الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / بريد الجمعة (خاص): حول لعبة الذل

بريد الجمعة (خاص): حول لعبة الذل

“نشرة” الإنسان والتطور

 22-2-2008

 العدد: 175

بريد الجمعة (خاص): حول لعبة الذل

اعتذار:

أتقدم بالاعتذار لكل الصديقات والأصدقاء، الذين تفضلوا بالتعليق وذلك لتخصيص بريد هذا الاسبوع لموضوع واحد أثار جدلا يستحق هذا التخصيص، وأعد بالعودة إلى تعليقاتهم ومداخلاتهم الاسبوع القادم.

مقدمة:

أثارت الحلقات الثلاث للعبة الذل، (يومية 17 – 2 لعبة الذل “1” بين المرضى والأسوياء)، (يومية 19 – 2 لعبة الذل “2” مع الأسوياء الجزء الأول)،(يومية 20 – 2 لعبة الذل “3” مع الأسوياء الجزء الثانى)، أثارت حركة ناقدة، ورافضة، ومشارِكَة بين زائرات وزوار الموقع بشكل جاد رأيت أنه جدير بالمناقشة الجادة التى احتلت البريد كله.

وحتى أولئك الذين خاطبونى مشافهة أبدوْا احتجاجهم، ولومهم، وألمهم، لأننى قلّبت عليهم ما كانوا يرجون ألا يعرفوه عن الموضوع، أو عن أنفسهم، أو عن النفس البشرية .

احترمت كل ذلك، وكدت ألوم نفسى، لكن ….

لو أننى استجبت لكل هذه التنبيهات، ولا أقول الاعتراضات، ولو أننى عملت حساب جرعة التعرية أكثر من اللازم، فلماذا أكتب أصلا؟ ولماذا أكتب يوميا؟ ولماذا؟ ولماذا؟ ولماذا؟

وظيفة الفن هو هذه التعرية مهما آلمت.

ولكن: هل هذا فن؟

من قديم وأنا منتبه إلى هذه القضية بالنسبة لدور الفن، نشرت فى الأهرام، بتاريخ 11-1-1979 كلمة قصيرة عن فن المواجهة وفن الرشوة، قلت فيها:

…… اذ‏ ‏يعرض‏ ‏الأن‏ ‏فى ‏مسرح‏ ‏الطليعة‏ ‏بالقاهرة‏ ‏مسرحية‏ ‏هنرى ‏ا‏‏لرابع‏ (‏تأليف‏ ‏بير‏‏اندللو‏)، يحاول‏ ‏بيراندللو‏ ‏فى ‏المسرحية‏ ‏أن‏ ‏يسخر‏ ‏من‏ ‏المجتمع‏ ‏الخائف‏ ‏المغمى ‏عليه‏ ‏فى ‏بركة‏ ‏التقاليد‏ ‏والمسلمات‏‏، ‏مسرحه‏ ‏يصرخ‏ ‏بأمانة‏ ‏فى ‏وجه‏ ‏المشاهد‏ “‏ان‏ ‏فكِّر‏ ‏وانتصر‏”، ‏ولم‏ ‏أشعر‏ ‏ابدا‏ ‏انه‏ ‏قالها‏ (‏كما‏ ‏سيأتى ‏فى ‏الوقواق‏) “‏تجنن‏ ‏ولا‏ ‏يهمك‏”، ‏ان‏ ‏الجنون‏ ‏الذى ‏عرضته‏ ‏هذه‏ ‏الفرقة‏ ‏من‏ ‏الشباب‏ ‏المصرى ‏الرائع‏ ‏هو‏ ‏عصارة‏ ‏الألم‏ ‏النابض‏، ‏وهو‏ ‏تحدى ‏الهزيمة‏ ‏المجنونة‏ ‏والخدر‏ ‏العادى‏ ‏على ‏حد‏ ‏سواء‏، ‏إنه يصيح‏ ‏فى ‏كل‏ ‏منا‏ ‏ان‏ ‏واجه‏ ‏ذاتك‏ ‏فى ‏المرآة‏ ‏ولا‏ ‏تنزعج‏ ‏إن‏ ‏رأيت‏ ‏شخصا‏ ‏آخر‏ ‏لأن‏ ‏هذا‏ ‏الشخص‏ ‏هو‏ ‏انت‏، ‏ولن‏ ‏تكتمل‏ ‏إلاّ به‏، ‏أو‏ ‏بنص‏ ‏كلام‏ ‏”جميل‏ ‏برسوم‏” (‏هنرى ‏الرابع‏) ‏لليلى ‏سعد‏ (‏ماتيلده‏)، ‏”هل‏ ‏حدث‏ ‏ان‏ ‏وجدت‏ ‏يوما‏ ‏فى ‏نفسك‏ ‏نفسا‏ ‏غير‏ ‏نفسك؟‏ ‏أم‏ ‏أنك‏ ‏كنت‏ ‏دائما‏ ‏نفس‏ ‏نفسك؟‏”

وعلى ‏النقيض‏ ‏من‏ ‏هذه‏ ‏الدعوة‏ ‏العميقة‏ ‏للمواجهة‏، ‏نجد‏ ‏العمل‏ ‏الاخر‏ ‏الذى ‏لقى ‏اقبالا‏ ‏جماهيريا‏ ‏شديدا‏، “فيلم طار فوق عش الوقواق” (وهو يعرض فى نفس الوقت) ‏نجده‏ ‏يقول‏ ‏فى ‏نفس‏ ‏المسألة‏ ‏قولا‏ ‏أخر‏، ‏فاحساسى ‏به‏ ‏انه‏ ‏قدم‏ ‏رشوة‏ ‏للعاجزين‏ ‏عن‏ ‏المواجهة‏ ‏والمدعين‏ ‏الحرية‏، ‏رشوة‏ ‏سهلة‏ ‏تبرر‏ ‏الجنون‏ ‏ولا‏ ‏تحترمه‏، ‏بل‏ ‏ان‏ ‏هذا‏ ‏العمل‏ ‏كاد‏ ‏يؤكد‏ ‏اقسى ‏وأجهل‏ ‏نكته‏ ‏قيلت‏ ‏فى ‏هذا‏ ‏الشأن‏، ‏وكأن‏ “‏المجانين‏ ‏فى ‏نعيم‏” ‏فعلا؟‏!! ‏قدم‏ الفيلم ‏الجنون‏ ‏لا‏ ‏بوصفه‏ ‏وجهة‏ ‏نظر‏ “‏أخري‏” ‏تحتاج‏ ‏للمواجهة‏، ‏ولكن‏ ‏بوصفه‏ ‏النقيض‏ ‏الحر‏ (‏الحرية‏ ‏اياها‏) ‏لمسئولية‏ ‏الاستمرار‏ ‏على ‏أرض‏ ‏الواقع‏ ‏بألمه‏ ‏وغبائه‏ ‏وروعته‏ ‏معا‏، ‏والغريب‏ ‏أن‏ ‏بعض‏ ‏الاطباء‏ ‏النفسيين‏ ‏الثقاة‏ ‏قد‏ ‏وصف‏ ‏هذا‏ ‏العمل‏ ‏ذا‏ ‏البعد‏ ‏الواحد‏ ‏بأنه‏ ‏افضل‏ ‏من‏ ‏حضور‏ ‏ثلاثة‏ ‏مؤتمرات‏ ‏علمية‏.

وهكذا‏، ‏ومن‏ ‏خلال‏ ‏تناول‏ ‏مأساة‏ ‏الجنون‏ ‏ذاتها‏ ‏نجد‏ ‏الفرق‏ ‏الشاسع‏ ‏بين‏ ‏فن‏ ‏وفن‏:‏

فن‏ ‏مسئول‏ ‏نحن‏ ‏فى ‏اشد‏ ‏الحاجة‏ ‏اليه‏ ‏وفن‏ ‏مستسهل‏ ‏يهددنا‏ ‏بخطر‏ ‏تخديرى ‏محدق

فن‏ ‏نخرج‏ ‏منه‏ ‏وقد‏ ‏زادت‏ ‏زاوية‏ ‏وعينا‏ ‏درجة‏ ‏واتسع‏ ‏طريق‏ ‏مسئوليتنا‏ ‏خطوة‏

‏وفن‏ ‏نخرج‏ ‏منه‏ ‏وقد‏ ‏زادت‏ ‏جرعة‏ ‏تنويمنا‏ ‏كذبة

‏ ‏وهيا‏ ‏نسمى ‏الاول‏: ‏فن‏ ‏المواجهة‏ ‏ونسمى ‏الثانى ‏فن‏ ‏الرشوة‏،

 ‏فن‏ ‏المواجهة‏ ‏فن‏ ‏يؤلم‏ ‏ويهز‏ ‏وفن‏ ‏الرشوة‏ ‏فن‏ ‏يخدر‏ ‏ويخدع

‏ ‏فن‏ ‏المواجهة‏ ‏يواجه‏ ‏الحقيقية‏ ‏بجانبيها‏ ‏معا‏، ‏وفن‏ ‏الرشوة‏ ‏يفصم‏ ‏الوجود‏ ‏ويبرر‏ ‏الانشقاق‏

فن‏ ‏المواجهة‏ ‏يثير‏ ‏قضية‏ ‏تحتاج‏ ‏الى ‏عمل‏، ‏وفن‏ ‏الرشوة‏ ‏يحل‏ ‏قضية‏ ‏بتفكيك‏ ‏اجزائها‏، ‏ومن‏ ‏ثم‏ ‏الشلل

‏فن‏ ‏المواجهة‏ ‏يرينا‏ ‏الجانب‏ ‏الاخر‏ ‏من‏ ‏وجودنا‏ “‏ايضا‏”، ‏وفن‏ ‏الرشوة‏ ‏يخفى ‏عنا‏ ‏الجانب‏ ‏الاول‏ ‏من ‏وجودنا‏

فن‏ ‏المواجهة‏ ‏يتحدانا‏ ‏لكى ‏نفعلها‏ “‏جميعا‏”، وفن‏ ‏الرشوة‏ ‏يعفينا‏ ‏من‏ ‏أن‏ ‏نتحمل‏ ‏مسئولية‏ ‏وجودنا‏ “‏معا‏” ‏

فن‏ ‏المواجهة‏ ‏هو ‏وقود‏ ‏الحقيقة‏ ‏الانسانية‏ ‏الاصعب‏، ‏وفن‏ ‏الرشوة‏ ‏هو‏ ‏افيون‏ ‏المتحمسين‏ ‏والمتعصبين‏ ‏والمتشنجين‏.‏

يا‏ ‏ترى ‏هل‏ ‏نواجه‏ ‏وجودنا‏ ‏الاعمق‏ ‏لنمضى ‏أعلى ‏أم‏ ‏نقبل‏ ‏الرشوة‏ ‏وننام ونصيح ونحتج ونهدأ وننام؟

هذا ما كتبته ونشر منذ ثلاثين عاما

فهل أتراجع عنه الآن خوفا على مشاعر المتلقى؟

قف

–    لكن هذا الذى تقدمه هنا بهذه الألعاب ليس فنا؟

بل هو فن تلقائى يقوم المشارك فيه بتحرير “النص” بنفسه فهو لا يحفظ نصا وعليه أن يحسن أداءه، ولكنه يبدعه لفوره، وبتلقائية طليقة.

دعونى أعترف أننى كنت أفاجأ فى كل حلقة بما لم أتوقعه أبدا من المشاركين أو من شخصى.

من أهم الحلقات التى فوجئت فيها بما لم أتوقع حلقة “أنا واحد ولا كتير” 28-11-2007، وبالذات من متطوعتين إحداهما تجاوزت السبعين والأخرى قاربت هذه السن، وإذا بالثراء والكشف والمواجهة والألم يوقظان فيهما وفينا ما نشرته هنا ويمكن الرجوع إليه صوتا وصورة. “لعبة أنا واحد ولا كتير” برنامج “سر اللعبة”

***

حين قدمت برنامج سر اللعبة فى “قناة النيل الثقافية” لأكثر من عام، لم تكن القناة “أرضية” بعد، فوصلت إلى فئة محدودة من المشاهدين، لكن ماوصلنى من تعليقات آنذاك كان يترجّح بين:

  • عدم الفهم
  • الرفض
  • الاحتجاج
  • الاتهام بالتخابث
  • الشكر

بهذا الترتيب التنازلى

حين عدت أقدم بعض هذه الحلقات هنا، تبينت أكثر وجهات النظر هذه.

 الفكرة الأساسية فى كل الألعاب، وبالذات فى هذه اللعبة هى الأمل فى أن يمر الواحد بمراحل محددة تؤدى إلى كشفٍ تلقائى لجانب من جوانب النفس البشرية، عادة نرفضه لأول وهله، أو ربما نسىء فهمه

أولا: الدهشة الحقيقية، والرفض النسبى

ثانيا: القبول النسبى بعد قليل (كل حسب احتماله) ومن ثَمْ الألم

ثالثا: تحمل الألم واحتواء التناقض

رابعا: الحفز للتغيير، ليس بالضرورة فوراً.

البريد ومحاولة تعليق

ثم رأيت أن أقدم ما وصلنى من مشاركة ممن تبرع بالاستجابة كتابةّ للعبة:

د. أميمة رفعت: (يومية 19 – 2 لعبة الذل “2” مع الأسوياء الجزء الأول)،

لقد أجريتُ اللعبة على نفسى، وعند اللعبة الرابعة كانت إجابتى

“هو فيه حد يقدر يعيش من غير ما يذل نفسه لكن يظهر إن للضرورة أحكام”.

 وقد شعرت بغصة فى حلقى وضيق شديد ، شعرت برفض للتبرير واحتقار لنفسى وفى نفس الوقت شفقة عليها، شعرت بغضب على الواقع الذى يمكنه أن ينتقص من كبريائى غصبا عنى بل وبرضاى، أمامى ومن وراء ظهرى. ثم جاءت اللعبة الخامسة لتكون إجابتى

“طيب و ليه أسميه ذل ما هو ممكن يكون مناورة..

 شعرت براحة كبيرة بل انى هنات نفسى بذكائى و أقنعت نفسى أننى خدعت هذا الذى أذلنى وربما تبادلنا الأدوار.

 قارنت بين شعور الجحيم الذى شعرته سابقا والآخر المريح المهنىء،

 يا إلهى… ليس من السهل على الإطلاق أن يدير الإنسان ظهره للوهم الذى يهدهده ويرفعه درجات، ليواجه حقيقة تكسر ذاته ويُشعره بدونيته و تحقره أمام الآخر و أمام نفسه.

 لابد أن الوعى بحقيقة الذات ثم مواجهتها يحتاج إلى طاقة نفسية هائلة تمكن الإنسان من الصراع مع ذاته ليجبرها أن تترك كل هذه الراحة و تلقى بنفسها فى مواجهة الألم…ألا يكون هذا هو جهاد النفس الذى جلله الله تعالى ووعد صاحبه بالثواب العظيم؟ و هل كل نفس\” سوية\” قادرة على هذا النوع من الجهاد؟ وماذا عن النفس \”المريضة\” هل هى قادرة على مواجهة ما يتحرك إليه وعيها (و هى التى مرضت أصلا لضعفها عن مواجهة الحياة) إذا ماأخضعناها إلى \”لعبة الذل\” للعلاج ؟ سؤال سألته لنفسى ووجدت الإجابة أنه \” ربما كان الدواء مرا و لكنه يشفى\” بشرط أن يكثف الطبيب وجوده و دعمه لهذا المريض أثناء وعيه بالحقائق المؤلمة …. الله \”المعز المذل\” خلق فينا العزة كما خلق الذل، فربما كانت تعريتنا هى تعرية لطبيعة بشرية جميلة، هى هبة من الله تعالى إذا أحسن إستعمالها، و\” هو السميع البصير\” يعر ف النفس القوية من الضعيفة فيثيب من استطاع و لا يقسو على الضعيف فهو غفور رحيم.

د. يحيى:

يا خبر يا د. أميمة، لقد أطمأننت من الجزء الأول من تعقيبك أن المسألة ليست ايحاءًا أو تخابثا أو قسوة من واضع اللعبة (أنا)، أن تحرك اللعبة مثل هذه المشاعر الجسدية حتى الخنقة والضيق الشديد، هو فى ذاته دليل على رهافة اللعبة، وصدق مشاعرك، ومصداقية المنهج فى آن.

أما احتقارك لنفسك فقد رفضته لكِ، هذا شعور معطّل، إن مسئوليتنا مهما أخطأنا لا تتفق مع أى درجة من الاحتقار هذا شعور سلبى معطّل لأن الماضى هو الماضى، مهما كان به من زلاّت، أما شفقتك على نفسك فهى أخف قليلا وإن كانت أيضا ليست هى غاية المراد، لكن غضبك على الواقع الذى الآن فهذه هى البداية فى رأيى،

 الغضب على الواقع والتألم منه حق رائع مهما بلغ الألم “لو سمحت ارجعى إلى (يومية “بدال ما تثور تفن 7-9-2007).

أما الجزء الثانى من تعقيبك المتعلق باللعبة الخامسة فقد تعجبت مثلما تعجبت من استجاباتنا جميعا لنفس اللعبة (5) وكررت عجبى عند نشرها (لعبة الذل2) تعجبت كيف سارَعْنا جميعا تقريبا إلى انتهاز الفرصة وبادرنا بتسمية الأشياء بغير أسمائها، لكن وصلتنى كلمتك هنا أنها زيادة حبّتين خاصة وأنت تقارنين بين شعور الجحيم والشعور الأخر المريح، كدت أقول “مش كده قوى” إنها فرحة مؤقتة للتخلص النسبى من ألم التعرى لكن أن تصل إلى درجة التهنئة والراحة ، فهذا مالم استوعبه.

لكنك أسرعت بعد ذلك بالوصول إلى الخلاصة بأنه: “لابد أن الوعى بحقيقة الذات ثم مواجهتها يحتاج إلى طاقة نفسية هائلة تمكن الإنسان من الصراع مع ذاتها ليجدها…. الخ”

هكذا يا د. أميمة تصالحنا، وأنا مرتاح أننى لا أعرفك، ولا أعرف عنك إلا ما ذكرتِهِ فى بريد الجمعة سابقا بما فى ذلك رحلتك إلى فرنسا ، وتعلمك الفرنسية والنقد … الخ

وأخيراً أود التعليق على تساؤلك الأخير “وماذا عن النفس المريضة” … الخ؟

أنت أدرى، أظن يا أميمة ، وقد حاولت فى مجال العلاج الجمعى قبل سفرك، وربما بعد عودتك (ياليت) أنت أدرى أننا لا نبدأ بتحريك النفس المريضة لا بلعبة الذل ولا بغيرها، هى التى تأتينا متحركة أكثر من الشخص العادى، فنتعلم منها ونواكبها، ونستعمل هذه اللعبة أو تلك فى سياق ممتد لايقل عن عام بأكمله، وإذا كانت اللعبة التى نشرناها فى حلقة (لعبة الذل “1”) قد استغرقت بضع دقائق من 85 دقيقة كل أسبوع ، فلك أن تتصورى حجم ذلك خلال 52 أسبوعا تقريبا، وبالتالى لا يمكن الحكم على أثر لعبة واحدة على أى مريض أو مريضة إلا بالمتابعة فى سياق متكامل.

أما توصيتك بأن يكثف الطبيب وجوده ودعمه، فهى شديدة الأهمية،

 ثم نرجع إلى الشخص العادى:

ليس من حقنا أن نقلـّب فى الشخص العادى، أو نحركه إلى ما ليس هو إلا بالفن، أو قد يتم ذلك من خلال العلاقات الصادقة المحبة طول الوقت المغامرة طول الوقت، مهما كان الألم والخوف من التغير الذى يصل أحيانا للخوف من الامحاء أو القتل، ولا يقدر على القدرة إلا الله

إذن فهو الفن.

***

أ. هيام العراقى: (لعبة الذل)

1- أنا مستحيل اذل نفسى حتى لو هاموت من الجوع

2- أنا خايفة الظروف تخلينى أذل نفسى، بعد كده يمكن اتعب

3- أنا لو رضيت من زمان إنى أذل نفسى، كنت مابقتش كده خالص

4- هوا فيه حد يقدر يعيش من غير ما يضطر يذل نفسه؟ لكن بقى الظروف تحكم

5- طيب وليه نسميه ذل، ما هو ممكن يكون نوع من المعايشة

6- لو ضمنت إنى ما افقسشى نفسى وانا باتنازل لدرجة الذل، يمكن كنت رضيت

7- ذل بذل، أنا بقى ادينى عايشة والسلام

8- دانا لو ضبطت نفسى بأذل غيرى ولو من غير قصد، يمكن كنت رضيت أنى اتذل

9- أنا مستعد اذل نفسى بخطرى فى حالة واحدة بس، هى إن أمشِّى المركب

10-كله إلا الذل..! يا ساتر!! عشان كده احنا دائماً مذلولين

د. يحيى:

بصراحة يا هيام حين قرأت “الظروف تحكم” (4) “نوع من المعايشة” (5)، “أدينى عايشه والسلام” (7) “وأمشى المركب” (9) لأنتهى إلى “احنا دايما مذلولين” (10)، بصراحة تألمت معك أو حتى نيابة عنك والله العظيم

خوفك من التعب لو الظروف حكمت (2) أو أنك لو رضيت لما “كنت بقيتى كده خالص” (3)، أو “رضاك بالذل لو تم فى الظلام” (6) أو اعترافك بالجارى “عشان كده احنا دايما مذلولين”(10)، لم يزدنى كل ذلك إلا تألما معك أو لك أو كليهما، وقد زاد هذا فى تقديرى لاستجابتك للعبة (1) “حتى لو حاموت من الجوع”

أما العدل الذى أقمته على نفسك أنك لو أذللت آخر فأنت تستأهلين أن ترضى أن تذلين(8) فهو موقف طيب مسئول شريف .

***

أ. اسماعيل صالح: (لعبة الذل)

1- أنا مستحيل اذل نفسى حتى لو ده كان يحيينى

2- أنا خايف الظروف تخلينى أذل نفسى، بعد كده يمكن استسلم

3- أنا لو رضيت من زمان إنى أذل نفسى، كنت أصبحت مليونير

4- هوا فيه حد يقدر يعيش من غير ما يضطر يذل نفسه؟ لكن بقى كل واحد حسب ظروفه

5- طيب وليه نسميه ذل، ما هو ممكن يكون حماية أو خضوع

6- لو ضمنت إنى ما افقسشى نفسى وانا باتنازل لدرجة الذل، يمكن أوافق

7- ذل بذل، أنا بقى هبقى زيهم

8- دانا لو ضبطت نفسى بأذل غيرى ولو من غير قصد، يمكن أكون تعبان

9- أنا مستعد اذل نفسى بخطرى فى حالة واحدة بس، هو إنى أكون فى موقف ضعف

10-كله إلا الذل..! يا ساتر!! عشان كده طول عمرى تعبان

د. يحيى:

العجيب يا إسماعيل أنك بدأت برفض الذل وجعلته مستحيلاً حتى لو كان فى ذلك حياتك (1) ثم إنك تعبت سواء لو ضبط نفسك وأنت تذل غيرك (8) أو حين شعرت أنه “كله إلا الذل” (10) فأنا لم أستطيع أن أدرك لا نوع تعبك ولا مقداره فلم أتصور نتاجه ، لا أعرف لماذا كان بعيدا عن “الألم” الذى لاحظته فى إجابات أخرى كثيرة

برغم هذه الاستحالة البادئة فى أول لعبة هل لاحظت يا اسماعيل: استسلم(2)، أصبحت مليونير (3) ، كل حسب ظروفه (4) حماية أو خضوع (5)، أوافق (6) ، أبقى زيهم (7)

ثم يا إسماعيل بالله عليك تذل نفسك بخطرك لمجرد موقف ضعف(9)؟ أين تضع كل هذا مع إجابة اللعبة الأولى “لو ده كان حيحينى”؟ أرجو أن تتحمل هذا التناقض وربنا معاك لأنه يمكن أن اجابة واحدة وهى الأولى تكون أهم من كل التسعة الباقيين .

***

أ. حافظ عزيز (لعبة الذل)

1- أنا مستحيل اذل نفسى حتى لو جُعْت

2- أنا خايف الظروف تخلينى أذل نفسى، بعد كده يمكن اقبل

3- أنا لو رضيت من زمان إنى أذل نفسى، كنت بقيت حاجة تانية، فى الأغلب أسوأ

4- هوا فيه حد يقدر يعيش من غير ما يضطر يذل نفسه؟ لكن بقى الكبر له أحكام

5- طيب وليه نسميه ذل، ما هو ممكن يكون حاجة تانية

6- لو ضمنت إنى ما افقسشى نفسى وانا باتنازل لدرجة الذل، يمكن أعملها

7- ذل بذل، أنا بقى حابقى كافر مائة فى المائة

8- دانا لو ضبطت نفسى بأذل غيرى ولو من غير قصد، يمكن أموت نفسى

9- أنا مستعد اذل نفسى بخطرى فى حالة واحدة بس، هو إنى ما خونش بلدى

10-كله إلا الذل..! يا ساتر!! عشان كده ربنا يكفينى شر أن أذِل أو آُذل

د. يحيى:

بدءاً من أنك قرنت الذل بالكفر (7) وقرنت سماحك به بتجنب خيانة وطنك (9) ثم استعنت بالله ضد الذل (10) ، وصلنى يا حافظ موقفك متوازنا

رفضُك أن تذل غيرك كان أكثر حسما “أموّت نفسى”(8)،

استجابتك للعبة (1) كان مثل ردى فى حلقة (لعبة الذل 2) وبينى وبينك أنا رفضته لنفسى، فالجوع ليس مانعا كافيا، لكننى أقول لك سرًّا يا حافظ (أظن أننى أذعته فى سيرتى الذاتية : الترحالات) فأنا أعتقد أننى ضبط نفسى متلبساً فى أعماقى بشئ يشبه نوعا من “الخوف من الموت جوعا” بشكل أو بآخر، فإن كان ذلك ما تعنى فهو يوضح لى الأمر.

واقعيتك كما تجلت فى “حاجة تانية فى الأغلب أسواً” (3) طيب وماذا عن الذى هو ليس أغلب؟ “الكبر له أحكام” (4) أعملها (6) يمكن أقبل (2) ثم تركك التسمية مفتوحة “حاجة تانية” (5) جعلتنى أتصور أن كفاحك فى الحياة على أرض الواقع الشائك، وأنت تمارس عملك فى “أمعاء المجتمع” هى السبب فى تضخيم هذه الواقعية هكذا .

***

أ. محمد غريب (لعبة الذل)

1- أنا مستحيل اذل نفسى حتى لو كان مين

2- أنا خايف الظروف تخلينى أذل نفسى، بعد كده يمكن اتعود

3- أنا لو رضيت من زمان إنى أذل نفسى، كنت وصلت

4- هوا فيه حد يقدر يعيش من غير ما يضطر يذل نفسه؟ لكن بقى مش بحق وحقيق

5- طيب وليه نسميه ذل، ما هو ممكن يكون تمثيل

6- لو ضمنت إنى ما افقسشى نفسى وانا باتنازل لدرجة الذل، يمكن (لم أستطع الإجابة)

7- ذل بذل، أنا بقى هستغله أحسن استغلال

8- دانا لو ضبطت نفسى باذل غيرى ولو من غير قصد، يمكن أموت

9- أنا مستعد اذل نفسى بخطرى فى حالة واحدة بس، هو إنى أكون قاصد

10-كله إلا الذل..! يا ساتر!! عشان كده هتنينى احارب

د. يحيى:

بدا لى يا محمد موقفك مزيج من المناورة والتحدى والاستنفاع “حتى لو كان مين” (1)، “تمثيل” (5)، “مش بحق وحقيق” (4)، “وصلت” (3) “أكون قاصد” (9)، حاستغل أحسن استغلال (7) أنت جاهز يا محمد، وقد بدا لى أن هذا قد خفف من موقف الألم والاضطرار، مع انك ظهرت لى محاربا عتيا (10) وخاصة حين رفضت حسما أن تذل غيرك “يمكن أموت” (8)

هذا وذاك يجعلنى أقلل من احتمال تعودك (2) ثم إن عجزك عن الاستجابة للعبة (6)  “لو ضمنت إنى ما افقسشى نفسى (6) ربما يشير إلى أنك لا تريد أن تفقس نفسك أصلا

***

أ. نورا محسن: (لعبة الذل)

1- أنا مستحيل اذل نفسى حتى لو جُعْت

2- أنا خايفة الظروف تخلينى أذل نفسى، بعد كده يمكن ما أعرفش أرجع

3- أنا لو رضيت من زمان إنى أذل نفسى، كنت أتعودت عليه

4- هوا فيه حد يقدر يعيش من غير ما يضطر يذل نفسه؟ لكن بقى الظروف تحكم

5- طيب وليه نسميه ذل، ما هو ممكن يكون طيبة

6- لو ضمنت إنى ما افقسشى نفسى وانا باتنازل لدرجة الذل، يمكن أكمل فيه

7- ذل بذل، أنا بقى أخد كل اللى عاوزاه

8- دانا لو ضبطت نفسى بأذل غيرى ولو من غير قصد، يمكن استَحَقرْنِى جدا

9- أنا مستعد اذل نفسى بخطرى فى حالة واحدة بس، هى إن ما تعبش بعدها

10-كله إلا الذل..! يا ساتر!! عشان كده باصر أكمل زى ما أنا

د. يحيى:

شاركتينى يا نورا مع حافظ  فى حكاية حتى لو جعت (1) هل يا ترى كان هذا يعنى لك ما يعنى لى، مما ذكرته وأنا أعلق على رد حافظ أم أنك تقصدين لو مت من الجوع مثل هيام؟

الحمد لله أنك لم تتعودى على الذل لأنك لم ترضى به (3) وتصرين أن تكملى كما أنت (10) بدا لى خوفك من الطريق بلا عودة حماية حقيقية “يمكن ما أعرفشى أرجع” (2)، “يمكن أكمل فيه” (6)، أما أن “الظروف تحكم” (4) أو “نسمية طيبة” (5)، أو “آخد اللى عاوزاه” (7) ، فهذا ما لايتفق مع كل ما سبق، وهنا أدعوك لمواجهة التناقض فالألم فالبداية من جديد، وقد بدا لى أنك قادرة على ذلك.

لا أظن أنك – بعد وزن ماسبق – يمكن “ألا تتعبى بعدها” مهما تصورت ذلك (9)، أما موقفك من رفض أن تذلى الغير تى تحتقرين نفسك “يمكن استحقرنى” فهو يؤكد الرفض من جديد لك أو لغيرك (8).

***

أ. رامى عادل: لعبة الذل (19-2-2008)

1- انا مستحيل اذل نفسي حتي لو الدنيا رضيت لى بكده.

2- انا خايف الظروف تخليني اذل نفسي بعد كده تخر

3- انا لو كنت من زمان رضيت اذل نفسي كنت بقيت حاجه تانيه.

4- هو فيه حد يعيش من غير ما يضطر يذل نفسه لكن بقي ربنا عفو غفور.

5- طب وليه نسميه ذل ما هو ممكن يكون رَوْشَنَه.

6- لو ضمنت اني مافقسشى نفسى وانا باتنازل لدرجه الذل يمكن استحلاها لحد ما ربنا يفرجها. 

7- ذل بذل انا بقي مش حاذل نفسي.

8- دنا لو ضبطت نفسى باذل غيرى ولو من غير قصد. يمكن افتكر مواقف كتير عملتها فيها بقصد، سامحوني. 

9- انا مستعد اذل نفسي بخاطرى فى حاله واحده بس هي. اني اتجنن.

10- كله إلا الذل يا ساتر عشان كده بيحتقرونى؟ ولا ايه؟

د. يحيى:

وصلنى يا رامى – كالعادة – موقفك المختلف بدءًا من أن تسمى الذل “روشنة”(5) أما استحالة أن تذل نفسك (1) فلم يصلنى كيف يكون احتمال أن الدنيا يمكن أن ترضى لك بذلك، فلماذا نضعها على الدنيا ، وليس عليك، لكنى احترمت قدرتك على التعلم من كشف جرمك وأنت تذل غيرك (8) “افتكر مواقف كتير عملتها فيها بقصد”، يا ترى: لماذا تكررها؟

أما وضع الجنون كشرط لأن تذل نفسك بخطرك (9) ، فقد أكد لى فكرة أن الجنون (مثل الذل فى عمق معين) هو اختيار فعلا أما بدرجة بنسبة خفية، أما طمعك فى عفو وفرج ربنا (4 ، 6) فهو جاهز، لكن لا تتركها كلها على الله، عليك أن تتحمل مسئوليته، ثم أنى لا أعرف هذه الـ “حاجة التانية” التى يمكن أن تكونها لو رضيت بالذل (3)

وبعد كل هذا فأنت ترفض الذل (7)  تقرنه بالاحتقار (10)  فعلى الله ينفع

لم أفهم يا رامى ما تقصده بـ “بعد كده تخر” (2).

***

أ. مى حلمى: لعبة الذل (19-2-2008)

1-أنا مستحيل أذلّ نفسى… حتى لو هاموت.

2- أنا خايفة الظروف تخلينى أذل نفسى، بعد كده يمكن أندم.

3- أنــا لو كنت رضيت من زمان انى أذل نفسى..، كنت خلصت من اللى أنا فيه..

4- هوّا فيه حد يقدر يعيش من غير ما يضطر يذل نفسه؟ لكن بقى كرامتى فوق كل شىء..

5- طيب وليه نسميه ذل، ماهو ممكن يكون ضعف..

6- لو ضمنت انى ما افقسشى نفسى وانا باتنازل لدرجة الذل ، يمكن أعملها..

7- ذلّ بــْـذُلّ..، أنا بقى خسرانة اية؟؟..

8- دانا لو ضبط نفسى باذل غيرى ولو من غير قصد، يمكن أتوجع قوى.

9- أنا مستعد أذل نفسى بخطرى فى حالة واحدة بس، هى إن اللى باحبه يكون محتاج كده..

10- كلّه إلا الذل…! يا ساتر !! عشان كده أنا ناقصنى حاجات..

د. يحيى:

بدأتِ يا مى أنك مستحيل أن تذلى نفسك “حتى لو حاموت” (1) ثم أكدت أن “كرامتى فوق كل شئ” (4)، ولهذا فوجئت بحكاية أن تقبلى أن تذلى نفسك فى حالة واحدة بس، هى أن الذى تحبيبنه يحتاج كده (9)، حتى لو أسميت الذل باسم التدليل (ضعف) (5) ” خسرانة اية” (7) فإن هذا لم يبرر لى موقفك.

 الضعف يا مَىْ ليس عيبا، وهو أحسن من ادعاء القوة، لكنه لم يبرر لى هذه الاستجابة ، وتصورت أنك يمكن أن تعمليها أو عملتيها وأنت لا تدرين، بعد أن ضمنت ألا تفقسى نفسك (6) إن كان ذلك كذلك، فهو موقف أفضل قليلا وإن كنت مسئولة عنه أيضا، أنا أتصور أن الندم (2) ورغبتك الشديدة للخروج مما أنت فيه (3)، وما ينقصك من حاجات (10) قد ثُقل عليك حتى اضطرك إلى ما أشرت إليه سابقا.

 أحترم صراحتك، وأتصور مدى حبك له لكننى توقفت طويلا أتساءل عن دور هذا المحبوب فى ذلك، وهل هو كان محتاجا أن تذلى نفسك حقيقة، أم أن هذا تصورك؟ لو كان هو الذى احتاج هذا فهو لا يستأهلك،

اسمحى لى، فقد لاحظت أن موقفك من ضبط نفسك تذلين غيرك كان فاترا “تتوجعين” (فقط)، هل هناك احتمال أنك تسقطين، ولو جزئيا، حاجتك لاذلال غيرك عليه؟

لست متأكدا

ذلك لغيرك الذى تتوجعين له(8)، لماذا لا يتوجع حبيبك له قبلك أو مثلك، إن لم يكن يدرك ذلك، فعليه أن يدركه وإلا ….

***

أ. محمد غنيمى: لعبة الذل (19-2-2008)

1-انا مستحيل أذلّ نفسى… حتى لو اضطريت

2- أنا خايف الظروف تخلينى أذل نفسى، بعد كده يمكن استسلم

3- أنــا لو كنت رضيت من زمان انى أذل نفسى..، كنت وصلت بسرعة

4-هوّا فيه حد يقدر يعيش من غير ما يضطر يذل نفسه؟ لكن بقى ربنا يكفينا شره

5- طيب وليه نسميه ذل، ماهو ممكن يكون مصلحة

6- لو ضمنت انى ما افقسشى نفسى وانا باتنازل لدرجة الذل ، يمكن اتفضح بطريقة تانية

7- ذلّ بــْـذُلّ..، أنا بقى زهقت

8- دانا لو ضبط نفسى بأذل غيرى ولو من غير قصد، يمكن ما اعرفش انام

9- أنا مستعد أذل نفسى بخطرى فى حالة واحدة بس، هو أن اكون حاسبها صح

10- كلّه إلا الذل…! يا ساتر !! عشان كده هاصبر، هاصبر كتييير

د. يحيى:

ما وصلنى – بصراحة – أن المسألة عندك يا أستاذ محمد أقل إيلاما – برغم وجود الألم الحقيقى، واليقظة اللاحقة.

 حين قرأت “وصلت بسرعة” (3) و”مصلحة” (5) و”حاسبها صح” (9) “استسلم” (2)، ثم إلى درجة أقل “اتفضح بطريقة ثانية (6)، احترمت أمانتك مع رفضى التوقف عند ذلك، أنت نفسك لم تتوقف، “ربنا يكفينا شره” (4) “ما أعرفش أنام” (8)  “حاصبر كتير” (10)، أما موقفك الواقعى حين تضطر(1) أو مجرد زهقك إذا كانت المسألة ذل بذل (7) أو صبرك عليه كتييير (10)، فهذا ما قد يحتاج منك إلى نظر فاحص، ثم جهد جديد ممتد 

***

أ. هالة نمر: (لعبة الذل)

اللعبة (أصعب لعبة لعبتها مع نفسى أو مع حد):

1- أنا مستحيل اذل نفسى حتى لو استغنيت

1- أنا مستحيل اذل نفسى حتى لو اتعريت

2- أنا خايفة الظروف تخلينى أذل نفسى، بعد كده يمكن ما تفرقش معايا

3- أنا لو رضيت من زمان إنى أذل نفسى، كنت بطلت رفاهية

4- هوا فيه حد يقدر يعيش من غير ما يضطر يذل نفسه؟ لكن بقى الغرور حكام

5- طيب وليه نسميه ذل، ما هو ممكن يكون تكبير دماغ

5- طيب وليه نسميه ذل، ما هو ممكن يكون تواضع

5- طيب وليه نسميه ذل، ما هو ممكن يكون اضطرار

6- لو ضمنت إنى ما افقسشى نفسى وانا باتنازل لدرجة الذل، يمكن استحلاها وأسوق فيها

7- ذل بذل، أنا بقى مش طالبة إلا الرضى

8- دانا لو ضبطت نفسى باذل غيرى ولو من غير قصد، يمكن أشوف وساختى اللى مش عايزة أشوفها

9- أنا مستعد اذل نفسى بخطرى فى حالة واحدة بس، هى إن ضعفى ما يهنيش

10- كله إلا الذل..! يا ساتر!! عشان كده الواحد بيكابر

د. يحيى:

احترمت إعلانك الصعوبة من البداية يا هالة، هى كانت ومازالت صعبة علىّ. حتى أننى تمنيت أن من كل من ردّ علىّ كتابة أن يلعبها بنفسه، ثم يعيد كتابة ما كتب.

بل إننى تصورت تجربة علمية كالآتى:

ولكن قبل أن أحكى لك عنها أقول لك إنه من خلال خبرتى فى البرنامج،  ثم الآن، فإنه كلما كانت الإجابة أسرع كانت أفضل

التجربة التى اقترحها هى كالآتى:

المرحلة الأولى: أن يجيب المشارك على الألعاب بصوت عالٍ، ويسجله على شريط

المرحلة الثانية: (بعد نصف ساعة إلى ساعة) أن يجيب عليها كتابة فى مدة لا تزيد عن خمس دقائق

المرحلة الثالثة: أن يكتب مقالا من أربع صفحات ينقد فيها اللعبة، وينقد إجاباته شخصيا دون أن يقرأها أو يسمعها

المرحلة الأخير: أن يجيب عليها كتابة من جديد – ببطء ما أمكن – على أن يفكر فى كل لعبة قبل الإجابة لمدة دقيقة أو دقيقتين ثم يقارن بين كل تلك الإجابات

أظن أنه سيكتشف العجب العجاب (ونحن كذلك إذا سمح لنا)

ما علينا .

أنا اقترحت عليك أنت ذلك بوجه خاص لأنك أجبت على رقم (1) مرتين وعلى رقم (5) ثلاث مرات

هل يا ترى كان بينهما وقت

ما علينا.

إليك ما وصلنى

– لم أفهم من البداية كيف حين تستغنين أو تتعرين (لعبة 1) (أرجو الا يكون هناك خطأ مطبعى) يستحيل أن تذلى نفسك ، أظن أن الاستغناء لا يجعل الواحد مضطر أن يذل نفسه، أما التعرى فلم أجد له تفسير.

تعدد إجابتك ثلاث مرات على لعبة (5) كان أوضح حيث أسماء التدليل/ “تكبير الدماغ” ومره “تواضع” ومرة “اضطرار” ذكّرنى أن أسماء التدليل تتعدد فى كثير من الأحيان، حلال عليك.

لم يصلنى أن الغرور (4) يمكنه أن يبرر هذه الواقعية، ولم أفهم أيضا كيف أن رضاك بالذل يجعلك تكفين عن الرفاهية (3)، عندى أن الرفاهية هى التى تبرر الرضا بالذل، إذا كان لى أن أفترض فربما تكونين اكتشفت أن الرضا بالذل كان سببه الرفاهية، وبالتالى فإن استغنائك عنها يكون نتيجة أنك أفقْتِ، ورفستها.

أما تعبيراتك “ماتفرقشى معايا” (2) “استحلاها واسوق فيها” (6) “الواحد بيكابر” (10) فلم أصدقها، مش طالبه إلا الرضا (7) لا أعرف لماذا؟ هل لأنى أعرفك أو لأننى لا أتصور أنك تعنين ذلك تماما

وأخيرا فقد احترمت ألمك وأنت تسمين ظلم الغير، ولو بدون قصد “وساخة” لاتريدين أن تريها (8) مش عايزة أشوفها يبدو هنا يا هالة أن العمى هو الذى يجعلنا نذل الآخرين ، يا ساتر!

لكنى لم أفهم حكاية أن تذلى نفسك إراديا فى حالة “إن ضعفى ما يهمنيش” (9)، آسف.

***

وبعد

كل هذا الذى قدمت ليس تحليلا نفسيا نهائيا

ولا هو صحيح إطلاقا

ولاهو ملزم لأحد

ولا لى شخصيا

أنا لست متمسكا به

ولا أحبه

لكننى كنت صادقا لمحاولتى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *