“نشرة” الإنسان والتطور
11-12-2008
العدد: 468
السنة الثانية
أحلام فترة النقاهة “نص على نص”
نص اللحن الأساسى: (حلم 115)
فى البدء التهب الخصام حول إصلاح البيت بين الساكنة فى الدور التحتانى ومالكة البيت المقيمة فى الدور الفوقانى وترامت الأصوات إلى الحارة الصغيرة ففُتحتْ نوافذ وأبواب وأيَّد البعض مالكة البيت. أما الكثرة فأيَّدت الساكنة واحتدم الجدل ثم تطايرت الشتائم حتى أنذر الغضب الأحمر بسفك الدماء.
التقاسيم:
… لكن باب السطح انفتح عن الرجل الذى يسكن وحيدا فى حجرة فى السطح، وأخذ ينزل الدرج بهدوء لا يتناسب مع نار الشتائم ونذر الحريق الذى على وشك الاشتعال، وحين وصل إلى بئر السلم حيث تدور المعركة، قال بنفس الهدوء: ما الحكاية يا جماعة؟ أنا سوف أحلها لكم. فقالت ساكنة الدور التحتانى: كيف ستحلها يا روح امك؟ فلم يهتز ولم يرد، فقالت مالكة البيت: نعم سيحلها ونصف، أنت لا تعرفينه. قالت ساكنة التحتانى: طبعا أنت التى تعرفينه، قالت المالكة: إخرسى، أنت حين تعرفينه ستعرفين كيف يحلها، قالت: التحتانية للرجل: أرنا شطارتك يا سيد الرجال. قال الرجلِ للمالكة: أنت تقومين بإصلاح البيت وهى تقوم بعمل اللازم. قالت المالكة: وانت إن شاء الله ؟؟!!
قال الرجل: بإذن الله.
****
نص اللحن الأساسى: (حلم 116)
ذهبت لتهنئة صديق قديم على الوزارة ولكن بخلاف المتوقع قوبلت فى المكتب بفتور واضح ثم طال انتظار المقابلة دون جدوى فتسلل إلى ظنى أن بعضهم افترى علىَّ فرية أفسدت الود القديم، وأخيرا غادرت مجلسى لا أرى ما بين يدى واستقبلنى زميل يبقى على وده وقال لى: لعنة الله على ألسنة السوء فسألته ولِمَ لم يقابلنى ويتحقق من الأمر فقال إنه مضى زمن والقانون معطل اكتفاءً بأقوال الشهود.
التقاسيم:
رجعت لتوى وأنا مصمم على لقائه دون المرور بالسكرتارية أصلاً، فعلاقتنا تسمح بذلك وأكثر، مهما قالت ألسنة السوء، وحين يتأكد الجميع أننى ما جئت إلا للتهنئة سوف يخجلون مما ذهبت بهم إليه الظنون، وما أن دخلت عليه مقتحماً والسكرتير يجرى ورائى خائفاً من عاقبة ما فعلت حتى فوجئت بأن الوزير قام من على مكتبه واتجه نحوى وكأنه على وشك أن يأخذنى بالحضن، وفجأة صفعنى صفعة أذهلتنى استدرت بها نصف دائرة، فوجدت صدغ السكرتير فى كفى وأنا أصفعه صفعة أقسى، فصرخ مولولا واستدار بدوره وهو يكاد يقع من طوله، ليجد مساعدته تقف مذهولة فتسنده حتى لا يقع فيأخذها فى حضنه دون تردد، وانفجر الجميع فى ضحك ليس له مثيل.
****