نشرة الإنسان والتطور
الخميس: 28-3-2024
السنة السابعة عشر
العدد: 6053
تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية (نجيب محفوظ) [1]
وهكذا نواصل نشر “الأصداء” مع “أصداء الأصداء”
بقلم: “يحيى الرخاوى” واحدة واحدة (171)
الفصل الرابع
حتى رأى وجهه سبحانه، وسمع برهانه
الأصداء عودة إلى النص:
171- العقل:
قال الشيخ عبد ربه التائه
لقد فتح باب اللانهاية عندما قال ” أفلا تعقلون”
أصداء الأصداء
يتصور كثير من عبدة العقل أن العقل قد أغـلق باب الميتافيزيقا، مع أن العقل الخلاق هو السبيل الفائق إلى الانفتاح على ما لا نعرف، الانفتاح على اللانهاية، وقد وصلنى ذلك مترادفا مع الإيمان بالغيب، ضد ما يزعم “سجناء عقولهم المحدودة أن الإيمان بالغيب ما هو إلا ” التسليم للخرافه.
هنا تأكيد جديد على غلبة الحفز إلى السعى بلا توقف لتكون الحياة إبداعا بلا اكتفاء.
ـــــــــــــــــــــــ
[1] – يحيى الرخاوى “أصداء الأصداء” تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية (نجيب محفوظ) (الطبعة الأولى 2006 – المجلس الأعلى للثقافة)، و(الطبعة الثانية 2018 – منشورات جمعية الطب النفسى التطورى) والكتاب متاح فى مكتبة الأنجلو المصرية وفى منفذ مستشفى دار المقطم للصحة النفسية شارع 10، وفى مركز الرخاوى: 24 شارع 18 من شارع 9 مدينة المقطم، كما يوجد أيضا بموقع المؤلف www.rakhawy.net
بعد اذنك يا عمي . عندي تعريف مختلف تماما للعقل . فالعقل عندي هو مشتق من “” يعقل الدابة “” كي لا تشرد .
وعندما نطق بها محفوظ الحاذق اعتقد انه كان يقصد هذا بالظبط. ففتح باب اللانهاية هو بالظبط وضع هذا العقل في مكانه المتواضع . وانت تعلم يا عمنا وعلمتنا ان الادراك هو اكبر بكثير من العقل وقد يشمله .
فحين قال لنا محفوظ انه قرأ تأويل الآية انه فتح الباب للانهاية ، اعتقد انه كان يقصد ان لابد من لجم هذا المغرور المسمي بالعقل لفتح آفاق التلقي والادراك .
ولذلك لا احب لفظ العقل في الادراك فهو عندي processor ليس الا.
والتلقي الطازج ارحب واعمق من عضلة المخ .