الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / بعض معالم علاج النفس من خلال الاستشارات عن بُعد: الاستشارة الخامسة: “احترام الثقافة الشعبية، ولكن..!” (1)

بعض معالم علاج النفس من خلال الاستشارات عن بُعد: الاستشارة الخامسة: “احترام الثقافة الشعبية، ولكن..!” (1)

 نشرة “الإنسان والتطور”

السبت: 11-5-2019

السنة الثانية عشرة

العدد:  4270

بعض معالم علاج النفس

من خلال الاستشارات عن بُعد

مقدمة:

استشارة طويلة وجيدة

قسمتها – للأسف – على يومين

وآمل أن يتابعنا الأصدقاء اليوم وغدًا

وكل عام وانتم بخير

****

الاستشارة  الخامسة

احترام الثقافة الشعبية، ولكن..! (1)

د. شهيرة أنس:

مقدمة:

وبما أننا نجّرب معا سوف يتم عرض هذه الاستشارة كالتالى:

أولا: ننشر الحالة كلها على بعضها كما وصلتنا من المستشير حتى لا نقطع السياق والتسلسل.

ثانياً: نرد عليها فقرة فقرة (انتقائيا) بما تيسر من رأى اجتهادى.

ثالثا: نعقب فى النهاية تعقيبا شاملا وتوصيات محدودة.

****

عرض الحالة أولا:

(1) الحالة اللى عايزة أعرضها عمرها (25) جاءت مع زوجها أول كشف وهى منتقبة، زوجها ملتحى (وأفتكر أنه برضه فى أواخر العشرينات) متزوجة من سنة ونصف وحصل حمل ولكن لم يكتمل وهى حاليا حامل فى خمس شهور،

(2)  بعد الزواج بأسبوعين سمعت صوت خبط جوه الدولاب وزوجها سمعه بعد ما نبهته له،  فخافت جدا من البيت بتاعها لدرجة أنهما باعوا الدولاب وفعلا اختفى الصوت.

(3) وبعدين نقلت مع أهل زوجها فى مسكن واحد وصاروا لا يتركونها تنام وحدها، طبعا لفت على الشيوخ لفك الأعمال والسحر، واحد منهم قال لها أن ده جنى وحايجيلها فى صورة زوجها، فخافت أكتر وأكتر لدرجة أنه مرة دخل عليها زوجها من غير ما تحس بأنه فتح باب الشقة، فخافت جدا ووقفت تبص له لحد ما قال لها إنه زوجها مش العفريت، لمحت لها بشكل عابر عن ارتدائها النقاب فخلعته أثناء المقابلة فقط.

(4) هى الآن تصف لى حالها انها على طول خايفة ومرعوبة من شقتها ومستحيل تنام طول ماهى فيها حتى وزوجها معاها، فالخوف يزيد أكثر فى وجوده هو بالذات.

(5) بتقول عن نفسها قبل الزواج أنها أصلا بتخاف جدا من الجن والعفاريت وأنها قلقة بطبعها،  لكن طبعا زاد جدا بعد الزواج بسبب الأحداث اللى حصلت،

(6) نفسها تعيش حياة طبيعية فى شقتها وحست أنها محتاجة العلاج بسبب الطفل اللى جاى كمان، أتفقت معاها أن إحنا حانقعد جلسه مع بعض كل أسبوع وأن بعد كده كمان ممكن تدخل علاج جماعى لكن قدام شوية هى رفضت العلاج الدوائى عشان الحمل

(7) أنا فسرت لها الأعراض وقلتلها إن اللى حصل إن هى انسانة قلوقة أصلا، وعندها خوف من الجن والعفاريت من قبل كده، بالإضافة للخوف الطبيعى من الزواج والمسئولية والعلاقة الجنسية، وكأن الخوف بدل ماتقول إنه من جوه خلّته بيجى من بره، أأمن، والمسئولية كده مرميه على حاجة بعيد عنها، وإن احنا لازم مع بعض ترجع تتحمل مسئولية الخوف ده، وإن دى أول خطوة فى العلاج.

هل من حقى هذا التلميح عن النقاب؟

(8) أيه الدواء اللى كان مناسب فى الحالة، لو كانت رضيت بالعلاج؟

(9) أنا مش متأكدة قوى من حته التفسير اللى أنا عملته ليها وللأعراض من أول قعدة ده صح واللالأ؟

(10) حاسة انى مش عارفة حاعمل معاها إيه، متصورة كده إن المرة الجاية هافتح الكلام عن علاقتها وإحساسها بزوجها، إيه رأى حضرتك؟

(11) لو زوجها طلب حضور الجلسات المفروض أعمل ايه؟ أفتكر أنى حارفض حضوره.إيه رأى حضرتك؟

(12) فى كلامنا مع بعض عن الجن والأعمال أنا قلتلها إنى بأحترم الفكرة دى وأؤمن بوجودها بس مش بالصورة دى (وحاولت ما أقولش أنى لا أؤمن بالأعمال عشان ماتحسش أنى بأحكم عليها وبرضه عشان أكسبها) بصراحة حسيت بمأزق بجد0

(13) هل صحيح إحساسى المبدئى أنها حالة سهلة وواضحة، مش متأكدة قوى من الحكاية دى، وحاسه إن الموضوع مش بالسهولة اللى أنا متخيلاها0

****

التعقيب والحوار:

 (1) الحالة اللى عايزة أعرضها عمرها (25) جاءتنى مع زوجها أول كشف، هى منتقبة، زوجها ملتحى (وأفتكر إنه برضه فى أواخر العشرينات) متزوجة من سنة ونصف وحصل حمل ولكن لم يكتمل وهى حاليا حامل فى خمس شهور؟ ألمحت لها بشكل عابر عن ارتدائها النقاب، فخلعته أثناء المقابلة فقط.

د. يحيى:

لا أعرف إن كان قد وصلك شىء من النقاب واللحية ابتداءً أم لا، الأغلب أن المريضة لم تمانع من خلع النقاب أمام طبيبة (أنثى) لكن خبرتى تقول إن ذلك (الإمتناع) يحدث معى أحيانا وليس غالبا، وحين أفهمها أننى كطبيب نفسى أقوم بقراءة وجهها مثلما أستمع إلى كلامها تماما توافق غالبا، ثم إنى أعتذر لمن لا توافق، وقد أرد لها الكشف شاكرا ثقتها المبدئية، وأنصحها بالذهاب لمن يقبل هذا الحاجز أو يستطيع أن يخترقه، أو إلى طبيبة زميلة، ليس هذا هو ما أريد توصيله لك، لكننى أريد أن أنبه يا شهيرة إلى أن موقفك من ضرورة أو وجوب أو جواز لبس أو خلع النقاب (وهو موقف شخصى تماما ليس له علاقة مباشرة بفتوى رسمية ولكن بموقفك عموما) لابد وأن يؤثر على علاقتك بالمريضة بشكل ما، ثم إنى لا أدرى هل أنت محجبة أم لا، وهذا أيضا ليس مربط الفرس، لأن الحجاب لا يعنى شيئا فى ذاته، وإنما علاقتك أنت بالفكرة ومصادر الإلزام بها ومساحة السماح المتعلقة بذلك: هو المهم.

(2) بعد الزواج بأسبوعين سمعت صوت خبط جوه الدولاب وزوجها سمعه بعد ما نبهته له،  فخافت جدا من البيت بتاعها لدرجة أنهم باعوا الدولاب وفعلا اختفى الصوت؟

د. يحيى:

هذا ما يسميه الأطباء عادة وبسرعة: “هلوسة سمعية”، وأرى أن التسرع بمثل هذه التسمية – مع أنها قد تكون صحيحة إلى درجة ما – لا يفيد، المهم هنا أن زوجها قد سمعه معها، فهو إما شاركها العرض (وليس بالضرورة المرض) وهذا ما يسمى المرض الثنائى “المعدى” (1) وهى تسمية فرنسية مفيدة، وتحدث ببساطة نتيجة رابط عاطفى شديد يجعل الآخر(القريب السليم) يصدق المريض حتى يتقمصه ويشاركه توهما أو فعلا، هكذا شارك الزوج الطيب زوجته سماع “الخبطة داخل الدولاب” وبالتالى يصعب نفيها أكثر، قد نستبعد أن الصوت هو هلوسة (لأن شخصا آخر ليس مريضا أقرّها) وقد نعزو ذلك إلى فروق ثقافية، حيث مجرد ذكر الجن فى القرآن (ذكره وليس الإقرار بتأثيره) يجعل بعض غلاة المتدينين خاصة القرييبن والمتعاطفين مع المريض: يتعاملون مع الأحداث بيقين يسمح بتصديق ذلك حتى السمَعَ، دون أن يصل إلى درجة المرض.

(3) وبعدين نقلت مع أهل زوجها وصاروا لا يتركونها تنام لوحدها طبعا، لفت على الشيوخ لفك الأعمال والسحر،  واحد منهم قال لها إن ده جنى وحايجيلها فى صورة زوجها، فخافت أكتر وأكتر لدرجة إنه مرة دخل عليها من غير ما تحس بأنه فتح باب الشقة، فخافت جدا ووقفت تبص له لحد ما قال لها إنه زوجها مش العفريت.

د. يحيى:

سبق أن أشرت فى أكثر من موقع إلى أسلوبى فى التعامل مع هذه المواقف، وهو اسلوب غير ملزم لغيرى، ولا أنصح بإتباعه إلا من يصدقه علميا تماما، ويمكن الرجوع إلى بعض جوانبه (2) وأستطيع أن أوجزه فيما يلى:

أولا: لا أرفض خبرة المريض ابتداء، فأصدقه من حيث المبدأ.

ثانيا: أجيب على سؤاله لى “هل تعتقد فى وجود الجن أم لا؟” بأننى أعتقد، لكنّ لى تسميات أخرى، وتفسيرات أخرى لما حدث وقد يحدث، ولكيفية التعامل معه.

ثالثا: لا أسارع بالتسمية العلمية الأرجح التى تفسر لى الظاهرة حسب فروضى، وكل ما أطرحه على المريضه فى هذه المرحلة – بطريق غير مباشر – هو أن يكون هذا الذى نسميه “جنا” هو من داخلنا، فى داخلنا، وبالتالى قد يمكننا أن نتعامل معه أقرب وأوضح، وفى بعض الأحيان –حسب ثقافة المريض وتعليمه – أسميه “الذات الأخرى” أو “حالة الذات” أو ما تيسر من تسميات علمية.

رابعا: أعرض أن نترك كل هذا جانبا، لنتعامل معه فيما بعد بشكل علمى علاجى منظم، ولا نعود إلى ذكره – إلا معا، مع الطبيب – لدرجة أننى أمزح أحيانا وأخطر المريضة أن تحيله علىّ إن استطاعت، وأنا سأتصرف، وأن يظل كـُـلاًّ مـِـنـّـا فى موقفه: هى تسميه جنا، وأنا أتصرف مع الذات الأخرى وتصدقنى غالبا.

خامسا: ننتبه إلى بقية الأعراض، والأهم  ننتقل إلى محاولة استمرار الحياة عملا ونوما وعلاقات مع تجنب هذه المسألة مؤقتا.(ما أمكن ذلك، وهو ممكن عادة)

سادسا: مع تطور العلاج وتنوع التفاعلات ونمو الثقة  يمكن الرجوع إلى بعض ذلك:

(أ) ابتداء من احترام داخلنا،

و(ب) احتمال تعددنا،

و(ج) انفصال بعضنا عنا مثلما يحدث أثناء النوم

وذلك بتفاصيل إكلينيكية هادئة متدرجة غير مباشرة.

قلت فى البداية أنا لا أنصح أحداً أن يسلك هذا السبيل إلا إذا اقتنع به، وربما مارسه تحت إشراف أيضا.

 نرجع الآن إلى هذه الحالة بوجه خاص، وإلى دور الشيوخ الأفاضل أو النصابين (فيهم وفيهم) هذا الشيخ أضاف إلى إمراضية مريضتنا إيحاءً ضارا بأن اقترح – آسف “قرر” – أن الجنىّ سيأتيها فى صورة زوجها، وهو ليس من حقه بهذه الصورة (برغم أن الفكرة لها ما يبررها من وجهة نظر خاصة من حيث أن ذواتنا الداخلية قد تكون نابعة بعض الوقت من ذوات خارجية منطبعة imprinted (3) وقد فسرت بذلك فى نقد أدبى رواية “خالتى صفية والدير” اكتساب صفية شكل زوجها البيه بعد وفاته، لكن هذا الشيخ ألقى بهذا الإيحاء الآمر هكذا دون النظر فى آثاره من ناحية، ودون البحث فى جذوره من ناحية أخرى، فهو – ونحن فى حدود ما وصلنا- لا نعرف شيئا عن طبيعة علاقة هذه السيدة بزوجها، خصوصا أن المسألة ظهرت بعد الزواج بأسبوعين، وأن زوجها سمع الصوت مثلها، وأنه وافق على التخلص من الدولاب ومن فيه، نحن لا نعرف شيئا عن علاقتهما قبل الزواج فى فترات الخطوبة (إن وجدت) ولا عن علاقتهما الجنسية فى هذين الأسبوعين، ولا بعد ذلك، وهى أمور شديدة الأهمية والدلالة، وقد بلغ من تأثير ما ألقاه الشيخ فى وعى هذه السيدة أنها رأت زوجها بعد ذلك عفريتا حتى اضطر أن ينبهها أنه زوجها.

أن أحتوى زوجى (أو حبيبى أو أبى أو أمى) أو يحتوينى إلى هذه الدرجة فيصبح ذاتا بداخلى قابلة للتعتعة والإسقاط، ليس مرضا فى ذاته!! وليس أيضا واردا أن يصل إلى الوعى، بهذه الصورة إلا فى حالة المرض (أو الإبداع)، لكن أن يحدث تدخل خارجى من مثل هذا الشيخ، فى ظروف مرضية، كهذه، فإن ذلك يساهم فى أن يدعم أن المصدر هو  الجن الآتى من خارجنا، ولست ذاتا منطبعة، وهو أمر خطير، إذ يترتب على ذلك فصل تعسفى فيما بين الذوات المفروض أنها تتفاعل معا جدلا للنمو، وقد نتج عن هذا الفصل تلك الأعراض اللاحقة كما حدث فى حالتنا.

 (4) هى الآن تصف لى حالها انها على طول خايفة ومرعوبة من شقتها ومستحيل تنام طول ما هى  فيها حتى وزوجها معاها، فالخوف يزيد أكثر معاه هو بالذات؟

د. يحيى:

إذن فقد صار زوجها (الذى بداخلها) جسما غريبا خارجيا مخيفا سواء بمن هو، أو حين يصل الأمر إلى كونه هو الجان (كما قرر الشيخ).

 (5) بتقول عن نفسها قبل الزواج أنها أصلا بتخاف جدا من الجن والعفاريت وأنها قلقه بطبعها، لكن طبعا زاد جدا بعد الزواج بسبب الأحداث اللى حصلت؟

د. يحيى:

أعتقد أن هذا هو من ضمن العوامل المهيئة للمرض، وهو يؤكد تأثير مثل هذه الثقافة الفرعية الخاصة المتدينة تقليديا، المستسلمة للتأثير الخارجى هكذا.

(6) نفسها تعيش حياة طبيعية فى شقتها وحست إنها محتاجة العلاج بسبب الطفل اللى جاى كمان أتفقت معاها أن إحنا هنقعد جلسه مع بعض كل أسبوع وأن بعد كده كمان ممكن تدخل علاج جماعى لكن قدام شوية هى رفضت العلاج الدوائى عشان الحمل؟

د. يحيى:

برغم كل التأثيرات الثقافية، واستهواء الزوج ومشاركته بعض المرض، وتأثير الشيخ وما ترتب عليه، فمريضتنا تتمتع بدرجة من البصيرة والعلم جيدة نسبيا، من حيث رغبتها فى الحياة الطبيعية، والاعتراف – برغم ما أسمته جاناً- فهى بحاجة للعلاج النفسى، كذلك علينا أن نحترم ونقدر إدراكها للشائع إلمامها بالشائع عن  تأثير الأدوية النفسية على الحمل، – وهو علمى جزئيا- وكذلك حرصها على استكمال مسيرتها العلاجية والحياتية، أما مدى ملاءمتها فى المرحلة الحالية للعلاج الجماعى فأنا لا أعتقد أن هذا مناسب الآن.

كل ذلك طيب وهو الذى يمكن استثماره.

(7) أنا فسرت لها الأعراض وقلت لها أن اللى حصل أن هى انسانة قلوقة أصلا وعندها خوف من الجن والعفاريت من قبل كده بالإضافة للخوف الطبيعى من الزواج والمسئولية والعلاقة الجنسية وكأن الخوف بدل ماتقول أنه من جوه خلته ييجى من بره، أأمن، والمسئولية كده مرمية على حاجة بعيد عنها وإن أحنا لازم مع بعض نرجع تتحمل مسئولية الخوف ده، وإن دى أول خطوة فى العلاج.

د. يحيى:

أنا واثق يا شهيرة أنك لم تقولى لها كل هذه التفسيرات مرة واحدة، وهى تفسيرات جيدة متواضعة، وأظن (أو أرجو) أن تكون قد تدرجت العلاقة بينكما فى هذا الاتجاه (أو أعمق كما ذكرنا) إلى أن تكتشف المريضة بنفسها ولو جزئيا ما فسرِتِه لها، أما كيف؟ فكل شيخ (وشيخة/طبيبة) له طريقته، أنا شخصيا لا أربط الخوف الشائع قبل المرض أو قبل الزواج أو كسمة فى الشخصية بظهور مثل هذا العرض، بقدر ما أربط إشكالة العلاقة بآخر(ربما لم تر زوجها باعتباره آخر موضوعيا بما هو، إلا ليلة الدخلة)، كما أننى أركز على ضعف فرص النمو وحدود مساحة السماح، المسألة-عندى- يا شهيرة ليست مسألة خوف من الداخل يسقط للخارج هكذا ببساطة، بقدر ما هى تحديات العلاقة  بين البشر، وخاصة فى مثل هذه الثقافة، وفى ظل هذه الظروف التى لا أعلم عنها إلا أقلها.

لا توجد فرصة طبعا لأحدثك عن ما وصل إليه حالنا من اختزال العلاقات البشرية: الجنسية والعاطفية والمعرفية والفكرية، إلى قشور متطايرة تسمح بتفكيك أية واحدية وإسقاط بعضها (فوّتى هذه قد تتاح فرصة لشرحها فيما بعد)

هل تسمحين لى يا شهيرة أن أكمل الرد على هذا السؤال وعلى بقية أسئلتك غدًا

شكراً

(ويارب الذين يتابعونا ينتظرونا)

 شكراً

 ورمضان كريم

 

[1] – الترجمة الحرفية من الفرنسية:( الجنون المزدوج المعدى) Folie ā, deux contaminée

[2] – فى وثيقة شرائح Kasr traditional healing

[3] – ويمكن مراجعة نقدى فى “خالتى صفية والدير”  لـ بهاء طاهر- عدد أكتوبر 1998 مجلة الإنسان والتطور”  www.rakhawy.net

 

admin-ajax (4)admin-ajax (5)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *