الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية (نجيب محفوظ) بقلم: “يحيى الرخاوى” واحدة واحدة (139) الفصل‏ ‏الثالث “‏إبن‏ ‏حظ”: ‏طفل‏ ‏تائه‏ (‏يا أولاد‏ ‏الحلال‏) فى‏ ‏ثوب‏ ‏كهل‏ ‏يعبد‏ ‏ربه

تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية (نجيب محفوظ) بقلم: “يحيى الرخاوى” واحدة واحدة (139) الفصل‏ ‏الثالث “‏إبن‏ ‏حظ”: ‏طفل‏ ‏تائه‏ (‏يا أولاد‏ ‏الحلال‏) فى‏ ‏ثوب‏ ‏كهل‏ ‏يعبد‏ ‏ربه

نشرة الإنسان والتطور

الخميس: 17-8-2023                                  

السنة السادسة عشر

العدد: 5829

تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية (نجيب محفوظ) [1]

وهكذا نواصل نشر “الأصداء” مع “أصداء الأصداء”

 بقلم: “يحيى الرخاوى” واحدة واحدة (139)

الفصل‏ ‏الثالث

“‏إبن‏ ‏حظ”: ‏طفل‏ ‏تائه‏ (‏يا أولاد‏ ‏الحلال‏) ‏

فى‏ ‏ثوب‏ ‏كهل‏ ‏يعبد‏ ‏ربه

الأصداء عودة إلى النص:

‏139- ‏عزرائيل‏:‏

قال‏ ‏الشيخ‏ ‏عبد‏ ‏ربه‏ ‏التائه‏ ‏

استدعانى ‏المأمور‏ ‏يوما‏ ‏وقالى ‏لى :‏

‏- ‏كلماتك‏ ‏تدفع‏ ‏الناس‏ ‏الى ‏التمرد‏ ‏فحذار‏ !‏

فقلت‏ ‏له‏ ‏

‏- ‏أسفى ‏على ‏من‏ ‏يطالبه‏ ‏واجبه‏ ‏بالدفاع‏ ‏عن‏ ‏اللصوص‏ ‏ومطاردة‏ ‏الشرفاء‏، ‏فصاح‏ ‏بى ‏

‏- ‏هذا‏ ‏إنذار‏ ‏نهائى.‏

ولما‏ ‏كان‏ ‏عزرائيل‏ ‏يخف‏ ‏لنجدتى، ‏فى ‏الملمات‏ ‏فقد‏ ‏تجلى ‏ثوان‏ ‏للمأمور‏ ‏حتى ‏ارتعدت‏ ‏مفاصله‏ ‏وسقط‏ ‏عن‏ ‏كرسيه‏ ‏هاتفا

‏- ‏الله‏ ‏بينى ‏بينك‏ !‏

أصداء الأصداء

لماذا‏ ‏هكذا‏ ‏يا‏ ‏عم‏ ‏الشيخ‏ ‏عبد‏ ‏ربه‏، ‏ما‏ ‏الفرق‏ ‏بينك‏ -‏هكذا‏ ‏هنا‏- ‏وبين‏ ‏امرأة‏ ‏مظلومة‏ ‏تقول‏ ‏للباشجاويش‏ ‏النوبتجى “‏روح‏ ‏يا‏ ‏شيخ‏ ‏الله‏ ‏يهدك‏، ‏إنت‏ ‏مش‏ ‏عارف‏ ‏إن‏ ‏لك‏ ‏رب‏ ‏حاتقابله‏، ‏ولاّ‏ ‏فاكر‏ ‏انك‏ ‏مخلـد‏ ‏مش‏ ‏حتموت؟‏!”‏

بل‏ ‏إن‏ ‏كلامها‏ ‏هذا‏ ‏وصلنى ‏بأصداء‏ ‏رنت‏ ‏فىّ ‏أكثر‏ ‏مما‏ ‏فعل‏ ‏كلامك‏ ‏هكذا يا‏ ‏عم‏ ‏عبد‏ ‏ربه‏، ‏فرددت‏ ‏كلامها‏ ‏دون‏ ‏كلامك‏. ‏حتى ‏مع‏ ‏الفرق‏ ‏فى ‏إبداء‏ ‏أسفك‏ ‏الحكيم‏ ‏على ‏ما‏ ‏اضطر‏ ‏إليه‏ ‏المأمور‏، ‏الأمرالذى ‏قد‏ ‏لا‏ ‏يخطر‏ ‏ببال‏ ‏مثل‏ ‏هذه‏ ‏المرأة‏، ‏

بل‏ ‏قد‏ ‏يخطر‏ !!! ‏مازلت‏ ‏رافضا

فوّت‏ ‏هذه‏، ‏فقد‏ ‏فوتها‏ ‏أنـا‏ ‏نيابة‏ ‏عنك.

ـــــــــــــــــــــ

[1] – يحيى الرخاوى “أصداء الأصداء” تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية (نجيب محفوظ) (الطبعة الأولى 2006 – المجلس الأعلى للثقافة)، و(الطبعة الثانية  2018  – منشورات جمعية الطب النفسى التطورى) والكتاب متاح  فى مكتبة الأنجلو المصرية وفى منفذ مستشفى دار المقطم للصحة النفسية شارع 10، وفى مركز الرخاوى: 24 شارع 18 من شارع 9 مدينة المقطم، كما يوجد أيضا بموقع المؤلف www.rakhawy.net

تعليق واحد

  1. كيف حالك يامولانا:
    المقتطف :بل‏ ‏إن‏ ‏كلامها‏ ‏هذا‏ ‏وصلنى ‏بأصداء‏ ‏رنت‏ ‏فىّ ‏أكثر‏ ‏مما‏ ‏فعل‏ ‏كلامك‏ ‏هكذا يا‏ ‏عم‏ ‏عبد‏ ‏ربه‏، ‏فرددت‏ ‏كلامها‏ ‏دون‏ ‏كلامك‏
    التعليق : ليه يامولانا ؟!النص جميل وبديع ،لماذا استبدلت به كلمات امرأة مظلومة ” وهن كثر ويقلن أكثر من ذلك ” ،لكن ماحدث بين الشيخ عبد ربه و المأمور كان فيه حركة وجدل أوضح وأكثر من كلامها ،كان فيه “فعل ” بل أفعال ،الحركة بينهم كانت قوية ومؤثرة ،لست أدرى لماذا أغفلت ،أو تجاهلت أو رفضت تعبيره :
    (ولما‏ ‏كان‏ ‏عزرائيل‏ ‏يخف‏ ‏لنجدتى، ‏فى ‏الملمات‏ ‏فقد‏ ‏تجلى ‏ثوان‏ ‏للمأمور‏ ‏حتى ‏ارتعدت‏ ‏مفاصله‏ ‏وسقط‏ ‏عن‏ ‏كرسيه‏ ‏هاتفا
    ‏- ‏الله‏ ‏بينى ‏بينك‏)
    الحركة هنا قوية والفعل مؤثر ،الشيخ عبد ربه لم يدعو على المأمور،بالموت ، ولم يعظه به ،لكنه أتى له به ،فى التو واللحظة ! انطلاقا من علاقة خاصة تربطه بعزرائيل ،علاقة توحى بأنه له عنده خاطر ،أو أن بينهما ” عشرة طويلة ” ..وحضور الموت أحدث أثره الفورى ” الله بينى وبينك ” … هل كان يمكن لكلام المرأة أن يفعل كل ذلك ؟ ولماذا استدعيتها ليحل كلامها محل أفعال الشيخ عبد ربه ؟!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *