الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة : 16-12-2011

حوار/بريد الجمعة : 16-12-2011

نشرة “الإنسان والتطور”

16-12-2011

السنة الخامسة

 العدد: 1568

حوار/بريد الجمعة

مقدمة:

لابد مما ليس منه بد

والقوس فيها وترٌ عرد

****

 حكاية كتاب قديم لم يظهر (3)

تصنيف وتشخيص الأمراض النفسية

(نقد ومراجعة)

الحلقة الثالثة: تاريخ حيرتى مع فكرة “التشخيص

د. هبة عزوز

أولا: ما ذكرته مما كتبت سابقا فى بداية عهدك بممارسة الطب النفسى هو مشجع لى جداً وأنا مازلت فى بداتيه أيضا

د. يحيى:

ربنا يوفقك.

د. هبة عزوز

ثانيا: إن سمحت لى بتعليق على “أنا عندى إيه يا دكتور” يذكرنى:

 (1) رغبة الإنسان الملحة فى وضع لقب لكل شىء – ولوضع لقب للعلاقة – لوضع لقب على فئة من الأشخاص وتقسيم الناس إلى فئات – تسرع بالناس إلى الحكم على الأشياء بأسماءها حيث يوجدون راحة فى الحكم المبدئى للأمور.

(2) فى ارتياح الناس إلى معرفة أنهم مرضى فهم لهم يجدون لهم عذرا لتصرفاتهم واستسهال للمرض ووضع المرض ذو الاسم الصعب ككائن عملاق لا يُهزم فإن الهزيمة راحة الاستسلام التى يأوى إليها المريض.

د. يحيى:

أوافقك على التعليق رقم (1) مع التذكرة أن أسماء الأمراض لاتفيد الراحة التى وصفتيها هنا، بل قد تضلل، أو تطمئن زيفا، أو تزعج أو تطبع وشما

أما بالنسبة للتعليق الثانى فتحفُّظى عليه أكبر، فهزيمة المرضى ليست راحة الاستسلام بقدر ما هى استسلام الخيبة الذى يخفى ألما أكثر مما يتصوره الكثيرون.

د. أحمد قويدر

اشكرك جزيل الشكر يا بروفيسور يحي الرخاوي و اشكرك على انسانيتك التي تملا صدر المريض بقليل من الراحة حين يجد من يسمعه و من هو مهتم به، فعلا ان اهم ما يقلق العمل العلاجي هو عملية التشخيص و التي تبقى علامة استفهام امام الطبيب و امام المريض اكثر. لقد لا حظنا غياب التشخيص في العديد من الحالات التي درسناها، ما عدا وصفات الدواء. لذلك يجد المريض نفسه حبيس و موضع اسقاط النموذج العلاجي المتمثل في استهلاك العديد  من الادوية التي توصف لتشخيص غير محدد و ربما تزيد من حدة الصراع لديه.

الان لقد ارحتنا بهذه الافكار النابعة من التجربة و التي كنت دائما اومن بها و لكن منطق الملموس يجعلنا في تبعية تجاه حيرة المريض.

اشكرك على هذه الخبرة التي تاكدت منها عندما حضرت بحثا حول العمل العلاجي و الاكتئاب اين تبقى العلاج يراوح مكانه و يؤدي بالمريض الى العديد من الطعون العلاجية .

سؤال هل تكفي عملية تشخيص حقيقية للوصول الى علاج فعال؟

د. يحيى:

ما زالت علاقة التشخيص بالعلاج مهمة، لكنها لا تأتى دائما فى المقام الأول، العلاج فى خبرتى يتعلق بما اسميه “الصياغة الختامية” بعد إتمام فحص الحالة، وأيضا العلاقة أوثق “بالإمراضية الغائية”(1) أكثر من “الإمراضية السببية الحتمية”(2)، كما سيأتى بعد فى ثنايا هذا الكتاب إن كان له أن يتم.

د. أميمة رفعت

كنت بالمصادفة أريد أن أرسل تعليقا عن مشكلتى مع تشخيص الأمراض النفسية ، ومشكلتى مع زملائى بهذا الصدد خصوصا ، على ضوء تجربة مررت بها فى سبتمبر الماضى فى ورشة العمل التى حضرتها ضمن أعمال جمعية العلاجات النفسية ، و لكننى وجدت تعليقى طويلا جدا و مليئا بشجن جعلنى أشعر أننى (زنانة) فأحجمت عن إرساله، وإن ظلت بداخلى غصة ما وددت لو شاركنى إياها أى إنسان.

المهم أننى أحجمت عن إرسال هذا التعليق. فوجئت بعدها ( بكتابك القديم الذى لم يظهر) وبخاصة هذه الصفحة التى شاركتنى فيها، دون ان يتعمد أى منا هذا، كل ما أشعر به، بل ويكاد يحكى ما مررت به وأريد حكيه مع إختلاف الأمثلة. وأراحنى أنك تبينت أن كل من يعمل فى العلاج النفسى  تقابله نفس المشكلة، فنزل كلامك بردا وسلاما علىً وزاد من ثقتى بنفسى، وإطمئنانى، وشعورى بالإنتماء الذى لا أعرف لماذا أفقده سريعا كلما ظننت أننى أمسكت به .

د. يحيى:

وفقك الله

عموما الانتماء عملية متجددة أبدا

د. أميمة رفعت

بالمناسبة أشكرك لنصحى بالإنضمام لجمعية العلاجات النفسية فقد إستفدت جدا من حضورى ورشات العمل الثلاثة، ولا أقصد الإستفادة بمعلومات علمية طبية نفسية، و لكنها إستفادة على مستويات أخرى كثيرة لا تقل أهمية بالنسبة لى و كنت فى أشد الحاجة إليها فى هذا التوقيت بالذات .

د. يحيى:

بصراحة لقد أكرمتنى مُنَى ابنتى فى أواخر عمرى بما أنجزتْ وتنجز، حتى أشعرتنى هى ومن فرح بعملها هذا وشارك فيه أن حياتى وجهودى لم تذهب هباء فى مجال العلاج الجمعى خاصة، هذا المجال الذى له أفضال علىّ شخصيا مثلما له الفضل على مرضاى وعلى المعرفة وعلى الإيمان.

د. حسينة الله

سلام عليكم ايها  البروفيسور

اتمني ان تحقق امانيك 

فقط ما أريد قوله: هل يتمكن الاخصائي او الطبيب النفسي من علاج الامراض النفسية العصرية ام يجب عليه أن يلجأ الى كتاب الله فهو السبيل الجيد لعلاج النفوس المريضة ؟

د. يحيى:

لا أعرف كيف أرد عليك أيتها الأخت الفاضلة فى هذه العجالة التى قد لا تسمح لى إلا ببضعة سطور، مرحليا أحيلك إلى حديث سابق عن هذا الموضوع (ملف عن الوعى الشعبى، وقصور الطب الرسمى “وقاية بالإيمان أم علاج بالقرآن”) وفى نفس الوقت أذكرك بالفكرة التى وصلتنى مؤخراً وكيف أن القرآن الكريم – بدون تفسير-  هو وعى خالص، وهذا أيضا يحتاج إلى شرح طويل، لكننى لا أوافق على أن يحل القرآن الكريم وحده، ومن غير ذى صفة، محل وسائل العلاجات العلمية الأحدث الأخرى بكل تنويعاتها.

وللحديث بقية.

****

حكاية كتاب قديم لم يظهر (4)

 تصنيف وتشخيص الأمراض النفسية

الحلقة الرابعة: تاريخ حيرتى مع فكرة التشخيص (2)

الفصل الأول: الجزء الثانى

د. هبة عزوز

أولا: المقتطف: “الكامن يظل كامنا وما علينا إلا أن ننتظر حتى يظهر”

التعليق: الجملة بتذكرنى بـ ice beng theory أن اللى باين من جبل الثلج ما هو إلا أصغر جزء وأعلى القمة – كالمرض – ولا أعتقد بخيرتى الضئيلة أن الظاهرة من المرض وهو الأعراض إلا أصغر وأعلى قمة فيه، فيبقى المرض كامنا حتى إن ظهر منه شيئا ومن ثم فالعلاج لابد أن يكون لما هو كامن للنفس.. فنظريا العلاج شىء مكنون وكامن.

د. يحيى:

المرض الكامن لا تظهر حتى قمته فى شكل أعراض، فبمجرد ظهور أعراض يسمى “المرض الفلانى”، لكن عادة ما يكون أحد الأمراض هو غطاء (أو دفاع ضد) مرض أخطر مازال كامنا، بل إننى فى ترتيبى للامراض سيكوباثولوجيا جعلت حركية الفصام (التهديد بالتفسخ) هو أصل كل الأمراض تقريبا بمعنى أن كل الأمراض الأخرى (فيما عدا ما يسمى الأمراض العضوية التشريحية) هى دفاعات ضد الفصام

وهذا يجعلنا نحذر ونحن نتعامل مع السطح حتى لا يكون فى التركيز على مجرد التخلص مما على السطح هو فرصة لإطلاق سراح الكامن الأخطر منه، فعلينا إذن أن نتناول الجميع معا: الكامن والظاهر فى العلاج ومنذ البداية.

د. هبة عزوز

ثانيا: “الحل فى بلاد بره”

المقتطف: “بعد الاعتراف أنهم تقدموا فى مجالات كثيرة فى مختلف النواحى الفكرية وأننا لم نتقدم مما وقف عليه السابقين بل بقينا نجادل فيه”

التعليق: إن تلك الجملة تذكرنى بأن الإنسان دائما ما يشعر أن الحل موجود فى ما هو غائب وبعيد عنه وما يشعره بالراحة أن ليس الذنب ذنبه أى أنه لم يعرف الحل أو يتوصل إليه “لأنه فى بلاد بره”.

د. يحيى:

ليس كذلك تماما

هذا تبرير وارد لكننى لم أقصده، وإنما قصدت أن استثير دعوة للثقة بالنفس فالإبداع، ونحن قادرون على ذلك، ومن الآن دون انتظار حل “سابق التجهيز” طول الوقت.

د.أسامة فيكتور

جاءت هذه اليومية ميعادها، متزامنه مع حالة مرور الثلاثاء المحيرة فى التشخيص ووضع الفرض الإمراضى، فجاء تشخيص الفصام الكامن ليشفى بعض غليلى تجاه هذه الحالة، وشكراً لهذه الحالة التى أعادت لى الإندهاش والاستغراب.

د. يحيى:

حافظ الله على اندهاشك المتجدد يا أسامة

وأعاننا على ربط المعارف ببعضها

****

تعتعة التحرير:

 نجيب محفوظ : “اللهمَّ اهد قومي فإنهم لا يعلمون”

د.مصطفى مرزوق

أحد أكبر مصائبنا فى العهد البائد هو تهميش “المتنورين” وتصعيد لاعب كرة أو مطربة أو…. لنأخذ منهم أفكارهم وتجاربهم وآرائهم فى الحياة فضعنا معهم وبهم- أجدنى فى أمس الحاجة أن أرى نور الله من خلال هؤلاء “المتنورين”، ولهم الأجر والثواب عند الله، ولهم منى – منا – كل الاعتذار على تهميشهم، وإن كان أولى بى أن أعتذر لنفسى من تقصيرى فى حقهم فيما مضى..!

“اللهم أهد قومى فإنهم لا يعلمون”.

كفى بلا تعليق.

د. يحيى:

لا أعرف يا مصطفى هل تقصد المتنورين أم التنويريين، وعموما فأنا لا أحب أن أدرج شيخى محفوظ مع هؤلاء أو أولئك، فهو العارف، وعندى أن العارف، هو العارف بمعنى “إقرأ باسم ربك الذى خلق”.

أ. نادية حامد

أعجبتنى جدا قصيدة الرثاء الموجودة فى آخر هذه اليومية ووصلنى منها مدى حب وقرب حضرتك واحترامك لشيخنا الراحل.

د. يحيى:

رحمه الله وإيانا.

****

 حوار مع الله (40)

من موقف “القوة”

د. ناجى جميل

لماذا “قهراً” وليس “حتما”؟

لا يوجد غضاضة فى قبول القهر فى مجالات كثيرة سوى فى العلاقة بالله

د. يحيى:

لعلك تعددها يا ناجى لو سمحت حتى أفهم أكثر.

د. شيرين

المقتطف: أن أدنو إليك قهرا فما فضلى فى ذلك؟أنت صاحب الفضل

 وأن يجرى حكمك فى كل شئ قهرا فما الغريب فى ذلك؟أنت القوى القيوم..

 أن أربط بين هذا وذاك:فهذا هو جهادى إليك…

التعليق: خاصة فيما يتعلق بحواري مع الله(قبيل متابعة حوارك الأسبوعي),أجده حوار غريب! حوار بلا كلمات! حوار أستشعره أكثر مما أسمعه! ظننت أن الأفعال قد تغنيني عن الحوار! ظننت أن ذكري له نوع من أنواع الحوار! لم الكلام وسبحانه يعلم ما في نفسي,وأقرب الي من حبل الوريد! حسبت أن الكلام هو لغة التعامل بين البشر فقط! حتي تابعت لك هذا الحوار الأسبوعي الممتع لأجدني أمام حوار صريح و متكامل,لأجدك تنقل عني ما هو بداخلي و عجزت عن التعبير عنهدون المحاولة! لأدرك أهمية أن يكون هناك حوارا بين العبد و ربه..لأقنع بأنه سبحانه هو الأولي بالحوار   حتي وان كان هذا الحوار هو تكرار لما كتبه لي أو قدره علي….هذا هو أنت!… شكرا د/يحيي.

د. يحيى:

الحمد لله.

د. أميمة رفعت

المقتطف: الوجد بك فرصة لأعيد تخليق نفسى من خلاله، حتى وأنا مذنب. الذنب دون الوجد بك يفسد تناغمى فيك،

حين أحتج عليك بأى من ذلك أظلم نفسى مرتين.

التعليق: قفز فى ذهنى وأنا أقرأ تلك الكلمات هؤلاء أصحاب اللحى والوجوه المقتضبة و الصوت العالى والكلمات الجارحة، تساءلت: هل يعرفون الحب؟ هل يرون الله؟

أعتقد أن شعر لحاهم و الأقمشة التى يضعونها على نسائهم،  ثم أصبحوا يضعونها على التماثيل، تقف بين عيونهم و بين الله فلا يرونه.

كيف يرون الله مع كل هذا السباب ؟ لقد فهمت الآن لماذا لا يكرههم محفوظ ، فهم ضحية لأنفسهم، ضحية لعمى يظنونه نور، أيمكن أن يكون هناك مساكين أكثر من هذا؟ لا يميزون بين النور والظلام؟  أنا أشفق عليهم وربما أتمنى لهم  \” الشفاء \” ، أما محفوظ فهو أرقى منى على المستوى الإنسانى فهو يحبهم و يتمنى لهم بصدق  \” الهدى \” .

هذه قوة محفوظ !

د. يحيى:

هذا صحيح بالنسبة لشيخنا

ولكن دعينى أحذرك يا أميمة من التعميم مثلما يفعل هؤلاء الناس

نحن نحتاج قدرا أكبر فأكبر من الوعى والسماح الحذِر، والتجربة والاستمرار والتغيير فالإبداع الذى لا ينتهى، بل إننى لا أفضل استعمال لفظ “الحب” نفيا أو إثباتا فى مثل هذه المواقف.

****

 قراءة فى كراسات التدريب

نجيب محفوظ

الصفحة:48 من الكراسة الأولى

د. هبه عزوز

فيروز: إنما الأمم الأخلاق ما بقيت إذا ذهبت أخلاقهم ذهبت.

خيرية: المساواة بين الفقير والغنى.

شيماء: أساس الحرية الصبر الصبر على القيود لتنكسر والصبر للمعرفة.

مصطفى عزت: لابد من وجود العقل والمعلومات لكل يتقبلوك.

عماد: الأهم فى الحرية هى الأمانة وأمانة الفرد مع نفسه.

أسماء: الوعى الاجتماعى ينمو من العلاقات مع الناس والمعاملات والتحاور.

رانيا: الحرية هى السعادة.

مصطفى مخلوف: الحرية غالية زى ما نجيب محفوظ قال أدافع عنها بروحى.

ما شعر به المرضى وأرادوا مشاركته معاً.

د. هبه عزوز: خوف الناس من الحرية هى خوفهم من الضياع، ورغبة الفرد فى التمسك إلى أشياء قد تبدو للوهلة الأولى مهمة وعميقة إلا أن تمسكهم الأعمى بها، ويجعل منها قيم مفرغة وهوية هشة، فتحررهم من قيود العقل والجسد شىء مخيف وإنى لا أرى الحرية إلا كسفينة فى عرض البحر إن لم تكن لنقود وترسى بقيم ومبادئ متأصلة ومُدركِة للفرد لضاعت فى عرض البحر.

د. يحيى:

وصلنى تعليقك الأخير

أما ما قبل ذلك فيحتاج إلى توضيح

هل هم جماعة أو اجتماع أو علاج جمعى أم ماذا؟

****

تعتعة الوفد

فين “العدالة” يا مونشير؟.. وبس فين “الحرية”؟

د. مصطفى مرزوق

أتفق مع حضرتك فى أن العلمانيين أو الليبراليين أو أمثالهم قد تحدثوا لغة لا يفهمها الشعب المصرى، وأصروا بغباء شديد على استفزازه لاقصى درجة وسلكوا فى ذلك كل سبيل. فيبدوا أن المصريين معتقدون بقول حضرتك أن “الدين الله والوطن لله والجميع لله”. وهذا طول الوقت وليس وقت دون وقت، ويبدو أن الليبراليين قد أدركوا اخطأهم الشنيع فى حق أنفسهم وبلدهم وشعبهم ولكن جاء هذا الإدراك متأخراً وخسروا بأنفسهم لا بآخرين.

د. يحيى:

ربما أوافقك على احتمال أن المصريين ينتمون إلى الله مباشرة، كلٌّ عبر دينه ومعتقده، لكننى لا أوافقك على تعميم أن الليبراليين قد أدركوا خطأهم الشنيع….الخ

فالمسألة ليست هكذا بهذه البساطة ،

الرحلة طويلة، والجدل الحقيقى وارد وجيد، لعل وعسى.

د. مصطفى مرزوق

الديمقراطية تجربة صعبة أرجو أن نتحمل عواقبها، فما أصعب على المتنورين أن ينحوا عقلهم ورأيهم ورؤيتهم جانباً بناء –فقط- على طلب الأغلبية… يبدو هذا هو الصواب ولكنه…. صعب.

د. يحيى:

فى عالم اليوم لا يوجد ضمان للمراجعة وتبادل الآراء ثم تبادل السلطة دون أن يلعبوا فى عقولنا ويزيفوا وعينا على الجانبين.

د. مروان الجندى

لا داعى للخوف من أى حزب يحصل على الأغلبية “للأسف” لأن هناك ميدان التحرير.

د. يحيى:

هذا صحيح من حيث المبدأ والرؤية السريعة، لكن الخطر كل الخطر أن يكون هذا هو السبيل الأول أو الأمثل للتغيير، وإلا خربت البلد أكثر فأكثر كل ستة أشهر على الأكثر حتى تخرب تماما فلا يوجد مجال أصلا للجدل، لابد أن نحترم وسائل أرقى وأبقى وأدوم للتغيير والاعتراض والتصحيح.

د. شيرين

أريد أن أعلق علي كلام حضرتك بكلام حضرتك من محتوي كتاب حكمة المجانين ((والذي طال انتظاري لنشرته الأسبوعية التي توقفت للتحديث…..))

د. يحيى:

انتهى عرض هذا الكتاب يا شيرين بعد التحديث، وأرجو أن يصدر فى صورته (طبعته) الورقية قريبا.

د. شيرين

المقتطف: فتساءلت هل يا ترى يدرك هؤلاء الإسلاميون ما يعنيه نجيب محفوظ من أن الحرية حياة الشعوب.

التعليق:(156) إذا‏ ‏حرمت‏ ‏الآخرين‏ ‏حريتهم‏ ‏لأنهم‏ ‏أقل‏ ‏منك‏ ‏ذكاء‏، ‏فحافظ‏ ‏على ‏تنمية‏ ‏غبائهم‏ ‏طول‏ ‏الوقت‏ ‏بادعاء‏ ‏الحرية‏ ‏للجميع‏ .‏

د. يحيى:

شكراً.

د. شيرين

 (177) إذا‏ ‏كانت‏ ‏الحرية‏ ‏المطلقة‏ ‏خدعة‏ ‏وطعم‏ ‏للأغبياء‏، ‏فإن‏ ‏الحرية‏ ‏المشروطة‏ ‏هى ‏ملك‏ ‏لمن‏ ‏يضع‏ ‏الشروط‏، ‏وليس‏ ‏لمن‏ ‏تملى ‏عليه‏ ‏الشروط‏، ‏فلا‏ ‏بأس‏ ‏من‏ ‏التسليم‏ ‏للمناورة‏ ‏حتى ‏أتمكن‏ ‏من‏ ‏وضع‏ ‏شروطى ‏بدورى .‏

د. يحيى:

ما أصعب كل ذلك.

د. شيرين

المقتطف :وهل يا ترى ترهقهم ثقل أمانة

التعليق: (185)‏ لا‏ ‏تجعل‏ ‏الأمانة‏ ‏التى ‏ظلمت‏ ‏نفسك‏ ‏بحملها‏ ‏تنقض‏ ‏ظهرك‏، ‏إذا‏ ‏لم‏ ‏تكن‏ ‏أهلا‏ ‏لها‏ ‏فأنزلها‏ ‏وتراجع‏، ‏والأنعام‏ ‏جميعا‏ ‏من‏ ‏خلق‏ ‏الله.

(186) ظلمت‏ ‏نفسك‏ ‏بأن‏ ‏حملت‏ ‏أمانة‏ ‏الوعى،ومن‏ ‏ثم‏ ‏الإختيار، فارفع‏ ‏الظلم‏ ‏بأن‏ ‏تحسن‏استعمالهما‏

د. يحيى:

حسن استعمال الأمانة أفضل ألف مرة من إنزالها والتراجع عن حملها.

د. شيرين

المقتطف:‏هل هم يشعرون أنهم إن لم يعدلوا ليس فقط بين أفراد المسلمين وبعضهم البعض، ولكن بين كل الناس وكل الناس سوف ينتزع منهم الملك،

التعليق:  (546)‏ إن‏ ‏رشوة‏ ‏الجموع‏ ‏بالحديث‏ ‏عن‏ ‏المساواة‏ ‏والحرية‏ ‏والعدل‏ .. ‏هى ‏اللغة‏ ‏المفضلة‏ ‏عند‏ ‏كل‏ ‏من‏ ‏يريد‏ ‏استغلالهم‏ – ‏أو‏ ‏خدمتهم‏ ‏على ‏حد‏ ‏سواء.

(563) ما‏ ‏دامت‏ ‏المساواة‏ ‏مستحيلة، ‏والعدل‏ ‏المطلق‏ ‏هو‏ ‏صفة‏ ‏الحق‏ ‏الأوحد، ‏وما‏ ‏دامت‏ ‏الرؤية‏ ‏المحيطية‏ ‏عابرة‏ ‏الألفاظ‏ ‏والأفكار‏ ‏والزمن‏ – ‏وهى ‏وسيلة‏ ‏العدل‏ – ‏ليست‏ ‏فى ‏متناولك‏ ‏دائما،،، ‏فلا‏ ‏تتعصب‏ ‏لنظام‏ ‏تزيد‏ ‏فيه‏ ‏مسئوليتك‏ ‏عن‏ ‏حمل‏ ‏أمانة‏ ‏كل‏ ‏ما‏‏تحوز، ‏ولاتحوز‏ ‏إلا‏ ‏ما‏ ‏تستطيع‏ ‏حمل‏ ‏أمانته‏ ‏على ‏قدر‏ ‏رؤيتك‏ ‏المتواضعة‏ .‏

د. يحيى:

أحيانا حين أقرأ كلماتى بقلم آخر أو اسمعها على لسان غيرى، لا أصدق أننى كاتبها

شكراً.

****

عــام

أ. دينا شوقى

شكرا ايها الاب العزيز

اشكر حضرتك و بشدة على قراءة تعليقاتى اكرر شكرى انها تحسسنى بالحياة فى المجتمع اكرر شكرى لحضرتك

د. يحيى:

أنا الذى أشكرك باستمرار.

د. شيرين

كلما سمعتك تتكلم عن استاذنا نجيب محفوظ كلما زاد احترامى و تقديرى لوفاء حضرتكم العظيم و ما دام هناك وفاء واخلاص بهذا الشكل كان هناك امل فى غدا افضل باذن الله

د. يحيى:

الأمل دائما موجود طالما أن الله موجود.

د. أحمد الباسوسى

المشروع المصرى  وسياق مفكك، سيدي الاستاذ شرفت بان اكون شاهد عيان في مرحلة من تلك الرحلة تلميذا في الماجيستير والدكتوراة . وللتاريخ اشهد لو توفر سياق داعم يقدر العلم والعلماء ، وبيئة علمية صحية صالحة ينشغل فيها العلماءوالباحثين بالتطوير والانجاز لا اكثر على حساب التوتر والقلق والتربص والذاتوية وسحق الآخر . اشهد ان مشروهك العلمي  في تصنيف وتشخيص الامراض النفسية كان الان منيفسو الطب النفسي المصري ويحتل عقول الطلاب والممارسين . لكنك على اي حال فعلتها وعلمت طلابك الا يكفوا عن التفكير والبحث وكشف الغموض بديلا عن ماكينات التلقي والترجيع حيث يراد بهم تحياتي

د. يحيى:

ربنا يخليك يا بوحميد

طمأنتنى وفتحت نفسى

أدعُ لى بالله عليك أن أستطيع أن استمر

****

رسائل الفيس بوك

تعتعة الوفد

فين “العدالة” يا مونشير؟.. وبس فين “الحرية”؟

Rofaida Roufy

من أروع ما قرأت في مئوية نجيب محفوظ ..وفي أحوال العدالة والحرية وصناديقهما عموما  دمت رائعا ..أستاذي)

د. يحيى:

سوف انتهز الفرصة وأنصحك بالرجوع إلى الفقرة كاملة عن الشيخ يونس القاضى والتى سبق أن أوردتها فى قراءتى لصفحة التدريب رقم”28″

د. احمد الباسوسي

الحيرة العظمى ربما في ان يتوقف النبض الجمعي لدى المصريين ومعه يتوقف الابداع والخلق والطموح . ويصبح المشهد مثلما صوره عميد الروائيين نجيب محفوظ مجرد حارة يهيمن عليها مجموعة من الفتوات منعدمي الضمير والاخلاق . ويطبقون بشدة على رق…اب الناس وثقافتهم وقيمهم ومستقبلهم . مشهد الاقتراع سيدي اكثر من رائع ونتيجته المفضية ليست بمفاجأة . ولا اتصور ان يصبح أهل الجماعة والملتحين المتهورين فتوات جدد للحارة في هذا السياق المتحدي بالثورة والفوضى والأزهر الشريف . واتصور ان نفوذهم سيوضع له حد بالاستيعاب والفهم والنضج وتلقي الضربات الموجعة من الشباب الجديد المتربص وملايين الفقراء الموجوعين الذين يبحثون عن طوق نجاة .. تحياتي استاذي الكبير

د. يحيى:

– ليس كل الفتوات الذين صورهم محفوظ منعدمى الضمير

– الفتوة فتوة، والفتونة ليست دائما مرادفة للبلطجة

– المشوار أمامنا طويل، والتحمل واجب، والجهاد الأكبر .. أكبر

****

حكاية كتاب قديم لم يظهر (5)

تصنيف وتشخيص الأمراض النفسية

الحلقة الخامسة: تاريخ حيرتى مع فكرة التشخيص

نحو النموذج التطورى الإيقاعى الحيوى

Alaa Shamaa

استاذى .. بكافة التصورات النص رائع وخطفنى تماما  …. عندى سؤال لحضرتك ….. لماذا فشلت كل المحاولات المصرية الاكاديمية بانتاج الخصوصية الثقافية والمعرفية داخل عالمها الاكاديمى ونجحت بدول مثل الصين والبرازيل والهند بقوة….. حضرت… مرة مؤتمر عالمى طرح فية جراح من مقدونيا طريقة تبدو رائعة فعلا وبسيطة تماما لاكتشاف شيء بمنتهى البساطة يبدو دوما معقدا ونقطة اختلاف بالقرارات التشخيصية …. عندما حكيتها امام استاذ مساعد من نفس التخصص ….سخر منها … اى من الفكرة أصلا.

د. يحيى:

لا أريد أن أظلم الزملاء، ولا أظن أن ملاحظتك قاصرة على تخصصنا، فنحن نشعر فى داخلنا بنقص شديد ونعيش بمنهج رخو، ونبالغ فى تقدير ذواتنا فرادى، ولا نفعل شيئا جيدا معا، إلا ما ندر

دعنا نبدأ

ونواصل.

 

[1] – Teleological Psychopathology

[2] – Deterministic Causal Psychopathology

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *