الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية (نجيب محفوظ) بقلم: “يحيى الرخاوى” واحدة واحدة (146) الفصل الثالث “إبن حظ”: طفل تائه (يا أولاد الحلال) فى ثوب كهل يعبد ربه
تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية (نجيب محفوظ) بقلم: “يحيى الرخاوى” واحدة واحدة (146) الفصل الثالث “إبن حظ”: طفل تائه (يا أولاد الحلال) فى ثوب كهل يعبد ربه
نشرة الإنسان والتطور
الخميس: 5-10-2023
السنة السابعة عشر
العدد: 5878
تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية (نجيب محفوظ) [1]
وهكذا نواصل نشر “الأصداء” مع “أصداء الأصداء”
بقلم: “يحيى الرخاوى” واحدة واحدة (146)
الفصل الثالث
“إبن حظ”: طفل تائه (يا أولاد الحلال)
فى ثوب كهل يعبد ربه
الأصداء عودة إلى النص:
146- الفعل الجميل:
حدث الشيخ عبد ربه التائه قال:
عثرت يوما على حقيبة تحوى كنزا من المال وفيها ما يدل على شخص صاحبها وعنوانه، وكان من المنحرفين الذين ابتليت بهم البلاد، فقررت ألا أردها اليه، وأودعتها سرا بدروم رجل فقير من أصحابنا عرف بالتقوى، وأنا لا اشك فى أنه سينفقها فى سبيل الله، ثم علمت أنه ردها إلى صاحبها نازلا عن حقه الشرعى فيها، فحزنت وأسفت، ثم توفى صاحبنا التقى الفقير فهرعتُ إليه وغسلتـُه وكفنته وحملته الى الجامع وصليت عليه، ولما انتهت الصلاة لمحت بين المصلين خلف نعشه الرجل الغنى المنحرف وهو يبكى بحرارة.
واهتز فؤادى وقلت “سبحانك يامالك الملك، تعلم ما لا نعلم”، وربما جاءت الصحوة بإذنك من حيث لا يدرى أحد.
أصداء الأصداء
خطبة منبرية قد تكون مفيدة فى غير هذا الموقع، ليس لها أصداء.
ــــــــــــــــــــــ
[1] – يحيى الرخاوى “أصداء الأصداء” تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية (نجيب محفوظ) (الطبعة الأولى 2006 – المجلس الأعلى للثقافة)، و(الطبعة الثانية 2018 – منشورات جمعية الطب النفسى التطورى) والكتاب متاح فى مكتبة الأنجلو المصرية وفى منفذ مستشفى دار المقطم للصحة النفسية شارع 10، وفى مركز الرخاوى: 24 شارع 18 من شارع 9 مدينة المقطم، كما يوجد أيضا بموقع المؤلف www.rakhawy.net
2023-10-05
الموضوع اكبر من كدة يا عمنا في تقديري
فالحقيبة المليئة بالنقود ترجع الي الرجل الذي عرف بانحرافه . الا تكون هذه هي الدنيا التي يعبدها الكثيرين .
ثم الرجل الذي وجدها ولم تغريه ولم تفتنه اودعها عند رجل فقير يعلم انها لن تفتنه ولن تهز له شعرة . وهو الحكيم الناضج الذي يعلم انها من ادوات الفتنة والزغللة . وهي الحكمة .
ثم بعد ان ضيعها ( او ضيعته او تفلتت من بين يديه) صاحبنا الاول ( الدنيا ) اظهرت له الوجه الآخر وهي انها عادت اليه من مدخل آخر وهي انها عادت بعد ان كشفت له انها لا تغر الا من يريد ان يغتر .
وصلني الرجل الفقير انه الزهد الحقيقي والحكمة .
الخلاصة اننا عندنا ثلاثة رجال رموز هنا :-
الرجل الغني المنحرف وهي الدنيا
الرجل الذي اودعها عند الرجل الفقير وهي الحكمة والنضوج لانه يعرف انها لا تفتن الا من ينجرف اليها .
الرجل الثالث وهي الزهد
الافاقة الاخيرة والبكاء هي لاكتشافه جل الحقيقة برؤية اليقين الموت رؤي العين .
هذا اجتهادي .