضوع واحد مع الاستمرار باليوميات المعتادة ولكن من الممكن الاشارة الى مواضيع قديمة واعادة نشرها و ثم استخدام الوقت من هذا فى جمع ما تفرق منك. اعلم استاذى ان ما تقدمه بكل ما فيه سيبقى مؤثراً بالشكل الذى تحبه وترضاه ان شاء الله. والله يوفقك ويديم شبابك.
د. يحيى:
أعتقد أن ردى على دينا حالا يطمئنك
دعواتك لو سمحت
أ. عمر صديق
فى الايام القليلة الماضية لم استطع الدخول على اليوميات الجديدة من جهاز الاى باد الخاص بى حيث التحديث توقف عند 3/2/2017 فاضطر الى قراءتها من جهاز الكومبيوتر هل من سبب لذلك؟ عذراً ولكن هل هناك فريق فنى استطيع التواصل معه فى المستقبل بخصوص المشاكل الفنية؟ اشعر بحرج وانا ارسله اليك لضيق وقتك. وشكراً جزيلاً.
د. يحيى:
شكرا
فلى ملاحظات مماثلة وسوف أعرض الأمر على من قاموا بالتحديث، سامحهم الله.
الرد من المختص:
لا أعلم إذا كان المتصفح لديه بالآى باد مشكلة أم لا ولكن نحن على استعداد للمساعدة فى أى وقت للقراءة على أى جهاز تكنولوجى ومن الممكن مراسلتنا على الإيميل: (المسئول عن الموقع) E-mail: info@rakhawyhospital.org
*****
د. رجائى الجميل
دورة الحياة … يلتقط الجنين
الحبيس …. اول نسمات الحياة
مع اول شهيق …. ثم يصاب بحزن عميق
لان الهواء له زخم …. يصارع غبار جاثم
تصله رسالة ….. أن الشهيق له ثمن
يدفعه قبل أن يولد ….. تهب رياح قوية
نقية ….. تدفعه
الى حتم المسار ……… الى المسار
يتمسك باهداب ……… ظلال أعشي
تفتح من خلاله كوة ……. كى تضيء الطريق
الى الطريق ……… يتولد
يتوالد…… كائن آخر
منه….. الى ما لا يعرف
فيعرف ……… مد
ينقشع الحزن …… ثم لا يلبث
أن يعيد المخاض ……. الى المخاض
د. يحيى:
أهلا بك
****
حوار مع مولانا النفرى (222) : من موقف “المطلع”
أ. إسلام محمد
قراءة الدرس صعبة المنال….لكنها ممكنة…وقد اتضح أن لى كثيرا منا يقرأ البعض، أو الكل حتي….إنه تنبيه عظيم.
د. يحيى:
شكرا أنك تتحمل حوارى الصعب مع هذا المتن الموحى المنير المتحدّى.
*****
فى رحاب نجيب محفوظ قراءة أخرى للأحلام الأولى (4- 52) تقاسيم على اللحن الأساسى
د. رجائى الجميل
(مزيد من التناصّ على التقاسيم: لم تنشر!)
…………………..
…………………..
د. يحيى:
بعد الشكر الجزيل والاحترام الفائق لمحاولتك وإبداعك أكرر اعتذارى الذى سبق أن أبلغتك إياه مُسَبَّباً فى بريد الأسبوع الماضى.
*****
[1] – The Science Delusion: Freeing the Spirit of Enquiry Hardcover – 5 Jan 2012 by Rupert Sheldrake
“ضلال العلم” (Science Delusion 2012) وهذا هو اسمه الأصلى فى بريطانيا بلد المؤلف وقد ظهر فى الولايات المتحدة الأمريكية باسم “العلم يتحرر” (Sciencsets free 2012)
محاضرة روبرت شيلدريك (مترجمة): عن كتاب تحرر العلم