الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة: 14-9-2012

حوار/بريد الجمعة: 14-9-2012

نشرة “الإنسان والتطور”

الجمعة: 14-9-2012

السنة السادسة

العدد: 1841

حوار/بريد الجمعة

مقدمة:

هل ابحث له عن اسم آخر؟ “حوار الجمعة”؟

أنا مقصر فى حق إبداء رأيى فى آراء ورؤى الآخرين بقدر ما أفتقر إلى آرائهم

واحدة بواحدة

والشاكى أبعد عن العدل.

                                    *****

الأساس: الكتاب الأول: الافتراضات الأساسية (110)

 الإدراك (71)   عن العلم والثقافة والمعرفة (4)

د. مينا جورجى

1- تحديد مفاهيم

عملية “اعتمال المعلومات” ذكرتنى بعملية “الهضم” فهى عبارة عن أخذ المعلومات ثم تمر فى جهاز امتصاص دقيق جدا اللى يبنى الجسم، وهى عملية معقدة جدا، وتعتمد على سرعة الهضم وطبيعة الجسم، وطبيعة المعلومات وحالة الجسم من تخزين الدهون، وكما أنها مرتبطة بالجوع والاحتياج للطعام، وكما ارتقى الإنسان ارتقت طبيعة وطريقة ونوعية وسرعة الأكل والهضم، وأظن أنه هكذا ايضا فى المعلومات.

د. يحيى:

وصلتك الفكرة يا مينا والتشبيه جيد ومفيد، وهذا البعد هو من ضمن توسيع النموذج الطبى للطب النفسى:

 Expansion of the Concept of ‘Medical Model in Psychiatry, Egypt. J. Psychiat. (1980a) 3: 159-161 .  

 لكن ثمة حاجة إلى توضيحات يسيرة:

أولاً: هى أشبه بعملية التمثيل الغذائى وليس الهضم والامتصاص فحسب، فالهضم هو الخطوة الأولى فقط منها.

ثانياً: هى تعتمد على كفاءة التمثيل الغذائى وبرامجه وليس أساسا على “السرعة” سواء سرعة الهضم أو سرعة التمثيل الغذائى (الأيض Metabolism)

ثالثاً: هى مرتبطة بكل شىء، ولعل الجوع والاحتياج للطعام هو العامل الأقل فيها، لكنه مهم لتوفير المعلومات، علما بأنها تتم أيضا مع إعادة ترتيب وتشكيل معلومات الداخل خاصة مع الإيقاع الناجح لنشاط الحلم فى النوم النقيضى REM

رابعا: لا أظن أن الإنسان ارتقى كما ذكرت فى المجالات التى أشرت إليها، ولا أرجح أن المطلوب هو أن ترتقى معالجة المعلومات بنفس الطريقة

د. مينا جورجى

2- “ازاح المخ من مركز القيادة”

تعبير دقيق جداً، لأنى أشعر أحيانا أنى ماشى ورا مخى، ولو سمعت صوت جسمى أو إدراكى هابدع أكثر وهاترتاح وهذا لا يعنى فعلا أى تهوين أو استغناء، لأن مخى بعد ها بيشتغل أحسن ويبقى فيه علاقة جيدة بين مخى ووجدانى وإدراكى وروحى، ساعتها باحس بالاتزان.

د. يحيى:

هذا طريق جيد

فقط : واحدة واحدة يا مينا

شكراً.

د. مينا جورجى

3- تعبير “المخ المتدفق فى الجسد”   تعبير أكثر من رائع.

د. يحيى:

الحمد لله أنه وصل أخيراً ولو لإبنٍ واحد فقط.

 د. مينا جورجى

4- تتحقق الصحة النفسية بقدر تحقيق التوازن المعرفى الخلاق بين كل من  (1)  التواصل   (2) و الألفة    (3)  والنوابية (الإيقاعية)   (4) والمرونة   (5) والجدّة   (6) و عدم اليقين

تعبير ممتع، ومتى تتصالح الإرادة مع كل كيانى مثلما تتصالح مكونات أكلة معينة عشان تبقى الحياة طعمها حلو أو حتى حادق بس ليها طعم، معبر.

د. يحيى:

مرة أخرى: واحدة واحدة يا مينا

كما قال أبو الأطباء أبو قراط “الطريق طويل، والخبرة قليلة…الخ

(انظر كلمة الموقع).

د. مينا جورجى

5- “الدفاع عما يسمى الهرطقة فى مواجهة دين العلم الجامد”

ده أصعب من أننا نكسر Chronic Delusional State (حالة ضلالية – بارانوية – مزمنة)

د. يحيى:

هذا صحيح.

د. مينا جورجى

6- ليت كيانى ينصهر عن إدراك ومعرفة عقلية وجسدية ليعاد تشكيل حياتى من جديد، ليته ينصهر يومياً

د. يحيى:

هو ينصهر فعلا كل يوم وليلة أثناء نشاط الحلم كما ذكرتُ حالا، يحدث ذلك خاصة لمن يواصل محاولة التصالح مع مستوياته إلى مستوياته، لكن الطريق طويل وبلا نهاية…

أحسن!!!

د. مينا جورجى

7- هكذا يمكن أن نتعرف على ثقافة غيرنا من واقعهم وليس من إسقاطاتنا عليهم ولا من تقليدنا إياهم أو الوقوف عن المعايرة بقصورنا فى مقال لهاث إيقاع خطواتهم”

يا رب نقدر

 د. يحيى:

يارب، آمين.

د. مينا جورجى

8- إن المثقف هو من يستوعب وعى ناسه، وهو من يمثله ويتحمل مسئوليته، ويشارك فى ريادته إلى ما يعد به،

 تعريف سمعته من حضرتك قبل ذلك  كثيرا

د. يحيى:

يارب ينفع.

د. مينا جورجى

9- تعريف اللامثقف رائع جدا، صح قوى:

ضد المثقف هو الوصف الدقيق لهذا الجيل من الدعاة المسيحيين والمسلمين وفى القنوات

أذكر قولا “فى ذلك الزمان يسكت العاقل لأنه زمان ردئ”

د. يحيى:

  • تصور يا مينا أننى لا أحب وصف الزمان بأنه “ردىء”
  • الزمان مشتق من الزمن، والزمن “هنا والآن”، هو الأصل
  • “لا تسبوا الدهر فأنا الدهر” (لست متأكدا هل هو حديث قدسى أم لا!!)
  • ثم إنه إذا سكت العاقل، فإنه مسئول عما يحدث نتيجة سكوته، ولا يبرر له هذا السكوت أنه قرر أن الزمن ردىء.

أ. إسلام حسن

وصلنى من كلام حضرتك أن هناك مخ آخر فى الجسم غير المخ اللى فى العقل، وأعجبنى شروط الصحة النفسية: (1) التواصل  (2) والألفة  (3) والنوابية (الإيقاعية)  (4) والمرونة    (5) والجدّة   (6) و عدم اليقين

د. يحيى:

أمخاخ يا رجل … أمخاخ

(ليس على نهج : أمجاد يا عرب أمجاد).

 أ. إسلام حسن

أوافق حضرتك فى تعريف ضد المثقف، واللامثقف

د. يحيى:

شكراً.

*****

الأساس: الكتاب الأول: الافتراضات الأساسية (109)

 الإدراك (70)   عن العلم والثقافة والمعرفة (3)

د. مينا جورجى

“إن الجسد أصبح يعامل باعتباره أداة تفكير أساسية”

تعلمنا من حضرتك أن الجسد يشارك العقل فى الخففان وتصالحهما معا، يعنى الخففان أنا شخصيا أشعر أن كرشى يفصلنى عن الله علاقاتياً، وأشعر أنه حاجز قوى بينى وبينه وايضا دليل على عدم التصالح التام مع النفس.

د. يحيى:

يا رجل حرام عليك، قد يكون هذا الكرش بالذات هو مركز الثقل فى إبداعك، من يدرى، سأل طفل أباه، لماذا أنت عندك هذا الكرش يا أبى؟ فرد عليه أبوه وهو يربت على كرشه؟ حتى لا يقع الأكل منى (عشان الأكل مايقعش!!)

ثم إن علامات عدم التصالح كثيرة جدا، وهى أخفى من هذا الكرش الظريف الطيب.

د. مينا جورجى

أذكر مريضة MR  (متخلفة عقليا) جاءتنى مرة وهى عمياء وكان الأهل يشتكون أنها تأكل بنهم، ولكنهم عقبوا أنها حين تزداد فى الوزن فأنها تلقائيا (وهى عمياء) تمتنع فترة عن الأكل وتقلل منه حتى ترجع للوزن المعهود!! هناك علاقة قوية جدا بين معرفة العقل أو معرفة الجسد، يا رب يتصالحوا.

د. يحيى:

يارب.

 أ. إسلام حسن

أوافق حضرتك فى أن المعرفة لا تكون معرفة إلا إذا كان هناك تفعيل لها فى استخدامها فى المواقف والتصرفات

د. يحيى:

مع التذكرة بأن فترة الكمون قبل التفعيل قد تمتد إلى سنوات.

أ. إسلام حسن

– أنا لا أوافق أن الجسد يعامل باعتباره أداة تفكير، لأن العقل هو الذى يفكر والجسم ينفذ الأمر ويفعل بناءاً على الأوامر الصادرة من العقل.

د. يحيى:

احترم عدم موافقتك مرحليا، لكن برجاء الرجوع إلى مقال: “هل تعرف أن لك جسدا” 16-9-2005، مع نشرات مراجع أخرى أشير لها فى الموقع كثيرا، ثم أرجو أن تراجع عدم موافقتك، وتذكر لنا على أى أساس بنيتها.

أ. إسلام حسن

أعجبتنى فقرة   “إننا حين نتحدث عن أفكارنا إنما نشير إلى صور مناظر نكوّنها تكوينا. مثلما يحدث فى الأحلام والتخيلات”

د. يحيى:

يارب تكون وصلت كما أريد.

د. أسامة فيكتور

فعلا الامر معقد جدا

هل احتاج لكل هذه العمليات  (1) التباين       (2) المقارنة      (3)  التعميم

 (4)  التدعيم       (5) التجميع       (6) التفرقة           (7) الاستخراج   لانتاج

معلومة ما .

 ربما لا يكون تساؤل بقدر كونه استغراب

د. يحيى:

وأنا مستغرب مثلك ولا أدعى الإلمام بأية تفصايل مفيدة أو كافية.

 د. محمد أحمد الرخاوى

لغة المعارف تختلف عن المعارف نفسهايا عمنا. ودي في رأيي من اصعب الاشكالات .في الفالب المعارف تدخل الي الناس دون ارادة ثم حسب فتح المسام -اذا جاز التعبير- يكون الادراك ومن ثم الوعي

حتم اللغة في التواصل ستظل شديدة الصعوبة ولكن لا ينكر التواصل المعرفي المجرد الا من اغلق نفسه اساسا.!!!!

انكار العلم المعرفي هو انكار لكلية الحضور اساسا.

د. يحيى:

هذا صحيح

د. محمد أحمد الرخاوى

ومن غرائب الامور ايضا انه كلما ظن الانسان انه اوتي ما تيسر من العلم يغلق نفسه او مسامه لكلية المعرفة، ولذلك فالمجتمعات البدائية المرتبطة بالطبيعة اساسا تتمتع يهذا التلقي الطازج اكثر من المجتمعات المسماة متحضرة.

د. يحيى:

إياك والتصفيق للبدائية الفجة، فهى غير الفطرة المُهَيأة للتطور القادرة على النمو عليه.

د. محمد أحمد الرخاوى

ولنذكر دائما ان القرآن نزل علي نبي لا يقرأ وكان اول ما نزل هو اقرأ وكأن القراءة ليست من كتاب!!!!!!

د. يحيى:

هناك آراء تقول أن النبى صلى الله عليه وسلم لم يكن أميا بهذا المعنى (الجهل بالقراءة والكتابة) ولهم تفسيرات أخرى للكلمة.

أما “إقرأ” فى سورة إقرأ فقد تطرقت إليها فى نشرات سابقة إن أردت الرجوع إليها. نشرة 19-1-2012

*****

 الأساس: الكتاب الأول: الافتراضات الأساسية (108)

 الإدراك (69)   عن العلم والثقافة والمعرفة (2)

د. محمد أحمد الرخاوى

الادراك، الوعى، المعرفة هى مترادفات تبدأ ولا تنتهى وهذا من اهم خصائصها وتسمح بطزاجة التلقى طول الوقت دون منهجية مسبقة، وهذا ما يفرقها عن العلم المادى الملموس والخاضع للاختبار المادى الملموس ايضا.

هذا الفرق هو ما سيدخلنا حتما فى قضية الروح ولغزها وعلاقتها باشكالة الوعى والادراك والمعرفة، وبالتالى قصورهمم وروعتهمم كدحا الى كلية مستحيلة لا تتأتى الا تناغما مع فتح آفاق المجهول المعلوم كدحا اليه (الى المجهول) طول الوقت وهدفا فى حد ذاته لذاته.

د. يحيى:

أرجو أن تسمح لى بالاستمرار فى تجنب استعمال كلمة “الروح” كما سبق أن اشرت، ولعلك تذكر إشارتى إلى أن المترادفات لا وجود لها – وبالتالى لا لزوم لها أن تكون مترادفات – فى اللغة- وإلا ما نشأت أصلا.

*****

قراءة فى كراسات التدريب

نجيب محفوظصفحة(92) من الكراسة الأولى

د. محمد أحمد الرخاوى

من اكثر صفات المؤمنين تواترا في القرآن هو الصبر بل ويأمرنا الله سبحانه وتعالي ان نصبر ونصابر ونرابط يأااااااه !!!! هل وصلك يا عمنا الرباط الجميل بين الصبر والمصابرة والمرابطة كاهم وسائل الكدح ثم المعرفة ثم الوصول دون وصول !!!!

ثم وهو يذكر سيدنا محمد (ونحن طبعا) ان “واصبر وما صبرك الا بالله”

هل لاحظت دخول الباء علي لفظ الجلالة بالله!!!!

د. يحيى:

…. ثم اقتران التواصى بالحق والصبر، إرجع إلى سورة العصر: “وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْر”، ما جاء فى هذه السورة فقط يمكن أن يصنع حضارة بأكملها، على شرط الوقوف عند كل كلمة، وكيف تصلنا “حالا”!! بعيدا عن كل التفاسير المتاحة، الكلمات التى أعنيها هى: “أمنوا”، “عملوا”، “تواصوا”، “الحق”، “الصبر”، إنك لو أعدت قراءتها يا محمد مرتين لكففت عن السباب بقية عمرك لتساهم معنا فى رص لبنات حضارة إنسانية تجعلنا نفخر بـ “خلقة ربنا”.

د. محمد أحمد الرخاوى

اما ان الصلاة خير من النوم ثم ربطها بان قرآن الفجر كان مشهودا فهذه من الحقائق البيولوجية التى لا يدركها الا من ذاقها فعرفها. هل تتذكر كيف تواتر الابداع عند الكثير عند الفجر مع الولادة الجديدة!!!!.هل لاحظت خروج كثير من الطيور مثلا عند الفجر خصوصا تسبح بحمد الله واشهرها طائر الكروان . وكلنا نعلم صياح الدجاج عند الفجر في العالم كله كاجمل ما يذكرنا بالولادة الجديدة تماما!!!!!

كان نجيب محفوظ صابرا مصابرا مرابطا، ومازال !!!!!!!!!!!

د. يحيى:

نعم ومازال

ولكن دع جانبا حكاية “الحقائق البيولوجية” فالمسائل ليست بهذه البساطة؟، وإياك أن تُسْتدرج إلى دعم الدين بقشور العلم كما يفرح المسطحون والجهلة (ولا أن تفعل العكس) (عادة تحت عناوين مثل التفسير العلمى للقرآن/وإعجاز القرآن، استغفر الله العظيم!!).

*****

 حوار مع الله (79)

من موقف “الأدب”

د. محمد أحمد الرخاوى

علمتني بعد أن أنرت لي الطريق ألا أطلب الا وسائل تبقيني علي الصراط.

…………. الخ

……….. الخ.

د. يحيى:

اسمح لى يا محمد أن أعتذر ابتداءً من اليوم عن عدم نشر ابتهالاتك هذه فى هذا الباب، حتى لا تختلط الأوراق لصعوبة اللغة وتشابه الاسماء (اسمى واسمك)

 لابد أن نحترم المتلقى ونفترض احتمال الخلط الخطر.

 وربما تجد فرصة أخرى فى موقع آخر، أو بعد أن انتهى من حمل هذه الأمانة باسمى

…. عذرًا

وأعيد عليك مقتطفا أطول قليلا من قصيدة “أحزان العيد” من ديوان شظايا المرايا:

……..

‏-6-‏

‏ ‏دربى ‏بكرٌ‏ ‏فوق‏ ‏حصاه‏ُُ ‏تسيل‏ ‏دماءُ‏ ‏القدِم‏ ‏العارِى. ‏

يتبعنى ‏الناس‏ُُ ‏الـمِثلى،‏

ليسوا‏ ‏مثلى.‏

من‏ ‏مثلى ‏لا‏ ‏يسلكُ‏ ‏إلا‏ ‏دربه‏،‏

يحفره‏ ‏بأنين‏ ‏الوحده‏ْْ،‏

يزرع‏ ‏فيه‏ ‏الخطواتُ‏ ‏الأولىَ:‏

‏-‏دوما‏ًً ‏أولىَ‏- ‏

يَرْويها‏ََ ‏بنزِيف‏ِِ ‏الرّؤيْه‏ْْ.‏

‏21/7/1982 ‏

أول‏ ‏شوال‏ 1402‏

****

 تعتعة الوفد

نجيب محفوظ لم يرحل!! هل ثمَّ موتٌ آخر؟

د. محمد أحمد الرخاوى

ألم تلاحظ يا عمنا أن الله سبحانه قال \”كنتم أمواتا فأحياكم \” وكأن الموت هو وجود آخر مثل الحياة ودة حيرجعنا تاني لاشكالة الروح!!!!

د. يحيى:

هذه إضافة طيبة

د. محمد أحمد الرخاوى

ملحوظة تانية ان الله سبحانه قال \”هو الذي خلق الموت والحياة\” وكأن الموت خلق مثل الحياة!!!!! وكأن الوت خلق اولا أوهو الاصل.

الوعي الكوني هو حضور لا يتأتي الا لمن حضر هنا والآن -أولا- بعد أن دخل في الحياة- فاقتحم العقبة وهي (عقبة الحياة المرحلة) لكي يتخطاها الي الوعي الكوني او الحضور الاعظم!!!ففك رقبة او إطعام في يوم ذا مسغبة يتيما ذا مقربة او مسكينا ذا متربة ثم كان من الذين تواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة

ملحوظة أخيرة وهي اقران الصبر بالمرحمة كمحاور للحياة فالصبر يعلن المكابدة والمرحمة تعلن الاعتراف بالعجز وكسر الكبر

د. يحيى:

حاضر

د. محمد أحمد الرخاوى

أما عن نيتشة وادعاؤه موت الله ففي كتابه المشهور هكذا تكلم زرادشت كانت فلفسفته كلها تدور حول دورات الحياة وحتمية التطور المفتوح اللانهائي ممتدا من المطلق نفسه وهو الله . تسرع نيتشة بانكار الله كوجود دون انكار توجه كل الحياة اليه (دون تسميته(

اشكالات التسمية واشكالة التعامل مع الله وكأنه – ليس أقرب الينا من حبل الوريد – هو ما دفع بنيتشة ومثله الي الالقاء بالام والوليد في سلة واحدة .

د. يحيى:

يقول محمد إقبال أن نيتشه مؤمن تعثر قبل أن يشهر توحيده، فلم يكمل جملة التوحيد فقال: لا إله …” ولم يكمل “إلا الله”

أ. هدى أحمد

ما اجمل الوفاء بين المحبين فان المرء مع من احب  فلحشرنا الله جميعا تحت لواء رسوله متبعين سنتة.

د. يحيى:

برجاء قراءة نشرة يوم الأحد القادم (بعد غد) لتوسيع مساحة “إن المرء مع من أحب” وهى بعنوان : “متى تأتينا حكومة تكتب “ذلك” فى الصحف؟”.

أ. عمر صديق

استاذي العزيز، بداية اشكرك جداً على اتاحة الفرصة لي/ لنا للتفكر والتسائل في امور مهمة كهذه (الموت) ولا اخفيك سراً فالموت هو من الاشياء التي احاول ان افكر فيها بشكل او بأخر محاولة ليس لفهمهفقط ولكن جعله حاضراً او متذكراً له.

د. يحيى:

العفو

أ. عمر صديق

قرأت لحضرتك في اكثر من مقال عن الموت ولم يكن يصلني الكثير مما تحاول قوله! بل حتى اكاد اقول تصلني اشياء متضاربة! ولم استفهم عنها ليقيني من جهلي اولاً ومن ثم عدم محاولة فهم كل شيء (جداً) كما نصحت ولكن وجدت عندى رغبة ملحة لإستفسارات كثيرة سأختار منها ما اختار وارجوا سعة صدرك.

هل قولك ان الموت (\”نقلة نوعية\” من \”الوعى البشرى\” إلى \”الوعى الكونى\” إلى وجه الله) هو توضيح لمن لا يؤمن بالبعث بعد الموت؟ أم هو للمؤمن باليوم الاخر؟ في الحالتين تنفتح اسئلة كثيرة!

د. يحيى:

… وإلى كلٍّ حسب ما يرى، وربما: حسب “ما هو”

أ. عمر صديق

في نقد ملحمة الحرافيش مقولة في البدء كان الموت ثم بعد نقدك لها، يصلني تفسيرها منك بعبارات متداخلة ( أحياناً ان الموت/ في البداية/ هو عدم و أحياناً لا! وحسب الاجابة سيكون هناك كلام كثير.

أعتذر عن الاطالة ولكن الموضوع مشوق جداً ولن استطرد اكثر.

د. يحيى:

“الموت العدم” وارد وهو ضد “الموت إعادة الولادة” أو “الموت أزمة النمو”، وعدم الفهم يفيد كثيرا فى هذه المناطق، وهو – أيضا- قد يهدى للتى هى أقوم.

أ. هالة

المقتطف:

سوف‏ ‏نلاحظ‏ ‏كيف‏ ‏يواكب‏ ‏الموت‏ ‏الحب‏ ‏عند‏ ‏محفوظ‏ ‏فى ‏هذا‏ ‏العمل‏ ‏كثيرا‏، ‏وفى ‏أعماله‏ ‏الأخرى ‏أيضا‏، ‏فالموت‏ ‏عنده‏ ‏كان‏ ‏غالبا‏ ‏حيويا‏ ‏لدرجة‏ ‏لا‏ ‏يبتعد‏ ‏فيها‏ ‏كثيرا‏ ‏عن‏ ‏الحب‏، ‏ولايبدو‏ ‏الموت‏ ‏نقيض‏ ‏الحب‏ ‏إلا‏ ‏إذا‏‏كان‏ ‏سلبا‏ ‏خالصا‏ وهو ليس كذلك عنده.

التعليق :

استوقفنى العلاقة بين الموت والحب وصلنى ان الذين عرفوا الحب يوما لا يفرقهم الموت نحن لا نفقد احبّاءنا ابدا’ هم معنا يرافقوننا اكثر من ذى قبل لا يختفون مطلقا’ من الحياة

د. يحيى:

هذا صحيح عند من عرف ذلك وعايشه

أ. هالة

المقتطف :

الموت لا يجهز على الحياة، وإلا أجهز على نفسه\”

التعليق :

اهى حياة على ذمة موت فموت أفضى الى حياة بلا موت ؟؟؟

د. يحيى:

ربما

*****

 تعتعة  التحرير

محفوظ لم يرحل، وها هو يعلمنا: “ما الحماقة”

أ. يوسف عزب

اسمح لي اذكر لكم مارأيته فور العلم بوفاته عله يصب فيما كتبته،

 لا أنس انه فور العلم بالوفاة حضرني وجود الاستاذ في الهواء مع كل نفس أمر يطابق تماما مايمكن ان تشعر به عندما تمسك بزجاجة عطر وتنثر مابها في الهواء حضرني هذا النوع من الوجود بشكل عياني خاليا من اي احساس بالفقد او الحب او الحزن او اي احساس اخر خلاف الوجود العياني ولم افهم ما رأيته  حتي الان

د. يحيى:

لا تعليق

د. محمد أحمد الرخاوى

اتابع ما يجري – من بعيد لبعيد- هذا الصخب المتعمد أو غير المتعمد من سب وقذف -وسب وقذف مضاد (مثلا من عبد الله بدر والهام شاهين) واتساءل اهذا مثال من الحماقة التي اعيت من يداويها . وأخلص الي نفس النتيجة ان يبدو انه يصر الجموع علي ترك الحمار والتشطر علي البردعة!!!!

هل هي علامات الفلس ام علامات التسطح او مظاهر قلة مفيش!!!!

عفوا عمنا انا لا اقصد السباب – لعلمي بحساسيتك المفرطة مني من هذا السبيل- بس والله انا مش عارف او مش لاقي حد بيتكلم عن اي مواضيع ولكن كله تنابز بالالقاب واتهام وتشكيك وتربصوخلاااااااااااااص!!!!

د. يحيى:

هل رجعت “ريما” إلى عادتها القديمة؟!!

لماذا عدت إلى التعميم مثلا: “كله تنابز بالألقاب”….!! الخ”

لو سمحت يا محمد: إحمد ربك بأن تُنَمِّى ما ظهر “منك” “لك” مؤخّرا، وكفّ عن ما هو دون ذلك.

وفقك الله.

*****

عــــام

حيرة طبيب نفسى

أ. عمر صديق

استاذي العزيز، قبل كم يوم انتهيت من كتابك الممتع حيرة طبيب نفسي، وكالعادة الافكار والاسئلة كانت تطوف بخاطري، والحمد لله اني نسيت او تناسيت الكثير منها، ولكن وددت ان اعلق وأسال عن ما وصلني، اعجبني جداً تقسيم الصحة النفسية الذي وردته على الرغم من ذكرك انه بين هذا وذاك هناك الكثير من المستويات وأعتقد انه كان جميل ولكن لسبب ما وصلني ان هذا التقسيم كأنه ليس فقط للصحة النفسية وكأنما يدخل في تفريعات كثيرة ويدفعني للسؤال:

د. يحيى:

لقد تطور فكرى فى هذه المسألة، وتجاوزت هذا التقسيم المبدئى دون أن أنكره، ثم إننى طورته وأضفت إليه فى عدة نشرات فى بداية سلسلة كتابة المزعوم “الأساس فى الطب النفسى”، برجاء الرجوع إليها إذا شئت وهى بعناوين:

نشرة: 28-12-2010″ ماهية الحرية، والصحة النفسية 1“.

 نشرة: 29-12-2010 ماهية الحرية، والصحة النفسية 2،”  

نشرة: 4-1-20100  ماهية الحرية، والصحة النفسية 3 ، عن المنهج”.

نشرة: 5-1-2011: ماهية الحرية، والصحة النفسية (4) “تآزر الحركية” و”عملية الحرية”.

نشرة:  20 – 1 -2008  “الصحة النفسية والتطور الفردى وعصر المعلومات”.

 نشرة 8-4-2008 “الصحة النفسية و”الأيديولوجيا المفتوحة”.

أ. عمر صديق

 أولاً: هل كانت حيرتك هي من باب الطب النفسي ام هي حيرة حياة بأكملها وتقسيمات للبشر ومألهم؟! لن اقول أكثر حتى لا افسد المعنى.

د. يحيى:

الحيرة حيرة

وهى مرتبطة بفضيلة الدهشة، وحضور الموقف النقدى المتجدد الذى يفرض نفسه على فكرى – مثل أى طفل ينمو- فى كل مجال.

أ. عمر صديق

ثانياً: بعد الفرضية التي فتح الله بها عليك، هل قلت الحيرة أم زادت؟! مرة اخرى لن اطيل حتى لا يهرب المعنى.

وأرجوا لك السلامة والصحة والعافية مع الشكر الجزيل.

د. يحيى:

كلما اتسعت الحيرة امتد أفق الشروق، دون استعجال فى طلب السطوع، خشية العمى فالتوقف قبل الآوان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *