الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة

حوار/بريد الجمعة

نشرة “الإنسان والتطور”

الجمعة: 2-10-2015

السنة التاسعة

العدد: 2954

حوار/بريد الجمعة

المقدمة:

طيب.

*****

أصول معالجة الأصول

د. عماد شكرى

فى الثقافة المسيحية “الكلمة تصير جسداً” والعبث بالكلمة يدخل فى إطار إيذاء الآخر وربما قتل هذا الجسد.

يشغلنى هذا الأمر كثيراً فى ما نفعله فى شكوى المريض وربما الأهل من عبث فيض الكلام، حذف، أو تحوير أو إضافة بحثاً عن أعراض محددة أو موقف محدد وتجاهل لثقافة المريض وحالته الشعورية الآنية، كما أصبح من القوانين المنظمة لحالات الاعتداء الجنسى أن تسمع القصة وتسجل مرة واحدة بناءً على نظرية أن إعادة القصة تؤدى إلى طمس الأدلة.

لا أعرف إن كانت توجد أى دراسات على علاقة المعالج أو الطبيب المسجل لشكوى المريض بطريقة تسجيل شكواه؟

 د. يحيى:

أولا: أشكرك على بداية التعقيب لأن بعض الثقافات الدينية الأخرى تتصور أن المسيحية أكثر مثالية وأبعد عن الجسد المشارك فى الوجدان والإبداع، مع أن ما أعرفه عن علاقتها بالكلمة وبالجسد تجعلنى اربط ذلك بالإنجازات الأحداث عن دور الجسد فى الإبداع وفى الإدراك وفى العقل الوجدانى الاعتمالى.

أما ما تلى البداية فى تعقيبك فلم يصلنى جيدا ما تريد، ولا أعرف شيئا عن حكاية “حكى وتسجيل الاعتداء الجنسى مرة واحدة”، أى اعتداء؟ وأى تسجيل يا عماد؟.

وأخيرا ماذا تقصد بعلاقة المعالج بتسجيل شكوى المريض؟

 كل ما أركز عليه هو بيان أن الحوار (والوصف) بالألفاظ هو قناة واحدة للتواصل لابد أن توضع جنبا إلى جنب مع القنوات الأخرى مثل قنوات الإدراك (نشرة 7/7/2013)، والعقل الوجدانى الاعتمالى (نشرة 1/2/2015) والجسد المبدع المفكر (نشرة 6/11/2007) والوعى البينشخصى والوعى الجمعى (نشرة 4/8/2013) و(نشرة 20/9/2015)، أما أن نقتصر على ترجمة بضع عبارات إلى العرض الفلانى، ثم نجمع الأعراض إلى بعضها البعض ثم نختصر المريض إلى “لافتة تشخيصية” فهذا ما أنبه مرارا على ضرورة تجنبه حتى لا نختزل المريض، ونشوّه مهنتنا.

*****

الأساس فى الطب النفسى

  الافتراضات الأساسية: الفصل السادس:

  ملف اضطرابات الوعى (46)

نعمل حلم (5)  مزيد من العينات والتعقيبات

(حلم “سارة”)

أ. إسلام محمد

رائع حلم سارة (خلاص أنا حاسّة إن الناس كلها بتحبني).أنا شايفها بصيرة (مش ربما) لكن حاسس كده إن ده مش خروج من وعى الحلم ولكنها إستحضرت الشفاء فى وعى الحلم زى مالواحد يتصالح مع الناس كده ويعيط بعد ماخف من المرض ويقولهم سامحونى أنا خفيت وربنا كان مبتلينى أنا بحبكوا أوى وخرجت لوجه الله گأنه بكاء الفرحة وزى ماقولت حضرتك قبل كده (المشى على الصراط). بس حتة الناس كلها بتحبنى أنا شايف فيها صدق شديد مش تستيف للحلم خالص وشايفها حدس للشفاء.

 د. يحيى:

انت وما ترى

لكن اسمح لى أن أختلف معك فالنقلة التى قلبت المطاردة والتهديد بالقتل إلى “أن كل الناس بتحبنى” بهذه الصورة، بعد إبداع حلم بهذا الإرعاب والسرعة والعمق، ينبغى ألا توخذ ببساطة على أنها نقلة شفائية بصيرية.

ولعل معك عذرك لأنه ليس عندك إلا نص الحلم ثم محاولة التعقيب عليه من المعالج، أما أنا فلى فرصة معرفة بقية الجلسة والجلسات التى تليها والتى سبقتها سواء لسارة ومشاركتها أو لكل المجموعة، بما يفسر ما ذهبتُ إليه من تأويل.

وشكراً مرة ثانية

ولك ما ترى طبعا.

****

حوار مع مولانا النفّرى (151)  

 ما زلنا فى “موقف الليل”(5)

الليل مرتع الإيمان

(استلهاما من موقف الليل، وما قبله)

أ. إسلام محمد

من كثرة غنى هذه الكلمات من كنوز لا أستطيع ذكر ما استفدنا ووصفه شبه تدقيقا .
لا أستطيع إلا أن أقول بعد النقطة الفاصلة والحدث الفاصل الذى ذكرته فى تعليق سابق… رائع والله ما وصلنا إليه رائع وشتان بينه وبين العلم الزائف الرقمى الإبتزازى.

ده فيه حياة ومعنى والتانى فيه الموت من غير معني..غير حتى الموت اللى كتبه علينا ربنا.

 د. يحيى:

بصراحة أنا أتعلم من منهج مواقف النفرى وشجاعته وحدسه ما يفيدنا فى إنارة الطريق إلى ما يمكن أن يسمى البحث المعرفى العلمى.

فرحت أن وصلك ما وصلك.

أ. هالة:

المقتطف: “الليل الذى هو لك هو سكون اللحظة الأخيرة الأولى (المستمرة) فى نوبة “الرجوع”/”الذهاب”.

هذه لا أملؤها لا بالقرآن ولا بالدعاء ولا بالمحامد ولا بالثناء.

كم ملأتُها بكل هذا فامتلأتْ هى ولم أمتلئْ أنا.

التعليق: ما اجمل سكون اللحظة هذا، سكون صامت خاشع  لحظة قرب منه وهو فى السماء الدنيا، لحظة حديث صامت برجوع الفرع لأصله لا نتخفى  فى قرآن يتلى او دعاء أو ذكر كل هذا مطلوب لكن فى حضرة خشوع تلك اللحظة السكون اجمل واقرب منه هى اقدر على اعادة تشكيل ما اضطرب منّا ليعيدنا الى نهار اليوم التالى لنعد اليه فى سكون الليل.

 د. يحيى:

وأنا أكتب هذه النشرة كنت أتصور أنها لن تصل إلى أى متلق بالقدر الذى يكسر وحدتى، لكن تعليقك يا هالة طمأننى،

اللهم أعنا على حمل أمانة التلقى مع كل الأمانات الأخرى.

أ. هالة:

المقتطف :يبدو أنه حتى من يحسب نفسه ملحدًا، يضطر أن يؤمن بالليل رغم أنفه

التعليق: فى القرب منه فى الليل فى لحظة السكون بعيدا عن اى طقوس قبول لنا بما فينا بدون حسابات، فى القبول اقتراب واعادة صياغه لنا

 د. يحيى:

أعتقد أن ما وصلنى هو عن الليل والنوم معا

وأن أيا منهما يمكن أن يتضمن الآخر بشكلٍ ما. (على الأقل عند النفرى وبالذات فى هذا الموقف)

*****

  حوار/بريد الجمعة  (25/9/2015)

أ. إسلام محمد

على أعتاب الخروج من اليقظة فى غفلة العين ثانيتين مثلا. حلم نوم مش حلم يقظة .
فى الثانيتين دول الواحد بيحلم بما هو مكبوت بداخله سواء كبت إيجابى أو سلبى. الظاهرة دى لفتت إنتباهى أوى وأنا قلت عن أحلام اليقظة عشان الأمر مشترك فيه النوم واليقظة.
هل ده يفيدنا فى الإبداع والحلم؟

 د. يحيى:

ليس بالضرورة بما هو “مكبوت”

الذى أطرحه هو أننا نلتقط بعض ما تبقى من عملية التفكيك والتحريك وإعادة التشكيل قرب وعى اليقظة، ونصنع منه ما نستطيع أن نحكيه على أنه الحلم، وكل ذلك فى هذه الثوانى أو أقل.

شكراً.

*****

أ. هالة:

د. يحيى كل سنة وحضرتك بخير وصحة كل سنة وحضرتك بتغير مسار خلق الله للمسار الصح ليصلوا الى  الله الجميل

 د. يحيى:

وأنت بالصحة والأخذ والعطاء والمعرفة والإيمان والسلامة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *