“نشرة” الإنسان والتطور
16-2-2009
السنة الثانية
العدد: 535
يوم إبداعى الشخصى
ما دمنا قد حملنا الأمانة
(185)
لا تجعل الأمانة التى ظلمت نفسك بحملها تنقض ظهرك، إذا لم تكن أهلا لها فأنزلها وتراجع، والأنعام جميعا من خلق الله .
(186)
ظلمت نفسك بأن حملت أمانة الوعى، ومن ثم الإختيار، فارفع الظلم بأن تحسن استعمالهما.
(187)
حين تعرف نفسك بكل شخوصها، سوف تتحمل المسئولية التى تحاول أن يلقيها عليه خارجك …، ناهيك عن الناس … و … الظروف.
(188)
حين تعرف الحكاية …. وتعود لتحمل الأمانة، سوف تكف عن الشكوى، فلا يبقى إلا أن تسير قدما، .. أو ترجع انسحابا، ….، ولكنك مسئول فى كل حال، فمن شاء فليؤمن، ومن شاء فليكفر .
(189)
كلما جمعت أكثر: مالا أو معرفة أو زمنا يمضى، زادت أحمالك إذ ثقلت أمانتك، يا ويحك من نتاج سعيك وجشعك معا .
(190)
- إذا كنت أمينا مع رؤيتك – لو عمقت – زادت عزلتك
- وإذا كنت أمينا مع شريكتك – لو صدقت – زاد بعدك
- وإذا كنت أمينا مع نفسك – لو رأيت – زاد ألمك
- وإذا كنت أمينا مع وقتك – لو فعلت – زاد التزامك
ألست معى أن السماوات والأرض والجبال كانت أذكى منك حين رفضت أن تحمل الأمانة، وحملتها أنت يا أبا جهل .
(191)
أنت مدين لهم بكل مليم فائض حصلت عليه منهم، أو بديلا عنهم … فإذا كنت هشا فلا تكثر من ديونك، وإذا كنت قدر الأمانة فاحملها ثقيلة رائعة، شريطة ألا تشكو مما هو صلب اختيارك .
كتبت عام 1974
نشرت عام 1979