الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / الكتاب: الأساس فى العلاج الجمعى (65): “لعبة الكراهية” (3)

الكتاب: الأساس فى العلاج الجمعى (65): “لعبة الكراهية” (3)

نشرة “الإنسان والتطور”

الأثنين: 23-9-2013

السنة السابعة

العدد: 2215

 الكتاب: الأساس فى العلاج الجمعى (65)

كشف الطبيعة البشرية عينة من الأسوياء! (3)

 لعبة الكراهية”

نبذة: تأكيد للحق فى الكراهية عند الأسوياء أيضا من خلال لعبة الكراهية مع إتاحة الفرصة للمشاهدة فى رابط بالتسجيل بالصوت والصورة.

 نشرنا الأسبوع الماضى نص الاستجابات التى جرت فى جلسة للعلاج الجمعى وننشر اليوم عينة من استجابات جماعة من المتطوعين (الأسوياء) فى برنامج “سر اللعبة” الذى أذيع لبضعة أشهر سنة 2004 فى قناه النيل الثقافية وذلك حتى تتم فكرة “كشف الطبيعة البشرية بطريقة غير مباشرة كمرحلة أولى لاحتمال احتوائها أثناء حركية تنشيط جدل النمو، واليوم نكتفى بخمس لعبات من عشرة، وغدا ننشر الخمسة المتبقية مع التعقيب النهائى.

وسوف أكتفى بنشر المقدمة مع نص الاستجابات دون نص المناقشة، حتى لا يتشتت القارئ مكتفيا بأن أعقب على الاستجابات فى حدود ما يخدم فكرة “كشف الطبيعة البشرية” لتنشيط جدل النمو، ثم أختم كل لعبة بمقتطفات محدودة من المناقشة بما يفيد نفس الغرض.

اللعبة بتاريخ 11 -8-2004

المقدمة: (1) (للمشاهد):

د.يحيى: أهلاً بكم، النهارده حنلعب لعبة محرجه شوية، كما اعتدنا، إنتوا فاكرين لما لعبنا لعبة الحزن وكانت صعبة وإزاى قعدنا نقلب فى موضوع الحزن والحق فى الحزن، وقبله لعبة الحب النهارده حانلعب معلشى لعبة الكراهية،

……..  وهى مغامرة، أنا باشكر فى الحقيقة الضيوف اللى هما سمحوا لنا أن نعيش معاً خبرة شائكة شوية وأيضاً بادعوا المشاهد إنه يحتمل لأنه ممكن يكتشف حاجه فى الكراهيه غير اللى طلعنا إشاعات عنها وكأنها مسلمه كلنا عارفينها، يارافضينها، يا حذرين منها، ياخايفين منها، إلى آخره.

حاقدم الأول ضيوفنا الكرام الحقيقة:

1– أ. مادلين نادر            صحفية

2-  أ. عمارة إبراهيم        شاعر وكاتب

3- أ. رجاء إبراهيم          مقدمة برامج

4- أ. محمود مبروك                محرر

   (طبعا وأنا زيى زيهم مشارك ومدير الحوار)

 5- د. يحيى الرخاوى           

 (للمشاركين):

……… شكراً لتطوعكم للمعايشة أكتر من المناقشة، أنا حاضطر اقدم مثل الأول كعينة، وحاكمله أنا شخصيا عشان نعرف الفكرة بشكل واضح):

المثل:

الكره دا قبيح جداً، أنا شخصياً (وبنكمل)…………….

د.يحيى: الكره ده قبيح جداً، أنا شخصياً ماباكرهش خالص

مش حانلعب المثل ده، بس أنا باقول إزاى نكمل بعد الجمله الناقصة، بنقول أى كلام يخطر على بالنا، البداية هى هى بالظبط نفس الألفاظ وبعدين نكمل أى كلام: يا للا بينا.

 أى حد يبتدى ويوجه الكلام لواحد وبعدين يقول اللى عايزه ويقوم اللى يتقال له يوجه الكلام لحد تانى وبعدين اللى فى الأخر يوجه كلامه للمشاهد.

اللعبة الأولى

أنا باخاف اضبط نفسى باكره حد باحبه،عشان كده…

أ.رجاء: يا دكتور يحيى أنا باخاف اضبط نفسى باكره حد باحبه،عشان كده بابعد

د.يحيى: يا أ.عمارة أنا باخاف اضبط نفسى باكره حد باحبه،عشان كده أنا بحط الإفتراض ده علشان أقدر أكمل

أ.عمارة: أ.محمود أنا باخاف اضبط نفسى باكره حد باحبه،عشان كده العلاقة بتستمر فى جمالها

أ.محمود: آنسة مادلين أنا باخاف اضبط نفسى باكره حد باحبه،عشان كده بانام بدرى

أ.مادلين: عزيزى المشاهد أنا باخاف اضبط نفسى باكره حد باحبه،عشان كده مابحبش حد أساساً

 التعقيب:

نلاحظ فى تركيب اللعبة تعبير “أضبط نفسى باكره” ويبدو أننى استعلمت هذه الصيغة حتى تساعد فى تحريك تلقائية الكشف عن ما هو هناك، أى احتمال بزوغه إذا لاحت درجة ما من السماح.

مجرد حضور هذا الاحتمال جعل أ. رجاء تفضل البعد “بابعد”، كذلك أ. محمود يفضل الهرب “بانام بدرى”، أما مادلين فهى ترفض دخول تجربة الحب من أساسها “ماباحبش حد أساساً”، د. يحيى فيبدو أنه قبل هذا الاحتمال كجزء من الواقع الداخلى، فأعلن أن هذا يساعده أن “يكمل” العلاقة (بما لها وما عليها).

(مقتطفات من المناقشة)

أثناء المناقشة عقب اللعبة مباشرة قالت أ. رجاء: “وصلنى: إن كلنا بتكره وإيه المشكلة”، كما أضافت “أنا باحبك فى ساعات وباكرهك فى ساعات يعنى باحبك كلك على بعضك”، كما أقر أ. محمود بأن تعبيره “بانام بدرى” كان ترجمة لحقه فى الهرب من احتمال التعرية،

 وعقب د. يحيى فى النهاية عن ريح النجاح العام “إن ممكن نلملم الحب والكره على بعض واللى يحصل يحصل.

****

اللعبة الثانية

إيه حكاية اللى يحب ما يكرهشى دى! دانا بيتهيألى …..

أ.مادلين: يا رجاء إيه حكاية اللى يحب ما يكرهشى دى دانا بيتهيألى إن مفيش حد عدت عليه لحظات حب فى حياته وماعدتش عليه لحظات كراهيه فى حياته

أ.رجاء: ياعمارة إيه حكاية اللى يحب ما يكرهشى دى دانا بيتهيألى مافيش حد عدت عليه لحظات مكرهش ومتهيألى إن ديه حاجه إنسانية جداً

أ.عمارة: يادكتور يحيى إيه حكاية اللى يحب ما يكرهشى دى دانا بيتهيألى إن الحياة لو ما مرتش عليها لحظات كراهية ماتبقاش سوية

د.يحيى: يامحمود إيه حكاية اللى يحب ما يكرهشى دى دانا بيتهيألى إن اللى مايكرهش مابيعرفش يحب

أ.محمود: عزيزى المشاهد إيه حكاية اللى يحب ما يكرهشى دى دانا بيتهيألى إن اللى بيحيب هو نفسه اللى بيكره

التعقيب:

نلاحظ بصفة عامة كيف اقر الجميع تقريبا بأنه لا يوجد ما ينفى القدرة على الكره مع وجود القدرة على الحب، ويبدو أننى لم أوفق فى إعداد هذه اللعبة لأن المثل لم يزد عن ذكر المبدأ دون تحديد احتمال وجود هاتين العاطفتين ظاهرتى التناقض، تجاه نفس الموضوع (الشخص)، وبدرجة “أصعب فى نفس الوقت” (مما لا يخطر على البال أصلا) بدت استجابة د. يحيى تعليمية أكثر منها شخصية وهذا أيضا يقلل من نجاح توظيف اللعبة للكشف عن هذا المستوى من الطبيعة البشرية، كما أن كل ذلك يمكن أن ينبهنا إلى الحذر من استعمال الحكمة والأمثال (وكأفة الاستشهادات) فى العلاج الجمعى، حين قرأت لأول مرة صلاح عبد الصبور فى ليلى والجنون “يوميات نبي مهزوم يحمل قلما، ينتظر نبيا يحمل سيفا” وهو يقول: “يأتى من بعدى من لا يتحدث بالأمثال”، تعجبت أن الحديث بالأمثال يمكن أن يمثل درجة من الاغتراب حتى لاحظت ذلك فى العلاج الجمعى مباشرة، وأعتقد أن هذه اللعبة قد عرّت المثل الذى ورد فيها أكثر مما عرت الطبيعة البشرية.

(مقتطفات من المناقشة):

جاء فى المناقشة ما يعرى ضعف فاعلية اللعب بالأمثال فى هذا المقام كما قال أ. عمارة “ويبقى بقى المثل ده تقليدى”، وبالتالى مالوش دعوة بيَّا”، وقالت أ. رجاء “.. أحلى حاجة طلعت فينا احنا الخمسة إنه طلع مننا اعتراف ضمنى أو اتفاق ضمنى على إن الكره صفة موجودة”.

*****

اللعبة الثالثة

بصراحة، مش كل كره كره أنا شخصياً لما باكره ………

أ.عمارة: يا أ.مادلين بصراحة مش كل كره كره أنا شخصياً لما باكره بتبقى كراهية موقف وليس كراهية إنسان بشكل مطلق

أ.مادلين: يا محمود بصراحة مش كل كره كره أنا شخصياً لما باكره ممكن الكراهية ديه بعد كده تتحول إلى مشاعر عاديه جداً أو محبه فى بعض الأوقات

أ.محمود: يا رجاء بصراحة مش كل كره كره أنا شخصياً لما باكره باسيب لنفسى خط رجعة أرجع فيه

أ.رجاء: يا دكتور يحيى بصراحة مش كل كره كره أنا شخصياً لما باكره ممكن ينطبق عليا جداً إتقى شر الحليم إذا غضب

د.يحيى: عزيزى المشاهد بصراحة مش كل كره كره أنا شخصياً لما باكره ممكن أقرب وممكن اقتل.

التعقيب:

نلاحظ أن أ. عمارة أرجعنا إلى حكاية “أحب الناس وأكره طبعهم” مع فارق بسيط “أحب الإنسان واكره موقفه”، أما أ. رجاء فقد أعلنت أن إطلاق الكره عندها قد يفجر ما كانت تخفيه وراء تحملها وحلمها، لكن مادلين، وأ. محمود اعتبرا الكره مرحلة إلى ما بعده ففى حين فتح أ. محمود الباب لأى احتمال آخر بما فى ذلك المحبة، توقفت مادلين عن إطلاق طاقة الكره إلى مداها حتى تستطيع أن تتراجع إن لم يكن لها ما يبررها.

أما د. يحيى  فقد أطلق طاقة الكره بوجهيه فهو إما إقدام نحو الآخر باعتبار أن أصل العدوان هو تحريك اندفاعى وانطلاق نحو الموضوع، وهو ذراع الكرّ  (ممكن أقرّب) فى آلية الكر والفرّ، وقد ينتهى إلى الإفناء منتهى غاية الكُره الإعدامى (وممكن أقتل).

(مقتطفات من المناقشة)

وقد ورد فى المناقشة أيضا ما يستحق الاقتطاف مثل قول أ. محمود أنه “وصلنى رعب” فتحريك الكره هنا بعد نزع غلالة الدماثة “مش كل كره كره” فلحقته مدام رجاء بإعلان أنه “..أنا والله بصراحة قلبى بيدق جدا” وحتى د. يحيى قال: “أنا اتخضيت” ربما من اكتشاف القاتل بداخله، أو على الأقل “نفى الآخر”.

ويبدو أن رعب أ. رجاء وما صاحبه من تعرية جعلها تقول: “أنا عايزة أمشى” مع أننا كنا فى اللعبة الثالثة وأمامنا 7 لعبات أخرى فى نفس الساعة.

****

اللعبة الرابعة

أنا من حقى أكره زى من حقى أحب… لكن………

أ.محمود: يا استاذ عمارة أنا من حقى أكره زى من حقى أحب… لكن لما باكره، بكره ولما باحب، بحب

أ.عمارة: يا د. يحيى أنا من حقى أكره زى من حقى أحب… لكن كراهيتى نسبية

د.يحيى: يارجاء أنا من حقى أكره زى من حقى أحب… لكن الشطارة إمتى وفين وبعدين

أ.رجاء: يامادلين أنا من حقى أكره زى من حقى أحب… لكن مين اللى يستحمل ده مين اللى يستحملنى وأنا باحب ومين اللى يستحملنى وأنا بكره

أ.مادلين: عزيزى المشاهد أنا من حقى أكره زى من حقى أحب… لكن ماباحبش نفسى وأنا بكره

التعقيب:

الحق فى الكره وليس ممارسة الكره أو إطلاق سراحه بلا ضابط هو من أهم ما أسعى إلى التحقيق من وجوده كطبيعة بشرية، وهذه هى الفكرة الأساسية للتعرية فى أغلب هذه الألعاب، وعموما فإن اليقين بحق الفرد فى طبيعته هو السبيل إلى إطلاق فرص نمائها فى الاتجاه الصحيح دون حرمان من ممارسة هذا الحق ما دام فى حدود التكافل مع بقية الحقوق فى تفاعلها مع حقوق الآخرين، وأيضا من خلال الالتزام بترتيبات لاحقة لا تلغى هذا الحق – أى حق – وإنما تنظمه.

نرى هنا أن إعلان هذا الحق (فى الكره) جنبا إلى جنب مع الحق فى الحب لم يحقق تعادلا تسوياتيا خامدا بل يبدو أنه أنجز تجاورا نشطا مُهمًّا، ولكن نلاحظ أن ما بعد “لكن” كان محاولة ضبط الحق فى الكره بشكل ما، وقد جاء تشبيهه بالحق فى الحب (“زى” من حقى أحب) بمثابة تيسير الاعتراف بدرجة ما، وهذا يفسر كيف أن استجابات أ. عمارة كانت نسبية، وكذلك استجابة أ. رجاء كانت متوقفة على استعمال حقها هذا فى الناحتين، أما استجابة أ. محمود (لما باكره باكره، ولما باحب باحب) فكانت اقرب إلى تأكيد المبدأ الجشتاتى، (وهو ما نمارسه فى العلاج الجمعى)، من أن تحديد الأرضية يميزها عن الشكل، ثم يتبادلان، وهذا ما جرى هنا بمعنى: أن التعمق فى الحب هو الذى يسمح يالتعمق فى الكره والعكس صحيح (ليس بالضرورة لنفس الشخص ولا فى نفس الموقف).

أما مادلين فقد قررت أن تصدر حكما فوقيا على حقها هذا برغم اضطرارها للاعتراف به إلا أنها ترفض “.. ماباحبش نفسى وأنا باكره”

د. يحيى وضعها مشروطة بالموضوع والمحيط والمسار “امتى وفين وبعدين”، مما تبدو وصاية مناسبة أو تقية مناسبة على حقه فى الكره.

(مقتطفات من المناقشة)

قال أ.عمارة: هو الجديد إنى أنا حبيت الكراهيه النهارده

ثم إنه قد وردت كلمة “اكْتَشَفْت” عدة مرات حتى عقب د. يحيى قائلا: على فكره أنا سمعت كلمة “اكْتَشَفْت” النهارده مرتين ثلاثه من رجاء ومن عماره وأنا بافرح لما باوصل للمشاهد ولنفسنا طبعاً إننا فعلاً بننجح حين نكتشف ونعيد الاكتشاف، …… إحنا البرنامج ده ملهوش وظيفه إنه يوصل لحاجه قد ما هو دعوة إلى الإكتشاف والصبر على إن الإكتشاف ده يبقى مشروع.

واختم المقتطفات بقول أ. رجاء: “الجديد إن الواحد ميخافش من اللحظات ديه” (لحظات الكره) “يبقى بنى آدم صادق أوى مع نفسه، لما تكره تقول إنك بتكره”.

*****

اللعبة الخامسة

أنا يمكن بكره ناس كتير بس صعب أعترف بده، أصل أنا ………

أ.عمارة: أستاذه رجاء أنا يمكن بكره ناس كتير بس صعب أعترف بده أصل أنا باتعامل مع الكراهيه بحساسيه شديدة

أ.رجاء: يا أستاذ محمود أنا يمكن بكره ناس كتير بس صعب أعترف بده أصل أنا بابقى فى اللحظات ديه بينى وبين نفسى بكتشف إنى انا بكره الشخص ده ببقى جبانه جداً وماقدرش أقوله بس بيبان عليا يعنى ممكن مقدرش أقوله بلسانى بس ردود أفعالى بتقول كلام بس ماعرفش الرساله بتوصل ولا لأه

أ.محمود: مادلين أنا يمكن بكره ناس كتير بس صعب أعترف بده أصل أنا ناوى أنزل الإنتخابات الجايه إن شاء الله

أ.مادلين: يادكتور يحيى أنا يمكن بكره ناس كتير بس صعب أعترف بده أصل أنا مابحبش أعترف بكل حاجه

د.يحيى: عزيزى المشاهد أنا يمكن بكره ناس كتير بس صعب أعترف بده أصل أنا خايف من نفسى عليهم بصحيح.

التعقيب:

يبدو لى الآن أن صياغة هذه اللعبة كانت لتحريك حق الكراهية على مدى أوسع نسبيا (ناس كتير)، مع التذكرة بأن كراهية “ناس كتير” قد نسمح بها لأنفسنا أكثر من كراهية شخص بذاته، وأيضا نلاحظ كيف أن اللعبة تبدأ بـ“يمكن” بما تؤديه من تطمين أن هذا مجرد احتمال.

وبالنسبة للاستجابات نلاحظ أن أ. رجاء تعلن صعوبة الاعتراف بخوفها من إعلان ما انكشف لها، ويبدو أن خوفها كان على مشاعر من تكره وليس من اطلاق مشاعرها هى، أما مادلين فقد كررت بأمانة ميلها إلى الإنكار والمحو “ما باحبش اعترف بكل حاجة”، أما أ. عمارة فقد جاءت استجابته غامضة “باتعامل مع الكراهية بحساسية شديدة”، يا ترى أى نوع من الحساسية، ثم يأتى أ. محمود فيعلن بصراحة سياسية أن عليه أن يخفى كراهيته (حقيقته) حتى ينجح فى الانتخابات، لنختتم بـ د. يحيى ونربط استجابته هنا باستجابته فى اللعبة السابقة وخاصة “.. وممكن أقتل”.

(مقتطفات من المناقشة)

تعلن أ.رجاء أثر اللعبة فى تحريك الساكن حتى الحيرة والمراجعة وهى تقول: “ده حقيقى آه إن الواحد بيبقى بيخاف على اللى بيحبهم من كرهه ياخبر أبيض الدنيا إتلعبكت أوى”

ويجرى حوار بين د. يحيى وأ. مادلين ينبهها فيه كيف أنها مالت فى معظم الإجابات إلى تجنب الاعتراف بحقها فى الكراهية بشكل ما، وتدافع عن نفسها بأنها تعترف لنفسها فحسب: “أعترف لنفسى آه لازم علشان ابقى واضحه أمام نفسى” آه واقعد أشوف بكره دول ليه وهل ممكن الوضع يتغير كده حاجات كتير لكن امام الناس مش دايماً بيبقى مفيد يعنى.

ويلخص أ. عمارة فاعلية اللعبة قائلا: “فى حاجة وصلتنى من اللعبة دى يعنى اقصد إنها بتدعوا الإنسان لدعوه مع نفسه إنه يصارح نفسه بحقيقة الكراهية، هى فعلاً دعوة أنا إكتشفت دعوه لنفسى إنى لازم أصارح لحظتى بكراهيتها وبحبها للأخر”

 

[1] – تمت إذاعة هذه الحلقة على الهواء مباشرة بتاريخ 11/8/2004، وتم تسجيلها وتفريغها بعد ذلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *