الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / الأساس: الكتاب الأول: الافتراضات الأساسية (65) الإدراك (26) السماح بعدم الفهم ينشط الإدراك

الأساس: الكتاب الأول: الافتراضات الأساسية (65) الإدراك (26) السماح بعدم الفهم ينشط الإدراك

نشرة “الإنسان والتطور”

10-4-2012

السنة الخامسة

العدد: 168425-1-2012

 

الأساس: الكتاب الأول: الافتراضات الأساسية (65)

الإدراك (26)

السماح بعدم الفهم ينشط الإدراك

 

قراءة فى التجربتين:

 ياخبر!! ده أنا لما ما بافهمشى يمكن…

يا خبر!! دا انا لو ما فهمتش يمكن …..

مقدمة:

حين استدرجَنَا موضوع الإدراك إلى هذه المنطقة العملية من خلال ممارسة العلاج الجمعى تفتحت لنا آفاق معرفية هامة، وللأسف هى أكثر أهمية عند الشخص العادى والفلاسفة والأطفال أكثر منها عند العلماء والأكاديميين، فهو مأزق لا مخرج منه لمن يمارس مهنة هى أساسا مع العامة، وفى نفس الوقت هى فرصة لكشف جذور آليات المعرفة كما أنها هى هى الوسيلة لتنشيط ممارسة الإيمان (من منطلق فطرى بيولوجى) تأكد لى أنه ليس خيارا أستطيع التراجع عنه، وفى نفس الوقت لابد من الحرص واحترام الاختلاف ومحاولة الإيضاح، ومن ذلك مقدمة اليوم.

مراجعة:

وأنا أعد نشرة اليوم لاحظت فرقا بين اللعبتين فى لفظين: ففى التجربة الأولى كانت العبارة “ياخبر!! ده أنا لما ما بافهمشى يمكن…”، أما فى التجربة الثانية: فكانت “يا خبر!! دا انا لو مافهمتش يمكن …..”، لاحظت هذا الفرق بين “لما مابافهمش”، وبين “لو مافهمتش” فشعرت أن جمع هذه الاستجابات إلى تلك قد لا تجوز، حيث أن تعبير “ما بافهمشى” يحرك عدم الفهم كاحتمال جاهز وارد فى أى وقت، استجابة لأى مثير أو معلومة أو علامة، فى حين أن تعبير “أنا لو مافهمتش” قد يوجه المشارك إلى موضوع حالىّ يجرى حول مسألة أو تفاعل مطروح فى المجموعة فى الجلسة المعنية، أو فى غيرها، لكنه الآن أساسا، لكن بعد الإعادة والمراجعة وجدت أنه أدّى نفس الغرض، فقد أفادت الاستجابات فى الحالتين المراد من التجربة وهى أن “عدم الفهم” هو عملية موازية للفهم وليست عملية سلبية، ولا هى عكس “الفهم” بمعنى الضد بالضرورة.

وبعد

أود التنوية إلى أن تقديم هذه التجربة للكشف عن نوع من التواصل بين البشر آخذين المجموعة العلاجية كمثال، لا يعنى أننا نريد إظهار أن “الإدراك” الذى نحاول سبر غوره هو مرادف “لعدم الفهم”، لكننا أردنا بذلك أن نظهر كيف أن ما نسميه “عدم الفهم” يحتمل أن يكون “فهما آخر” هو أقرب إلى ما نسميه “الإدراك”،

 وقد جمعت استجابات التجربتين بعد التركيز على تفسير استجابات كل فرد على حدة فى التجربة الأولى، منذ أسبوع.

من حيث المبدأ، علينا أن نعترف أن كل الاستجابات فى أى مجموعة هى ايجابية حسب تعاملنا مع دلالاتها واستيعابها فى العملية العلاجية، أى من حيث أن مجرد الوعى باحتمال نشاط آلية معرفية أخرى بجوار الفهم (غير الفهم)، قد يعطى المريض والمعالج فرصة رؤية جانب آخر من نشاطه المعرفى الذى هو عامل محورى فى تغييره ونموه وصحته.

وقد جمعت الاستجابات فى ثلاث مجموعات:

المجموعة الأولى: وهى الاستجابات الدالة على احتمال إيجابى من عدم الفهم، والتى أفادت بشكل أو بآخر أنه مادام عدم الفهم يقوم بوظيفة ما فى التعرف على داخلنا وخارجنا، ومن ضمنها أن يظهر لنا جانبا من جوانب نشاط الإدراك على مستوى معرفى أعمق، فإن النظر فى احتمال السماح بعدم الفهم يمكن أن يظهر لنا طبيعة الفهم، (التفكير “حل المشاكل”)، وأنه تفكير مرن يقوم بوظيفته وفى نفس الوقت يسمح لآليات أخرى بجواره، وبالتالى يمكنه أن يتزحزح قليلا عن موقفه أو موقعه ليكتمل بضده أو بما شاع أنه عكسه، كما يمكن أن يتكشف عن أنه آلية دفاعية “ميكانزم” تحجر على أى نشاط معرفى آخر، وتشل دور أى عقل داخلى آخر، وتنكر عمق أى حركية أخرى، وهذا ما تجلى أكثر فى المجموعة الثانية.

أما المجموعة الثانية: فهى التى اسميتها الاستجابات الحذرة من عدم الفهم ومضاعفاته وهى التى ظهر فيها الخوف الشديد من آثار التخلى عن الفهم دون يقين باحتمال تنشيط معرفى بديل أو مواز أو مكمل، وبالتالى فقد بدا الفهم فى هذه المجموعة أقرب إلى آلية دفاعية (ميكانزم) كما ذكرنا.

أما المجموعة الثالثة: فهى التى لم أستطع الجزم بما تعنى الاستجابات فيها فاعتبرتها مفترقية يمكن أن نتبين موقعها حسب تطور التفاعل فى العلاج الجمعى أو غيره أو بالمتابعة ورصد التغيرات المحتملة واقعيا على مسيرة التعافى .

وفيما يلى المجموعات الثلاثة للتجربتين معا مع إشارة لاسم صاحب الاستجابة لمن شاء أن يرجع إلى نص ما نشر فى الأسبوع الماضى وقبل الماضى، وأيضا تحديدا بإلاشارة “ت 1″، وهى تعنى التجربة الأولى، ثم “ت 2” وهى تعنى التجربة الثانية.

الاستجابات الواعدة باحتمال إيجابى:  

… يمكن

·     … يمكن أحافظ على نفسى  (منى : ت 1)، ·     … يمكن ده أحسن لى  (منى : ت 1)
·     … يمكن أمشى أحسن  (منى : ت 1) ، ·     … يمكن  أكون أجمل  (منى : ت 1)
·     … يمكن  أكون مبسوطه اكتر  (منى : ت 1) ، ·     … يمكن  أرتاح   (أحمد : ت 1)
·     … يمكن  يبقى احسن   (نصره: ت 1) ، ·     … يمكن  فهمت الناس اللى حواليا  (نصره: ت 1)
·     … يمكن  أبقى احسن من كده  (نصره: ت 1) ، ·     … يمكن  ارتاح  (هالة: ت 1)
·     … يمكن  أفرح عشان اللى مستنينى  (يحيى : ت 1) ، ·     … يمكن باحس أنى أقدر أتواضع أحسن من كده(يحيى:ت 1)
·     … يمكنباحس أن أنا بنى آدم قريب من ربنا (يحيى : ت 1) ·     …يمكن  باحس (مخاطبا نفسه) أنك لسه عايش (يحيى:ت 1)
·     … يمكن  ابقى احسن   (محمد: ت 2) ، ·     … يمكن  استريحت من كل المشاكل دى  (محمد: ت 2)
·     … يمكن  حافظت على صحتى  (محمد: ت 2) ، ·     … يمكن  ربنا يستجيب لدعوتى  (محمد: ت 2)
·     … يمكن  ظروفى بقت احسن من كده  (محمد: ت 2) ، ·     … يمكن  ما اكرهش حد  (رضا: ت 2)
·     … يمكن  أستريح (ياسمين: ت: 2) ، ·     … يمكن  أحسن لى  (دينا: ت 2)
·     … يمكن  أرتاح (دينا: ت 2) ، ·     … يمكن أريح دماغى  (دينا: ت 2)
·     … يمكن  أبقى أسعد  (دينا: ت 2) ، ·     … يمكن  أحسن  (أحمد: ت 2)
·     … يمكن  ماكنتش تعبت  (أحمد: ت 2) ، ·     … يمكن  ماتعبش  (أحمد: ت 2)
·     … يمكن  أحسن  (أحمد: ت 2) ، ·     … يمكن  ماكنش ده حالى  (أحمد: ت 2)
·     … يمكن  أرتاح  (أحمد: ت 2) ، ·     … يمكن  ماعرفش أعالجك  (يحيى: ت 2)
·     … يمكن  أعمل إبداع أكتر من كده (يحيى: ت 2) ، ·  …يمكن ربنا يستجيب دعايا أسرع يعنى إنى أكمل يعنى(يحيى: ت 2)

* * * *

الاستجابات الحذرة من “عدم الفهم” ومضاعفاته

·       … يمكن  أتعب   (أحمد : ت1) ، ·       … يمكن  كل حاجة تبوظ  (أحمد: ت1)
·       … يمكن  كنت أتجننت  (نصره: ت 1) ، ·       … يمكن  أنهار وأتعب   (هالة: ت 1)
·       … يمكن  اتعب شوية   (هالة: ت 1) ، ·       … يمكن  أترعب من المشوار الطويل  (يحيى: ت 1)
·       … يمكن  ما احسش بيك (محمد نشأت : ت: 2) ، ·       … يمكن  ابعد بعيد قوى(محمد نشأت : ت:2)
·       … يمكن  ما اعرفش اتعلم منك حاجه  (محمد نشأت : ت: 2) ، ·       … يمكن اللى انا عملته راح على الارض (محمد نشأت : ت: 2)
·       … يمكن  ما اعيش حياتي (رضا: ت:2) ، ·       … يمكن  الدنيا تتهد (ياسمين: ت 2)
·       … يمكن  دى تبقى كارثه   (ياسمين: ت 2) ، ·       … يمكن  ما أبدأش حياتى  (سحر: ت 2)
·       … يمكن    ضعت  (سحر : ت 2) ، ·       … يمكن  حا أرجع لورا (سحر : ت 2)
·       … يمكن  ما أتقدمتش  (سحر : ت 2) ، ·       … يمكن  أهد كل اللى بنيته  (سحر : ت 2)
·       … يمكن  ما اقفش على رجليا (رضا: ت2) ، ·       … يمكن  ما اشتغلش تانى  (رضا: ت2)
·       … يمكن  أضيع (دينا : ت 2) ، ·       … يمكن  أروح فى داهيه  (دينا : ت 2)
·       … يمكن  أظلم نفسى  (دينا : ت 2) ، ·       … يمكن  أكذب  (عبد المجيد: ت 2)
·       … يمكن  أضايق  (عبد المجيد: ت 2) ، ·       … يمكن  ما أكملش (عبد المجيد: ت 2)
·       … يمكن  أضايق (عبد المجيد: ت 2) ، ·       … يمكن  ما أتغيرش (عبد المجيد: ت 2)
·       … يمكن  ما أعملش حاجات كتير(عبد المجيد: ت 2) ، ·       …… يمكن ما أتكلمش (عبد المجيد: ت 2)
·       … يمكن  تخسر حاجات كتير  (عبد المجيد: ت 2) ، ·       … يمكن  يسجنونى (يحيى: ت 2)
·       … يمكن  يكفّرونى  (يحيى: ت 2) ، ·       … يمكن  أروح فى 60 داهيه  (يحيى: ت 2)

* * * *

الاستجابات محتملة الدلالات المتنوعة

·         … يمكن  أموت   (أحمد: ت 1) ، ·         … يمكن  كسرت الدنيا دى   (نصرة: ت1)
·         … يمكن  أخلص عليك  (هالة: ت 1) ، ·         … يمكن  الامور تتغير (محمد: ت 2)
·         … يمكن  ما كانش حصل كل ده  (محمد: ت 2)، ·         … يمكن  ابقى واحد تانى (محمد نشأت: ت2)
·         … يمكن ما ابقاش بنى ادم(محمد نشأت: ت2)، ·         … يمكن الدنيا تبقى صعب قوى(محمد نشأت:ت2)
·         … يمكن  ما كنتش جيت هنا (رضا: ت2) ، ·         … يمكن  ما اجيش هنا  (رضا: ت2)
·         … يمكن  ما اعرفش احبك  (رضا: ت2) ، ·         … يمكن  أهرب زى دينا ما هربت (ياسمين: ت 2)
·         …. يمكن  ما أجيش هنا تانى (ياسمين: ت 2) ، ·         …. يمكن  ما أكونش أنا ياسمين  (ياسمين: ت 2)
·         … يمكن  ما أفهمش  (سحر: ت 2) ، ·         … يمكن  مش حا أقدر أطاوعك  (سحر: ت 2)
·         … يمكن  أنسى كل حاجه  (سحر: ت 2)، ·         … يمكن  أتفاجأ فى الأخِر (دينا: ت2)
·         … يمكن  أندم  (دينا: ت2)، أحزن  (أحمد: ت2)، ·         … يمكن  ماجيش هنا (أحمد: ت2)
·         … يمكن أتعب (أحمد: ت2)، ·         … يمكن ما أتعبش (أحمد: ت2)
·         … يمكن  أشك فى نفسى (عبد المجيد: ت 2)، ·         … يمكن  ماعرفكش  (يحيى: ت 2)

………

………

وغداً نحاول قراءة مجمل بعض ذلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *