نشرت فى الدستور
12-9-2007
اوعى خوفك إن بكره شر حامل يمنعك إنك تحاول
الحق فى الخوف (9)
(أغانى للأطفال داخلنا)
***
قالوا يعنى، بحسن نيةْ: “لا تخف”
دا مافيش خطرْ
طب لماذا؟
هوا يعنى انا مش بشر؟
حِيثْ كده، احنَا نقولَّك:
“خافْ وخوِّف” !
فيها إيه؟
***
لو ماخفتش مش حاتعمل أى حاجهَ،
فيها تجديد أو مغامرة
لو ما خفتش مش حاتاخد يعنى بالكْ،
حتى لوْ عاملين مؤامرة
لو ما خفتش مش حاتعرف تتنقل للبر دُكْهَهْ
خايف انْ تْبِلّ شعركْ
لو ما خفتش يبقى بتزيـّف مشاعرك
***
بس برضه خللى بالك
إوعى خوفكْ
يلغى شوفكْ
إوعى خوفك يسحبك عنا بعيدْ، جوّا نفسك
إوعى خوفك يلغى رقة نبض حسك
إوعى خوفك ان بكره شر حاملْ
يمنعك إنك تحاولْ
***
بس فيه خوف شكل تانى
قصدى يعنى الجبن إنى حتى اقرّب ما المعانى
هوا دا الخوف اللى يمنعنا نعيش
تلقى نفسك كتلة جامدة دايرة حوالين المافيش
– يعنى اخاف ولاّ ما اخافشى؟
= إنت حر
– يبقى اخاف بس ما اخافشى!!!!.
= هوا دا قصدى، وما تقوليش يا سيدى: “يعنى إيه”.
– يعنى إيه ؟!!!
***
إحنا بنخاف ان بكره يبقى أخطر،
فيها إيه ؟
ما احنا برضه حانبقى أقدر
طب ما نتصرف كِويسْ إلنهارده
ييجى بكره، يلاقى نفسه: إلنهارده بتاع “غداً”
يا حلاوة، تبقى مليان باللـى جَـىّ مقدماً
***
يعنى بكره عمره ما يكون ملكنا
إلا باللَى بيجْرَى حالا، أى “هنا”.
يبقى خوفنا يتقلب كدا رعب ليه؟ !!!
إحنا خلقة ربنا، يالله نتوكل عليه..!
يعنى يالله نخاف وهوّأ معانا يهْـدِى سرّنا
مش نخاف منّه وننسى إنه غاية قصدنا
ربنا بحق وحقيق،
إللى بيورّى “الطريق”
****
قالت البنت لأخيها: هل يوجد ربنا بحق وحقيق، وربنا آخر؟
قال: لا تـُدْخلينى فى هذه المنطقة، إعملى معروفا، ربنا هو ربنا، وخلاص
قالت: من أجل خاطرى، قل لى شيئا عن الخوف وربنا
قال: أعتقد أن الخوف الحلو من ربنا يقربنا إليه، أما الخوف الذى يرعبونا به، فهو شىء آخر.
قالت: يعنى ماذا؟
قال: إيش عرفنى، هل أنا الذى ألفت هذه الأغانى، أحسن شىء أن نعمل مثل أختنا، نغنيها وخلاص
قالت: هذه الأغانى مزعجة، لقد سألتنى أختى لماذا هى لا تخاف من ربنا الذى تحبه منها لنفسها بنفسها، فى حين تخاف من ربنا الذى تحكى عنه أمى، وأبى يهددنا به.
قال: ربما هما يعرفان ربنا المفرض عليهما،علينا، أعنى المقرر من الحكومة، أما أختنا فهى تعرف ربنا الذى خلقها، خلقنا
قالت: أية حكومة
قال: الحكومة الدينية
قالت: تقصد الإخوان؟
قال: إخوان ماذا؟ كل حكومة لا تسمح لخلقة ربنا أن تترعرع نحوه إيمانا، هى حكومة دينية.
قالت: لست فاهمة
قال: أحسن ، ولا أنا.
قالت: أنا أخاف من الحكومة ، دينية أو غير دينية
قال: ياليت!!! حكومتنا الآن لا تخيف أحدا، أنا شخصيا خائف أكثر من غياب الحكومة
قالت: أنا أتصور أن الحكومة خائفة منا أكثر من خوفنا منها
قال: ماذا تقصدين؟
قالت: أقصد ما قلت.