الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة، والشبكة العربية النفسية (شعن)

حوار/بريد الجمعة، والشبكة العربية النفسية (شعن)

نشرة “الإنسان والتطور”

25-5-2012

السنة الخامسة

نشرة “الإنسان والتطور”

25-5-2012

السنة الخامسة

 العدد: 1729

حوار/بريد الجمعة، والشبكة العربية النفسية (شعن)

مقدمة:

لست متأكدا إن كانت هذه المحاولة الجديدة – استضافة ضيوف من “شعن” دون إذنهم- سوف تنجح أم لا، النيات حسنة، والحماس معقول، والآراء مفيدة، والهدف نبيل، لكن المنهج – عندى- ليس واضحا، وخاصة بعد أن توقفتُ عن المشاركة فى ما يسمى المؤتمرات العلمية المحلية وغير ذلك، حين تصورت أن الحوار الذى يجرى بالكلمات على الورق، هو الأفضل من تلك التعقيبات المختصرة فى العشر دقائق الأخيرة بعد خمس أو ست ورقات “علمية”، لكننى حين بدأت هذه المحاولة وجدت صعوبة جديدة حين شعرت أنه لا يوجد اتفاق على اللغة أو المرجعية أو محكات القياس، وكلها وسائل ضرورية ولا بديل عنها فى الوقت الحاضر، ولا فائدة منها إذا كنا سنجعل “الممتحن الخارجى” من “بلاد بَرّه” وله ثلاثة أرباع الدرجة!!

فما العمل؟

لا مفر من المحاولة

كل ما أرجوه هو أن نتذكر أننا نبدأ من واقع الممارسة فى ثقافتنا لا من مستورد الكلمات، وبلغتنا الفصحى ولهجتنا المحلية وليس بلغة أخرى، وأننا نستكشف معا الطبيعة البشرية لصالح البشر فى مواجهة قوى انقراض خطيرة، بعضها يلبس قناعا يسمونه أيضا “العلم” ويتكلم بأبجديته

ما أصعب المهمة !

ومع ذلك، دعونا نحاول.

*****

 القسم الأول: حوار أصدقاء الموقع:

تعتعة التحرير

حتى لا نؤجرها للصين: “ق” جديد!!

د. ماجدة صالح

فى واقع الأمر أنا لم أكن منبهرة ولا حاسدة ولا تمنيت أن نحذو حذو لا أمريكا ولا الصين لنفس الأسباب التى ذكرتها فى آخر اليومية (الإنتاج للإستهلاك وفرض السيطرة والاستبداد)، ولكننى طالما انبهرت بالنموذج السويدى (دون أى غيرة ولا حقد) المملكة السويدية الإشتراكية الديمقراطية المنتجة لصالح التعليم والصحة والحياة الكريمة، وذلك المجتمع المكون من طبقة واحدة هى “الإنسان”.

د. يحيى:

انتِ الأدرى، لكننى مازلت غير قادر على تصور انتمائى إلا لثقافتى مهما تدنّت، أو بدت كذلك؟ نعم أنا غير قادر على الانتماء لطبقة الانسان منفصلة عن طبقات الأكوان المتصاعدة المتناغمة إلى ما لا أعرف (الغيب)، طبقة الانسان هذه التى تشيرين إليها بكل دماثتها المفرطة، وحقوقها الورقية، تخنقنى أحيانا، ومع ذلك فيبدو أنها “أحسن الأسوأ” مثل الديقراطية، وعلينا أن نحترمها مادمنا لم نجد بديلا واقعيا يليق بالانسان “ربى كما خلقتنى”.

د. صادق السامرائى

أستاذ الرخاوى المحترم

أطيب الأمانى

 قرأت مقالتك التى بدأتها بمقطع من مقالة لى بخصوص صديقى الصينى الذى يريد أن نؤجره بلادنا.

إنها مزحة ولكنها من مفكر صيني، ووجدتك قد إلتقطتها بنباهة عالم حاذق، فقلة قليلة فى مجتمعنا العربى هم الذين يدركون ما يقرؤن ويعون ما تشير إليه الكلمات,  فصديقى من الذين شاركوا فى ثورة الصين قى ميدانهم المَهيب والتى قامت الدنيا ولم تقعد بسببها وغادر البلاد على أثرها.

وقد عاش طفولته وصباه فى زمن “ماو”، ومن خلاله أخذت أعرف أسرار ما قام به ذلك الرجل برغم كل الذى قيل ويقال عنه (فلست فى موضع إبداء رأى وإنما أريد أن أعرف، وكلامى مجرد من أى موقف أو ميل، سوى البحث عن أجوبة لأسئلتي)، فبعض الأخوة الذين يتصفحون مقالاتى لا يقرؤنها وإنما لديهم موقف من الرجل فيرونها بمنظاره.

وسؤالى الذى وجدت الجواب عليه هو ماذا فعل الرجل وكيف صنع الصين، وكيف وضع البنى التحتية للصين الجديدة التى بنى عليها الذين جاؤوا من بعده وانطلفوا من حيث بدأ وأخطأ وأصاب.

د. يحيى:

أولاً: اسمح لى يا د. صادق أن اعتذر لك عن إحلالك ضيفا على أصدقاء الموقع وليس على زملاء “شعن”، لأن المقال الذى تعقب عليه وهو ينشر فى صحيفة الوفد يوم “الأربعاء” يعاد نشره حرفيا فى نشرة “الإنسان والتطور” يوم الأحد، وأرد عليه هنا فى موقه مثلما بدأت مع د. ماجدة

ثم أننى فضلت أن أنشر قصيدتك كاملة فى الجزء الثانى الخاص بزملاء الشبكة، فوجدت حرجا أن يقتصر الحوار علينا وأنا أؤجل الحوار مع بقية الزملاء.

أهلاً بك وعذرا للجميع.

ثانياً: لقد كنت أتابع حياة “ماو” خاصة فى سنواته الأخيرة وأعجب به وأرفضه وأحترمه واختلف معه، لكنه صنع معجزة، والأهم أنه تركها بعده تتطور إلى ما أنعشها وجددها أمام التحدى الأعظم لمنافِستها (أمريكا أساسا)، وأحسب أن المسألة تمتد جذورها إلى “كونفوشيوس” تكاملا مع “لاوتسو” مع أنهما يبدوان نقيضين فى الظاهر على الأقل.

د. صادق السامرائى

يقول لى صديقى بأنه (“ماوْ”)غير تفكيرنا، وحولنا إلى بشر يفكر ويحلل بعقله ويجد حلا للمشكلة التى تواجهه، واستخدم الشعر كوسيلة لمخاطبة العقل، فهو من المدمنين على القراءة والتفكير حتى آخر لحظة فى حياته، وعندما سألته هل ترك الديكتاتور ماو أموالا وممتلكات، ضحك وقال لا تقل ديكتاتور، فما ترك شيئا، إنه يحب الكتب، وضحك وأضاف، والنساء.

إذن هو قد غير التفكير ووضع آليات جديدة ومناهج فاعلة فى صناعة الغد الأفضل. وكيف حصل ذلك؟

د. يحيى:

فرحت حين عرفت أنه استخدم الشعر كوسيلة لمخاطبة العقل، فأنت تعرف الفرق بين “الشعر الثورة” وهو الذى يجدد اللغة ويعيد تشكيل العقل، و”شعر الثورة” وأغلبه شعر تحريضى قوى وحافز وجميل، لكنه لا يشكل العقل بقدر ما يشعل الحماس، وفى بلادنا نحن نعلى من شأن الأخير ولا نكاد نعرف الأول إلا قليلا، ويمكن الرجوع إلى وثيقة برأيى فى ذلك ولو أنها مازالت على برنامج باور بوينت  Power point(حركية اللغة بين الشعر والشارع)  ولست متأكدا من إمكانية فتحه بسهولة.

 دعنى أعترف مرة ثانية أننى مازلت مستغربا -مع مالا أخفى من حقد – وأنا أتساءل: كيف حصل ذلك؟

د. صادق السامرائى

لا تستغرب!

أول منطوق هو “الإعتراف بالخطأ فضيلة، والنقد والتقييم المتواصل لكل قرار وخطوة!”.

وثانى منطوق ” البحث العلمى الجاد لمواجهة أى معضلة وإبتكار الحلول المناسبة”

وثالثها ” الطعام، فمن لا يزرع لا يصنع”

نعم الطعام الذى وجدته مبذولا فى الصين إلى حد لا يمكن تصديقه وسط حشد الملايين من البشر!

 ما شئت من الطعام، فلن تجوع وأنت فى الصين.

ولاتستغرب ثانية إذا قلت بأنها مناهج خلية النحل والنمل!

إنها آليات التفكير الواقعى العملى الواضح.

لقد إستثمروا فى العقل، وما استثمرنا فى عقولنا، فالعقول أغنى من حقول النفط التى عوقتنا.

مصر والعراق كانتا أكثر تقدما من الصين قبل ماو بعقود ، فكيف صارتا وراءها بقرون؟!

ولا تعاتبنى فقد شكوت جميع الحكام العرب لماو وهو مسجى فى ضريحه.

د. يحيى:

كيف أعاتبك وأنا أتعلم منك ومن كل الحقائق الضرورية لاستكمال المسيرة؟  أنا ليس عندى أمل فى حكامنا حتى الجدد منهم الذى أتوا بعد هذا الربيع/الخريف العربى الجديد، لكن عندى أمل لا حدود له فى عامة الناس بدءًا بناسنا مهما وصلت سلبياتهم،

ثم صدقنى إذا قلت لك أننى فرحت جدا بتعبيرك “حقول النفط التى عوقتنا”، إن ما تمنحه الطبيعة بفضل الله من نعم لا يستعملها نائلها فى موقعها يحسب عليه لا له، وهو ليس فقط هو لا يستحقها، وإنما هى تعوقه باعتماده عليها، ثم هى تُذله بإطماع الأقوى والأقدر في

د. صادق السامرائى

كتبت كثيرا فى التحليل الفكرى السياسى النفسى الفلسفى للواقع الإجتماعى العربي، وفى الختام ما توصلت إلى، أنْ لا حياة لمن تنادي!

وأشعر من المسؤولية أن أبقى أمارس تداخلاتى لإنقاذ أنفسنا ومجتمعنا من غيبوبته الحضارية، وأحسبه كأنه راقدٌ فى غرفة الإنعاش وعلينا أن لا نرى بأن دماغه قد مات، وإنما سيسترجع الحياة، وقد أكد ذلك الشباب العربى الذى أخذ  يعمل بما يدرك ويعى من الرؤى الإيجابية الصالحة للأمة.

د. يحيى:

فى قراءتى لصفحات تدريب محفوظ التى تنشر حاليا بانتظام فى نشرة “الإنسان والتطور” كل خميس وجدت هذا الشطر “ولكن لا حياة لمن تنادى”، وكان تعقيبى  عليه كالتالى:

المقتطف:

“حين يكتب محفوظ اليوم، انه “لا حياة لمن تنادى”، لا يكتبها بمعنى التقرير، بقدر ما يكتبها بمعنى الحث أن نحيا.

وقد أسمعتُ إذ ناديت حيا  ولكن لا حياة لمن تنادى

ولو نارا نفختَ بها أضاءت ولكن أنت تنفخ فى رماد

لو أن محفوظ تصور ثانية واحدة أنه ينفخ فى رماد، أو أنه ينادى موتَى، لما استمر يخط كل ما خط حتى آخر لحظة فى حياته، لقد ظل ينحت فى صخر وعينا طول الوقت، طول العمر، وهو يتناول قضايا الوجود بعد أن تغطت بالخوف والتأويل السطحى والتفسير الوصى، كما يتناول قضايا الواقع من ناحية أخرى، كل ذلك من جوف جوف وعيه الخلاق، فثم حياة لمن ينادى، وثم نور  يضيء من نفخه فى نار إبداعه، وفى رأيى أنه ما جاء ذكر هذا الشطر من هذين البيتين فى تدريبه، إلا ليقول لنا: إياكم أن تكونوا مثل ذلك، فأنتم لستم كذلك، لأننى أواصل النداء، وأواصل النفخ فى النار لتضىء لكم، لى، لنا ، الطريق ، إليه، إلينا!!”

د. صادق السامرائى

ولكى أجيب على سؤال لماذا تأخرنا واستنقعنا وتقدموا، قررت أن أجرى قراءة ميدانية وأعيش فى وسط المجتمع لكى أدرك بعض آليات التفكير والتفاعل القائمة. فاخترت مصر واليابان والصين.

وبدأت باليابان، ومن ثم مصر وبعدها الصين وأمضيت فى كلٍ منها نصف شهر، أدون ملاحظاتى وما أكتشفه من الأفكار والآليات السلوكية.

وبصراحة، أدهشتنى اليابان وأبكتنى مصر وأذهلتنى الصين.

الموضوع عميق ومتشعب ومعقد، لكن السؤال الأساسى الذى حضر هو “هل نحن مجتمعات حقا تريد الحياة؟!!”

د. يحيى:

يا لصبرك ومثابرتك يا أخى!!، أتساءل أحيانا هل بُـعدك عنا هناك، وأنت أقرب إلينا منا، هو الذى حافظ على إصرارك هكذا

شكرا ولنا عودة وعودات.

د. صادق السامرائى

والسؤال الآخر “ما هى العلة الجوهرية وأين تكمن؟”

والجواب المرعب ” إنها فى العقل!!”

علينا أن نغير آليات تفكيرنا ومداركنا وتصوراتنا وكيف نرى ونتكلم ونكتب ونتحاور ونتخاطب وعلى جميع المستويات. نحن بحاجة إلى ثورة عقلية ثقافية متوقدة فوارة!

ولابد للمختص النفسى أن يكون فعالا فيها لكى تنجح!

د. يحيى:

دعنى أختلف معك، ليس من حيث المبدأ، ولكن من حيث استعمال بعض الكلمات، فأبدأ بأن أوضح لك تحفظى على الدور الذى يمكن أن يلعبه المختص النفسى فى مرحلة تطورى، ليس لأننى أقلل من شأنه أو استهين به، ولكن لما وصلك ورددتَ عليه ردا كريما وهو ما أثبته فى مقال باكر لى سنة 1980 “سوء استعمال العلوم النفسية”، ناهيك عن ما تطور إليه الحال بعد توحش شركات الأدوية وغسيل المخ الجارى للأطباء والعلماء على حد سواء.

لكننى اتفق معك حول حاجتنا إلى ثورة ثقافية عقلية، على شرط ألا يقتصر استعمالنا لكلمة “عقل” على هذا العقل الظاهر الوصى الذى استولوا عليه وبرمجوه لحسابهم، بما لا مجال للدخول فى تفاصيل ذلك الآن، (غم أنها ترد فى أغلب ما أكتب)، أنا أوافق على ثورة ثقافية عقلية شريطة أن تشمل كل مستويات العقول التى نملكها معا، وهى تاريخ تطور الأحياء الرائع الذى تربع على قمته النوع البشرى، وإذا به يتورط فى إلقاء بقية عقوله لحساب آخر مرحلة، فيهدد بقاءه دون مبرر، وهذا ما أشرت إليه وأنا استلهم “دانيال دينيت” فى كتابه “أنواع العقول” (نشرة 25-12-2007 “أنواع العقول وتعدد مستويات الوعى(“، (نشرة 2-1-2008  أنواع العقول  “وإلغاء عقول الآخرين”)، نعم ثورة عقلية ثقافية شريطة أن يمتد مفهوم العقل إلى جـُمّاع العقول، بما فى ذلك “الادراك” المهمـَّـش لصالح التفكير الذى أصبح مرادفا أحيانا لما هو “عقل”، وأظن أن الصين نفسها أصبحت تحتاج إلى هذه النقلة وإلا سوف تـُستدرج إلى تنافس كمى مع الوجه الآخر للتضخم الكمى الاستهلاكى الذى تقوده الولايات المتحدة ، ومن يحركها.

د. صادق السامرائى

فى حشد من الأكاديميين والذين يسمون أنفسهم ساسة، دُعيت لإلقاء الشعر، فقلت لهم : ” ما سأقوله لن أخاطب به عواطفكم ومشاعركم ولكن عقولكم، فالعلة العظمى فى عقولنا، وقد أمضيتا قرونا عديدة نخاطب العواطف والمشاعر بالشعر وما تعلمنا كيف نخاطب به العقل. فالمشكلة ليست فى الحزب أو المذهب أو الطائفة وغيرها وغيرها، وإنما هنا، وأشرت إلى رأسي, وجميعنا مصابون بعلة حضارية مزمنه إسمها العقل السلبي”.

 وللحديث بقية إذا وددت أن تقرأ عن أدب الرحلات الإستكشافية النفسية للمجتمعات…

 مع التقدير والإعتزاز

د. يحيى:

أيضا هذه المنطقة تحتاج إلى استمرار الحوار، ولا أخفى عليك غيظى وأنا أراك الآن تشير إلى رأسك!! وكنت أفرح أكثر لو أشرت إلى كـلّك، فرأسك ليس هو الذى يكتب “شعرك ولا نقدك، ولا حتى رأس اينشتاين وحده هو الذى يكتب نظريته، ولعلك تجد بعض ملامح إصرارى على أن العواطف آلية موازية متكاملة تساهم فى “معالجة المعلومات” وتتكامل مع آليات ما نسميه العقل والتفكير، وهذا هو نفسه ما أُلِحّ عليه حاليا وأنا أعرض حالة “رشاد” كبداية (وهى  الحالة  التى تنشر يومَىْ الثلاثاء والأربعاء من كل اسبوع” .

كما أننى أيضا مهتم بمشاركة الجسد فى البرمجة والإبداع والتفكير (مقال: “هل تعرف أن لك جسدا  ولا مؤاخذة”؟ روزاليوسف 26-9-2005) وكل هذا لا ينفى العقل بل يشير إلى ضرورة الانتباه على عقولنا الأخرى .

شكراً وإلى لقاء مع بقية مداخلاتك فى الجزء الثانى فى الأسابيع القادمة مع استسماحك أن أبدأ مع زملاء آخرين مرة أو مرتين.

لأننى أتصور أن حديثنا معا قد يستغرق البريد كله بجزأيه ولا ينتهى.

 *****

تعتعة الوفد: غصْباً عن أمريكا!!

أ. عمر صديق

أستاذى العزيز، أنا احب كثيراً هذه العائلة المحترمة (الأخ وأخته والوالدين)، على الرغم من انهم يبدون لا يعرفون شيئاً ولكن مفتحين جداً.

أما بالنسبة للموضوع فأنا لا أرى أى مانع من ان تكون أمريكا هى التى  وضعت الصرصور (فى زجحاجة البيبسى) ، حتى وان لم يكونوا هم انفسهم الذين وضعوه، ولكن الفساد الذين يحدوثونه هو السبب، ولكن هل تدرى استاذى العزيز وانا لا اتكلم عن أمريكا فقط بل كل الدول التى تآمرت و تتآمر وتأكل من لحوم الدول الضعيفة، أن الفساد قبل ان يصدروه لنا ينخر فيهم وبشعوبهم وبكل أنظمتهم وهذا أراه رأى العين، لكن السفينة حتى تغرق تحتاج الى وقت وهم يرون ويعرفون ذلك (وذلك من قوانين الله عز وجل).

د. يحيى:

أنا أشك كثيرا أنهم يرون ويعرفون ذلك، وإلا فإن استمرارهم وهم يجرونا معهم ليس له تفسير إلا أن يكونوا من ضعاف العقول.

أ. عمر صديق

أما امريكا التحتانية وكنت دائماً احب تسميتك القديمة لها أكلة لحوم البشر(الكانيبالية)، فهذه قضية ليس فقط مهمة ولكن هى المفتاح، وان لم تنتبه الحكومات لها (هذا سؤال محيرني! هل من المعقول انهم لايعرفون؟ ام مطنشين؟ ام غافين؟ ام ماذا؟) سيسحقونهم الواحد تلو الاخر.

د. يحيى:

وسوف يسحقوننا معهم طبعا، وقبْلاً !

أعتقد يا عمر أن بعض حكامنا أغبى من أن يمتد بصره إلى أبعد من موقع قدميه، وبعضهم مشترك فى التآمر شعوريا أو لاشعوريا.

أ. عمر صديق

استاذى العزيز، هل تعتقد ان الطمع والمال وحده هو المحرك لها؟ ام ان هناك شيء اخر خلف ذلك وما المال الا وسيلة لتحقيق هدف اخر؟

د. يحيى:

الطمع والمال هما مظهران لتفعيل برامج الانقراض، وهما أمضى سلاحين للحصول على السلطة، لكن ماذا بعد السلطة بالله عليك أو بالله عليهم أو بالله علينا؟

الأرجح أنه كما أن هناك برامج للبقاء توجد برامج للانقراض، وهى أقوى وإلا لما انقرض 999 من كل ألف من الأحياء عبر التاريخ كما كررت مرارا.

أ. عمر صديق

وأخيرا: طبعاً “غصباً عن أمريكا”، الجميع يستطيعون ان يبنوا، ولكن أذكرك بمقولة الاستاذ : من أنه لن يكون إلا الذى نستحقه، وإن شاء الله نستحق الخير ولو بعد حين. عذراً للإطالة.

د. يحيى:

إن شاء الله، إن شاء الله بما نفعل لنكون، ونكون فنفعل.

أ. نادية حامد

حضرتك تفتكر اللى بيحصل فى هذه الفترة حولنا غصباً عن أمريكا؟

د. يحيى:

إطلاقا،

 أنا أشم رائحة أى أمريكا  بكل ما تعنى من اغتراب واستغلال وتخريب، لكن هذا ليس مدعاة للتوقف عند التبرير أو للاستسلام، إن ما سوف نفعله لنواجه كل أمريكا بكل مستوياتها هو الذى أتمنى أن يتم “غصبا عن أمريكا”، الأرجح عندى أن ما يحدث عندنا حاليا، وقبل حاليا، وربما فى كل المنطقة، بل ربما فى كل العالم هو –غالبا- بتخطيط مباشر أو غير مباشر منها، أو على أحسن الفروض: بمباركة منها، فالمنطقة شديدة الثراء شديدة الأهمية شديدة الحساسية لكن علينا يا نادية ألا نتصور أننا – وخاصة الشباب- مجرد عرائس فى مسرح تُحركنا خيوط من خارجنا، وحتى لو بدأت الحكاية من خارجنا فإن ما علينا  إلا أن نسارع بقطع الخيوط بعد أن نكون قد تعلمنا المشى دون محرّك خارجى، فنمسك عجلة قيادة حياتنا بأنفسنا لأنفسنا، ثم للطيبين فى العالم بما فى ذلك أغلب الشعب الأمريكى الطيب.

أ. أيمن عبد العزيز

أعجبنى جداً تعبير أمريكا الحقيقية وأمريكا المضروبة، نفسى أعرف فعلاً أمريكا الحقيقية، مش العفريت اللى بيطلع فى كل حاجة،

 هل فيه فعلاً أمريكا اللى بتقدر تغير وتأثر فى كل حاجة ولا أمريكا دى وهم، والوهم ده احنا محتاجينه عشان نبرر به كل حاجة إحنا خايبيين فيها، وبالتالى أمريكا تغذى الوهم ده.

د. يحيى:

عليك أن تدخل يا أيمن إلى النت بعقل متفتح، وأن تبحث تحت عناوين كثيرة مثل “خطة تفكيك الشرق الأوسط”، أو “إعادة تنظيم العالم”، أو “خطط تكوين الدولة العوْلمية المالية الجديدة”، ناهيك عن البحث فى “تاريخ الماسونية”، و”قوى المال العابرة للقارات والحكومات” والظاهر أثرها فى ممارستنا الطيبة عن طريق شركات الدواء، وفى ممارستنا السياسية فى الترويج لثقافة السلام (وليس مجرد التوقيع على معاهده الاستسلام الواقعية التى اعتبرتها بداية العمل بثقافة الحرب اللانهائية)، لو فعلت ذلك فقد تتضح لك المنطقة التى أتحرك فيها، وهى أوسع بكثير من ميدان التحرير وكل ميادين مصر، والعالم العربى، وربما العالم.

وأخيرا فنحن – لا نحتاج إلى مثل هذه التبريرات لنفسر بها خيبتنا، فالكسل والتواكل والتأجيل والبلادة وعدم الانتماء تكفى لتفسير خيبتنا وخيبة كل من هو فى موقفنا،

لكن هذا جانب واحد من الحكاية، لأنه يوجد جانب آخر هو ما نحاوله معا هكذا طول الوقت “غصبا عن أمريكا!!”

*****

الأساس: الكتاب الأول: الافتراضات الأساسية (75)

  الإدراك (36)  “العين الداخلية” (7)

و”عملية اعتمال (معالجة) المعلومات” (6) Information Processing

د. مروان الجندى

هل يمكن؟ وماذا يحدث إذا عكسنا البداية بقولنا: أنا مش موافق؟

وكيف يؤثر ذلك على العلاقة سلباً أو إيجاباً؟

د. يحيى:

لم أفهم جيدا

لكنه احتمال من حقك

برجاء التوضيح

*****

الأساس: الكتاب الأول: الافتراضات الأساسية (77)

الإدراك (38)  “العين الداخلية” (9)

و”عملية اعتمال (معالجة) المعلومات” (8)  Information Processing

د. محمد يحيى الرخاوى

الأستاذ الدكتور/ يحيى الرخاوى

تابعت نشراتكم الخاصة بالمريض “رشاد” جميعها، والتى بدأت أساساً كامتداد وتمثيل لبعض فروضكم عن “الإدراك”، وأود أن أعلق، وأن أسأل:

* فأما التعليق فهو: أن النشر امتد على عدد كبير من النشرات، ربما أكثر من اللازم، وكان المدخل إلى عرض الحالة يعد بتوضيح لمسألة “العين الداخلية” تحديداً، فانتظرت إشارات وتمثيلات متعددة ومتنوعة لهذا الفرض الذى يبدو واعداً، خاصة فى اتجاه توضيح وصياغة مسائل إدراكية مهمة وعصية على التقمص، كالهلاوس مثلاً. ولكن النشر ابتعد بالتدريج عن تعداد تمثيلات “العين الداخلية” مستغرقا فى الحوار (العلاجى/التعليمى) مع “رشاد”، وهو أمر مفيد جداً، ولكنه لم يرو عطش المهتم بتفاصيل وتنويعات وتمثيلات الفرض الأصلى أساساً.

* وأما السؤال فهو: أليست “العين الداخلية”- كما تمثلت فى حالة “رشاد” ووعيه وتعبيراته عما يحدث فى كيانه من معالجة للمعلومات- أليست نوعاً من “الوعى بالوعى”؟؟ مسألة الوعى بالوعى (ورتبه المتصاعدة التى تكاد تكون بلا حصر) مسألة شديدة الأهمية بالنسبة لى، ولكنها فى نفس الوقت تبعدنى عما تصورته وعوداً (لفرض العين الداخلية) بشرح ما لا أفهم، أو ما لا أستطيع تقمصه من ظواهر إدراكية أخرى (كما أشرت فى التعليق السابق للهلاوس كمثال). أرجو بعض الشرح.

د. يحيى:

أهلا محمد

أين أنت يا رجل؟

 منذ أن كتَبتَ لنا عن حسن نصر الله، وأجلت أنا الرد عليك لأسباب مازالت وجيهة بالنسبة إلىّ، وأنا افتقد تعليقاتك الجادة والعميقة، وقد عدت فكتبت الرد مطولا أشرح لك فيه رأيى عن موقفك هذا، لكننى عدلت عن نشره، وحتى عن إرساله إليك، فقد أصبح قديما ولم تعد بى حاجة إلى توضيح موقفى حاليا، فأرجو أن تقبل عذرى.

أما عن تعليقك اليوم فقد استقبلته باحترام جدير به، فأغلب ما فيه إن لم يكن كله موضوعى، ويحتاج إلى مناقشة مفيدة غالبا،

 وإليك أولاً عرضا لمأزقى الحالى كمقدمة ، وإن كان شخصيا أغلبه ، وهو ليس جديدا عليك تماما فأنت تذكر حوارنا حول “علمٌ هذا أم ماذا؟”، وهو الاشكال الذى تجدد لى مؤخراً بشكل أوضح أكثر فأكثر، وإن لم يكن قد تمّ حسمه.

أولا: بدأت المحاولة الحالية حين طلب منى بعض زملائى الأصغر (طلبتى والمتدربين معى على العلاج الجمعى) أن أكتب مرجعا أجمع فيه نظرتى أو نظراتى أو نظرياتى فى الطب النفسى والإنسان، على أن يقوموا أولا بأول بترجمة ما أكتب أسبوعيا إلى الانجليزية بعد أو مع مناقشتى فيه.

ثانيا: استجبت لذلك كالعادة، وبدأت فى كتابة “الافتراضات الأساسية” بدءًا بمفهوم الصحة النفسية، وأنا أنوى أن انتقل إلى الوظائف النفسية الأساسية لأنتقل منها إلى وصف اضطراباتها (الأعراض). ولم يبدأوا هم حتى بالقراءة ناهيك عن الترجمة!!.

ثالثا: كان المفروض بعد هذه المرحلة (التى لم أتصور أنها يمكن أن تستغرق كل هذا الوقت الممتد هكذا) أن أكتب عن الأمراض، بدءًا بالتقسيم الأصلح كما أراه، وبالذات فيما يتعلق بالفصام، ودورية الأمراض النفسية وعلاقتها بالنظرية الإيقاعية التطورية.

رابعا: ثم كان – وما زال- المفروض أن أكتب عن هذه النظرية الإيقاعية التطورية، بعد عرض تجلياتها فى المادة الواقعية تنظيرا وتطبيقا.

الذى حدث هو ما تابعتَ أنت، ربما دون غيرك، أو مع قلة لا أعرفها        – بقدر ما استطعت – من تداعيات واستطرادات حاولت أن أوقفها ولو تعسفا فلم أستطع إلا قليلا حتى وصلت إلى موضوع “الإدراك” فى مقابل “التفكير” واللغة والكلام.. الخ. مما قد بلغك وما لم يبلغك، وإذا بى غارق فى محيط من المعارف ما كان لى أن أجهلها، وأيضا فى متاهة من المادة الخام (الحالات بما فى ذلك العلاج الجمعى) ما كان لى أن أهملها.

ماذا أفعل؟

أنت تعرف أن الوقت (حتى الخطـِّى التتابعى منه) هو جزء من الواقع الموضوعى، وبنظرة مسئولة تناسبه، وجدت أن ما قد يُسمح لى به هو أقل كثيرا مما علىّ إنجازه كما كررت حتى أسخفت فى أكثر من مناسبة، وبعد تردد لم يطل، وبعد ما وصلنى من اجتهادات “مُنَى” أختك التى تساهم أكثر بنشاطها فى ما تتيحه لها  “جمعية العلاجات الجماعية” بما فى ذلك رحلاتها العلمية التواصلية، قلت لها مؤخرا، أننى قررت أن أترك لها مسألة تجميع وإعادة ترتيب ما ترى مما سوف أثبته هكذا عشوائيا، وذلك فيما يتعلق بما يهمها ويهم نشاطها، بمعنى أن أترك كل انتاجى بين يديها – وأيدى من يهمه الأمر- ليعاد تشكيله وتنظيمه وتبويبه وربما نشره مهما بلغ تشتته.

وهأنذا انتهزها فرصة وأدعو الله أن يعينك على مثل ذلك، خاصة فيما يتعلق بما يهمك أكثر مما يرتبط بانشغالاتك فى اللغة والوجود الإيمانى.

مادمت تتابع يا محمد هذه الحلقات – كمثال- فلا بد أنه قد وصلك منها روح  التحدى المرحلى الذى أقبل به وأنا أحاول توصيل ما أريد مما وصلنى، كما أرجو أن تكون قد لاحظت حرجى حين أقترب من الحديث عن “الوصل الحيوى بين البشر” وهو الذى يتلامس مع فكرتى عن “الوعى الجمعى المتصاعد” فى الوعى الكونى إلى وجه الله، ولعلك  تعلم ما أقصد حين أقول أن هذه لغة بيولوجية تطورية حيوية، وليست ميتافيزيقية، فأنا أعامل هذه القضية من منطلق حيوى واقعى، لكننى لم أنجح بعد فى توضيح ما أعنى بهذه الألفاظ، وكلما اقتربت  من محاولة ذلك شعرت بغربتى الشديدة، ووحدتى أيضا، مع خشية متصاعدة من سوء الفهم، وسوء التأويل، وأنا لا أستطيع أن أتنازل عن ما يصلنى من مرضاى وواقعى وشخصى وإيمانى مهما بلغت مخاوفى، ومهما  أحاطتنى اختناقات المناهج التى يمكن أن يقاس رأيى بها.

الحل الذى أتصوره هو أنه بعد أن أرصد عددا كافيا من الحالات بهذه الطريقة، أو بغيرها ، مما قد يدعم بعض تلك الافتراضيات الأساسية، فإن هذه المواد يمكن أن تـُجمع بطريقة أكثر تنظيما، تحت عناوين أكثر ترابطا، ربما تَرُدّ على تعليقك يوما ما.

فإذا جئنا إلى قولك مثلا “انتظرت إشارات وتمثيلات متعددة وتنوعية لهذا الفرض (العين الداخلية) الذى يبدو واعدا… الخ” وجدت أن عندك الحق كل الحق فى  ذلك، ووجدت أن حالة رشاد بالذات هى من أقل الحالات التى يمكن أن تحقق لك مرادك الموضوعى، لكن فى نفس الوقت وجدت أننى لا أفعل إلا ذلك فى أغلب الحالات التى أسجلها أو أدرّس عليها أو أعرضها سواء فى مرور الثلاثاء بالمقطم أو الخميس فى  قصر العينى، أو الأربعاء فى العلاج الجمعى فى قصر العينى أيضا، وحتى فى الممارسة الراتبة الخاصة، ثم إن اهتمامك هذا يزيد مسئوليتى أن علىّ أن أجمع فى تصعيد وتنسيق مناسبين  ما هو أكثر تحديدا وأقدر تصويبا إلى الهدف.

لكننى فى نفس الوقت فرحت بملاحظتك أنه بالرغم من هذا القصور فإن نشر حالة “رشاد” هكذا – برغم الإطناب- قد أدى غرضا آخر وهو عرض الحوار الذى وصفته بأنه “العلاجى التعليمى”، وأنه أمر مفيد جدا، وإن بَعُدَ عن الفرض الأصلى

 …..

أما عن “السؤال” عما إذا كانت العين الداخلية هى نوع من الوعى بالوعى ورتبه المتصاعدة…الخ فإنى أبدأ بالإجابة بالإيجاب، أن “نعم، غالبا، لكننى أسارع لأضيف بعض ملاحظات مبدئية كما يلى:

1) قد يصح  أن العين الداخلية هى إحدى تجليات الوعى بالوعى من منظور الإدراك الحسى المتجاوز للحواس الخمسة، ولكن ليست هى الوعى بالوعى بالمعنى العام الذى اعتدت أن استعمله وأقدمه فى معظم مداخلاتى عن ما يتميز به الإنسان.

2) إن الهلاوس الحقيقية (وليست الصور التخيلية) هى إحدى مظاهر إسقاط نشاط هذه العين الداخلية، وإن كان لا يمكن فصلها فصلا حاسما عن ما يلحق هذا النشاط الإدراكى من تفصيلات تخيلية مرتبطة بالتخيل الذى هو أقرب للتفكير منه إلى الإدراك.

3) إن مسألة الوعى بالوعى وصلتك بما أريد فيما وضعتَه أنت بين قوسين (ورتبه المتصاعدة التى تكاد تكون متلاحقه) لأننى أتصور – فرضا – أن رتبه المتصاعدة هذه هى التى سوف تلتقى مع فرض أن الله سبحانه: يُدرك بالإدراك ولا يثبت بالعقل التفكيرى.

وأخيرا وبعد تكرار شكرى فإن طلبك بعض الشرح هو حق لك مثلما هو حق لأصدقائى الذين يأخذونى مأخذ الجد خاصة من غير المختصين مثل الصديق عمر صديق،

 أما الاستجابة لطلبك مزيد من الشرح فقد تبدأ الآن، وقد تستغرق سنوات، وقد تكملها أنت بالذات بفضل الله إن شاء.

 أ. عمر صديق

استاذى العزيز،على الرغم انى احاول دائما ان استمتع وأقرا فقط خصوصاً يومى الثلاثاء والاربعاء ولكن احببت ان اداخل واستفسر:

  • هل نشاط العين الداخلية مرتبط بمرض معين؟

 فى اليوغا يحاولون ان يفتحوا (ينشطوا) العين الداخلية من خلال التأمل! هل هناك ربط؟ اذا فرضنا ان العين الداخلية فى الحالتين متشابه ام إن المصطلح غيرفى الحالتين؟

د. يحيى:

أولا: العين الداخلية ليست ظاهرة مرضية حصريا بل لعلها أقرب إلى الصحة الفائقة، منها إلى المرض ناهيك عن شدة بعدها عن ما هو عادة “حالة “العادية” إلا فى الأحلام: (نشرة 4-12-2007 العين الداخلية (والأنف الداخلية كذلك)، (نشرة 27-7-2008 “أعراض الرأس فى الفصامى، والعين الداخلية”)، (نشرة 25-4-2012 “العين الداخلية” تقرأ اضطراب اعتمال (معالجة) المعلومات)

ثانيا: أنا لا أعرف أية “تفاصيل عن اليوغا وعلاقتها بالعين الداخلية” لكننى على قدر ما أذكر من التأمل التجاوزى Transcendental Meditation هى يمكن أن تكون كذلك.

ثالثا: أفضل ألا يكون هناك ترداف بين مثل هذه المصطلحات إلا قليلا، علما بأنها قد تتكامل.

 أ. عمر صديق

  • كيف ولماذا يكون الشخص متخيلاً او مخدوعاً انه متناغم مع ذاته- ذواته فى مرحلة ما خصوصاً عندما يكون فى حالة يمكن ان اعبر عنها: “بعيداً عن الله او الايمان” او معنى “لا اله الا الله”، ولكن فى مرحلة اخرى عندما يقترب ويحاول البحث عن الحقيقة، تظهر الذوات، (الافكار، الوساوس) بحيث تحاول ان تقطع او تصعب الطريق اليه؟

د. يحيى:

يحتاج الرد هنا إلى تفاصيل كثيرة عن الفرق بين “الهارمونى المتصل” و”الهارمونى المنفصل”، وكلاهما هارمونى، فاعذرنى اليوم، ولنا عودة.

  أ. عمر صديق

 * خطر لى خاطر كيف ان الموت تحفة المؤمن، حيث ان الانسان فى الحياة يتفاعل ويجاهد هذا التعدد محاولاً التوحد لوجه الله من خلال معرفة وتطبيق لا اله الا الله، فبقدر تحقيق هذا التوحد تكون سهولة خروج الروح وانتقالها الى العالم الاخر، والله اعلم.

د. يحيى:

موضوع الموت تناولته بحذر شديد فى عدة نشرات، وفى نقدى “لملحمة الحرافيش” لمحفوظ، ‏‏(دورات الحياة وضلال الخلود ملحمة الموت والتخلق فى الحَرافيش)، وأيضا “هانز كريستيان أندرسن” للأطفل منذ حوالى قرنين (وذلك فى مقال بعنوان :  “كيف ومتى يعرف الطفل ما هو”الموت”؟ ونحن أيضا!! روزاليوسف سلسلة الإنسان 25-11-2005)، ويمكنك الرجوع إلى بعض ذلك فهو متعلق برؤيتك الجيدة تعلقا مباشر.

أ. عمر صديق

 وانا اقرأ المقال، (تحضرنى) الافكار والكلمات من مقالات ولقاءات اخرى تطير وتتجمع فى عش الفكرة لتعطى معنى اكبر واعمق، فأدرك وأعى معنى الصبر(جميل ومثمر). جزاك الله خيراً وعذراً للإطالة.

د. يحيى:

لا أعرف إلى أى مقال تشير، ومع ذلك، ولذلك، اشكرك كثيرا.

*****

عـام

أ. عمر صديق

استاذى العزيز، انتهيت مؤخراً من كتابك القيم عندما يتعرى الانسان, احببت ان اعلق بشكل سريع، لا تتخيل كم تأثرت بالكتاب وجدتك الفتى والحكيم والمريض فى ان واحد كنت ظاهرا جداً فى كل الادوار وكلما اقتربت منك وجدتك بعيد كل البعد عن الشخصية (ما عدا الحكيم) والغريب انى وجدت نفسى ايضاً مع الكل الفتى والحكيم وخصوصاً المريض (ربما الحكيم كان ابعدهم) حتى اننى اندهشت! كيف ذلك! وجدتك والمريض يعبر ويعيش حالة وحالات سابقة وحالية لدى حتى انى خفت على نفسي!

احببت ان اواصل القراءة ولكن وجدت من المفيد ان استشيرك بالتسلسل المحبذ للأعمال,

فبماذا تنصح؟ جزاك الله خيراً.

د. يحيى:

أرجو أن تكون قد لاحظت يا عمر علاقتى بهذا العمل فى مقدمة الطبعة الأخيرة، وهو أول أعمالى كتب سنة سنة 1968/1969، وبرغم ترحيب الناس به إلا أن علاقتى به ظلت فاترة كما هى، وقد ذكرت أسباب ذلك من وجهة نظرى وأهمها: جرعة المباشرة ثم جاءنى تعليقك هذا ليفسر لى لماذا أحبه الناس فعلا أكثر منى، شكرا جزيلا.

أما ما أوصيك به بالنسبة لأولويات القراءة فلست متأكدا فى أى مجال تطلب ترتيب الأوليات وعموما فأنا أحب أن تقرأ ثلاثيتى (1) “الواقعة” (2) “مدرسة العراة” (3) “ملحمة الرحيل والعود” ليس لأن الجزأين الأول والثانى حازا على جائزة الدولة، ولكن لأنها (الثلاثية) – من وجهة نظرى- عمل متكامل،  وهو عمل صعب، لم ينل حقه من النقد، ولا الشيوع طبعا.

وأنا أحبه جدا، وأكاد أفخر به.

أ. عمران العمران

الغوص فى بحور الدكتور يحيى الرخاوى

بداية ان ارادة الله فوق كل شئ وتأخذنا الاسباب لطرق الابواب فمنها يفتح ومنها لايفتح وذالك حسب مقدرات الله سبحانه وتعالي..وخلاصة القول أحب ان اشير الى اعجابى الشديد بالفكر الرشيد والعلم المستنير الى شخصك الكريم وفقنى الله ان ادخل الى الموقع هذا لأقرأ مافيه. ووجدت والحمد لله ما ابحث عنه طيلة الاعوام السابقه وقرأت حوارك الذى تجريه مع (رشاد) فهذه الحالة شدتنى لأن اتابعها .ربما لأننى اعيش حياة شبية به تقريبا. حيث اننى اعمل بالسعودية واحترف كذا مهنة واطور فى نفسى دائما وعندى اصرار على عدم الانهزام امام البشر. ومتوكل على الله دائما. مع ان الماضى كان أليما بالنسبة لطاعة الله0ومازلت اقاوم نفسى .

د. يحيى:

أدعو الله لك، بالتوفيق، وأن تستمر صديقا ناجحا متحديا طيبا على أرض الواقع الصعب.

أ. عمران العمران

أرى نفسى منذ فترة طويلة ان كل الناس يريدون فرض حياة معينه يجب ان اعيشها مثل باقى الناس المخطئة مثلى واصبحت ارى مطالبهم هذه فى كل المحسوسات والتلميحات حتى من الاهل والاصدقاء وعزائى الوحيد اننى عندى احساس كبير جدا اننى سوف اعبر هذه الازمه لاننى عاوز انجح واخرج من عنق الزجاجة وربنا كبير ويرشدنى الى الطرق الصحيح …والرجاء اذا كان لدى الكتور يحيى او احد افراد الطقم المعالج ان ينير لى بمصباح علمه. (الطريق المظلم) ..وللدكتور يحى التحية وللجميع الشكروالتقدير….

د. يحيى:

أنصحك يا صديقى أن تواصل حياتك مع الاحتفاظ بحقك فى الاختلاف دون أن تتصور أنك الوحيد الذى على حق، فعامة الناس برغم ما يبدو عليهم من سطحية هم عامة الناس، وهم الأصل، وكل واحد منهم هو على حق، ولكلٍّ حقيقته كما يقول “بيراندلو”.

 ثم أرجوك ألا تصدق أنك فى زجاجة حتى تحاول أن تخرج من عنقها، وفقنا الله وإياك.

أ. مى جبر   Mai Gabr

Hi doctor. Nice to talk with you. i have obsessive and repetitive thoughts and anxiety. i heared that there is something called linden method that is very effective worldwide and there is institutes for learning linden method and thousands of people cured from that way. it makes very fast and immediate relief from anxiety and can be life long relief. please tell me how i can do the linden method in details because the internet doesnt say the way of its practice.

د. يحيى:

لم أسمع عن هذا الأسم linden من قبل وسوف أبحث عنه وأرد عليك إن أعدتِ السؤال.

*****

رسالة من الفيس بوك

Ahmed El-shahedy

**غنوة خوف **

(مهداة إلى “مصر”)

غنوة خوف وباكتبها من الأول

غزلت الفرح لعنيكى

لقيت الحزن حايطوِّل

رسمتك شمس فرشاتى

بنورها الضِّلْ

لقيت الحلم جواكى..

بلون الذل

لقيت الحلم جواكى

كيان أصفر

دخلت اللعبة بإديهم

عشان أخسر

يا وردة حب دبلانه

عيون الفجر عطشانة

تدوقك طعم حريــة

يا نسمة فرح مخنوقة

ومنسيــة

رويت الأرض من دمعى

على حالِك

رمونى ف دربك الواسع

ف ليل…… حالِك

شكيتك لجل

تإوينى

وهبتك شعر

تدوينى

وملِّيتِك

وملَّتنى

لقيت القلب فايتنى

يشوف مالِك

يا مصر

د. يحيى:

لست متأكدا من سلامة موقع هذا الشعر الصادق فى بريد الجمعة، لكنه ذكّرنى بما كتبته فى مقدمة ديوانى “البيت الزجاجى والثعبان” وهو:

 إذا كان “أجمل الشعر أكذبه” فإن “أصدق الشعر آلمه”،

 وأنا لم أنشر لأى من أصدقاء بريد الجمعة، شعرا إلا نادراً، لكن الألم فى هذه القصيدة هزّنى ففضلت أن أحله ضيفا على البريد حتى أعود إليه أو ربما يصل إلى اصدقائنا كما وصلنى فلا أحتاج إلى العودة..

*****

القسم الثانى:

مشروع مشاركة فى حوارات الشبكة العربية للعلوم النفسية (شعن)

كنت قد وعدت من أسبوعين أن أخصص الجزء الثانى من بريد اللجمعة لزملاء وأصدقاء الشبكة النفسية (شعن) وجمعت ما تيسر مما وصلنى مؤخرا، وفهرسته، ورددت على بعض ما جاء من إسهامات وإبداعات بما فى ذلك بعض شعر الصديق أ.د. صادق السامرائى، وحين وصلت هذا الأسبوع إلى القسم الثانى المخصص لأصدقاء “شعن” ورجعت إلى ما جمعت وجدته متداخلا وربما مكرراً بعضه بشكل مشتت ولم يسعفنى لتنظيمه هذا الأسبوع، مع أننى بدأت المحاولة، (انظر ملحق البريد) كما أننى وجدت حرجا شديدا فى تحديد المنهج الذى أتحاور به مع الأصدقاء دون أن أخسَرَهم أو أفقدهم كما يحدث لى عادة بخطأ منى غالبا.

ثم قلت أبدأ بمحاولة توضيح منهجى كما حاولت من قبل توضيح موقفى فى النقاط الخمس والعشرين   نشرة 21-3-2012 (عن ثقافتنا: ومحاولاتنا للتميز  “المنطلق والمنهج والغاية”) التى علق على بعضها الابن الدكتور إدريس الوزانى، وذلك بأن أكتفى اليوم بنشر جدولا بما جمعت كملحق كما ذكرت،  مع أنه فى مرحلة “المسودة”، ثم أنتظر التصحيح والإضافة والتعديل ممن يشاء كيف شاء، قبل أن أواصل الحوار.

أما عن منهجى الذى حرك مخاوفى من التوقف ، فأفضل أن أوضح بعض معالمه بإيجاز شديد، فيما يلى :

أولا: معظم آرائى هى فروض لا أكثر،  وأنا اعتز بذلك، ونحن لم نعتد أن نناقش الفروض، بل نحن نقبلها نظريات، ثم معلومات ثم حقائق، وخذ عندك، مع أن ممارساتنا (بما فى ذلك عمل العقاقير ونظرية فرويد) مازالت فى مرحلة الفروض.

ثانيا: لا يضيرنى التمسك بالفروض قبل إثباتها نهائيا مادامت هى قادرة على الإسهام بالإفادة بما أنها أكثر رحابة من النظريات ومن زعم الحقائق.

ثالثا: أنا لا أبدأ فى حواراتى من المراجع الأجنبية خاصة، ولا أحترم كل ما ينشر مهما صقلت مرجعيته، وبالتالى لا أقدس الكلمة المكتوبة سواء بالعربية أو بالإنجليزية، وإنما أبدأ من واقع الحالات والخبرة…الخ

رابعا: أنا مرتبط ارتباطا مطلقا بلغتى وثقافتى دون استبعاد أى مصدر آخر

خامسا: أنا أخاف من تأثير المناهج الجامدة المغلقة المستوردة، ومن تأثير الأغراض التحتية على الفكر والإبداع، وخاصة فى مجال التعرف على الإنسان فى مجالى الصحة والمرض النفسى، وخاصة تحت مظلة أو وصاية هذا الجو الخبيث الساعى لعولمة حتى مفهومنا عن البشر لصالح من يملك المال والسيطرة.

وحتى لا ينقطع التواصل أو أتراجع باكرا أكتفى اليوم بأن يمثل مرة أخرى الصديق أ.د.صادق السامرائى  أصدقاء الشبكة لحين عودة إليه وإلى الزملاء، عودة آمل أن تتيح مناقشة ما تيسر من مداخلاته هو الزمالء  حسب ترتيب الموضوعات أو حسب ما يتطور من ترتيبات.

أكتفى اليوم بنشر بقية قصيدته التى أرسلها لاحقا، وبعدها أنشر بعض شعرى على شعره ترحيبا وتحية واحتراما.

وربنا يستر حتى نلقاكم

وفيما يلى قصيدة د. صادق السامرائى أولا:

د. صادق السامرائى

وإنّ العقل فى نفسٍ تماهى

أمِنْ عجبٍ ومن غضب ولسْبِ

               أتت ريبا وكم جرحت بغضْبِ

نفوسٌ ذات إعصارٍ ورعدٍ

               هى الأيام فى حَذرٍ ورُعْبِ

فمرْحى كلما كتبت يراعٌ

               ألا جادت بإبداعٍ كصَيْبِ

مواجعنا من الجهل استفاقت

               ألا تبّتْ بما فعلتْ بشعبى

هى النفس التى فيها أسانا

فهلْ برءتْ بتوجيه وطبّ

وإنّ العقل فى نفس تماهى

إذا رغبتْ بدا عبدا يُلبّى

وآمِرةٌ بسوءٍ بعد سوءٍ

إذا ضبحت دحت شرقا بغربٍ

فهل بقيت مساجرها أجيجا

فما انطفأت، كما جنحت لغيبٍ

كفى أدبا وتأديبا ونهراً

رأيت لهيبَها نهجا لعُطْبِ

معللتى بسوء كيف أنجو

فذا طينٌ أتى طينا كذئبٍ

وما عسرت على طين مناهُ

رموز الطين ما بَعُدتْ كصُحبٍ

فقل نفسا وما ندرى هواها

وعاء سولكها يبدو كجُبّ

فغامر فى متاهاتٍ تناءت

كأكوان تواصلها بثقبٍ

ومَن سوّى بمعجزةٍ طواها

بكافٍ ذات نوناتٍ وحَجْبٍ

تعالى خالقٌ وسمى بعرش

وذا المخلوق فى صدعٍ ورأبٍ

وما نفس إذا جهرت بنفس

ولكن طبعها أبدا لتربٍ

فخاصم نهجها وادعو سواها

وجافيها إذا جنحت لكذب

تخادعنا بنا، والعيب فينا

وكم رتقت لنا عيبا بعيبٍ

دليل نفوسنا وهمٌ أصيلٌ

ومحجوبٌ بأطيافٍ ولجْبِ

فلا تكشف غطاءً دام حقاً

ولاتسعى إلى جزرٍ وقطب

ودعنا فى مشاربها نعانى

كأنا من ثمالتها برَكْبِ

أتُدريها بما خشيت وهابت

فذا فزعٌ على فزعٍ وأُهْبِ

حلاوتها إذا بُصبرَ التجلى

ستغدو من جحيمات وصُعْبِ

وما جهل وما علم سيبقى

معاشرها كأغصانٍ بخِصْبِ

إذا جاء الربيع زهت ومالت

وأعطت ما بحوزتها لعُصْبِ

وإن حلّ الخريف بها استغاثت

وراحت تشتكى فقدا لثوْبِ

ألا هبطتْ إليك وما تداعنت

وإن كشفت بها وجها تُخبّى

فحاور رأس صلصالٍ مكين

وجالسْ طينةً رُهِنَتْ بنكبِ

إذا تدرى بما كسبت نفوسٌ

فدعها تنتشى والله حسبى

 

الرد: تحية  “يحيى الرخاوى”

(من شعر قديم):

– 1-

أنشودة الزمانْ

لا، لمْ أبحْ بسرِّهَا

وما نقضتُ عهدَها،

وما عَشِقْتُ غَيْرَِهاَ.

‏-2-‏

بديعةٌ‏  ‏ومبدعهْ،‏

تنير‏ ‏قلبى ‏فى ‏ظلام‏ ‏الصومعهْ،‏

ألمحُها، ‏أحِســُّهـا، ‏أْلْمَسُها، ‏أُدسـُّها، ‏أذُوب‏ ‏فيها، ‏وبها‏.‏

أكُـونُـها، ‏تكوُنـِنى، ‏

فأستكين‏ ‏فى ‏دعة‏ْْ.‏

‏-3-‏

فى ‏دفْـئِهَا‏:‏

يذوب‏ ‏ثلجى ‏تمَّحى ‏مخاوفى،‏

فتبعدُ‏ ‏الغيلانُ‏ ‏تخَـتـَفى، ‏

أمدُّ‏ ‏كفَّى ‏ألمسُ‏ ‏الأجنَّة‏ ‏النجوْم، ‏

فَتحملُ‏ ‏الرياحُ‏ ‏حبَّةَ‏  ‏اللقاحِ‏: ‏لؤلؤهْ،   ‏

‏ ‏من‏ ‏ظهر‏ ‏لؤلؤهْ‏.‏

‏-4-‏

خبَّأتُها‏ ‏عـَنـْهـُم‏ْ ‏جميعاً‏ ‏فى ‏حنايا‏ ‏كَـبـِدى،‏

ألبستــُها‏ ‏الأسماء‏َُ ‏أقنعهْ‏: ‏النبض، ‏حسِّّى، ‏لـَوْعَـتى، ‏

الوهْجُ، ‏فكرى، ‏منتهاىَ، ‏قِبْلتَى.‏

تبسّمتْ‏ ‏فى ‏سرِّها،‏

تحسَّسَتْ‏ ‏حبلَ‏ ‏الوريدِ‏ ‏كفُّـها‏.‏

‏-5-‏

لَّما‏ ‏تساقـَطـَتْ‏ -‏كعهدها‏-‏الشهُبْ،‏

وصارت‏ ‏الشموسُ‏ ‏فـَوْقـَها‏ ‏نيازِكاَ،‏

‏ ‏جفَّت‏ ‏قـَنـَاةُ‏ ‏وصـْلـِنا، ‏

‏ ‏وتخثَّرَ‏ ‏الكونُ‏ ‏النغم‏ْْ. ‏

فتناثرتْ‏ ‏حبَّاته، ‏ثم‏َّّ ‏استحالتْ‏:

‏شـَظـَايا‏ََ ‏لؤلؤة‏.‏

‏-6-‏

عبَّادُها،‏

يميل‏ ‏صَـوْب‏ََ ‏مَـيـْلـها‏ََ،‏

يغوصُ‏ ‏بعْـدَ‏ ‏غرْبـِها‏،‏

‏ ‏تمتدُّ‏ ‏أذرع‏ ‏المصْـلـُوبِ‏ ‏فى ‏انتظارِ‏ ‏صُـبْحهَا‏. ‏

         14/7/1981

*****

ملحق البريد

مسودة لفهرسة بعض مداخلات الزملاء فى “شعن” للتصحيح والتعديل

(موضوع الحوارالمحتمل)

  الاسم الموضوع
  الفصام
1)       أ.د. قاسم حسين صالح الشيزوفرينيا… مرض وراثي أم منغصـات حضارة؟!

22-4-2012

2)       د. مهــا يونــس

 

الا الفـــصــــام ؟

تعقيب على مقال الشيزوفرينيا… مرض وراثي أم منغصـات حضارة؟!  أ.د.قاسم حسين صالح

9-5-2012

3)       د. شعبان امحمد بشر

 

تعقيب على مقال الشيزوفرينيا… مرض وراثي أم منغصـات حضارة؟!  أ.د.قاسم حسين صالح

9-5-2012

4)       حمدي فؤاد مصيلحي

 

تعقيب على مقال الشيزوفرينيا… مرض وراثي أم منغصـات حضارة؟!  أ.د.قاسم حسين صالح

14-5-2012

5)       د. صادق السامرائى الشيزوفرينيا وفلسفة المجهول

15-5-2012

  المنتدى
6)       الأستاذ الدكتور صالح بن إبراهيم الصنيع التيار يفسح المجال للجميع

17/3/2012

7)       بروفسور خالد الفخرانى الشكر موصول والتواصل مطلوب وشحذ الهمم وإعادة ترتيب العقل والابداع هو اساس التقدم

17-3-2012

8)       د. صادق السامرائى انعكاسات معرفية فى حواراتنا النفسية

22/3/2012

9)       د. صادق السامرائى على هامش حواراتنا الرائعة (الاقتراب النفسى الثانى)

20/4/2012

 

10)   د. مرسلينا شعبان حسن عقد لقاءات علمية حيّة تتقاطع فيها الخبرات العلاجية

12/5/2012

11)   أ.د. نميـــر الدملوجـــي أقترح تأسيس “منتــــدى الشبكـــة “

12-5-2012

12)   السيـــد فهمـــي دعم المنتدى باللقاء الحقيقي مع صفوة الفكر

13-5-2012

13)   أ.يوسف مسلَّم

 

نحو تأسيس “الدليل العربي للممارسة العملية التطبيقية في العلوم النفسية”

13-5-2012

14)   د. سعاد موسى عقد لقاءات علمية حيّة تتقاطع فيها الخبرات العلاجية –

13/5/2012

  عن المنهج
15)   قويدر بن احمد هل من المنطق ان يكون هناك شيء اسمه “تاصيـــل العلــــم

15-3-2012

 

16)   Dr. Karima KHATTAB علم النفس من العلوم الإنسانية ولا يختلف عن العلوم الفيزيائية فى شىء

17-3-2012

17)   د. المبروك محمد ابوعميد العلم لا يعترف بالقيود والحدود

17-3-2012

18)   حمدي فؤاد مصيلحي الممارسة العلمية التطبيقية

20-5-2012

  انطلاقا من ثقافتنا العربية الخاصة
19)   د. مروان دويري مقدمــة نحـــو علـــم نفـــس عربـــي

12-3-2012

20)   فهمي العريقي اهمية السياق والتجربة والتاريخ والجغرافيا للأمم والأشخاص

16-3-2012

21)   الأستاذ خالد عبد السلام

 

المطلوب هو الابداع والانتاج العلمي والمعرفي والمساهمة

في إثراء الثقافة العلمية الانسانية‏

16-3-2012

22)   د. خالد ابراهيم الفخرانى نحو مشروع تشخيصي لأعراض الاضطرابات النفسية في البيئة العربية‏

17-3-2012

23)   د. صادق السامرائى الاختصاصى النفسى والهوية

17/3/2012

24)   Dr Badea “Badie”  Khalaf الإختصاصـي النفســـي والهويـــة

18-3-2012

25)   د. مرسلينا شعبان حسن حول فكرة العلم على إيجاد نظرية نفسية عربية

27-3-2012

26)   أ‌.  د. إبراهيم رجب تطبيـق منهجيـة التأصيـل الإسلامى فـي: دراسة قضيـة “الطبيعة البشرية”

 

  العلاقة بالديـــن
27)   د. إدريس شاهدي الوزاني‏ تأسيس مدونة حول “العلاج النفسي الاسلامي “

10/3/2012

28)   د. إدريس شاهدي الوزاني‏ توضيــح لابـدّ منـه

16/3/2012

29)   صالح بن إبراهيم الصنيع نحو بناء “علم النفس” يعتمد على الأصول الإسلامية‏

16/3/2012

 

30)   أ.د. قاسم العوادى

 

علاقة الدين بالطب النفسى

(دور الروحانيين فى معالجة الاضطرابات النفسية والعقلية)

22-3-2012

31)   وليد فاضل كريم النفس والأمن والإسلام

30/3/2012

32)   د. مرسلينا شعبان حسن الإرهاب النفسى (ما بين طرفى الصراع)

22/4/2012

33)   د.  سداد جواد التميمى معاملات بشرية قصة رجل وحصان

26/4/2012

34)   د. إدريس الوزانى الفروض العلاجية فى العقل والروح

9/5/2012

 

علاج نفسى / علم نفس

35)   د. زهراء جعدوني العلاج النفسي و خطورة المنطلق‏

10/3/2012

36)   الدكتور إدريس الشاهدي حول علم النفس المرضي / الخلفية الفلسفية للمدارس العلاجية‏

13/3/2012

37)   أ.د.قاسم حسين صالح‏ ظاهرة الإيمو من منظور سيكولوجي

17/3/2012

38)     Continuity and Change: Gestalt Therapy

17/3/2012

  موضوعات أخرى
39)   د. ســـداد جواد التميمي أمــرأه و فصهـــا الصدغــى

17/3/2012

40)   د. إدريس الوزانى قضية الموت والحياة

22-3-2012

41)   د. صادق السامرائي

 

نظرة فى الطغيان

إن سلوك الطغاة لا يمت بصلة إلى آدميتهم أو بشريتهم…

كأنهم مخلوقات أخرى بهيأة آدمية.

29\3\2012

42)   د. صادق السامرائي ومضات معرفية

12/4/2012

43)   د. على زيعور تجديد الجنسى والحياة فى الفرد والنوع والطبيعة

14-4-2012

44)   د. صادق السامرائي ومضات فكرية

27/4/2012

45)   د. صادق السامرائى قراءة نفسية فى ملحمة الأمل المصرية

3/5/2012

46)     Egyptian Revolution and mental health

3-5-2012

47)   د. ســـداد جواد التميمي صحة نفسية بيـن التعلق والتعقل

10/5/2012

48)   بروفسور خالد الفخرانى إسمحوا لي ابداء الرأي في ” شبكة العلوم النفسية العربية”

11/5/2012

49)   د. سداد جوادى التميمى التعلق والتعقل

18-5-2012

50)   د. صادق السامرائى ” أنـا أدري وأنـا خبيــر

15-5-2012

51)   د. صادق السامرائى تعليق على مقالة:  حتى لا نؤجرها للصين: “ق” جديد!!

20-5-2012

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *