نشرة “الإنسان والتطور”
3-2-2012
السنة الخامسة
العدد: 1617
حوار/بريد الجمعة
مقدمة:
عذرا
وشكرا
*****
الأساس: الكتاب الأول: الافتراضات الأساسية (43)
الإدراك (4)
حوار حول الإدراك قد يمتد….
ورقة مقدمة من: د. محمد يحيى الرخاوى
د. أشرف
المقتطف تساءلت: كيف يقفز الأستاذ هكذا من أندر الشعر إلى أبسط القول \”النظافة من الإيمان\”، \”أحسن إلى الناس يحسن الله إليك\” بكل هذه السلاسة والنعومة.
التعليق: نشر فى حوارالجمعة (20-10-12) لى رأى – متواضع – أن ثمه خيطاً رفيعاً يربطها معا وهو يدركه ولايعيه – تحت وعيه- وتنطلق هذه معا فاتحه باب الوعى متى أتيح لها الخروج معا بمؤثر خارجى أو داخلى يهز، قاع جبال وعيهشديده العمق ، وهو ما يفسرهذه السلاسه والنعومه . أشعر أن هذا يعضد أكثر فكرتك الرائعه عن جبال الوعى وقمتها.
تعليق على التعليق: فى هذا التعليق إستخدمت لفظ الإدراك بمعنى إلتقط وأحاط كمصور يلتقط صور بأله تصويرشديده الدقه والتعقيد، وإستخدمت لفظ الوعى وتصورته كمكان إفتراضى تتلاقى فيها المدركات فتتحاور وتتآلف وتتنافس نظم…..إلخ واستعملت لفظ تحت الوعى للدلاله على أن ما ليس ماثلا أمامه وليس من السهل إستحضاره، وإستعرت تعبير جبال الوعى من د . يحيى للدلاله على أنه هناك ماهو قريب ظاهر وماهو بعيد غائرليس إلا.ولذلك لا أظن أن الوعى والإدراك هما مترادفان ولكن بينهما كثيرمن نقط التماس . فى الحقيقه أننى إستعملت هذه الألفاظ بما غلب على الظن أنها تشير إليه فى التعليق السابق، وليس بمعناها المعجمى أوتعريفها العلمى الذى لاأعرفه، ولكن هذا لايعنى أننى لاأعرف أن لها معانى أخرى متعدده وأنها ظواهرأعقد بكثيرمما نظن. أعتقد أن هذه بدايه طيبه أن أشيرإلى ماعنيته حتى نتواصل أفضل دون نقاش نظرى أوشرح مبسط بما لايسمح به وقت وجهد د. يحيى، ولا يجعل مستوى الحوار دون ما يصبو إليه. كما يبدو مما أكتب أننى غير متخصص وليس غير المتخصص حرج
تحياتى وتقديرى.
د. يحيى:
أولا: أشكرك بجد على مثابرتك فى متابعتنا
ثانيا: أفرح بك ممثلا لمن هو غير متخصص أكثر من فرحتى بمتخصص ينقل ولا يقول، غير المتخصص أكثر حرية، لأنه ليس على فكره وصاية من تخصصه، وكما تعلم فأنا أتعلم من مرضاى (وهم غير متخصصين، أليس كذلك)، بحذر شديد، وفرحة.
ثالثا: تعبيرك بالنص وسوف أعيده
“… إستخدمت لفظ الإدراك بمعنى إلتقط وأحاط كمصور يلتقط صور بأله تصويرشديده الدقه والتعقيد، وإستخدمت لفظ الوعى وتصورته كمكان إفتراضى تتلاقى فيها المدركات فتتحاور وتتآلف وتتنافس نظم…..إلخ واستعملت لفظ تحت الوعى للدلاله على أن ما ليس ماثلا أمامه وليس من السهل إستحضاره، وإستعرت تعبيرجبال الوعى من د . يحيى للدلاله على أنه هناك ماهو قريب ظاهر وماهو بعيد غائرليسإلا.ولذلك لا أظن أن الوعى والإدراك هما مترادفان ولكن بينهما كثيرمن نقط التماس .
د. يحيى:
هذا هو بالضبط ما نبحثه، لكننى لم أصل بعد إلى تحديدات مثلما فعلت أنت، وأرجو أن تكون قد تابعت الحوار بينى وبين د. محمد يحيى الأسبوعين الماضيين ففيه تكملة وإن كان لم ينته، ثم إنى كدت أتراجع عن حكاية “جبل الوعى” كما تجد فى ردى على محمد.
د. أشرف
تصحيح لبعض ما أرسلته: كمصور يلتقط صورً: … وتصورته كمكان إفتراضى تتلاقى فيه المدركات فتتحاور وتتآلف وتتنافر وتنظم: وتُنَظَّم بضم التاء وفتح النون وليس بمعناها المعجمى أو تعريفها العلمى والذى لا أعرفهما، وليس على غير المتخصص حرج
د. يحيى:
أكرر فرحتى بك وشكرى لك، ولعل الرد على هذه الفقرة أيضا هو متضمن فى الرد السابق.
د. أشرف
استاذي العزيز، اعتقد انك في الفقرة الاولى باشارتك الى اهمية ادراك معنى وجود الله وما الى ذلك تضع يدك على محور مهم للادراك كوظيفة ونتيجة من حيث تأثيرها ليس على المجتمع الانساني فحسب بل على الكون اجمع.
هناك فكرة تكررت في مقالات سابقة لم استطع ان استوعبها وهى فكرة “جدل المراحل التى تبدو أضدادا وماهى بالضرورة كذلك،\” كيف؟ والصراع قائم في داخلي.!
أخيراً: \”لاتعريف\” (الذى ورد فى نهاية الحوار) معبر ومفصل جداً كما اراه ولكن لدي تعليق وهو عبارة إدراك الكائن الحي، اعتقد ان ادراك الانسان هو النقطة المحورية للادراك باعتباره هو الكائن المكلف الوحيد مع الجن. اذ ان الكون كله يسبِّح بدون تكليف.
د. يحيى:
أنا لا أتكلم يا أشرف عن التكليف من عدمه، فهذا مستوى تالٍ للإدراك، كما أننى لا أخص الإدراك بما يظهر على سطح الوعى أو يبلغنا نبأه أو اسمه المتعارف عليه، أنت تشير إلى مستوى الإدراك الشائع، وهو مستوى واحد ظاهر، أما بقية مستويات الإدراك فهى تقوم بتفعيل برامج بقائية تحفظ على أى كائن حى بقاءه، نتيجة للتعرف (التمييز) على ما ينفع وما لا ينفع، مما ما يحافظ على البقاء أو يدفع بتطور حركية الحياة ضد ما يعوقها ويفرقها تفسخا ففناء.
لهذا اتسع مفهوم الإدراك عندى (والتسبيح كذلك) ليتجاوز اللغة والكلام والوعى الظاهر، وهذا هو المأزق.
*****
تعتعة الوفد : وما زال نجيب محفوظ يعلمنا؟؟ (6)
شىء من الفوضى، وإفاقة من الذهول، وإلا ضاع الحلم
أ. عمر صديق
استاذي العزيز، اتلقى تعليقاتك بكل حب ورقة، واحسبها نصيحة من اب حنون، وكثيراً ما اراجع نفسي بعد قراءتها، وقد استفدت وغيرت كثيراً، ولكن كما تعلم الامور تأخذ وقت، وانا اعترف اني لا اميل فقط للحسم والتحديد بل وللوضوح ايضاً لما يبعد اي فهم خاطئ، ولم لا واننا محاسبون ليس على ما هو مكتوب فقط، وما يقال ايضاً. وأضع نصب عيني ان رأيى قد يكون صح او خطأ، ولكني\” وقد تعلمته سابقا من حضرتكً\” أضع مساحة يتحرك فيها الحوار. كنت ارجو ان يتسع المقام لأكتب اكثر. احبك في الله.
اما تعليقي على المقال، فجملة \”لكنـنى أظل مصرا على رفض ما خطر لى، وإنما ذكرته ليقبله من شاء على مسئوليته.\” اجد فيها ذكاء مفرطا ان تقول ما تريد ان توصله وترفضه بنفس الوقت.
وعندي سؤال يحيرني ارجو ان استطيع ان اوصله بشكل صحيح واجد له اجابة: لماذا يصر بعض أو كثير من الكتاب استخدام جسد المرأة \”العارية\” كرمز للتعبير عن اشياء مختلفة. في رأسي اجابات كثيرة فلا اجد اية واحدة منها تقنعني.
د. يحيى:
العجيب يا عمر أن سؤالك فى آخر تعليقك غير مرتبط بأغلب ما سبقه من تعليق، وقد وجدت أن هذا طيب، لأنه أعفانى من تعقيب على تعليق متكامل فى ذاته.
أما الإجابة عن سؤالك، فهى: لا أعرف لماذا.
علاقتى بالجسد عموما هى علاقة رقى وإبداع، وقد كتبت فيها فى هذه النشرات مرارا على ما أذكر بعناوين: “عن الفطرة والجسد وتَصْنيم الألفاظ” نشرة6-11-2007، وفى غير النشرات مثل كتاب “مراجعات فى لغات المعرفة” بعنوان: “المعرفة… والجسد (اختزال فطرة الناس و(الوجود) إلى عقل بلا جسد)”
أ. نادية حامد محمد
الديمقراطية هى الحل “حضرتك شايف كده إن هى كانت موجودة قبل كده أو حتى حاليا موجودة وحضرتك شابف النتائج المترتبة عليها فى الظروف الحالية التى نعيشها، هل هو ده معنى الديمقراطية؟
د. يحيى:
هل هذا كلام يا نادية يأتى منك أنت بالذات وانت التى تتابعين كل كلمة بذكاء فائق وحس مرهف؟
أنا لم أقر أبدا مثل هذا التعبير العاجز؟؟ “كذا هو الحل”: لا “الديمقرطية هى الحل” ولا “الإسلام هو الحل” كل ما قبلته بحذر شديد هو أن “الإيمان (بالمعنى الذى حدّدته) هو الحل”، أما عن الديمقراطية فكل ما قبلت بشأنها هو أنها أحسن الأسوأ (كما علمنى شيخى محفوظ)، وهى حل مرحلىّ جدا، فهى مرحلة اضطرارية مشروطة، وقد كتبت فى ذلك عدة مقالات مثل: ديمقراطية كى جى تو، (دمَقـْرَطْْ بالديمقراطية، حتى يأتيك العدلُ بالحرية!!)، (“ديمقراطية”.. حسب طلب الزبون!!)، (…. “واحد ديمقراطية، وصلّحها”).
د. شيرين
تعليق على الفقرة (83) “الذكرى” (من الأصداء 1994)
1- فى النقد الباكر كان التركيز عٍلى تلك الفاتنة المترفعة العارية، باعتبارها \”الحقيقة\” التى ننجذب جميعا نحوها بشغف المعرفة وبهجة الوعد، ولم يخطر ببالى أنها قد تكون أمل الجماهير، أو حلم \”الثورة\”.
2- أليس جمال المرأة و فتنتها سبب كاف لجذب الانظار؟ الا أن اضافة هذه الصورة \”العارية\” جاء موضحا للحالة المصاحبة لهذا الحدث من الذهول والمفاجأة… ومفسرا لهذا التصور عن الوهم،أو الحلم…هكذا وصلتني..
د. يحيى:
لعله خيرا
ولكِ ما وصلك
أ. يوسف عزب
الحقيقة فور قراءتي الصدي ذهلت من مدي حضوره معناوخصوصا ادراكه لعدم سهولة الاشياء هكذا وضرورة الفوضي كمرحلة حتمية ولازمة وبشروط (ووجدتها تتطابق مع قراءتكم الثانية)
ولكن وجدت القراءة الاولي هي ايضا صحيحة كاملة مع تصور بسيط وهو انه يطرح لهم ضرورة وجود الفوضي في كل ماقالوه (وسيادتك قلت كده) ولكن تصوري انه يطرح ان جزء كبير من الابداع يخرج حتما من رحم الفوضي وان افاقة الغافل (المجتمع) الي الابداع قد لاتتحقق الا مع بعض الفوضي وليس بهذه الانظمة فقط التي اتي بها الابناء
د. يحيى:
أهكذا؟!! كل هذا الكرم؟
أرجو أن تجد وقتا لقراءة تلميحه عن “المعرفة الهشة” Amorphous Cognition و”المعرفة الضعيفة، أو المبهمة” التى أشار إليها صديقك، فهما لهما علاقة – بشكل ما – بكل من “تحمل الغموض” من ناحية، و”الإبداع” من ناحية أخرى
شكراً.
أ. يوسف عزب
كلما كان الصدي شديد البساطة والجمال والابداع كلما كان الـPROCESS ظاهرا فيه بشكل أوضح وظل الابداع أبقي
لذلك هي من الاصداء الاجمل والاصعب لتحملها لكافة الرؤي من هنا اميل اكثر للنقد الباكر فترك البيع والشراء هنا هو يبين درجة الذهول في هذه الحالة اذ اخذهم الذهول الذي انتابهم من اشد شيء يجذب الناس وهو المال في البيع والشراء واتذكر الحديث القائل اذا اذن للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا… وذروا لبيع وهنا قد تكمن المسألة في التنبيه الي ان اشد ما قد تسعي اليه وهو الحلم والغاية والمنتهي قد يمر امامك ببساطة وتدعه
مع جمال تحذيركم الواضح في النص من دوام تكرار الاسكربت
د. يحيى:
“يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ” الأية (9) سورة الجمعة
صدق الله العظيم
*****
تعتعة التحرير
“المحاكمة السياسية أولا”، شكرا للأستاذ!!
د. ناجى جميل
تكرر الإشارة إلى “الشهداء” فى المقال (القديم) وأتساءل إلى من يشير ذلك؟ هل هم الفلسطينيون أم من؟
د. يحيى:
نعم كانوا هم الفلسطينيون (تاريخ المقال الباكر فى الوفد هو 18/4/2002 بعنوان: “الحقائق… والوثائق”).
د. ناجى جميل
لى تحفظ شخصى (وأنا أعلم أنى غير متخصص) على اسلوب الحكى الممزوج بالتحليل المسترسل، و”أنه يبهر المستمع”، إذ أرى أنه شديد الشخصنة، وصعب قياس موضوعيته.
د. يحيى:
معك يا ناجى أنه ليس موضوعى إطلاقا، وقد توقفت عن متابعة الحلقات التى تنشر تباعا بعد أن نسى الكاتب نفسه، أو تمادى فيما اعتاد، فكتب صفحتين كاملتين فى الصحيفة عن نفسه ومقابلاته حتى سيمون دى بوفوار والأرجح أنه هو الذى طلب نشر صورها معه دون أدنى علاقة لذلك بمبارك وحكمه، ولم أجد عن مبارك فى كل الصفحتين إلا بضعة أسطر قرب نهاية المقال.
حلال عليه، ما أجمله وأذكاه، وأحذقه!!! إذن ماذا؟
وليتحمل مسئولية تشويه صورته، فهو كفاءة عظيمة لا يصح أن تنتهى هكذا.
أ. علاء عبد الهادى مصطفى
هل حقيقة هناك علاقة بين أوصاف الشخص (اللون، طول الأنف، وغير ذلك)، وبين طبيعة شخصيته؟
د. يحيى:
طبعا لا، من وجهة نظرى، مع أنه يوجد علم كامل اسمه “علم الطباع” Charachterology يؤكد أهمية هذه العلاقة، وأنا لم أوافق على فروضه ونظرياته أبدا، خاصة ما اشتق منها فى مجال علم الإجرام.
أ. علاء عبد الهادى مصطفى
– لماذا لا يلتزم كل متخصص بالتحدث فى تخصصه فقط؟
د. يحيى:
أنا لا أوافق على هذا الاحتكار وسجن كل متخصص فى تخصصه، لكننى أيضا لا أوافق على أن يتمتع “ركن الهواة” بمساحة أكبر من حقهم، حتى لو تمتع بعضهم بكاريزما يستعملها لتضخيم “هالة” يسرِّبُ من خلالها ما لا يجوز.
د. مروان الجندى
ليت الكثير يفهمون موضوع المحاكمة هذا، وعندها لن يكون هناك حاجة لتضييع كل هذا الوقت والمجهود ولا المصاريف الباهظة فى محاكمة الرئيس السابق.
د. يحيى:
الإشكال يا مروان هو: من الذى سوف يقوم بالمحاكمة السياسية؟ خاصة أنها محاكمة عن مدى نجاح الحاكم فى إدارة شئون البلاد سياسيا وأخلاقيا واقتصاديا وحضاريا؟ نحن لو طبقنا هذه المحاكمة نفسها على صاحب هذا الاقتراح ودوره منذ ستين عاما – مهما كان يزعم أنه كان يلعب فى الظل – فسوف تظهر فى الأمور أمور.
د. شيرين
المقتطف: ضروة تقديم \”المحاكمة السياسية\” عن \”المحاكمة الجنائية\”
التعليق: لا أدري ان كانت حقيقة غائبة؟! أم غيبة متعمدة؟! إيه رأيك؟
د. يحيى:
أظن أنها كلاهما معا
بالإضافة إلى صعوبة التنفيذ برجاء قراءة ردى السابق على د. مروان.
*****
حوار/بريد الجمعة
بدون اسم
بريد الجمعة إعادة قراءة الجديد لنص نجيب محفوظ عن “الوظيقة المرموقة”
فيما يتعلق بسؤالكم حول “ما إذا كانت القراءة الجديدة خففت من “مباشرة” النص”،
هناك اكثر من نقطة:
قرآت النص مرات اخرى وقرأت القراءة الجديدة مرات اخرى
اولا: قماشة النص ضيقة جدا
ثانيا: وجدتها تسمح بما ذكرتموه عن ضرب اى وهم مثل وهم الخلود مثلا وما يتعلق برسالة ملحمة الحرافيش، ولكنها مرتبطة اشد الارتباط بالقراءة الاولي
القراءة الثانية فيها من الحب والرغبة في الستر اكثر من الحياد بالقراءة الاولي، القراءة الثانية وخصوصا جزء مبارك تتجاوز اعادة الابداع حتى ليكاد يكون ابداعا بديلا.
د. يحيى:
أولا: أشكرك على ما بذلت من جهد ووقت بهذا الشكل، فهذا وحده أدعى للاحترام.
ثانيا: أخذت كل ملاحظاتك باهتمام وكلها وجهات نظر جديرة بالتقدير.
*****
حوار مع الله (47)
من موقف “بين يديه”
د. شيرين
المقتطف:
ما حاجتى إلى العبارة بعد أن يصلنى همس الحجر وحفيف المدر،
ألتفت إليهما فعبرهما فأجدك القريب بلا قرب، البعيد الأقرب من كل قرب.
التعليق: هذا الجو الروحاني المتجدد اسبوعيا ما أحوجنا دائما اليه.. فلا تقلق ان قلت مشاركتنا في التعليق عليه (اذ انه لا يحتاج الي تعليق)و تأكد من اننا ننصت له ونتدبر معانيه… اللهم انفعنا به جميعا….
شكرا د. يحيي.
د. يحيى:
آمين.
أ. يوسف عزب
اعتقد انه ينبهنا في مسألة الحرف الي ماكنت تشير اليه-ولم اعرفه حتي الان- عن الفرق بين الادراك والعقل
واوضح ذلك تماما في الجزء الثاني
د. يحيى:
الجزء الثانى؟ أى جزء ثانى، كلها جزء أول
شكراً يا يوسف
أين أنت يا رجل؟
*****
عـــام
أ. دينا شوقى
انا اسفه قوى قوى
حضرت الاب الفاضل دكتور يحى الرخاوى
اكرر اسفى ان كنت قد تعديت حدودى فى الحوار اكرر اسفى و يعلم الله انى ما تكلمته الا من عشمى اكرر اسفيه طالبه من المولى ان تسامحينى فانى لست معتاده على التحدث ارجو حضرتك الا تغضب منى و الا تحرمنى من القراءه والتعليق اكرر اسفى عما بدر منى.
د. يحيى:
إن لم تكفى يا دينا عن تكرار هذا الأسف، وطلبك ألا أغضب عليك، فقد أغضب عليك، ولك، لأن هذا غير مفيد لك، لنا فعلا.
أ. دينا شوقى
شكرا ايها الاب العزيز
اشكر حضرتك كثيرا على كلمة ابنتى
فهذا شرف لى واعاده لى مشاعر قد جفت اكرر شكرى لحضرتك على هذا الشرف.
د. يحيى:
المشاعر لا تجف، حتى لو اختفت بعد أن تكون قد ارتجفت
أ.دينا شوقى
حضرت الاب الفاضل دكتور يحيى الرخاوى
انا عارفه انى بزعج حضرتك لكنى اطمع فى كرم و سعه صدر حضرتك و ابوة حضرتك العظيمة، حضرت دكتور يحيى الرخاوى لقد صدر لى كتابين فى الاول فى عام 2006 والثانى فى 2009 ، كنت اطمع فى ارسال نسختين حتى تتشرفا بلقاء حضرتك المجموعه الاولى باسم تعويذة الغجريه و الاخرى باسم حنين الذكريات وهما عبارة عن مجموعتين قصصيتين اكرر اسفى واتعشم الا اكون تعديت حدودى انا اسفه ولكنى احب فعلا ان انال هذا الشرف اكرر رجائى وعشمى.
الاب الفاضل دكتور يحيى الرخاوى ارجو الا اكون تعديت حدودى بطلبى هذا انا مكسوفه جدا من نفسى ولكن طمعى فى سعه صدر حضرتك كبير
د. يحيى:
أرجو أن ترسلى ما تشائين وأعدك بقراءة أعمالك، فقط اسمحى لى ألا أحدد وقتا معينا لذلك، وأن تعيدى قراءة ردى فى الفقرة السابقة.
أ. ياسمين محمد عبد اللطيف
كيف الانسان يعيش بدون ما يعصي ربنا انابحب ربنا وكيف نصبر علي الهدي والثبات
د. يحيى:
لا أحد يعيش دون أن يعصى ربنا وإلا لا يعود بشرا يحبه الله وهو يغفر له،
نحن بشر وهو غفور رحيم، علينا ألا نتمادى فى الخطأ لكنه هو -سبحانه- يعدنا أن تسع رحمته كل أحد وكل شىء.
أ. أحمد جمال أحمد
السلام عليكم ورحمة الله حضرتك انا تربيه علم نفس الفرقه الرابعه جامعة الازهر ازيك اجمل دكتور فى العالم احنا بنحبك اوى يا دكتور وبنحترمك بس فى حاجه حضرتك انا بحاول اقابل حضرتك بتبهدل وبرده ما بعرفش نفسى يا دكتور ابقى مع حضرتك على طول نفسى احضر لحضرتك محضره حضرتك بجد مثلنا الاعلى يا ريت يا دكتور ترد عليه انا نفسى ابقى تلميذ حضرتك وكامل احترامى لحضرتك
د. يحيى:
تعقد ندوتين شهريا الجمعة الأول من كل شهر الأولى علمية (الساعة 3 عصرا شتاء، 3.30 صيفا) والثانية ثقافية فى نفس اليوم (الساعة 6 مساء شتاء، 6.30 صيفا) وأنا شخصيا أقوم بتقديم الندوة العلمية الشهرية بانتظام من سنتين
والدعوة عامة وسوف أوصى السكرتارية أن تراسلك على “الميل” الخاص بك لتخطرك بعناوين الندوات أولا بأول،
أهلا بك
أ. بسمة عبد الرسول
اتمني التواصل مع حضرتك و الحصول علي مساعدتك لي واستشاراتك
وشكرا لحضرتك
د. يحيى:
أهلا بك فى الموقع إن كنت تعنين التواصل حول ما أقول وأنشر، أما الاستشارة الخاصة فلها ترتيب مهنى عادى، أما إن كنت تسألين عن استفسار علمى أو مهنى محدد يمكن أن تعم فائدة الرد عليه على الجميع فمرحبا.
*****
رسالة خاصة
وصلنى هذا التعليق (عن الإلحاد والإيمان.. وأشياء أخرى) على بريدى الخاص وليس على بريد الموقع من الصديق الأستاذ “أنس زاهد”، وبما أنه نشر اسم الموقع الذى ظهر فيه المقال وأثبته فى نهاية خطابه(1)، لم أجد حرجا فى الرد عليه فى موقعنا علانية مع إعادة الإشارة إلى الموقع الذى ذكره مادام قد أًصبح بذلك متاحا للجميع مع شكره على شجاعة الرأى، وأمانة النقد.
د. يحيى:
أهلا أنس
أين أنت يا رجل؟
ما علينا، دعنى بعد هذا الترحيب أنشر كل كلمتك – كلماتك – وقد كنت قطعتها إلى فقرات لأرد عليها فقرة فقرة، ثم عدلت عن ذلك حتى يصل النص إلى من يهمه الأمر مكتملا أولا، ثم نرى.
المقال:
1 ) لو كان يمكن للبشر أن يدركوا الغيب، لما أمرهم الله أن يؤمنوا به.
قيمة الإيمان أن تصدق ما لا سبيل إلى إدراكه بالعقل أو التحقق منه بالحواس .
2 ) الغيب كلمة مشتقة من الغياب.
الغيب يعني ما هو محجوب عن إدراكنا وغائب عن حواسنا. لذا كان التصديق غير المشروط لا الاقتناع، هو أساس الإيمان .
3 ) إخضاع الغيب لمنطق العقل، ينم عن جهل بطبيعة وظائف العقل المحصورة في مجال الواقع و الخاضعة لاشتراطاته الصارمة .
ليس للعقل أن يفصل في أي أمر لا يقع تحت سلطته.
الواقع ومعطياته هما المجال الوحيد لسلطة العقل .
4 ) على عكس مما يدعي الملحدون، فإن الإلحاد هو بديل موضوعي وليس مجردنقيض موضوعي للإيمان.
الإلحاد عملية إنكار تدعي امتلاك الحقيقة المطلقة!
5 ) الإلحاد يقوم على إقرارالإنكار، والإقرار أداة من أدوات الإيمان واليقين.
الإلحاد في حقيقته ليس سوى إيمان مضاد .
ليس هناك وجود حقيقي لما يسمى بالإلحاد .
6 ) كيف يمكن أن ينكر المرء أمرا ليست لديه القدرة على إثبات عكسه؟
الإلحاد موقف نفسي وليس موقفا فكريا .
7 ) الشك في حقيقته استنكار لا إنكار. الشك لا يسعى إلى نسف الفكرة من أساسها، لكنه لا يتقبلها على علاتها .
الشك حالة من عدم الطمأنينة والقبول بما هو متعارف عليه .
الشك يعني عدم التسليم بما هو سائد فقط لأنه سائد .. ومنتشر .. ويحظى بقبول الأغلبية .
لو لم يشك الأنبياء فيما كان سائدا ومنتشرا ومقدسا لدى مجتمعاتهم، لما اهتدوا للحقيقة ولما كانوا أهلا لتلقي الوحي .
الشك ليس أداة لإلغاء الإيمان، بل هو أداة للوصول إلى إيمان آخر اكثر عمقا.
8 ) الشك هو أب السؤال، والسؤال هو أب المعرفة سواءا كانت علمية أم عرفانية.
البشر مدينون للشك لا للإنكار.
التقدم البشري كله هو ثمرة من ثمار الشك.
لينك المقال الأصلى: حرر فى الخميس 19-01-2012
http://www.menber1952.info/forum.php?action=view&id=12637&spell=0&highlight=%C3%E4%D3+%D2%C7%E5%CF
د. يحيى:
أعتقد يا أنس أننى أكتب فى هذه المنطقة منذ أربعين عاما على الأقل، وهى منطقة تحتاج مثل ما أوتيت أنت من شجاعة التلقى، وشجاعة المبادرة، وحذر الحريص على احترام تنوع المخاطبين.
كنت أنوى أن أرد عليك فقرة فقرة، لكننى وجدت أن ذلك قد يحتاج كتابا بأكمله
– سوف أكتفى بأن أشير إلى بعض الروابط حول هذا الموضوع إن كان عندك وقت ومنها:
- (“المأزق فوق البرزخ بين العلم والدين” استحالة الالحاد – بيولوجيا – مع استمرار الحياة) مجلة العربى الكويتى – عدد أكتوبر 1990.
- “حركية العلاقات البشرية جدلا وامتدادا فى الإخوة كارامازوف” (الفصل الثالث من كتاب تبادل الأقنعة – دراسة فى سيكولوجية النقد)
- “العالم بين استحالة الإلحاد وسجن التدين السطحى” (الفصل الثالث من كتاب مراجعات فى لغات المعرفة)
- (الإيقاع الحيوى بين الحركة والسكون) مجلة سطور – عدد ديسمبر 2002
- بالإضافة إلى ما جاء فى كتابى “حكمة المجانين” الذى سبق أن أبديت إعجابك به، والذى تم تحديثه – مع أسف كل من تعلق بالنص الأول – فى سلسلة من نشرات الإنسان والتطور حتى حدثت عنوانه إلى “رؤى ومقامات” مع الاحتفاظ بالعنوان القديم كعنوان ثان أو عنوان تحتىّ. كنت أتوقع أن تتابع الحديث أقول قد تجد الكثير فى الأصل والتحديث خاصة حول فرض “استحالة الالحاد” بيولوجيا.
وإلى أن تنظر فى بعض ما أشرت إليه دعنى أختلف معك فى تفاصيل استعمال بعض الألفاظ، فمع أننى أدافع وأحاول أن أسوّق “ثقافة السؤال” (مع الدفاع عن شرف حيرة التساؤل)، إلا أننى أقف موقفا حذرا من اختزال الشك إلى الشك الديكارتى.
كذلك قولك إن الالحاد موقف “نفسى” وليس موقفا فكريا قد يحتاج منك إلى متابعة ما أنشره حاليا عن “الإدراك” يومى الثلاثاء والخميس باستمرار وخاصة ما دار من حوار مع د. محمد يحيى فى الأسبوعين الأخيرين، فهو يؤكد على التحذير من ترادف الإدراك مع التفكير، ويتجاهل (أو يزيح) كلمة موقف نفسى تماما ولا يستعملها أصلا، وهو يفتح ملفات الوعى والعقل (والعقول بكل تنويعاتها) ويعرى خطورة العقل المعقلن الذى كشفتَهُ أنتَ فى مقالك وهو الذى أصبح وصيا على سائر العقول للفرد، ومنها للجماعة حتى بات خطرا على استمرار النوع البشرى، ناهيك عن تطوره.
آخر لحظة:
أكتفى بهذا المقتطف التالى من إحدى أطروحاتى القديمة ربما لأفتح نفسك للباقى وأكرر شكرى وعليكم السلام.
المقتطف (من جريدة الأهرام 22/10/1995):
(بعد نشر مقالى السابق منذ أسبوعين) ”…..فوجئت بتساؤلات واعتراضات لا تنقطع عن ما جاء فى هذا المقال عن عضلة العقل، وإيمان الخلية، ثم استحالة الإلحاد بيولويجيا، ولعل المسألة لا تكمن فى صعوبة المقال بقدر ما هى فى كمية المقاومة التى أثارها، فقد تجرأ هذا المقال على كل من “العقل” والإيمان” بخبطة واحدة”، فثارت التساؤلات، واحتد الاعتراض، فوجب الشرح، وهذا بعض ذلك:
قال لى أحد المتحررين: هل تريد أن تفهمنى أننى، بعد كل هذا المشوار من التفكير وإعادة التفكير، والتحرر من كل الأوهام والخرافات، والأفيون، هل تريدنى أن أصدق أن خلاياى ما زالت مؤمنة بالرغم منى؟ إسمح لى
فى حين قال لى متدين عقلانى بنفس الحماس: إذا كانت خلاياى هكذا مؤمنة تلقائيا، فما هو الفضل الذى يمكن أن أعزوه لنفسى حين آمنت بالله وملائكته وكتبه ورسله، إنك بهذا تساوى بين المؤمن والملحد مادامت خلايا الإثنين مؤمنات بالتساوى.
أما ما عنيته بخطورة الاكتفاء بعضلة العقل فهو السلبيات التى انتهت بنا إليها كل من الثورة الصناعية، والمنهج التجريبى المختزل فرحنا -مقلدين لا مبدعين- نواصل ممارسة حياتنا من خلال إعلاء قيمة التنظير العقلانى، والتفكير التجريدى الرمزى، بحيث تضخمت هذه الأداة المصقولة - العقل- فحلت محل كلية الوجود…الخ.
[1]-http://www.menber1952.info/forum.php?action=view&id=12637&spell=0&highlight=%C3%E4%D3+%D2%C7%E5%CF