الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / ثلاثة دواوين (1981 -2008) الديوان الأول: “ضفائر الظلام واللهب” قصيدة: “حرف النجاة “

ثلاثة دواوين (1981 -2008) الديوان الأول: “ضفائر الظلام واللهب” قصيدة: “حرف النجاة “

نشرة “الإنسان والتطور”

الأحد: 13-11-2022

السنة السادسة عشر

العدد: 5552

 ثلاثة دواوين (1981 -2008)

الديوان الأول: “ضفائر الظلام واللهب ([1])

مقدمة:

كتبت هذه القصيدة أخاطب فيها صديق شاعر رقيق يحذق قرض الشعر الرومانسى الجميل، ومازلت أحبه وأدعو له.

حرف‏ ‏النجاة ([2])

‏-1-‏

يا‏ ‏شاعر‏ ‏الودادِ‏ ‏والسهاد‏ ‏والمؤانسهْ،‏

‏ ‏معذرةً‏، ‏عجزتُ‏ ‏عن‏ ‏نثـْر ‏الورود‏ ‏فوق‏ ‏موكب‏ ‏الأشواق‏.‏

حقّا‏ ‏عيونها‏ ‏أصفى ‏من‏ ‏السماءْ

من‏ ‏بعد‏ ‏يومٍ‏ ‏ممطرٍ‏ ‏بهيجْ‏.‏

وعودها‏ ‏أطرى ‏من‏ ‏النسيم‏،‏

وسـَيـْرها‏ ‏كمِثْلِ‏ ‏مِشٌية‏ ‏الَمــهـَا، ‏والوجهُ‏ ‏بالغماّزة‏  ‏البريئهْ،‏

‏                                          ‏يقول‏ ‏ما‏ ‏لا‏ ‏يقدر‏ ‏اللسان‏.‏

حقَّا‏ ‏عبيرها‏ ‏كريح‏ ‏جنّة‏ ‏الأحلام‏.‏

وعطرها‏ ‏الإلهامْ، ‏

                               تبارك‏ ‏الخلاَّق‏.‏

لكننى ‏لم‏ ‏أستطعْ‏.‏

‏-2-‏

يــا‏ ‏شاعراً ‏تمايلتْ ‏أعطافـُهُ‏ ‏فوق‏ ‏البـراقْ.

فرُحتَ‏ ‏تشدو‏ ‏للفراق‏ ‏والعناقْ،‏

وتجْدلُ‏ ‏الأنغامْ،‏

ضفائرا‏ ‏من‏ ‏ذهب‏ ‏الكلام‏،‏

تعوم‏ ‏فى ‏عيونها‏ ‏وترتوى، ‏

فتعزفُ‏  ‏الألحانْ

فأنت‏ ‏تحذق‏ ‏الإبحارَ ‏بالشراع‏ ‏الكلمهْ

وتحذق‏ ‏السباحةً ‏الفصاحهْ،‏

وتتقن‏ ‏الإمساك‏ ‏بالرّياحْ، ‏

تدور‏ ‏حوْل‏ ‏الدفَّه، ‏

‏ ‏تشدُّنى ‏خفّتك‏، ‏المهارهْ.

 ‏أحـْسـُدُكْ‏. ‏

أحاول‏ ‏التقليد‏ ‏أنكفئْ، ‏

فلم‏ ‏يعلّمنى ‏أبى ‏فن‏ ‏الضياع ِ الحاذقِ ‏المتمكـِّـنِ‏.‏

يشدّنى ‏من‏ ‏سـُرَّتى ‏حرفُ‏ ‏النجاة،‏

‏ ‏تـُـرضـِعـُنى ‏الطبيعة‏.‏

‏..‏فوق‏ ‏الصخور‏ ‏أرتطمْ.‏

تموت‏ ‏آثارُ‏ ‏القدمْ.‏

‏ ‏لا‏..، ‏لستُ‏ ‏شاطرا‏.‏

‏-3-‏

وســْط‏ ‏الحياة‏ ‏كلـّها‏ ‏

‏(‏بها‏ … ‏بدونها‏ ) ‏

                 نصبتُ‏ ‏خيمتى‏:‏   

ناجيتُ ‏ثـُعْـباناً‏ ‏وحيداً‏ ‏ذاتَ ‏ليلهْ،

 ‏أناملى ‏ترتاح‏ ‏فوق‏ ‏شوك‏ ‏قنفدْ، ‏

حَـضرتُ‏ ‏حفلاً‏ ‏ساهراً ‏فى ‏وكْـرِ‏ ‏صـُرْصُـورٍ‏ ‏مُـهـَاِجْـر‏، ‏

صاحبتُ‏ ‏نملةً ‏وحيدهْ،‏

‏ ‏فى ‏رحلة عنيدهْ   

كلَّمتُ ‏فرخا‏ ‏عاجزا‏ ‏قد‏ ‏أسقطتـْـهُ‏ ‏قسوة‏  ‏الرياح، ‏

حملــُتـُه‏ ‏مـُهـَدْهـِـداً‏ ‏لعشَّه‏ ‏فوق‏ ‏الـَّشـَجرْ، ‏

وما‏ ‏نسيتُ‏ ‏حورَكم‏ ‏من‏ ‏الحِـسـَانْ

‏(‏الحسنُ ‏عندى ‏كل‏ ‏ما‏ ‏دبّت‏ ‏به‏ ‏حياهْ).

وفاضَ قلبى بالسماح والشَّجَنْ:

يمامَتَان حَطَّتَا عَلَىَ فَنَنْ

لكننى لم أَسِتَطَـِعْ أن أصْحَبَكْ،

فى المَخْدَعِ الوثيرْ

                             فمعذرهْ  

خَرَجْتُ بَعْدَ الدَّائِرهْ.‏

                                                                                               سقارة ‏ 6/7/1981‏

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[1] – يحيى الرخاوى: ثلاثة دواوين (1981 – 2008) الديوان الأول: “ضفائر الظلام واللهب”، الديوان الثانى: “شظايا المرايا”، الديوان الثالث: “دورات وشطحات ومقامات”. منشورات جمعية الطب النفسى التطورى. (2018)

[2] – قصيدة “حرف النجاة6/7/1981‏من الديوان الأول: “ضفائر الظلام واللهب” (ص 19)

 

5 تعليقات

  1. ( ناجيتُ ‏ثـُعْـباناً‏ ‏وحيداً‏ ‏ذاتَ ‏ليلهْ، ‏أناملى ‏ترتاح‏ ‏فوق‏ ‏شوك‏ ‏قنفدْ، ‏حَـضرتُ‏ ‏حفلاً‏ ‏ساهراً ‏فى ‏وكْـرِ‏ ‏صـُرْصُـورٍ‏ ‏مُـهـَاِجْـر‏، ‏صاحبتُ‏ ‏نملةً ‏وحيدهْ،‏‏ ‏فى ‏رحلة عنيدهْ   كلَّمتُ ‏فرخا‏ ‏عاجزا‏ ‏قد‏ ‏أسقطتـْـهُ‏ ‏قسوة‏  ‏الرياح، ‏حملــُتـُه‏ ‏مـُهـَدْهـِـداً‏ ‏لعشَّه‏ ‏فوق‏ ‏الـَّشـَجرْ، ‏وما‏ ‏نسيتُ‏ ‏حورَكم‏ ‏من‏ ‏الحِـسـَانْ …….. )

    مولانا الحكيم سأبوح لك بسرا و أنا صغيرة حين كنت اقرأ دعوة نبي الله سليمان ” وهب لي ملكا لاينبغي لأحد من بعدي إنك أنت الوهاب ” كنت ازعل من سيدنا سليمان و أقول فى نفسي ما معناه إن الوهاب أكرم من أن يحرم أحد من خلقه
    و كلما أنظر فى عيون أي كائن حي استدعي يقيني فى الوهاب و اتواصل
    و الآن حضرتك بهذه الأبيات تسعدني برؤية يقيني بيقينك

  2. د.محمود عبدالغني

    فيا حس صوفي
    مش عزوفي
    ومش عليق
    زي متمرجح ما بين الواقعة والواقع
    قصدي يعني
    زي متمرجح ما بين الدبح والسكين
    ما تتأففش
    حتى قايل الكلام مش فاهمه
    أو عامل نفسه مش فاهمه
    يمكن تعدي الخطوة بيه وميحسش
    ألم النفير والزعق في ضلوعه

    حداد* صوته واضح غصب عن حرصي
    مش هرحب به ومش هنفيه
    خليه
    دلوقتي يلضم حسه في حسي
    دلوقتي يغرق فيا وأغرق فيه
    وبكرة لما يدوب في تكويني
    يجيلي في منامي بعضم التربة وبدوده
    يشكر جميله فيا
    وأقابله بعضم التربة وبدودي
    أشكر جميلي فيه

    يادي الحياة اللي دهشاني
    يادي الحياة اللي بدهشها

    فيا حس صوفي
    يلمح جمال اللفتة ولو أعمش
    يلمس حنايا الدفء ولو موصوم

    مش عزوفي
    قاعد مابين الأنفار
    بيدق طرومبة مياه في القيالة
    أو يفتح عنين الشمس في المبنى المسلح

    مش عليق
    عنبة على السور اللي يشبه نفسه
    لا حلوة ولا مِزة
    طعمه طعم الريق اللي بيلوكه
    طعمه طعم المهضم الحامض

    فيا حس صوفي
    بيمر خفافي في ذكريات الخلق
    ويمسح طبعة خطوتي المرسومة زور
    يدوبني كأني الأصل والواجد
    يدوبني كأني لسة مش موجود

  3. د.محمود عبدالغني

    فلم‏ ‏يعلّمنى ‏أبى ‏فن‏ ‏الضياع ِ الحاذقِ ‏المتمكـِّـنِ‏.‏
    يشدّنى ‏من‏ ‏سـُرَّتى ‏حرفُ‏ ‏النجاة،‏
    ‏ ‏تـُـرضـِعـُنى ‏الطبيعة‏.‏
    ‏..‏فوق‏ ‏الصخور‏ ‏أرتطمْ.‏
    تموت‏ ‏آثارُ‏ ‏القدمْ.‏
    ‏ ‏لا‏..، ‏لستُ‏ ‏شاطرا‏.‏

    الله
    على دي شطارة بحق وحقيق

  4. صباح الخير يا مولانا:
    المقتطف : ‏(‏الحسنُ ‏عندى ‏كل‏ ‏ما‏ ‏دبّت‏ ‏به‏ ‏حياهْ).
    التعليق : توقفت أمام هذا البيت لأتساءل ،ما الذى بينك وبين الحياة يا مولانا ؟! ،فأجابنى صوتك الذى يسكننى ،هامسا برقة وعذوبة : بيننا عشق متبادل

  5. غائيات

    غائية وهمية
    غائية عدمية
    غائية حلزونية
    تدور في المحلك سر!!!

    غائية مصمتة
    تخرج من الغائية

    يتدحرج الجمع
    في لهاث
    بقوة دفع وهمية
    الي لاشيئية!!!

    لا يتوقف الجمع
    فالتدافع الي تدافع
    الي ما يشبه
    الغائية!!

    اذا توقف الجمع
    عرف
    وهو لا يريد
    أن يعرف!!!
    لا يتحمل أحد
    كما لم ينجح أحد

    اذن ماذا؟؟
    فليدفع الكل الثمن
    الذين يظنون
    أنهم ظنوا
    أنهم علي الصراط
    قبل الذين لم يظنوا

    لماذا يخرج الجمع
    من المدارات
    الي عبثية حلزونية
    هل لينقرض النوع؟؟؟

    الغائية
    هي اللانهاية

    فلماذا بالله عليكم
    تريدون النهاية
    فكل نهاية
    هي بداية!!!

    ولا عزاء
    الا لمن ألقي السمع
    وهو شهيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *