الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / الأساس: الكتاب الأول: الافتراضات الأساسية (61) الإدراك (22) الفهم واللافهم: مدخل إلى الادراك (1من3) من العلاج الجمعى

الأساس: الكتاب الأول: الافتراضات الأساسية (61) الإدراك (22) الفهم واللافهم: مدخل إلى الادراك (1من3) من العلاج الجمعى

نشرة “الإنسان والتطور

 27-3-201225-1-2012

السنة الخامسة

 العدد: 1670

 

الأساس: الكتاب الأول: الافتراضات الأساسية (61)

الإدراك (22)

الفهم واللافهم: مدخل إلى الادراك (1من3)

من العلاج الجمعى

مقدمة:

أنهيت الحلقة الأخيرة يوم الأربعاء الماضى بتساؤلات عن علاقة منطلقاتى التى عددتها مضطرا فى مسألة تميزنا الثقافى(1) (ليس بالضرورة الإسلامى) تساؤلات تقول:

وما علاقة هذا بموضوع الادراك، ثم وما علاقة كل هذا بمعرفة الله.

فى نفس الوقت جاءتنى تساؤلات مكررة فى الأسابيع الأخيرة تطلب مزيدا من توضيح الفرق بين الادراك والفهم، وأيضا بين العين الداخلية والبصيرة، وغير ذلك.

وقد اضطرتنى هذه الوقفة إلى التأكيد على التوصية بالانتقال من مرحلة المناقشة النظرية إلى عرض ما تيسر من ممارسات عملية (مهنية غالبا) تؤكد نقطة انطلاقتا من واقعنا الثقافى، وفى نفس الوقت تظهر إصرارى على تحديد الهدف المحورى وهو بيان كيف أن معرفة الله، وحضور ذلك عاملا فاعلا طول الوقت (بمعنى تلقائية نفى الشرك، ممارسة وعلاجا) هو من أهم ما يميز ثقافتنا على اختلاف دياناتنا (أو ديانات أغلبنا).

من هذا المنطلق زادت أهمية فحص أبعاد الإدراك وحقيقته وطبيعته، من حيث أن معرفة الله تتم من خلال جدل مستوياته (مستويات الادراك) حيث لا يمكن إثبات وجود الله بالفكر والعقل مثلما يفعل علم الكلام، أو المحدثين من المتدينين السطحيين بمعنى أننا لا يمكن أن نحصل على هذه المعرفة عن طريق الشرح العقلانى الدينى لنصوص بذاتها، ولا عن طريق استلهام البركة من ألفاظ بذاتها، وإنما بدراسة وكشف أبعاد الوسيلة الأوْلى بالاهتمام التى يمكن أن تسهم أكثر فى معرفته سبحانه وتعالى وهى “الادراك”.

هكذا قدرت أن أتوقف عن التنظير قليلا، ثم أتقدم لأعرض عينة عشوائية من العلاج الجمعى بالذات، وهو المجال الذى هدانى لكثير مما جاءنى هذه الأطروحة مما قد يفيد كمدخل عملى مناسب فى توضيح المنهج المرتبط بهذه المسألة بوجه خاص، وهى التفرقة بين “الفهم”، بمعنى التفكير الظاهر، و”اللافهم” بمعنى ما دون ذلك، وأيضا ما هو عكس ذلك، مع احتمال كونه يقوم بوظيفته “مع” ذلك!

أعتقد أن علىّ أن أكرر الفرض القائل أن الله سبحانه، إنما يعرف بتنشيط مستويات الادراك جميعا والسعى والكدح إلى ذلك عبر كل القنوات ظاهرا وباطنا،

هذا، ولابد من التذكرة بأننى حين قدمت أسس انطلاقى عامة للاسهام فى تميز ثقافتنا الخاصة وأوصيت كما جاء بأول هذه النشرة  بالانطلاق من الممارسة العملية فى واقعنا الآنى، كان لزاما أن أبداً بنفسى كتجربة أوعينة عملية تبين ما أعنيه وذلك فى نشرة اليوم، فقررت أن أعرض ما جرى فى جلسة علاج جمعى تمت فيها معالجة إشكالة “الفهم فى مقابل عكسه”، كما مارسناه مع أربعة مرضى ومعالجة متدربة واحدة بالاضافة إلى شخصى.

تمهيد:

المقتطف الذى سوف أعرض نصّه اليوم وغدا هو ما جرى من تجربة حيه تظهر أننا نتواصل، ونعالج، بمستويات متعددة، منها الفهم، ومنها ما هو غير الفهم، وأحيانا عكس الفهم.

فى العلاج الجمعى – الذى أمارسه على الأقل- لا يسمح لأى فرد من المرضى أو المعالجين (حسب مرحلة التدريب) بالاعتذار عن عدم المشاركة بحجة “عدم القدرة”، أو “عدم الفهم”، ونحن عادة نواجه المريض، وأنفسنا، كمعالجين مشاركين أننا نعمل (نشتغل) “فى ما لا نفهم”، وأننا نحاول “ما لا نستطيع” كما أننا نكمل “فيما لا نعرف” كما قد يرد فى نص المقتطف، وكل هذه القواعد تساعدنا على طرق باب مستويات الإدراك بشكل أو بآخر.

المقتطف:

هذه الجلسة بدأت من حيث أن المريض “أحمد” (اسم بديل) أعلن فى جلسة سابقة أنه تغيّر، تحسّن، دون أن يعرف كيف تم ذلك، خاصة وأنه كان يكرر عادة أنه “مش فاهم” وايضاً “مش عارف”، وسألنى مباشرة فى تلك الجلسة السابقة “هوّا ممكن الواحد يخف من غير ما يفهم“، وكانت إجابتى “ممكن جدا، وأحيانا يُستحسن“.

من هذا المنطلق أتيحت الفرصة أن نختبر ماذا يجرى إذا نحن عجزنا عن الفهم (نعنى به غالبا التفكير المنطقى والتفكير بمعنى حل المشاكل Problem Solving) فابتدعنا لعبة تحرك هذا الاحتمال وتختبره، ولعبناها معا كما شرحنا قبلا فى كل الألعاب التى ظهرت فى هذه النشرة ويمكن الرجوع إليها فى نشرات سابقة بهذه الروابط: نشرة :14-9-2007 ، نشرة:21-5- 2008، نشرة:28-10-2008 ،  نشرة 26-7-2009  

ننشر اليوم المدخل إلى فائدة ومعنى “عدم الفهم” باعتباره “فهما آخر” (إدراكا) محتملا كما يمارسه هؤلاء الناس البسطاء المشاركين فى هذه الجلسة، واحدة أمية، وأغلبهم متوسط التعليم يكاد لا يقرأ الصحف.

وسوف أكتفى اليوم بعينة محدودة من ممارسة اللعبة حتى لا تزيد جرعة اليوم عن التقبل فالاستيعاب استعداد لمواصلة نشر بقية الاستجابات ابتداء من نشرة الغد. كما أرجو أن أتمكن فى الاسبوع (أو الأسابيع) القادمة من نشر استجابات عينة من الأسوياء الذين يحضرون ندوة جمعية الطب النفسى التطورى/ندوه دار المقطم للصحة النفسية، وهى عينة غير ممثله لأن كثيرا من الحضور – وليس كلهم – يعملون فى الحقل النفسى.

كما أرجو أن تتاح الفرصة فى وقت لاحق لنشر ملاحظات على ما سبق نشره لأننى سوف أنشر اليوم وغدا “النص” فقط دون تعليق حتى أترك الفرصة للقارئ أن يقرأه دون وصاية مسبقة أو شرح لاحق.

كما يمكن أن أدعو أيا من الأصدقاء القراء أن يجرب، أن يلعب نفس اللعبة بنفسه مع نفسه أو مع صديق، وأن يرسل لنا إسهامه كتابة كما كنا نفعل سابقا حين ننشر نص الألعاب ويشارك فيها أصدقاء الموقع (الطريقة).

****

اللعبة ( يا خبر ده أنا لما ما بافهمشى يمكن… )

أحمد: أنا عاوز أشتغل فى حاجه يادكتور يحيى

د.يحيى: …. إتفضل

أحمد: هو تناقض…

د.يحيى: لأه بقى، إحنا بنشتغل “أنا وإنت” و”هنا ودلوقتى”، مش بنتناقش فى قضايا تناقض ومش تناقض، ما إحنا كان فيه تناقض حالا بتاع “أنا باحب نفسى، وبرضه مابحبش نفسى” واشتغلنا فيه، بلاش الشعارات والحكم قبل ما نشتغل، ياللا بينا أنا وانت وهنا ودلوقتى، أى تناقض حايتحل لوحده، أو نستفيد منه والسلام.

أحمد: يعنى أنا دلوقتى فاهم الحوار أو الكلام دلوقتى وفى نفس الوقت مش فاهم حاجه

د.يحيى: الله يبارك، ربنا يبارك فيك، ما هو اللى بيفهم وبس، يمكن يروح فى ستين داهيه

أحمد: أنا بقى عندى… (يسكت)

د.يحيى: مش إنت فاكر يا أحمد، من 6 أشهر تقريبا فتحت الموضوع ده ساعة ما سألت وانت مستغرب وقلت: “هو الواحد ممكن يخف وهو مش فاهم”؟

أحمد: بس ده يادكتور حاجه تانية

د.يحيى: يعنى فاكرها العبارة دى ولا لأ! إذن الفهم ليه وظيفه وقلة الفهم ليها وظيفه، يا أخى دا إنت اللى علّمتنا الحكايه ديه

أحمد: بس الأحسن يادكتور يحيى إنى أنا أكون فاهم

د.يحيى: ليه بقى؟! ما انت خفيت وانت مش فاهم، أو يعنى إتحسنت، إتغيرت، جرى إيه يا أحمد؟ مش إنت اللى علمتنا الحكايه دى يا أخى لما وصلتك لوحدك؟ الفهم له وظيفه وقلة الفهم ليها وظيفه، واللى بوظ الناس دول (يشير إلى دائرة المشاهدين –بإذن المرضى- المتدربين الأسوياء خارج دائرة العلاج الصغيرة فى الوسط) إنهم متصورين إنهم فاهمين ميه ميه، ومع ذلك كل حاجة بتبوظ منهم، ما تيالاّ نشوف يمكن قلة الفهم ليها وظيفه، برضه

أحمد: بس مش “على طول”

د.يحيى: طبعا، مش على طول، الله يفتح عليك

أحمد: هو ده معناه إيه؟

د.يحيى: ما انت خلاص كسبت الحسنيين أهه

أحمد: لأه بصحيح، ده معناه إيه يادكتور يحيى؟

د.يحيى: معناه إن الواحد حتى لو حمار، يبقى حمار حلو، يعنى حمار بيتحسن، يا أحمد إنت بتقول كلام شديد الأهميه

أحمد: أيوه، بس يعنى هوّا أنا ممكن أقول كلام شديد الأهميه وأنا مش فاهم؟

د.يحيى: طبعا، هو إنت يعنى بتحفظه فى الكتب وبتيجى تسمعه، ما انت بتعيشه وبتقولهو لنا يا أخى، الله!! مش ده اللى حصل؟

أحمد: بس على الأقل أكون فاهم

د.يحيى: إنت عامل زى “هاله” حاترجع فى كلامك

أحمد: على الأقل دلوقتى يا دكتور يحيى، أنا فاهم الكلام اللى أنا بقوله

د.يحيى: ليه بقى عمال تصر على الفهم كده؟ ما انت ماكنتش فاهم واتحسنت، وإستغربت إزاى الواحد يتحسن وهو مش فاهم، الله!!

أحمد: بس برضه الأحسن يكون فاهم

د.يحيى: لأه يا شيخ؟ مين اللى قال أحسن وأوحش، ما يمكن ده بيغذى ده

نصرة: ممكن أتكلم فى موضوع إيه؟

د.يحيى: …. طب ما تخليكى معانا يا نصره علشان عاوزين نتكلم فى قلة الفهم دى، الحكايه الصعبه أوى دى، هو أحمد حطنا فى حتّه كان نفسى أشتغل فيها من زمان، بس مش عارف إزاى د. منى حاتساعدنى بقى هو إنتى موافقه على الكلام ده يا د.منى، الكلام اللى أنا بقوله لأحمد إن عدم الفهم مهم

د.منى: مش عارفه

د.يحيى: مش عارفه؟ ماشى، طب ماتعرفى معانا، أهى يا احمد د. منى قالت زيك: مش عارفه، ما احنا برضه بنشتغل يا منى فى اللى مش عارفينه

د.منى: ما هو أحمد بيحلها أهوه

د.يحيى: الراجل ماحلش حاجه، الراجل بيحاول وهوّا قاعد متلخبط أهوه، مش إنت قاعد متلخبط يا أحمد ؟

أحمد: آه

د.يحيى: بس خلاص، لأه يا منى أحمد محلهاش، أحمد قال ده موجود، وده موجود، وعاوز أفهم أكتر، قلت له لأه مش ضرورى وإن عدم الفهم ليه وظيفه والفهم ليه وظيفه وبعدين قال كلمه لطيفه خالص قال بس “مش على طول”، هى فعلا مش على طول، انت يا منى كنتى قاعده تتفرجى علينا وعماله بتفكرى برضه وعاوزه تفهمى وبس

د.منى (الطبيبة المتدربة المساعدة): بافكر إذا كنت أنا بافهم ولا لأه

د.يحيى: يا شيخه ما تشوفى: ممكن عدم الفهم يبقى ليه وظيفه هنا ودلوقتى من خلال خبرتنا الـ عشر شهور دول

د.منى: حضرتك عاوزنى أشتغل فى إيه؟ فى عدم الفهم؟

د.يحيى: نشتغل فى عدم الفهم كلنا مش إنتى بس، الله يخرب بيتك يا احمد، لخمت الدكتورة

د.منى: من الواضح إن حكاية عدم الفهم دى محتاجه شغل

د.يحيى: فعلاً، إزاى يبقى عدم الفهم مفيد زى ما أحمد قال، هو ماقالش كده بالضبط، بس قبل كده يعنى سأل سؤال مهم، أنا مش بامتحنك يا منى، أنا بجد عايزك تساعدينى، أنا مش عارف نشتغل إزاى فى المنطقه دى، مع إنى أنا عارف إنها مهمة جدا حسب خبرتى.

د.منى: هوه عدم الفهم مش بيعطلنا؟

د.يحيى: مش باين، الظاهر إن عدم الفهم كويس والفهم كويس برضه، احنا لما ابتدينا أحمد كان فاهم إن ده تناقض إشتغلت معاه، وفكرته إن هو اللى علمنا نقيس بالنتيجه، لان وهوّه مش فاهم حصلت تغيرات طيبه، أنا باكلمك جد يا منى، ساعدينى علشان أنا مش عارف أشتغل فى الحكاية دى إزاى دلوقتى، أكمّل إزاى.

د.منى: طيب نفكر فيها

د.يحيى: لأه مش قصدى نقعد نفكر فيها نتناقش، إحنا ممكن نكتب مقالات ومناقشات زى ما انت عايزة، احنا نشتغل فيها دلوقتى، يا ترى إزاى نشتغل “هنا ودلوقتى” فى الحكايه ديه، ما هو أنا مش جايب الكلام ده من المقالات والكتب، أنا جايبه من أحمد ومننا، إيه رأيك كل واحد يقول أنا لما ما بافهمشى يمكن،….. ونكمل؟

د.منى: حانلعب بقى ؟

د.يحيى: إحنا بقالنا زمان مالعبناش، نخليها لعبه علشان تخف المسألة شوية: لعبه نمثلها واحنا بنقول: يا فلان أنا لما مابافهمش يمكن … بس حاتتلعب مع الكل، كل مرة غير التانيه مش إنتى بس، آه، بس ماتنسيش: تقدرى تولعى النور الأحمر(2)

د.منى: أنا لما مابافهمشى يمكن…؟

د.يحيى: بس، لازم تقولى اسم اللى بتكلميه “أنا…وانت”، مش كده

د.منى: يا أحمد، (تتوقف ثوان) بس دى حاجة غريبة!

