الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / أهلا بالوسواس القهرى، لتَجَاوُزُهْ (2)

أهلا بالوسواس القهرى، لتَجَاوُزُهْ (2)

“يوميا” الإنسان والتطور

30-12-2007

العدد: 121

أهلا بالوسواس القهرى، لتَجَاوُزُهْ (2)

توصية النفرى للترحيب بالوسواس

اضطراب الوسواس القهرى، فى ثقافتنا العربية تغلب فيه المحتويات الدينية، وأصعب أنواعه هو ما يتوجه إلى ذات الله سبحانه وتعالى، بداية بالشك والتشكيك، أو بالرفض والإنكار، أو السب والتشويه، أو بكل ذلك وأحيانا يتطور بالصور الوسواسية الخيالية (ليست هلوسة ولا مجرد فكر) إلى ما هو أقبح وأصعب، الوسواس حين يثير الشكوك، لايمثل موقف الشك الايجابى أو المراجعة الناقدة، ولا هو سعى إلى يقين آخر، بل هو لابد وأن يكون مرفوضا من صاحبه مُقْحماً عليه، هذا على مستوى البصيرة التى لا تفيد إلا فى إرهاقها ضده.

وقد ينجح فى إبعاد الفكرة الوسواسية لفترة قصيرة، فيتراكم التوتر  ويزيد ويضغط حتى تعاود الوساوس قهرها من جديد، وهكذا.

 الذى يزيد الأمر صعوبة، ويزيد الاضطراب عنتا، هو أن مثل هذا الوسواس يحتدّ أكثر فأكثر أثناء تأدية العبادات، مثلا أثناء الصلاة أو قراءة القرآن أو الكتاب المقدس، وسوف نقصر حديثنا اليوم على هذا الوسواس المتعلق بالذات الإلهية دون الوساوس الأخرى ذات المحتوى الدينى أيضا، والتى قد تتعلق بالطهارة (والنظافة المتعلقة بها) أو الشك فى عدد الركعات، أو عدد التسبيحات أو الشك فى سلامة العقيدة… إلخ

المقتطف الذى أوردناه هنا من مواقف النفرى يشير إلى هذا النوع الأول الذى يقتحم الفكر يسب ويلعن ويشّوه ويقبح ويسخر من الذات الإلهية مباشرة.

لهذا الوسواس علاج ناجح نسبيا بالعقاقير المناسبة، وله أيضا علاج سلوكىّ مختلف أنواعه، وهو علاج ناجح نسبيا أيضا، وقد يحتاج المريض إلى العلاجين معا، وعادة ما يدعم أحدهما الآخر، بل أن هناك قياسات للتمثيل الغذائى لأجزاء معينة فى المخ تقارن بين هذه النوعين من العلاجات، وتؤيدهما، مع أنها قد تكون سببا فى تسريب فكرة شبه علمية تختزل الوسواس إلى خلل كيميائى، أوخطأ سلوكى، بما يبعدها عن الإحاطة بدوره، ولغته وغائيته، كما فعل النفرى .

اجتهاد مبدئى

فى خبرتى المهنية، دون تحديد أرقام إحصائية، أقابل هذا النوع من الوسواس فى سن باكرة حتى متنصف العمر (لكنه يمكن أن يحدث فى أى عمر) وأيضا لاحظت أنه أكثر تواترا عند المرأة عنه عند الرجل، المهم، اعتدت أن أنفرد بالشاب (أو الفتاة) – غالبا بعيدا عن الوالدين – وأسأله؟: ماذا لو سَبَتَ منادى السيارات وأنت داخل العمارة، ولو غصباً عنك (“ريشة”، وهو اسم الشهرة)؟ ماذا سيكون رد فعله عليك؟، فيجيب الشاب مباشرة أو بعد استدراج: “سوف يرد لى السباب بسبابٍ أقذع، وقد تقوم مشاجرة والأرجح أنه لن يقبل اعتذارى” … إلخ، فأسأله من جديد: “وماذا لو قذفت فى وجهى الآن – وأنا طبيبك النفسى – نفس سيل السباب الذى كان مع “المنادى”، ماذا تتوقع أن يكون رد فعلى؟ وبعد استدارج أيضا، أو بدونه يقول: أنت طبيب، ووالد، ستفهم وتسامحنى أو تفهمنى أو تأخذ بيدى أو تعالجنى،

فأستغفر الله وأكمل موضحا له الموقف، شارحاً له أنه إذا كان بمنطقه البسيط السليم هذا قد توصل إلى الفرق بين رد فعلى، وتفاعل منادى السيارات، أليس الأجدر به أن يقدم العشم، ويثق فى سماح ورحمة وعفو من هو أعلى من كل قياس بملايين المرات إلى ما لا نهاية…،

وقد يتدرج النقاش والتجريب إلى عينات مباشرة من وسوسته متعلقة بهذا النقاش، مع استحضار رحمة الله فى “هنا والآن” بكل ثقة وعشم، وبالتالى معايشة عفوه وعدله، فى ذات اللحظة.

 هذا الموقف البسيط قد يصل إلى الشاب بهدوء ويثير دهشته فى البداية، لكنه سرعان ما يقبله بدرجة ما وهو موقف لا يستوعبه الأهل عادة (خاصة الأكبر سنا)،

 يتبع هذه البداية  عادة إعطاء تعليمات سلوكية ومعرفية تتوجه نحو تجنب عدم مقاومة الوسواس، بل أحيانا ننصح باستدعائه إذا غاب (سواء فى الخيال أو فى الفكر)

وقد يسمى هذا العلاج السلوكى: العلاج بالغَمْر، وهو عكس التجنب والإزاحة.

هذه المواجهة الإكلينيكية الموجزة قد تكون بداية طيبة تسمح للشاب بعد ذلك أن يتجرأ ويقترب من وساوسه بل يكاد يَقْبلها، بل ويخفف من مقاومتها (لأنها عادة ما تزيدها اشتعالا) وهو مطمئن وهو يمارس أنواعا مختلفة من العلاج السلوكى المتواكب مع السماح الدينى الأعمق المنطلق من المنطق السليم، مستعينا ببعض العقاقير أو مستغينا عنها الآن أو بعد حين.

ينجح أى من هذه الأساليب بدرجات مختلفة لا تستبعد موقف الطبيب المعالج من دينه شخصياً، أو الدين عامة، وهى تصل وتختلف فاعليتها بقدر وعى الطبيب الإيمانى ونوع تدينه (وليس نوع دينه)

إن هذه الرسائل العلاجية إنما تصل إلى المريض من المعالج ليس فقط من خلال الألفاظ والأوامر والتدريبات، وإنما من خلال الموقف والتواصل بأكثر من قناة بين الطبيب المعالج والمريض.

  • حين يكون دين الطبيب والمريض معتقد لفظى رمزى ترهيبى ترغيبى فحسب، لايستطيع المعالج أن يوصّل هذه التعليمات إلا مهزوزة، مترددة، بل إن الأمر قد يصل إلى المريض متعارضاً حين تصل الرسائل مزدوجة الوثاق Bouble – bind أى أن محتوى الكلام بالألفاظ يكون عكس ما تحمله رسالة أخرى غير لفظية، تصل للمريض من المعالج فى نفس الوقت.
  • وحين يقتصر دور الطبيب على حذقه الحرفى، وهو يحتفظ بموقفه العقائدى الخاص الذى يستعبد هذه المسائل الدينية أصلا من الممارسة العلاجية، وهو يتصور أن موقفه هذا لا يؤثر على المريض، لأنه موقف حيادى ليس مع، ولا ضد، أى معتقد خاص، فإن جرعة التعليمات التى تصل للمريض من قبل هذه التوجهات السلوكية، تصل فاترة مفرغة من زخمها عادة (لا مجال للتفصيل هنا لشرح استحالة ادعاء الموقف المحايد سواء فى العلاج أو فى السياسة أو فى الحب، لأن النفس البشرية أقوى من كل ألعاب سطحية).
  • أما حين يكون الطبيب المعالج أمينا مع نفسه واثقا من طريق سعيه لإيمانه، متفتحا لحركية تطوره بأقل قدر من المسلمات المسبقة، ويكون فى نفس الوقت مستعداً أن يحاول استيعاب مراحل ولغات غيره على مستوياتها المختلفة، فالأمر يختلف، لأننا بذلك نقترب من توصية النفّرى.

فى رحاب النفرى:

حين ندخل إلى رحاب مولانا النفرى، نستلهم منه ونحن مسلحين بمثل هذا الموقف الأخير، فإنه يمكننا أن نستلهم ما يعيننا على تصحيح موقفنا أو تطويره أو التمسك به بمسئولية يحاسبنا الله عليها، سواء كنا فى ذلك أطباء معالجين أم أسوياء نحافظ على سلامتنا، أم مرضى محتاجين.

المقتطف الأول :

وقال لى كل شئ يصدرك إلىّ، يصدرك ومعك بقية منك أو من غيرك

إلا الوسوسة فإنها تصدرك إلىّ وحدك.

وقال لى الوسوسة ردّى إياك إلى بالقهر.

وقال لى أنظر إلى الوسوسة عمّ تخرجك

فلن تصلح إلا على مفارقته

وبم تُعلقك، فلن تصلح إلا على التعلّق به

موقف وراء المواقف (ص64)

القراءة:

ننصح القارئ ابتداء أن يقرأ بهدوء هذا المتقطف عدة مرات، وربما يفيد أكثر لو أنه نسخه بيده على ورقة، ويا حبذا لو تمهل قليلا عند كل لفظ أو تعبير غير مألوف، مثل “يصدرك إلىّ” أو “بقية منك ..إلخ، وليصله منه ما يصل.

المقتطف الثانى موقف على موقف:

موقف: (د. إيهاب الخراط)

أيتها الخطيئة المباركة:

حينما أنا ضعيف فحينئذ أنا قوي،

وانزع منى حتى تعلـقى بحكاية الوسوسة وتصديرها لى لك.

ولا أتعلق إلا بك لا بالكتاب ولا بالوسوسة ولا بالضعف ولا بالقوة.

القراءة:

ونحن نقرأ هذا الموقف من منطلق الترحيب بالخطيئة المباركة نشعر مع صاحبه بفتح باب التطهر بوعى مسئول، ثم نلاحظ كيف يستلهم القوة من الضعف، ربما طريقاً إلى القرب إليه،

ومن خلال هذا الضعف البشرى الذى يفترض فيه احتمال الخطيئة (المباركة)، تنطلق القوة.

أما ماتلى ذلك فقد بدا لى أن ايهاب قد تنازل عن حقه فى الوسوسة حتى لو كانت هى التى تصدّرها إليه.

هل حقا هو تنازل عنها أو خاف منها، أو احترم أننا لسنا قدرها؟

 لم أستطع أن أجزم.

المقتطف الثالث:

موقف على موقف على موقف

موقف: (يحيى الرخاوى)

السماح السماح، كل هذا السماح !! أإلى هذا المدى السماح؟

حين تختلى بى الوسوسة لا يكون لها همّ إلا إبعادك عنى، بإبعادى عنك.

 هى تشغلنى بك بزعم إنكارك، أقترب بها منك،

وما كنت أعلم ذلك، قبل ذلك.

وحين تستدرجنى الوسوسة إلى سوء الظن، إلى الحرف، إلى الخبر، أصارع كل ذلك خوفا من أن تغلبنى، ناسيا أنها لا تغلبنى إلا إذا غَلَبَتْكَ.

 أنت لا تُغلب أصلا، ولا تُغلب أبدا، فِممَّ الخوف؟

وهكذا تنقلب الآية عليها. تتسارع خطواتى إليك.

لم أستطب عمرى كلمة “القهر”إلا هذا القهر.

تأتى الوسوسة فلا أملك أن أغفو بعيداً عنك، ولو هنيهة.

تأتى فتذكرنى بك حتى بالإنكار.

كنت أقاوم خائفا من غلبتها، والآن، أنت تدعونى للاقتحام.

كنت أخشى عليك حرفاً فى نفسى، ناسياً أنك قائم بذاتك، فيها، وبها، إليك

 لا تضرك الوسوسة ولا تخفيك الحروف.

هى تَختبر من أًحَلَّ الحرف محلّك.

تخرجنى الوسوسة عن الحرف الذى يخفيك عنى، فتُدْخِلُنى أكثر إليك.

تخرجنى عن وهم صوَّرتُه لك، فأفارقه لأجدك أنت أنت دونه.!!

تعلقنى بإنكارك، فتدعونى أنت ألا أخاف أن أنكرك.

أجدنى فى رحابك لا تُنكر.

الوسوسة قد تنكرالحرف لا تنكرك.

فإذا سلّمنا لها كما أمرتنا، وجدناك دون حاجة إلى حرف أو رسم.

القراءة:

تصدَّرّ السماح ما وصل إلى “العبد لله”، وكأنه مفتاح النص.

لكن لم يكن الأمر فقط كذلك.

 السماح وحده لا يفى بالغرض.

تصورت أن هذا الفصل، الذى تقوم به الوسوسة، بين الفكر والوجود، تقوم به بما يشبه فصل الألوان فى الطباعة.  تصورت أنها بذلك تُنَقِّى كلية الوجود من شوائبه المعقلنة، فيصبح جاهزا للتوجه إلى أصله بدونها، وربما جعلها (الوسوسة) ساتراإليه.

فى الوقت الذى يحاول الفكر الوسواسى أن يسحب صاحبه بعيدا عن أصله ومنتهاه معا ، يتحرر الوجود الأصل إلى غايته، فنقترب من حدّة ذِكْره.

الوسوسة حرف، قد يتجمع فى جملة،

وهى تتصدر الفكر حتى توهمنا أننا هو (أننا الفكر)

ما وراء الوسوسة هو مسألة إحلال الحرف محل الحق،

ثُم هى تأتى بحروف أخرى لتهاجم الحرف بحروف الضدّ[1].

هى تعجز بداهة عن ذلك رغم ظاهر نجاحها، إلا أنها أيضا تستدرجنا إليها بلغتها، فنقاومها فكراً بفكر، نقاوم الحرف بالحرف، حروف الوسوسة فى مقابل حروف المناقشة والإثبات والمقاومة.

الخوف من الوسوسة يعطيها قوة ظاهرية هى لا تملكها أصلاً،

الحرف (الوسوسة) قد يغلب الحرف (المقاومة والإقناع).

 لكنه ليس له قدرة على المساس بالأصل،

بل هو ينقيه من كل الحروف المعطّلة (يصدره إليه وحده).

الوسوسة تبدو قهراً مقتحما، لكنه مرصود بفشله،

 القهر الإيجابى الآخر يحدث بتوصية مولانا فى عكس الاتجاه، حين تردّنا الوسوسة إليه.

حين تغمرنى الوسوسة ولا أستطيع منها فكاكا، تزيح عنى فكراً كان يحول بينى وبينه،

من هنا يأتى قبولى بها هى استجابتى لها بخروجى عما تخرجنى منه، فهو صلاح لى، لأنها تخرجنى من الحرف إلى الأصل،

ما أشرف هذا القهر وأطيبه.

الوجود” هو الأصل قبل وبعد أن يتشكل فى حرف أو رسم

هذا الوجود الأصل لا تضره الوسوسة

 إنها أعجز من أن تدعونا لمفارقة الجوهر،

وكل ما عدا ذلك من الأفضل أن نفارقه ولو إلى حين،

 كلما ازددت كفرا بالحرف “مفارقة له، ازددت إيمانا بالأصل” اقترابا منه،

 الوسوسة تعلقنا وتغرينا بالإنكار وتشككنا فى المعتقد، فإذا استجبنا لما تعلقنا به لم يحقق إلا ظاهر نجاحه الذى هو هو السبيل إلى القرب الحقيقى، من خلال تنقية الجوهر بالوسوسة وضدها.

الوسوسة حين تعلقنا بالإنكار إنما تعرى فشلها،

وحين نجد أنفسنا نكاد ننساق ظاهراً وراء هذا الإنكار الخائب، إذا بنا تلقائيا فى رحاب الأصل

بلا مثيل ولا تمثيل

ولا حرف ولا رسم

ولا نهاية

ليس كمثله شئ.

بعض التطبيق:  

بصفة عامة:

ينبهنا هذا النص، بكل القراءات، إلى أن انفصال التفكير(المعقلن) عن كلية الوجود، ليحتكر أدوات المعرفة، قد ينتهى إلى أن يسد الطريق إليها،

 هذا الاحتكار إنْ كان قد أضر ببعض العلوم فهو قد أضرأكثر بحقيقة الأديان، (الإيمان)

نحن فى نهجنا التطورى يستحيل أن نستغنى عن دور التفكير بداهة، لتسيير أمور حياتنا اليومية،

أما فى علاقتنا بالكون إليه فإن دور التفكير المفاهيمى بالذات يتراجع ولا يختفى

 أما أن يتعملق ويجثم، وتجرى مواجهته بمثله فى الاتجاه المعاكس، فهى الوسوسة.

أحسب أن علينا أن تضبط الجرعة فى الممارسة التربوية والتدريب النمائى بين مستويات وقنوات التواصل والمعرفة باستمرار، ربما كما يحاول المايسترو أن ينظم العازفين توقيتا وتتابعا وتآلفا طول الوقت ليظل اللحن لحنا متكاملا،

وإلا فهو النشاز مهما كانت الآلة الطاغية هى أغلى ثمنا وأقدر أداء وأعلى حساً.

النشاز (الفكر المتعملق) يسحب بالوسوسة وضدها بعيدا عن اللحن الأساسى، لذلك فهى تصدرنا إليها وليس معنا بقية منا، ومن ثّمَّ السعى طلقاء إلى وجهه تعالى.

فى الممارسة الإكلينيكية:

لو أن الطبيب (المعالج) اطمأن لموقف النفرى هكذا، فلابد أن تحل به طمأنينه بالغة الشجاعة، تسمح له بإحاطة مريضه بما اطمأن إليه هو من أن مثل هذه الوسوسة ليست إلا نغمة ناشزة، لا تفسد اللحن الأساسى إلا مؤقتا وهامشيا، وهى قد تكون السبيل إلى إعادة صياغته أرقى وأقدر على الاقتراب منه .

إن موقف الترهيب، والتأكيد على أولوية الاستعاذة ، وإلحاح الاستغفار، قد يكون كل ذلك مفيدا فى مواجهة جرعة الوساوس الطافية العابرة.

 لكن على الذين يبالغون فى التركيز على هذا المستوى من العلاج أن يفرقوا بين مستويات الوسوسة ودرجات حدتها، فإن صلحت هذه الأساليب فبها ونعمت، أما إذا كان الاضطراب الوسواسى القاهر مهاجما مزمنا شرسا، فإن استلهام هذا الموقف النفّرى قد يكون هو المطلوب، خاصة وهو يتفق جزئيا مع ما أشرنا إليه فى البداية مع بعض أنواع العلاج السلوكى

استيعاب هذا الموقف الواثق من عمق الإيمان كطبيعة بشرية جوهرية غائية مضطردة، لا تهزها الكلمات، ولا يستدرجها الحرف، وتنقيها الوسوسة، يقلب الموازين حين يجعل الضد” الحائل، هو هو السبيل إلى الوصل الكامل.

 

[1]ناقشنا فيما سبق مقولة ديكارت “أنا أفكر إذن أنا موجود” فى مقابل حكمة الرخاوى “أنا أفكر إذن أنا غير موجود، لا تفكر ولكن استعمل التفكير”. (كتاب حكمة المجانين: الفقرة (4) رقم (75) ، (يومية  12-12-2007 “أحجار كريمة وأشياء أخرى وسط كومة قش”).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *