“نشرة” الإنسان والتطور
26-3-2009
السنة الثانية
العدد: 573
أحلام فترة النقاهة “نص على نص”
نص اللحن الأساسى: (حلم 145)
هذا مهرجان عظيم جمع العديد من رموز الأمم ونادانى رئيس المهرجان وسلمنى كرة وهو يقول إنها هدية المهرجان لك، وهى من الذهب الخالص وانهالت علىَّ التهانى ولما رجعت أعلنت نيتى على التبرع بنفس الهدية لأعمال الخير فجاؤوا بمنشار وأخذوا يقسمونها ولما وصل المنشار إلى باطن الكرة دوى المكان بانفجار مزلزل وتطايرت شظايا الضحايا من الإنسان والحيوان والنبات والجماد.
التقاسيم:
… وحين بدأ دخان الانفجار ينقشع تبينت أننى لست بين الضحايا، وأننى سليم تمام السلامة بلا جرح ولا نقطة دم، وأن الكرة هدية المهرجان مازالت فى يدى، ونظرت إلى حيث المنصة فوجدتها هى أيضا كما هى، وعليها الذين أهدونى الكرة ، فذهبت نحوهم وأنا فى حال من الفرحة بالنجاة والذهول لما حصل. قلت لهم: ما هذا الذى حصل؟ هل أخطأت أننى تنازلت عن الجائزة لأعمال الخير؟ قالوا: نعم. قلت: كيف ذلك؟ هل هم جرَّموا التبرع والصدقات أيضاً؟ قالوا: لا، لكننا بحثنا عن الخير فلم نجده أصلا، فكيف نبحث عن أعماله، وهذا هو ثمن الجهل. قلت: أى جهل؟ قالوا: ألا تعرف أن أى عدد يقسم على صفر يساوى ما لا نهاية؟ قلت: أذكر أننا أخذنا مثل ذلك فى الإعدادى. فقالوا: اذهب وراجع دروسك ثانية، وكفاك ما تسببت من خسائر وضحايا.
****
نص اللحن الأساسى: (حلم 146)
انقض العدو واشترط لوقف القتال أن يتسلم تمثال النهضة الذهبى المحفوظ فى الخزانة التاريخية وذهبت مع فريق لنحضر مفتاح الخزانة المحفوظ بالصندوق الأمين ولما كشفنا غطاء الصندوق تبدَّى لنا ثعبان مخيف ينذر بالموت كل من يدنو منه فتفرقنا وأنا أدارى فرحتى وأدعو للثعبان بالسلامة والتوفيق فى حفظ المفتاح.
التقاسيم:
.. لكن فرحتى لم تتم فحين رجعنا سألَنَا مندوب العدو: هل أحضرتم التمثال؟ قلت: نعم، قال أين هو؟ قلت: لقد رفض أن يحضر معنا، واشترط أن تذهب سيادتكم بنفسك لاستلامه. قال الرجل ساخطا: من هذا الذى رفض؟ أنا لا أمزح معك. قلت له: ولا أنا، لكن هذا هو الذى حصل. قال: هل تعرف نتيجة مزاحك هذا؟ نحن متفوقون فى أدوات القتال بنسبة عشرة إلى واحد، قلت: أنا أعرف ذلك، ولهذا قبلنا شروطكم. قال: هيا معى أرنى الصندوق. وذهبنا، وبمجرد أن دخل باب الحجرة التى بها الصندوق حتى أغلقتها عليه بالمفتاح وفررت هاربا، وحين عودتى وجدته قد عاد ومعه التمثال والثعبان والمفتاح والصندوق، وشكرنى بحرارة وصدق.
وحين عودتى إلى سكنى فتحت المذياع فإذا بأنباء إعلان الهدنة تتصدر الأخبار.