الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / الكتاب الخامس الحالات: من (81) إلى (100) الحالة: (93) الطبيب معالج وليس مخبراً سريا

الكتاب الخامس الحالات: من (81) إلى (100) الحالة: (93) الطبيب معالج وليس مخبراً سريا

نشرة “الإنسان والتطور”

الأربعاء: 11-1-2023

السنة السادسة عشر  

العدد: 5611

الأربعاء الحر:

مقتطف من كتاب: بعض معالم العلاج النفسى من خلال الإشراف عليه

الكتاب الخامس الحالات: من (81) إلى (100)

تذكرة:

ننشر اليوم، وكل أربعاء، – كما ذكرنا – عملاً أقل تنظيرا وأكثر ارتباطا بالممارسة الكلينيكية العملية وخاصة فيما هو “العلاج النفسى”، فنواصل نشر الحالة (93) من الكتاب الخامس من سلسلة الكتب الخمس التي صدرت بعنوان “بعض معالم العلاج النفسى من خلال الإشراف عليه”، ولا يحتاج الأمر إلى التنويه إلى أن أسماء المتعالجين ليست هي الأسماء الحقيقية، وأننا حورنا أى معالم قد تدل على صاحبها احتراما لحقوقه وشكرا لكرمه بهذا السماح بما يفيد من قد يمر في مثل محنته، أو خبرته أو علاجه!

الحالة: (93)

الطبيب معالج وليس مخبراً سريا([1])

د.محمود: هى واحدة عندها 45 سنة بتشتغل مدرسة  

د.يحيى: عندها كام بتقول؟

د.محمود: 45 سنة بتشتغل مدرسة هى بقت مدرسة أولى دلوقتى، حضرتك حولتهالى من 7 شهور كانت جايه بتشتكى إن هى بتشك فى جوزها إن هو عامل علاقة مع واحدة تانية وإن هو بينام معاها وكده وكانت جايالى وعاوزانى أساعدها هل فيه علاقة فعلا؟ وتعمل إيه؟

د.يحيى: عاوزاك تساعدها فى إيه بقى تحديدا؟

د.محمود: إن إزاى تثبت إن جوزها فى علاقة مع واحدة تانية

د.يحيى: يعنى إنت اللى تثبت لها ده؟

د.محمود: آه

د.يحيى: مين اللى محولهالك؟

د.محمود: حضرتك

د.يحيى: هيّا ديه وظيفتك ولا إيه؟ مخبر سرى حضرتك؟

د.محمود: ماهى اللى كانت جايه تقول كده

د.يحيى: هو أنا حولتهالك علشان تثبت لها ولا علشان تعالجها؟

د.محمود: لأه هى ماكنتش شايفة إن هى عيانة

د.يحيى: مش هى اللى بتدفع الفلوس؟

د.محمود: آه بس هو كان موافق قال لها روحى

د.يحيى: هى بتشتغل إيه

د.محمود: بتشتغل مدرسة

د.يحيى: قالها روحى إثبتى إن كنت شاطرة؟

د.محمود: مش روحى إثبتى؟ هو قالها يعنى من اللى أنا عرفته بعد كده، روحى اعملى اللى انتى عايزاه، علشان تخفف عنه الضغط بس من زنها عليه.

د.يحيى: هى بقالها معاك أد إيه؟

د.محمود: حضرتك حولتهالى من 6 شهور تقريبا قعدت معايا ثلاث شهور من 7 شهور بالظبط يعنى قعدت معايا ثلاث شهور وبعدين قطعت أربع شهور وجات لى من أسبوع مرة واحدة هو أنا سيبت المنطقة ديه خالص قولت لها إن ديه مش وظيفتى أنا فعلاً كنت مصدقها إن هو فعلاً عامل علاقة مع واحدة ثانية، وماكنتش شاكك فى الموضوع ده، وقعدت معاه مرة واحدة، وهوه كان فيه بينهم قبل الجواز علاقة جنسية كامله وكملوا بعد كده بس أنا كنت شايف المشكلة الرئيسية بدأت من عندها هى، هى كانت شاكه فى الموضوع وشكوكها ديه كانت من فترة طويله بس اللى كان مقوم الدنيا إن هى من حوالى ثلاث سنين هى عندها فيرس C وبدأ جسمها يخس بسرعه جامده جداً لدرجة إن هى بقى صدرها يخس وبدأت إن فى مشكلة بعلاقتها بجسمها لدرجة إن هى تروح لدركتور نحافة، وبدأت تغير من بنتها الصغيرة، بنتها عندها 15 سنة لما بنتها تلبس لبس مفتوح فى البيت وكده تزعق لها

د.يحيى: تزعق لها ليه؟

د.محمود: بإن هى تروح تلبس لبس مقفول يعنى

د.يحيى: حتى فى البيت؟

د.محمود: ماهى كانت وأصله لمرحلة إن هى بتغير منها إن البنت بدأت تكبر وصدرها يكبر

د.يحيى: خايفة لأبوها يبص لها

د.محمود: لأ ماكنش وصلت لكده

د.يحيى: فيه بنت تانية؟

د.محمود: لأه، فيه ولدين

د.يحيى: وزنتها وتأكدت من إنها بتخس؟

د.محمود: لأه

د.يحيى: ولا أول مرة ولا بعد ثلاث أشهر ولا دلوقتى؟

د.محمود: يعنى كان شكلها بيزيد وراحت لدكتور فعلاً بس كانت رايحه له علشان وزنها يزيد هى كانت رايحه له علشان هو كان بيستعمل جهاز كده علشان يكبر حجم الثدى وكده لإن هو بيحط لها جهاز لصدرها.

د.يحيى: هى خست بصحيح ولا لأه؟

د.محمود: آه هى كانت خاسة بصحيح

د.يحيى: ثلاثه أربعه خامسة كيلو

د.محمود: لأه أكتر على كلامها

د.يحيى: إنت شوفت إن هى خست؟

د.محمود: لأه هى جات لى أنا وكان وزنها ثابت وحتى كان بدأ بيزيد لكن هى بتتكلم على قبل كده من أول ما كان عندها فيرس C من ثلاث سنين

د.يحيى: هو ال C  ده بيخسس من أصله؟ هو فيه فيروس C من أصله؟ ماتفوقوا بقى إنت مصدق إن فيه حاجة إسمها فيرس C لايوجد حاجة إسمها فيرس C يوجد حاجة إسمها antibody مجهولة شبه الـ antibody  بتاع فيروس B قاموا سموه  C وبعد شوية هايقولوا D، بعدها E  وفيرس سى مابيخسسش ولا بيموت… بس فمعلش فأنا بتكلم على واحدة بتقول أنا صدرى نقص وبتبص لبنتها وإن صدرها كبر، وبتشك فى نظرات أبوها، ده ماتحتجش إنك تحطها حتى على الميزان، الأهم دلالة إنها ابتدت تشك فى أنوثتها، وإنها ماعدتش كافية إنها تخلى الراجل ده ما يبصش لبرة، وعمالة تحكى بقى على الوزن والمَوَزْنِشْ ما هو لازم يكون عندك حاجات بسيطه ومباشرة تقيس بها الكلام، يعنى انا بستعمل الميزان اللى عندى فى العيادة عشان يوزن كلام المريض أكثر من جسمه، الواحدة من دول تيجى تقولى أنا مابأكلش وتلاقى وزنها 112 كيلو أقول لها ماشى ربنا يكرمك لما تبقى 85 نبتدى نقول ياهادى، فيه فرق بين مابأكلش وبين انا خسيت وبين الميزان، بالإضافة فيه ساعات واحدة تخس من وشها وساعات واحدة تخس من جسمها وبتفرق

 كمل بقى: السؤال إيه بقى وهى جات لك مرة واحدة بعد ثلاث اشهر إنقطاع

د.محمود: آه

د.يحيى: السؤال إيه بقى؟

د.محمود: أنا فى المرة اللى جات فيها فيه سؤالين: الأول أنا هاكمل إزاى أنا كنت مكمل فى الفرض اللى أنا كنت مكمل فيه الأول اللى هو إن الموضوع بادىء من عندها هى بإحساسها إنها مابقتش ست، إنما فى الفترة دى اللى هى رجعت فيها قالت إن جوزهاإعترف ليها فعلاً إنه فى علاقة مع واحدة تانية

د.يحيى: هى قالت كده؟

د.محمود: آه

د.يحيى: بس هل هوّا صحيح قال لها كده؟

د.محمود: أنا مش متأكد أوى بس هى بتقول لى ده مرة و أكتر

د.يحيى: إنت ماكملتش إنك إنت لما قابلته سألته ولا لأه

د.محمود: سألته

د.يحيى: سألته وقال لك انا ليه علاقة!

د.محمود: المرة اللى فاتت لأه، ما اعترفش

د.يحيى: المرة ديه هى اللى فيها اعترف لك بالعلاقة؟

د.محمود: يعنى

د.يحيى: إتأكدت من ده

د.محمود: لأه لسه

د.يحيى: مش لازم تتأكد منه الأول يا إبنى لحسن يكون بيسايرك، عايز يعرف انت عارف إيه؟

د.محمود: ماهو لسه مجاليش بس هو أنا حأقول لحضرتك حاجة أنا باسأل علشان كده

د.يحيى: بعد ما اعترف لها قال لها تبت إلى الله؟ ولا قال لها إيه؟

د.محمود: لأه هى كل مشكلتها إنها عايزاه هو يقول لها مين ديه، وتروح تقول لها إنى انا أحسن منك 

د.يحيى: لما واحد يقول لمراته أنا ماشى يابنت الناس أنا اسف جدا، أنا بطلت، غير واحد يقول لها أنا ماشى يابنت الناس وإن كان عجبك، عاوزه تمشى  وتطلقى: تمشى بس أنا ماشى

د.محمود: لأه هو بيقول لها أنا ماشى وبطلت

د.يحيى: طيب يبقى لازم تتاكد انت منه إذا أمكن بقى إنه قال كده وقاصد كده يابنى طيب السؤال بقى إيه؟

د.محمود: السؤال التانى

د.يحيى: لأه الأولانى

د.محمود: ماهو ده اللى كان الأولانى

د.يحيى: اللى هو إيه؟

د.محمود: دلوقتى الرجعة بتاعتها ديه مش عارف أكمل فى اللى أنا ماشى فيه لأن المشكلة عندها هى نفسها وهو البحث عن إن هو بيخونها حقيقى فعلاً ولا لأه

د.يحيى: طب والسؤال التانى بقى إيه

د.محمود: وهى فى الجلسة عملت موقف كده فأنا مش عارف أقيّمه صح: إن هى وهى منفعله جداً وهى بتقول لى أنا من حقى أبقى ست وهو ليه يعمل كده وا وا وا هى كانت لابسة عباية كده فراحت فتحاها، أنا لسه ست يعنى أهه

د.يحيى: أنا لسه ست؟

د.محمود: آه

د.يحيى: صدرها حلو؟

د.محمود: هو مابانش، أعلى الصدر هو اللى بان يعنى بس

د.يحيى: إيه اللى بان بس عاوز أعرف؟

د.محمود: لأه صدرها مابانش ولا حاجة اللى بان هدومها الداخلية بس

د.يحيى: فتحت إيه بالطوا؟

د.محمود: لأه عبايه كده سوداء

د.يحيى: هى محجبة

د.محمود: آه محجبة

د.يحيى: إنت فاكر مقارنتها بصدر بنتها؟ وإنت رأيك إيه فى صدرها إنت بتعرف فى الصدر؟

د.محمود: زى أى راجل

د.يحيى: مقارنة بإيه؟ بحجم الوسط ولا بعرض الصدر

د.محمود: هى جسمها حلو مقارنةً بالوسط حسب التوزيع يعنى

د.يحيى: ولاّ بتعرف بكمية الإثارة فى المتلقى؟

د.محمود: والله مش واخد بالى

د.يحيى: يابنى افتكر بالتقريب (ضحك)

د.محمود: هو أنا إتخضيت من جوايا بصراحه بس كنت هادى جداً وكلمتها بحده إن ده ماينفعش ومش عارف إيه وعدّى الموضوع

د.يحيى: كل ده يامحمود يابنى ومكلمتناش عن العلاقة الجنسية بينها وبين جوزها

د.محمود: العلاقة الجنسية فى الفترة الحالية؟

د.يحيى: لأه من يوم ما إتجوزوا لحد إنهاردة

د.محمود: من يوم ما إتجوزوا لأه علاقتهم كويسة جدا

د.يحيى: جنسياً؟

د.محمود: جنسياً ومع الوقت بقوا يوصلوا للى همّا عازوينه

د.يحيى: لحد النهاردة؟

د.محمود: وبالعكس فى أخر ثلاث سنين ديه هى عاوزه جنس اكتر طول الوقت زى مايكون بتقوله برضه إنى أنا لسه ست وأقدر أشبعك وكده

د.يحيى: والموضوع ده ما تهزش بعد الشكوك دى؟

د.محمود: لا أبدا، يمكن بيتحسن

د.يحيى: بيتحسن يعنى إيه؟

د.محمود: يعنى لا هى بترفض ولا هو بيكسل

د.يحيى: طيب السؤال باختصار تانى

د.محمود: أنا مستغرب معنى الموقف ده واستوعبته بهدوء، والسؤال هوّا شعورى ده صح ولا غلط

د.يحيى: مستغرب بهدوء؟!

د.محمود: آه

د.يحيى: يعنى لما تستغرب من غير هدوء يحصل إيه بقى؟

د.محمود: يعنى من بره كنت هادىء من بره بس

د.يحيى: وإيش عرفك ما يمكن هادى من جوه برضه؟ يعنى كده إنت هاتعمل لها إيه إنت راخر، ياخبر أسود ومنيل، الظاهر لازم نحط شرط للى بيشتغل فى التخصص ده إنه ممنوع لأقل من 11 سنة أنا بكلمك جد، مش فيه حاجة فى السينما اسمها ممنوع الدخول لأقل من 16 سنة، هنا ممنوع العلاج لأقل من 11 سنة، طيب يا ابنى هو فى نقط جيدة الدلالة والأهمية للسيكوثيربى عموما واحنا كررناها كثيرا، وهى البحث من البداية عن سبب التحويل وهدف التحويل، السبب غير الهدف، وده كان مهزوز عندك لإنى أنا محولهالك سيكوثيربى، والله ما أنا فاكر السبب بالظبط، ساعات العيان بيقول عاوز أتكلم ومش عارف إيه، وساعات مابيبقاش فيه سبب محدد ظاهر، غير أنه هو عاوز كده يتكلم وإنت عاوز فلوس، وخلاص وساعات تتأكد من سبب التحويل وهدف التحويل بعد جلستين تلاتة وتوصل لحاجة تانية خالص غير اللى اعلنت فى البداية، وده يتعلق أيضا بالأسباب عند المحيطين، والمهتمين، وفى حالتك دى أول المحيطين هوّا جوزها، انت بتقول إنك قابلته

د.محمود: أيوه، وأنا قعدت معاه مرتين

د.يحيى: قعدت معاه مرتين ومأقولتش لنا انت صدقت إن هو مرافق ولا مش مرافق

د.محمود: لأه كنت مصدق إن هو مرافق

د.يحيى: هو قال لك إنه مرافق

د.محمود: لأه هو ماقاليش صراحة بس أنا كنت هاسأله بعد ما يطمن لى

د.يحيى: وإنت عرفت منين

د.محمود: عرفت من إن منظومتة الأخلاقية تسمح له

د.يحيى: مابيصليش مثلاً

د.محمود: مابيصليش آه

د.يحيى: هما اللى بيصلوا بيرافقوا أكتر ولا اللى ما بيصلوش

د.محمود: مش عارف، أظن دى مالهاش نسبه أوى

د.يحيى: عموما كل جماعة  ليهم المبرر اللى يريحهم، ثم إن المنظومه الأخلاقية اللى إنت بتقول عليها ديه لا تقاس لا بالدين لوحده ولا بشعورك يابنى، ولأنها مقاييس عامة أنا معرفش أقيسها إزاى، هى صعبة إنك تعرف منظومة الإنسان الأخلاقية بوضوح أو تحديد، ثم إن كل المعلومات اللى إنت قولتها لحد دلوقتى محتاجه مصداقية ومن كل المصادر المتاحة منها ومنه وعنه، محتاجه مراجعة، لما واحد يقول لمراته أيوه انا مرافق ممكن يكون لها كذا تفسير: ممكن يكون قد كده هو متغطرس وعاوز يفرض عليها حاجه، ممكن يكون بيختبر معرفش إيه، ممكن يكون بيكذب، فيه رجاله، أظن كان مسرحية لفؤاد المهندس وعبد المنعم مدبولى فيها الفكرة دى، بتاعة “إحنا الخنافس يابيه”، يعنى بيحبوا يتباهوا بحاجات ماعملوهاش، ودول بيحبوا يثيروا ستاتهم قال يعنى الواد فِتِكْ أوى وموعود بالنسوان، تقوم بقى إيه تحرص عليه أكتر وتحاول ترضيه اكتر، فيه راجل بيحاول يريح دماغه من كتر ما مراته بتقول له إنت بتخون انت بتخون، يقوم من زهقه يقول لها آه بخون بلاوجع دماغ، ماهو إحنا قاعدين مع بعض أهوه ومبسوطين وإنتى عارفه إن جسمك موافق، فخلى بالك يا إبنى  إن حتى لو حصل إن إحنا صدقنا وهو إعترف، الحكاية عاوزه مستوى تانى من البحث فى المصداقية‘ يعنى دى ست وعندها 46 سنة ومدرسة وبتعمل كده رغم نجاحها الجنسى مع زوجها شرعاً، قد يكون مفيش إستكفاء جنسى لكن زى مأقولنا المرة اللى فاتت واللى قبلها إن الجنس شىء والجوع العاطفى شىء، ووظيفة الجنس التواصلية شىء ووظيفة الجنس التفريغيه الروتينيه القهريه  شىء آخر، واحد عاوز يثبت رجولته واحد متوتر عاوز ينام، ده شىء غير وظيفته التواصليه اللى إحنا قولنا إن هى بدايات متكرره وليست نهاية، لدرجة إنى قولت إنى أنا إبتديت أعيد النظر فى طريقة لتقييم العملية الجنسية، كنت زمان بقول إيه: ده ماجالهاش ذروة الشهوة (أورجازم)، يبقى جنس مش نافع وكلام من ده، طلع إن فيه نوع أرقى لما قرأت بقى وقعدت أراجع الحالات اللى شوفتها وفكرتى وخبرتى والحدوتة كلها اكتشتفت إن المسألة مش بالبساطة دى، الجنس لغة وحوار وإبداع وساعات تفريغ وخلاص، وده عاوز يندرس كويس جدا،ً لو أن وظيفة الجنس كانت وظيفة علاقات تبقى حاجة بتنمو وتُثرى وترضِى، ولكن لما يكون وظيفة الجنس مجرد جوع وتفريغ يبقى ممكن ينتهى بجوع أكتر، يبقى حايبص لواحدة تانية، وقيس على ذلك.

 دى حالة جيدة جداً إنما تحتاج لكل هذه المحاذير ودراسة السبب، والهدف، والفروق الفردية، فيه ست أول لما تسمع إن جوزها كذا كذا تقيدها حريقة  وهات يا شعور بالنقص وعدم ثقتها بأنوثتها وبقدرتها على إرضائه والكلام الهبل ده، وأنا مرغوب فيّا ولا مش مرغوب، هو يعنى يقدر يستغنى عنى؟ وتبدأ الحدوتة، لازم العلاقة تبقى مبينة على أساس صح حتى دينياً، حتى لو صح من برة أهوه ماشى ومفيش أعراض ومفيش ألام ومفيش مضاعفات مفيش عطلة وبرضه عن الرجالة، فيه ناس لما مايكونش العلاقة مستمرة يتعطل عن شغله وهات يا خيبة، وهزيمة أنا مش راجل يبقى أنا مت وكلام من ده.

لما تيجى لحالة زى دى 46 سنة مش سن المراهقة أوعى تفكر إن الست تخلص بدرى زى ما بيشيعوا عن سن اليأس، يعنى 46 سنة، ده عز النسونة  بيقولولك ده بداية سن اليأس، ده كلام غير مفيد وغير علمى، يجوز اليأس من الإنجاب فقط بس الست بتبقى زيها زى الراجل بتمارس العلاقة بنجاح طول ما هى عايشة، التواصل البيولوجى مش بس لحفظ النوع إنما هو لحفظ الحيوية والشباب والإبداع بينى وبينك.

 نرجع لو سمحت لبنتها بقى وإبنها التانى: دول لازم تحطهم فى الاعتبار لأن العلاج النفسى مسئول عن المجموعة كلها: اللى بيستشير واللى مابيستشرش إحتمال إنها بتغير على جوزها من بنتها وارد وقد يصل للبنت عندها أربعاتشر سنة بتقول إنت ولا خمساتشر، ويمكن يضر البنت.

د.محمود: عندها 15 سنة

د.يحيى: ماشى 15، فى السن دى ممكن يوصل للبنت حاجات من غير ولا كلمة، حاجات كتير يعنى مجرد “غطى” هاتغطى من مين؟ لدرجة إيه؟ لأه بيبقى فيه كلام تانى بقى؟ وبيوصل للبنت وبيبقى إحنا مسئولين عن العلاج أد ما إحنا مسئولين عن الوقاية، مسئولين أمام الله  عن الست وبنتها زى عن جوزها كمان

د.محمود: ربنا يقدرنى، شكرا

د.يحيى: العفو ربنا يوفقك

*****

التعقيب والحوار:

د. كريم سعد

تعليق عام على الحالة: باحترم احترام حضرتك للجنس كلغة تواصل قوية ورابطة قوية بين الطرفين.

د. يحيى:

يمكنك الرجوع أيضا إلى أطروحتى عن “الغريزة الجنسية من التكاثر إلى التواصل”([2])  

أ. مريم عبد الوهاب

المقتطف: د. يحيي: يعنى انا باستعمل الميزان اللى عندى فى العيادة عشان يوزن كلام المريض أكثر من جسمه،

التعليق: انا كل ما يدور فى دماغى سؤال الاقى رده هنا.. كنت بافضل أقول هل ممكن استعمل الميزان اللى فى الاوضه ده فى حاجة تخص شغلنا..؟… الاقى ردك فى سطور الاجابات…. . الحمدلله لوجودك فى حياتنا يا استاذى ومعلمى العظيم.

د. يحيى:

هذا تعبير مجازى طبعا، كما تعرفين وهو للتنبيه على ضرورة احترام مقاييس المنطق السليم البسيط فى تحديد مصداقية الشكاوى والحكى.

أ. مريم عبد الوهاب

المقتطف: د.محمود: عرفت من إن منظومتة الأخلاقية تسمح له

التعليق: اظن الفكره النمطية المرتبطة بالمنظومة الاخلاقية محتاجة إعاده نظر… يعنى مفيش حاجة ثابتة فيها ولا ان ده يؤدى لده.. فى ظنى ان كل ما المعالج تخلى عن نمطية التفكير والاسباب الجاهزه حايكون عنده افق اوسع ورؤيه اوضح.

د. يحيى:

هذا صحيح.

أ. مريم عبد الوهاب

د. يحيى: لما تيجى لحاله زى ديه 46 سنة مش سن المراهقة أوعى تفكر إن  الست تخلص بدرى زى ما بيشيعوا عن سن اليأس، يعنى 46 سنة، ده عز النسونة، بيقولك ده بداية سن اليأس، ده كلام غير مفيد وغير علمى، يجوز اليأس من الإنجاب فقط بس الست بتبقى زيها زى الراجل بتمارس العلاقة بنجاح طول ما هى عايشة، التواصل البيولوجى مش بس لحفظ النوع إنما هو لحفظ الحيوية والشباب والإبداع بينى وبينك.

التعليق: كلام عظيم كالعادة… اظن يا دكتور الفكره دى بدأت فى التصديق والقبول اكتر شوية من زمان… على مستوى إعمار وثقافات مختلفة.

د. يحيى:

لا مانع، على البركة!!

أ. مريم عبد الوهاب

المقتطف: د. محمود: وماكنتش شاكك فى الموضوع ده، وقعدت معاه مرة واحدة، وهوه كان فيه بينهم قبل الجواز علاقة جنسية كاملة وكملوا بعد كده

التعليق: دايما فى ثقافتنا بنركز على ان الراجل هو اللى مبيفوتش حاجة زى دى لمراته بعد الجواز.. لكن يبدو اننا اغفلنا تأثير ده على الست رغم انها مسأله حساسه للطرفين

د. يحيى:

هذا صحيح أيضا.

د. رضوى العطار

تعليق عام: بصراحة الحالة دى والمتن جدا اوجعنى وفعلا زنقة مؤلمة … رينا يعين.

د. يحيى:

الألم وقود “المواجدة”

رحمن رحيم

د. رضوى العطار

المقتطف: د. محمود: عرفت من إن منظومته الأخلاقية تسمح له

التعليق: طب والنبى ينفع الحكم المسبق ده؟!

د. يحيى:

أسألى المعالج.

د. رضوى العطار

المقتطف: “.. هى صعبة إنك تعرف منظومة الإنسان الأخلاقية بوضوح أو تحديد”

التعليق: الله ينور على حضرتك والله

د. يحيى:

وعليكِ

د. رضوى العطار

المقتطف: “… طلع إن فيه نوع أرقى لما قرأت بقى وقعدت أراجع الحالات اللى شوفتها وفكرتى وخبرتى والحدوتة كلها اكتشتفت إن المسألة مش بالبساطة دى، الجنس لغة وحوار وإبداع وساعات تفريغ وخلاص، وده عاوز يندرس كويس جدا،ً لو أن وظيفة الجنس كانت وظيفة علاقات تبقى حاجة بتنمو وتُثرى وترضِى، ولكن لما يكون وظيفة الجنس مجرد جوع وتفريغ يبقى ممكن ينتهى بجوع أكتر، يبقى حايبص لواحدة تانية، وقس على ذلك.

التعليق: أوافقك تماما، وشكرا على التوضيح ده

د. يحيى:

العفو

 ________________

[1]نشرة الإنسان والتطور: 10-3-2019 www.rakahwy.net

[2] – محاضرة‏ ‏ألقيت‏ ‏فى ‏منتدى ‏أبو‏ ‏شادى ‏الروبى (لجنة الثقافة العلمية) 15/12/1998، ومقالة: “التكاثر‏: ‏رعبا‏ ‏من‏ ‏الموت‏ ‏جوعا” نشرت فى مجلة سطورعدد يونيو 2004 www.rakhawy.net

2 تعليقان

  1. الله يرحمك و يغفرلك دكتورنا و استاذنا الرائع ممتنة للعلم و أثرك الباقي 🤍🙏

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *