الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / الأساس: الكتاب الأول: الافتراضات الأساسية (95) الإدراك (56) حيرة منهجية، وعينات إكلينيكية

الأساس: الكتاب الأول: الافتراضات الأساسية (95) الإدراك (56) حيرة منهجية، وعينات إكلينيكية

نشرة “الإنسان والتطور”

24-7-2012

السنة الخامسة

 العدد: 1789  

 

 الأساس: الكتاب الأول: الافتراضات الأساسية (95)24-7-2012

 الإدراك (56)

حيرة منهجية، وعينات إكلينيكية

 

فوجئت وأنا أنهى النشرة السابقة فى هذا الملف بوفرة من معلومات واضحة محددة (أغلبها)، فبلغنى  منها لأول وهلة أننى منذ بدأت أعايش هذه الفروض المتعلقة بالإدراك لعشرات السنين وحتى استطعت أن أصيغها فى ما يسمح بالتسجيل آنذاك، أننى كنت أتصور أنها إنما نضجت حتى وصلت إلى ما وصلت إليه الآن خلال هذه العشرين عاما بالذات، وقد بلغ من وضوح الرسالة التى جاءت فى الفقرة رقم (9) بما تضمنت التفرقة بين الهلوسات الشائعة والهلوسات التى سميت “زائفة” لمجرد اختلافها عن االهلوسات المألوفة، فضمت نوعين نقيضين تماما هما: الهلوسات المصنوعة بالخيال، وماهوعكسها تماما!! أعنى “الإدراكات المعيشة بالعين الداخلية رأى العين”، واقعا أوْقع من الواقع، وقد تصورت الأسبوع الماضى،  وأنا فى عجلة من أمرى، وأيضا لظروفى الحالية، أن ما ذكرته سابقا من سنين مضت فى هذا الصدد هو كاف، ولا يحتاج إلى مزيد من التعليق أو التحديث حاليا.

عدت اليوم إل هذه الفقرة ، فإذا بها تحتاج إلى شرح وتوضيح ربما يبلغ أضعاف حجم ما ورد فى المتن، فأرجو أن تقبلوا عذرى مع السماح بالعودة

ثم أننى ما أن بدأت أقسم هذا الجزء من المتن إلى فقرات لأعقب عليه بما استحدث لدى من ممارسات وحالات، حتى وجدت أن التشتت سوف يزيد، بل إن المتن الذى ثبت غموضه أو خطأ بعضه،  ربما يلوث الرسالة الأكمل التى أود توصيلها حاليا، كما اكتشفت أن مبدأ “الشرح على المتن” إن كان قد صلح سنة 1978، فقد صلح لأن المتن كان شعراً خالصا (ديوان سر اللعبة) دراسة فى علم السيكوباثولوجى 1979 كما أن الشرح الأخير (الباثولوجيا الوصفية: فى فقة العلاقات البشرية) لمتن آخر كان أيضا شرحا على متن شعرى بالعامية المصرية “ديوان أغوار النفس”،

 توقفت هنا لأتساءل: مالذى يضطرنى للتمسك بالمتن القديم وأنا أكتب علما (تقريبا) ؟ فلم أجد إلا إجابة عاطفية ليس لها تبرير هى “لأننى أحبه”، أما الإجابة الأخرى فكانت من قبيل طمأنه الذات مع لمسة غرور تقول:  إننى عرفت كثيرا منذ زمن طويل بفضل مرضاى، وصبرى، وأن ما عرفته لاحقا هو صقل وتطوير لا أكثر. بصراحة لا هذا مبرر كاف، ولا ذاك مبرر مشروع، لكننى بشر من حقى أن أعترف بضعفى خاصة فى مثل هذه الظروف.

لكل هذا قلت أحاول معكم ، وأقدم بعض التعديلات على الوجه التالى:

  1. أن أبدأ بالمتن لكن دون نص حرفى، أى أن أسمح لنفسى بإدخال أى تعديل يجعله أقرب إلى التناول الحالى، وعلى من يريد أن يرجع إلى الأصل فليفعل هو لأسباب لا أرى لها مبررا حاليا.
  2. أن أغير من معظم الأشكال التوضيحية وأفصّلها ، مع أن كثيرا من الزملاء (خصوصا التشكيليين منهم) نبهونى إلى أن هذه الرسوم تشوّه النص لا تفسّره، وأنا أعلم ذلك، وأكاد أوافقهم لضعف إمكانياتى، لأن أغلب الفضل فيما أفعل هو للتكنولوجيا وليس للقص واللصق، وقد كتبت وشطبت فعلا بعض الأشكال، لكننى عدلت أخرى وأنا أعرف أن المسألة هى أشكال توضيحية ليس مطلوبا فيها الجمال وإنما الشرح، فأنا لا أقدم فنا وإنما أقدم خطوطا وأشكالا للتأكيد على أهمية تلقى ما هو عقل (عقول)، وما هو وعى (مستويات الوعى)، وما هو ذوات داخلية، ومواضيع إدراك منطبعة، تلقى كل ذلك فى صورة ماثلة، حاضرة مجسدة أكثر من تلقيه فى “لفظ له تعريف”، أو “مفهوم” له “تصنيف”.
  3. ثم إننى وجدت أن هذه الرسوم التوضيحية لا تكفى، فهذا العلم، ومن منطلق المنهج الفينومينولوجى بالذات، قد يثبت أنه لا يفهم إلا من تزامل الحركة مع الصورة مع المفهوم، وهذا ما تقدمه برامج حاسوبية تزيد قدرة وعطاء يوما بعد يوم، قادرة لعل أهمها برامج الباور بوينت وما يتاح له من صور متحركة، وحركات قادرة، ومازال عندى أمل فى يوم من الأيام أن يتاح هذا الفكر فى صورة أقراص مدمجة C.D. عليها شرح بالصوت (بأكثر من لغة فهذا أمر أسهل)، جنبا إلى جنب مع المتن المطبوع أو الإلكترونى ، من يدرى ؟ العلم يستأهل.
  4. أن أواصل مهما كانت الحيرة والصعوبات، أواصل بالتجربة والخطأ دون إلتزام شديد بنفس الخطوات، و”ما قدر يكون”.

إعادة قراءة آخر النشرة السابقة (9) دون تسميتها “متنا”

الهلوسات الزائفة

أحيانا‏ ‏ما‏ ‏توصف‏ ‏خبرة‏ ‏قريبة‏ ‏من‏ ‏خبرة‏ ‏الهلوسة‏ ‏على أنها‏ ‏هلوسة‏ ‏زائفة‏، وبمجرد استعمال لفظ زائفة بالذات نجد أنفسنا أمام السؤال الأول، ما هى الهلوسة الحقيقية حتى نستطيع أن نميزالحقيقى من الزائف، التعريف الرسمى قد صك على الوجه التالى : هى “وجود إدراك حسى مع عدم وجود مؤثر حسى مقابل” ، وهو التعريف الذى هربت منه فى النشرات السابقة، فجاء التحوير الذى اكتشفته فى نشرة الإدراك (55) يقول :

الهلوسة‏ ‏هى ‏خبرة‏ ‏إدراك‏ “‏حقيقى” ‏بوجود‏ ‏موضوع‏ ‏”حقيقى” ‏فى ‏البيئة‏ ‏المحيطة‏ ‏تستقبله‏ ‏الحواس‏، ‏بالرغم‏ ‏من‏ ‏أنه‏ ‏ليس‏ ‏له‏ ‏وجود‏ ‏فى ‏”الواقع”‏.‏

لنجد أنفسنا فى مأزق التفرقة بين ما هو حقيقى، وما هو واقع إلخ (الأسبوع الماضى نشرة الأربعاء 18-7-2012 (.

كنت حين أدرس لطلبة السنة الثانية كلية الطب، أسألهم هل يوجد إحساس بلا إدراك؟ فيقولون: لا طبعا، فأواصل، “إذن كل ما نحسه ندركه”، فيقولون طبعا،  فأرسم لهم على السبورة خطوطا وأشكالا رأسية ، أقرب إلى ما يشبه الخط اليابانى وأسألهم إن كان يصل إلى حسهم البصرى هذه الخطوط، فيقولون طبعا، نحن لسنا عميانا، فأسألهم: فهل أدركتم معناها، فيقولون : وهل لها معنى ، فأمازحهم قائلا: إن معناها: “أن العلم صعب المرامى جدا” لكن باليابانى. ، وأخرج من ذلك بما أريد،

 ثم أمضى فى الشرح وأمسح السبورة تماما وأقول لهم: فما رأيكم إذا قلت لكم إننى أقرأ الآن على السبورة كلمة تقول “إن المُلك أساس العدل”، (وليس أن العدل أساس الملك)، مكتوبة بحبر فوسفورى أصفر بديع، هل تصدقونى ؟ فيتغامزون ويلتقط أغلبهم ما أريد، وأعقب مكملا شرحى أنهم لو صدقونى فإن هذه هى الهلوسة “إدراك بدون إحساس خارجى”، أى أنه لو صح ما أقول فأنا أهلوس.

روح يا زمان تعالى يا زمان أخذت أستعيد هذه العبارة مؤخرا، وأتساءل: أليس هناك احتمال أن أكون قد قرأت فعلا هذه العبارة عكس الشائع باعتبار أنها تجسيد لواقع داخلى يقول إن الملك الحاكم (الحكم) يشكل عدْلا على مزاجه، على مقاسه وهو ما يسمى مؤخرا “ترزية القوانين” وأن فكاهتى مع طلبتى منذ أكثر من أربعين عاما كانت رؤية لهذا الواقع الداخلى، وأننى وأنا أشرح وأمازح لم أستطع إلا أن ألتقط الداخل، فيخرج منى هكذا دون قصد ظاهر، لكننى الآن بعد أربعين سنة عدت أكتشف ما يقسمه بعد ثلاثين عاما!!؟ أرجو ألا تتهمنى عزيزى القارىء بالتجاوز، فإن مثل هذا هو ما أسماه أريتى لاحقا “التعيين النشط” للمجرد، Active Concretization، وهو ما يقوم به من المريض الذهانى (الفصامى عادة)، بتجسيد أفكاره فى محسوسات تعبر عنها عيانا حسيا ظاهرا.

هذه الظاهرة “التعيين النشط” هى التفسير المباشر لكثير من فن النحت بالذات حيث يجسد الفنان التشكيلى صورة فى ذهنه فى شكل عيانى مجسد، مثلا صورة نهضة مصر للفنان محمود مختار وتمثال الحرية الأمريكى وغير ذلك.

من هذا المنطلق، وبعد مقابلة زملائى من أصغر الأصغر اليوم منذ يومين (الاثنين) وما أثاروه من اهتمام حول الاجتهاد فى ربط الإبداع بالأعراض بطريقة تسمح لنا بتفهم أنفسنا ونحن “نهلوس ولا تهلوس” ربما تساعدنا فى السماح للإبداع بشكل أو بآخر أن يتحرك، وأيضا ربما تساهم احتمال تسهيل تحويل المسار المرضى إلى عكسه تماما: نقلة نمو (إبداع)! إن أمكن ذلك.

وقد وعدت بمثل تلك المقارنات بين بداية الإبداع وبداية المرض من حيث المبدأ، إلا أننى حين فكرت فى خبرتى مع المرضى، ودراساتى النقدية، وجدت أن المسألة – منهجيا- سوف تكون أصعب من أى تصور، لكن مازال الاحتمال قائما..!.

مفاجأة متوقعة:

أثناء تقليبى أوراقى الأحدث بالذات نشرة “الإنسان والتطور” وجدت أننى منذ البداية، وبعد ظهور هذه النشرة بأربعة أشهر وثلاث أيام أى بتاريخ 3-12-2007، قد تناولت موضوع “العين الداخلية” بتفصيل أشمل  وأجمل ومن واقع الحالات والعلاج الجمعى، وكان مدخلى من حاسة الشم وعجبت من عنوان أول نشرة بهذا التاريخ وهو “رائحة للذات، والحياة، والجسد، والأشياء”، تلتها نشرة توضيحية بعنوان: “العين الداخلية والأنف الداخلية كذلك”، ثم نشرة ثالثة خاتمة بعنوان: “الأنف تدرك مثل العين أحيانا”،  من جلسة علاج جمعى حركت فى عدد من المرضى لا يعانون من الهلوسة أصلا ما يشير إلى احتمال تنشيط الأنف الداخلية (دون إيحاء : انظر بعد) وأيضا تحرك فى الأطباء المعالجين والمتدربين مثل ذلك.

قعدت أتساءل: أى المنهجين أولى بالتقديم لنشرح الظاهرة بأبعادها الواقعية العملية المفيدة، أن نعّرف ونحدد ونقسم ونشرح أم أن نعرض ونقرأ ونشارك، ونستنتج؟

 أعرف الجواب الصحيح (الذى يمكن أن يكون هربا أو يبدو ماسخا) إنهما يكمل بعضهما بعضا.

فأوافق مرغما.

لا أظن أنه من المناسب أن أعيد نشر النشرات السالفة الذكر، وخاصة وأنهما قد بلغتا ثلاثين صفحة بالتمام من هذا الحجم الكبير، وأننى أعتقد أن أحداً لن يصبر على قراءتها فى أسبوع وهى تحتاج إلى إعادة وإعادة.

سوف أكتفى اليوم بعرض عينات محدودة لهلوسات بعض المرضى كما سجلت فى النشرة الأولى منذ خمس سنوات ثم أختم جزء من شكوى مريض بها كمّ هائل من هلوسات متداخلة مع صور خيالية، وضلالات، لنناقشها فى الأسبوع القادم، وكيف تفرق بينها ما أمكن ذلك.

ملحوظة:

قبل ذلك أذكر القارىء بإشكالنا الأساسى وهو وضع ما يسمى الإدراك المتجاوز للحواس “أو خارج الحواسExtru-sensary perception ” تحت عنوان ما هو بجوار علم النفس، “الباراسيكولوجى”، فى حين أننا كدنا نرى أن علم النفس، ربما كله هو الذى يمكن أن يقع بجوار ما هو علم الإدراك.

الأمر الثانى هو أن ما يسمى الحواس هو يتخطى الحواس الخمسة وأعتقد أن الأفضل ألا يسمى الحاسة السادسة أو السابعة أو العاشرة، ولا حتى الحدْس، وإن كنت لم أستقر على أى اسم بديل حتى الآن .

مقتطفات من أقوال مرضى وذويهم (دون تعقيب مرحليا)

فيما يلى بعض ما جاء فى أقوال بعض المرضى بلا أية إضافة أو شرح فى هذه المرحلة، مع تسويد ما قد نرجع إليه (مع ملاحظة ذكر التشخيص التقليدى لبيان عدم ارتباط الهلوسة بذهان بذاته).

الأسم: ع ع ق 50 عام ربة منزل مطلقة

بدأتْ فى شم روائح كريهة لمدة سنة

Schizophrenia chronic undifferentiated

فصام مزمن غير متميز

الأسم: ج ر 48 عام سائق متزوج

–         باشم‏ ‏ساعات‏ ‏ريحة‏ ‏وحشة‏ ‏وساعات‏ ريحة ‏تراب‏ ‏

–         وريحه‏ ‏شياط‏ ‏فى‏ ‏نفسى.

 ساعات‏ ‏قبلها‏ ‏ (نوبة مرض ليست صرعا) أشم‏ ‏ريحة‏ ‏تراب‏

‏Psychosis with brain trauma

ذهان عقب إصابة دماغ

الأسم: ف ع 20 عام طالبة لم تتزوج

وأنا فى تالتة ثانوى كنت باشم ريحة ميتين

(كان ذلك قبل اعلان بداية المرض بأكثر من سنة)

Schizophrenia Chronic undifferentiated

فصام مزمن غير متميز

الأسم: أ ف 13 عام طالب أعزب

 وكذا مرة أشم ريحة بلاستيك أو كاوتش أو شعر بيتحرق، وابقى دايخ،

Manic and depressive illness depressive type

أمراض الهوس والاكتئاب: النوع الاكتئابى

الأسم: ع ت 23 عام طالب أعزب

الأخت:

-كان يقول ان فيه ريحه وحشه بيشمها لما يتكلم مع حد تتغير حسب الشئ اللى بيتكلموا فيه”

Manic and depressive illness depressive type

أمراض الهوس والاكتئاب : النوع الاكتئابى

الأسم: م ع م

41 عام محامى أعزب

–         بعد كده الحاجات دى كلها فضلت

–         وزاد عليها إن رائحة عرقى حسيت إنها رصاص،

–         لما أقعد فترة من غير حمى مع مجهود بتبقى ريحة زى البارود

لمّا باشرب أى عصير فالريحة بتخف شوية

بس الحمى بتخلص الريحة خالص.

–         وفى واحد من المحامين إللى كنت باتدرب عندهم شم ريحة البارود دى

–         وفى البيت برضه شموا الريحة وقالوا لى إكشف على الأملاح.

Schizophrenia، schizoaffective depressive.

فصام : فصام وجدانى، اكتئابى

الأسم: أ ط م 59 عام ملاحظ معمارى متزوج

–         باشم ريحة شياط طالعة من مناخيرى

Manic depressive illness- depressive type

أمراض الهوس والاكتئاب النوع الاكتئابى

الأسم: م د 18 عام طالب أعزب

كنت‏ ‏أشم‏ ‏ريحة‏ ‏عرق‏ ‏خالتى‏ ‏فى‏ ‏الهدوم‏ ‏وعلى‏ ‏السرير‏ ‏نفسه‏.. ‏أمسك‏ ‏الكلوت‏ ‏بتاعها‏ ‏وأشمه‏ ‏كإنى‏ ‏باجامعها‏ ‏وأمسك‏ ‏قمصان‏ ‏النوم‏ ‏بتاعتها‏ ‏أشمها.

Obsessive compulsive neurosis

الاضطراب الوسواسى القهرى‏ بداية ذهان غير متميز

الأسم: م د 28 عام طالب أعزب

أحيانا أشم ريحة وحشة لما أبعد عن ربنا فى الصلاة.

…… ويقول (على لسان المبلغ) أنا شامم ريحة وحشة فى البيت لكن ماحدش فينا يشم حاجة.

لما أكون بعيد عن ربنا أشم ريحة وحشة

Mood disorder with psychotic symptoms

اضطراب وجدانى مع أعراض ذهانية

الأسم: ف أ د

43 عام جناينى

متزوج

 (أحد من سنعرض حوارهم فى جلسة العلاج الجمعى)

ساعات باشم ريحة وحشة قوى وأولادى يقولوا مافيش حاجة

Manic depressive illness، depressive type explosive personality

أمراض الهوس والاكتئاب، النوع الاكتئابى

فى شخصية انفجارية

الأسم: ز ص 38 عام نساج يدوى متزوج

–         لو شميت ريحة معينة مش حلوة يبقى مسيحى أو يهودى

–         والمسلم له ريحة خاصة حلوة،

–          وممكن أشم ريحة حلوة جداً من غير مايكون فيه حد معايا أو حد معدّى.

–         ولو شميت ريحة براز حمار بابقى أنا لوحدى إللى شاممها

–         أحس إنى أنا الحمار بتاع سيدنا عزير وربنا أعاد بعثه فى صورتى.

Schizophrenia paranoid

فصام بارنوى

* * * *

مقتطفات من أحدث حالة ( منذ أيام) هلوسات سمعية وحواس عمومية:

(بدون تعليق مرحليا)، وسوف نورد جزءًا من الشكوى بعد تقطيعها فى فقرات ثم نكمل الشكوى غدا مع ما تيسر من تعقيب

المريض:

وقد اخذت الشكوى على مدار جلستين خلالهما المريض هادىء ومسترسل فى الحديث وإن كان متشكك فى بعض الاحيان.

من شهر 12 اللى فات باسمع اصوات غريبه فى ودانى اصوات رجالة وستات بيقولوا اسماء ناس، ويشتمونى كتير قوى يقولولى يا خول يامعرص…

  • وساعات يمدحونى ويقولولى يا مؤمن،
  • على طول صوت واحد يا إما راجل، يا إما ست،
  • لكن فى اليوم يبقى فى كذا شخصية وكذا اسم،
  • اصوات ناس اعرفهم جيرانا،
  • وصوت البنت جارتىاللى كنت بحبها، بتسمعنى كلام استفزاز من غير ما تبقى قدامى،
  • بسمعها بتشتمنى،
  • ممكن اسمع صوت يأمرنى، يقولى اعمل كذا ،اقعد كذا، احيانا بخالفه ومبعملش،
  • مش عارف الاصوات ديه جايه منين،
  • ساعات بحس انه سمعى حلو، وساعات سمعى ضعيف،
  • مرة كنت فى الحمام سمعت حد بيقولى ياخول، وبسمع صوت كلاب بتصوصو،
  • وانا فى الامتحانات ،كان ورايا واحد مسيحى، لما كان بيمسك الخشب كنت باحس بوجع فى جسمى جامد،
  • وباحس بكهربا فى جسمى زيادة، وكهربا عند اطراف صوابعى، ممكن اذى بيها اى حد، بحس بتنميل فى ايديا، بتنمل لدرجة انها خلاص هتبقى هتتقطع،
  • باحس بخرشوف او تين شوكى فى مناطق فى جسمى بالذات فى اسفل ظهرى وفى عضم الحوض، ومناطق معينه من ظهرى بتشك فى جسمى، ……..بالكهربا بتاعتى،
  • ومرة كنت راكب ميكروباص سمعت واحدة بتقول (ده ريشه كتير)،
  • لما اجى اعمل حمام بطنى بتتنفخ زى البلونه،
  • باحس انى منفس، الشخه بتنزل منى ريحتها زى الانبوبه المنفسه ،ودى حاجة غصب عنى،
  • باحس انه فى عنكبوت فارش خيوطه فى صدرى، وممكن ياخد حته من بطنى،
  • وعضم صدرى اليمين اضعف من الشمال وبحس بيه وانا نايم اكتر،
  • وباحس ان بطنى مقسومه نصين، نص فيه حاجات كويسه ونص بحس فيه حاجات وحشه،
  • ساعات مقسومه بالطول وساعات بالعرض زى وميضيقسمها بالعرض، (نذكر رشاد) انا عندى خرم فى الحجاب الحاجز وصدرى منفذ على بطنى،
  • باحس ان فيه حشرات متلمية عليا، دبان متلم عليا انا بالذات،
  • ومرة حلمت انى فى دورة مياه، وكنت بتسير ميه وكان فيه دكه قاعد عليها بنتين، واحده منهم قامت وقربت منى، وحاولت تمسكنى وتبوسنى بالعافيه ولما فتحت بقها لا قيت على لسانها دوده،
  • فى الفترة الاخيرة بشم ريحه فى مناخيرى، ريحة قرف، زى المجارى ريحه بتروح وتيجى، هى الريحه ديه منى انا، عشان انا مخروم ، علشان انا كنت فى حتة ازازه جوايا من وانا فى ثانوى كانت بتوجعنى على طول، كنت بحس بيها فى الشرج وقدام فى الخصية وفى عضم الحوض، وكانت عملالى ضمور فى العضم، ومأثرة عليا حتى وانا بضرب عشرة، ومأثرة عليا فى المشى، بس ماما طالعتها بدبوس، كنت نايم على جنبى صحيت من النوم لقيتها قاعدة على الكرسى قدام السرير، اكيد هى اللى شالتها وانا نايم، كنت باحس بشكة الدبوس، وسابت مطرحها خرم وروحت عملت تحليل بول لقيت عندى صديد، وكان فى ازاز فى البول بس انا مش عارف جالى منين، ممكن اكون شربت حاجة ساقعه وفيها ازاز مكسر، او قعدت على ازاز ودخلى من الشرج،
  • وباحس ان فيه ناس قاعده على رجلى، او انا قاعد على رجل حد، بيبقى فى تقل فى جسمى وعضمى اللى ورا ووسطى،
  • باحس انى لابس حد او حد لابسنى …….. ، وبسمع صوت بيقولى يا خول لدرجة انى بقيت مصدق انى خول،
  • لو حد قدامى بحس انى لابسه، كأنى نايم معاه وبحس بوجع فى عضمى،
  • باحس جويا بحاجات شاذة اوكأنى هابوس راجل، ويمكن ساعة ما نمت فى الخرابه لما باباطردنى، حد عملى فيها حاجة وباسمع اصوات تقولى ياواد يابت، …….. ،
  • باسمع اصوات بتقولى امسك الحديد، وساعات رجليا الاتنين يلفوا على بعض التفاف الساق بالساق وده معناه انى ااذى اللى قدامى،
  • باحس انى برمى عليهم جمر لما يقربوا منى، وانه فى صراع بينى وبين اى بنى ادم قدامى، كأن حاجة جوايا طلعت عليه تأذيه وبعدها بأسمع ان عضمى بيتكتك،
  • وبأشم ريحة ورد دبلان، وساعات بشم ريحة البنت اللى انا باحبها جارتى، كانها لسه مستحميه والريحه خارجه منى،
  • فى ناس حواليا وانا مش شايفهم، ممكن جن او شياطين بس انا باحس بوجودهم، …….. ،
  • باحس ان فيه ناس بتدخل جوايا، وتمشى وتستكشف جوايا، وشافوا قصور واسود، وكرسى مذهب، كانهم فى الرحله وتاهو جوا القصور اللى جوايا، الجيران واصحاب البيت دخلوا وخرجوا، مش عارف دى حقيقه ولا حلم من احلام اليقظه، بحس ان جسمى من فوق غير جسمى من تحت، وعضمى جوه منى متغير عضمه بارزه والتانيه لا كانه مره 7 ومره 8.

……………

……………

وغداً نبدأ التعقيب وقد نكمل الشكوى أولاً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *