نشرة الإنسان والتطور
الخميس: 8-7-2021
السنة الرابعة عشر
العدد: 5059
تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية (نجيب محفوظ) (1)
وهكذا نواصل نشر “الأصداء” مع “أصداء الأصداء”
بقلم: “يحيى الرخاوى” واحدة واحدة (28)
الفصل الأول: الطفل يرحب بالشيخوخة ويغازل الموت
الأصداء
28- ليلي
فى أيام النضال والأفكار والشمس المشرقة تألقت “ليلى” فى هالة من الجمال والإغراء قال أناس إنها رائدة متحررة، وقال ناس ما هى إلا داعرة. ولما غربت الشمس وتوارى النضال والأفكار فى الظل، هاجر من هاجر إلى دنيا الله الواسعة وبعد سنين رجعوا وكل يتأبط صرة من الذهب وحمولة من سوء السمعة، وضحكت “ليلى” طويلا وتساءلت ساخرة. ترى ما قولكم اليوم عن الدعارة؟
أصداء الأصداء
تحضرنى “الماسة” وأنا أقرأ ليلى “هنا”، الماسة فى طقوس الإشارات والتحولات لسعد الله ونوس، فحين تحررت الماسة قالوا داعرة، وكان الخطر المحيق بهم إذ تتحرر أن تعرى دعارتهم الخفية، ودعارة قاضى القضاة، ودعارة كبير الأشراف، ودعارة الوالى، وعلى الرغم من أن هذه الفقرة ليست جديدة تماما (فقد طرح مثلها مبدعون كُـثْـرٌ عبر التاريخ)، إلا أن الإيجاز الذى قيلت به يعطيها حقها فى موقعها كصدى مناسب سريع موقظ.
[1] – يحيى الرخاوى “أصداء الأصداء” تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية (نجيب محفوظ) (الطبعة الأولى 2006 – المجلس الأعلى للثقافة)، و(الطبعة الثانية 2018 – منشورات جمعية الطب النفسى التطورى) والكتاب متاح فى مكتبة الأنجلو المصرية وفى منفذ مستشفى دار المقطم للصحة النفسية شارع 10، وفى مركز الرخاوى: 24 شارع 18 من شارع 9 مدينة المقطم، كما يوجد أيضا بموقع المؤلف www.rakhawy.net