الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / النضج يصحح المسار ّ (حتى بدون فهم !!)

النضج يصحح المسار ّ (حتى بدون فهم !!)

نشرة “الإنسان والتطور”

20-10-2009

السنة الثالثة

العدد: 781 

 

التدريب عن بعد:

الإشراف على العلاج النفسى (62)

النضج يصحح المسار ّ (حتى بدون فهم !!)

د.عباس مختار: هى بنت عندها 26 سنة بتجيلى بقالها شهرين، بتجيلى هنا فى المستشفى، المشكلة اللى كانت جايه بيها هى بتشتكى من أعراض ضيقة وقلق، وساعات انشقاق خفيف خفيف،  بدأت أكتب لها على أدوية بسيطة وانتظمت فى الجلسات جلسة كل إسبوع

د.يحيى  : بتشوفها بقالك أد إيه ؟

د.عباس مختار: شهرين

د.يحيى  : هى بتشتغل إيه؟

د.عباس مختار: لما جت لى ماكانتش بتشتغل، لكن دلوقتى هى بدأت تشتغل سكرتيرة

د.يحيى  : بقالها أد إيه؟

د.عباس مختار: مافيش بقالها أسبوع أو 10 أيام هى كانت طول الوقت تسيب الشغل وتروح شغل تانى، ما كانتش منتظمه فى الشغل أبدا،  المهم الأعراض كانت باينة  فى البدايه بسيطة، وقعدنا كده واحده واحده، وباحاول أفهم إيه  اللى فى الأسره بتاعتها وفى حياتها عشان أساعدها، وبعدين  إتفاجئت من أسبوعين إنها كانت فيه حاجات كتير مدارياها بالنسبه للعلاقات، علاقات جنسية يعنى، فقالت إنها دخلت فى علاقه جنسية كاملة مع جوز أختها الكبيرة بقالها سنة

د.يحيى  : سنه !! يعنى مش حاجة عابرة وعدّت؟

د.عباس مختار: لأ سنة، بس علاقات متقطعة، يعنى فى السنة ديه عدد المرات اللى حصلت فيها حوالى 10 مرات

د.يحيى  : كان أخر مره إمتى ؟

د.عباس مختار: أخر مرة كانت قبل ماتجيلى بشهر ونصف تقريباً أو شهرين

د.يحيى  : فيه حاجة حصلت أثناء ما كانت معاك، أثناء فترة العلاج؟

د.عباس مختار: لأ ، كل ده كان قبل ما تجيلى

د.يحيى  : شهر ونصف قبل ماتجيلك؟

د.عباس مختار: آه

د.يحيى  : وإنت بقالك شهرين معاها؟ مش كده؟

د.عباس مختار: أه، يبقى يبقى كله  تلات شهور ونص، ما فيش حاجة حصلت فيهم مع الجدع  ده

د.يحيى  : أيوه، ده من ناحيتها، لكن هوه عمل إيه، بطل  يتعرض لها.

د.عباس مختار: لأ طبعا، بس هى بترفض

د.يحيى  : أنا آسف، إنت بتقول إن العلاقة كانت كاملة؟  مش كده؟

 د.عباس مختار: آه حصل

د.يحيى  : يعنى هية دلوقى مش بنت، منه ولا من غيره

د.عباس مختار: لأ منه طبعا، هى ماحصلش إنها عملت أى علاقه مع أى حد تانى،

 د.يحيى  : طب وبعدين؟

د.عباس مختار: البنت قبل ماتجيلى بفتره بسيطة، تقريباً شهر،  إتقدم لها حد من معارفهم علشان يخطبها وكده ، وطبعا البنت ترددت جامد

د.يحيى  : هى العلاقة دى مع الجدع ده : حب ولا لعب أى حاجة وخلاص

د.عباس مختار: حضرتك قصدك اللى بينها وبين جوز أختها؟

د.يحيى  : آه

د.عباس مختار: أنا مش عارف أفسر الحكاية بالظبط، أنا شايف هو شخصيتة فيها حاجة بتميزه، وهى باين عليها منبهره بيه جامد.

د.يحيى  : يعنى بتحبه ولا لأ، يعنى سلمت نفسها له علشان بتحبه؟ ولا إيه ؟

د.عباس مختار: أظن بتحبه

د.يحيى  : لحد دلوقتى ؟

د.عباس مختار: ما أظنش، دلوقتى بنفس الطريقة، أنا شايف إن  الدنيا متغيره خالص، لأ دلوقتى الدنيا مختلفه عن الأول لأن دلوقتى لما هى بدأت ترفض إنها تعمل معاه أى حاجة إبتدى هوه يهددها إنه هو حايقول لأهلها، وإن هو حاينشر القصة فى الأسرة وإن الدنيا حاتعرف، فالظاهر إنها شافته بشكل تانى.

د.يحيى  : إنت بتقول إن فيه  حد متقدم لها  دلوقتى ؟

د.عباس مختار: لأ، مش دلوقتى قوى، ماهىّ رفضت اللى كان متقدم، لأنه ما كانشى ينفع.

د.يحيى  : رفضته وهى معاك فى العلاج؟

د.عباس مختار: لأ، رفضته قبل ماتجيلى

د.يحيى  : السؤال بقى ؟؟

د.عباس مختار: السؤال إن فيه احتمال طبعاً طول الوقت  إن أى حد يتقدم، يعنى فيه فعلا كلام من ده دلوقتى، بس من بعيد لبعيد، لأن البنت جميله وفرصها فى الجواز مش قليله، بيتقدملها ناس كتير، أنا مش عارف اتصرف إزاى فى النقطة ديه لو إتقدملها حد؟ حايكون القرار إيه؟

 د.يحيى  : فيه حاجة تانية  ؟؟

د.عباس مختار: آه، التهديد المباشر بتاع جوز اختها بإنه بيطلبها طول الوقت إن يحصل علاقة، وإن لو مش كده، هوه حايفضحها فى وسط الأسرة ويحكى لهم على القصة كده، علما بإن بقية أفراد الأسرة مش هنا، الجدع ده، قصدى جوز اختها، هوه اللى تقريباً المسئول عن تصريف شؤون  العيلة وكده، أختها شخصيتها ضعيفه خالص وإخواتها الصبيان على الهامش

د.يحيى  : أبوها موجود

د.عباس مختار: أبوها موجود ، بس يعنى زى ما يكون مش موجود

د.يحيى  : شغال إيه؟

د.عباس مختار: حالياً على المعاش

د.يحيى  : واخواتها؟

د.عباس مختار: لها أختها الكبيرة  اللى جوزها ده،  ولها أخ اكبر شايل إيده، وهمه نفسه، متجوز ومخلف وبيشتغل وساكن فى نفس بيت العيلة، قصدى نفس العمارة، وأخ صغير

د.يحيى  : بصراحة الحالة صعب، والسؤال صعب، صعب علىّ فعلا، مش قادر ألمّها…

د.عباس مختار: إذا كانت صعب لحضرتك، أنا أعمل إيه ..؟؟…

د.يحيى  : أنا مش عارف تعمل إيه، ولا أنا أعمل إيه، ما عنديش إجابة كده جاهزة، بس خلى بالك إحنا يادوب لسه مافاتشى غير شهرين، والمعلومات اللى عندنا ماتشجعشى على أى نوع من الرد الحاسم،  أصل احنا دلوقتى قدام إشكال  أخلاقى، وإشكال عاطفى، وإشكال مهنى:

 فالإشكال الإخلاقى الولد باين عليه مش تمام، يعنى بيتصرف كده بثقة تصل لدرجة الوقاحة، ومش باين عنده عاطفة ناحية البنت، ولا نيله، 

أما الإشكال العاطفى فهو زى ما انت  بتقول باين إن البنت بتحبه، وده عامل ما ينفعشى نهمله كده لمجرد إن رأينا إن الشخص ده  ما يستاهلشى الحب، أو إنه جوز اختها، ثم إن عاطفة البنت – مهما كانت غلط – إلا  إنها باين عليها عاطفة قوية ، وهى اللى خلتها تتخطى حواجز المحرمات، ولا همها إنه جوزاختها، وكمان فى الغالب حبها ده هوا اللى خلاها تتنازل عن عذريتها، وتكمل شوية بعد كده، ولحد دلوقتى مش عارفين الرفض تلات شهور دول دليل على إنها شافت إنه مش هوه، ولا الحكاية بقت خوف، ولا إيه

أما الإشكال المهنى بقى فهو اللى إحنا فيه دلوقتى، يعنى هوا دورنا إيه بالظبط؟ المفروض إن دورنا إن البنت تخف، طب تخف من إيه ؟ من الأعراض البسيطة اللى انت قلت وانت  بتقدمها إنها أعراض ما تستاهلشى لولا اللى بان وراها من كل اللى بتحكيه ده؟ ولا تخف من حبها اللى هوه زى ما يكون دليل على عدم النضج أكتر ما هو دليل على أى حاجة تانية، يعنى  موقفنا إحنا حايكون إيه فى مشكله حقيقيه وواقعية بهذا الشكل خصوصاً إن هما ساكنين فى نفس العمارة وهو رايح جاى قدامها طول الوقت، وكلام من ده، ده بالإضافة إلى تفاصيل موقفنا المهنى من جريمة محتملة، لأن اللى بيعمله الجوع ده اسمه ابتزاز، عملية إنه بيهددها بالفضيحة بالشكل ده يمثل جريمة قانونية، وسر المهنة يمنع تدخلنا المباشر فى مسألة زى دى حتى لو كانت تمثل جريمة بنص القانون، ثم إن البنت هى اللى حاتدفع التمن لو إنها لجأت للقانون، مانقدرشى نبتدى إحنا وننصحها بده، لا حاينفع واحنا عارفين عواطفها، ولا هوه مقبول اجتماعيا، ولا هى شغلتنا، ثم إنها هى واختها اللى حايدفعوا التمن أكتر منه ميت مرة، هما اللى حايتفضحوا أكتر منه، مجتمعنا بيدين الست، ويسيب الأوغاد.

د.عباس مختار: فعلا صحيح، وده طبعا حا يأثر على فرص جوازها كمان، ده حتى من غير فضيحة، هى فى زنقة حا تقول للى حا يتقدم لها على اللى حصل ولا لأه

 د.يحيى  : أنا فاكر إحنا ناقشنا الحكاية دى كام مرة، بس هنا فى الحالة دى الحكاية أصعب، مش بس حاتقول له ولأ، إنما حاتقول له بالتفصيل، ولا حا تعمل إيه ، دا انت صعبتها علينا قوى يا شيخ

 د.عباس مختار: ما انا باسأل برضه عشان كده

د.يحيى  : أصل هنا المسألة بقت أصعب من الحالات اللى ناقشناها قبل كده، لأنها لو خبت على خطيبها أى معلومة، مثلا ما قالتشى تحديدا عن الشخص المسئول عن ده، يبقى برضه حاتعتبر نفسها كذابة، ، ويمكن خطيبها، ولو حتى بعد الجواز، يقعد يلح عليها عايز يعرف مين، وإذا قالت له  المسألة حاتتعقد ما فيش بعد كده، ما هو الجدع ده حايبقى عديله، وحايفضل فى وشه طول عمره، وبرضه أختها يمكن يتخرب بيتها ، ده إذا خطيبها كمل الخطوبة  من أصله، أو لو جوزها ماطلقهاش، المسألة فعلا صعبة.

د.عباس مختار: ما هو عشان كده انا مش عارف أعمل إيه

د.يحيى  : ولا انا، لكن اسمح لى خلينا واقعيين ونمسك المسألة واحدة واحدة، وما تنساش إنك يا دوب مع البنية بقالك شهرين

د.عباس مختار: آه شهرين

د.يحيى: فاحنا مش مستعجلين قوى يعنى، لا البنت سنّها عدّى،  ولا حا يفوتها قطر الجواز، وهى جميلة زى مابتقول ومرغوبة وكلام من ده، يعنى ممكن ناخد وقتنا بالراحة ، وكل ما تقدم  الوقت، والبنت بتكبر بالعلاج، وبيك، وبالشغل، وبالألم، حانلاقى الأمور أوضح، والإجابات تقرب مننا من أحسن إلى أحسن شوية شوية

د.عباس مختار: يعنى أعمل إيه ؟

د.يحيى  : إنت ما تكركبهاش على نفسك، ما دام انت قدرت تكسب ثقة البنت، وما دام بتحترمها وبتحترم عواطفها وخطأها، وفى نفس الوقت ما فيش علاقة دلوقتى، يبقى الوقت فى صالح النضج لها، ويمكن لك انت كمان، إنت وشطارتك،

د.عباس مختار: طيب وإلحاح الواد ده عليها؟

د.يحيى  : لأه بقى، إحنا ما صدقنا، دا احنا بنحاول نداوى فى الجرح القديم، ونخرج من المأزق القديم، يبقى حانجدد المسائل ونرمى بنزين على النار تانى ليه؟! إحنا مع كل احترامنا للعواطف، ومع محاولتنا احتواء الغلط، واحترام الامتناع اللى بدا حتى قبل العلاج، نعمل حسابنا إننا نقف جنب البنية بكل أبوة ومسئولية واحترام متزايد، عشان تكبر بحق وحقيق، وعليك إنك تنبهها تفصيلا إنها  تخلى المقابلات الاضطرارية فى  وسط الناس، وما فيش تليفونات ولا موبايلات ولا كلام من ده، وبرضه ما فيش مانع لو الظروف حكمت إنها تشوفه فى وسط العيلة، أنا عارف إن واحد دِنى زى ده مش حايبطل زن، إنما صلابة موقفها وهى معاك، حاتوصل له ولو بعد مدة إن ما فيش فايدة، مرة تانية لازم نفضل محترمين عواطفها، وما تنساش إن دى أول تجربة، وبتبقى لها طعم تانى، ومعنى تانى، ولو هو بعد كده ما بطلشى، تقول له – بمساعدتك طبعا ووقوفك جنبها – تقول له بوضوح إنه يعمل اللى هوه عايزه، واللى يحصل يحصل ، تهديد تهديد إيه يعنى، الناس دول يهددوا إنما هما فى النهاية جبنا، وإذا حتى فضح الدنيا، يبقى وقوع البلا ولا انتظاره، ما هو الغلط وارد وهوه مسئول زيها تمام، وبينى وبينك هوه مسئول أكتر، مش يعنى عشان هوه راجل، لا يا عم،

د.عباس مختار: طيب وعواطفها؟ واللى حضرتك قلته عن احترام عواطفها؟

د.يحيى  : على العين والراس يا أخى، ما احنا كل ما كنا صادقين فى احترامها، فى نفس الوقت حازمين فى عدم السماح بتكرار الغلط  تحت أى ظرف أو تهديد، ده حايسمح لها إنها تكبر زى ما بنقول، مش العلاج هوه كبران برضه !!، والعواطف بتنضج مع الكبران يا أخى، بس الخوف بصراحة إنها تكذب عليك أثناء العلاج لو حصلت حاجة كده أو كده

د.عباس مختار: بصراحة هى كذبت عليا فى الأول خالص، هى كانت فى الأول بتكذب عليا كتير يعنى ده الكلام ده قالتهولى فى الأخر خالص، لما وثقت فىّ، وأعتقد دلوقت هى ما بتكذبشى.، أنا مش متأكد.

د.يحيى  : … كل شىء محتمل، واحنا لازم ندفع ضريبة مهنتنا ونأجل الحكم، يعنى ده برضه من المشاكل المهنية الكبيرة، حاتلاقى نفسك كل شوية عمّال تتسائل : يا ترى هى بتكذب ولا مش بتكذب، وتبقى متلخبط، تيجى لو غلطت تبقى مش عارف لحد إمتى حاتسامح وتديها فرصة جديدة وكده، من غير هى ماتسىء فهم سماحك ده، دى حسبة صعبة فعلا ، إنت خد وقتك الأول، وما تسبقشى الأحداث، ونحلها سوا سوا واحدة واحدة

د.عباس مختار: طيب وحكاية تقول لخطيبها الجديد ولا ما تقولشى ؟

د.يحيى  : … جرى إيه يا جدع انت إنت معانا ولا مع الاسد..، إنت بتصعبها علينا كده ليه، هى لسه اتخطبت؟!!

د.عباس مختار: ما انا خايف لحسن تكون حيرتها دى هى اللى مخلياها ترفض اللى بيتقدموا

د.يحيى  : … محتمل جدا طبعا، فهى إذا فتحت الموضوع ده معاك ، لازم نفهمها إن المسألة حاتتوقف ساعتها على درجة نضجها، وبرضه على درجة نضج خطيبها، وعلى حبهم لبعض، وعلى الفرق بينه وبين الجدع ده، سواء كان الفرق فى الجذب، أو فى المسئولية، أو فى الندالة، كل الامور دى حاتبقى مكشوفة بدرجة حسب البصيرة اللى هى اكتسبتها من العلاج، مع احترام قدام العواطف الجديدة، والنضج، والكلام ده، كل ده بيحصل أثناء العلاج من غير عناوين، وحانشوهه أول بأول، يعنى كل شويه حانخبط على الباب فإذا كانت هى بتنضج من خلال العلاقه العلاجية، يبقى خير وبركة،  أما إذا كانت بتستعمل العلاقة العلاجية للتبرير وكلام من ده يبقى فيه كلام تانى، واخد بالك؟ على فكرة هى بتصلى ولا لأه؟

د.عباس مختار: أه،  هى  بدأت تصلى فى الفترة الأخيرة،  قبل كدة ما كانتش منتظمة أوى، لكن فى الفترة الاخيرة بقت منتظمة

د.يحيى  : خلى بالك، أنا مش باقول كده عشان الاستغفار والشعور بالذنب، ده وارد طبعا، بس التمادى فيه مابيفيدشى كتير، إنت عارف رأيى فى الشعور بالذنب، الدين الترهيبى والعقابى مش هوه المطلوب دلوقتى فى حالة زى دى، إنما  الدين المنتظم الرقيق اللى فيه عشم فى ربنا، وفيه حب واحترام، هوّ ده اللى ممكن  يساعدها .الدين الترهيبى التأنيبى حايخبى العواطف التلقائية، وهات يا “دفاعات”، وبعدين نفاجأ بمصايب فى الآخر.

د.عباس مختار: أنا أظن إن صلاتها دلوقتى هى من النوع الأخير ده

د.يحيى  : يبقى الأرجح إن ده حايتعبنا لأن ده هوا اللى بيخلى العاطفة بدل ما هى فى المتناول تروح منسحبة وهات يا تغطية بالميكانزمات، تيجى التغطية تفشل،  تبص تلاقينا فى وسط الغلط من جديد، يبقى ما تفرحشى بالصلاة دلوقتى قوى، لكن برضه تحافظ عليها لحد ما يتقلب الاستغفار حمد، وانت عارف طريقتى فى الحكاية دى

د.عباس مختار: لأ مش عارف قوى

د.يحيى  : لأ عارف، لانك بتقرا على الروشتات بتاعتى “يقلب الاستغفار حمدا مع الإكثار من الحمد”، مش كده، ما هو دين الذهول والرعب بيعطل النمو، إنما الدين الرقيق المنتظم اللى فيه العشم والحوار هوا ده اللى بيقرب البعيد، ويشغل مسألة النمو والكلام ده

د.عباس مختار: مش فاهم !! يعنى إيه ؟

د.يحيى  : بالذمة الوقت يسمح أفهمك دلوقتى؟ ثم إن دى حاجات مش عايزة شرح ولا محاضرة، ولا عايزه فهم حتى، ما انت شغال فيها أهه ميه ميه، من غير ما أجاوب على سؤالك

 د.عباس مختار: آه فهمت 

د.يحيى  : والله ما انا عارف فهمت إيه !! إذا كنت انا مش فاهم، دى حاجات يا جدع انت باقول لك مش للفهم، إنما هى بتكبر وتشتغل لوحدها من غير ما تتفهم، هى عايزة وقت، واتجاه صح

د.عباس مختار: يعنى إيه؟

د.يحيى  : يعنى إذا كنا ما شيين صح، بنشوف نتيجة صح يا شيخ، مش هوه ده برضه “الفهم العملى”؟

د.عباس مختار: الظاهر كده

د.يحيى  : الحمد لله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *