الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / الأساس: الكتاب الأول: الافتراضات الأساسية (51) الإدراك (12) اقتراحات عرض الأطروحة

الأساس: الكتاب الأول: الافتراضات الأساسية (51) الإدراك (12) اقتراحات عرض الأطروحة

نشرة “الإنسان والتطور”

21-2-2012

السنة الخامسة25-1-2012

 العدد: 1635

 

الأساس: الكتاب الأول: الافتراضات الأساسية (51)

الإدراك (12)

اقتراحات عرض الأطروحة

مقدمة:

أنهيت نشرة الأسبوع الماضى (الإدراك 11) بطرح أسئلة محددة لبعض الأصدقاء، مع التذكرة بأن الدعوة عامة لكل من يهمه الأمر، أستشيرهم كيف أكمل بعد أن ازدحم ملف الإدراك بالحوارات المشتتة لمن يريد أن يواصل تتبع الخيط المحورى، وكانت هذه الأسئلة هى:

1) هل أردّ أولا بأول مهما بلغت الاستطرادات والتداعيات؟

2) هل أكمل عرض وشرح الفروض كما ذكرتها الأربعاء الماضى؟

3) هل أكمل العرض وأنا أنتقى من التعقيبات أولا بأول ما يتناسب مع كل فرض من الفروض قبولا أو دعما أو نقضا أو تعديلا؟

4) هل عندكم اقتراحات أخرى؟

 

وجاءنى الرد من الصديق الابن د. جمال التركى رئيس الشبكة العربية للعلوم النفسية التى أسميتها مؤخرا “شبكة إحياء علوم النفس فى

قال د. جمال:

–  بدءا: أؤيد المقترح الثاني بأن تكمل عرض وشرح الفروض كما ذكرتها.

–  ثانيا: أعتقد أن رأيي والزملاء بالنسبة  لحضرتكم  هو مؤشر لمعرفة الإتجاه الذي يميل اليه متابعي “فكر الانسان والتطور” من خلال النشرة اليومية، ذلك اني ومن خلال متابعاتي لها وعلى مدى خمس  سنوات، تبين لي انكم “تنصتون” باهتمام لكل ما ” يصلكم ” كتابة،  لكن ما يصلكم ليس دائما هو المحدد في رسم توجه نشاطكم الفكري واهتماماتكم البحثية، ليس عن عدم اقتناع، بل أحيانا قد تكون القناعة بادية من خلال ردودك، انما لصعوبة ان تكون على غير ما انت… ذلك انه تبين لي ان ما يصلك من “تغذية راجعة / Feedback” من “متابعي النشرة” هو بمثابة “نفحات اوكسيجين” تشحنك بالطاقة فتدفع بك قدما لتجدد عزمك ونشاطك، هذا اضافة الى عشقك كباحث ومفكر ومنظر “للحرية  الفكرية” ، من ذلك أرى أن أي مقترح لمسار “خارطة طريق” توجه عملك الفكري  سواء من طرفك او من آخرين،  هي بتقديري مثبطة بشكل كبير لحركة فكرك ومعوّقة لتألقك وابداعك.

ليس لي الا ان اقول لك: “إسبح بهدى وحيك في فضاء العلوم الواسع،  كيفما شئت وأينما شئت، تنتقل من زهرة الى اخرى ( من فكرة إلى أخرى) امتص رحيق هذه  وتلك (خلاصة هذه الفكرة وتلك) ثم إهدنا عسلا مصفى فيه شفاء للناس ( فكرا أصيلا فيه خلاصنا وخلاصهم).

يبقى  من حقك علينا (متابعي هذا الفكر)، ان تصلك منا “التغذية راجعة / Feedback”  لما تبدعه  ليزيد فكرك تألقا  وابداعا، بذلك نكون قد ساهمنا بك ومعك  في خلاص انسان عصرنا من انقراض هو قاب قوسين… لكن قصورنا تجاه هذا الفكر كبير (وأنا أول المقصرين).

* * *

كذلك جاءنى من د. أميمة رفعت رد قصير يقول :

“أرى أن الإقتراح الثالث هو الأنسب وهو أن تنتقى من التعقيبات ما يتناسب مع الفرض أولا بأول، وبذلك يتضافر الفرض مع المناقشة فلا أنت تركت الفرض،  ولا المناقشة غطت على الموضوع الأساسى”.

* * *

الـرد:

بعد شكرى د. أميمة، أبادر بالرد على د. جمال وأوافقه على رأيه لأنه غالبا قرأنى  قراءة بسيطة صريحة عميقة، وقد عرف توجهى كما عرف طبعى،

وأشكره أيضا على أمله فى شخصى داعيا الله أن أكون عند حسن ظنه،

وفى نفس الوقت أجدنى مشفقا عليه من متابعة هذا الفكر الذى لا أشك فى أنه يحترمه ويأمل فيه خيرا، ليس فقط لعالمنا العربى، وإنما لمجتمعنا الإنسانى برمته، أملا  فى انقاذ إنسان عصرنا الساعى حثيثا للانقراض بغباء تطورى يدفع كل البشر دون استثناء الظالمين الأفول دفعاً نحو الفناء أكاد أقول بشكل غير مسبوق.

لا أملك يا جمال إلا أن أدعو الله لك بالصحة، وطول العمر، وأن تستطيع أن تربى تلاميذ ومريدين وخبراء، يكونون صفا ثانيا قادرا على تسلم الشعلة التى أحييت بها الأمل فينا بحق.

بارك الله فيك وجزاك عنا خيرا .

وأهلا بك فى مصر

وأستاذن أصدقاء الموقع أن أرحب بك غدًا

ثم أعود الأسبوع القادم لموضوع “الإدراك” للإدراك آملاً أن يوصلنا كدحا لنلاقيه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *