“يوميا” الإنسان والتطور
9-5-2008
العدد: 252
حـوار/ بريد الجمعة
مقدمة:
إعتذار مبدئى لمن لم أتمكن من الرد عليهم، لعلهم يجدون بعض ذلك فى الرد على بقية الأصدقاء.
ثم فتح باب ما أسميناه “نص على نص” كملحق مؤقت لبريد الأسبوع: وهو ما بدأه الصديق رامى عادل ثم استلهمناه فى المنهج الجديد لقراءة أحلام محفوظ، ونأمل إذا تواترت استثارة النصوص بقدر كاف أن نفرد له يوما خاصا.
د. محمد يحيى الرخاوى: نقد نجيب محفوظ
انا رأيى انك تكمل النقد وان ينشر اى نقد آخر موازياً وليس بديلا
لى ملحوظة اخرى وهى ان الشعر منشور كله فعلا فى الموقع وبالتالى مازال رأيى ان تتفرغ لإنهاء مسوداتك الواحدة تلو الاخرى والموقع ملئ بما هو انت لمن يريد ان يقرأك ومن ثم يتحاور معك فى بريد الجمعة.
وإذا كان ثمة ما تريد أن تقوله فلتفعل دون أن يكون هناك التزام يومى، أى تكون اليومية يومية اسما وغير يومية فعلا الا اذا شئت ان تتواصل مثلا من خلال فكرة جديدة أو غير ذلك.
د. يحيى:
ثلاثة اقتراحات يا محمد تستأهل النظر، شكرا:
* وصل لى الأمر – فيما يتعلق بنقد محفوظ- أننى قد أعجز أن أكمل بنفس الطريقة بعد أن اضطررت للجوء لفك شفرة الحلم بالرموز المتاحة رغما عنى. فعلا رغما عنى!! وإن كنت لم أفتعل أبداً، لكننى لم أفرح بما فعلت آنذاك،
أرجو أن تكون قد اطلعت على التجربة الجديدة ومبرراتها أمس.
* برغم أن الشعر كله منشور بالموقع كما تقول، إلا أنى أشك أن أحداً ينظر فيه حتى أنت – فجازَتْ التذكرة بشكل ما – وأظن أن المسألة ليست أن الموقع ملئ بما هو أنا، فالأهم هو: هل هو ملئ بمن يبذل الجهد ليرى بعض هذا الجهد؟ الابن إسلام (مصمم الموقع) نبهنى أن النشرة كلها يمكن أن تعتبر بمثابة تعريف بمحتويات الموقع، ثم إن إعادة النشر أحيانا ما ألجأ إليها مضطرا – بعد أو بدون تحديث – إذا أحرجنى الوقت، ولم يسعفنى لكتابة الجديد.
* أما أن تصدر النشرة أحيانا (وليس يوميا) فهذا أمر وراد من الناحية العملية، ولكن يبدو أننى لن أفعلها إلا مضطراً.
د. محمد يحيى الرخاوى: غموض جريمة وتفسير أسهل 3-5-2008
أخيراً عدت للقراءة والمتابعة بعد أن ألزمت نفسى بأن أتوقف إلى أن أنتهى (أمس) من تقديم الندوة التى تناولت هذه اليوميات، والتى كشفت بوضوح أنها فى حاجة لتناولات متعددة من مستويات شديدة التعدد.
د. يحيى:
رأيتَ كيف!!
د. محمد يحيى الرخاوى: غموض جريمة، وتفسير أسهل
وبمناسبة إنى كنت واخد راحتى امبارح (فى الندوة الشهرية عن هذه النشرة)، لدرجة أن البعض تحفظ (بذوق وتفهم)، أحب إن أقول أن لهذه التعتعة تحديداً أسلوباً وحساً مخالفين لما قلته أمس، فهى تعتعة كتابية/عربية ذات صياغة أسلوبية سلسة، وموقف علمى متماسك وواضح ومهم جداً،
د. يحيى:
فقط لم أفهم ما تقصده تحديداً بـ “كتابية”/ و”أسلوبية”، شكراً.
د. محمد يحيى الرخاوى: المقامة الثانية نبضة قلب 4-5-2008
للمرة الثانية أحب تكثيف هذه المقامات، وأرفض التعليق عليها حتى لا تتشوه. فمثل هذه الكتابة تحتاج لما هو أكثر من أى تعليق سريع، هذا إن أمكن أصلاً.
لى تعليقان لا يتعلقان بموضوعات المقامات:
الأول: يظهر لى فى هذه المقامات تصوف ليحيى الرخاوى أكثر أصالة مما ظهر لى فى تناوله للنفرى، خاصة مع إيهاب الخراط، هذا العمل الذى أشرت أكثر من مرة أننى أفضل عليه قراءة النفرى شخصياً.
الثانى: هوّا أنا فيّا حاجة غلط؟؟ أنا أتفاعل مع الصعب وأفهمه وأنجذب إليه وإلى تحدياته ومتضمناته أكثر مما أفعل مع ما يبدو لغيرى واضحاً سهلاً (أو هكذا يبدو لى). هل ذلك لأنه تختلط عندى السهولة باللاضرورة؟ وعندما أكلف نفسى بالبحث عن ضرورة صعبة وراء النص السهل كثيراً ما يتلخبط فهمى؟
مجرد تساؤلات جاءت على خاطرى وذكرتنى بالمرضى الذين يجيبون على أسئلة اختبارات الذكاء الصعبة دون السهلة أيضاً.
ربنا يعافى عننا جميعاً.
د. يحيى:
أنت أولا تعرف أننى لا أحب أن أوصف بهذه الصفة “متصوف”، فالسعى إلى المعرفة حتى وجهه سبحانه (أو على الأقل نحو وجهه) له أسماء أبسط وأصدق، وذلك ليس رفضا للتصوف المعرفى بكل تاريخه الزاخر، ولكن ربما حذرا من سوء الفهم.
مررت بتجربة جديدة حين قرأتُ قراءتى على النفرى دون قراءة الابن إيهاب، وأحيانا دون قراءة نص النفرى نفسه، فوصل لى شىء آخر لم أكن أتوقعه، فهل تحاول أنت أيضا، وتقول لى رأيك؟ أنا أحبَ ما اجتهدتُ فيه فى هذا العمل (الجزء الثانى تحديداً)
أنا شخصيا لا أعرف علاقتى بهذه المقامات، ولا بالشعر كله، اللهم إلا ما يخص تنظيرى فيما يخص مقابلة الحلم بالشعر، وقد أشرت أمس (الخميس) إلى بعض ذلك فى معرض الحديث عن المنهج الجديد لقراءة إبداع أحلام محفوظ.
وأخيرا: طبعك هذا فى تفضيل الصعب، وأيضا فى كتابة الصعب، أحترمه وأفهمه، ربما لأسباب وراثية، لكنه طبع مزعج (ربما أيضا لأسباب وراثية).
د. أميمة رفعت: (العلاج النفسى للذهانيين)
أشكرك على هذا الرابط (العلاج النفسى للذهانيين) مجلة الإنسان والتطور عدد يناير 1981 ، فقد أفادتنى قراءته كثيرا، وقد حمل معه أخبارا جيدة و أخرى سيئة:
أولا الأخبار الجيدة:
*أننى وجدتنى أسير على الطريق الصحيح وإن كان ما زال على الكثير لأتعلمه.
- أن الفشل مع بعض الحالات لا يعنى فشلى أنا شخصيا بل يزيد من خبرتى وتجاربى … والحقيقة أننى فشلت كثيرا مما جعلنى أقلق أحيانا.
- أن المضاعفات التى أراها مع حالاتى هى مضاعفات شائعة على ما يبدو اثناء العلاج، مما طمأننى فعلا.
أما الأخبار السيئة:
*علاج الوسط هذا لا وجود له فى المكان الذى أعمل به، بل أنا فى وادى وهذه المؤسسة العلاجية فى واد آخر. وكثيرا ما شعرت باحتياجى الشديد للدعم من الزملاء أو الإدارة أو الإخصائيين النفسيين أو الاجتماعيين ولكن لا حياة لمن تنادى!!
*أن المجتمع الخارجى متمثلا فى أهل وأقارب المريض (لا أطمع فى أكثر من هذا) لا وجود له عندى، فأغلب مرضاى لا أرى ذويهم بالسنوات، مما يجعل إعادة تأهيل المريض عملية فى غاية الصعوبة ومحبطة للغاية .
د. يحيى:
شكرا يا أميمة أعانك الله ووفقك، فقط أود الإشارة إلى أن ما يسمى علاج الوسط، أو المجتمع العلاجى، لا يمكن أن يقتصر على إدخال الأهل فى خطة العلاج، وهو غير العلاج الأسرى، وحتى هذا الأخير ليس مجرد إشراك الأسرة فى التأهيل، ودعينى أحيلك مؤقتا إلى بعض ذلك فى الموقع المجتمع العلاجى.
أما أنه لا يوجد فى مؤسستك فرصة لذلك فأنا أتفهم هذا تماما، وأعذرك لأن علاج الوسط يساهم فى تحريكه وفاعليته كل واحد وكل شئ بما فى ذلك المرضى والعاملين حتى الطباخ، بل والأثاث والمكان أحيانا. ولنا عودة.
هذا، وقد خصصت لسؤالك ردَّا على ما عرضت عن علاقتك العلاجية بالحالة الفصامية (51 سنة) نشرة “عن الحالة” يومية مستقلة لعلها الأحد القادم! ربما فتحت لنا هذه الفكرة بابا آخر لما أسميناه “التدريب عن بعد” أو دعينا نسميها “المشورة بالمراسلة” حتى يكون للتدريب معالمه الخاصة.
د. أميمة رفعت: (العلاج النفسى للذهانيين)
على أية حال يجب أن أستمر فأنا لا أعرف طريقة أخرى للعمل غير هذه الطريقة، كما أننى أصل أحيانا إلى بعض النتائج المُرْضية برغم كل شىء، و إن كنت لا أدعوها \”شفاء\”. بالإضافة إلى ما يضيفه العلاج النفسى لى أنا شخصيامن نضج واكتفاء ذاتى، كما أننى أستمتع فعلا بعملى هذا وبعلاقتى بمرضاى (هل تقلل هذه المعلومة من شفقتك علىّ؟ أرجو ذلك).
د. يحيى:
المسألة ليست شفقة، أنا لا أحب الشفقة ولا أمارسها، الشفقة تقلل من الاحترام، الاحترام عندى هو أرقى درجات الحب، وتزداد قيمته لمن يحاول فى ظروف صعبة، ثم يستمر وهو يعرف أن الظروف تزداد صعوبة، بما يذكرنى بتعريف د. ماجدة صالح عن الطيبة إنها “أعمل الخير وارميه فى البحر”، النتائج الإيجابية قادمة لا محالة، مهما اشتدت الصعوبات.
د. أميمة رفعت: أحلام فترة النقاهة
تقول أنك ضقت بالنقد بهذ الطريقة، فهى تشعرك بأنك مقيد ومضطر لما لا تريده… وهل يسأل العصفور المشورة إذا ما عثر على باب مفتوح فى قفصه؟ كن حرا يا سيدى و حلق فى سماء إبداعك..
د. يحيى:
فى انتظار رأيك بعد قراءة المنهج الجديد للتقاسيم، أو التنويعات على الأحلام/الإبداع، التى لم أعد أسميها نقداً، وهو ما تناولته تفصيلا فى يومية الخميس (أمس)
د. على الشمرى: التدريب عن بعد (7) 23-4-2008
…. حقيقة استفدت كثيرا من هذا التدريب وأعتقد انك يادكتور يحيى احدثت نقلة نوعية تتسم بالموضوعية فيما يخص موضوع شكوى بعض الذهانيين من آلام في الرأس
د. يحيى:
شكرا يا د. على، أنت تكرمنى وتشجعنى دائماً.
د. مدحت منصور: حوار بريد الجمعة 2-5-2008
أشكرك على مساعدتى فى صقل تجربتى. فالتذاكى على النص ومحاولة تشريحه، والإغراق فى الذاتية كلها أخطاء تخنق النص خنقا.
د. يحيى:
ربنا يبارك فيك، ويسترها معنا ومعك.
أ. عين تادلس: الأسطورة والمعنى 5-5-2008
لقد ركز أفلاطون على أن الخبرة بالقدسى لا يمكن اكتسابها من خلال صوفية يخلقها الطقس…..
المقصود هو ابداع من داخل الدائرة أو إعادة أسطرة المعنى وتأكيد عليها، والسبب هو الأمان الكاذب {…} الذى أفسد التصور فى لحظة ضعف.شكرا. من الجزائر.
د. يحيى:
هذه مشاركة فرحت بها لأسباب ربما ذكرت بعضها فى (يومية 7-4-2008 “قبل النقد… عن ثلاثية أحلام مستغانمى”)
شكرا يا عين.
***
(بدون تعليق)
“غموض جريمة وتفسير أسهل”
د. يحيى:
وردتنى تعقيبات كثيرة على تعتعة السبت “غموض جريمة وتفسير أسهل” سوف أجمعها، كما قد أرد عليها بإيجاز شديد، وقد توحى لى جميعها بالعودة إلى الموضوع فى نشرة قادمة.
د. محمد عزت:
أن الامثلة التى أوردتها هى بالطبع أخطر وأكثر تطرفاً وأدعى للتقزز، ولكنها لعبة لها قوانينها المتمثلة فى مجلس الأمن والعولمة واتفاقية التجارة الحرة وحقوق الانسان ونشر الديمقراطية..الخ. والمشكلة الأكبر هى استحالة(تقريبا) الخروج عن اللعبة على الأقل الآن بل وربما فى المستقبل القريب(ربما تصلح الحلول الفردية فقط وبصعوبة بالغة).
د. يحيى:
الحلول الفردية تصلح لإبراء الذمة الفردية أمام أنفسنا فردا فردا، وأمام الله، أما عموم الناس فهم يحتاجون من كل فرد ما يعين كل فرد لنصد معاً هذا الخطر الزاحف.
د. مدحت منصور:
المعلومات عن القصة مازالت ناقصة كما تفضلت حضرتك , مثلا من ساعد الفتاة في الولادات وكما تعلم أن الأولى و بعد الخامسة ولادات صعبة.
ثم أني لاحظت أن أغلب الجرائم البشعة تتدرج في الانزلاق إلى البشاعة و كأن المجرم يمر بمراحل وكلما قام بحل مشكلة ما تهدده انزلق إلى مستوى أكثر دناءة، حتى في مجال السياسة والاقتصاد كلما مر الأمر دون صحوة من الضمير الإنسانى أمعن الجاني في بشاعة خطوته التي تليها.
د. يحيى:
صحيح المجرم أكثر تبلدا من أى فصامى فى العالم.
أ. أحمد صلاح عامر:
هو سؤال فى المقام الاول انى لا افهم كيف يستطيع معالج او طبيب نفسى تشخيص اى حاله مهما كانت من كل معلومات لم يحصل عليها بنفسه مستوفاه كل التفاصيل ليكون انطباع عن هذه الحالة؟
د. يحيى:
ولا أنا
أ. أحمد صلاح عامر:
أعترض على ربط هذا الموقف بالسياسة، لا ما يحدث فى اسرائيل وفلسطين ما هو الإ صراع ايديولوجى حول معتقد وفكر قديم موجود منذ الازل.
د. يحيى:
لا أوافقك وسأرد فى تعتعة قادمة
د. مجدى محمد السيد:
وصلنى تشبيه ما تفعله شركات الدواء بمثل ما فعله هذا الرجل.
د. يحيى:
ما تفعله شركات الدواء ومثيلاتها وأخواتها أخطر، وهو لا يقلل من بشاعة هذه الجريمة.
د. إسلام ابراهيم احمد:
مش فاهم التداخل بين عواطف النفس البشرية ازاى واحد يغتصب ابنته ويحجزها وفى نفس الوقت يربى اطفالها ويخلى أمها تربيهم، وازاى لما البنت تتعب يوديها المستشفى؟
د. يحيى:
ولا أنا، نحتاج معلومات أكثر.
د. إسلام ابراهيم احمد:
ان انحرافات السياسة والنفس البشرية، احياناً تتحدى كل انحرافات المرض وان النفس البشرية تمثل بحراً تتلاطم فيه الأمواج، فهى مجهولة لم نعلم عنها حتى الآن إلا أقل القليل فلم تتحدى الشاطئ.
د. يحيى:
هذا صحيح
د. عمرو محمد دنيا:
أصبت بالدهشة والحيرة حين حاولت فهم الأمر ولكنى كالعاده تخطيت وأجلته لمعرفتى عن مجرى الحال فى فهم الأمر فلم أر الأب وحشا كاسراً أو مجنوناً عادياً كما أننى لم أر الفتاة ضحية طوال 24 سنة فلا أتخيل مطلقاً ديمومة كونى ضحيه لمده 24 سنة دون أى محاولة للنجاه، ولكنى احترت.. ما هذا؟
د. يحيى:
لهذا وجب تأجيل الحكم، مع رفض موقف الجميع.
د. عمرو محمد دنيا:
* فى خضم هذه الحيرة وجدت شيئا ليس بالقليل من الفتاة بالرضا والقبول بل والسعادة والرغبة فى هذه الحياه لست متأكداً!!
* كما رأيت شيئا من العلم لدى أم الفتاة (روز مارى) (زوجة الأب) بل والرضا والموافقة الضمنية!! أيضا لست متأكداً!! (برجاء الإفادة)
د. يحيى:
أنا تشككت فى هذا، ولم أسمح لنفسى بالتمادى فى أى اتجاه.
د. عمرو محمد دنيا:
لم استطع أن أرى الثلاثة أطفال بالقبو ولم استطع حتى أن أصدق
د. يحيى:
ولا أنا
أ. نادية حامد:
أوافق على أن وصف الأب بـ.. “الوحش البشرى” يكون إهانة للوحوش وبالجنون هو تجريح لأصدقائى المجانين
أوافق ان ما ارتكبه هذا الرجل لا يمثل واحد على مليون مما يفعله بوش أو شركات الدواء أو شركات البترول فى السياسة والحرب
د. يحيى:
شكرا
أ. هاله حمدى البسيونى:
* معترضه على كيفيه ربط هذه الجريمة البشعه (جريمة الشواذ) بجرائم العنف التى تحدث فى العراق والفلسطين.
* بالنسبه لى أرى أن هذه الجريمة بشعه إلى أعلى الحدود
د. يحيى:
لا جدال حول بشاعة الجريمة لكن ثَمْ جرائم أبشع فعلاً
د. نرمين عبد العزيز:
…. فكرة السعى وراء تحليل ودراسة كل ما اسمعه من الأمور التى تحدث بشكل عارض يجب أن يتم فقط بعد أخذ موقف منها، ثم التوقف عن التعامل معها كأنها تحدث كل عام أو كل شهر هناك مصائب أهم تحدث بشكل يومى ولا نشغل بالنا بها لتكرارها وتعودنا على انتظار حدوثها بكل استسلام.
د. يحيى:
هذا هو
*****
د. إسلام إبراهيم أحمد: (مؤامرة العولمة وعولمة المؤامرة) 26-4-2008
إن الاتحاد والتآمر هو السبيل إلى مواجهة التآمر وليس محاولة تقليد الآخر.
د. يحيى:
فعلا
أ. منى أحمد فؤاد: الاسطورة والمعنى 5-5-2008
معترضة على فكره أن العلم قد قصر دوره على البحث فى ظاهر العالم
د. يحيى:
اعترضى يا منى كما تشائين، أظن المقصود هنا هو العلم المؤسسى، والعلم السلوكى، وليس كل العلم على أية حال (وبالذات ليس العلم المعرفى مثلا).
د. عماد شكرى: الاسطورة والمعنى 5-5-2008
(فى نظرى) مهنتى تنتمى بالترتيب إلى الدين، فالأسطورة فالعلم
د. يحيى:
أنا فرحان بإجابتك هذه يا عماد، بلغنى منها أنها تدل على مهارة اكلينيكية فائقة.
د. محمد الشاذلى: قراءه النص بما يستثيره!! هل هذا يصلح نقداً آخر؟! 1-5-2008
هل يمكن اعتبار القراءه بهذا الشكل نوعاُ من أنواع النقد؟!!.
الحقيقه أن ما يحركه النص داخلنا يعطينا كماً لا نهائياً من المعانى والقراءات بشكل يجعل المسافه نحو النص ونحو المبدع تتحرك قرباً أو بعداً بشكل متواصل.
د. يحيى:
أعتقد أننى رددت ردا مفصلا أمس عن هذا الموضوع، وخاصة حين اعتبرت ما تثيره قصيدة جيدة فينا هو نوع من “الشعر التلقى” إذ نعيد تشكيله فنيا، حتى دون أن ننطق حرفا واحد فى شأنه.
وأيضا تجد بداية استثارة مثل هذه الاستجابات فى ملحق بريد اليوم.
د. أسامة فيكتور: المقامة الثانية نبضة قلب 4-5-2008
“وآه لو الناس ناس؟
لو الله خلق كتير؟
لو الناس آلهة طيبون؟
لو الكل عاش الحقيقة مثل زمان يولدّ نبض الخلاص الذى مثله ليس منه اثنتين!!!”
لم أفهم شيئا على الإطلاق وخاصة لو الله خلق كتير، لو الناس آلهة طيبون؟؟
أعتقد إنك تتركنى مش فاهم أحسن، وإن كان العكس أكثر فائدة.. مفيش مانع
د. يحيى:
أظن أننى أشرت إلى ذلك فى ردى على محمد يحيى فى البداية، وأيضا فى يومية أمس عن محفوظ، وأوافقك أن العكس (عدم الفهم) ربما يكون أكثر فائدة، لأنه قد يسمح لنوع آخر من الفهم أن يتولى المهمة.
****
“نحن وفرويد “الآن” (2 من 3) علم وشائعات”
د. هانى عبد المنعم:
اعجبت بفكرة اكتشاف النظرية (وليس وضعها) وتغاير قوتها حسب وضوح كشفها وأدائها الخدمى فى وقت كشفها.
د. يحيى:
هذا مهم فعلا
أ. عبد المجيد محمد:
وصلنى جديدا:
* إن الناس تعيش النظريات ثم تكتشفها العباقرة
* مدى عمق المثل الشعبى وعلاقته بآليات التكيف للإنسان منذ زمن بعيد.
د. يحيى:
هذا ما قصدت توصيله
أ. إسراء فاروق غالى
مش فاهمة! هو العلم مش تراكمى؟ وكل نظرية تيجى تكمل على الصح اللى قبلها وتعدل الخطأ اللى فيه، طب لو كده إيه السبب فى الهجمة الشرسه ده على النظرية الفرويدية؟
د. يحيى:
الهجوم عموماً على النظريات الهامة، وخاصة بالطريقة التى فعلها ماكجين هذا، هو تقوية للنظرية فلا تخشى شيئا.
د. عمرو محمد دنيا:
مازلت أرى التعددية بوضوح اكتر يوماً عن يوم وليست كما عرفناها من فرويد أو ايريك بيرن ولكن اكثر بكثير فأنا اراها ملايين ملايين الذوات التى تتعامل مع بعضها فى ذات اللحظة نحو حركه ما فى اتجاه ما.
د. يحيى:
أخشى أن أعلن موافقتى على رأيك، مع أننى أوافقك، فتزداد الربكة ويصعب التواصل. دعنا نتفق أن هذا ممكن وأن الأمر يحتاج منهجاً آخر يستطيع الإلمام أكثر بما نراه رأى العين ونعجز عن تنظيره.
د. مشيرة محمد أنيس:
أستاذى الفاضل أحب أولا أن أشكرك على تناول فرويد بهذا الشرح الوافي
فرويد كنت أراه، كما صُوِّرِ لى وأنا ما زلت مراهقة يهودى شرير أراد للعالم كله أن يغرق فى مستنقع الجنس و الرغبات المكبوته…
وعندما وقع فى يدى كتاب عنه رأيته أحسن ..و بصورة موضوعية أكثر ….رايته عالما يخطئ ويعترف بالخطأ … ولا يخجل من التنكر لشيء قاله ثم ماعاد راضيا عنه…. اليوم بفضلك قاربت الفكرة على النضوج…
د. يحيى:
الحمد لله
د. مشيرة محمد أنيس:
كيف نعيش \”نحن\” الآن بين الشعور واللاشعور؟
أشعر أحيانا كثيرة أنه لا فائدة من الشوفان الا الألم …
يعنى أحيانا أقول الشوفان ده آخرته ايه أنا موجوعة منه والعيان بتاعى كمان موجوع…وحاجات كتير ما ينفعش تتغير…يمكن مستحيل تتغير
د. يحيى:
هذا ثمن رائع للحياة المسئولة، وهذا النوع من الألم هو شرف الإنسانية دعينى أدعوك لقراءة قصيدتى بالعامية “ديوان أغوار النفس “الدمعة الحيرانة”.
د. مشيرة محمد أنيس: لعبةالطيبة 6-5-2008
د. يحيى شكرا لإيضاح حضرتك للعبة الطيبة والتعليق على المشاركات
أنا حاليا في مرحلة دعكة تانية وآمل اني هأخرج أحسن وأفضل رغم الوجع والألم اللي مكتفيني….فشكرا انك ساعدت تلميذتك تشوف حاجات كانت عايزة تغمض وما تشوفهاش سواءا باللعبة أو بالتعليق.
د. يحيى:
لكِ نفس التعليق السابق
وهذا قد يزيد فى إصرارى على مواصلة عرض الألعاب بالطريقة الأخيرة.
د. مشيرة محمد أنيس:
…. وزى ما واحدة مرة قالتلى \”أنا شفت و اتألمت و اتوجعت و بعدين معرفتش أهرب من الحاجات والناس اللى واجعيني…لكن قررت أبطل أشوف شوية … وأنمو وأكبر ومش هأقف ومش هأغرق فى الاكتئاب\”\”
ايه رأى حضرتك أنا دلوقت بأقول لنفسى حتى على المستوى الشخصى ان اللخبطة والألم والوجع ضرورى لأنى أكيد هطلع منهم أفضل وأنضج واوقات بحس ان الحكاية ملهاش لازمة ومش عارفالها حل..
د. يحيى:
طيب، ما هو أنت عارفه كل حاجة أهه بشكل طيب جدا، ربنا معك. لعلك توافقينى أن ما نعيشه هكذا بأمانة هو هو الحل.
أ. منى أحمد فؤاد:
اعترض على أن وظيفة الحلم هى أنه بمثابة صمام أمن ضد الجنون.
د. يحيى:
يا شيخة حرام عليكى، أرجو أن تقرئى فى أى مكان عن تجارب الحرمان من النوم أو الحرمان من الحلم أو أن تعودى إلى نظريتى عن الأحلام فى “الإيقاع الحيوى ونبض الابداع” أو أن تتابعى أيا من المرضى الذين تعرفين وتلاحظى مدى التدهور الذى يحدث لهم إذا لم نوفر لهم قدرا طيبا مفيدا من النوم.. إلخ
أ. منى أحمد فؤاد:
وصلنى النشاط الحالم أثناء النوم أهم من النوم نفسه، وكأننا ننام لكى تسنح لنا الفرصة لنحلم.
د. يحيى:
وهذا بالضبط هو ما يمنع الجنون، فلماذا الاعتراض على أنه صمام أمن.
د. نرمين عبد العزيز محرم:
لا أستطيع تشجيع نظرية بعينها فى تفسير الأحلام فالأمر لا يزال رغم كل النظريات شديد الغموض.
د. يحيى:
هذا صحيح، والاهتمام الآن – كما أوضحت دائما ليس بمحتوى الحلم، ولا بتفسيره وإنما الاهتمام هو بوظيفة الحلم وآلياته التوازنية للتعلم والنمو التكامل (الوقاية).
****
ملحق بريد الجمعة
“نص على نص”
هذا الملحق هو استجابة مغامرة لطلاقة تداعى تعقيبات رامى عادل وآخرين، وقد تذكرت أننا فى المجلة (الإنسان والتطور) الأم، قد بدأنا مثل ذلك بحوارنا مع المرحوم “محمد جاد الرب” بشطحاته الرائعة، ثم بدأ باب حوار الذى احتوى أكثر مما كنا نتوقع، كذلك نشرنا نصوصا تلقائية من مشاركين تلقائيين لم نعرف كيف نصنفها فاسميناها “كتابة” فقط هذا الملحق الذى أطلقنا عليه اسم “نص على نص” ربما يفتح بابا رائعا لنوع آخر من الحوار غير كل الأنواع التى ذكرناها فى (يومية الفروق الثقافية والعلاج النفسى(2) الحاجة لكل أنواع الحوار)، هذا النوع من الحوار يتجاوز الحكم على النص، أو تفسيره أو “أثبت لى” و”أثبت لك”، وهو حوار متسامح رحب، يجوز فيه، وعليه كل شئ.
– ياه!! لو نجح، أن يستثير إبداع الأصدقاء القادرين بحق!!
– ياه!! لو نجحنا من خلاله أن نبتدع منهجا يقربنا من بعضنا باحترام، بدلا من الأحكام الفوقية والتفسير والتأويل والوصاية.
– ياه!! لو تعلمنا منه أن كل إنسان مبدع بالضرورة حاله كونه إنسانا، ولو جاءت جملة واحدة أصيلة فى محاولاته بالاستجابة لاستثارة نص كامل.
– ياه!! لو تعلمنا من خلال هذه التجربة أن يستثيرنا الغموض إلى غموض منير، يكون مجموع الغموض إلى الغموض غموض أقل، بدلا من تعسف الوصاية والاحتجاج الجاهز على الصعوبة،
وآمال أخرى كثيرة
هيا نحاول دون تصنيف أو حكم.
لأن رامى عادل هو صاحب السبق فى كل من الشطح والإبداع معا، فسوف نجعله يتصدر المحاولة خاصة وقد شملت تلقائية ثلاثة نصوص على أوقات متباعدة، استثارهم نص واحد هو قصة “مبارزة” فأوردناها جميعها، وهذا أيضا يشير إلى أن أى نص على نص ليس بالضرورة هو نهاية التلقى المبدع، لكنه قد يتطور، أو يختلف أو يتراجع بإعادة القراءة.
ثم نضيف نص الصديقة أمل زكى التى بادرت بالاستجابة إلى المنهج المقترح لقراءة أحلام فترة النقاهة لعل وعسى والذى نعتبره فتحا فيما نأمله نقد على نقد، وهى التى سبق أن أضافت إلى نقد حلم (39) رؤية هامة لم تخطر على بال الناقد الأول.
بالله عليكم
ألا تستحق المسألة التجربة بجدية مثابرة.
أ. رامى عادل: (1) مبارزة 27-4-2008
تراجع وتقهقر واندحر ناعتا الجميع بالملعونين السفله, سابا باصقا رغم انفه، والضربات القاصمه تتوالي في حيره وتصميم, يتهاوي تحت الكف الصاعده الهابطه علي صدغه, يتلافاها ويستمر في تراجعه المخيف, يجز علي اسنانه فتصر صريرا مزعجا. هل يصارع الشياطين حقا ام انه القدر المزعج, ينتحب ويفر, ينتهز فرصه ليفقد دمعه تحايلت عليه لتسقط ويستمرا في سقوطهما الخرب الأبدى هو ودمعته وتمرده الاعمي.
(ملحوظة: سبق نشرها فى بريد الجمعة السابق فارسل رامى لنا هذا النص الجديد)
أ. رامى عادل: (2) مبارزة 27-4-2008
اذن هو اليقين بحتم الولادة وبالوعى الفائق قبل وبعد الموت
اذن فلنقتل كل الاشباح المسوخ المعوقين العدميين
وبالقتل وحده داخلنا وخارجنا يتولد كل بعث وكل نشور فهو خلق الخلق كى يتفجر المعنى والمطلق ابدا ابدا فى رحم الغيب ولنتحسس طريقنا اليه به معه:
وثب انقض ففتك بالمسخ الضاحك فالمسفوح دم قلبه- ففتك بالمسخ الذى انبلج من قتله – فى لمح البصر – رضيعا اخررقيقا نفخ فيه (فى القاتل) من روحه.
واخيرا فالجندى قد يزحف 6 اميال وهو جريح فى حين انه قد لا يفعلها وهو سليم. وانت سيد العارفين يا عم يحيى.
أ. رامى عادل: (3) مبارزة 27-4-2008
اجتاح حضن الخطيئه الباكيه, سعل حتي غشاه الدمع الجريح, مال نحو اصفاده يقبلها, قام بزخرفة عنوانه القديم فى صفحة حذائه استعدادا للرحيل, اوى لفراش المتعه الرخيص, وجدها تنتحب دفعا لغوايته املا فى استثمار قربه، فشج وجهها باسنانه, باصقا ما تبقى منها فيه, شاكيا ضعفه, مخاصما قدره ولاعنا كل امل وايمان, مارا بالعمر التافه نحو وعورة ووحل اخر, بالغا بزحفه صبح قريب.
أ. رامى عادل: قصة: صمت 1-4-2008
هباء حاول ان ينطق، ناثرا حوله شذرات الصمت الانى ومبعثرا مخلفات غرفته، نافخا محتدا، مراعيا لاحاسيس جيرانه الرافضه له، اصلا، باكيا فى عنف، مبللا نسيج غرفته، مبتلعا الامه، مناديا عمه الخائف الميت فى الغرفه المجاوره، لاعنا كل الاساطير التى تعلمها على يد الفلاسفه الفجره العقارب، مباعدا بين يداه، نافخا كير الصمت، متعديا على معناه، شانقا جواربه الخمس فى سقف الغرفه الاكول، منفره جدا كل هذه الصدمات، متجولا فى خلوته العقيم، ملتمسا جوهر عمه النائم المراقب الاحمق الصامت ايضا، معللا كل هذه الشلالات من الحكمه الغابره باكلان فى دماغه هو.
أ. رامى عادل: حلم 51 1-5-2008
….راقدا فوقها فى رعب ,متشمما كفها المبلل بالدم, متقززا من النفر البهيج المشبع برائحة الرصاص الاكحل وفوارغه المضيئه, لاعنا يوم السبت والجمعه وجميع ايام الاسبوع, والجثه راقده اسفله.(يبتهل الجميع بمن فيهم العسكر الجامحين اليائسين المرده) اعاننا الله عليهم قبل ان يعلقوننا من ثقوب انوفنا فى غمرة هذه الفوضى الاجراميه.
لا اضطرب لكم رقادا .
ولا أضرم الله فى نعوشكم الطريه نيرانا.
أ. رامى عادل: المقامة الثانية نبضة قلب 4-5-2008
رباه..عل الضياء الثمين استطابته افاقه.
لعلها النجاة التى أرعاها دون ان ادرى.
اتمادى فى جهلى الغائر فى الوحل كالطين يغطى اذناى.
يترامى اليهما فحيح الافاعى.
كلا لم تربينى جدا في باطن الارض.
في جوف الليل والراعى ومزاميره التسعه, والخصم الملبى بسحره يتهاوى واتمايل واستمر.
كلا انها الرغبه!
د. محمد أحمد الرخاوى : المقامة الثانية نبضة قلب 4-5-2008
يتنفس صبح لم ينفلق بعد،
تختنق تتلاشي خفافيش الظلام
تنفرط عرى أوهام الوجود غير الموجود!!!!
يبصر من كان له قلب يزلزل الحق الأ حق ان يتبع كل الخلائق
يخرج الحي من الميت
………….
يدرك الجمع ان يقين اليقين هو اليقين
ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادى الصالحون
ان في هذا لبلاغا لقوم عابدين
قال رب احكم بالحق وربنا الرحمن المستعان علي ما تصفون
ان في هذا لبلاغا لقوم عابدين.
أ. أمل زكى: أولا : تقاسيم على لوحات الأحلام الحلم 53
…… ما كان يمكن أن يفعلوا له شئ، فقد اختار مصيره، وقرر أن يغامر. فظهر فى الحلم معلقاً من أقدامه وتحت رأسه على مبعدة ذراع طست ملئ بماء النار. ورغم رعب الرؤية ظل الشيخ سيد يغنى حتى الصباح وحوله النساء والأطفال. وفى اليوم الثانى، اجتمعت الحلقة، وكانت أشبه بخلية نحل، ورغم وضوح الرؤية، أستمر الشيخ سيد يغنى، وإذا بالحلم يتكرر ونرى جميعاً امرأة معلقة من قدميها إلى جواره، تشبك أصابعها بأصابعه، وعيناها تهدهده بحنان. بينما أصابع الشيخ سيد، تتحرك بعنف على أوتار عوده المشدوده بقوه، وصوته يعلو قائلاً “أهو ده اللى صار وادى اللى كان… مالكش حق .. مالكش حق تلوم على”. وفى اليوم الثالث حين ذهبت لأجلس بينهم، لم أجد أحد، لكنى شعرت بروح الرجل والمرأة تحوم بالمكان وتملئه بهجة وفرح.
أ. أمل زكى: ثانيا: تقاسيم على لوحات الأحلام الحلم 54
…… ظهرت على الشاشة بشعر أصفر ذهبى وعدسات لاصقة خضراء، صدر صوتها ناعماً، متأوهاً، داعياً تسألنى عن الفرق بين الإبداع المحلى والإبداع العالمى، وتقول هل العيون الخضراء والشعر الأصفر الذهبى ذوي تأثير أقوى على المبدع، مما يجعل الإبداع العالمى أعمق، واكثر انتشاراً، وأبعد تأثيراً، أم ان العيون السوداء والشعر المجعد أكثر إلهاماً، وحدساً لكل ما هو غامض.
شعرت بالحرج، فالفرق كبير، وكلاهما ملهم. لكنى كنت مراقب من الجميع. فلم أعرف كيف أخرج من المأزق. ولم أعرف كيف أرضى سؤالها. ولما قررت أن اكون نفسى، لم أجد فرقاً بين هذين النوعين من الإبداع، فما كان منى إلا أن تحديت المراقبيين وأندفعت نحوها، أضمها بعنف لأثبت للمراقبيين أن الإبداع الأسود المتماوج المحجوب بخضره على وشك الأصفرار يمكن أن يلهم المبدع دونما أدنى احساس بالذنب.