الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / أحوال وأهوال (74) “حكاية‏ ‏الأطفال‏ ‏والضفدع…” ديوان “من باريس إلى الطائف” (وبالعكس) ‏

أحوال وأهوال (74) “حكاية‏ ‏الأطفال‏ ‏والضفدع…” ديوان “من باريس إلى الطائف” (وبالعكس) ‏

نشرة “الإنسان والتطور”

الأربعاء:  9-5-2018

السنة الحادية عشرة

العدد: 3903

الأربعاء الحر:

أحوال وأهوال (74)

ديوان “من باريس إلى الطائف” (وبالعكس) (1)

(5) ‏حكاية‏ ‏الأطفال‏ ‏والضفدع… صفحة (37)

نشرة الاربعاء 9-5-2018

‏[‏يقذف‏ ‏الأطفال‏ ‏الضفادع‏  ‏بالحجارة‏ ‏وهم‏ ‏يلعبون، ‏ولكن‏ ‏الضفادع‏ ‏تموت‏ ‏جدا‏ ‏لا‏ ‏هزلا‏..

 ‏مثل‏ ‏صينى‏]‏

-1-

أمطـرَتِ‏ ‏النارُ‏ ‏البـَحـْر‏ ‏حجارهْ

قفزتْ للشاطِـىء هـَرَبا من نارِ الموِج الثائـْر

عـَرَجـَتْ، ‏رقصتْ، ‏مالتْ، ‏همـَـدَتْ‏ ‏

صاحَ‏ ‏النظــَّـارهْ:‏

إحذرْ‏ ‏ترجعُ‏ ‏للماءْ

‏-2-‏

زحفَ‏ ‏الحجرُ‏ ‏يفلطحُ‏ ‏وجهَ ‏البــسـْمـَهْ

تابـَعـَهُ‏ ‏القاتــِلُ‏ ‏يتبخـْطــَرْ

وتناثرتْ‏ ‏البــُقــْعـَــهْ

‏-3-‏

رفعـــوا‏ ‏حجـراً‏ ‏أثقلْ

                        أشلاءٌ‏ ‏داميةٌ‏ ‏قلــِقـــَةْ

‏- ‏لـــمَ‏ ‏لا‏ ‏تـَتــَحـرَّك‏؟  ‏تهربْ؟

لم‏َ ‏لا‏ ‏نــُكـــْمـــِلُ‏ ‏نــَلــْعــَبْ ؟

‏                                      – ‏حمقاءْ

حـَرَمـَـتــْنــَا‏ ‏دورًا‏ ‏أجمــلْ

مفروضٌ‏ ‏أنْ‏ ‏تبــْقـَى ‏حيــَّهْ

‏-‏ نــُكـــمِـــلُ‏ ‏قصفَ‏ ‏الأحشاءْ

والأشطــــــرْ‏ ‏

يـُدْمـِـيـــــهـَا‏ ‏أكثرْ

‏-‏ دورٌ‏ ‏أسخف

فالفرحة‏ ‏واللـَّذه

فى ‏القـفـْزة‏ِ ‏والهــزَّهْ

‏-4- ‏

             وتساءَلَ‏ ‏عابرْ‏:‏

لمَ‏ ‏خرجـــتْ‏ ‏من‏ ‏رحــِـمِ‏ ‏المـــاءْ؟

لمَ‏ ‏ظـــَـلـَّتْ‏ ‏حــيـــَّهْ؟

لمَ‏ ‏قفزتْ، ‏ ‏عـَرَجـَتْ،‏

                       سكنتْ‏ ‏ماتتْ؟

قالتْ‏ ‏سمــــَــكــهْ‏:‏

[‏وَقـَعتْ فى فخِّ الرقـْصِ على‏ ‏الســُّـلـّمْ‏]‏

‏- ‏بـَـرْمـــَــائــِــيــَّــهْ !!! ما‏ ‏أغباهـــَـا‏ ‏كلـــِمـَهْ،

                                    ..الذنبُ‏ ‏عليها،

              لمْ‏ ‏تحفظ ْ ‏قانون‏ ‏السادهْ‏:‏

“المقتولُ‏ ‏أحقٌّ‏ ‏بحكــْـمِ‏ ‏الإعــْـدَامْ”

-6-‏

كتب‏ ‏القاضى:‏

‏” ‏حيث‏ ‏يحــقُّ‏ ‏لطفـــلِ‏ ‏القوَّةِ‏ ‏يــــلــْعــَـبُ‏ ‏بالحـُرِّيـَه،

يــُمــْنــَحُ‏ ‏حـــَقَّ‏ ‏اللـَّهـــوِ‏ ‏بــِقــَـدَرِ‏ ‏الأحْـــيــَاءْ”

“حيثُ‏ ‏تـــقــبَّــلَ‏ ‏ذاكَ‏ ‏الأعــــْـزَلُ‏ ‏شـرْطَ‏ ‏اللعـْبِهْ‏.‏  

                                                        يـــُقــْــَتــلُ‏” ‏

‏- ‏ماتْ…، أذنبَ‏:     ‏

حـــرَم‏ ‏الأطفالَ‏ ‏الفَــرْحـَهْ

حــرَمَ‏ ‏القاضِى -‏أيضا‏ – ‏حـُكمـًا‏ ‏مشمولاُ ‏بنفاذْ

أن يُـعــدم شنـْقا -رغم وفاته- فى ميدان عامْ.

‏-‏ ولذلــكْ‏:‏

“لزم‏ ‏التنبيهُ‏ ‏بألا‏ ‏تطلعُ‏ ‏روحُ‏ ‏الميــَّتْ،‏.. دونَ‏ ‏استئذانْ‏

[1] – يحيى الرخاوى: ديوان “من باريس إلى الطائف” (وبالعكس) الطبعة الثانية 2017 (الطبعة الأولى 1983) والكتاب متاح  فى مكتبة الأنجلو المصرية وفى منفذ مستشفى دار المقطم للصحة النفسية شارع 10، وفى مركز الرخاوى: 24 شارع 18 من شارع 9 مدينة المقطم.

النشرة السابقة 1النشرة التالية 1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *