الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة

حوار/بريد الجمعة

نشرة “الإنسان والتطور”

الجمعة: 9-10-2015

السنة التاسعة

العدد: 2961

حوار/بريد الجمعة

المقدمة:

لم أتلق أى اقتراح يعيننى على “ملء الوقت بما هو أحق الوقت” بدءًا من السنة التاسعة لهذه النشرة اليومية (نشرة 1/9/2015) فزادت حيرتى وثقلت أمانتى.

والله المعين

*****

 الأساس فى الطب النفسى 

 الافتراضات الأساسية: الفصل السادس:

 ملف اضطرابات الوعى (49)

نعمل حلم (8)   “حلم سحر”

معالم أخرى تميز الحلم عن خيال اليقظة الحالم

د. نجاة إنصوره

كل عام وأنتم بخير

عدنا والعود أحمد،.. أشتقت إليك سيدى ولإبداعاتك التى تثرينى فمكانى دائما هنا رغم أى إنشغال مفروض عني.

تظل تعلمنا دوماً بآن الحلم الحاضر دوماً هو “إيقاع مبدع” بالأساس لاشئ سواه . لكننى لازلت اخلط بين حضور الحلم كحلم ضمن منظومة فسيولوجية “نظام الريم”… وبين الإبداع تجاهه أو فيه؟!! وأى تفكك فيه يعنى إضطراباً فيه وأستعداداً للتدهور وربما إعلان أولى مظاهر المرض ؟!

 د. يحيى:

حمدًا لله على السلامة

يبدو فعلا يا نجاة أنك كنت فى اجازة طويلة، ذلك لأن الرد على تعقيبك يحتاج إلى الرجوع إلى ملف الحلم كله، بل ملف الوعى، وبالذات منطقة التعرف على الحلم من الإبداع والتعرف على الإبداع من الجنون وبالعكس شكراً وأهلا بك، ومستعد للرد بالإشارة إلى بعض النشرات السابقة بعد تحديد ما تريد من الرد عليه نقطة نقطة.

د. نجاة أنصوره

– الإبداع فى الأحلام ..لو إفترضنا إنعكاسه تكنيك “نعمل حلم” وفق حضور كل هذا الوعى فى كيفية أن نصنع حلماً.. آيمكن إعتباره أنعكاساً لاشعورياً لما نصبوا لحدوثه من أحداث واعيه نتطلع لها دون إدراك مباشر من منظومة الوعى الآنى .. أم إنه محاولة واعيه بالأساس لإختبار حركية وعى الآحلام؟!!

شكرا جزيلا سيدى ومرة أخرى عيد سعيد .

 د. يحيى:

هو محاولة واعية بالأساس، ولكنها تجرى فى وعى خاص هو وعى الحلم على هامش وعى اليقظة وهو ما حاولت شرحه بصعوبة وسوف أعود إليه حتما، ولعلك تذكرين أننى لا أستعمل مصطلحات اللاشعور واللاوعى عادة لأسباب أنت تعرفيها.

د. جون جمال

كلما حاولت أن “أعمل حلم” أجده نفس الحلم على فترات متباعدة فى مرات مختلفة فما دلالة ذلك فى رأى حضرتك؟

 د. يحيى:

هل يا ترى تعنى “محاولة” تجربة إبداع “نعمل حلم” كما جرت فى العلاج الجمعى، أم تقصد حلمك أثناء النوم؟ إن كنت تقصد الاحتمال الأول فارجع إلى حلم “رضا” المكرر يوم الأربعاء الماضى، أما الاحتمال الثانى فهو صعب رغم أن البعض يزعم أنه يمكن أن تقرر أن يحلم بموضوع معين قبيل اليوم ويستجيب الحلم له على حد زعمه.

أما التفسير النيوروبيولوجى للحلم المكرر فقد سبقت الإشارة إلى تفسير فى نشرة 14-9-2015 .

*****

الأساس فى الطب النفسى 

 الافتراضات الأساسية: الفصل السادس:

 ملف اضطرابات الوعى (50)

نعمل حلم (9) النقلة إلى زميل متدرب (حلم: د. محمد)

أ. أية حسين

فكرة نعمل حلم، دائما تذكرنى أو ترتبط فى ذهنى بفكرة ترتيب الوعى وإدراك المخاوف والتعبير عنها بشكل واضح ولكن عبارة “رحت صاحى من النوم” أشعرتنى بالبعد عن فكرة “نعمل حلم”ـ وكأنه رأى الحلم قبل ذلك فى نومه (أو وضعه فى هذا الإطار)، وكأنه يتأرجح بين الوعى وعدم الوعى.

 د. يحيى:

بالعكس يا آية يا ابنتى، إن هذا التعبير الذى تكرر من المشاركين برغم كامل يقظتهم، وعدد منهم وهو يقولون: ورحت صاحى، أعتبره دليلا على أنهم نجحوا فى استحضار “وعى الحلم” دون أن يناموا، وأخيرا فإنى لا استعمل أبدا تعبير “عدم الوعى” ولا تعبير “اللاوعى” فكل هذه المستويات وعى آخر.

د. جون جمال

هل يتجلى وعى إبداع الحلم أشده فى lucid dreams

 طبقا لخبرتك يا دكتور؟

 د. يحيى:

وعى إبداع الحلم غير وعى الحلم الحلم

الحلم إبداع على مستوى آخر ونحن لا نعرف عنه إلا بعض نتائجه وأحيانا نصنع من سطح قشوره ما نحكيه على أنه الحلم.

د. جون جمال

أتمنى منك يا دكتور أن تجلس معنا نحن الأطباء المستجدين والأخصائيين فى جلسة أسئلة ومناقشة ودية عن قرب بالإضافة للمرور المعتاد يوم الثلاثاء، فقد سمعت أنه هذا كان متبعاً منذ سنوات فلما لا؟

 د. يحيى:

كنت أفعل ذلك بانتظام مع كل الأصغر والجدد الساعة 7 صباحا كل ثلاثاء لكنهم تضرروا ولم ينتظموا فى الحضور، وأحسست بقهر لهم مثلما أحسست بقهرهم حين فرضت عليهم التعقيب على النشرات كواجب، هذا علما بأننى أجلس مع الأطباء المقيميين والامتياز فى قصر العينى الساعة ستة إلا عشر صباحا منذ خمسة وأربعين عامام بانتظام.

أنا تحت أمركم رتبها بالتزام محترم منكم وليس بقهر منى وأخبرنى.

******

الأساس فى الطب النفسى 

 الافتراضات الأساسية: الفصل السادس:

 ملف اضطرابات الوعى (51)

نعمل حلم (10)

المقاومة والخلط مع أحلام اليقظة تُفْشِل التجربة

(حلم: ياسمين)

أ. أية حسين

بعض الكلمات قد تعطل الوعى ولذلك انحرفت ياسمين عن تجربة نعمل حلم عندما استخدمت بعض مصطلحاتها.

-الكلمات تبنى الوعى.

 د. يحيى:

هذا صحيح نسبيا.

******

 الأساس فى الطب النفسى 

 الافتراضات الأساسية: الفصل السادس:

 ملف اضطرابات الوعى (52)

نعمل حلم (11)

“رضا” تبدع حلمين فى جلستين متباعدتين

أ. أمير حمزة

أعجبنى حلم رضا كثيرا عن حلم ياسمين – خاصاَ تكميلها للحلم- وتعبير ذلك الحلم عن ما تمر به رضا- والاحظ أن المحاولة الثانية للحلم أثرت وأوضحت أكثر من محاولتها الأولى، حاولت كثيراً أن أجرب أن أعمل حلم ولم أنجح ودائما ما أجد نفسى بعيدا عن أنا دلوقتى ولكن سأحاول وأتمنى أن أجرب ذلك وأنجح به.

 د. يحيى:

حكاية الإعجاب والمقارنة بهذه الصورة ينبغى التوقف عندها، فلا يوجد حلم حسن وحلم سيئ ولا يوجد حلم مبهر وحلم ماسخ، المهم احترام كل ما يجرى فى الليل ربما أكثر مما يجرى فى النهار، ويمكنك الرجوع إلى نشرات يوم السبت فى حوارى مع مولانا النفرى عن الليل (نشرة 29/8/2015) و(نشرة 5/9/2015) و(نشرة 12/9/2015) و(نشرة 19/9/2015).

لقد احترمت المحاولتين وأحسست بعدم فهمها، وإن كنت أعتبرتهما من أحلام “تجسيد مخاوف الواقع”، وهذه عادة أقل إبداعا.

أ. أية حسين

رضا شعرت بتغير فى الوعى وهذا التغيير أدى إلى رغبة ملحة لاستكمال الحلم وهذا يؤكد على فكرة “نعمل حلم” فهى إرادة توصيل اكتمال وعيها إلى مجموعة.

 د. يحيى:

هذا صحيح من حيث المبدأ.

د. جون جمال

المقتطف: وظيفةً ما، سواء كانت معرفية أو تفريغية أو تواصلية، أو كل ذلك.

التعليق: لا أفهم ما هى الوظائف المعرفية أو التفريغية أو التواصلية التى قد يحققها وعى إبداع الحلم؟

 د. يحيى:

يمكن الرجوع إلى وظيفة الحلم عموما وبالذات فيما هو “إعادة تشكيل المعلومات” Re-patterning  (نشرة: 26-7-2015)، (نشرة: 27-7-2015)

أ. محمد الويشى

قرأت “نعمل حلم” من 1 : 11 وأدركت الصعوبة القائمة وعسي أن أصل بما أدركته لدرك ما عجزت عن إدراكه علي أن اتحمل وأترقب وأعتذر وأتعهد..

 د. يحيى:

هذا مطلوب جدا

شكرا

*****

حوار مع مولانا النفّرى (152)  

  من موقف “محضر القدس الناطق”

“حتى لا نتخطى حدود الإذن”

د. جون جمال

المقتطف: مهما اتضحت الرؤية فهى عصية على أن تحتويها الكلمات أو أن يبين معالمها الحديث عنها،

هكذا تصلنا رحمته بنا ونحن نحاول كشف ما لا ينكشف أو الحديث عما لا نعرف

كل ذلك برغم أننا ما سعينا إلا للكشف وما كدحنا إلا للرؤية،

التعليق:أعجبنى جدا هذا الكلام وتذكرت أصدقائى المرضى الذهانيين وصعب على أنهم “على ما أتوقع” ليست لديهم القدرة على السعى للكشف والكدح للرؤية كى تصلهم رحمته، وأتمنى من كل قلبى أن أكون مخطئاً.

 د. يحيى:

الأرجح فعلا أنه  قد جانبك الصواب، وأود أن أوضح لك أن عدم القدرة غير احترام الصعوبة والحذر من تشوية الخبرة الحلمية الأعمق التى قد تصل إلى مرحلة إبداع الشعر العصىّ على الظهور (ت.س.اليوت)، بألفاظ أعجز عن احتوائهما (نشرة 10-7-2012 “هامش عن: الإدراك، والإبداع، والحلم، والمعرفة الهشة”).

شكراً لاهتمامك وجديتك.

د. جون جمال

المقتطف: يُفْهم، وأنه حق لا يُثْبَتُ لأنه لا يحتاج إلى إثبات

التعليق: لدينا فى كليات اللاهوت فروع للأهوت الدفاعى التى تحاول أن تثبت وجهة نظرهم عن وجود الله.

 د. يحيى:

لم أفهم ماذا يعنى “تحديدا” اللاهوت الدفاعى، برجاء توضيحه بالمقارنة إلى أنواع اللاهوت الأخرى حتى أتمكن من الرد.

د. محمد أحمد الرخاوى

……………….

……………….

 د. يحيى:

جاءتنا رسالة مطولة من هذا الابن الغائب بعنوان: “هل هناك إنسان آخر يعيش بداخلك” بقلم صحفى علمى اسمه “ديفيد روبسون” (بى بى سى)، تحكى عن تعدد الذوات وبعض ملامح التطور الحيوى بقلم محرر علمى (السابق ذكره)، وطبعا لم أنشرها لأن بريد الجمعة هو بريد يتعلق بنشرة اسمها “الإنسان والتطور” وما ينشر فيها تحديدا، وقد نشرنا عشرات لم يكن مئات النشرات فى هذين الموضوعين ولا يوجد مبرر أن انشر دعما سخيفا لكل ما نشرنا من محرر علمى يتكلم بلغة أربعة عقود مضت على الأقل مع بعض التحديث المحدود، مقارنة بالمادة الواقعية والتنظيرية النابعة من أعماق ثقافتنا جدا.

شكرا يا محمد،

 وحمدالله على السلامة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *