الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / احلام فترة النقاهة نص اللحن الأساسى: (حلم‏ 113)

احلام فترة النقاهة نص اللحن الأساسى: (حلم‏ 113)

“نشرة” الإنسان والتطور

4-12-2008

السنة الثانية

العدد: 461

أحلام فترة النقاهة “نص على نص”

نص اللحن الأساسى: (حلم‏ 113)

أخيرا حضر الوزير الجديد فقدمت له نفسى باعتبارى سكرتيره البرلمانى ولكنه لم يفهم كلمة من كلامى فحاولت شرح عملى ولكنه نهرنى بحدة وأمر بنقلى من وظيفتى وهكذا بدأت المعاناة فى حياتى ثم شاء القدر أن يجمع بينى وبين الوزير فى مكان غير متوقع وهو السجن وبعد أن أفقت من ذهولى أخذت أذكره بلقائنا الأول وما جرى فيه حتى تذكر وتأسف وأعتذر وانتهزت وجودنا فى مكان واحد كى أشرح له عمل السكرتير البرلمانى.

التقاسيم:

قال لى بعد أن انتهينا من شرب قصعة العدس معا، فلماذا أنت هنا ما دمت تعرف تفاصيل عملك هكذا؟ قلت له: وأنت يا معالى الوزير ألم تكن تعرف تفاصيل عملك أحسن منى ألف مرة، ولهذا أمرت بنقلى؟ فقال نعم، فقلت فلماذا أنت هنا إذن؟ قال لأننى عرفت تفاصيل عملى أكثر من اللازم، قلت له: ومن الذى يحدد مقدار اللازم؟

 قال: مدير السجن.

 قلت: عليك نور يا معالى الوزير.

****

نص اللحن الأساسى: (حلم‏ 114)

جاءت الشغالة الجديدة مصحوبة ببعض أقربائها وكأنهم أرادوا أن يشاهدوا المكان وأهله لتطمئن قلوبهم على ابنتهم الوسيمة، غير أن الوسيمة لم تمكث عندنا إلا نصف يوم ثم ذهبت تاركة فى النفوس غضبا وبلبلة حتى كان ذات مساء فرأيتها تخرج من عمارة قريبة وهى على حال من الانحراف الصارخ فصعقتنى الحقيقة الغائبة وأدركت عمّ كانوا يبحثون فى اللقاء الأول.

التقاسيم:

ثم انتهى إلى سمعى صوت زفة عرس قادمة من الشارع الجانبى، فنسيت ما كنت فيه ورحت أتفرج، وفجأة حل بى سرور ونشاط غريبان، وكأنه فرح أختى الصغرى التى أحبها حبا لا حدود له، أو كأنه فرحى أنا شخصيا، واقتحمت طريقى بين المعازيم وهم يوسعون لى، وربما ظنوا أنى من أهل العروس، وحين وصلت إلى الزفة كنت قد وصلت إلى حالة من النشوة لم أستطع معها التحكم فى أى شىء، فسحبت العريس من “الكوشة” وأنا فى غاية الطيبة والبهجة، ورقَّّصته فرقص معى حتى انتشى وهو يجذب العروس إلينا فصرنا نحن الثلاثة نرقص كمحترفين جاؤوا خصيصا لإحياء الليلة، وفرح الناس بنا وراحوا يصفقون، فكدت أطير، ثم رحت أتخلص من ملابسى وأنا أرقص معهما والناس تصفق، حتى لم يبق علىّ إلا السروال، وحين هممت بأن أتخلص من الباقى زغرت لى العروس باسمة، فتراجعت وأنا أتبين أن وجهها هو هو وجه الشغالة الوسيمة، ففرحت لها، وأمسكت بكلتا يديها دون العريس وواصلت الرقص معها وهى تشاركنى بنشاط جميل، والعريس يصفق لنا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *