الرئيسية / مقالات صحفية / جريدة الدستور المصرية / العيد .. والناس.. والحب.. وربنا!

العيد .. والناس.. والحب.. وربنا!

نشرت فى الدستور

24-10-2007

العيد .. والناس.. والحب.. وربنا!

[أغنية للأطفال داخلنا]

 

الناس للناس

والعيد بالناس

والناس بالعيد

وجديدْ فى جديدْ

طب ليه مش عارف أبقى سعيد؟

………….

أصلها مش لعبة: بُوسَهْ وحُضْن

ولا “إنتَ  إزيك”  لتّ وعجنْ

داحنا علينا نستحمل بعض،

                            وناخدْها جد ّ.

ماذا وإلا، مش راح تبقى

                       غير ضرب وعض

              أو حضن قوامَكْ رزْع وهبد

……..

……..

زى ما عايزْ إنك تبقى جنبى وطّيبْ

لازم أفهم إنك بتعوزنى قوى  قرّيبْ

يا كدا يا بلاش نلعب خالص لعبة “عايشين”،

وحاتبقى المسألة كرْ وفرّ.  مش بنى أدمين

***

أنا محتاج لكْ واقف كدَهُهْ ماسك روحك

ْآه،  وانت كمان عايز إنى اسمع بُوحَكْ

***

أنا محتاج لكْ تفضل بَرَّايَا  لكنْ شايفْ

آه، وانتَ كمان عايز منى ما ابقاش ناشفْ

***

أنا محتاج لكْ: مش جوايا، حاعْمِلْ بِدَهْ  إيه؟!!

آه وانتَ عايزنى افضَلْ برّاك، وحاموت فيك ليه!!!؟

***

ياللا نقرّب

ياللا نجرّب

ندخل خايفين – نخرج آمْنِينْ

ندخل آمْنِينْ – نخرج خايفينْ

طب خانخاف ليه لو ربنا فينا احنا لاِتْنِيْن؟؟!!

***

ربنا دا خَلَقْنَاَ لْبعضينَا

نتلم “عليه”، ننفضَ “عليه”، فوقْ يا أخينا

***

يالاّ نجرب تانى وتانى،

طب ليه لأّّه ما هُو حلوانى

قال لك مين دا اللّى جوه القصر؟

    قال لك هوّا: إِللى بَنَى مصر!

***

 آه يا حلاوة وبقينا حلوين

لأ مش خايفين وحانعملها، لأ مش سائلين

***

لكن نرجع ما طرح ماحْنا إلا حتة

تفضل حتهْ، حتهْ زيادة، وكمان حتهْ

***

يا خبر يا جدعْ.

دا حْنا كْبِرْنا ،

        وما كانشى دلعْ.

*****

قال الشاب لأخته: كل سنة وأنت طيبة

قالت البنت: يعنى ماذا؟

قال الشاب: ماذا جرى لك؟ يعنى هذا

قالت: طيب، لماذا ذكرتنى بهذه الأغنية بالذات هكذا الآن؟ لقد تألمت بدلا من أن أفرح.

قال: أنتِ التى جعلتينى أحفظها، ثم إنها الأغنية الوحيدة التى جاءت فيها سيرة العيد، ثم ألم تلاحظى أن فيها حاجة.

قالت: حاجة ماذا؟

قال: أليست هى للأطفال داخلنا

قالت: حصل

قال: إسأليهم،  يقولون لك “حاجة ماذا”؟

قالت: أسأَلْ مَنْ

قال: الأطفال داخلنا

قالت: ما الفرق بين الأطفال داخلنا، والأطفال خارجنا، لقد تلخبطت

قال: إيش عرفنى، الظاهر إن الأطفال داخلنا ليسوا أطفالا

قالت: إذاً منْ هم

قال: ألم تلاحظى “المسافة”، و”إحاطة ربنا”، و”الحركة” “داخلنا” و”خارجنا” و”حواليْنا”

قالت: ماذا تقول، أين هذا كله؟

قال: فى الأغنية

قالت: أنت تخّرف.

قال: بل أكثر من ذلك: ألم تلاحظى مسألة “اجتمعا عليه، وافترقا عليه”.

قالت: هذا حديث شريف، إيش أدخله فى الأغنية

قال: ألم ترددى “ربنا دا خلقنا لْبعضينا، نتلمّ عليه ننفضّ عليْه، … فوقْ يا أخينا”

قالت: فوق أنت وبطلّ تدخّل المسائل فى بعضها

قال: …. والأكثر من هذا، هل أخذتِ بالك: “ندخل آمْنِينْ… نخرج خَايفينْ” وبالعكس.

قالت: هىّ ماذا؟ محطة ميكروباص!!

قال: أنا تأكدت الآن أن الحركة هى الأصل

قالت: وافرضْ دخلنا ولم نخرج؟

قال: يبقى البقية فى حياتك

قالت: طيب إفرض خرجنا ولم ندخل؟

قال: يبقى البقية فى حياة الحب

قالت: طيب ، نعمل ماذا؟

قال: نبنى أنفسنا، مثل الذى بنى مصر

قالت: نحن فى العيد، طيب هات حته.

قال: “حتة” ماذا؟

قالت: حتة حلاوة

قال وهو يغنى:تفضل حتهْ، حتّه زيادْة، وكمانْ حتّة

قالت وهى تغنى:يا خبرْ يا جَدَعْ دا حْنا كْبِرْنا، وما كانْشِ دلع”

قال: هل رأيتِ كيف يكون النموّ والتطور!؟

قالت: إخرس خالص، سوف “تبوظها”، الحمد لله أنك لم تلعن أبو الحكومة هذه المرّة

قال: نحن فى العيد حرام عليك

قالت: يعنى أليس حرام عليهم ما يعملونه بنا، حتى فى العيد، هكذا؟!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *