الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة

حوار/بريد الجمعة

نشرة “الإنسان والتطور”

27-3-2009

السنة الثانية

العدد: 574

حوار/بريد الجمعة

مقدمة:

احتلت يوميتا “التدريب عن بعد” و”لولوات جديدة” (تعتعة) أغلب التعقيبات

ففرحت

وخلاص

                                  ****

التدريب عن بعد: الإشراف على العلاج النفسى (39)

 إلى أى مدى نسمح للمريض باستعمالنا؟؟

د. نرمين عبد العزيز

عندى سؤالين:

 السؤال الأول: هل من حقى التخلى عن المريض رفضا لاستعماله لى فى الاتجاه الخاطئ؟

د. يحيى:

إذا تيقن المعالج أن العلاقة تحولت إلى استعمال صريح، وكان هذا الاستعمال خطأ صرفاً بمقاييس الصحة والمرض، وأيضا حسب التعاقد العلاجى المبدئى، فإن من حق المعالج أن يتخلى إذا اصر المريض، بل ربما يكون ذلك من واجبه، وسوف يجد المريض معونة أخرى بطريقة أخرى من مصدر أخر.

د. نرمين عبد العزيز                             

السؤال الثانى: هل فى مثل هذه الحالات من الاستعمال الخاطئ للمعالج يكون من واجبنا الاعتراض المشروط؟ أم الموافقة المشروطة؟ أم التخلى المشروط؟

د. يحيى:

أعتقد أن الاحتمالات الثلاثة مقبولة، لأن الشرط جائز فى كل الأحوال، لأنه يعتبر جزءً لا يتجزأ من “التعاقد العلاجى المبدئى”، وأيضا هو جزء من “إعادة التعاقد“.

****

التدريب عن بعد: الإشراف على العلاج النفسى (40)

 جنس؟ ولاّ حب؟ ولاّ خيانة؟ ولاّ جوع؟  ولاّ قلة شرف؟ ولاّ نمو!!!؟

أ. محمد المهدى

ما هى حدود الفرجة إذا ما استُعْمِلت لصالح المريض؟! وما هى المؤشرات التى تدعو المعالج لمراجعة نفسه وعدم الانصياع وراء الفرجة (ولو بدعوى التعلم) حتى يعمل ما هو فى صالح المريض؟

د. يحيى:

هذا يتوقف على وعى المعالج بمهمته ومدى ونوع إشرافه على نفسه، ثم مشاركته فى جلسات الإشراف، خاصة حين يعجز عن تقييم موقفه، أو عن التمييز بين الفرجة السلبية، وبين الفرجة للتعلم التى تصب فى النهاية فى صالح المريض،

وفى نهاية النهاية، كما هو الأمر دائما، لابد أن نقيس خطواتنا طول الوقت بما هو فى صالح المريض على أرض الواقع، كل مريض على حدة، علما بأننى لابد أن أقرّ أن الحد الفاصل بين الفرجة للفرجة، والاستطلاع للتعلم هو خفى جدا، ولذلك فالأمر يحتاج إلى جهد ومشورة دائما.

أ. محمد المهدى

معنى ذلك أن لكل حالة واقعها الخاص بكل تجلياته، وأنه لا يصح التعميم على باقى المجتمع، فهذه ليست مهمتنا، ولا هى من أصول من مهنتنا.؟

د. يحيى:

هذا صحيح

أ. محمد المهدى

إذن السكون ليس سلبياً طوال الوقت، فقد يكون نقطة بداية لانطلاقة جديدة.

د. يحيى:

هذا ما عنيتُه تماما.

أ. رباب حمودة

إزاى أبعد موقفى الاخلاقى وقيمى عن العلاج وأكون مجرد سنّيدة؟ وحتى لو ماقلتش رأيى صراحة، اظن انه بيبان على موقفى حتما.

د. يحيى:

عندك حق، الموقف الأخلاقى أو الدينى أو الأيديولوجى يصل إلى المريض حتما بالرغم منا، لأن جزءًا كبيرا منه هو لا شعورى، وكل المطلوب هو الا ينقلب العلاج وعظا وإرشاداً، وأن يراجع المعالج موقفه هذا، وأن يحاول ضبطه أولا بأول، وأن يستعمل فى ذلك كل مستويات الإشراف، بما فى ذلك الإشراف الذاتى، لكن ننصح فى هذه النقطة بالذات ألا يكتفى بالإشراف الذاتى.

د. أسامة فيكتور

اتعلمت حاجات كتير:

1- الاستمرار فى العلاج رغم حيرة وزهق المعالج له فائدة للمعالج وللمريض.

2- الفرق بين التعاطف والسماح والفرجة والعلاج.

3- التداخل الصعب بين ما هو: “جنس” و”حب” و”خيانة” و”جوع” و”قلة شرف” و”نمو”، يا خبر!!

دى حاجة تحير وتخلّى الواحد أحياناً يفكر يبطل علاج.

د. يحيى:

تبطل علاج؟ أم تبطل علاج نفسى؟ أم تبطل طب نفسى؟ فإذا فعلنا ذلك كلنا هربا من الصعوبة، فمن يعالج هؤلاء المرضى الطيبين؟ والمريضات المتورطات أو الثائرات؟ هل نسلمهم لشركات الدواء “مع مخصوص” لإخماد كل حركة بداخلهم؟ أم نلقى عليهم خطب الترهيب والترغيب ليتم الانضباط النمطى من خارج الخارج، يا رجل دعنا نقوم بمسئوليتنا، وكله بثوابه.

د. زكريا عبد الحميد

أرى عدم اغفال البعد العضوى/البيولوجى فى حالة هذه السيدة لاحتمال أن تكون من ذوى القدرات الجنسية العالية (بحسب قراءات قديمة/لم يتم تحديثها/فهناك خط بيانى فى طرفه الأعلى ذو القدرات الجنسية العالية وفى طرفه الأسفل ذو القدرات الجنسية المنخفضة وفى الوسط غالبية عموم البشر) وكذلك بحسب خبرة قديمة (أى تجربة لا موجب لتفاصيلها/كنت فيها العشيق رقم 3 بعد الزوج وتبعنى اخرون بالطبع  لامرأة من ذوى القدرات الجنسية العالية)

د. يحيى:

يا رجل!! يا سيدى الرجل!!! يا صديقى، يا عم زكريا، بُعْد عضوى ماذا هذا الذى تتكلم عنه؟ وقدرات جنسية عالية ماذا، ومنخفضة ماذا؟ وأى خط بيانى هذا؟ المسألة ليست أردبا من الشعير ينقص كيلتين أو يزيد عشرين قدحا، الجنس حياة تنبض فى بقية مكونات الحياة، والمرضى أكثر صراحة، وصعوبة، وتعثراً، وتعرية من الأسوياء، وهم يقلبون الأمر لمن يجرؤ على تعريته بشكل تلقائى يتحدى، وكلما قرأنا معلومات إحصائية، أو كَمّية عن خط بيانى له طرف كذا وطرف كيت، نتبين أن المسألة ليست هكذا، لا للبشر ولا للحيوانات، خاصة للإناث.

أشكرك على صراحتك ووضوحك، كما أرجو أن تتابع نشرات الإشراف التالية (وغيرها) وسوف نواصل تعرية مدى جهلنا بهذه المنطقة – الجنس والحب والتواصل  البشرى–  يا شيخ.

د. عمرو دنيا

أرى أن العنوان البديل [عن التعاطف، والسماح، والفرجة، والعلاج] أفضل، وخاصة “السماح”، فالحالة بها قدر كبير من الاحتياج الذى قد يجبر المعالج على أن يسمح بما هو موجود سعياً لبديل أفضل، أو درجة أكبر من النمو، كما أن سماح المعالج الذى قد يصل لدرجة استعمال المريض ولو لبعض الوقت، قد يكون مفيداً مرحلياً فى بداية العلاقة العلاجية، حين يستعمل المريض المعالج فى الحدود المناسبة، وهو الذى قد يكون استعمالا جيدا لما فيه من سماح طيب.

د. يحيى:

ربنا يسهل،

وقد نستطيع أن نتبين باستمرار،  وفى الوقت المناسب “الحدود المناسبة”.

د. نعمات على

أصبحت أدرك أن نمو المعالج يسير مع نمو المريض كأنه ترمومتر للاثنين معاً، كما أصبحت أدرك أن صعوبات المعالج تؤثر على المريض، فكنت فى البداية أخبئها فأجدها تظهر رغما عنى، فأصبحت أشعر أننى لابد أن أعمل مع نفسى مثل المريض، فأحسست بالصعوبة.

د. يحيى:

روعة الصعوبة أنها تدعونا إلى شرف المواجهة، السهولة التى هى عكس هذه الصعوبة، تقدم حلولا جزئية، أو مؤقته، وإن كانت تعتبر حقا للمعالج، ولو بعض الوقت، فهى استراحة مشروعة، لمن اختار الصعوبة الشريفة.

د. تامر فريد

وصلنى ان شغلتنا دى صعبة قوى، وخايف لتكون بتحرمنا من العمى الإنسانى العادى …..، وخايف لنكون إحنا بنتفرج، ومش بننزل الملعب.

د. يحيى:

من ناحية صعبة، فهى صعبة!

ومن ناحية “عَمَى الانسان، فهو حق للانسان العادى”، ونحن لسنا إلا بشرعاديون، لكننا اخترنا أن نتصدى لما بعد ذلك

أما من ناحية أننا نتفرج ولا ننزل الملعب، فهذا وارد، لكن الوعى به، وحمل مسئوليته هو المطلوب

علينا أن نتجنب أن نحكم على من فى وسط البحر المتلاطم، بينما نحن نقف على الشط نعطى دروسا فى العوم،

د. مروان الجندى

حضرتك ذكرت أن الأمومة منفصلة عن الحبَل والولادة وأنها مغروسة فى البيولوجى لوحدها.

هل معنى ذلك أن الحمل والولادة غير مغروسين فى البيولوجى؟

د. يحيى:

لا طبعا، كله فى البيولوجى، انفصال الأمومة عن الحمل والولادة هو انفصال مرحلى، أو اضطرارى، قصدت أن أؤكد أن الأمومة تظل حقا بيولوجيا عند المرأة (وعند الرجل بينى وبينك) حتى دون حمل أو ولاده.

لكننا نبدأ أو ننتهى بحقيقة أن: “كله فى البيولوجى”

د. مروان الجندى

– أعتقد أن من تتبنى طفلا لتشبع أمومتها لن تستطيع لأنه سيكون هناك جزء داخلها يخبرها أن هذا الطفل ليس جزءاً منها لأنها لن تمر بخبرة الحمل والولادة.

د. يحيى:

ليس بالضرورة، إذا صحّ الفرض الذى طرحتُه

د. محمد الشاذلى

يبدو أنها جميعاً: “جنس، وحب، وخيانة، وجوع، وقلة شرف، ونمو”.

د. يحيى:

“ماشى”

يا رب نحتمل، ونكمل

د. محمد شحاته

لاحظت أننى لا أطمئن فى أغلب الأحيان لذلك المريض الذى يظهر طواعية واستجابة فى خطوات العلاج الأولى. يشعرنى ذلك بقدر كبير من الاعتمادية وعدم وجود حركة جدية من جانب المريض.

د. يحيى:

ليس تماما.

علينا أن نضع فى الاعتبار “عدم وجود حركة جدية من جانب المعالج” أيضا.

أ. عبده السيد

مش فاهم كترة تداخل سيادتك مقاطعا الزميلة وعدم سماع المعلومات كاملة، هل ذلك خوفاً منك عليها، أم رفضاً للحالة.

د. يحيى:

لا هذا، ولا ذاك، هذه هى طبيعة هذا الإشراف الذى هو –بديهيا- ليس تداعيا حرًّا، “ساندوررادو” كان يقاطع مرضاه رفضا للتداعى، وتربيطا للحوار، فما بالك بمقاطعة السائل والمستشير!

 أما خوفى عليها وعليك وعلى نفسى فهو وارد دائما.

وأخيرا فإن “رفض الحالة” مرفوض مرفوض!!

 كيف يمكن ذلك أصلاً؟

أ. عبده السيد

أرى أن العرض المتتابع للحالة افضل بكتير من عرض مقتطف واحد،

 وصلنى جدا خوف زميلتى من التكمله وكمان وصلتنى أمانتها فى عرض خوفها لمواجهته ولو بصورة ضمنيه.

د. يحيى:

عرض الحالة كاملة يتم فى باب “حالات وأحوال”

 أما فى هذا الباب “التدريب عن بعد”، فنحن نكتفى بالنقطة التى يعرضها المعالج، وقد كررنا التأكيد على هذه التفرقة قبل ذلك مرارا.

أ. عبده السيد

– وصلنى قد ايه الشغلانة دى صعبة، والوعى بها اصعب، والفردية فيها مستحيلة.

د. يحيى:

هذا كله صحيح.

أ. عبده السيد

– تكرار الاعتذار ان المرضى “عينة غير مُمَثِّلة” خوّفنى جدا، لأنى لما فكرت شويه لقيت إن اغلب ما يصلنى عن المجتمع فهو من المرضى، حتى الكلام مع الناس بقى مصبوغ بلغة الشغل.

د. يحيى:

لقد شككت فى هذا المصدر طويلا مثلك تماما، لكننى عدت أعترف أنهم أقرب إلى الحقيقة البشرية، وأكثر كشفا.

أ. عبد المجيد محمد

صحيح أن “ربنا هو اللى حايعاقب المريض مش إحنا”، لكن أنا مش باقدر أفصل بين مبادئ المجتمع والدين وبين دورى كمعالج.

د. يحيى:

هذا فصل صعب فعلاً، برجاء قراءه ردّى على “رباب حمودة” حالا.

أ. عبد المجيد محمد

وصلنى الفرق بين التعاطف والسماح والفردية وعلاقتها بالعلاج.

د. يحيى:

ياليت.

أ. رامى عادل

أما بالنسبة للبقاء والتواصل واللقاء والجنس واللذه: متهيأ لى الست مجروحه، والرجل زى ما يكون معاه مشرط وبيناولها، وهى يا ولداه اصلا مجروحه وجرحها مفتوح! اما ان الست تعترف بانها فى احتياج ده بيكون قدام راجل يستاهل انه يشوف الجرح، ويتعامل معاه، وفى حاجات بتفكر الست بالوجع او بالجرح اللى جوه وبره، وماظنش ان فيه رجاله كتير اوى متعودين يتعاملوا مع جرح الست اللى بينزف على اساس انهم سبب فيه، جرح الست الجوانى والبرانى، بيحتاج لرجل ينسِّى الست انها بتنزف، ويروح بيها منطقه تطمنها انها حيه مش مقتوله وهو، يعاملها بنديه، مش انها اقل، متهيالى محتاجين نخاطب عقلها، نطلع فوق لدماغها، نلاقيها حكيمه، ومش مستهتره، ماحدش يقدر ينكران الستات مفلوقين، فلازم نكون عاقلين وياهم، ونلغى احتياجنا اللى بيفكرهن انهن تحت رحمتنا، واننا جلادين، وواحده واحده الست (والرجل) بيتلاقوا وبيحطوا اسس متينه للعلاقه، وربنا بيثبتهم، وماننساش ان الثقه اللى بتتبنى بين الطرفين بتترسخ، طالما هما الاثنين عايزين يكبروا ويعرفوا، والست الناصحه ماتستسلمش وماتتعافاش برضه، لكن تحترم لحظات الصدق وتكمل بيها، وياما ناس عاشوا حياتهم فى انتظار لقاء حميم، يصبرهم ويقويهم، ويعرفهم ايه نقط القوه، فيتحملوا بقية المشوار ويتزودوا.

 وده كلام عام يا اعزائى باشاور بيه على جهاز حفظ النوع واللذه والجنس والتواصل.

د. يحيى:

حلوة منك يا رامى حكاية “يا أعزائى” هذه، كأنك تخاطب أطفالا فى برنامج خاص بهم.

يا عزيزى رامى، حين “تعقل” هكذا أفتقدك وفى نفسى أفرح بك،

وحين تُجَنّ بالسلامة، أفرح بك أيضا، ولم أعُدْ أخاف عليك.

أهلا.

م. محمود مختار

أولا: آسف على إزعاج حضرتك وأنا غير متخصص.

قرأت هذه الأسئلة على لسان د.ناهد أثناء حواركم مع بعض ارجو تصحيح الإجابة.

“…هو العيان لما يجى بأعراض معينة على سبيل حل مشكلة عنده والدكتور بقصد أو من غير قصد يوصل له أن دى مش مشكلة، والأعراض تختفى والمشكلة موجودة. ده صح؟ ولا ده مرحلة من العلاج؟

  • ده صح فى الأول بس لغاية ما يوصل المريض لأرض صلبة شوية وياخد نفسه شوية يقدر المعالج فيها يقوله يلا بينا بقى نروح حته تانية غير اللى واقفين فيها دى. ويبدأ مرحلة جديدة. ومش شرط كل العيانيين يعدوا على المرحلة دى، كل حالة بحالتها وكل دكتور وشطارته.

د. يحيى:

…. ربما إسهامك هذا يا باشمهندس يؤكد ما ذهبنا إليه عندما تكلمنا عن “إشراف الشخص العادى Lay Supervision (مستويات وأنواع الإشراف على العلاج النفسى نشرة 1-2-2009)، وهأنت ذا تثبت صحة ما ذهبنا إليه، كما أنتهز الفرصة لشكرك على استجاباتك المفيدة جدا عن مشروع الاستبيان. شكرا يا عم محمود.

م. محمود مختار

“واحساسى بأنى مش مبسوطة تفسيره إيه”؟

  • ده نتيجة تأجيل الحكم الأخلاقى على المريض مع أن المعالج مش موافق عليه وده مش غش ولا حاجة وانما يعتبر جزء من العلاج، المعالج هو الى بيدفع تمنه، هو ده احساس د.ناهد أنها مش مبسوطة.

وإليكَ سؤالى؟

وردت عبارة “إحنا ما عندناش موقف أخلاقى عام بندافع عنه” هل ده أحد ركائز العلاج النفسى بوجه عام أم ده رأى حضرتك؟ وهل كل الدكاترة بيقدروا يعملوا ده ولا لأ؟

د. يحيى:

لا أستطيع أن أعم، وأنا مسئول عن رأيى، وأظنه غالب، وهو أمر صعب لو أخذناه على إطلاقه

ويمكنك التأكد من تقديرى لهذه الصعوبة سواء وأنا أرد على المعالجة د.ناهد، أو وأنا أرد قبل قليل على صديقتنا رباب حمودة.

أ. أمل محمود

بخصوص هذه السيدة، تذكرت قصة حكتها لى جارتى عن أخيها وزوجته.

لى جارة طيبة وتمر علىّ كل جمعة بعد عودتها من زيارة أخواتها الذين يعيشون فى بيت من 4 أدوار. وكل مرة تحكى لى عن أحوالهم.

حكت لى مرة عن أخيها الأصغر، المتزوج من امرأة تحب الجنس، أنجبت منه ولدان، احدهما بلغ الثانية عشر من عمره والآخر فى التاسعة. وقالت وقد اعترى وجهها الحزن أن اخيها طلق زوجته، وحرمها من رؤية ابنائها، ويتحدث عنها أمام ابنائها بشكل سئ ، متهما اياها فى شرفها.

هذه السيدة التى طلقها زوجها، كانت متزوجة من رجل سابق قبل أن تعرف زوجها هذا. وقد اثارتها الرجل الجديد (زوجها الثانى) واثارته. فانفصلت عن زوجها وتركت أبنائها مع زوجها، وتزوجت من هذا الرجل. لكنها لم تقم به علاقة جنسية قبل الزواج مثل السيدة المعروض حالتها فى الإشراف. وقد ظلا مولعان ببعضها البعض، وفى علاقة جنسية جيدة لفترة طويلة، رغم أن أهل الزوج قد رفضوا هذه الزيجة تماماً.

كانت رؤية أخوات الزوج لها، أنها امرأة شبقة، تحب الجنس. وكن يغرن منها بدرجة ما، فهى أنثى مليحة، تهتم بجسدها وتحافظ عليه متسقا.

قالت لى جارتى أن أخاها “قرف من زوجته” بسبب شبقها المستمر للجنس، وأصبح لا يرغب فى ممارسته معها، وامتنع عنها، واخذت تقترب منه فى محاولة منها لإستعادة العلاقة القديمة بينهما. لكنه رفضها تماماً، وطلقها. وقرر أن يبقى مع أولاده ويربيهم، بعد أن اقنعهم بأن امهم غير شريفة. لكن جارتى الطيبة التى تؤكد على شبق الزوجة، لم تتهم زوجة اخيها ابداً فى شرفها، بل أنها راحت تدين أخاها تماماً فيما فعله معاها، وما يقوله لأبنائها عنها من ألفاظ  وصفات سيئة. بل تدينه لأنه طلقها، رغم أنه يحبها، ويريدها.

قال الأخ لأخته: هذه المرأة تركت أبناءها من زوجها السابق، لأنها تحب الجنس، وشبقة، وقد قرفت منها تماماً. لكن الأخت “جارتى” قالت لى: انه لايزال يحبها، ويفنى نفسه فى الشغل (سائق تاكسى) لينساها. ويعود ليطبخ لأبنائه ويذاكر لهم دورسهم. ولم يفكر فى الزواج من غيرها.

بينما تزوجت هى من رجل ثرى، اشترى لها سيارة وشقة. ورغم أنها سعيدة مع الرجل الثالث، إلا أنها تريد أن ترى أبناءها، الذين اصبحوا يرفضونها، بسبب موقف الأب منها. رغم أن الصغير يحبها، ويريد ان يراها باستمرار. رغم حديث الأب السئ عنها.

هذه السيدة لم تذهب لطبيب، بل اتخذت قرارات حاسمة سواء بالطلاق أو بالزواج، وتركت أبناءها فى الحالتين. واتصور أنها امرأة عادية، ليست شبقة بمفهوم جارتى، بل طبيعية، لم تقمع نفسها مثل أغلب النسوة. فتركت لمشاعرها ولاحتياجها الجنسى العنان، لكنها أيضأ لم تبق مع زوجها السابق “عشان خاطر العيال” كما تفعل غالبية النساء فى المجتمع. فقد كان لحياتها الخاصة أهمية اكثر من أبنائها. وهى لم تتخط القواعد الأخلاقية للمجتمع، فهى لم تزن ولم تتزوج من رجل فى السر. لكن يبدو أن زوجها الثانى، أصابه الرعب من حضورها الجنسىالقوى، وربما من نظرات الإعجاب التى يلحظها فى أعين الرجال، رغم انها محجبة. فخاف أن تتركه مثلما تركت زوجها السابق، لو أثارها رجل آخر وأثارته، مثلما حدث بينه وبينها، ولهذا طلقها. وأهانها، وأمعن فى إيذائها بسبها، ورسم صورة مشينة لها لدى أبنائها. وحرمها من رؤيتهم. وأقنع نفسه واخواته أنها شبقة، وأنه قرف منها. ويبدو أن خوفه من سلوكها السابق المتمثل فى تركها زوجها السابق وابنائها، قد أرعبه منها، حين أصبح مرتبطاً أكثر بها، فقرر أن يتركها قبل أن تتركه.

……….

زوج السيدة المذكورة فى حالة الإشراف، قرف أيضا من زوجته، لكنه أراد إهانتها، ربما بلا وعى، وربما نما لوعية دون أن يدرى، أنه يريد إهانتها. فهو رضى أم أبى يشعر بإهانة اجتماعية ما. وبهذا أعطى لنفسه الحق فى الإقتراب من اختها ومحاولة إقامة علاقة بها، بصرف النظر عن درجة ومدى هذه العلاقة. فهو لم يطلقها كما فعل الرجل السابق فى قصة جارتى. بل أهانها مرتين، مرة بالعزوف عنها، مثل حالة أخ جارتى، ومرة أخرى بالتقرب لأختها. واتصور أن المسألة تتعلق أكثر بالقيم الإجتماعية التى تنغرس فى وعى الرجل وتشعره بالإهانة الداخلية حين يتزوج من امرأة ليست بكرا. مما جعلها تقبل الإهانة لمدة 18 عاماً، ربما كان ذلك اتفاقاً ضمنيا بينهما تكفر فيه الزوجه عن الذنب الذى اقترفته قبل الزواج منه، سواء معه أو مع رجل آخر. ليغفر لها، ويقوم هو بالتمنع عليها، ليشعر أكثر برجولته المهانة. كن يبدو أنها قررت أن تأخذ حقها كأنثى بعد أن كفرت عن ذنبها بما فيه الكفاية، بقبول إهانته. بل لعلها قررت الإنتقام منه دون وعى، بأن اقامت علاقةاخرى مع رجل ثالث، بدون زواج منه. ثم قررت الزواج منه.

ولهذا فأنا أتصور أن الأثنين فى حالة الإشراف والأثنين فى حالة جارتى حاولوا تخطى المعايير الأخلاقية والإجتماعية للمجتمع، لكنهم لم يتمكنوا، فالمعايير الإجتماعية متغلغلة فى خلاياهم للنخاع. وربما لدى الرجل أكثر من المرأة. فالرجل، أعجب واستثار، ومارس الجنس وتزوج من المرأة التى اعجب بها فى الحالتين. لكن المعايير الإجتماعية التى تنغرس فى خلاياه جعلته يرفض هذه المرأة بداخله. فعزف عنها، وطلقها أو حاول مع اختها. وفى الحالتين، اتصور أن الرجل لم ينضج بالشكل الكافى. كما أنه فكر فى الأمر، حين يصبح غير قادر على اشباع هذه المرأة التى استمتعت معه، واستمتع معها، فقرر أن يبتعد قبل أن تحين تلك اللحظة. وحتى يتسق مع نفسه ولا يشعر أنه أخطأ فى حق نفسه، وفى حقها، فلا بد أن يبرر لنفسه سبب عزوفة وطلاقة وابتعاده عنها، بأنها شبقة فى الحالة الأولى، وغير مشبعة له فى الحالة الثانية، وانه يبحث عن اخرى مؤدبة، أو مشبعة.

وفى جميع الأحوال لا المرأة ولا الرجل فى الحالتين احبا بعضهم البعض فعلاً. بل كان هناك شكل من أشكال التواطؤ المشترك، لتلبية احتياج، و كانت العلاقة مجرد علاقة متعه واحتياج جنسى، لا يخلو من احتياج إنسانى للآخر، مصحوبة بالإعجاب والإثارة، والإهانة، والشعور بالنقص. والإحساس بالذنب، والخوف من الترك والرفض لدى الرجل، محاولة الرجل إهانة المرأة سواء بطلاقها، أو بالعزوف عنها، وانتقام المرأة من الرجل بالزواج من غيره، ومحاولتها أن تثبت لنفسها أنها انثى قادرة على الزواج من آخر رغم احتقار زوجها لها واهانته لها. ومحاولة الرجل أن يثبت لنفسه أن قادر على اثارة امرأة اخرى (الأخت)، وتحمل المرأة لرجل يذلها للتكفير عن ذنبها الأخلاقى. وفى النهاية فالغرائز سواء الجنس او الإنتقام، او الإستقواء على الآخر، لا تزال تحرك العلاقة الإنسانية بين الطرفين، بالإضافة لخرق العرف الإجتماعى، الذى تتحمل المرأة دائماً وزره. بينما يتراجع الرجل دائماً عن هذا الخرق الإجتماعى، لأنه أكثر من يعانى منه على المستوى النفسى، رغم أنه شارك فى الخرق الإجتماعى، فهو يعيد تقييم الوضع، ليجد نفسه، قَبِلَ بما هو مرفوض اجتماعيا، فاحتقر نفسه، وهو يحتقر من تزوجها، ويعيد تقييم علاقته بالمرأة التى اخترقت معه العرف الاجتماعى ويقوم بإدانتها سراً بينه وبين نفسه، وبالتالى احتقارها. والعزوف عنها.

لا يزال المجتمع يحتاج لعلاج اجتماعى وليس نفسى، إما ليلتزم بالتقاليد الإجتماعية بالكامل، أو ليصبح أفراده من الشجاعة التى تجعلهم قادرين على مواجهة ما يقبع بداخلهم، حتى لا يصبح خرق التقاليد والقفز عليها نوعاً من المشى على الحبل. يتسبب فى النهاية فى فشل علاقاتهم، ويدفعهم لإهانة بعضهم البعض، والانتقام من بعضهم البعض، واحتقار بعضهم البعض. هذا هو ماياتى فى النهاية بمثل هؤلاء المرضى الذين يعانون إزدواجية فى المعايير الإخلاقية التى يسيرون عليها.

وعلى غير القادرين على القفز على العرف الإجتماعى أن يمتنعوا, وإذا اخترقوا، فلا بد أن يكونوا من النضج الداخلى الكافى، الذى يجعلهم قادرين على حماية علاقتهم من تأثير ما هو قابع بداخلهم من احتقار لما فعلوه. ولهذا ينبغى عليهم أن يحاسبوا أنفسهم على مدى مصداقيتهم فى التجاوز.

د. يحيى:

أولا: أشكرك على ما بذلت من وقت وجهد وإحاطة، وأرجو ألا تكونى يا سيدتى متخصصة، فى “النفسية” ليتحقق بذلك ما ذهبتُ إليه من اقتراح مستوى للإشراف بمشاركة الشخص العادى فى ذلك Lay supervision  لأنكِ بهذا التعليق الطويل، مثل المهندس محمود مختار حالا، تثبتان صحة هذا الرأى.

ثانيا: فضلت أن أنشر تعقيبك كاملا برغم طوله دون تقطيع، ربما يصل للأصدقاء أكثر مما وصلنى، لهذا رفضت اختصاره دون استئذانك، أمِلاً فى أن يستفيد منه الأصدقاء كما هو.

ثالثا: غلب على ظنى أن الاستشهاد بحالة شقيق جارتك وزوجته، وقد أخذتْ حوالى نصف رسالتك، وربما أكثر، هو أمر وارد، إلا أن أوجه الشبه والمقارنة تحتاج لتفاصيل أكثر، واستقصاء أكثر، وهذا غير متاح فى حدود ما لدينا من معلومات فى الحالتين.

رابعا: لعلك لاحظتِ أننا نواصل فتح ملف “الجنس / الحياة” فى مقابل “الجنس التفريغ” أو “الجنس المنفصل” فى نشرات متعاقبة، وأظن أن هذا أيضا سوف يكون موضوع نشرة الأحد القادم بعنوان: “شروخ فى جدار الكبت، وحركية الجنس” أرجو أن تتابعيها لأنها حالة لها علاقة بمجمل ما وصلنى من مجمل تعليقك.

خامساً: أدى بنا فتح ملف الجنس البشرى، إلى طرق باب ما يسمى “الإروس” (الحب البشرى الأشمل) وأيضا التقليب فى ملف التواصل الإنسانى مشتملا الجنس، ومكتملا به، معترفين أن الأمر يتطلب عدم التسليم بما لدينا من معلومات، سواء من مصادر شخصية أو حتى مصادر علمية أو مكتوبة (برجاء مقارنة تعقيب د.زكريا عبد الحميد فى البداية، والرد عليه)، إذْ يبدو أن الأمر يحتاج لإعادة النظر ثم إعادة النظر فى إعادة النظر طول الوقت.

سادسا: ما انتهى به تعليقكم الكريم هو صحيحٌ أغلبه، لكن تطبيق ذلك يختلف من ثقافة لثقافة، ومن مرحلة تاريخيه لمرحلة تاريخيه، ومن فرد لفرد، ثم إن تعبير “علاج اجتماعى” هو تعبير خاص جدا، حيث لا يعالج المجتمع إلا فى إطار التطور العام، وهذه هى مهمة حيوية تاريخية بقائية نسهم فيها جميعا بما تيسر لنا من إمكانات وأدوات، لكنها لا تسمى علاجا بالمعنى الشائع، ومهنتنا تركز على الأفراد أساساً، الذين هم اللبنات –لو حسنت الوقاية والعلاج- لإرساء البناء الاجتماعى المتطور الذى تأملين فيه.

وأخيراً: أرجو ألا يكون هذا هو اسمك الحقيقى خوفا من أن نجرح جارتك وأخاها بدون وجه حق، فلعلك لاحظت أننا نتجنب أية إشارة قد تدل على صديقنا أو صديقتنا المريضة، أو على الأقل دعينى آملُ ألا تكون جارتك الكريمة، أو شقيقهما، أو زوجته (طليقته)، من المتابعين لهذه الطريقة فى النشر (الإلكترونى).

 وبصراحة لقد هممت أن أحذف هذا الجزء الخاص بالجارة وأقاربها تحرجا، إلا أننى قدّرت أهمية المقارنة، مما هو جدير بأن يكون موضع اهتمام خاص من كثير من أصدقائنا.

****

تعتعة قديمة: لوْلوَات جديدة

د. طلعت مطر

لا أدرى لماذا يسمونها مدخل الشيطان، سواءا “لو” الماضى أو “لو” الحاضر أو “لو” المستقبل، فلو الماضى قد تعلمنا ألا نكرر اخطائنا السابقة وان ننتبه جيدا لما يجرى فى العصر الحديث إذا خطط بعضهم لانقلاب يجر البلاد الى قرون سابقة ويضعون حجابا على العقول. وأما لو المستقبل فهى طريقة أمنة لمعرفة الحق وضمان لتحسس الطريق التى ينبغى ان نسلكها واما لو الحاضر فهى المحرك لاحتمال التغيير والتطور.

 وعبارة: “لو مدخل الشيطان”  أو كما يقول العامة “لو حرف شعلقة فى الجو”: هى من نوع الأفكار التلقائية أو الاتوماتيكية كما يسميها أصحاب العلاج المعرفى، وهى التى تعطل النمو وتجعلنا نرضى بالامر الواقع. وعلينا رد الاعتبار “للو”  فى كل زمان . فلو لم تقدنى الصدفة ان تكن استاذى لشعرت بالغربة أكثر فى هذا العالم

ولو كنت قد كنت قدفهمت “لو” على حقيقتها فى صباى لكان لى شان أخر فلقد قلت فى صباى:

لو انى أقدر كيف اقود على الطرقات قصيدة تسحق اقدام العالم وتسير وحيدة .

 وأرى ان العظماء حينما قاوا لو قالوا ولِمَ لا؟

د. يحيى:

  • يا عم طلعت، هذا تصنيف مفيد جيّد، لكن دعنى أكتفى بشرح أوضح لمقولة أن “لو” قد تكون مدخلا للشيطان، فهى لا تكون كذلك إلا إذا كانت وقفة وتبريرا للماضى، بما يؤدى إلى توقيف “الفعل” النشط المسئول “هنا والآن”، وأظن أن هذا قد ورد فى أول النشرة “لولوات جديدة” حيث ذكرنا أنها تمثل: “الهرب فى أحداثٍ حدثت فى الماضى، يستحيل إرجاعها”.
  • “لو” المحركة للتغيير هى الفرض العامل” الذى تعنيه أنت أساسا، وهذا شأن آخر، شأن جيد جدا .
  • “لو” التى لو زرعت فى أرض “لكن”، هى توقيف للحركة بشكل، ما، وربما هى التى عبّر عنها إريك بيرن كما تذكر بما أسماه لعبة “نعم .. ولكن ““Yes .. But” game
  • “لو” التى هى “شعلقة فى الجو” هى التى تؤجل الفعل حتى تتحقق شروط (قد) لا تتحقق أبدا
  • أما “لِمَ لا” فهى غير “لو”، وإن كانت الكلمتان تتداخلان أحيانا، وقد تعلمتُ هذا الموقف الرائع وأنا فى فرنسا من الحوار العادى بين الناس، حيث كان كل شىء أو فكر أو رأى كان مطروحا للتساؤل والمراجعة، كان كلما سأل أحدهم هناك لماذا “Pourquoi” جاء الرد فى كثير من الأحيان أنه Pourquoi pas?”” “ولِمَ لا!!”

 هيا نجرب ذلك فى نشرة أخرى وسوف ترى أن الدنيا قد تنقلب رأسا على عقب.

أ. أنس زاهد

ماذا لو عرف الشعب الأميركى أن أصحاب القرار الحقيقيين فى بلادهم، وبالتالى فى العالم، هم رجال الأعمال الكبار من أعضاء اللوبيات الصناعية بالإضافة إلى مؤسسات الجريمة المنظمة؟

ماذا لو فهم الشعب الأميركى أن الديمقراطية الأميركية ما هى إلا أداة لتحقيق أكبر ضمانات ممكنة لنمو رأس المال؟

ماذا لو تخلصت حكومات العالم العربى من تقييم الناس بناءا على استعدادهم لمسح المؤخرات ولعق الأحذية؟

ماذا لو أخذ التفاؤل الأبله مكان التشاؤم الذكى الذى يحفز المبدعين على التفكير فى التغيير؟

ماذا لو أعاد العالم العربى قراءة إبن رشدوخصوصا كتاب (منهاج الأدلة) فى ظل الصراعات العقدية التى تحكم العلاقة بين فرق ومذاهب المسلمين المختلفة؟

ماذا لو نجحت دعوة تولستوى للوقوف فى وجه المد الجارف للثورة الصناعية، فى إيجاد الصدى المطلوب لدى الشعوب الأوروبية؟

ماذا لو سأل كل متابع لهذه النشرة ومشارك فيها نفسه : لماذا أحرص على متابعة هذه النشرة بالقراءة والتعقيب؟

د. يحيى:

أين انت يا أنس ؟

شكراً.

أ. رامى عادل

لو د. يحيى يتنازل ويعرفنى بنفسه يحصل إيه؟! اصل انا لو اسيب نفسى اقول ماعرفوش،

 لو حد فيكم يعرفه/ يعرفنى يقول، لو حد يعرف حد قوى يبقى واهم، افضل لو اعرفه من بعيد لبعيد، لوعرفتك كويس يا عم يحيى تبقى الجنه!

 لو تعرفنى كويس تلاقينى كتير مش كويس!

 لو اعرفك اكتر ألاقيك قريب من كل الناس،

 لو باخاف منك ماكنتش حبيتك (فى الله)،

لو تحط نفسك مكانى تلاقيك صفر عل الشمال

 لو احط نفسى مكانك ألاقينى متجوز،

 لو خيرونى بينك وبين السفر اختار السفر، او انى اكون غريب، اختار اكون غريب،

 لو اعرف انت عايز منى ايه الاقيك مش عايز تعرف –

 انت عايز منى ايه؟

د. يحيى:

ولا حاجة، هذا يكفى وزيادة.

أ. محمد سيد

شكرا د يحيى لقد انتزعت منى الدهشة وانا الذى كنت أعتقد اننى لم أعد أدهش لشىء (وهذا أمر مؤلم طبعا) وسبب دهشتى هو أن كثيرا من تلك اللولوات دارت بخلدى واحب هنا أن أركز على

مقتطفين، الأول:

‏ماذا‏ ‏لو‏ ‏منعوا‏ ‏سير‏ ‏السيارات‏ ‏فى ‏وسط‏ ‏البلد، “‏مع‏ ‏السماح‏ ‏بالميكروباص‏ ‏الحكومى، ‏وعربة‏ ‏بيجو‏ 7 ‏راكب‏ ‏للوزراء‏ ‏معا، ‏………!!؟؟

كذلك منعوا تسيير أية عربة “ملاكى” تحمل فردا واحدا فقط

هذا الرأى أو ما يشبهه قاله أبى عليه رحمة الله منذ سنين فكنت أعتقد ساعتها أن فيه بعض التجنى على الموسرين، وأبى كان رجلا متوسط الحال لكنى أحسبه ذا فطرة سوية ورأى سديد (كان مهندسا كيميائيا) ثم مع الوقت بدأت أتبنى أنا هذه الفكرة من فرط الزحام .

المقتطف الثانى :

” ماذا لو لم ينر الله بصيرتى، وظللت مثل كثير ممن أعرف أعتقد ان النصارى سيذهبون إلى النار لأنهم لم يبذلوا جهدا كافيا لمعرفة دينى، مع أنه كان أمامهم واضحا كالشمس: الدين الأوحد الصحيح؟”

هذه المسألة أرقتنى فترة طويلة لكن العاصم لى كان اعتقادي الجازم بأن الله عدل (ولا يظلم ربك أحدا) ثم بعد ذلك قرأت للشيخ الغزالي عليه رحمة الله كلاما طويلا فى هذه المسألة فى كتابه (مع الله) والعجيب أنه ذكر تفاسير لقدامى المفسرين فى تفسير الاية (ان الذين امنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من امن بالله واليوم الاخر وعمل صالحا فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون) وفيها جعل شرط دخول الجنة الايمان والعمل الصالح فقط .

المجال هنا ليس مجال شرح وتنظير لكنى أردت أن أقرر شيئا عايشته بنفسي وهو أن بعض الأمور التي مثلت تعتعات بالنسبة لى سعدت كثيرا عندما وجدتها تشترك مع ناس كثيرين ثم وجدت لكثير منها أراءا سديدة ومستقرة لدى من أثق بعلمهم وبنقاء فطرتهم وسواء كان رأيهم كأبى رحمه الله أو كالعلماء الافذاذ (الغزالى والقرضاوى وغيرهم) وأخيرا تعرفت على الدكتور يحيى الرخاوى من خلال موقعه فوجدت ضالة منشودة، وكنزا من المعرفة لا ينضب، وأهم من ذلك هو طفل لم تسطع السنون أن تلوث صفحته أو تمحوَ براءته

 ماذا لو كففتُ عن كل ما أعمل، وأمضيت بقية عمرى فى العوم والكتابة ومشاهدة قنوات الأطفال والمسرحيات الفكاهية القديمة، والحب؟”

د. يحيى:

يا خبر يا محمد، أشكرك

الحمد لله.

د. مها وصفى

لقد جالت بى فقرات هذه اللولوات (ماضيها وحاضرها) فى مناطق تزخر بالخوف والأمل،

 كنت قد دفنتها أو دُفِنَتْ فلم أعد أتناولها، وتيقنت ذلك من مقاومتى حتى لقراءتها.

 ولكن ما كدت أنتهى حتى بعثت فىّ الآمال والمخاوف من جديد.

أنا لست من المتفائليين مثلك يا د. يحيى، ولست من الحزانى أيضا، وأشد ما أعجبنى ما خص السيد الرئيس وزوجته والسيد جمال مبارك فقد أشفقت عليهم كثيرا (بجوار مشاعرى الأخرى) ناهيك بداهة عن المسؤلية.

أما ما خص ّذاتى فهو مزيد من الإحساس بالمسؤلية الذاتية عن الحدث اليومى قبل أن يصبح “لولوات” نسال عنها.

شكرا لك: يا د.يحيى فقط إئتنست كثيرا بهذه الفقرة وهذه المشاركات.

د. يحيى:

إياك أن “تنسى” يا مها ثانية، أو تبتعدى، سوف ألاحقك حتى “لو” لم تقرئى النشرة يوميا.

أ. عماد فتحى

أعجبتنى هذه اليومية كثيراً، وحركتنى كثيراً، وسرقتنى فى اتجاه الإجابة على هذه الأسئلة فرحاً بها، كأنها حركت أشياء أحلم بها، وكنت أخشى من ظهورها، حتى ولو كان ذلك على مستوى التخيل حالياً.

د. يحيى:

وهل لهذه التساؤلات إجابة؟!!

أ. عبير رجب

“لو” كلمة بتسيطر على دماغنا كلنا كبشر، وخصوصا فى الظروف الراهنة، يمكن تكون بتزيح شوية، بس حتى “الراحة المؤقتة” دى بجد إحنا محتاجين لها قوى، ما بالك بقى المرضى هيتفضل لهم إيه لو بطلوا كلمة “لو”.

د. يحيى:

هذا النوع من اللولوات لا يجلب الراحة كما ترين، لعلها:

دعوة للمراجعة

ونداء للتحدى

وإطلاق للخيال

وأشياء أخرى.

د. عماد شكرى

لاحظت وجود نوعين من الـ”لو” إحداها (نادرة) تعلقت بالماضى، والأخرى (متعددة) تعلقت بالمستقبل، وكان لهما وقع مختلف تماما، وحقيقى أنا أشعر بالتعاطف مع كثير ممن ذكرتهم وهم رغم سلطاتهم ورفاهيتهم لا يدركون حقهم فى الـ “لو” أو فى إعادة الاختيار، ويعيشون باغتراب حتى الموت.

د. يحيى:

يا ليتهم يصدقونا أو يحاولون

د. ناجى جميل

هذه تعتعة بعبقرية حقيقية، بصورة مخترقة أكثر من النقد العادى والرفض الغير مجدى، لكن يبدو أن ما يتبعها يكون عادة مستحيلا، ألا يمكن أن ما يتبعها يكون قابلا للتحقيق؟!.

د. يحيى:

أنت وشطارتك يا عم ناجى.

د. عمرو دنيا

أرى أن هذه اللولوات مفيدة فعلا فى تعتعة ما هو قائم وموجود لما أرى أن لو هذه اللولوات كلها لم تتحقق فلن يحدث أى تغيير وكذلك لو تحققت فأيضاً لن يحدث أى تغيير، وأرى أن الأمر أكبر من هذه اللولوات.

د. يحيى:

إجابات هذه اللولوات لا تصنف بمنطق أن تتحقق أو لا تتحق ولكنها تحريك لاحتمالات متنوعة جدا. والدعوة عامة.

أ. أيمن عبد العزيز

أعجبتنى  هذه التعتعة جدا، وذكرتنى بجملة كنا بنقولها لبعض فى الطفولة “لو شعبطه فى الجو” كأن ذلك تذكيراً بالواقع وقبوله.

د. يحيى:

برجاء قراءة تعقيب “طلعت مطر” والرد عليه.

أ. إيمن عبد العزيز

“لو” تُمثل فرصة للتخيل والحلم

“لو” هى بكاء على ما سبق

“لو” تعطينى أمل وتمنى، وقد تصبح حركة

 وأخيراً: “ماذا لو ما فيش “لو”.

د. يحيى:

تبقى مصيبة سوداء

أ. نادية حامد

وصلنى: حجم الغيظ اللى عند حضرتك مع كل كلمة “لو” فى هذه التعتعة، وأتفق مع حضرتك فيه (الغيظ)، وعارفه إن فيه أضعاف أضعاف أضعاف لولوات لسه موجودة عند حضرتك، وأنتظرها فى التعتعات القادمة.

د. يحيى:

ماذا “لو” شاركتينا واقترحتِ بعض لولواتك أنِت!

د. مروان الجندى

ماذا لو لم نفهم أغلب قرارات حياتنا؟

– أعتقد أن “لو” مفيدة فهى ربما تعطى أملاً فى أن شيئا صعبا “مستحيلا” قد يتحقق.

ماذا لو أن كل هذه اللولوات الجديدة لن تتحقق؟

د. يحيى:

إن “شاالله” ما تْحققت

أظن أنها لو تحققت إيجابا أو سلبا، فسوف تتخلق لولولات أخرى أصعب، وأقدر على التحقق فى نفس الوقت.

د. محمد عزت

يشطح خيالى فى هذه اللولوات ثم أسقط على جذور رقبتى فى أرض الواقع.

أشعر أننا نحتاج إلى مجلدات من اللولوات ثم أكتشف أن هذه اللولوات ربما تكون نوعاً من الهروب،

 يبدو أننا لم نعد نملك إلا هذه اللولوات (أو أنا على الأقل).

د. يحيى:

اللولوات “الهروب” غير اللولوات “الخيال”، غير اللولوات “الاحتجاج”

ياليتك تراجع يا محمد كل التعقيبات فقد استفدت منها أنا جدا، وتنوّعت اللولوات أكثر مما تصورت.

أ. محمد إسماعيل

اكتشفت أننى ساعات باستخدم “لو” فى العلاج، هو ده صح؟ ولا ما ينفعش؟

د. يحيى:

كله ينفع يا رجل

المهم نكمّل.

أ. محمد إسماعيل

كل اللولوات الموجودة بتاعت حضرتك، مافيش حاجة بتاعت الناس كلها زى ما اتعودت على التعتعة

 أنا حسيت كده، ممكن أكون غلط؟

د. يحيى:

لا تؤاخذنى

أرجوك إعادة قراءة النشرة، وكذلك كل هذه التعقيبات الثرية ثانية، وسوف تجد أنه:

ربما انت على خطأ ما كما أننى قد أكون أنا الذى أخطأت، والخطأ مسموح لكلينا، وعلى المتمسك به أن يدفع الثمن!

أ. محمد إسماعيل

يبدو أن “لو” لها فائدة إيجابية

 وصلتنى المساحة التى تعطيها فى التعلم وحسابات المستقبل، ماكنتش أعرف كده.

د. يحيى:

الحمد لله.

أ. محمد إسماعيل

كعادة التعتعة بتوصل لى كتير مما ينفعنى فى شغلى..

 شكراً بجد على الفرصة دية

ماذا “لو” لم أجبر على قراءة اليوميات؟

كنت خسرت كتير..

 أرجو الرد.

د. يحيى:

والله يا محمد مازلت خجلانا من هذا “الإجبارَ”

لكن يبدو أنه إجبار جميل

متى يصبح، إقبالا، واختيارا منكم، حتى بحكم العادة؟

****

حوار/بريد الجمعة

أ. رامى عادل

روعه كلمة “النذاله البديعه” اللى بيقولها الاخ محمد احمد الرخاوى، بتفكرنى بنداله مفيده معلمه، بتقومنا بسرعه نكمل فى المعركه واحنا عارفين كويس ان الناس ممكن تبيع وتغدر، وان ده طبعا ممكن يضر ويفوق وينور البصيره، خاصه لوالندل البديع قصده يفوقك، و يصحصحك، انا اذكر عكس ذلك بسؤال وجهه محمودعبد العزيز ليحيى الفخرانى فى اعدام ميت عن كيف يتصرف (اعمل ايه) مع رفيقته قاله اعمل ندل، هو فيلم ومش لازم نستندل، وياما اتعلمنا اننا ما نستمر أيش النداله لانها قبح وخساره، ولكن فى نداله عمليه تعلمك تبيع، تكسب، من غير ما تقتل قتل جبان، بانك تعرفه/ها اننا بنى ادميين مخلطين من ده على ده، وان مقابلها الانسانى هو الشرف، مين مصدق ان النداله مطلوبه، ومين اللى جدع على طول الخط؟ومين متخلاش؟!

د. يحيى:

عندنا فى بلدنا أمثلة بلا حصر فى ذم ومدح الندالة وأيضا فى تصنيفها، خذ هذه الأمثلة الثلاثة وفكر فيها على مهلك يا رامى

1)    “عيش ندل تموت مستور”.

2)    “الندل ميت وهو حى، ما حدّ يعمل حسابه زى الترمس النىّ، وجوده يشبه غيابه”.

3)    الكريم يوعد ويخلِفْ والندل يوعد ويوفى،

(لا تندهش، المقصود بـ يوْعِدْ أنه “يتوعّدْ”: بالأذى أو بالانتقام ..الخ)

د. أميمة رفعت

منى إلى أ.رامى: جميل أن يشعر المرء بآلام الغير. مشاعرك صادقة ونقية وأشعرتنى بالألفة وبما فى الكون من حب .

طالما أنك تهتم بما أكتب فلماذا لا تدلى برأيك فى ملاحظاتى النقدية، ما أعجبت به وما تعترض عليه، فيكون رأيك هو الآخر نقدا؟

 وشكرا

د. يحيى:

أصارحك يا د. أميمة، رامى لا يكف عن التعقيب على الأحلام، وعلى التقسيمات ، التعقيب وليس النقد، وتصل تعقيباته إلى مرتبة “نص على نص على نص”، لكننى أنا الذى أحجبها بعد أن استثنيته عدة مرات، ثم خجلت من هذا الاستثناء وتراجعت عنه، وطبقت عليه القاعدة العامة التى سمحت لى أن أؤجل نشر كل المحاولات المشابهة، إلا اجتهادى الشخصى.

أعرف أن هذه أنانية أتحمل مسئوليتها

لكننى مضطر والله العظيم، للأسباب السالف ذكرها.

****

يوم إبداعى الشخصى: المقامة التاسعة  لفحُ هجير السهرْ

أ. زكريا عبد الحميد

صور شعرية /حركية  تحرك الوجدان- بعد رهط من الخمول- من فرط تعفن (الوجدان) من كثرة الصور الشعرية المستهلكة التى أطالعها مؤخرا

 صورة جميلة رغم كتابتها من عام 1986.

د. يحيى:

شكراً.

أ. رامى عادل

ونــمْ‏ ‏إن‏ ‏قدرتَ‏، ‏فما‏ ‏أبْأَسَ‏ ‏الخالِدِين‏،

تعـِـزُّ‏ ‏القبورُ‏ ‏على ‏ميّتٍ‏ ‏من‏ ‏دهورٍ‏ ‏طوالٍ:

دبلت جَفان واطبقت على قباب خضر- عبره، واسهمت فاجفلت، تبوح بغموض انينها الساحب، ومع التواء صاحبتها ينبعث جليد ناصع المحيا، يدير امورا كالمغنى، تفيق على بعد يبيد، يلسع كالعقرب، ما اشقاها بحب لا يبقى ولا يذر، وداعا لعهد الصبا، اهلا.

بالمشبب الغضب، مرحى، فقد لحقت بالشمس، وادمع مضيافه، فلا تلم، فما اغنانى عن شعر لا ينبغى لمثلى ان يجل، وقل صمتا، واحضر فى اماسى كالجبل، فانا اشبه الجانب المظلم من القمر، فقد ساهمت يا قدر فى اجتباء المنعدم، وافادتنى يسامينك فى شقاء وفى هرم، يجوز ان الودقد شح، وحرف سن القلم يزكينى ويبدى مساوئ دهر من ظلم، يا غانيه ويا شاكيه انا منكى وانتى منى، فلا تبذرى العقد، ولا تكونى كوردة من سكرات، لمستها فاججتنى، داويتها فصببت جام شوكها فى حلقى، وادبتنى، يا ويلتى لم اكن مذنب الا لكى اسبق ذنبك المجر احشائى، الملتوى، يا لكى من جائعه التهمتنى، صبرا ليلتى، امسكى عن الشطط، فما احوجنا الى ظل نستلهم فى دوى لفحه من عمر السنين، اباكيه، يا ليتها اماتتنى ولم تتم غمرة ضيها، المليم الفاجر المحيك، يا سوى يا صفى ازالت عمارتك الشبيبه، وادحرت سفن المغرب.

د. يحيى:

فرحت بنشر هذه المقامة القديمة التى أرجعتك إلينا: “رامى الشاعر”، برغم أنفه، وليس رامى العاقل الحكيم، وفى كلٍّ خير.

د. محمد على

“تعز القبور على ميت من دهور طوال”.

 فيها حكمة غالية وذلك لأن من يغشى هذه الحياة بلا هدف تطول عليه الحياة ويصيبه الملل فيعيش طويلاً بإحساسه وانتظاره الموت. وذلك لأن الانتظار، وترقب وصول الشىء، يشعر المنتظر بطول الوقت.

د. يحيى:

أنا لا أحب قراءة الشعر هكذا (آسف)

دعنى أشكرك لتفضّلك بالتعليق.

****

(تابع) استبيان للشخصية فى الثقافة العربية (16)

 (الجزء العاشر من 451 إلى 500 من 500)

أ. محمد المهدى

مش فاهم: السؤال رقم (479)، أرى أن صياغة بعض الأسئلة قد توقع المجيب فى حيرة، أرى أن كثرة الأسئلة المنفية قد توقع المجيب فى بعض الأخطاء.

د. يحيى:

وهل هى جاءت على هذا السؤال؟!  يا محمد

كل العبارات والأسئلة سوف تُراجع وتُعدّل غالبا، إذا استمرت هذه المحاولة،

لعلك تابعت ما تفضل به المهندس محمود مختار بالاستجابة لكل العبارات، وقد أظهرت استجاباته الحرة تفوقا هائلا على الاستجابات النمطية بـ “نعم”، “لا”، وهى التى تؤكد تحذيرك من صعوبة “نفى النفى” كما ذكرت.

لكن صعوبة الاستجابة الحرة الطليقة هى فى طريقة التقييم لأعداد كبيرة .

لكن دعنى أكرر ما يلى :

 للمرة الألف – يعنى!!- أرجح أن هذه المحاولة “لن تستمر” لأسباب موضوعية، وليس لكسل منى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *