أخبار الأدب
نشرت بتاريخ: 26-5-2013
نبض الناس
حقوق “أخرى” للإنسان “الطفل “!
منـذ أكثر من عشر سنوات كتبت فى الأهرام بتاريخ 15-7-2002 عن “حقوق الإنسان بين الإعلان والتطبيق”، قلت آنذاك “….” الحديث عن حقوف الإنسان هو حديث حضارى طيب، وبرغم كل ما شاب هذا النشاط من شبهات، وبرغم التحفظات التى تثار بين الحين والحين على الممارسات التى تسمى به، وعلى السلطات والدول التى تتولى احتكار إصدار أحكامه من منصتها، والتى لا تتورع عن التمييز فــى التطبيق، فإن إيجابيات هذا النشاط تربو على سلبياته عامة. ومع ذلك فلا بد من إعادة النظر فى أبعاده وتطبيقاته على السواء.إلى أن قلت: “..إن الحقوق الحقيقية هى التى تمارس على أرض الواقع، وليست هى المرصوصة فقط على ورق المواثيق”.
ولم ينتبه أحد، وحين لاحت الفرصة لأكتب للأطفال تلك الأراجيز التى أشرت إليها الأسبوع الماضى، فإذا بالفكرة تصل أسرع وأكثر اختراقا، وبرغم أننى استشهدت بها فى أكثر من مقال سابق، إلا أننى شعرت أن من حق قارئ هذه المجلة-المتميز بلا شك- أن أتسحب إلى وعيه لعله يستقبلها بما أردت لها، إذ يبدو أن الأطفال داخلنا أكثر يقظة وأجهز تلقيا، فقلت أعيد توجيه رسالتى إليهم، بعد أن نجحت تجربة الأسبوع الماضى حيث استقبلها عدد من الأصدقاء بفهم أقرب وترحيب أدفأ، قلت على لسان الطفل (داخلنا وخارجنا):
حقى انا بحقْ وحقيق: إنىِّ خلقة ربنا
يبقى مش من حقى أفرّط فى اللى خلاَّنِى: أنَا
بس ده مش حقِّىْ وحدِى
ما هو عندك زى عندِى
*****
حق كل الناس يا ناس: هوّا حقى.
إنْ ظلمتَكْ : يبقى انا ظالمْ لِنَفسى
هكذا نَبّهنى حـِسّى
يعنى عقلى التانى لاَخْضر
مش بعقلى الكمبيوتر: “يِجْمَع أكتر!!
واللى يغلب، يبقى أشطر..!!”
*****
آنا حقى، وانت برضهْ، مثلي خالص
إني اكون ويّاكْ وفاهمْ،… وانت باصِصْ
*****
حقى إنى أعيش كما ربى خلقـْـنى
مش تشكـِّلنى بغباوتك غصْب عنى
*****
حقى أقول كل اللى عندِى
آنا أبدأ، وانت بعدِى
*****
أنا حقى أكون ياخويا مُحترمْ
بس يعنى ما اتسجنشى واترِسِمْ
*****
حقى أتـْشعْطر، وأَرْجعْ أنسجـِمْ
يعنى أسيب نفسى ولكنْ: أرجع أتْلَمْلِمْ والِـمّ،
قصدى: نَطّ وفط ومْحاولهْ وغلطْ: فرْح وألَمْ
…. بس برضه مُحترمْ
*****
حقى كل ما اخلـّص انـّى أبتدى
حقى إنى لمّا أغلـَط ْ أهتدِى
*****
أنا حقى آخذ الفرصهْ، واعـبّــر
أنا حقى أعيدْ نَظَرْ، وارجعْ أفكّر
*****
“فهمى أسباب ما حصل”، يمكن يفيدْ،
… بس يفضل حقى أبدأ من جديدْ
*****
حقى إنى أكون بنى آدم، وبسْ
حقى إنى زى ما بافكّر، أحسّ
*****
حقى إن يكون صحيح “أنا ليّا حق”
مش هبهْ من حد أو حتة ورق.