“نشرة” الإنسان والتطور
30-4-2009
السنة الثانية
العدد: 608
أحلام فترة النقاهة “نص على نص”
نص اللحن الأساسى: (حلم 155)
بلغنى أن نزلة برد خفيفة ألمت بأستاذى الجليل الشيخ مصطفى عبد الرازق فقررت أن أعوده ولكنى وجدته واقفاً على باب دارى والدموع تنحدر على خديه فهالنى منظره الحكيم إذا بكى وقلت له: يا مولاى ما هى إلا وعكة خفيفة لا تستحق الدموع، فقال لى: أنا لا أبكى على حالى فأدركت ما يعنى من أن البكاء على حالنا نحن وانتهزت الفرصة وسألته عن العباد؟ فقال: عندكم الكثير من الصيدليات مليئة بالأدوية إضافة إلى الوصفات الشعبية المجربة.
التقاسيم:
…. قلت له: لقد جربنا وفضيلتكم تعلم. قال: تلك كانت وصفة صينية مضروبة، جربوا الوصفة الشعبية الحقيقية. فقلت له: مادامت هذه مازالت رؤيتك الثاقبة فلماذا تلك الدموع وكل هذا الأسى. قال: من البرد. قلت: فلماذا تركت الفراش وجئت إلى دارى فى هذا البرد؟ قال: يبدو أنك لم تعرف دورك بعد، المسألة ليست بهذه البساطة.
****
نص اللحن الأساسى: (حلم 156)
أخيراً تنمرت القطة الوديعة وهاجت رياح الغضب وتساقط الشرر يشعل الحرائق حيثما وقع ولن أجد من أكلمه إلا الرياح فقلت لها عندنا وسائل سلمية كنا على وشك استعمالها، فقالت ما فات وقته تعطل فعله واستمرت زمجرة الرياح وتساقط الشرر.
التقاسيم:
…. قلت: فلماذا لم تنبهيننى من الأول حتى أستعد؟ قالت: وهل فى مصلحتى أن تستعد؟ لقد صبرت عليك طويلا حتى ترى وأنت تتصنع العمى، وليس أمامك الآن إلا الدفاع عن النفس. ولمعتْ عيناها أكثر، وحاولت أن أندم علانية وأعتذر، فقالت: ليس أقل من التسليم النهائى. فأعلنته بلا تردد، فقالت: ولا هذا عاد ينفع. فتجمدت رعبا، فعادت إلى وداعتها الجميلة، وراحت تتمسح بأسفل ساقى وهى تموء فى حنان،
لكن الحياة لم تدب فى التمثال حتى الآن.
****