د.يحيى: ما دام هى حاجه غريبه، يبقى لازم تظهر الغرابة فى صوتنا وتعبيرات وشنا وجسمنا، يالله، عالبركة طيب ماتعمليها وإنتى مستغربه، مش احنا اتعودنا على كده؟! حاتقوليها ازاى بقى؟ ولاّ أقول لك: إنتِ علشان تستغربى نزوّد كلمة “يا خبر”!! فى الأول، تبقى: “ياخبر ده أنا لما بافهمشى يمكن…”، لازم نجيب الدهشه متمثله فى الصوت والوش والحركة والجسم زى ما انت عارفه.

بداية اللعبة “ياخبر!! ده أنا لما ما بافهمشى يمكن…”

د.منى: يا أحمد ياخبر ده أنا لما ما بافهمشى يمكن أحافظ على نفسى

د.منى: يا هاله ياخبر ده أنا لما ما بافهمشى يمكن ده أحسن لى

…….

…….

(ونكمل غدا)

ثم القت د.منى الكرة لأحمد وتعبير “ترمى الكرة لمين” فى هذا العلاج يعنى “منَ تختارين يلعب بعدك؟” وبدأ أحمد يلعب:

أحمد: يا هاله ياخبر ده أنا لما ما بافهمشى يمكن أتعب

أحمد: يا نصره ياخبر ده أنا لما طلعت ما بافهمشى….

د.يحيى: (مقاطعا) لأه مفيش “طلعت”، تقول اللعبة زى ماهيه بالحرف الواحد: “يا خبر ده أنا لما ما بافهمشى يمكن”… وتكمّل

أحمد: بس أنا بعانى منها يادكتور يحيى

د.يحيى: إنت السبب، انت اللى علمتنا حكاية إن الواحد ممكن يخف من غير ما يفهم

أحمد: ما هو علشان كده بعانى منها

د.يحيى: كمّل كمّل وبعدين تفرج

أحمد : يا نصره يا خبر دا أنا لما ما بافهمشى يمكن أرتاح

…….

…….

(ونكمل غدا)

ملحوظة:

كانت هذه البداية هى إشارة إلى كيف جرت اللعبة، وقد عرضنا اليوم “مجرد عينة” ولم نكمل استجابات المتدربة د. منى، ولا استجابات المريض أحمد الذى بدأ التفاعل وكان حواره سببا فى ابتداع هذه اللعبه والإكمال.

وغدا نكمل استجابتهما، مع بقية المشاركين.

[1] – تصحيح: أتقدم بأسفى عن ذكر كارل بوبر باعتباره مؤلف “نحو تعريف الثقافة” وصحتها أن الموقف هو ت.س.اليوت وعنوان كتابه كاملا هو “ملاحظات نحو تعريف الثقافة” والنسخة التى استندت إليها هى من إصدارارت مكتبة الاسرة برقم  إيداع 11162/ 2001

[2] – للمتدربة المبتدئة مثل د.منى الحق فى الاعتذار عن المشاركة حتى تطمئن خلال عام التدريب، وهذا ما نسمية “تولع النور الاحمر”، وحين تطمئن بعد شهر أو أكثر أو حتى بعد عدة شهور أو طول العام، تعلن أنها تتنازل عن هذا الحق بإعلانها “توليع النور الأخضر” ولا يعود لها الحق فى إضاءة النور الاحمر (الاعتذار) بعد ذلك حتى نهاية فترة التدريب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *