نشرة الإنسان والتطور
الخميس: 9-9-2021
السنة الخامسة عشر
العدد: 5122
تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية (نجيب محفوظ) (1)
وهكذا نواصل نشر “الأصداء” مع “أصداء الأصداء”
بقلم: “يحيى الرخاوى” واحدة واحدة (38)
الفصل الأول: الطفل يرحب بالشيخوخة ويغازل الموت
الأصداء
38- عيد الميلاد
ما أكثر ما يسير بلا هدف. وإذا التعب نال منه توقف ولكنه لا يكف عن مناجاة الأشياء الثابتة والمتحركة. فى نهاية هذا العام يبلغ الثلاثين من عمره.
أصداء الأصداء
العنوان “عيد الميلاد”، والمحتوى يقول إن عيد ميلاده الثلاثين، لا يحل إلا فى نهاية هذا العام. فهل يتذكر أى منا عيد ميلاده قبل الهنا بسنة-كما يقولون-؟ وهل هو قد ولد أصلا ما دام كان ومازال يسير هكذا بلا هدف؟ ثم هل هو يريد أن يبلغنا أنه فى مخاض بديل بما تشير إليه هذه الحركة الدؤوب، والحوار المتصل، مع الثابت والمتحرك؟ وهل شعر القارئ معى أن المخاض الحقيقى قد اقترب بدرجة تلغى أى معنى لهذا العيد الثلاثينى المزعوم فى نهاية العام؟ مزعوم لأنه لم تتم الولادة بعد، غالبا؟
الإجابة عن كل هذه التساؤلات هى -عندى- بما يعمق هذا الصدى ويفسره.
[1] – يحيى الرخاوى “أصداء الأصداء” تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية (نجيب محفوظ) (الطبعة الأولى 2006 – المجلس الأعلى للثقافة)، و(الطبعة الثانية 2018 – منشورات جمعية الطب النفسى التطورى) والكتاب متاح فى مكتبة الأنجلو المصرية وفى منفذ مستشفى دار المقطم للصحة النفسية شارع 10، وفى مركز الرخاوى: 24 شارع 18 من شارع 9 مدينة المقطم، كما يوجد أيضا بموقع المؤلف www.rakhawy.net