الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / الحلقة: (75) لعبة الحياة (6)

الحلقة: (75) لعبة الحياة (6)

نشرة “الإنسان والتطور”

21-7-2010

السنة الثالثة

العدد: 1055

 

21-7-2010

الحلقة: (75)

لعبة الحياة (6)

مقدمة:

هذه هى آخر فقرة فى القصيدة: مقدمة الفصل الثالث، من هذا العمل.

    -5-

 الحياة هِيَّا الحياة

‏‏الحياة‏ ‏مش‏ ‏حلم‏ ‏ليلة‏ ‏صيف‏، ‏ولا‏ ‏إحساس‏ ‏يكركع‏ ‏

متـل‏ ‏قــلـّه ‏مايله‏ ‏تدلق‏ ‏مية‏ ‏المحاياة‏ ‏فى ‏صحرا‏ ‏مولعة‏ ..‏

لا‏ ‏الزرع‏ ‏يطلع‏ ‏فيها‏ ‏ولانارها‏ ‏فى ‏يوم‏ ‏راح‏ ‏تنطفي‏.‏

كما أن الحياة “حركة جميلة مدهشة” (لعبة الحياة 5) مهما بدا ظاهرها يجرى كيفما اتفق، فإنها أيضا حركة هادفة مستمرة مهما التوى طريقها أو بدا متراجعا بعض الوقت. الصدفة هى من قوانين الحياة أيضا، لكنها حين تضم إلى مجمل المسيرة لا تعود صدفة، وحين تصبح الحياة مجموعة من التشنجات غير المترابطة، والتسكينات المؤقتة، يتقطع خيطها، وينفرط عقدها ويتخثر قوامها ولا تعود “حياة”.

المرض النفسى، هو وقفة مزعجة على هذا الطريق الهادف فى مجمله، لكنه من حيث المبدأ وقفة منذرة وهو ليس بالضرورة بديلا تدهوريا متماديا، وبالتالى فالتعامل معه ينبغى أن يكون فى حدود الاستماع إلى النذير لمعاودة المسير مع تصحيح الاتجاه.

 العلاج النفسى ينشط حين يواجه هذا الموقف المنذر المهدِّد من أشكال المرض، حيث يكون المرض أكثر حركية – أيا كان اسم التشخيص– ذلك أن هذا النوع يقع على الطرف النشط من بعد “النشاط والاستتباب” Active- Established Dimension.

النظر إلى الحياة على أنها مجموعة سلوكيات متقطعة ، والتعامل مع المرض فالعلاج على أنه مجموعة عثرات فتسكينات مؤقتة، يجعل الممارسة الطبية العلاجية ممارسة إسعافية محدودة، وهذا النوع من الممارسة قد نحتاجه فى بعض الأحيان، لكن على ألا يكون هو القاعدة ما أمكن ذلك،

 الإسعاف والتسكين شىء، والعلاج لإعادة التشكيل شىء آخر،

 التسكين قد يهدئ السطح الملئ بسحابة دخان بشعة مزعجة عامِيَهْ، لكنه لا يطفى النار وراء هذا الدخان، وإذا لم نتذكر هذه الحقائق فإن النار مع مرور الزمن تتحول إلى رماد لا إلى طاقة.

العلاج النفسى ينتقل بطبيعته:

من مرحلة التسكين المحدود، إلى التغيير الممكن،

من مرحلة اختراق الدخان وإزاحته، إلى مرحلة احتواء النار لتنقلب طاقة مغيّرة،

وإلا يصبح العلاج أقرب إلى تبرير الوقفة، منه إلى تحريك المسيرة.

    -6-

الحياة هياّ الحياة

كل ما بالْقانِى ماشى: ما بَـنَاتـْـكُمْ،  أنبِسطْ.

إيدى ماسكه فى إيديُكمْ،

بابقى خايف إن واحد  ينفرطْ

يا حلاوه لو تكون الدنيا ديَّهْ

زى ما ربى خَلَقْهاَ: هِيـَّـا هيهْ

تبقى رايح نحوها، تلقاها جايَّه

مرة أخرى يرجع المتن إلى التأكيد على أن الحياة أساسا هى الحركة، لكن الإضافة فى أول هذه الفقرة تعتنى بالتنبيه على أن الحركة فى ذاتها، مهما صلح مسارها، وتحددت إيجابية الهدف منها، لا تكون إنسانية تليق بما وصل إليه الإنسان من كونه كائن اجتماعى متحضر مبدع، إلا إن كانت “حركة معا”، البشر مع بعضهم البعض!

 كل ما بالْقانِى ماشى: ما بَـنَاتـْـكُمْ،  أنبِسطْ.،

 إيدى ماسكه فى إيديُكمْ، بابقى خايف إن واحد  ينفرطْ

فى العلاج الجمعى يتم تنشيط هذا البعد بشكل منظم مضطرد، هذا ما أسميناه “تشكيل وعى الجماعة، الوعى الجمعى Collective Consciousness ” (وهو ما أشرنا إليه ونحن نتناول فكرة “التناصّ” البشرى، أمس وقبل أسبوع

 الخطورة فى هذا التنشيط هو أن ينتهى هذا الوعى الجمعى المحدود (وعى المجموعة العلاجية)، إلى وعى “خاص” بها، من حيث أنه يختلف نوعيا عادة عن الوعى الجماعى السائد فى المجتمع، لكن حتى لو زعمنا أنه أرقى، وأنشط، وأكثر إبداعا، وأنه قصيدة بشرية تؤكد حيوية “التناص” الإنسانى، إلى أنه إذا انفصل عن الوعى العام، يصبح نقيصة أكثر منه تميزا.

 ينجح العلاج الجمعى حين تصبح هذه “القصيدة” البشرية التى أبدعتها جماعة محدودة، جزءا من “ديوان الشعر” الحياتى الممتد، وهذا أمر لا يتم بقصد فردى أو حتى بتخطيط علاجى من أفراد المجموعة، وإلا انقلبت المسألة إلى فعل سياسى بشكل او بآخر، لكنه يشير إلى أمل فى أن ثمة مجموعات فى الحياة العامة تنتظم بشكل تلقائى، وبدوافع بقائية، يمكن أن تحقق ما يحققه العلاج الجمعى، دون أن يكون الدافع مرضيا، ولا الإبداع علاجيا، وفى تصورى (أو حلمى) أن تكون هذه الوحدات قادرة على التواصل، ليس فقط عبر تسهيلات التواصل التقنية الأحدث، ولكن عبر الوعى البشرى الممتد، فتحافظ على بقاء هذا النوع ضد كل ما يتورط فيه من ممارسات الانقراض والتدهور (ولهذا حديث لا ينقطع أواصله طول الوقت، ما أتيحت الفرصة).

الخوف من أن ينفصل عن الجماعة أحد أفرادها، سواء جماعة العلاج أم جماعات التطور التلقائية، هو أمر طبيعى، لكن لا ينبغى أن يكون مزعجا أو معيقا للمسيرة الجماعية.

وصلتنى ذات يوم على بريدى الإلكترونى صورة لسرب من الطيور، لا أذكر نوعها، ربما تكون أقرب إلى النورس، إذا أصيب أحد افراد السرب إصابة أعاقت انتظامه حتى كاد يتخلف وينفصل عن المجموع وإذا بعدد من أفراد السرب ينتبه إلى ذلك، (بابقى خايف إن واحد ينفرط)، ومن خلال برامج بقاء النوع غالبا، يتوجه واحد أو أكثر من سرب الطيور لمعاونة هذا الطائر الذى أعيق وكاد ينفرط من السرب، ويظل تناوب معاونته مستمرا، حتى يسترد هذا الفرد عافيته، ويواصل مسيرة رحلة السرب فى هجرته، أو إلى غايته والسلام. هذا الشعور الطبيعى عند الأحياء، لا بد أنه موجود أيضا عند البشر، وحين يختفى نظيره عند الإنسان لا بد أن نفهم أن ذلك نذير بوجود خلل فى برامج البقاء لدى نوعنا البشرى، خاصة إذا تمادى هذا الاختفاء أو أصبح هو القاعدة.

برغم كل ذلك، فإن التعامل مع انقطاع فرد من المجموعة العلاجية أثناء مسيرة العلاج له قواعده التى نتعامل بها مع هذا الحدث، فمن ناحية هو حق المنقطع أن يفسخ عقد الاتفاق العلاجى – بانقطاعه – حين يصله ما يبرر ذلك، حتى لو كان انقطاعه يعنى ترجيح كفة أن يظل مريضا، ومن ناحية أخرى هو يعطى فرصة للمجموعة العلاجية أن تعيش خبرة الانفصال أو الفقد، وأن تقيم مسيرتها نحو من خرج منها أو خرج عنها، فهى مجموعة صحية بقدر ما تستطيع أن تحافظ على التواصل مع الحاضر والغائب معا، من حيث المبدأ على الأقل.

كثيرا ما نستحضر “من غاب” عن المجموعة تخيلا واقعيا، ونجلسه على كرسى خال بشكل رمزى ماثل، ونحاوره أحيانا، ونتحاور بلسانه دراما صغيرة أحيانا أخرى، أو غير ذلك، وهكذا (مما قد أكون قد أشرت إليه فى موقع آخر)،

 لدىّ فكرة لا أظن أننى نجحت فى شرحها أو عرضها بالقدر الكافى وهى أن الشخص الغائب لا يغيب إلا فى العالم الخارجى، وأنه يظل جزءا من وعينا بشكل أو بآخر مهما طال الزمن، فالخوف من “إن واحد ينفرط” ينبغى أن يكون خوفا مشروعا، لكنه خوف لا يمثل خطرا حقيقيا على تماسك المجموعة (العلاجية أو الحياتية الصحيحة).

نكرر فى العلاج الجمعى، وأحيانا الفردى تعبير “خلقة ربنا” وهو تعبير مصرى عامىّ  تلقائى أهم وأدق من استعمال كلمة الفطرة، وهو ليس تعبيرا دينيا بقدر ما يمكن استعماله بلغة التطور أيضا، وهو أقرب إلى ترديد الصوفىّ ذكر الله بقوله “ربى كما خلقتنى”، “ربى كما خلقتنى“.

وهنا يقول المتن

 “زى ما ربى خلقها هيا هيا”

وهو ما يؤكد أن هذه الطبيعة التى خلقنا بها هى حركية متبادلة بيننا وبين الحياة، تقدم عليك بقدر ما تذهب أنت إليها “تبقى رايح نحوها تلقاها جيه”، وبالعكس. 

    -7-

الحياة هيّا الحياة

الحياة الحلوة تِحلى بْكُلّنا، إنتَ وانَا،

كل واحدْ فينا هوّا بعضنا،

بس مش داخلين فى بعض وهربانين،

زى كتلةْ قَشّ ضايعةْ فْ بحر طينْ.

ايوه فعلاً: كل واحد هوّا نفسُه،

بس نفسُه هِـيّأ ّ برضه كلنا،

مالى وعيه  بربّنا

أشعر أن هذه الفقرة هى من أصعب الفقرات من حيث تحديها للشرح، ذلك أنها تكاد ترفض أن يمسها أحد بالتوضيح،

 توضيح ماذا بالله عليكم؟؟!!

 يحضرنى شعور متجدد أن شرحها سوف يفسدها ويقلل من تأثير الرسالة التى يمكن أن تحملها، (مثل معظم ورطة هذا العمل)،

“كل واحد فينا هوا بعضنا”

هل هذا هو الكل فى واحد؟

 وما حكاية “بعضنا”، وفى نفس الوقت “مش داخلين فى بعض وهربانين”

يأتى بيان ذلك فيما يلحق به مباشرة.

كل واحد هو نفسه

بس نفسه هىَّ برضه كلنا

يا ترى كيف ذلك؟

 هل هذا هو ما أشرنا إليه فى نشرات الإثنين هذه الأيام(نشرات: 19-7-2010، 12-7-2010) ونحن نشرح العلاقة الثنائية الممثلة لكل العلاقات ونحن نشير أن أية علاقة تستحق أن توصف بأنها بشرية تتم مع إنسان فرد آخر “بالأصالة عن نفسه، والنيابة عن سائر البشر”؟

ربما نعم

طيب، فما هى حكاية “كل واحد هو نفسه“، مع أننا أكدنا طول هذا العمل أنه لا أحد هو نفسه، لأن “نفسه” هى مجرد مشروع فى “تشكل مستمر”؟

 لا، عندك، بالرغم من أنها فى تشكل مستمر إلا أنها هى هى ذات متفردة فاعلة قادرة فى حدس لحظة بذاتها، التى هى وجود بين عدمين (كما يقول روبنال أو باشلار).

………….

أما نهاية الفقرة فسوف أقسم بالله العلى العظيم أننى لن اقترب منها

بل لن أعيد كتابتها الآن منفصلة كما أفعل فى بقية المتن

وعليك أن ترجع إليها بنفسك “فهو أقرب من حبل الوريد”

فحين يكون “كل واحد هوه برضه كلنا”

تتضح الفقرة دون شرح، يا أخى

الله !!!!!!!!

انت مالك انت ؟

الله !!

    -8-

الحياة هيّا الحياة

الحياة الحلوة حلوه

والحياة المُرّه برضه، لو تاخد بالك شوية

راح تشوف مرارتها حلوة

هيه صعبة لو لوحدك

بس تسهل لو معانا الناس يا ناس

…..

مش مصدق؟!!

طب حاتخسر إيه لو انت سمعتنا؟!

مش يجوز نلقاك معانا كلنا

نبقى أكثر منّنا!!

يبدو أن هذه الفقرة العادية، قد جاءت فى الختام لتخفف مما قبلها، قرأتها الآن، فوصلتنى بشكل عادى أكثر مما توقعت، بل إننى كدت أرفضها شعرا لما قرأت فيها من جرعات التسوية (الحل الوسط) التى أكرهها (راح تشوف مرارتها حلوة)، ربما هى ليست كذلك، لكن هذا ما وصلنى الآن، وأيضا رفضت تلك المباشرة المسطحة فى تعبير: “هى صعبة لو لوحدك، بس تسهل لو معانا الناس يا ناس”، أين الشعر فى هذا بالله عليكم

السطر الأخير كاد ينقذ هذا الجزء من فقدانه شاعريته

“نبقى أكتر مننا “

رجع بنا هذا السطر إلى فكرة تشكيل الوعى البشرى الجمعى فى أية جماعة، ثم فى البشر كافة، أو ربما فى أى نوع، ليكون الكل هو أكبر من مجموع الأفراد، ويكون الوعى الجماعى له كيان مستقل فاعل (معالج أحياناً) أكبر من مجموع كل فرد على حدة

الأرجح أن هذا هو ما يحدث فى العلاج الجمعى حين يكتشف من ينضم إلى المجموعة أنه لم يعد فردا فى مجموعة، بل أصبح وحدة فى كيان أكبر من مجرد عدد أفراد المجموع، هذه المسألة لا تطرح أبدا باعتبارها يقين وارد، وإنما باعتبارها احتمال واعد “مش يجوز”.

هذا هو ما يعطى المجموعة العلاجية حركية حيويتها، من خلال السماح بالدخول والخروج منها ، لتتم كل رحلة بمزيد من الانتماء إلى هذا الوعى الجماعى/الجمعى.

يجوز!

****

وبعد

وبرغم ما فى ذلك من إلحاح سخيف،

وبعد ست نشرات متتالية فى مقدمة الفصل الثالث من الديوان بعنوان “لعبة الحياة”، أنهى هذه الحلقات بنشر المتن كله مجتمعا بالرغم من أننا نشرناه من قبل.

 لعله بذلك يغفر لنا ما لحق به بسبب الشرح.

القصيدة كلها:

لعبة الحياة

-1-

 الحياه هيّا الحياهْ

أغلى حاجه فيها هيّا: إنى عايشْ

وِسْط ناسْنا الطيبين

حتى ناسنا النُصْ نُصْ

همّا برضه  أحلى ناسْ:  طيبين

ما انا منهمْ،

يبقى لازم زيُّـهمْ،

حلو خالصْ

بس انا برضه بَلاقينِى ساعات كدا  نُصْ نُـصْ،

قلت أتعلم، وابُص

-2-

 الحياة هيَّا الحياة

باترجف‏ ‏من‏ ‏خطوتى ‏الجايَّةْ‏، ‏ولكن‏:‏

باترعب‏ ‏أكتر‏ ‏لو‏ ‏انى ‏فضلت‏ ‏ساكن

كل‏ ‏ما‏ ‏أشك‏ ‏ف‏ ‏خطاى، ‏

ألتفت‏ ‏ما‏ ‏لقاش‏ ‏وراى ‏

إلا‏ ‏إنى،‏

‏ ‏وسط‏ ‏كل‏ ‏الناس‏ ‏باغَنِّي

يعنى ‏بَابْنِى، ‏

‏ ‏أنا‏ ‏وابْـنِي‏.‏

واللى ‏مش‏ ‏ممكن‏ ‏حايخلص‏ ‏بــيه‏ ‏وبـي‏.‏

يبقى ‏غيرنا‏ ‏يكمله‏.‏

-3-

 الحياة هيَّا الحياة

الحياة‏ ‏دى ‏مش‏ ‏كلام‏ ‏مرصوص‏ ‏على ‏صفحات‏ ‏جرايد‏،‏

‏ ‏أو‏ ‏حكاوى ‏فى ‏القهاوى ‏والدواوير‏ ‏والمقاعد‏،‏

أو‏ ‏شِـلَـلْ‏ ‏مرصوصة‏ ‏تعرف‏ ‏فى ‏الصياعة‏ ‏واللكــــاعة‏،‏

‏                                ‏أو‏ ‏برامج‏ ‏فى ‏الإذاعة‏.‏

الحياة‏ ‏دى ‏مش‏ ‏ثقافة‏ ‏عليا‏ ‏جدا‏” ‏فوق‏ ‏هامات‏ ‏البشر‏”.‏

أو‏ ‏جوايز‏ ‏يمنحوها‏ ‏للى ‏فاز‏ ‏لما‏ ‏انتشر‏.‏

-4-

               الحياةْ مش هيصهْ سايبه  منعكشهْ

الحياهْ حركة جميلةْ مُدهـِشـَه.

بس بتخوّف ساعاتْ

لمّا بنعرِِّى الحاجاتْ

-5-

 الحياة هيَّا الحياة

‏ ‏الحياة‏ ‏مش‏ ‏حلم‏ ‏ليلة‏ ‏صيف‏، ‏ولا‏ ‏إحساس‏ ‏يكركع‏ ‏

متـل‏ ‏قــلـه‏ ‏مايله‏ ‏تدلق‏ ‏مية‏ ‏المحاياة‏ ‏فى ‏صحرا‏ ‏مولعة‏ ..‏

لا‏ ‏الزرع‏ ‏يطلع‏ ‏فيها‏ ‏ولانارها‏ ‏فى ‏يوم‏ ‏راح‏ ‏تنطفي‏.‏

-6-

                الحياة هيَّا الحياة

كل ما بالْقانِى ماشى: ما بَـنَاتـْـكُمْ،  أنبِسطْ.

إيدى ماسكه فى إيديُكمْ،

بابقى خايف إن واحد  ينفرطْ

يا حلاوه لو تكون الدنيا ديَّهْ

زى ما ربى خَلَقْهاَ: هِيـَّـا هيهْ

تبقى رايح نحوها، تلقاها جايَّه

 

-7-

 الحياة هيَّا الحياة

الحياة الحلوة تِحلى بْكُلّنا، إنتَ وانَا،

كل واحدْ فينا هوّا بعضنا،

بس مش داخلين فى بعض وهربانين،

زى كتلةْ قَشّ ضايعةْ فْ بحر طينْ.

ايوه فعلاً: كل واحد هوّا نفسُه،

بس نفسُه هِـيّأ ّ برضه كلنا،

مالى وعيه  بربّنا

-8-

الحياة هيَّا الحياة

الحياة الحلوة حلوه

والحياة المُرّه برضه، لو تاخد بالك شوية

راح تشوف مرارتها حلوة

هيه صعبة لو لوحدك

بس تسهل لو معانا الناس يا ناس

…..

مش مصدق؟!!

طب حاتخسر إيه لو انت سمعتنا

مش يجوز نلقاك معانا كلنا

نبقى أكثر منّنا!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *