الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / الرواية المسرحية (2 من 2)

الرواية المسرحية (2 من 2)

“يومياً” الإنسان والتطور

9-9-2008

السنة الثانية

العدد: 375

الرواية المسرحية (2 من 2)

استدرجتنا أمس تداعيات الذكرايات والنقد عن العلاقة بين الرواية والمسرح والحلم وربما الشعر، وكان ذلك تقدمة لتقديم مشهد مطول من الجزء الثانى من روايتى “مدرسة العراة” التى صدرت طبعتها الثانية هذا الأسبوع.

بين مختار لطفى ونجوى شعبان

إضافة:

المنظر الأول:

صالة واسعة للإنتظار، بها أركان متباعدة، وأضواء خافتة، بدون موسيقى.

نجوى:

 ‏الا‏ ‏يعنى ‏ذلك‏ ‏نكسة‏ ‏إلى ‏الحيوانية‏ ‏يا‏ ‏مختار؟.

مختار:

 ‏الحيوان‏ ‏كائن‏ ‏متناغم‏ ‏مع‏ ‏نفسه‏، ‏يعيش‏ ‏فى ‏حالة‏ ‏وجد‏ ‏كامل‏ ‏دون‏ ‏انشقاق‏ ‏أو‏ ‏ادعاء‏،..‏الانسان‏ ‏هو‏ ‏الذى ‏تدهور‏ ‏حين‏ ‏انقسم‏ ‏على ‏نفسه‏.‏

نجوى:

 ‏كلامك‏ ‏كبير‏… ‏وتتهمنى ‏بالتفكير‏ ‏المعقد‏.‏

مختار:

 ‏هذا‏ ‏إحساسى ‏الكامل‏ ‏بلا‏ ‏تفكير‏.‏

 نجوى:

 ‏أجد‏ ‏صدى ‏لما‏ ‏تقول‏، ‏صدى ‏يثيرنى ‏ويغرينى ‏بالمخاطرة‏. ‏

‏ مختار:

‏ليست‏ ‏مخاطرة‏ ‏ولكنها‏ ‏عودة‏ ‏للوجْـد‏ ‏التلقائى. ‏أين‏ ‏الخطر‏.‏

‏ نجوى:

 ‏الخطر‏ ‏خطر‏.‏

‏ مختار:

 ‏هذا‏ ‏الخطر‏ ‏من‏ ‏صنعنا‏ ‏نحن‏، ‏هو‏ ‏يعوق‏ ‏تكامل‏ ‏وجودنا‏ ‏ويحد‏ ‏من‏ ‏انطلاقنا‏.‏

‏ نجوى:

 ‏انطلاقنا‏ ‏إلى ‏إين؟.

‏ مختار:

 ‏إلى ‏جنة‏ ‏الحيوان‏ ‏فى ‏توافقه‏ ‏مع‏ ‏ذاته‏ ‏تماما‏.‏

‏ نجوى:

 ‏نحن‏ ‏بشر‏.‏

‏ مختار:

 ‏حيوانات‏ ‏أعقد‏، ‏لكننا‏ ‏جزء‏ ‏من‏ ‏الطبيعة‏ ‏لا‏ ‏أكثر‏ ‏ولا‏ ‏أقل‏، ‏وما‏ ‏شقاؤنا‏ ‏وضياعنا‏ ‏إلا‏ ‏لأننا‏ ‏خاصمنا‏ ‏الطبيعة‏ ‏بغباء‏. ‏لا‏ ‏سبيل‏ ‏للتوافق‏ ‏إلا‏ ‏إذا‏ ‏رجعنا‏ ‏إليها‏ ‏بلا‏ ‏تباطؤ‏.‏

نجوى:

 ‏أخاف‏ ‏من‏ ‏كلمة‏ ‏الرجوع‏.‏

مختار:

 ‏إذا‏ ‏اكتشفنا‏ ‏خطأ‏ ‏الطريق،‏ ‏فلابد‏ ‏من‏ ‏الرجوع‏.‏

نجوى:

 ‏الحيوان‏ ‏ليس‏ ‏مثلى ‏الأعلى.‏

مختار:

 ‏الحيوان‏ ‏أكثر‏ ‏توافقا‏ ‏وصدقا‏.‏

‏ نجوى:

‏الحيوانات‏ ‏تأكل‏ ‏بعضها‏ ‏بعضا‏.‏

مختار:

 ‏الحيوانات‏ ‏لا‏ ‏تفعل‏ ‏ذلك‏ ‏إلا‏ ‏إذا‏ ‏جاعت‏، ‏أما‏ ‏الإنسان‏ ‏الكذاب‏ ‏فهو‏ ‏يغلف‏ ‏هذه‏ ‏الجريمة‏ ‏بالمبادئ ‏ويمارسها‏ ‏لمجرد‏ ‏الجشع‏.‏

نجوى:

 ‏عندك‏ ‏تفسير‏ ‏لكل‏ ‏شئ‏ ‏يا‏ ‏مختار‏. ‏رؤيتك‏ ‏كاملة‏ ‏الوضوح‏، ‏فلماذا‏ ‏أنت‏ ‏هنا؟.

مختار:

 ‏لا‏ ‏أسأل‏ ‏نفسى” ‏لماذا‏” ‏إلا‏ ‏نادرا‏، ‏أنا‏ ‏أفعل‏ ‏ما‏ ‏أحس‏ ‏أنى ‏أريد‏ ‏أن‏ ‏أفعله‏ ‏فحسب‏، ‏أنا‏ ‏لا‏ ‏أعرف‏ ‏لماذا‏ ‏أنا‏ ‏هنا‏، ‏وجدت‏ ‏نفسى ‏هنا‏، ‏قلت‏ ‏أكمّل‏، ‏حتى ‏لم‏ ‏أسأل‏: ‏أكمّل‏ ‏ماذا؟.

نجوى:

 ‏أنا‏ ‏خائفة‏.‏

مختار:

 ‏بل‏ ‏أنت‏ ‏شجاعة‏ ‏ولا‏ ‏أحسبك‏ ‏تركت‏ ‏الزواج‏ ‏وضحيت‏ ‏بالأمومة‏ ‏إلا‏ ‏لاسترداد‏ ‏حريتك‏.‏

نجوى:

 ‏أحيانا‏ ‏أحس‏ ‏بالندم‏ ‏وأفكر‏ ‏فى ‏الاحتماء‏ ‏بأول‏ ‏رجل‏ ‏يطرق‏ ‏بابى. ‏أستظل‏ ‏بظله‏ ‏من‏ ‏جديد‏.‏

‏‏ مختار:

 ‏لا‏ ‏أعتقد‏ ‏أنك‏ ‏تستطيعين‏ ‏أن‏ ‏تربطى ‏مصيرك‏ ‏بواحد‏ ‏فقط‏ ‏مرة‏ ‏ثانية‏.‏

‏ نجوى:

 ‏يعنى،.. ‏ولكن‏…‏

‏‏ مختار:

 ‏لو‏ ‏أنك‏ ‏من‏ ‏أهل‏ “‏لكن”‏ ‏لما‏ ‏هدمت‏ ‏بيتك‏ ‏من‏ ‏أجل‏ ‏حريتك‏.‏

نجوى:

… ‏هل‏ ‏أنت‏ ‏حر‏ ‏يا‏ ‏مختار؟.

‏‏ مختار:

……….. ‏تماما‏… ‏

نجوى:

 ‏تماما؟‏!! ‏تماما‏..‏؟‏!‏. ‏بلا‏ ‏أى ‏قيد‏؟  فلماذا‏ ‏أنتَ‏ ‏هنا؟.

 ‏‏ مختار:

 ‏ألم‏ ‏أجبك؟‏ ‏طائر‏ ‏بلا‏ ‏عش‏.. ‏أرتشف‏ ‏رحيقى ‏من‏ ‏كل‏ ‏الأزهار‏.‏

‏ نجوى:

 ‏أنت‏ ‏وحيد‏.‏

‏‏ مختار:

‏لا‏ ‏أسعى ‏لقتل‏ ‏الوحدة‏، ‏ولا‏ ‏للتمسك‏ ‏بها‏.‏

نجوى:

 ‏ليس‏ ‏لك‏ ‏أصدقاء‏.‏

‏‏ مختار:

 ‏لى… ‏ولكن‏ ‏دون‏ ‏وفاء‏ ‏ملزم‏، ‏حتى ‏الوفاء‏ ‏يحد‏ ‏من‏ ‏وجودنا‏ ‏الحر‏.‏

نجوى:

 ‏أى ‏شيطان‏ ‏يزين‏ ‏لى ‏كلامك‏.. ‏تتفتح‏ ‏أنوثتى ‏بلا‏ ‏استئذان‏.‏

‏‏ مختار:

 ‏أنا‏ ‏واثق‏ ‏منك‏… ‏ومن‏ ‏صدقك‏.‏

نجوى:

 ‏ليكن‏، ‏وبعد؟.

‏‏ مختار:

… ‏حرة‏… ‏و‏… ‏وشجاعة‏.‏

‏* * *‏

‏بين نجوى شعبان وإبراهيم الطيب

إضافة: نفس المكان

المنظر الثانى

يدخل إبراهيم الطيب ويشاهدهما يتحدثان، فيحييهما من بعيد بانحناءه من رأسه، فيردان التحية بانحناءتين أصغر فأصغر، فيجلس بعيدا فى ركن آخر، ينظر مختار لطفى فى ساعته، ويبدو أنه يستأذن من نجوى، وينصرف مسرعا وأثناء مروره بركن إبراهيم، يحنى رأسه نصف انحناءة، ولا نلاحظ النظرة التى أطلت من عينيه. مع أن إبراهيم كان قد همّ بالوقوف ظانا أنه سيصافحه، لكنه لم يفعل فجلس، وتلاحظ نجوى كل ذلك، فتنتقل إلى إبراهيم  وتجلس قبالته، ربما لتطيب خاطره، لكنها تفاجئه بقولها بصوت حاد:

نجوى:

 ‏إذن‏ ‏ما‏ ‏الحرية‏ ‏يا‏ ‏إبراهيم؟‏ ‏فلقـتنى.‏

إبراهيم:

 ‏هى ‏المسئولية‏.‏

نجوى:

وهل‏ ‏الحيوان‏ ‏مسئول؟.

إبراهيم:

 ‏وهل‏ ‏هو‏ ‏حر؟.

نجوى:

 ‏يخيل‏ ‏إلى ‏أنه‏ ‏كذلك‏، ‏أليست‏ ‏حريته‏ ‏هى ‏حرية‏ ‏الخلية‏ ‏الحية‏.‏

‏‏ إبراهيم:

 ‏الحرية‏ ‏اختيار‏، ‏والاختيار‏ ‏وعى، ‏والوعى ‏مسئولية‏، ‏والخلية‏ ‏لا‏ ‏تعى ‏أيا‏ ‏من‏ ‏ذلك‏.‏

نجوى:

 ‏لا‏ ‏تبالغ‏ ‏فى ‏فلسفة‏ ‏الأمور‏ ‏أنت‏ ‏الآخر‏، ‏فأنا‏ ‏فى ‏مأزق‏ ‏حقيقى.‏

‏‏ إبراهيم:

 ‏أعلم‏ ‏ذلك‏، ‏ومختار‏ ‏ليس‏ ‏حرا‏ ‏على ‏أية ‏حال‏.. ‏بل‏ ‏لعله‏ ‏أبعد‏ ‏واحد‏ ‏فينا‏ ‏عنها‏.‏

نجوى:

 ‏لم‏ ‏أذكر‏ ‏اسمه‏.. ‏هل‏ ‏تتجسس‏ ‏علىّ؟.

‏ ‏ إبراهيم:

 ‏أعرف‏ ‏ألفاظه‏ ‏جيدا‏ ‏وخاصة‏ ‏حين‏ ‏تخرج‏ ‏من‏ ‏شفاه‏ ‏غيره‏.‏

نجوى:

 ‏الحقيقة‏ ‏ليس‏ ‏لها‏ ‏صاحب‏.‏

‏‏ إبراهيم:

 ‏وأعرف‏ ‏قصته‏ ‏كذلك‏.‏

نجوى:

 ‏أنا‏ ‏أسألك‏ ‏بلا‏ ‏لف‏ ‏ولا‏ ‏دوران‏.‏

إبراهيم:

 ‏وقد‏ ‏أجبت‏.‏

‏ ‏ نجوى:

 ‏تقول‏ ‏مسئولية‏..‏مسئولية‏ ‏عن‏ ‏ماذا؟.

‏‏ إبراهيم:

 ‏عن‏ ‏كل‏ ‏شئ‏: ‏عن‏ ‏سعادتنا‏ ‏وشقائنا‏، ‏وسعادة‏ ‏الآخرين‏ ‏وشقائهم‏.‏

‏‏ نجوى:

 ‏توسع‏ ‏الدائرة‏…. ‏حتى ‏تضيّق‏ ‏على ‏الحرية‏ ‏فى ‏النهاية‏.‏

‏‏ إبراهيم:

 ‏إما‏ ‏هذه‏ ‏الحرية‏.. ‏وإما‏ ‏الكذب‏ ‏والتبرير، هكذا ببساطة‏.‏

‏‏ نجوى:

 ‏البساطة‏ ‏هى ‏الانطلاق‏ ‏بلا‏ ‏قيود‏ ‏ولا‏ ‏قيم‏ ‏من‏ ‏الخارج‏.‏

‏‏ إبراهيم:

 ‏ما‏ ‏عليكِ‏ِ ‏إلا‏ ‏أن‏ ‏تجربى.‏

‏‏ نجوى:

‏هل‏ ‏جننت‏..‏؟‏ ‏أنت‏ ‏لا‏ ‏تعرفنى.‏

‏‏ إبراهيم:

 ‏النصح‏ ‏لا‏ ‏يفيد‏ ‏فى ‏مثل‏ ‏هذه‏ ‏الظروف‏، ‏لن‏ ‏تربيك‏ ‏إلا‏ ‏التجربة‏.‏

‏‏ نجوى:

 ‏اسمع‏. ‏أنا‏ ‏لو‏ ‏أطلقت‏ ‏نفسى ‏فسوف‏ ‏أكتسح‏ ‏العالمين‏. ‏قد‏ ‏يتغير‏ ‏التاريخ‏. ‏أنت‏ ‏تعرف‏ ‏أن‏ ‏طاقتى ‏بلا‏ ‏حدود‏.. ‏شهيتى ‏لا‏ ‏ترحم‏.‏

‏‏ إبراهيم:

 ‏أعرفها‏، ‏وأخاف‏ ‏منها‏. ‏ولكنى ‏أعرف‏ ‏أنها‏ ‏ليست‏ ‏هى ‏الحرية‏، ‏ربما‏ ‏تكون‏ ‏عكسها‏.‏

‏‏ نجوى:

 ‏هلا‏ ‏راجعت‏ ‏نفسك‏ ‏يا‏ ‏إبراهيم؟‏ ‏ربما‏ ‏كنت‏ ‏مكبوتا‏ ‏خائفا‏ ‏طول‏ ‏عمرك‏. ‏ربما‏ ‏كان‏ ‏هذا‏ ‏هو‏ ‏سر‏ ‏صبرك‏ ‏وتفسير‏ ‏شقائك‏ ‏الذى ‏لا‏ ‏يعرفه‏ ‏أحد‏.‏

‏‏ إبراهيم:

 ‏ربما‏ ‏يكون‏ ‏شقائى ‏هو‏ ‏حريتى.‏

‏‏ نجوى:

 ‏أنا‏ ‏لا‏ ‏أعيـّـرك‏ ‏يا‏ ‏إبراهيم‏.. ‏لا‏ ‏تكن‏ ‏حساسا‏ ‏هكذا‏، ‏ولكنك‏ ‏تقيد‏ ‏فكرى ‏حين‏ ‏تخطر‏ ‏ببالى، ‏كلما‏ ‏هممت‏ ‏بالانطلاق‏ ‏أو‏ ‏تجرأت‏ ‏على ‏علاقةٍ‏ ‏ما‏ ‏تذكرتك‏، ‏صورتك‏ ‏وصوتك‏، ‏صبرك‏ ‏وشقاؤك‏، ‏كل‏ ‏ذلك‏ ‏يذكرنى ‏بجانب‏ ‏الحياة‏ ‏الذى ‏أتمنى ‏لو‏ ‏نسيته‏ ‏إلى ‏الأبد‏.‏

‏‏ إبراهيم:

 ‏هذا‏ ‏ليس‏ ‏ذنبى.‏

‏‏ نجوى:

.. ‏تأثيرك‏ ‏سئ‏ ‏على ‏حريتى. ‏

‏‏ إبراهيم:

 ‏لن‏ ‏أتصنع‏ ‏الانطلاق‏ ‏من‏ ‏أجل‏ ‏مساعدتك‏ ‏على ‏إشباع‏ ‏حيوانيتك‏.‏

‏‏ نجوى:

 ‏حيوانيتى ‏ليست‏ ‏سبه‏، ‏هى ‏أنا‏.‏

‏‏ إبراهيم:

 ‏ألهذا‏ ‏سعيت‏ ‏للطلاق؟؟.

‏‏ نجوى:

 ‏ربما‏….، … ‏الحيوانات‏ ‏لا‏ ‏تتزوج‏ ‏على ‏أية ‏حال‏.‏

‏‏ إبراهيم:

 ‏ليس‏ ‏دائما‏.. ‏بعضها‏ ‏يفعل‏.‏

‏‏ نجوى:

 ‏أنا‏ ‏من‏ ‏فصيلة‏ ‏الطيور‏ ‏التى ‏تملك‏ ‏كل‏ ‏السماوات‏.‏

‏‏ إبراهيم:

 ‏لابد‏ ‏من‏ ‏عش‏ ‏فى ‏النهاية‏. ‏وأزواج‏ ‏الحمام‏ ‏تهدل‏ ‏فى ‏كل‏ ‏مكان‏.‏

‏‏ نجوى:

 ‏بماذا‏ ‏تغرينى ‏يا‏ ‏إبراهيم؟‏ ‏هل‏ ‏تلوح‏ ‏لى ‏بالرجوع‏ ‏إلى ‏زوجى؟.

‏‏ إبراهيم:

‏ليس‏ ‏عندى ‏ما‏ ‏أقوله‏.‏

‏‏ نجوى:

 ‏وأنت؟‏ ‏لماذا‏ ‏لا‏ ‏تتزوج؟.

‏‏ إبراهيم:

 ‏أنا‏ ‏متزوج‏.‏

‏‏ نجوى:

…. ‏نعم؟‏ !! ‏نعم؟!!!.

‏‏ إبراهيم:

 ‏أنا‏ ‏متزوج‏.‏

‏‏ نجوى:

 ‏وأين‏ ‏هى؟.

‏ ‏ إبراهيم:

 ‏مع‏ ‏عشيقها‏… ‏عشاقها‏. ‏

‏‏ نجوى:

 ‏ماذا‏ ‏تقول‏ ‏يا‏ ‏إبراهيم‏!!‏؟.

‏‏ إبراهيم:

 ‏أقول‏ ‏ما‏ ‏قلت‏.‏

‏‏ نجوى:

‏أهذا‏ ‏هو‏ ‏الذى ‏علـّـمك‏ ‏الفضيلة‏؟  ‏فرحتَ‏ ‏تبخرنا‏ ‏برقيتك‏ “‏أن‏ ‏الدنيا‏ ‏بخير‏”.‏

‏‏ إبراهيم:

 ‏لا‏ ‏شك‏ ‏أن‏ ‏الدنيا‏ ‏بخير.

‏‏ نجوى:

 ‏كذاب‏، ‏هارب‏… ‏هارب‏. ‏من‏ ‏منظرها‏ ‏بين‏ ‏أحضانهم.

‏‏ إبراهيم:

 ‏أنت‏ ‏حرة…‏

‏‏‏ نجوى:

   …. ‏رغم‏ ‏أنفـكْ‏….‏

***

من ص 80 إلى : ص 84

مدرسة العراة – الطبعة الثانية-

الحضارة للنشر- 2008

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *