“يوميا” الإنسان والتطور
25-4-2008
العدد: 238
حـوار/ بريد الجمعة
مقدمة:
يغلب على حوار بريد اليوم عرض مختلف الآراء حول احتمال توقف النشرة وإعادة ترتيب الأولويات، ثم إنه يعرض جرعة أكبر مما جاء عن طريق البريد الالكترونى، للأسف على حساب بناتى وأبنائى من المتدربين الجادين، كما ننتشر استجابة للعبة سابقة، وعدد من الاستجابات للعبة “الطيبة” بشكل قد يسمح – لاحقا – بمناقشة بعضها حين نعود لعرض اللعبة الأصل التى جرت فى برنامج القناة الثقافية، والتى سوف ننشرها قريبا.
د. جمال التركى: “لعبة المثالية”
أسعدنى إدراجكم هذا الأسبوع نص “اللعبة” بالفصحى إلى جانب العامية المصرية، إنى أثمنها خطوة هامة نحو تأصيل البعد العربى لأبحاثك و دراساتك العلمية (فى مرحلة أولى) على أن يتم لاحقا تحقيق البعد الدولي. و لعلى آمل مستقبلا ترجمة هذه الألعاب إلى الإنجليزية والفرنسية. لم لا أليست اللغة وسيلة تواصل و هذه الألعاب وسيلة استكشاف البعد الإنسانى العميق داخل الفرد ووسيلة اختراق حواجز الدفاعات النفسية (إزاحة الأقنعة) حتى يتم استكشاف الشخصية بجميع أبعادها. أدرك حساسيتك من اللغات الأجنبية وخاصة الإنجليزية، ولكن بأى حق نحرم من لا يفهم العربية المشاركة فى هذه الألعاب، و إلى أن يحين موعد هذا البعد، أعلمكم استعدادى تولى الترجمة الفرنسية.
*****
عزيزى يحيى، مرة أخرى أستسمحكم مشاركتكم لعبة هذا الأسبوع، لا أخفيكم أن النص العربى ساعدنى إلى حد كبير فى صياغتها بالعامية التونسية.
1- أنا نحب نتصرف “التصرف الصحيح” مية بالمية لدرجة أنو ساعات نكون قاسى مع روحى ( أكون أحيانا قاسيا مع نفسي)
2- قال زعما هو مثالى … حتى أنا نستطيع نخبى عيوبى وسلبياتى ونقول أنا مثالى (أستطيع أن أخفى عيوبى وسلبياتى وأدعى المثالية)
3- و هل يمكن للواحد منا يكون مثالى و هو جيعان أنا لو أدعيت المثالية و أنا جيعان نكون نكذب على روحى ( أدعيت المثالية و أنا جائع، أكون أكذب على نفسي)
4- ما أسهلش باش نتكلموا عن المثالية، على خاطر هذا أنا عمرى ما قلت أنا مثالى و لا ادعيت هذا (ما أدعيت يوما فى حياتى أنى مثاليا أو تفوهت بما يعنى هذا)
5- طبعا أنا مثالى و نصف، لو كان الحال موش هكا فأنا نعتبر روحى على الأقل مثالى بالنسبة للناس اللى نشوفهم و نعرفهم و نتعامل معاهم ( على الأقل مثالى بالنسبة لمن أعرفهم وأشاهدهم و أتعامل معهم)
6- هوما يغشونا بهذه المثالية …يلزمك تلعب اللى يربحك مهما كان، أنا شخصيا مانحبش نشارك فى هذه المسرحية و ما نحاول نلعب باللى يربحنى كان لما نتأكد باللى أنا ما نضر حد (لا أستطيع المشاركة فى هذه المسرحية و لا أحاول أن ألعب ما يربحنى إلا عندما أكون متأكدا أن ليس فى ذلك ضرر لأحد)
7- أنا ماذا بيّة صرت مثالى ماكيفى حد لكن يخسارة أنوا المثالى فى هذا الزمن يعتبروه طيب و على نيتوا( المثالى فى هذا الزمن يعتبرونه ساذجا و قليل الحيلة)
8- لو كان الناس الكل صاروا مثاليين فى هذه الحالة أنا ممكن نحشم على روحى و نتخلى على برشة سلبيات و نحاول باش نقرب من المثالية و نكون كيفهم ( أخجل من نفسى و أتخلى عن سلبياتى و أسعى للتقرب من المثالية حتى أكون مثلهم )
9- ممكن تستهزئ بى لو كان شوفتنى مثالي، حتى أنا نستهزأ بك و نقول الإنسان يعادى اللى يجهله و انتى منين ليك باش تعرف المثالية و إلا تفهم معناها ( أستهزأ بك و أقول الإنسان عدو ما يجهله، و من أين لك أن تفقه المثالية أو تدرك معناها)
10- موش لهذا الحد، الشطارة أنى نكون مثالى و زاده فايق و مانخلى حد يحصلنى و إلا يتعدى علية ( و أيضا واعيا بما يدور حولى و لا أترك المجال لأحد أن يخدعنى أو يتجاوزني).
د. يحيى:
“وبعدين” معك يا جمال؟!
تنصحنى أن أكف عن هذه اليومية – حبا ورغبة منك فى أن أضع أولويات أعمالى: الأهم فالمهم – فأحاول، ثم تأتى اليوم وتقول لى كلاما طيبا فى مثل هذه اللعبة وغيرها فأقول :ياربى أين أضع هذا الكلام على سلم الأهمية، ولولا النشرة ما خرجت هذه الألعاب إلى النور هكذا، ماذا أفعل معك وأنا أحترم كل كلمة تقولها فى كل اتجاه.
تصور يا جمال أننى قد اعتدت اللجهة التونسية الجميلة بعد لعبك بها، وأرددها أحيانا بصوت مرتفع. شكراً.
د. جمال التركى: السياسة ولغة الشارع: “.. فى الهرْْدَبِيزْ” (3 من 3)
المقتطف: “… كلمة الشعب، بالنسبة لأغلب حكامنا المجتهدين هى كلمة أوضح وأكثر تحديدا: “الشعب” هو صاحب المجلس الذى يسمى “مجلس الشعب”، وهو المجلس المكلف بإلغاء دور الشعب، فيما يهم الشعب.
إن تحديد الداء ووضع الإصبع عليه (الوعى به) أولى خطوات التغير …أزفت الآزفة و آن الأوان … أوان ما (تعرفه/أعرفه/نعرفه) أن ينجلي…ومن كان فى شك فقد كفتناالمدونات، طريق إلى اليقين…أليس الصبح بقريب
د. يحيى:
وربما أقرب مما نتصور
د. جمال التركى: الصحة النفسية و”الأيديولوجيا المفتوحة
المقتطف: ” … إن من يتنازل عن فكرة الاستهداء بنظرية ما بدرجة ما من الوعى، إنما يستسلم لنظرية خفية، يديرها هو دون أن يعلم، أو يدار من خلالها من وراء ظهره (عادة لغير صالح المريض، ربما لصالح شركات الدواء).
ما ينطبق على ميدانى الطب النفسى و علم النفس ينطبق على جميع الميادين و لعل ما تشاهده اليوم على مستوى السياسة من فوضى و خراب (أستهدف فيه أساسا الوطن العربي) حسب أجندة منتظمة، هو نتاج “نظريات خفية” قد تكون أعدت فى “ظلمة ليل بهيم” أو داخل “أسوار سميكة محكمة” ( يا ليتها …ولكنها فى وضح النهار و على عينك يا…).
أتساءل هل تنازل العرب عن الإستهداء بهدى نظرية ما حتى يلحق بهم ما نشاهده و نسمعه(وما خفى أعظم / علينا… )، لقد ابتلينا بكثرة النظريات و الملل و النحل، قسمتنا إلى مجموعات هشة سهلت اختراقنا، كما ابتلينا أيضا بإعدام النظريات جميعا عدا نظربة الزعيم الملهم والقائد الفذ وسيطر الفكر الآحادى و “ما أريكم إلا ما أرى” … حوّلونا قطيع مشلول الإرادة (سهل إختراقه أيضا).
د. يحيى:
ومع ذلك، فالنظرية تتكون من واقعٍ حىٍّ ليس نظريا، وسط شوك الآلام، ولسع اليقظة، وتفجر الإبداع،
ولا يهمك!!
د. جمال التركى: الصحة النفسية و”الأيديولوجيا المفتوحة
المقتطف ” … الإنسان هو:…..، الصحة النفسية هى:……، المرض النفسى هو:……،العلاج هو:…….”
الإنسان هو:
الكائن الحى الذى كرمه الله بالعقل
الصحة النفسية هي:
القدرة على:
- الإحساس بالذات و بالأخر
- الاستمتاع بالحياة
- الأخذ والعطاء
- التأثر و التأثير
- الحب و العمل
- التمتع بالأعضاء و الحواس
المرض النفسى هو:
عدم القدرة على:
- الإحساس بالذات و بالأخر
- الاستمتاع بالحياة
- الأخذ والعطاء
- التأثر والتأثير
- الحب والعمل
- التمتع بالأعضاء و الحواس
العلاج النفسى هو:
– مساعدة “المريض” للتخلص أو تجاوز المعانات و الخلل و الإضطراب (النفسي) ومحاولة إيجاد توازن جديد يشعر فيه بالصحة النفسية (أنظر ما سبق) وذلك بالإعتماد على عديد من الوسائل، دوائية، علاجنفسية، علاجمعرفية،
د. يحيى:
توقفت فعلا، وفرحت باعتبارك كل من “التأثر والتأثير”، من علامات الصحة النفسية فالتأثير وحده الذى يحرص أمثالنا عليه ليس كافيا لنكون أصحاء، التأثّر هو حقنا أيضا، وهو جزء من إنسانيتنا ضمنا، كذلك فرحت باهتمامك بالتمتع بالأعضاء والحواس،
لكن دعنى أتحفظ على أن يكون المرض هو مجرد نفى لما هو صحة، فالمرض فعل نكوصى مفسِّخْ، وظلامى فى ذاته، فلا يصح أن نكتفى فى تعريف المرض، بنفس ما هو صحة، بل علينا أن نضيف إلى ذلك جانبه السلبى الغائى تدهوريا.
أ. أسلام أبو بكر: (حـوار/ بريد الجمعة) (18-4-2008)
…. اعمالك التى تكتشفها وتقدمها لنا فى اليوميه اعمال لم يتم انجازها، …،ليكن، لكننى انا ارى ان اليوميه التى تكتبها هى روح الموقع او المغذى او الحدث الاعظم او كل هذا و هى ما تبقى على التجديد وان كان المحتوى يتجدد اذا كان فيديو جديد او او و لكن يبقى لليومية هذه شكل وطعم أخر،
أطالبك بالاستمرار وليكلل جهدك الله فى ان ينفع بك الناس
انت تعطى لأعمالك حتى القديمة فرصه للظهور مجددا فمن أين لها فرصه ان تظهر ان امتنعت عن هذه اليوميه؟ بدأت اليوميه فى سبتمبر الماضى واظن انه من حق الرضيع ان يعيش اكثر من ذلك
هذه كانت من وجهة نظرى كمتابع للموقع فقط، و لكن كمصمم موقعكم فلى وجهة نظر اخرى تماما.
د. يحيى:
بصفتك يا إسلام مصمم الموقع، بارك الله فيك، فأنت تأمر.
أ. إيمان: (حوار الجمعة) 18-4-2008
لالالالالا من فضلك لا تتوقف عن اليوميات فهى أفادتنى كثيراً ومن حقوقنا على تاريخك الا تتوقف، انا لا أوافقك على فكرة الكتاب، انا بصراحة قد تعودت قراءة خواطراك، دعنى أسميها كذلك، فى كل صباح، من فضلك استمر، وأنا متأكدة أن هناك المزيد، الله يعطيك العافية.
د. يحيى:
قولى يا إيمان للصديق جمال التركى، مع أننى فرحت برأيه جدا، وفى كلٍّ خير!!
د. محمد أحمد الرخاوى: (حوار/بريد الجمعة)
أرى أن تتفرغ لكل المسودات كى تنهيها واحدة بعد اخرى فى نافذة مستقلة من الموقع اذا كان عندك وقت آخر لليومية فليكن وأقترح أن يثبت بريد الجمعة وان يكن حرا او تعليقا على كل المقالات او الكتب او اى محتويات اخرى من نفس الموقع وفى نفس الوقت اذا اردت ان تكتب فى اليومية دون التزام يومى فلتفعل وليكن اسمها اليومية غير اليومية!!!!
د. يحيى:
شكرا يا محمد، وسوف أفكر فى كل اقتراحاتك
د. محمد أحمد الرخاوى: يومية (كومة رعب)
احببت الشعر وكنته
اعلم ان يقينك هو بالغيب (الحاضر الغائب طول الوقت)
فاذا كان كذلك وهو كذلك فهو اليقين
فلا تجزع حتى بعد الموت وان مت
فالموت هو الصحوة الكبرى
وهو اليقين الما بعده يقين
“ولذلك خلقه”
د. يحيى:
شكراً يا محمد، لم أكن أتصور أنه سيصل إلى أى واحد بأى جرعة، الحمد لله.
ربنا يستر، ويقدرنا يا شيخ
أ. أحمد صلاح عامر: (بريد الجمعة) 18/4/2008
أعترض على ايقاف هذه اليوميات يعنى تفتح نفسنا على القراءة وبعدين ببساطة توقف اعتقد أنه ليس من حقك وحدك هذا القرار، بس أنا عارف كم المهام التى تقع فيها وحجم المطلوب منك كعالم ومربى ومعلم لاجيال اسعد بأنى واحد منهم، اقترح تضيق هذا العمل اشفاقا على المجهود والانتفاع بذلك فى اعمال أخرى.
د: يحيى
حاضر
د. محمود حجازى: (حوار الجمعة) 18-4-2008
اليوم لم اصدق ما قرات وأن هذه اليوميات سوف تتوقف، منذ أن أبلغنى الدكتور محمد الرخاوى بمشاركتى إياه فى الإعداد لندوة علمية عن دور اليوميات فى التدريب، وأنا أحاول الإجابة عن سؤال واحد وهو لماذا تصدر هذه اليوميات؟ ولماذا الإلحاح؟ ولماذا لم تحبط من تكاسل البعض؟ ووجدت إجابات أرضتنى من خلال بحثى أثناء الإعداد للندوة وعرفت بعض مما تحاول أن تقوله من خلال هذه اليوميات وإن كنت متحمس للتفرغ لإصدار كتاب عن الفصام.
د. يحيى:
فى انتظار ندوتك أنت ومحمد، وربنا يعمل ما فيه الخير
د. عدلى الشيخ: (حوار الجمعة) 18-4-2008
معلمى واستاذى ..دكتور يحيى
اولا هناك خلط…لست انا السائل اعلاه
د. يحيى:
حصل خير، شكراً لك وللسائل أعلاه
د. عدلى الشيخ:
ثانيا: بخصوص حيرتكم و غيرتكم حول ما هو أحق بالوقت.. فقد كانت فى حد ذاتها مفيده لى، ومنبهه لأهمية استغلالى (استغلالنا جميعا) لما هو أحق به، ليست لى اقتراحات واضحه وأظن ان ذلك يرجع الى اختلاف اهتمامات المشاركين.
وان كانت لى رغبه واحده و هى الإكثار مما هو أدب (شعر أو قصة)
د. يحيى:
لكن يا عدلى ، أغلب الآراء تتوجه إلى الاتجاه الآخر، العلم والتخصص، مع أننى مع رأيك خصوصا وأنى أستطيع أخيراً أن أنشر نصوصا أدبية صعبة، كنت قد نحيتها جانبا سنين عددا.
د. عدلى الشيخ:
تحضرنى هنا كلمة جميلة.. “كل وقت مملوء بالخير هو الذى سيحسب من عمرنا “
د. يحيى:
ومن ذا الذى يستطيع أن يحكم على ماهو “خير” وما هو عكسه بهذه البساطة، ألا تعرف أن بوش يقتل الآلاف فى العراق وغير العراق، مدنيين وعسكريين تحت زعم أنه يمثل محور الخير، وأنه بذلك يملأ وقته بالخير لأنه يمحق محور الشر، خلّها فى سرك، وحاسب من الأيام وحاسب لها، حاسب على رقابيك من حبلها، “الله يرحمك يا صلاح”!
د. أميمة رفعت: (حوار الجمعة) 18-4-2008
حينما قرأت أنك تفكر فى التوقف (ربما مؤقتا) عن نقد أحلام فترة النقاهة حزنت ، فقد تعودت منذ أن بدأت متابعة هذه اليوميات – منذ 4 أشهر- أن أقرأ كل خميس لكاتبين مهمين معا؛ نجيب محفوظ و يحيى الرخاوى ، فتغيير العادات ليسبالمهمة اليسيرة… و ربما أكون قد أدمنت يوم الخميس هذا!! ولكننى اتفهم جيدا وجود أعمال أخرى مفتوحة تحتاج إلى إكمالها، كما أن العدد الكبير لأحلام النقاهة ربما يحول عملية النقد لروتين ممل يفقد الناقد حماسته وبالتالى إبداعه، فإجازةقصيرة هى بالتأكيد ضرورة لعمل مثل هذا. و لم أكد اتخطى الصدمة الأولى ؛حتى فاجأتنى بالثانية (الأرجح أننى سأتوقف عن إصدار هذه النشرة اليومية) (لإنجاز ما هو أهم) !!! هل أفهم من ذلك انك تكتب هذه اليومية و أنت لا تشعر بأهميتها حقا؟ هل الأهم هذا سيصل لأناس اهم ممن يتابعون اليومية؟ بالنسبة لى أنا لم اكن على علم بفكرك ولا بكتاباتك، فأنا لا أقطن القاهرة، لا أعمل أو أدرس بالقصر العينى ، لم اذهب فى حياتى إلى مستشفى المقطم، و لست من رواد المؤتمرات.لقد عرفتنى اليومية بك . كم تظن من الأطباء أو العاملين فى المجال النفسى فى مثل ظروفى؟ من الإسكندرية أو محافظات اخرى؟ كم تظن من العاملين بالمجال النفسى لا يعرف القصر العينى او المقطم و يعمل فى دول عربية ( مصرى كان أو عربى) و تعرفه اليوميه بك؟ هذه اليوميات رتبت لى اوراقى و فتحت لى آفاقا جديدة . تعلمت و ما زلت أتعلم و اضع خططا لأتعلم المزيد، فما زلت فى البداية (4 أشهر فقط).
د. يحيى:
يا أميمة ربنا يخليك وينفع بك، وإن كنت أشفق عليك، أنا أتابع اجتهادك وأدعو لك بالتوفيق.
د. أميمة رفعت:
فى المستشفى التى أعمل بها بدأ بعض زملائى يقرأون معى بعض مواضيع اليوميات، وهذا تقدم عظيم لهم و هم لم يؤمنوا يوما واحدا بالعلاج النفسى للذهانيين، يذاكرونه فى الكتب ويكتبونه فى الإمتحانات وينجحون ويحصلون على الشهادات و.. خلاص. بعضهم يعيد النظر الآن بفضل هذه اليوميات. هم لا يكتبون فى بريد الجمعة كسلا أو خوفا أو عدم مقدرة على التعبيرلا أعلم ولكنهم بدأوا يقرأون أتظن هذا ليس مهما) !!!الذين يحترمون جهدك فعلا) هؤلاء يطلبون منك أن تترك هذه اليوميات ( الأقل أهمية ) (الموجهة لمن لا يحترمون جهدك فعلا)؟؟ أنا أتذكر أننى عندما دخلت فى هذه اليوميات فى يناير كنت تشكو من تناقص عدد القراء، و الآن أجد أن القراء بداوا يزيدون عن المساحة المقررة لبريد الجمعة حتى أنك ذات يوم مددتها إلى يومين فماذا يعنى هذا؟؟ بريد الجمعة هو حوار،حتى و لو كان مفتعلا، ونافذة لإبداء الراى يفتقرإليهما كل طالب علم فى بلدنا، النقد و الشعر والقصص والمشاعر المتبادلة والأحاسيس التلقائية و تحريك الوعى وتعتعة الأفكار و الكلمات..كل ذلك ليس بالمهم أو هو أقل اهمية ؟ أقل أهمية من ماذا؟ و الأهم الذى يدعو إليه الجادون ، هل سيصل إلينا؟ هل سيؤثر نفس التأثير؟ كيف؟ متى؟ الكتابة كل يوم موضوع شاق جدا، و هو مجهود لا يحسدك عليه أحد، فلماذا لا يكون مثلا أربعة أيام فى الإسبوع، ثم حوار الجمعة….فيكون لديك فرصة للراحة، و لدينا فرصة للإستيعاب. لقد إنخلع قلبى من هذه الفكرة حتى أننى نسيت ما كنت أود أن اعلق به على أحلام فترة النقاهة وغيرها من الأفكار .
الله يوفقك للرأى السديد.
د. يحيى:
آه صحيح ربما عندك حق: ولكن قولى لى: أقل أهمية من ماذا؟
ثم: لماذا؟ وكل موضوع له دافعيته، دى المواضيع تتزاحم وتتنافس، والشاطر يسبق، ورزقنا على الله.
ابتسمت وأنا أقرأ اقتراحك : أربعة + واحد يساوى خمسة!!
يعنى هى جاءت فى هذين اليومين، “خلِّ المِيَّه تبقى ميّه وواحدً
عالبركة!!”
والله ما أنا عارف ماذا أفعل، ربنا يسهل، وهو يحسمها بمعرفته
على فكرة يا أميمة العلاج النفسى للذهانيين مدرسة بأكملها ليس فقط للطب النفسى وإنما للحياة كلها، وهى مهمة شديدة الصعوبة، أنا لا أثنيك عن شئ، فقط أذكرك أن المسألة – مع الذهانيين- ليست كلاما أساساً، هى لغة لها أبعاد وقنوات متعددة، أذكر أننى كتبت فى الثمانينات مقالا باكرا عن “العلاج النفسى للذهانيين” يمكن أن ترجعى إليه فى الموقع الإنسان والتطور (المجلة)، ربما يتفق مع مرحلة باكرة فى خبرتى لاشك أنها تطورت كثيرا خلال الربع قرن الأخير، وقد أعود لتحديث هذا المقال وغيره، حين أعيد قراءته قريباً.
د. أميمة رفعت: لعبة الطيبة(21-4-2008)
وصلنى من ردك على احد اسئلتى أنك تخشى أن استعمل الألعاب بطريقة غير مسئولة فى العلاج الجمعى، والحقيقة أننى لم استعملها سوى مرة واحدة و بحذر شديد لمجرد التجربة ورؤية ما سيحدث ( لعبة الشعور بالذنب) و الحقيقة أنها لم تكن تجربة سيئة، فقد كشفت لى الكثير عن إحدى المريضات، و كشفت لأخرى عن نفسها وحركت مناطق فى وعيها. ومع ذلك لم أكرر هذه التجربة ثانية فقد شعرت بعدها أننى فى حاجة لان أعرف عنها أكثر. ولذلك فأنا أجرب الألعاب على نفسى وأدرس الآتى:
1- ما يحدث لى جسميا من تسارع مثلا فى ضربات القلب أو التنفس أو إنقطاع النفس لحظيا…
2- ما يحدث لى فى لغة الجسد : أجفل قليلا –أهرش فى رأسى- أعض على شفتى – أبتسم –أتململ فى الكرسى…
3- ما يحدث فى مشاعرى : ضيق –توتر- راحة – غضب..طبعا لا أستطيع رصد كل شىء ، ولكن هذه التجربة القت لى بالكثير من الضوء عما يحدث للمرضى أثناء العلاج بل وأثناء روايتهم لأعراضهم ومشاكلهم . الآن أفهمهم أكثر ( و قد كنت أظن أننى أفهمهم جيدا). لقد تقدمت كثيرا كمعالجة بفضل هذه الألعاب وأشياء أخرى كثيرة (هذا بجانب تحريك وعيىّ انا شخصيا بالطبع). فشكرا لك .
د. يحيى:
الفضل يرجع –بعد الله- لمن يحاول جادا مثلك، ثم إننى لم أقصد أى شئ يشير إلى احتمال عدم المسئولية أو قلتها، فقط أذكّرك وأذكر نفسى بأن الخبرة هى الأصل، وأن النتيجة هى الحكمْ، ثم ألفت نظرك إلى أن الألعاب فى العلاج الجمعى ليست محفوظة، ولا هى معدّة مسبقا أبداً، ولا هى مكررة عادة، وأن أغلب الألعاب المنشورة والتى سوف تنشر فى النشرة هى ليست أكثر من الألعاب التى لعبناها فى برنامج سر اللعبة فى قناة النيل الثقافية مع الأسوياء (ليسوا مرضى: لا ذهانيين ولا عصابيين)، هناك بعض الألعاب ظهرت فى النشرة اقتطفتها من جزء من العلاج الجمعى وهى لا تمثل إلا دقائق معدودة، مما يجرى، كما أن هناك ألعاب تجريبية، أفكر فى ابتداعها خصيصا لهذه النشرة، وهذا يتوقف على مدى الاستجابة والمشاركة.
أغلب ألعاب العلاج الجمعى الذى نمارسه هنا نؤلفها فى التو واللحظة، وهى جديدة عادة، ومن واقع الممارسة، وتكون لعبة واحدة، أو اثنتين كل 4 أو 6 جلسات على الأكثر.
أ. علا أحمد: (حوار الجمعة) 18-4-2008
……………
بصراحة لحظة تصفحى للموقع ……… وجدت اشياء كثيرة تحتاج الى زمن كبير لاحتواء كل ما بداخلها، حسيت ان حضرتك مش عايز حاجة تعدى عليك كدة وتمر مرور الكرام بمعنى انى اتخيلت حضرتك قاعد بتكتب وفى نص الكلام كتبت حاجة نقلتك لحاجة تانية حسيت انها اهم فرحتلّها وسبت اللى كنت بتعمله بصراحة حسيت ان حضرتك من كتر حيرتك حبيت توصل لنا الحيرة احنا كمان بس كمان ده عبء كبير على حضرتك لانه فى رأيى البسيط ان الانسان مهما استطاع ان يعطى لن يستطيع ان يحصى كل ما يعطية، بس بصراحة خايفة على حضرتك
د. يحيى:
يا علا! هذا أكثر مما كنت أرجو، وسوف أحاول من جانبى أن أقلل من استطراداتى، ونحاول معا تحمل الحيرة فهى رحم الإبداع فى كثير من الأحيان.
د. محمد غنيمى: (حوار الجمعة) 18-4-2008
مقتطف: “الأرجح، والله أعلم ، أننى على وشك التوقف عن إصدار هذه النشرة اليومية ، ربما حين تكمل عامها الأول ، لست متأكدا ، ومازلت فى حاجة إلى آراء كل من يهمه الأمر”،
واضح جدا أن أمر اليومية قد أصبح عبئا على أستاذنا ، وهذا يؤكد أنها سوف تتوقف قريبا، ربما بعد أن تكمل عامها الأول على الأكثر ، لكن يبقى أملنا دائما ألا يتخلى أستاذنا عنا كليةً يوما ما . وإن جاز لى أن أعتبر نفسى واحدا ممن عناهم أستاذنا بـ\”من يهمه الأمر\” ، فإنى أقترح الآتى :
- أن تتوقف اليومية كـ\”يومية\” حرصا على وقت وجهد أستاذنا .
- أن تستمر كـ\”نصف أسبوعية\” على الأقل مثلا ، حفاظا على أمل الطلاب/المريدين .
- أن تبقى نافذة \”حوار/بريد الجمعة\” مفتوحة إلى ما شاء الله (من لنا بعدك يا سيدى؟) .
- أن يقوم مدير الموقع مشكورا بإعادة تصميم واجهة الموقع بحيث يجعل لكل واحد من الأبواب الواردة فى التصنيف المبدئى (يومية 2008-4-9) مساحة مستقلة ، والإشارة إلى أية إدراجات جديدة يسمح بها وقت أستاذنا خارج نطاق اليومية (أو النصف أسبوعية ، أو ما يراه أستاذنا)
- أن يقوم بعض الطلاب/المريدون (بالتنسيق مع مدير الموقع) باستكمال مشروع الترجمة إلى اللغة الإنجليزية (نوعا من أداء الواجب) ، من أجل الكثير ممن يهمهم الأمر خارج سجن اللغة العربية .
- أن يتم دمج منتدى الدكتور جمال التركى (عن فكر أستاذنا) فى الموقع هنا منعا للتشتت، وأن يتفضل أستاذنا بالسماح لبعض طلابه/مريديه بكتابة موضوعات منفردة تحت إشرافه وتقويمه ومتابعته .
- قلت سابقا (وأكرر) أن الموقع مازال حديث العهد ، وأن هناك الكثيرين ممن يعنيهم الأمر لا يعلمون به وبفاعليته هكذا ، وأن على كل طالب/مريد أو حتى زائر أن يقوم بنشر عنوان الموقع كلما أمكن ، كى تعم الفائدة .
متعك الله بالصحة يا أستاذنا، ونفعنا بعلمك فى الدارين .. آمين .
د. يحيى:
هأنذا أثبت كل اقتراحاتك وأتركها أمام من يهمه الأمر مثلك (ومثلى)..، وليس من الضرورى – والأمر كذلك – أن نحدد ما هو “الأمر” الذى يهمنا أكثر مسبقاً.
د. محمد غنيمى: عن القيم المسئولة عن ترويج الإدمان 20-4-2008
أحسب أن فى كلام هذا الشاب- أيضا ما – يدعو للتأمل دون تعليق أيضا،
ما رأيك يا أستاذنا فى أن أجعل تعليقى على كلام صديقنا الشاب فى صورة حوار (أو مقتطفات من حوار)؟ لعلك لا تمانع.
د. يحيى:
آسف يا محمد، سوف أدخل محاوراً ثالثا دون استئذانك.
الشاب: دلوقتى النشاط الوحيد اللى بأعمله فى حياتى إنى بآخذ مخدرات،
د. غنيمى: يا سلام! ودا من قلة الأنشطة يعنى؟! دا انا اهه زيى زيك وحاسس انى محتاج اربعة وعشرين ساعة فوق الاربعة وعشرين ساعة علشان اخلص اللى ورايا ، لاحظ انى قلت علشان اخلص اللى ورايا مش علشان اعمل اللى نفسى فيه!
د. يحيى:
أنت تقيس كلام الشاب بنفسك، وهذا من أشهر ما يخرج منا بحسن النيه، وسوف تلاحظ ألفاظ الشاب وهو يرفض مثل هذه المقارنات حتى بأبيه فى مقتطف لاحق.
الشاب: أنا مشكلتى الكبيره هى مشكلة كل المدمنين شخصية اعتمادية ، دايما مستنى حاجة من بره
د. غنيمى: وهو لازم الحاجة دى تكون مخدرات؟! مفيش بدايل نهائى؟!
د. يحيى:
أظن يا محمد أن المسألة ليست فى ما إذا كانت هى هذه الحاجة أم تلك، ولكن فى الاعتمادية، سواء على المخدر، أو أى كيمياء، أو أى آخر يقوم عنه بكل العمل.
الشاب: حاسس إن التغيير هايجى من بره مش من جوه، …. وده مش هايحصل،
د. غنيمى: يا سيدى من بره ولا من جوه انت فاكر حكاية التغيير دى سهلة اوى كدا ، بس خد بالك اننا لازم نحاول .
د. يحيى:
أنا معك فى ذلك يا محمد، ويا حبذا لو راجعت لعبة التغيير، حتى تطمن إلى صواب رأيك عن صعوبة التغيير.
الشاب: عارف إن مافيش حاجه تخلينى أبطل من بره، تفكيرى سلبى
د. غنيمى: كلام جميل .. معنى كدا انك عاوز تبطل ، ولا ايه؟!
د. يحيى:
ترجمة كلام المريض له بهذه المباشرة، لا يصله عادة كما نرجو، البصيرة المعقلنة عادة لا تكفى، والكلام الجميل مع وقف التنفيذ قد يكون معطلا أكثر مما يبدو لأول وهله، ويعنى ترجمته ترجمة فورية هكذا، لا ينفع معى على الأقل فى معظم الأحيان.
الشاب: الواحد كان بيعوض العلاقات الانسانية بالمخدرات، المخدرات مش ها ترفضنى أنا المتحكم فى الموضوع، مش حمل بقى أروح لواحد مثلا يرفضنى، الواحد مش مستحمل ها يروح يدور على ناس تََََجرّح فيه، الواحد مجروج لوحده، المخدرات عمرها ما تقول لأ، ما تروحش لحد، وما تاخدش مخدرات .
د. غنيمى: على قد ما بأكره وحدتى باحس إنها أحسن من قعدتى مع ناس تخنق فىَّ. معاك حق، وانا جربت دا بنفسى ، وما فكرتش آخد مخدرات.
د. يحيى:
اعترافك بحقه، وحقك فى الوحدة، جميل، لكنك عدت تقيسه بنفسك يا شيخ، هذا المقطع بالذات من كلام المريض شديد الدلالة لأنه يعرّى صعوبة وصعوبات العلاقة بالواقع بشكل صارخ، كما أنه يظهر كيف أن المخدرات تحل محل الآخر، فتجسد رمزا وتقوم بدور “شخص آخر” مطيع، تحت الطلب، لا يرفض، ولا يتخلى، ولا يخون…
الخ يمكنك أن ترجع أيضا إلى نشرات “يومية الإبداع التواصلى والإبداع الخالقى”، “يومية عن التواصل والطفولة والبراءة” ، “يومية اغتراب التواصل بين البشر” عن صعوبة التواصل.
هذا وأعتقد أننا إذا فهمنا “بعض” الإدمان من خلال هذا البعد لأمكن الأمل فى إحلال آخر حقيقى مهما بلغت الصعوبة.
وسوف أرجع إلى كل ذلك تفصيلا فى الأغلب.
الشاب: المخدرات الواحد يضربها ما يقولش (ها) ها تعمل إيه يا واد.
د. غنيمى: مش فاهم!
د. يحيى:
أظنك سوف تفهم أكثر يا محمد من الفقرتين التاليتين حيث سوف يذكر الشاب كيف أن المخدر ينهى المعركة (معركة التواصل) قبل بداتيها، ومن ثم الراحة السلبية.
الشاب: خلاص مافيش حاجة بعد كده، أى حاجة الواحد يعملها تخلص ويدور على بعدها، اممم
- البودرة ماكانتش تخلى فيّه (ها) كانت تريح أى مشاعر ، كنت بأحس إنى مش محتاج بنى آدمين فى الدنيا، مش عايز حاجة بعدها غير بودرة ثانى، هى دخلت من هنا والدنيا سكتت من هنا
د. غنيمى: يا راجل!.. انت هتغرينى ولا ايه؟! طب كفاية بقى احسن كمان شوية هاسألك بتجيبها منين!
د. يحيى:
أعتبر تعليقك هذا من أصدق ما جاء فى حوارك، على شرط ألا يكون سخرية كله.
الشاب: أنا مش بتاع مبادرات – لازم تتحدف لى الكورة وبعدين أرميها.
د. غنيمى: طب ماتيجى نلعب سوا؟ احنا الاتنين نحدف ، واحنا الاتنين نتلقى
د. يحيى:
أيضا هذا تعليق طيب. شكراً.
أ. رانيا: لعبة الطيبة 21-4-2008
ليه ماتكنش اللعبه اوضح بحيث ان كل واحد ممكن منها يعرف صحته النفسيه اخبارها ايه او مقياسها يعنى
د. يحيى:
لا يا رانيا لا، المسألة ليست بهذه البساطة، ياليتك قلت “اللعبة ربما تفتح باباً لاحتمال أن نتعرف على بعض ما هو نحن بطريقة أخرى، هذا الأمل هكذا بهذه المباشرة ليس من وظائف هذه الألعاب أبدا.
أ. رانيا:
ارجو من سيادتكم عمل لعبه او تجربه نعرف منها حالتنا النفسيه وشكرا
د. يحيى:
طبعا لا، إن هذه الألعاب ما هى إلا محاولات متواضعة فى هذا الاتجاه، وأنا لا أحب، ولا أرحب باستعمال تلك الاختبارات الذاتية التى تظهر فى بعض المواقع لمثل هذه الأغراض السطحية السهلة.
د. مشيرة أنيس: بريد الجمعة 18-4-2008
أرجوك يا د.يحيى أرجوك أن تستمر فى اصدار النشرة فهى أملى أنا فى مواصلة التعلم والشوفان. قابلت حضرتك فى أكثر من مؤتمر و كنت كل مرة أطلع بشئ جديد بعد محاضراتك. أطلع شايفة حاجات مكنتش واخدة بالى منها و دلوقت انت تفضلت وعملت ده بصورة دورية و يومية فرجاءا رجاءا لا تحرم أولادك من هذا. كنت فى جلسة مع مريض محيرنى فأنا شايفة أعراض فصام و لكن مش قادرة احط ايدى على حاجة معينة وكنا غرقانين مع بعض طول الجلسة فى موضوع واحد (انه عايز يتجوز)و كل ما أحاول نطلع من الحكاية دى يدخلنى فيها تانى ..و فى النهاية لعبت معاه احدى الألعاب ولأول مرة فى خلال الساعة يقول انه متلخبط ومش عارف يعمل ايه.
د. يحيى:
هذه الألعاب يا مشيرة هى عادة غير صالحة للتطبيق كما هى على كل الحالات، أو حتى على معظمها، وأن الألعاب أثناء العلاج تنبع وتؤلـَّف على الفور أثناء العلاج، وهذا يحتاج لخبرة خاصة، لكن يمكن اكتسابها تدريجيا، كما أن الخبرة التى ينتهى إليها مريض الفصام بالذات قد لا تكون بنفس الفائدة التى ينتهى إليها العصابى أو الشخص العادى، اللهم إلا فى علاج جمعى تأهيلى ممتد مقارنة بالعلاج الفردى المحدور التفاعلاتى.
د. مشيرة أنيس: (عودة إلى ملف الإدمان 6)
بالنسبة للمقتطف الذى فى نهاية المقال
فأنا شايفة حاجة من تعاملى مع المدمنين المتعافين ببرنامج ال12 خطوة …فالمدمن المتعافى بهذا البرنامج بيكون انسان حلو جدا و حقيقى جدا لا يخجل من مواجهة عيوبه وزى ما بيكون من خلال ال12 خطوة بيتغلب على العيوب اللى اتغرزت جواه من عيشة و تربية زى اللى كلنا اتربيناها…
هو بس جت معاه فى مخدرات فصعبة شوية…لكن غيره تيجى معا فى ادمان خفى زى ادمان عمل أوجنس أو دين أو ادمان أى حاجة تانية…ودى أفتكر أصعب فى التغيير مع ان الدنيا برضه بتكون خربانة..
د. يحيى:
عندك حق، لكن برجاء الحذر من التعميم،
أولا هذا كلام يفتح أبواب الأمل للمدمنين، حتى أن هناك شركات فى الخارج تطلب للعمل بها مدمنين سابقا،
لكن مرة أخرى هذه ليست دعوة للإدمان لأن “دخول الحمام مش زى خروجه”، وساعات بتكون الحكاية هى “سكة اللى يروح ما يرجعش”؟
د. مشيرة أنيس: الإشراف على العلاج النفسى (7)
ياريت تثرينا تعليقاتك على الاشراف لأنها أكيد هتساعد وتوضح نقاط كثيرة من الكلام المكتوب.
د. يحيى:
أغلب الآراء كانت عكس ذلك برغم أننى أميل إلى رأيك.
د. نرمين عبد العزيز: (عودة إلى ملف الإدمان 6) 20/4/2008
أين نضع قيمة البحث عن علاقة فى إطار القيم الجديدة فى عصر الإدمان؟
د: يحيى
طبعا أنا لم أشر إلى القيم الإيجابية، ولا إلى القيم الآنية الأخرى، أرجو أن ترجعى إلى نشرة الأخلاق .
هذه – القيم التى نشرت – مجرد عينة لخلفية الإدمان وقد تظهر مصائب ومضاعفات أخرى، عادية ومرضية.
د. نرمين عبد العزيز: (تشكيلات الارتباط الثنائى بين الأحياء والبشر!)
أرجو توضيح أهمية وكيفية القيام بكل من (طور الإمتلاء وطور البسط) الـ unfolding phase & filling phase بين كل من الطرفين وكيف يقوم بها كل فرد وكيف يمكن للفرد أن يسمح بها للأخر بطريقة صحية للمحافظة على نمو العلاقة فى إطار صحى؟
د: يحيى
حاضر سوف أفعل فى حينه إن شاء الله
أ.رامى عادل: بريد الجمعة 18-4-2008
هو انت مش حاسس ان النشره قويه كفايه؟
لو اننا لما نحس بضعفنا نتوقف تبقى كارثه,
ثم هل ينسينا هذا قصتك القصيره وحوارك الطيب مع البحر العنيف الهادى. عم يحيى هو حضرتك تنكر انك بتشعر بالذنب وبيعصرك الوجع لانك عندك علم ومش قادر توصله. وبتقول انا هروح من ربنا فين اما نتقابل يوم القيامه سلام يابهوارجوك ..تعرف انك مش لوحدك اللى بتبكي؛ لوحدك
الى اللقاء ابى وصديقي
د. يحيى:
ماشى
أ.رامى عادل: تعتعة “الأحدب والسياسة، والقفا، ولعنة العمر”
الذى يبقى معى من تعتعه اليوم صورتك وانت شعرك طويل، ومنفوش نفشه سرياليه، وكاظم غضبك، وبتلبس بنطلون فوق بنطلون بيجامه انيق منقط، وكانك تستعد لسبات ما ابغضه، وتقول لى محدش من الدكاتره يعرف مصلحتك انت ادرى بمصلحتك، تقولها وانت بتتخانق مع البنطلون الآخر فوق البنطلون اياه وتتعافى على البنطلونين، وتدخل احدهما داخل الشراب وتستمر فى الخناقة المنيله بـ60 نيله، وافشل ان اخفى دمعه ولكنك تراها , وتستمر فى حربك الضروس استعدادا لحرب اخرى لا يعلم مداها الا ذى الجلال والا كرام
د. يحيى:
والله يا رامى أنا أتعجبّ من أين عرفت كل هذا؟ وكيف رسمت هذه الصورة التشكيلية هكذا؟ أنا أحيانا أسمح لنفسى أن أفكر مثل أصدقائى الطيبين، وأقول: ربما تكون عندك وسائل للتجسس على “حقيقتى”،
هكذا عّريتنى دون إذن.
ربنا يخليك.
أ.رامى عادل: يومية (كومة رعب) 22-4-2008
ذهب ولم يعد،
ممتطيا الضباب الشائك،
راقدا خلف سور التيه المفاجيء،
لاعقا طينة الارض الخليله،
محتدا زاعما انه الرافض الاوحد،
فرموه بغصن الفل،
راعوه حملوه توجوه بتاج من خشب،
اه يا قلوبا من حطب،
غزال شرد فمال الدود وقد ورد من كل حدب،
لا لم يغب،
ماله وجم..
فقط ارتطم
لاه وهن.
لا لم يان أن يعدل فقد عزم.
د. يحيى:
هذا يا رامى أبلغ ما جاءنى من نقد لمثل هذا الشعر الذى عزفت عن نشره سنينا، وردك هذا قد يشجعنى، فأنشر بقية المقامات ولو متباعدة.
أ. مدحت: يومية (كومة رعب) 22-4-2008
انتابنى الرعب
لم أفهم كل المعانى
ولكن أحسست أن سيادتك قد تكون فى محاولة لاستكشاف العالم الآخر.
د: يحيى
ربما
*****
بريد خاص عن الاستجابات “لعبة الطيبة”
(قبل أن نعرض نص الاستجابات كما جاءت فى برنامج “سر اللعبة بتاريخ 1-9-2004)
د. أميمة رفعت: لعبة الطيبة(21-4-2008)
اللعبه الاولى: انا يتهيأ لى كل واحد بيفتكر نفسه طيب، دا انا شايفة انى طيبة جدا .
اللعبه الثانية :انا حاسة إنى لو بقيت طيبة اكتر من كده حلاقى نفسى عبيطة .
اللعبه الثالثة : انا ما باحبش حد يقول علىّ طيبة وهو مش عارفني، … مش يمكن يقصد إنى عبيطة .
اللعبه الرابعة: لأ بقى !!! كفايه طيبه وهبـَل، ده انا الود ودى أفهمهم معنى الطيبة إيه .
اللعبه الخامسة : انا مش متصورة حد ضعيف ممكن يتوصف بأنه طيب، عشان كده أنا ما بحبش حد يقول علية طيبة .
اللعبة السادسة: أنا لو أسكت على الظلم، قال إيه طيبة،…. دا أنا أستاهل ضرب الجزم .
اللعبة السابعة: هى الطيبه ضد القوه ولا إيه!!؟؟ أنا شايفة إن كلمة (طيبة) دى كلمة مايعة و ما لهاش معنى.
اللعبة الثامنة: أحسن لى أبقى طيبة من غير مااعرف إنى طيبة، لحسن أفقد تلقائيتى.
اللعبة التاسعة :هو ينفع شعب مظلوم ومطحون يتقال عليه طيب، طب ده أنا من الشعب ده لكن غضبانة و ثائرة.
اللعبة العاشرة : الطيبة الحقيقية هى إنى افهم ثم أتفهم (بفتح التاء و الفاء و الهاء.
****
أ. ريم: لعبة الطيبة 20-4-2008
اللعبة الاولى: انا يتهيأ لى كل واحد بيفتكر نفسه طيب، دا انا شايفه انى مش طيبه خالص
اللعبة الثانية: انا حاسس إنى لو أبقى طيب اكتر من كده حلاقى نفسى بانداس بالجزم اكتر من كده
اللعبة الثالثة: انا ما باحبش حد يقول علىّ طيب وهو مش عارفني، اصله مش يمكن يقولى كده لله فى لله.
اللعبة الرابعة: لأ بقى !!! كفايه طيبه وهبـَل، ده انا الود ودى انزل ضرب فى كل الناس اللى فى الشارع
اللعبة الخامسة: انا مش متصور حد ضعيف ممكن يتوصف بأنه طيب، عشن كده أنا مبحبش حد يقول عليا طيبه
اللعبة السادسة :أنا لو أسكت على الظلم، قال إيه طيب، دا أنا أستاهل كل اللى يجرى لي
اللعبة السابعة: هى الطيبه ضد القوه ولا إيه!!؟؟ أنا شايفه إن الطيبه مرادف للضعف
اللعبة الثامنة :أحسن لى أبقى طيب من غير ما اعرف إنى طيب، لحسن ازعل على نفسى اكتر
اللعبة التاسعة: هو ينفع شعب مظلوم ومطحون يتقال عليه طيب، طب ده أنا من الشعب ده لكن الحقيقة اننا شعب ذليل مهان
اللعبة العاشرة: الطيبة الحقيقية هى إنى احمى حقى قبل ما احمى حق غيري
****
د. مشيرة أنيس: لعبة الطيبة 20-4-2008
اللعبة الاولى: انا يتهيأ لى كل واحد بيفتكر نفسه طيب، دا انا شايف انى الطيبة دى وش أنا لابساه على طول
اللعبة الثانية: انا حاسس إنى لو أبقى طيب اكتر من كده حلاقى نفسى ضعت
اللعبة الثالثة: انا ما باحبش حد يقول علىّ طيب وهو مش عارفني، … مش يمكن بمثل
اللعبة الرابعة: لأ بقى !!! كفايه طيبه وهبـَل، ده انا الود ودى أطيح فيكوا كلكم
اللعبة الخامسة: انا مش متصور حد ضعيف ممكن يتوصف بأنه طيب، عشان كده أنا حسه انى بخبى ضعفى بالطيبة دي
اللعبة السادسة: أنا لو أسكت على الظلم، قال إيه طيب،…. دا أنا أستاهل آخد على دماغى و أتبهدل أكتر من كده
اللعبة السابعة: هى الطيبه ضد القوه ولا إيه!!؟؟ أنا شايف الطيبة قوة
اللعبة الثامنة: أحسن لى أبقى طيب من غير مااعرف إنى طيب، لحسن اتوجع قوي
اللعبة التاسعة:هو ينفع شعب مظلوم ومطحون يتقال عليه طيب، طب ده أنا من الشعب ده لكن كارهة ضعفه واستسلامه وكارهة ضعفى و استسلامي
اللعبة العاشرة: الطيبة الحقيقية هى إنى أتعلم آخد حقى و من غير ضعف
****
أ.رامى عادل: لعبة الطيبة 20-4-2008
أولاً: بالعامية
اللعبة الأولى: انا بيتهيالى كل واحد شايف نفسه طيب دنا بيتهيالى انى مجرم
اللعبة الثانية: انا متهيالى انى لو بقيت طيب اكتر من كده هاخد بالجزمه
اللعبة الثالثة: انا مبحبش حد يقول عيه طيب وهو مش عارفنى مش يمكن انا اخبث من اللى خلفوه
اللعبة الرابعة: لا بقى كفايه طيبه وهبل دنا الود ودى اقطع نفسى
اللعبة الخامسة: انا مش متصور حد ضعيف يقولو عليه طيب انا كده ضعيف
اللعبة السادسة: انا لو اسكت على ظلم قال ايه طيب دنا استاهل اتداس
اللعبة السابعة: هى الطيبة ضد القوة ولا ايه انا شايف ان الطيبة قوة سرية
اللعبة الثامنة: احسن لى أنى ابقى طيب من غير ما اعرف لحسن تصدقونى
اللعبة التاسعة: هو ينفع شعب مظلوم ومطحون يتقال عليه طيب هطظب أنا
اللعبة العاشرة: الشعب ده لكن دايق الهوان ومصدق انى مش طيب الطيبه الحقيقية هى انى اتخابث مفيش حل تانى.
ثانيا: رامى عادل بالفصحى
اللعبة الأولى: يخيل الى ان كل شخصا يتصور نفسه طيبا انا شخصيا ارى اننى عاصيا
اللعبة الثانية: اشعر اننى لو اكون طيبا اكثر من هذا سوف اجد نفسى فى الهاويه
اللعبة الثالثة: انا لا ارحب ان يصفنى احد بانى طيب اليس من الممكن ان البسه خازوق
اللعبة الرابعة: لا لا كفانا طيبه وبلاهه لو ان الا مر بيدى لاقمتها قيامه
اللعبة الخامسة: انا لا اتصور شخصا ضعيفا يمكن ان يوصف بانه طيب من اجل هذا انا اتحمل
اللعبة السادسة: لو انى سكت على الظلم تحت زعم انى طيب فانا استحق الحياه
اللعبة السابعة: هل الطيبه عكس القوه ام ماذا انا شخصيا ارى ان الطيبه قوه سريه كامنه
اللعبة الثامنة: افضل ان اكون طيبا دون ان اعلم خشيه ان يضطهدنى احدهم
اللعبة التاسعة: هل من الجائز ان نصف شعبا مظلوما ومطحونا بانه طيب
اللعبة العاشرة: انا واحد من هذا الشعب لكن لا يمكن ان اوصف بالطيبه الطيبه الحقيقيه هى انى اسكن الله فى قلبى وروحي
****
د. ماجدة صالح: 22-4-2008
اللعبة الاولى: انا يتهيأ لى كل واحد بيفتكر نفسه طيب، دا انا شايفه انى لا طيبة ولا حاجة.
اللعبة الثانية: انا حاسس إنى لو أبقى طيب اكتر من كده حلاقى نفسى حقى متِّاكل.
اللعبة الثالثة: انا ما باحبش حد يقول علىّ طيب وهو مش عارفني، لحسن مش يمكن يكون بيشتمنى.
اللعبة الرابعة: لأ بقى !!! كفايه طيبه وهبـَل، ده انا الود ودى أطيح فى اللى قدامى.
اللعبة الخامسة: انا مش متصور حد ضعيف ممكن يتوصف بأنه طيب، عشن كده أنا طيبتى هى مصدر قوتى أحيانا.
اللعبة السادسة :أنا لو أسكت على الظلم، قال إيه طيب، إذن دا أنا أستاهل الظلم اللى واقع علىّ.
اللعبة السابعة: هى الطيبه ضد القوه ولا إيه!!؟؟ أنا شايفه أنهم غير متضادتين على الإطلاق.
اللعبة الثامنة: أحسن لى أبقى طيب من غير ما اعرف إنى طيب، لحسن أدعى الطيبة فى غير مكانها.
اللعبة التاسعة: هو ينفع شعب مظلوم ومطحون يتقال عليه طيب، طب ده أنا من الشعب ده لكن صعب علىّ التعميم.
اللعبة العاشرة: الطيبة الحقيقية هى إنى أعمل الخير وأرميه البحر.
د. يحيى:
شكرا يا د. ماجدة،
يارب قدّرك وقدرنا
****
أ. مدحت: لعبة الطيبة
اللعبة الأولى: أنا يتهيأ لى كل واحد بيفتكر نفسه طيب, دا انا شايف إنى طيب قوى قوى قوي
اللعبة الثانية: أنا حاسس إنى لو أبقى طيب أكتر من كده حلاقى نفسى بتباع وبتشرى وأجيب لى بردعة
اللعبة الثالثة: أنا محبش حد يقول على طيب و هو مش عارفنى , مش يمكن مش شايفني
اللعبة الرابعة: لأ بقى !!! كفايه طيبه و هبل, دا الود ودى أطلع أيمان كل واحد أذاني
اللعبة الخامسة: أنا مش متصور حد ضعيف ممكن يتوصف بأنه طيب, عشان كده أنا عشان كده أنا اتوصف بأنى قليل الحيلة
اللعبة السادسة: أنا لو اسكت على الظلم قال إيه طيب,ياخى ديه ده, دا انا استاهل ضرب الجزمة
اللعبة السابعة: هى الطيبة ضد القوة و اللا إيه!!؟؟ أنا شايف الاتنين حاجه واحده
اللعبة الثامنة: أحسن لى أبقى طيب من غير ما اعرف إنى طيب لحسن أتشوه
اللعبة التاسعة: هو ينفع شعب مظلوم ومطحون يتقال عليه طيب, طب ده أنا من الشعب ده لكن شايف إن الشعب ده كله واخد على قفاه مش مسألة طيب
اللعبة العاشرة: الطيبة الحقيقيه هى إنى أبقى طيب …. أنا قلت خلاص بس أنا مكنتش عايز أقول كده لكن هى على أى حال حلوه , طلعت جميلة جدا , رائعه الأخرانيه دى
****
د. أسامة عرفة: لعبة الطيبة
اللعبة الاولى: انا يتهيألى كل واحد بيفتكر نفسه طيب، دا انا شايف انى برضه كده ممكن أكون طيب……..
اللعبة الثانية: انا حاسس إنى لو أبقى طيب اكتر من كده حلاقى نفسى إما ملاك أو مستباح…..
اللعبة الثالثة: انا ما باحبش حد يقول علىّ طيب وهو مش عارفنى، … مش يمكن ننخدع احنا الاثنين……..
اللعبة الرابعة: لأ بقى !!! كفايه طيبه وهبـَل، ده انا الود ودى أدى ناس كتيرعلى دماغها……
اللعبة الخامسة: انا مش متصور حد ضعيف ممكن يتوصف بأنه طيب، عشن كده أنا لازم أراجع نفسى فى التصور ده مش يمكن يكون برضه طيب…….
اللعبة السادسة: أنا لو أسكت على الظلم، قال إيه طيب،…. دا أنا أستاهل الذل….
اللعبة السابعة: هى الطيبه ضد القوه ولا إيه!!؟؟ أنا شايف أن الطيبة انك تحترم ضعفك وتعرف فين وامتى وازاى تستخدم قوتك ……..
اللعبة الثامنة: أحسن لى أبقى طيب من غير ما اعرف إنى طيب، لحسن أصدق…….
اللعبة التاسعة: هو ينفع شعب مظلوم ومطحون يتقال عليه طيب، طب ده أنا من الشعب ده لكن..مضطر أكرهه وأكرهنى لحد لما بقى ….
اللعبة العاشرة: الطيبة الحقيقية هى إنى لا أظلم ولا انظلم ولا أرضى للناس الظلم ظالمين أو مظلومين وأساعد الناس وأطلب مساعدتهم………
****
ملحق بريد (آخر لحظة)
د. أسامة عرفة: (الاشراف على العلاج النفسى 7) 23-4-2008
العلاقة العاطفية بالمريض بين دوائرها الثلاث
المهنية – الشخصية – الانسانية
فى بعض الحالات التى ارتبطت بها وتشابك البعد الشخصى مع البعد المهنى أو كاد وتم اتخاذ اجراءات فك الاشتباك الواجبة وبعد مرور سنوات اكتشفت أمرين: الأول: ان الانتقال بالعلاقة فى داخلى من البعد الشخصى إلى البعد الانسانى الأرحب قد يحل الأمر فى زمن يتفاوت مداه.
الثانى: أن البعد الشخصى يبقى عالقا فى موقع ما على عمق ما داخل نفسى لا يواريه الزمن.
د: يحيى
موافق
من ذا الذى يستطيع أن يفض اشتباكنا فى داخلنا، واشتباكهم معنا.. واشتباك الكل معه؟
فتح الله عليك يا شيخ
د. أسامة عرفة: يومية (كومة رعب) 22-4-2008
أنا لا أفهم فى الشعر لكن الاحساس الذى غمرنى مع نهايتها أنها صفعة على وجه كل من وعى، ولكنه ارتعد وعجز.
د: يحيى
برجاء قراءة تعقيب الصديق رامى عادل فى هذا البريد الذى يصل إلى مستوى النقد شعرا.
د. أسامة عرفة: (القيم المسئولة عن ترويج الادمان) 20-4-2008
بعض المدمنين لا يتحمل جرعة الوعى..
البعض لا يتحمل جرعة الاختلاف عن المجتمع أو قيمه السائدة فهل يكون الادمان بسبب هذه القيم و بسب الرفض لها أيضا
أظن ما يجمع القيم التى عرضتم لها هو التطرف وعدم التوازن فالاستسهال والمباشرة والتعميم والاجماع والاختزال لكيمياء والسعار الاستهلاكى والغرور الانسانى جميعها تطرف ومبالغة فى اتجاه أو آخر ونرى فى بعض المدمنين أن فرط التدليل أو فرط القسوة يفرزان مدمنا واذا كانت الفضيلة هى الوسط بين رذيلتين أصبح المناخ المؤدى للإدمان هو غياب الفضيلة وشيوع كل ما هو متطرف.
د: يحيى
تعجبت كيف لا تعرف يا اسامة حتى الآن موقفى من قيمة التطرف الإيجابى، الذى أعنى به وضوح معالم الموقف وتحديد الأدوار، لقد كتبت فى الأهرام منذ أكثر من عشرين عاما مقالا فى هذا الصدد (التطرف فى حياتنا الفكرية بين التطرف والتعصب)، التطرف ليس هو ما يشاع عن أسامة بن لادن والقاعدة أو ما يمارسه القتلة بوش وبطانته، التطرف هو رفض للميوعة والحل الوسط،
والفضيلة لم تكن أبدا – فى رأيى – هى الوسط بين رذيلتين،
دعنى أختلف معك بشدة بهذا الشأن
وفى العلاج الجمعى الجشتالتى بالذات. نحبذ التطرف بمعنى تحديد الشكل من الأرضية Figure & Back ground ليتضح الاختيار فالمسئولية،
فى رأيى أن التعصب الساكن هو المرفوض، أما التطرف للحق أو للحقيقة فهو الذى يسمح لنا أن نكتشف حقا آخر وحقيقة أخرى بعد أن يتعمق موقعنا الأول،
لقد ظلموا تفسير الوسطية فى الاسلام حين فهموها كما تذكر، ونسوا ما أعقب “أمة وسطا” “ليكونوا شهداء على الناس”
الشهادة على الناس ليست موقفا حُكْميا، لكنها رؤية مسئولة لما هو نحن والناس،
لقد كرهت تعادلية توفيق الحكيم المائعة، وكرهتها أكثر حين لصقها بالإسلام،
أرجو أن تتحمل الاختلاف يا أسامة ما استطعت،
وأنا كذلك
د. على سليمان الشمرى: “صعوبة الحياد وضرورته” 12-2-2008
شكرا على ما تقدمه من علم نافع ومهارات علاجية بحرفية لا نظير لها وعلى حرصك على استفادة أكبر شريحة ممكنة من المعالجين النفسيين والمهتمين فى مسألة النفس البشرية فى عالمنا العربى الجريح.
د. يحيى:
شكرا يا د. على واعذرنى إذا كنت قد حذفت أغلب تعقيبك مع أنه شديد الفائدة، فقد وصلنى فى آخر لحظة وكان البريد قد تضخم بما فيه الكفاية، ثم إن هذه النشرة “صعوبة الحياد وضرورته” قديمة (جديدة وانما) وقد ناقشتها بالتفصيل مع اعتراضات وإضافات د. جمال التركى فى بريد الجمعة بتاريخ 15-2-2008.
د. أميمة رفعت: قراءة فى أحلام فترة النقاهة حلم 51 (24-4-2008)
الحلم 51
هذا ما كنت افكر به تماما منذ بداية قراءتى لنقدك لنجيب محفوظ،: أنه افضل من ينقد أو يحلل قراءة ما، هو الشخص المصاحب للكاتب فى حياته، فهو بحكم قربه منه يعرف افكاره، ودخائله، والكثير من تجاربه الشخصية، مما يجعل من نقده و تحليله مرجعا فى غاية الأهمية.
أما القارئ الناقد البعيد شخصيا عن الكاتب، فهو حر فى تسجيل إنطباعاته عن النص وفهمه له هو وغيره وغيره، ومن تعدد هذه الإنطباعات وإختلافها تزداد المتعة للقارىء العادى ويزداد فكره ثراء، وكلما كان النص ثريا كلما زادت الرؤى وإختلفت وأمتعت وهكذا، ولكنها أبدا لا تكون مرجعا لأقرب فكرة خطرت ببال الكاتب عند كتابته النص الأصلى.
فى هذا الحلم خطر ببالى فكرة سياسية ولكن لم يخطر ببالى هذا الزمن الذى لم أعشه… فكم إستمتعت بهذه القراءة !!
لاحظت اكثر من مرة تحفظك الشديد لإستخدام الرمز فى النقد والحقيقة لم أفهم لماذا؟ على الأقل فى هذا النوع من الأدب (أدب الفانتازيا)، فمن خصائص الحلم الرمز، فلماذا إذن لا يستخدم الكاتب الرمز فى الكتابة ليكون أشبه ما يكون فعلا بالحلم؟ و قد لاحظت اكثر من مرة أنك تقاوم ما وصلك من رمزية فى الأحلام، مع أن ما يصل الناقد فى القراءة الأولى بتلقائية هو أكثر صدقا مما يفرضه على تفكيره فى القراءة التالية وما يليها من قراءات. ثم ما عيب الرمز طالما أن إستخدامه فى القراءة ليس مقحما ولا مفتعلا؟
وجدتك فى هذا الحلم تلجأ للرمز مستسلما مضطرا، وأتعجب لذلك فهو من أجمل ما قرات لك من نقد فى هذه الأحلام…
د. يحيى:
أولاً: أشكرك على ترحيبك بتعدد الرؤى، فهذا يثرينى فعلا مهما اختلفت معه
ثانياً: لا أوافقك على أن أفضل من ينقد .. هو الشخص المصاحب للكاتب فى حياته فمن ناحية: النص نص مستقل بذاته، والكاتب نص آخر، ثم إن الكاتب المبدع حين يكتب نصا قد ينفصل هو نفسه عن حياته التى نعرفها، علينا أن نقف أمام النص فى ذاته لذاته، فإذا وصَلَنا من حياة الكاتب ما يثرى بعض زوايا النقَّد فعلينا أن نأخذها بحذر شديد
ثالثاً: الإبداع هو تشكيل كيان جديد متكامل، والرمز الذى يصل أحيانا إلى الأليجورى هو إحلال إشارة محل حقيقة، وأنا أحذر من ذلك، ولا أحبه، حتى أنه كان سببا فى عدم ترحيبى بأولاد حارتنا إبداعيا، برغم روعة التشكيل، وليس أبداً لأسباب دينية جامدة.
أما تفسير الأحلام الحقيقيه – فى مجال التحليل النفسى أو الحس الشعبى- بالافراط فى ترجمة الرموز، فهو ما آخذه على موقف فرويد (وابن سيرين ايضا) بشكلٍ حاسم.
فعذراً، وأهلا بالاختلاف.
ولنا عودة