الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / الفصل الرابع: اضطرابات الوظائف المعرفية‏ الأخرى (3) ثالثا‏: ‏اضطرابات‏ ‏الذاكرة : طبيعة الذاكرة ومراحلها

الفصل الرابع: اضطرابات الوظائف المعرفية‏ الأخرى (3) ثالثا‏: ‏اضطرابات‏ ‏الذاكرة : طبيعة الذاكرة ومراحلها

نشرة “الإنسان والتطور”

 الأحد: 1-6-2014

السنة السابعة

العدد: 2466

  الأساس فى الطب النفسى

الافتراضات الأساسية

الفصل الرابع: اضطرابات الوظائف المعرفية‏ الأخرى (3) 

1-6-2014_1اللغة، والكلام، والذاكرة ، والذكاء

ثالثا‏: ‏اضطرابات‏ ‏الذاكرة

طبيعة الذاكرة ومراحلها

استهلال :

مع تواصل عملى فى العلاج الجمعى، وبالذات ألفتى مع تخليق الوعى الجمعى Collective Consciousness، توازيا مع قراءاتى المتواضعة فى العلم المعرفى العصبى، وبالذات فى الوعى البينشخصى، والوعى الجمعى، ظهرت لى إضافات جوهرية عن وجود  الذاكرة فى الجسد أيضا، ثم فى المحيط حولنا كذلك، ثم فيما لا ندرى، وقد طوّر روبرت شيدريك (1) هذه الفروض – دون أن يعزوها إلى العلاج الجمعى – تطويرا بدا لى مفزعا لغرابته، لكنه أفادنى كما ذكرت من قبل (2)، كما وصلتنى أيضا فروض من صديق زميل مبدع إكلينيكى شاعر استشارى فى الطب النفسى يعمل فى أمريكا، وهو عراقى عربى جدا، أ.د. صادق السامرائى، وصلتنى مستقلة، وهى تتفق بشكل أو بآخر مع ما ذهب إليه شيدريك، وبرغم كل ذلك، فسوف ألتزم مرحليا بتحديث المسوّدة فى حدودها المبدئية مكتفيا بما ورد فى ملف الإدراك مؤيدا ، متآلفا مع  بعض جوانب هذه الفروض، التى قد أشير– إذا لزم الأمر – إلى بعضها فى هوامش مستقلة.

وقد رأيت أن أضيف الآن هذا الشكل عاليه دون تعليق، لحين أجد لغة وتوثيقات أكثر تحديدا.

مقدمة:

تتداخل ‏وظيفة‏ ‏الذاكرة‏ ‏مع‏ ‏أغلب‏ ‏الواظائف‏ ‏النفسية‏ ‏الأخرى، ‏فالإدراك‏ (‏الحسى، وعبر الحسى) ‏والتفكير‏، ‏وكذا التعلم‏ ‏والتخيل‏، ‏كلها‏ ‏تستعمل‏ ‏نوعا‏ ‏من‏ ‏الذاكرة‏ ‏بشكل‏ ‏أو‏ ‏بآخر‏، ‏كذلك‏ ‏فإن‏ ‏من‏ ‏مراحل‏ ‏فعلنة‏ ‏المعلومات‏ (3) ‏تشغيل‏ ‏نوع‏ ‏من‏ ‏أشكال‏ ‏التذكر‏ ‏والذاكرة‏..

 ‏كذلك‏ ‏تقع‏ ‏الذاكرة‏ ‏فى المساحة‏ ‏بين‏ ‏الاضطرابات‏ ‏والتنظيمات‏ ‏العصبية‏  ‏وبين‏ ‏النظريات‏ ‏النفسية‏ ‏والسلوكية.، بشكل شديد التعقيد لم نستبن طبيعته الكاملة بعد.

مراحل ومستويات عملية الذاكرة:

تـُستقبل‏ ‏المعلومات‏ ‏المدركة‏  ‏وربما تسجل‏ ‏وتنظم‏ ‏على ‏مستويات‏ ‏ثلاث‏ ‏أساسية‏ ‏على ‏الوجه‏ ‏التالى:‏

المخزن‏ ‏الحسّى  sensory store(‏الذاكرة‏ ‏الفورية‏): immediate memory‏ وهو‏ ‏المستوى ‏الذى ‏يستقبل‏ ‏المعلومات‏ ‏من‏ ‏أعضاء‏ ‏الحس (الظاهرة والباطنة)‏ ‏وليس‏ ‏له‏ ‏القدرة‏  ‏على ‏الاحتفاظ‏ ‏بها‏ ‏إلا‏ ‏لمدة‏ ‏شديدة‏ ‏القصر‏ (‏أقل من ‏نصف‏ ‏ثانية‏)، ‏ومن‏ ‏الأرجح‏ ‏أن‏ ‏هذا‏ ‏المخزن‏ ‏الحسى ‏مرتبط‏ ‏بالمناطق‏ ‏القشرية‏ ‏التى ‏تتميز‏ ‏بكونها‏ ‏مناطق‏ ‏حسية‏ ‏نوعية‏، ‏وهذا‏ ‏المخزن‏ ‏الحسى ‏مرتبط‏ ‏أيضا‏ ‏بكل‏ ‏من‏ ‏الانتباه‏ ‏والإدراك.‏ (4)

الذاكرة‏ ‏القصيرة‏ ‏المدىShort term memory  (‏الذاكرة‏ ‏الأولية‏)Primary memory :

‏وهى ‏التى ‏تختص‏ ‏بالاحتفاظ‏ ‏بالمعلومات‏ ‏لمدة‏ ‏حوالى 15 ‏إلى ‏عشرين‏ ‏ثانية‏. ‏وتحديد‏ ‏الموقع‏ ‏المختص‏ ‏بهذا‏ ‏المستوى ‏أصعب‏، ‏وإن‏ ‏كان‏ ‏الأرجح‏ ‏أن‏ ‏الذاكرة‏ ‏الأولية‏ ‏البصرية‏ ‏تقع‏ ‏فى ‏النصف‏ ‏الكروى ‏غير‏ ‏الطاغى ‏فى ‏حين‏ ‏تقع‏ ‏الذاكرة‏ ‏اللفظية‏ ‏الأولية‏ ‏فى ‏النصف‏ ‏الطاغى، ‏وتقاس‏ ‏هذه‏ ‏الذاكرة‏ ‏الأولية‏ ‏باختبارات‏ ‏مختلفة‏ ‏أشهرها‏ ‏اختبار‏ ‏الأرقام‏ (‏إعادة‏ ‏الأرقام‏: ‏طردا‏ ‏وعكسا‏)، ‏وكذا‏ ‏اختبار‏ ‏مدى ‏الذاكرة‏ ‏على ‏أسطوانة‏ ‏الذاكرة‏ (5)

الذاكرة‏ ‏الطويلة‏ ‏المدىLong term memory (‏الذاكرة‏ ‏الثانوية‏)Secondary memory:

‏وهى ‏تختص‏ ‏بالذاكرة‏ ‏المخزونة‏ ‏للمعلومات‏ ‏المنتقاة‏ ‏والفعلنة‏ ‏والتى ‏تختزن‏ ‏من‏ ‏خلال‏ ‏عمليات‏ ‏التنظيم‏ ‏والترميز‏ (‏التكويد‏)  ‏إما‏ ‏بالدلالة‏ ‏أو‏  ‏بالارتباط، ‏وتعتمد‏ ‏هذه‏ ‏الذاكرة‏ ‏على ‏معنى ‏المعلومة‏ ‏وارتباطها‏ ‏بالحالة‏ ‏الوجدانية‏ ‏وقصد‏ ‏الحفظ‏، ‏وكذا‏ ‏على ‏الحالة‏ ‏الدافعية‏، ‏كما‏ ‏تعتمد‏ ‏على ‏القدرة‏ ‏على ‏الحفظ‏ ‏أصلا‏. ‏وهذا‏ ‏المستوى  ‏هو‏ ‏وظيفة‏ ‏أكثر‏ ‏عمومية‏  ‏حيث‏ ‏فشلت‏ ‏المحاولات‏ ‏العلمية‏ ‏المتتالية‏ ‏فى ‏تحديد‏ ‏موقع‏  ‏عصبى ‏بذاته‏ ‏مختص‏ ‏بهذه‏ ‏الوظيفة (6)

وعموما يمكن تتبع مراحل وآليات الذاكرة بالترتيب التالى:  (أنظر الشكل) (7)

أ- ‏التسجيل‏Registration : ‏وهو‏ ‏إضافة‏ ‏معلومات‏ ‏أحدث (8)

ب‏- ‏الحفظ‏Retention : ‏وهو‏ ‏تخزين‏ ‏هذه‏ ‏المعلومات

جـ‏ – ‏الاسترداد ‏Retrieval:  ‏وهذا‏ ‏قاصر‏ ‏على ‏القدرة‏ ‏على ‏استرجاعها‏ ‏دون‏ ‏تذكر‏ ‏واع‏ ‏محدد‏.‏

د- ‏التذكر ‏Recall: ‏ويشير‏ ‏إلى ‏القدرة‏ ‏على ‏استرجاع‏ ‏المعلومات‏ ‏على ‏مستوى ‏الوعى ‏دون‏ ‏حاجة‏ ‏ملزمة‏ ‏أن‏ ‏تكون‏ ‏المعلومات‏ ‏فى ‏متناول‏ ‏الحواس

هـ‏- ‏التعرف Recognition‏: ‏وهو‏ ‏القدرة‏ ‏على ‏أن‏ ‏تتعرف‏ ‏على ‏معلومات‏ ‏ظاهر‏ة‏ ‏لأعضاء‏ ‏الحس‏ ‏عل‏ ‏أنها‏ ‏قد‏ ‏سبق‏ ‏معرفتها‏.‏

و‏- ‏التجميع ‏Recollection: ‏ويشير‏ ‏إلى ‏القدرة‏ ‏على ‏التنظيم‏ ‏المتجدد‏ ‏لمختلف‏ ‏المعلومات‏ ‏المستعادة‏ ‏والمتذكرة‏ ‏لتصبح‏ ‏كلا‏ ‏متكاملا‏. ‏وقد‏ ‏يكون‏ ‏هذا‏ ‏التجميع‏ ‏لمعلومات‏ ‏من‏ ‏مصادر‏ ‏حسية‏ ‏مختلفة‏ ‏مثل‏ ‏أن‏ ‏تتذكر‏ ‏تفاصيل‏ ‏حفل‏ ‏سمر‏ ‏فيحضر‏ ‏المنظر‏ ‏مع‏ ‏النغم‏ ‏مع‏ ‏الروح‏ ‏التى ‏كانت‏ ‏سائدة‏ ‏معا‏، ‏وقد‏ ‏يكون‏ ‏التجيمع‏ ‏نتيجة‏ ‏موقف‏ ‏وجدانى ‏بذاته‏ ‏مثلما‏ ‏يتذكر‏ ‏الواحد‏ ‏ما‏ ‏فقد‏ ‏من‏ ‏تفاصيل‏ ‏وملابسات‏ ‏ومعقبات‏ ‏فقد‏ ‏أشخاص‏ ‏لهم‏ ‏معزة‏ ‏خاصة‏  (‏فقد‏ ‏الوالد‏ ‏مثلا‏) (9)

هذا‏، ‏وترتبط‏ ‏هذه‏ ‏المراحل‏ ‏والأطوار‏ ‏ببعضها‏ ‏البعض‏ ‏بشكل‏ ‏متداخل‏ ‏ودقيق‏ ‏لدرجة‏ ‏أن‏ ‏خلل‏ ‏طور‏ (من الاطوار الأولية ‏بالذات‏) ‏لا‏ ‏بد‏ ‏وأن‏ ‏يؤثر‏ ‏على ‏كفاءة‏ ‏طور‏ ‏آخر‏ ‏عادة‏، ‏فخلل‏ ‏أو‏ ‏ضعف‏ ‏التسجيل‏ ‏لا‏ ‏يسمح‏ ‏بأى ‏من‏ ‏الأطوار‏ ‏التالية‏ ‏أن‏ ‏تكون‏ ‏على ‏مستوى ‏الكفاءة‏ ‏المنتظرة‏ ‏وهكذا‏، ‏ولعـل‏ ‏أصعب‏ ‏الأطوار‏ ‏اختبارا‏ ‏وقابلية‏ ‏للبحث‏ ‏هو‏ ‏طور‏ ‏الاسترداد‏ ‏لأنه‏ ‏ليس‏ ‏فى ‏متناول‏ ‏الوعى ‏مباشرة‏، ‏ولكن‏ ‏ثمة‏ ‏أبحاث‏ ‏تقول‏ ‏إنه‏ ‏دور‏ ‏مستقل‏، ‏وإنه‏ ‏أكثر‏ ‏الأدوار‏ ‏إصابة‏ ‏فى ‏حالات‏ ‏الإصابة‏ ‏العضوية‏ (10)

الذاكرة الطويلة المدى الذاكرة القصيرة المدى المخزن الحسى(الذاكرة الفورية)
 تختص بالذاكرة المخزونة للمعلومات المنتقاة والفعلنة والتى تختزن من خلال عمليات التنظيم والترميز (التكويد) إما بالدلالة أو بالارتباط، أكثر فأكثر عمومية = أقل تحديدا تختص بالاحتفاظ بالمعلومات (حوالى 15 – عشرين ثانية) أقل تحديدا؟ الذاكرة البصرية تقع فى النصف الكروى غير الطاغى فى النصف وهو المستوى الذى يستقبل المعلومات من أعضاء الحس (حوالى نصف ثانية)، رتبط أيضا بكل من: االنتباه والإدراك الحسى

           

وقد‏ ‏أمكن‏ ‏تمييز‏ ‏ثلاثة‏ ‏أنواع‏  ‏من‏ ‏الذاكرة‏ ‏الطويلة‏ ‏المدى:‏

أنواع الذاكرة الطويلة المدى

Long Term memory

الذاكرة الضمنيةImplicit الذاكرة الدلاتيةSemantic الذاكرة العرضيةEpisodic
 وهى المختصة بالتذكر الآلى (الضمنى، أى أنها أقرب ارتباطا بالمهارات الشرطية) وهى المختصة بتذكر اللغة والمعلومات والحقائق. وهى المختصة بتذكر لأحداث خاصة محددة (مثل التاريخ أو رقم  تليفون أو الأسماء)

 1-6-2014_3

 وغدا نناقش اضطرابات الذاكرة

 

[1] – روبرت شدريك   Rupert Sheldrake 1942   Frank Knox fellow (philosophy and history of science),Harvard University

[2] – وقد أشرت سابقا كيف أن هذه الفروض قد تساعد فى فهم بعض ما نسميه ضلالات عند بعض المرضى، خصوصا ضلالات الأفكار المقتحمة ….ألخ أنظر: (نشرة 2/2/2014  فروض: حول ماهية عملية التفكير وتنظيماته)، (نشرة 9-2- 2014 80 % من عملية التفكير “لا شعورية”).

[3] – اعتمال المعلومات = معالجة المعلومات Information Processing         

[4] – مع تطور الفروض الأحدث، وبالذات فروض روبرت شدراك علينا أن نأخذ بحذر – كما جاء فى المقدمة- التسليم للاتجاه إلى هذه الموضعة localization   فهى مبدئية وتقريبة ولم تثبت نهائيا، وقد يكون مناسبا أن أشير إلى محاضرة متاحة على هذا الموقعhttp://www.youtube.com/watch?v=ktzgzd2rEc0 أقتطف منها ما يلى : الذاكرة تخزن داخل الدماغ” ليس العلماء وحدهم من يسلم بذلك بل أيضا أغلب الناس يجزمون بذلك لو قابلت أى شخص فى الطريق وسألته أين ذاكرتك سيقول فى رأسى، إنه افتراض معيارى فى مجتمعاتنا، لأن العلماء نشروا هذا الافتراض حول العالم فأصبح يؤخذ على انه مؤكد. أين الدليل على أن الذاكره داخل الرأس؟ حسنا الأغلب سيقول لا تحتاج إلى دليل إنه واضح بالتأكيد !!إن لم تكن فى الرأس أين يمكن أن تخزن صحيح أن البعض سيقول أن الأنسجه والعضلات وغيرها تملك نوعا من التذكر لكن يظل مركز تخزينها الجسم لابد من وجودها فى الجسم ! وإلا  كيف يمكننا التذكر؟ هذا مجرد أفتراض فى الواقع هناك بدائل وفكره أن الذاكره تخزن فى الدماغ تم نقاشها من قبل الفلاسفه لقرون: أفلاطون فى نظريته عن الروح أعتقد أن الذاكره جانب من الروح وليس الجسد وأنها لا تخزن فى الدماغ، هنرى برجسون الفيلسوف الفرنسى العظيم فى كتابه الماده والذاكره قدم حجه مقنعه على أن الذاكره لا تخزن فى الدماغ هناك علية من آخر علية الزمن والتى تنقل الذكريات عبر الزمن بدون أن تخزن فى الدماغ، برتراند رسلالفيلسوف البريطانى أيد نظرية برجسون وأقترح وجود علية من نوع آخر سماها    mnemic causation  والتى تعمل كقاعده للذكريات تقفز عبر الزمن وتربط الأشياء المتشابهه عبر الزمن ، ريتشارد بيرنستين وصل الى نتيجه تقول أن الذاكره لا تخزن فى الدماغ أنه أحد أكثر الفلاسفه تأثيرا على الدول الأنجليزيه فى القرن العشرين نظرتى الخاصه أن الذاكره تعتمد على الرنين التشكيلى morphic resonance وهو نوع من إعاده الربط عبر الزمن بين أنماط متشابهه من الأنشطه فى الماضى وأنماط متشابهه فى الحاضر هذا أساس النظريه، وهى النظرية التى يمكن أن يطلق عليها :  نظرية الرنين وهى تفترض  أن الذاكره تعتمد على نوع من الرنين من الماضى: مثلا  عندما تقابل شخصا لم تره من زمن ثم تتعرف عليه فأنت تعيد الأرتباط مع ذاتك التى فى الماضى فى أخر مره رأيته فيها،  فالذى يعطيك شعور التعرف هوإعاده ربط عبر الزمن أنت تعلم أنك رأيته من قبل، انه ليس شئ فى الوقت الحالى مخزن داخل الدماغ أنها ليست نسخه من وجوههم مزروعة فى مكان ما فى الجهاز العصبى أذن الذاكره قد تكون معتمده على عمليه الرنين وليس فى مخزن مادى داخل الدماغ.

[5] – برجاء تذكر الهامش رقم “2” كلما أشرنا إلى موقعة localization  أى من مراحل أو أطوار الذاكرة

[6] – ويستشهد روبرت شدراك بتجارب أقدم وأشهر مثل  منذ منتصف القرن التاسع عشر حين كانت هناك محاوله لتحديد مواقع للذاكرة فى الدماغ،  قام بها كارل لاشلى فى الولايات المتحده حين  درب الفئران والقرود على العديد من الخدع وعندما يتعلمون الخدعه يقوم بقطع جزء من الدماغ لمعرفه أى جزء تخزن الذاكره وقد تفاجأ عندما رأى أن باستطاعته قطع أجزاء كبيره جدا من الدماغ لا يهم أى جزء الأيمن .. الأيسر… الأمامى…الخلفى …العلوى…السفلى أستطاع قطع أجزاء كبيره من الدماغ بدون إتلاف الذاكره ، وكانت نتيجته تجاربه كلها  أن الذاكره تبدو فى كل مكان وليس لها مكان محدد

[7] – أنظر الشكل

1-6-2014_2

[8] – اعتبارا من هذا الشكل : تركت كل الأشكال كما كانت فى المسودة احتراما للمدخل التقليدي الواجب استيعابه أولا حتى يمكن إثبات بعض الفروض الجديدة :

[9] – ولعل هذه المرحلة بآلياتها هى الأقرب إلى تدعيم فروض شدريك

[10] – ما زالت الفروض لـ”شدريك”:….أن الذاكره تعتمد على ما أسماه  رنين التحول morphic resonance وهو نوع من إعاده الربط عبر الزمن بين أنماط متشابهه من الأنشطه فى الماضى وأنماط متشابهه فى الحاضر، فهى نظرية إعاده ربط للذاكره: أى أن  الذاكره تعتمد على نوع من الرنين من الماضى عندما تقابل شخصا لم تره من زمن ثم تتعرف عليه أن تعيد الأرتباط مع ذاتك التى فى الماضى فى  المرة (أو المرات) التى رأيته فيها ، إعاده ربط عبر الزمن فهو ليس له أثر فى مخزن داخل الجمجمة،  فالذاكرة تعتمد  على هذا  الرنين وليست تسجيلا  فى مخزن مادى داخل الدماغ حسنا..، فالمخ يعمل مثل تلفاز يلتقط المنشط من آثار، وليس مثل جهاز تسجيل يستعيد ما ثبت فيه. (والعهدة على صاحب الفرض، وإن كنت أميل لتصديقه لأنه يدعم بعض تفسيرات الضلالات والهلاوس واضطرابات الذاكرة وغيرها)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *