الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / الجزء الأخير لعبتان: 9،10 عن: التحكُّمْ، والخوف من فقدهً

الجزء الأخير لعبتان: 9،10 عن: التحكُّمْ، والخوف من فقدهً

يوميا” الإنسان والتطور

27-10-2007

الجزء الأخير

لعبتان: 9،10 عن: التحكُّمْ، والخوف من فقدهً

اللعبة التاسعة:

لا ياعم دا أنا لامم نفسى بالعافية بس دا ما يمنعش انى …..

اللعبة العاشرة:

لازم أعرف أنا فين وأنت مين قبل ما أسيب ماهو برضه……

ضيوفنا الكرام هم نفس ضيوف حلقة “التحكم والخوف من فقده” (من برنامج “سر اللعبة” بتاريخ 30-3-2005) وقد نشرت الحلقات الخمس الأولى بتاريخ (اللعبة 1 يومية 3-10) والثانية (لعبتان الـ (3،2) يومية 10-10) الثالثة (اللعبة الـ (4) يومية 14-10) والرابعة (لعبتان الـ (6،5) يومية 20 – 10) والخامسة (لعبتان الـ (8،7) يومية 22 – 10)

 السيدة: منى، كلية الفنون الجميلة

الأستاذ: فوزى، مدرس تربيه فنية

الأستاذة: سوزان، صحفية

والدكتور: هانى مدرس مساعد (طب نفسى) جامعة 6 أكتوبر

ملاحظات مبدئية:

هذا هو الجزء الأخير من هذه الحلقة، ولا أعرف إن كان المتابع لها قد استطاع أن يصبر علينا هكذا أكثر من شهر وهو يربط بين الحلقات المتتالية أم أن الخيط قد فقد منه، ونحن السبب، سواء كان هذا أو ذاك فليعذرنا الزائر/القارئ فنحن ما زلنا نجرّب وننتظر اقتراحاته، وإلى أن نصل إلى ما هو مناسب له ولنا، ننصحه، وخاصة إذا كان زائرا جديدا، أن يرجع إلى الحلقات السابقة فى أرشيف هذه اليومية (أنظر عاليه).

كما ننصحه بأن يطبع هذه الحلقات، أو يقوم بنقلها إلى حاسوبه ليقرأها مجتمعة، ثم يرسل لنا تعليقه إذا تفضل.

والآن إلى نص اللعبة التاسعة

لا ياعم دا أنا لامم نفسى بالعافية بس دا ما يمنعش انى …

 

أ/سوزان: يا دكتور هانى لا ياعم دا أنا لامّة نفسى بالعافية بس دا ما يمنعش انى اسيبها احيانا

د/هانى: يا مدام منى لا ياعم دا أنا لامم نفسى بالعافية بس دا ما يمنعش انى  زى الحزمة المربوطة اللى بتتفرفط ….

أ/منى: يا دكتور يحيى: لا ياعم دا أنا لامم نفسى بالعافية بس دا ما يمنعش انى ساعات تحصل حاجات انا مش مسئولة عنها، يعنى بتطلع كده غصب عنى

د/يحيى: أستاذ فوزى لا ياعم دا أنا لامم نفسى بالعافية بس دا ما يمنعش انى انا اللى عامل كده ولازم  اتحمل المسئولية، وذنبى على جنبى

ا/فوزى: عزيزى المشاهد لا ياعم دا أنا لامم نفسى بالعافية بس دا ما يمنعش انى ادور على حقوقى شوية واسيب نفسى شوية

المناقشة

يحيى: فيه حاجة فى اللعبة دى محيّرانى شوية، حد يحب يغير فى الفاظها

أ/فوزى: انا نفسى اشيل “إنى”

د/يحيى: (معقول) ما علينا، هو انا اتخضيت أولا من حكاية لامم نفسى، بس دا ما يمنعش (خيل إلى) إن فيه تناقض شوية فى اللعبة.

د/هانى: التناقض اللى فيها مش (باين)

د/يحيى: بس انت قلت كلام مهم جدا (يا دكتور هانى) حكاية “زى الحزمة اللى بتتفرفط“، أظن (قريب من) نفس الكلام اللى قالته “منى”، مش كده قولتى “بيطلع غصب عنى”. إنما حكاية مسئولة ومش مسئول دى عايزة توضيح، الظاهر إحنا مسئولين عن اللى بيطلع، وعن السيبان، وعن اللم، مادام أنا لامم نفسى، يبقى انا مسؤل عن كده، كنت هاكمل: مش من حقى اشتكى (بس بلاش).

أ/ منى: هو ممكن فيه حد يستفز اللى قدامه بحيث يخليه غصب عنه يطلّع حاجات فى مواقف معينة

د/يحيى: برضه حتى وهو بيطلع غصب عنه، بيبقى مسئول عن اللى طلع منه

أ/ منى: … ولا  بيبقى خلاص خرج عن شعوره؟

د/ يحيى: لأ كلها مسئولية: السيبان مسئولية، واللمهِّ مسئولية، أنا بيتهيأ لى هو ده اللي عاوزين نوصله للناس ونفسنا. على فكرة أنا ماباوصلش حاجة للناس، البرنامج ده بيختلف في كده، إحنا مش بنوصل حاجة للناس بنوصل حاجة لينا، ومن خلال ما بنكون صادقين، والحمد لله الأمور مشيت بتروح الناس على طول لاقطين، أنا أظن حكاية لامم نفس بالعافية واختلاف الاستجابات بتقول إن اللمة المطلقة مستحيلة، وإن فيه حاجة هاتفرفط مني هاتفرفط منى، وإذا انفرطت برضه أنا مسئول، وكمان أكتشف فى نفسى إن اللمة زيادة عن اللزوم مسئوليتى.

أ/ فوزى: أنا رأيي إن هو مش حق من الحقوق.

……….

المناقشة العامة:

بشكل عام أشعر الآن أن هذه اللعبة لم تضف جديدا إلى ما ذكرناه فى الألعاب السابقة، اللهم إلا شرحا ثانويا للمأمول من توظيف البرنامج لتعميق المسئولية، مسألة “غصبا عنى” شاعت فى مجتمعنا بشكل كاد يصبح وبائيا، حتى ان من يتهمنا باللجوء طول الوقت لتفسير الأزمات، والسلبيات وبأنها من فعل فاعل (ما يسمى بالتفكير التآمرى) يمكن أن يربط ذلك بشيوع الاعتذار بحكاية “غصبا عنا”.

التعقيب: فردا فردا

سوزان:

مازالت سوزان تبدو حكيمة، ومختارة فى توقيت وجرعة السماح بالسيبان

منى:

تبدو هنا أكثر تبريرا لاحتمال السيبان الاضطرارى، الأمر الذى لا يمكن الجزم به على أنه أضطرارى.

د. هانى

تخلص د. هانى هنا من مهنته نسبيا حيث تشير إجابته إلى حجم الحزمة التى يربطها برباط بقدر ما يستطيع، لكن يبدو أن الرباط ليس كافيا، ترى هل الذى يخلخل إحكام الرباط هو ممارسته المتزايدة للطب النفسى، وما يفعله المرضى بنا؟

فوزى:

مازال فوزى يحسبها بحرصه الواضح، وهو هنا يربط بحثه عن حقوقه بالتحكم، فى حين يربط السماح بالسيبان بعكس ذلك، وكأنه مازال يقاوم حقّه فى السيبان فهو مازال كما هو: مدافعاً مُحِقًّا طيبا طول الألعاب العشرة.

د. يحيى:

اعتراف د. يحيى بأنه “اللى عامل كده” ربما يشير إلى فعل الإرادة الواعية أكثر فأكثر ربما من موقع مهنته، أو عمره، أو إدراته للحلقة، أو كل ذلك.

***

اللعبة الثامنة:

لازم أعرف أنا فين، وأنت مين، قبل ما أسيب ماهو برضه……

د/ هانى: يا استاذ فوزى لازم أعرف أنا فين وأنت مين قبل ما أسيب ماهو برضه إنت شايفني وأنا باسيب

أ/ فوزى: يا مدام سوزان لازم أعرف أنا فين وأنتِ مين قبل ما أسيب ماهو برضه السيبان ده عاوز حسابات، لازم يبقى فيه حسابات

أ/ سوزان: يا منى لازم أعرف أنا فين وانت مين قبل ما أسيب ماهو برضه الحرص واجب.

أ/ منى: يا دكتور يحيى لازم أعرف أنا فين وأنت مين قبل ما أسيب ماهو برضه تتحملني في السيبان.

د/ يحيى: عزيزى المشاهد لازم أعرف أنا فين وأنت مين قبل ما أسيب ماهو برضه إيش ضّمنّى بصحيح.

المناقشة

لم يعلق المشاركون  بأية طلاقة أو تفصيل على هذه اللعبة، مثلما حدث فى اللعبات التسع السابقة فكان علينا أن نناقش هذه اللعبة مباشرة على الوجه التالى:

المناقشة العامة:

بدا لى أن هذه اللعبة الأخيرة هى بمثابة التكملة للعبة الثانية “لو عارف إن حد حايستحملنى يمكن اسيب نفسى” وأيضاً اللعبة السادسة “سيب أنت الأول وانا ساعتها“. الإضافة التى تضيفها هذه اللعبة هنا ربما تشير إلى: أن سماحى بالسيبان أمام آخر لا يكفى فيه أن أطمئن إلى أن هذا الآخر قادر على تحمل نتيجة سيبانى، وإنما قد يلزم –أيضاً- أن أعرف مَنْ هذا الآخر، حتى أستطيع أن أشارك فى تقدير إن كان يمكن أن يتحملنى أم لا، أما حكاية “أنا فين” فهذه جديدة فعلاً، لأنها تربط السماح بالمكان، والمجال وقد تذكرتُ الآن، وربما وأنا أعدّ اللعبة تلك العادة اللطيفة التى يعملها بعضنا وهو فى الحمام حين يسمح لنفسه أحياناً بالغناء لنفسه بصوت مرتفع، الأمر الذى لا يقدر-عادة- أن يمارسه خارج الحمام، وكأن التعرى ولو من الملابس بعض الوقت فى مكان مغلق، قد يسمح لنا بما لا نستطيع أن نمارسه فى مكان آخر. وكذلك “أنا فين” هنا قد تشمل أيضاً “المجال” و “المحيط” وربما الوقت الذى يسمح بذلك.

التعليق فرداً فرداً:

هانى:

 بدا أن تحفظ د. هانى وحرصه أن يعرف “من هو” هذا الآخر الذى سيسيب نفسه أمامه، هو بسبب أن هذا الآخر سوف يكون موضع سره، “ماهو برضه …. شايفنى”

فوزى:

 مازال فوزى أكثر أفراد المجموعة حسابات وتحسبات.

سوزان:

 لم تضف سوزان إلا ما كررتْه سابقاً، وهو ما أكّد تحفظها الهادئ “ماهو برضه الحرص واجب”.

منى:

 لم تنس “منى” أنها توجه كلامها إلى الطبيب المسئول، وأيضاً هو المسئول عن إدارة الحلقة، فهى تذكره بواجبه أن يتحملها إذا ما سابت نفسها.

د/ يحيى:

 لم يختلف موقعه وحرصه عن اللعبات السابقة، فهو مازال – برغم موقفه هذا، أو بسببه- يطلب ضمانات أكثر فأكثر.

تعقيب ختامى على العشر لعبات (من التسجيل)

د/ يحيى: إحنا كده لعبنا عشر لعبات وأنا فعلاً مش عاوز أقول شاكر تاني. بس فعلا أنا مطمئن ومبسوط، كتّر خيركم ان انتم سيبتوا نفسكم. إحنا دخلنا في منطقه فيها كلام كتير وشعارات كتيرة وادعاءات كتيرة، ودائماً نتصور إن القهر من الخارج مش من الداخل، أتارى الرقيب جوانا محترم (زى ما شفنا)، فاللي عاوز يشتغل فى الحرية بصحيح أظن مافيش داعي يحط كل حاجة بره، القضية حقيقية وداخلية قبل ما تبقى خارجية، ياريت كل واحد يكون طلع بحاجة جديدة وصلته من العشر لعبات على بعضها، نبلغها لنفسنا وبعدين يمكن تصل الى المشاهد …. من كل اللى عملناه

د/ هاني: يعني أنا من العشر لعبات وصلني إني إتحملت الاختلاف في كل لعبة . اللعبهً فيها حاجتين دايما كنت باحس وأنا باقول إنى باحمل حاجتين، زى ما يكون دماغي إتخرقت، وانا بعمل الحاجتين دول، يعني باقول حاجة، وباستحمل نقيضها جوايا يعني.

د/ يحيى: حد (تانى) يحب يعلق على العشر لعبات على بعضها؟

أ/ منى: يعني انا لازم  واحدة أحبها، لازم أبتدي بالمبادرة إن أسيب لها في العلاقة مابيني وما بينها، علشان أسمح بالعلاقه تكون ما بينا كويسة جداً، تحقق الغرض إن الواحد يعرف يسيب نفسه مع بعضنا.

أ/ سوزان: الملخص اللي أنا حسيته من العشر لعبات إن الإنسان . أنا أو الإنسان لازم نبتدي من جوه أن انا أنساب أو أعطي الحريه لنفسى من جوه لبره، وبعدين اعطى للأخر الفرصة إن هو كمان ينساب وينفتح وبكده ممكن العلاقة تصير فى جو صحيح.

خاتمة

د/ يحيى: عزيزى المشاهد .. شكراً لتحملك مشاركتنا هذه المخاطرة المحسوبة، أرجو أن نكون قد نجحنا فى أن نعرى نفسنا ما أمكن، كما أرجو أن يكون قد بلغتك الخطورة المناسبة، كل واحد يحدد المساحة والتلقائية ويعرف إن من حقه يسيب، وإن مسئوليته إنه يتحمل نتائج اللى طلع، وإنه عليه برضه مسؤلية عدم السيبان.[1]

 أنا هاقول العشر العاب تانى وباعزم عليك – عزيزى المشاهد (والزائر) –  أنك تلعبها مع أصحابك ،مع أسرتك، مع نفسك فى المراية، (حسب ما تقدر)

اللعبة الأولى: ياخبر .. دانا لو سبت نفسي .. يمكن …….

اللعبة الثانية: لو عارف إن حد هيستحملني، يمكن أقدر أسيب نفسي .. وساعتها. …….

اللعبة الثالثة: أسيب نفسي بتاع أيه .. ده أنا حتى ………..

اللعبة الرابعة: سيبان بسيبان .. أنا ممكن إني …………

اللعبة الخامسة: حتى في الحلـم، أنا مبقدرش أسيب نفسي على راحتها … لحسن …….

اللعبة السادسة: سيب انت الاول ، وانا ساعتها …….

اللعبة السابعة: انا مش ممكن اسيب نفسى إلا لما اعرف انى …….

اللعبة الثامنة: اللى مانعنى اسيب نفسى …… هو ……

اللعبة التاسعة: لا ياعم دا أنا لامم نفسى بالعافية بس دا ما يمنعش انى …….

 اللعبة العاشرة: لازم أعرف أنا فين وأنت مين قبل ما أسيب ماهو برضه……

****

وإلى لعبة تالية نرجو أن نصقل المنهج أكثر فأكثر، بالمحاولة والمراجعة،

 وفى انتظار مشاركتكم دائما: نقداً وتوجيهاً واقتراحاتِ.

[1] – هذا التعقيب الختامى، كما فى غيره من كلام د. يحيى، ليس بالضرورة هو التسجيل الحرفى، نظراً لاختلاف وسيلة توصيل الرسالة المراد توصيلها، فالأمر يختلف من الشفاهية للكتابة، لكننا حرصنا دائما على الالتزام بالهدف والمعنى طول الوقت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *