نشرة الإنسان والتطور
الخميس: 20-4-2023
السنة السادسة عشر
العدد: 5710
تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية (نجيب محفوظ) [1]
وهكذا نواصل نشر “الأصداء” مع “أصداء الأصداء”
بقلم: “يحيى الرخاوى” واحدة واحدة (122)
الفصل الثالث
“إبن حظ”: طفل تائه (يا أولاد الحلال)
فى ثوب كهل يعبد ربه
الأصداء عودة إلى النص:
122- عندما التقت العينـان:
مضى زمن قبل أن يلتفت إلى وتلتقى عينانا، ولما شاعت ابتسامة فى ملامحه وثبت إلى جانبه وقلت
- إقبلنى فى طريقتك..
فسألني
- ماذا يدفعك إلينا؟
فقلت بعد تردد
- أكاد أضيق بالدنيا وأروم الهروب منها
فقال بوضوح
- حب الدنيا محور طريقتنا وعدونا الهروب
وشعرت بأننى انطلق من مقام الحيرة.
أصداء الأصداء
تكررت هذه القيمة فى الجزأين السابقين، كما أعيد شرح كيف أن حب الحياة هو نوع من العبادة بشكل أو بآخر، وإذا كان الجزء الثانى من هذه الدراسة قد امتلأ بالحيرة فى الدروب، وبالإصابات فى المعارك، حتى أسميت عنوانه مقام الحيرة، فالإعلان هنا عن أن هذا التصالح قد حقق الانطلاق من مقام الحيرة بشكل صريح ومباشر “وشعرت بأننى أنطلق من مقام الحيرة”، الخروج من مقام الحيرة، غير الانطلاق منه، فالخروج يعنى انتهاء الحيرة أمام الانطلاق فهو بداية طريق الكشف والبحث بلا توقف.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] – يحيى الرخاوى “أصداء الأصداء” تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية (نجيب محفوظ) (الطبعة الأولى 2006 – المجلس الأعلى للثقافة)، و(الطبعة الثانية 2018 – منشورات جمعية الطب النفسى التطورى) والكتاب متاح فى مكتبة الأنجلو المصرية وفى منفذ مستشفى دار المقطم للصحة النفسية شارع 10، وفى مركز الرخاوى: 24 شارع 18 من شارع 9 مدينة المقطم، كما يوجد أيضا بموقع المؤلف www.rakhawy.net